لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
27-09-2015, 07:49 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
افعَلي مَرَّةً ولا تُحاذِري
افْعَلي مَـرَّةً ولا تُحاذِري
********** كلُّ الَّذي أَمْلكُهُ - فيما أَرَى- هُوَ كميَّةٌ هائِلةٌ من الأَحزانِ الَّتي تغمُرُ روحي في مواسِمَ مختلفةٍ . كلَّما حاولتُ أَن أَتلاءَمَ معها تظلُّ أَقوى من كلِّ محاولاتـي وأَنا أَكثرُ من رجلٍ ضعيفٍ . إِنَّني أَتعجَّبُ كيف تَكونُ لـمثلي في مثلِ هذا الضَّعفِ قدرةٌ على الفعلِ أَو الفكرِ. إِنَّني أَشعُرُ .. أَنَّني دائِماً هاربٌ من شيءٍ ما لا أَدري كُنهَهُ . ربَّما الفراغ ربَّما الماضي ربَّما الـحاضر ربَّما المُستقبل ربَّما النفس الَّتي بين جنبيَّ ربَّما التَّاريخ الطويل ربَّما السَّنوات الَّتي أَحملُها على كاهلي ربَّما الوهم ربَّما أَيّ شيءٍ ربَّما لا شيءَ. ولكن دائماً أَجِدُنـي في حالةِ الـهروبِ هذهِ . لقد أَبليتُ كلَّ أَحذيةِ العالمِ في دُروبٍ لا ترحـمْ ومازلتُ أَهـرُبُ ولكن إلى أَين .. ؟ ربَّما إِلى الحُلمِ ربَّما إِلى الأَملِ ربَّما إِلى الـمجهولِ ربَّما إِلى الـنهايةِ . إِنَّني أَكرَهُ الـتَّشاؤُمَ ولستُ مُـتفائلاً بـحالٍ من الأَحـوالِ ربَّما لو خُـيِّرتُ بين الـهروبِ والـصُّمودِ لاخْترتُ حالةً أُخـرى بَينَ بَينْ وأَنصافُ الـحلولِ برغمِ ذلك لا تُـرضيني . والحلُّ الأَمثلُ أَعرفُهُ جيِّداً أَراهُ أَمامي بكلِّ الوضوحِ وأُنكِرُهُ أَيضاً بكلِّ الوضوح وأَظلُّ أَمضي في طُرُقاتٍ أَعرفُ عنها كلَّ شيءٍ وأَجهلُ عنها كلَّ شيء . حالتي هذه مـزيـجٌ من القوَّةِ والضَّعفِ من الجَلدِ والـجَزَعِ من الحكمةِ والغباءِ من الفرحِ والحزنِ من الحقِّ والباطلِ من الجدِّ والهزلِ من الحبِّ والكُرهِ من الـمتناقِضاتِ والـمُتَلائِـمات . رغْـبَةُ الـحياةِ في هـدوءٍ لا تُـقاوَمُ الـثُّعبانُ يُغَيِّرُ جلدَهُ حتَّى يَحيا والطُّيورُ تُـهاجرُ مسافاتٍ بعيدةً في سبيلِ أَن تـحيا وتَتَكاثر . الـحياةُ دائـماً تَفرِضُ الـتَّحوُّلَ والـتَّجديدَ . الـحبُّ أَحياناً يلوح كأَنَّـهُ الـمُبَرِّرُ الـوَحيدُ للوجودِ ولكن .. أَسوَأُ ما في اللُّغاتِ جـميعِها .. هذه الكلمةُ الَّـتي تَدُلُّ على الاسْتدراكِ . الإنسانُ الـمُستدركُ أَبداً عاجـزٌ عن الوصولِ ولكن إِلى أَينَ تُريدُ أَن تَصِلَ ...؟ أَنا شَـخصيَّاً لا أَدري ولا أُريدُ أَن أَدري إِنَّني في الـنِّهايَةِ أَنظُرُ دائِـماً إِلى الـمراكبِ الـمُسافرةِ نظرَةَ وداعٍ حزينَةٍ أَغبطُ كلَّ رُكَّابِـها وأُحبُّهم جـميعاً أَتـمَنَّى دائِـماً أَن تَسيرَ بـهم في موكِبٍ من الـهدوءِ والسَّعادةِ يحتضِنُهُم الـبحرُ العميقِ بكلِّ حنانهِ وتنفُخُ الرِّيحُ في أَشرعتِهم في حُـبٍّ ومودَّة . إِنَّني أَتَتبَّعُ أَسرابَ الطُّيورِ الـمُهاجرةِ بنظري فقط .. وأَظلُّ أَترقَّبُ في نفسِ الـمكانِ أَسرابَ العامِ القادمِ . ربَّما كانت من بقاياها أَو من نَسلِها ماذا أُريدُ أَن أَقولَ يا ... ؟ هل تَستطيعين أَن تـملأَي بكلِّ الصَّراحةِ مكان النِّقاط الـخاليةِ بكلمةٍ لا أَقوى على كتابتِها ؟ لا تسأَليني لـماذا لا أَقوى على كتابتِها ؟ ولكن أَجيبي على سُـؤَالـي هل تستطيعين ...؟ افـعَلي مَـرَّةً ولا تُـحاذري . |
|||
28-09-2015, 05:13 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: افعَلي مَرَّةً ولا تُحاذِري
أهلاً بك وفي انتظار العودة .
