" العاشق و قبلة الموت ! " - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :عبدالماجد موسى)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ مَطْويّات⊰

⊱ مَطْويّات⊰ للنصوص اللاتفاعلية ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-2018, 03:07 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد عبد الغفار صيام
عضو أكاديميّة الفينيق
افتراضي " العاشق و قبلة الموت ! "

" العاشق و قبلة الموت "

ربما أنفقتُ قسماً كبيراً من سنوات عمري الأولى أتأمله بقامته الفارعة ، و جثته الضخمة ، وصوته الجَهْوَريِّ ، وشاربه الكثِّ اللامع ؛ الذي طالما تخللته سحابة دخان ترتفع راقصةً في خطين يتضخمان كأفعواني كُبْرا ، حينما يتراقصان على نغمات نفثه المتواصل كمزمار حاوٍ هنديٍّ محترف !
كان فعلاً مبهراً على الأقل بالنسبة لي ، و كانت مراقبتي التي لا تفتر إجراءً ممتعاً تتوق له نفسي ، و تدهش له روحي .
ربما كنت قصير القامة ، ضعيف البنية ، نحيف القدِّ ؛ لمّا أحظَ بعدُ بمثل شاربه و لمّا أرقَ إلى قامته ، لكنَّني لن أعدم الحصول على بقايا ما ينفثُ علَّني أضاهيه على نحوٍ ما عاجلاً أو آجلاً.
جمعت ــ خلسةً ــ أعقاب ما يستبقي في "مَبْسِمه" حتى تحصلتْ لي ثروة لا بأس بها تكفي لإدخالي عالم الكبار و ترسيمي رجلا أصيلاً بينهم .
تحينت الأوقات المناسبة ، و الأوكار الغائرة في حنايا بيتنا الكبير، وبِتُّ أمارس أفعالي الفاضحة مختلساً قبلاتي الحارة لتلك المعشوقة اللذيذة ؛ بعدما وطَّدتُ دعائم حبي المخلص لها ؛ إلا أن أوقات السعادة لا تدوم ؛ هكذا أيقنتُ بعدما ضبطتني أمي أُقبِّل غيرها .
لم أرَ أمي تلبَّسها ـــ من قبلُ ـــ مسٌ من الجنون كما رأيتُها ذلك اليوم ! ولم لا و قد عاينتْ حشرجاتِ براءتي ، و نزيفَ طفولتي يثْعَبانِ أمام ناظريها ، فأثخنتْ وجْنتيَّ بلطماتٍ متوالياتٍ لعلها ترتق ما انفتق من حالي ؛ لكن هيهات أن تفهم دوافعي ؛ لا سيما وأن غضبها غلب حِلمها فلم تتكلف عناء فهمٍ أو تفسير .
واستعرتْ نيرانُ زعرٍ و استجداءٍ بدا أوارهما يتلمظ لهباً في عينيها ، وتوتراً بدا واضحاً على قسمات وجهها الأثير لديَّ!
ألقتني أمي بتوترها البادي في أتون يغلي من الحيرة ؛ ما بين فعلٍ أحبه و أرجو ان يدخلني عالم الرجولة المبهر ، تشبهاً بأبي ذلك العظيم ، وبين حبي الجنوني لها .
رباهُ أعنِّي في مِحْنَتَيَّ ! كيف أجمع بين غريمين مَلَكَا شِغَافَ قلبي ؟
أظنُّه ليس مستحيلاً ! فعله أبي من قبل ، فلم تُقرِّعه أمي و لم ترسم أصابعها الخمسة على وجنتيه ، بل ربما جمع أبى بين معشوقتيه في المجلس الواحد ! لكم أنتَ عظيمٌ حدَّ الإبهار يا أبي ! تجمع بين الأضداد ، تحقق ــ برجولتك ــ المستحيل !
ليتني مثلك ، بل سأكون!
كلما دفعني الشوق لخيانة أمي ، تحسستُ وجنتيَّ المكلومتين فيفتر شوقي تحت وطأة الخوف ، حتى استبَدَّ بِيَ العشق ، وأَلجأني الشوق إلى قُبُلاتٍ مختلَساتٍ ، لعلهنَّ يطفئنَ لهيب الحب بيني وبين غريمة أمي ؛ إلا أنَّ تلك اللقاءات المختلسة ما زادتْ عشقي إلا اشتعالاً !
و بدأتْ رائحة الحب المحرَّم تطلُ على استحياءٍ ، وبدأتْ آثارها تتكشف في زوايا البيت رويداً رويداً.
و ما من جريمةٍ كاملة ؛ فقد أفقتُ من سكْرتي على ثورة أمي كلبؤة مهيضة ، تواجهني باتهاماتٍ مفصَّلةٍ لا يجدي معها إنكارٌ ، لا سيما بعدما جمعتْ آثار الجريمة من مسرحها مشفوعةً بأدلةٍ لا يُقْدح في نزاهتها.
أعددتُ نفسي لمعركةٍ وشيكةٍ أنا الخاسر فيها لا محالة ، عندما تنعقد المحاكمة الليلية و تصدر حكمها ــ المفضوح سلفاً ــ نافذاً باتَّاً ، حالما يعود أبي من عمله ، وقد بدت لي كل دفوعي واهنةً خاسرةً ؛ اللهمَّ إلا دفعاً واحداً أظن فيه خلاصي سأقف شامخاً أمام كبير القضاة لائذاً بعدله ، واثقاً في حكمه : " مثلُكَ يا أبتِ ، أردت أن أكون مثلَكَ ، و "من شابه أباه فما ظلم "
إلا أنْ أمي أجهضتْ ذلك المخطط أيضاً عندما تقدمتْ مني إِثْر انزوائي في أحد الأركان بعدما أغرقني طوفان خجلي و ألجمتني خيانتي ؛ حتى ضاعت من فوق لساني كل أبجديات الدنيا ، و استحالت صرخات اعتذاري إلى عبَرَاتٍ هطَّالةٍ ، أظنُّها لن تغسل عاري ، ولن تَجْبُرَ جناحَ أمي المهيض .
تقدمتْ منِّي و يا لهول ما رأيتُ ، أمي تبكي ! مثلي ! لكنه بكاء آخر أحسه وأعجز عن وصفه ، ها هي تمد يديْها إلى وجنتَيَّ ، فتجتاحني رعشة زعرٍ تجهضها أمي بحضن طويل ، رقيق ، بديع ، نفذت من خلاله رائحة أمي الأثيرة عبر خَيْشُومَيَّ ؛ لتغسل رئتَيَّ من بقايا الغريمة ، و تبعث في أوصالي دفئاً وسكينة .
لم أَشعرْ من قبلُ بهذا العبق البديع لرائحة أمي ، و لم أتلقَ دفقة حبٍ وحنانٍ مثلما حدث في ذلك اليوم ، حينما دسَّتني بين جناحيها كفرخٍ صغيرٍ ، أطعمتْنِي حباً وحناناً لا زلتُ أجد عسلهما يذوب في حلقي .
لم تكن أمي في حاجة لأن تنطق إبَّان هذا الحضن اللذيذ ، ولم أكن في حاجة لأن أسمع شيئاً ، لقد اختصرتْ هذه العظيمة كل كلام الدنيا بِحُضنٍ فَقِهْتُ من خلاله كل ما أرادتْ أنْ تقول ، و ازداد فهمي بعدما مَسَّدتْ رأسي بيديها الرقيقتين ، وازداد خطرُها على الغريمة حينما طبعَتْ على وجْنَتَيَّ قبلتين لا يزالُ أثرُهما شاهداً على قصة عشقنا الأبدي.
" أحبُّكَ يا صغيري ، ولا أَوَدُّ أنْ أُشْرِكَ في حبِّك أحد " هكذا قرأتُ ما في عيْنَيِّ أمي العسليتين ، كلماتٍ تلمع من خلف الدموع ،
لَكَمْ تقهرني تلك الدموع ! لا أحب أن أراها في عينيكِ! يا لَقسوتي عليكِ يا أمي ، أيكونُ الحب جارفاً ، هادراً لهذه الدرجة ؟!