|
|||
28-09-2015, 11:06 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: افعَلي مَرَّةً ولا تُحاذِري
خاطرة جميلة أخذتنا مع شاعرنا
برحلة يكتنفها القلق والصراع مع الذات حيث لا ثبات نعرف ولا نعرف نتقدم خطوة ونتراجع أخرى حيرة وتساؤل ألم وحزن ضيق وعدم تفاؤل وهروب من الواقع نريد ولا نريد أعتقد أنها حالة تنتابنا جميعاً أحياناً نشعر بالتوهان والهذيان عند مواجهة المصاعب ولكن في النهاية لا بد للسفينة أن ترسو أمنياتي لك بكل الخير بوركت الفاضل البشير وأسعدتني مشاركتك الأولى في التباشير تحياتي وتقديري تحياتي وودي |
|||
28-09-2015, 11:08 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: افعَلي مَرَّةً ولا تُحاذِري
لهذا الألق
وترحيباً بأول مشاركة لشاعرنا الكبير في التباشير تثبيت |
|||
29-09-2015, 11:09 AM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: افعَلي مَرَّةً ولا تُحاذِري
اقتباس:
شكراً اخي عوض .. على تعليقك المملوء بالخبايا والأسرار . ( أتركها وسلمها لحضرة الركون إليه ؛ تأتيك منقادة طائعة ... ) لو استطيعُ فعلتُ .... ولكنْ ... ولك التحيّة . |
||||
29-09-2015, 11:13 AM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: افعَلي مَرَّةً ولا تُحاذِري
اقتباس:
عزيزتي نوال .. شكراً على مرورك الجميل .. وتحليلك العميق .. وترحيبك الأنيق .. وتثبيتك المبهج . ولك التحيَّةُ والتّقدير . |
||||
29-09-2015, 11:52 AM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: افعَلي مَرَّةً ولا تُحاذِري
يقسو علينا زماننا و الظروف فنعيش مثل هذه البلبلة و تتشتّت الأفكار و تضطرب العاطفة و يتعكّر المزاج فلا نرسي على يقين .
فقط , لعلّ في صدق الإحساس بكلّ هذا لوح النجاة و طريق الخلاص . عميق نبضك فاضلنا بشير برغم بساطة الطرح الظاهرة . دمت أخي بألق و سلمت . |
|||
29-09-2015, 07:59 PM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: افعَلي مَرَّةً ولا تُحاذِري
اقتباس:
شكرا أخي محمودعلى المرور الجميل وعلى لوح النجاة الذي أشرت اليه مع التحية والتقدير . |
||||
29-09-2015, 08:47 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: افعَلي مَرَّةً ولا تُحاذِري
الوارف بشير
قصيدة حملت مسيرة الحياة بتناقضاتها المختلفه لولا البياض لا يوجد سمار مجموعة من التناقضات في تركيب سردي جميل بناء متين ورسالة جميلة كل الود والتقدير |
|||
30-09-2015, 11:05 AM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
رد: افعَلي مَرَّةً ولا تُحاذِري
اقتباس:
أهلاً بك أخي عبد الكريم محمد أسعدني مرورك الكريم واعجبني تعليقك الجميل شكري وتقديري وتحياتي . |
||||
03-10-2015, 12:52 PM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: افعَلي مَرَّةً ولا تُحاذِري
رسالة حب
مغزولة بالكثير من المشاعر مابين عتاب وحنين وشوق ولمسة حزن صاحبت حبر القلم وتركت بصماتها بجلاء على اوراق البوح لنقرأ جيدا مايكنه القلب من اوجاع خاطرة رقيقة بورك النبض والبوح شاعرنا الوارف مع كل الود والورد
|
||||
03-10-2015, 06:51 PM | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
رد: افعَلي مَرَّةً ولا تُحاذِري
اقتباس:
اسعدني مرورك وابهجني تعبيرك مع التحية والتقدير . |
||||
07-10-2015, 01:05 AM | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
رد: افعَلي مَرَّةً ولا تُحاذِري
اقتباس:
ألف شكر . |
||||
11-10-2015, 08:05 PM | رقم المشاركة : 14 | |||
|
رد: افعَلي مَرَّةً ولا تُحاذِري
والحلُّ الأَمثلُ أَعرفُهُ جيِّداً
أَراهُ أَمامي بكلِّ الوضوحِ وأُنكِرُهُ أَيضاً بكلِّ الوضوح وأَظلُّ أَمضي في طُرُقاتٍ أَعرفُ عنها كلَّ شيءٍ وأَجهلُ عنها كلَّ شيء . تباشيرية جمعت أطيافا من التناقضات التي تعشش في خلجات النفس بقالب جاذب وماتع الحل يعرفه الجميع ولكن يغض الجميع أطرف العيون نص تليق به الصدارة كما سلف الذكر من الشاعرة نوال لك احترامي وتحياتي |
|||
14-10-2015, 11:34 AM | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
رد: افعَلي مَرَّةً ولا تُحاذِري
اقتباس:
أخي محود قباجة . شكرا على المرور والاختيار والتحليل والتعليق . ولك الشكر والتحيَّة والتقدير . |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|