أثارني اليومَ ما رأيتُ ! رأيتُ ما لا أجد له تفسيراً ، بل ربما ما يُذْهِلُ العقل !
أمي تَدْلِفُ واثقةً مبتسمةً إلى حجرتي وفى يديها علبةٌ مكتملةُ العدد لغريمتها تقدمها لي كهدية ! اشهدوا يا كل عشاق الدنيا ، أمي حبيبتي تقدم لي غريمتها عشيقتي على طبقٍ من فضة !
ربما رأباً لصدع الحب الذى اتسع ــ آنفا ــ بيننا .
ما أسعدني اليوم ! أخيراً جمعتُ بين الضديْن ، وفى المجلس الواحد ، تماما مثلك يا أبتِ .
منحتني أمي هديتها بأريحية بادية ، فأخذتُها مترددَ اليدين لكنني كنتُ ــ بصدق ــ سعيدَ القلب ، شكرتُها بقبلة حارَّة فوق جبينها الناصع ، لمحتُ من خلالها عروق الغيرة نافرةً بين عينيها الساحرتين .
ولما همَمتُ بالانصراف رجتني أن أُقَبِّل الغريمة أمام عينيها ، فكان بالنسبة لي أمرًاً مستغرباً ، و مخجلاً في الوقت ذاته!
كيف أطارحها الغرام فجاً مكشوفاً ـــ هكذا ـــ للرائح و الغادي؟
ناولتني أمي منديلاً ورقياً ناصعاً لأضعه في فمي ، يحول بيني وبين سموم الغريمة على حدِّ زعمها ! حتى إذا ما انتهيت من قبلتين أو ثلاث ، لَثَمْتُهُنَّ ــ في حضْرةِ أمي ــ على استحياء و وَجَل ، وجدتُ المنديل وقد تضَمَّخَ بقتامة سوداء لمحتْها أمي فصاحتْ في نبرة انتصارٍ :
" هكذا تبدو رِئتَاكَ من الداخل ، تَمْتَقِعانِ بقتامةٍ سامةٍ " .
لمْ يُقْنِعنِي ذلك ، و إن تصنعتُ الدهشة مجاراةً للموقف ، لكنني سألتُها بخبث : " كيف و أبي يُقَبِّلُها كثيراً ، ولا يزالُ أقوى منك؟"
إنَّها الغيرةُ يا أمي ، قد أبدو صغيراً في ناظريْكِ لكنَّني ، أعرف ما يُدْهِشُكِ ، و أفهمُ بشكلٍ أكثرُ دهشة !
انكسرتْ حدة نظرتِها أمام منطقي القوي ، و قالت بانكسارٍ في شبه استسلام : "حسناً ، أرى أنَّك متيمٌ دَنِفٌ ، قد بلغ بك الوَلَعُ بالمعشوقة مبلغه ؛ إذنْ فلتُنْهِ على هذه العلبة الآن ، و سآتيكَ بمثلها ، وغيرها ، و مثلها فأنا لا أبْغي إلا سعادتك يا صغيري".
كان الشرط واضحاً : سآتيك بالثانية ، و الثالثة... شريطةَ أن تنهيَ على هذه الآن !
تِهْتُ سعيداً بعدما لاحتْ بوادر نصري الجازمِ في ملحمة عشقي الفريد ، فرُحْتُ أُقَبِّل محتويات العُلْبة بِنَهَمٍ بعدما أسْقَطَتُّ عنِّي أقنعة الخجل إلى غير رجعة... الأولى ..فالثانية ..فالثالثة ..ثم .. الرابعة .. ثم ال..خ..ا..م..س..ة ، ثُمَّ انتابني دُوارٌ شديدٌ فسقطتِ الخامسة من فمي ، و تداعيت مُنهاراً معها في خِضَمِّ اللاوعي السحيق !
لمْ أُفِقْ من غيبوبتي إلا على فراش المشْفى ، بلونه الأبيض الكالح ؛ بينما صرخاتُ ندائي على أمي تزلزل أركان الحجرة ؛ لعلي أَجِدُ ترياقَ شفائي في حضنها اللذيذ ، بعدما خذلتني الغريمة ، و أسفرتْ عن وجهها القبيح ، و جرَّعتني شَهْدَ قُبُلاتِها المميتة حتى الثُّمالة !!






  رد مع اقتباس
/
قديم 20-10-2018, 04:21 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد عبد الغفار صيام
عضو أكاديميّة الفينيق
افتراضي رد: " العاشق و قبلة الموت ! "

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
اخى محمد
كثيرون مروا بهذه التجربة .. ولكن الغريب ان الأم هى من يكتشف هذا الفعل وتكون أول الغاضبين . لكن فى الحقيقة ان الأب عرف قبلها .. لكنه يلتزم الحيطة والحذر والتعقل فيترك الأمر بمبدأ ( كده هيشرب لو كلمته وكده هيشرب لو ماكلمتهوش ) فيريح نفسه عناء التدخل ويرفع عن كاهله عبء مواجهته بأنه ( أيضا ) يمارس التدخين .
نعود للأم التى تعانى الخوف على ابنها الصغير .. وتلك المشاعر التى ساقها النص وذاك الحب والحرص على صحة الابن .. وهذا طبيعى جدا .. قالب أمسك به القاص واستمر ممسكا فى وصفه السيجارة بأنها غريمة للأم وهذا كان بعيدا عن روح المشاعر الحقيقية لدى الأم . فهى ليست غيرة بقدر ماهى هلع وخوف من نهاية مؤلمة بذات الصدر او سرطان الرئة او ماشابه هو الخوف الذى يمزق قلب الأم.
وعن احضارها علبة ومنديل لتعطى درسا فى مساوئ التدخين ومضاره جاءت ضعيفة فى سياق النص.خاصة وأنها جاءته بخمس علب وهذا يتعارض مع شدة حبها له وخوفها عليه . وكان يمكن الاكتفاء بسيجارة او بضعة سجائر وأن تعدد له أضرار التدخين وتذكره بمتاعب صحية يعانيها الأب ولو لم تكن متاعب وأمراض ظاهرة.الا انها وفى لحظات بدت كتحد او انتقام ظلت تتابعه حتى سقط .وهذا يتعارض كما قلت لك مع طبيعة الأم. فليس هكذا يكون الدرس. .
طال النص بعض الشئ . لكنه يبقي ضوءا مسلطا على هذه المنكودة ( السجائر ) التى نعشقها تحت المدخنون ونذوب فى الموت البطئ معها وبها .
مودتى

سعدت كثيرا بمرورك أستاذنا المبدع القدير / زعيم الغلابة جمال عمران ، و أفادني كثيرا ما كتبت ، و ثمرة ما نرتجيه مما نكتب لا يتأتى إلا من زخم النقد و تبادل الآراء حول النصوص ؛ فإنني شخصيا لا أكتب إلا لأتعلم ثم يكون بعد ذلك ما يكون ... و لا شك أن للكاتب رأيا و رؤية يبرر بهما ما أبديتم من ملحوظات قيمة و معتبرة ، و لا يجب إغفالها و لا إغفال تبريرها و الرد عليها ، و هو ما سيكون إن شاء الله بعد أن يتحفنا أساتذتنا الأدباء بآرائهم و رؤاهم فى النص و حوله ؛ ليكون الرد على جملة الملحوظات ردا جامعا مجملا ...دمت راقي الإبداع نابض المداد .
تقيري زعيم الغلابة .






  رد مع اقتباس
/
قديم 20-10-2018, 04:44 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
خديجة قاسم
(إكليل الغار)
فريق العمل
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تحمل لقب عنقاء العام 2020
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية خديجة قاسم

افتراضي رد: " العاشق و قبلة الموت ! "

وباء مستفحل للأسف يحتاج إلى إرشاد من الأسرة المحضن الأساسي، فكيف إن كان ربها من يقدم الأسوة السيئة؟
بوركت ودمت طيب العطاء
كل التقدير







  رد مع اقتباس
/
قديم 22-10-2018, 12:08 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فارس رمضان
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام المركز الثانية في مسابقة القصة القصيرة
مصر
افتراضي رد: " العاشق و قبلة الموت ! "

نص يناقش مشكلة منتشرة بين كل فئات المجتمع..
الشيوخ، الرجال، النساء، الشباب، والأطفال..
أنا كنت مدخن لفترة طويلة جدا، ما يقرب من خمس وثلاثين عاما، وامتنعت عن التدخين منذ عام ونصف بشقالأنفس، وهذه دعوة لكل مدخن صادقة من قلبي لما شعرت به من فرق كبييييير بين ما قبل وما بعد.
الجميل في النص أنه قدم بعض الأسباب وعرض كيف أن القدوة المدخن كان من الأسباب الرئيسية، وقدم بعض الحلول وبين كيف أن الأم العاقلة المثقفة الهادئة تلعب دورا مهما في إصلاح ما قد يفسده الآخر.

استمتعت هنا بنص كان له رسالة
دمت مبدعا راقيا أستاذي وأخي الكريم محمد صيام


كل الود والتقدير






  رد مع اقتباس
/
قديم 28-10-2018, 12:49 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
محمد عبد الغفار صيام
عضو أكاديميّة الفينيق
افتراضي رد: " العاشق و قبلة الموت ! "

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة قاسم مشاهدة المشاركة
وباء مستفحل للأسف يحتاج إلى إرشاد من الأسرة المحضن الأساسي، فكيف إن كان ربها من يقدم الأسوة السيئة؟
بوركت ودمت طيب العطاء
كل التقدير
نعم سيدتي أ المبدعة / خديجة قاسم
هناك من يبني و هناك من يهدم ، لكن في النهاية لم يصح إلا الصحيح
أشمر و أثمن مرورك الراقي .
دام يراعك مابضاً .
تقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-10-2018, 04:02 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
محمد عبد الغفار صيام
عضو أكاديميّة الفينيق
افتراضي رد: " العاشق و قبلة الموت ! "

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس رمضان مشاهدة المشاركة
نص يناقش مشكلة منتشرة بين كل فئات المجتمع..
الشيوخ، الرجال، النساء، الشباب، والأطفال..
أنا كنت مدخن لفترة طويلة جدا، ما يقرب من خمس وثلاثين عاما، وامتنعت عن التدخين منذ عام ونصف بشقالأنفس، وهذه دعوة لكل مدخن صادقة من قلبي لما شعرت به من فرق كبييييير بين ما قبل وما بعد.
الجميل في النص أنه قدم بعض الأسباب وعرض كيف أن القدوة المدخن كان من الأسباب الرئيسية، وقدم بعض الحلول وبين كيف أن الأم العاقلة المثقفة الهادئة تلعب دورا مهما في إصلاح ما قد يفسده الآخر.

استمتعت هنا بنص كان له رسالة
دمت مبدعا راقيا أستاذي وأخي الكريم محمد صيام


كل الود والتقدير
أسعدني قراءتكم المتأنية أ المبدع / فارس رمضان
فقد وضعت يدك بوعي ، علي كثير من رسائل النص و إن بدا طويلا نسبيا ، فلك الشكر على ما أنفقت من وقت ...فبعضهم لا يفعلها تماشيا مع سرعة العصر.
لك ودى






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-11-2018, 02:57 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محمد عبد الغفار صيام
عضو أكاديميّة الفينيق
افتراضي رد: " العاشق و قبلة الموت ! "

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
اخى محمد
كثيرون مروا بهذه التجربة .. ولكن الغريب ان الأم هى من يكتشف هذا الفعل وتكون أول الغاضبين . لكن فى الحقيقة ان الأب عرف قبلها .. لكنه يلتزم الحيطة والحذر والتعقل فيترك الأمر بمبدأ ( كده هيشرب لو كلمته وكده هيشرب لو ماكلمتهوش ) فيريح نفسه عناء التدخل ويرفع عن كاهله عبء مواجهته بأنه ( أيضا ) يمارس التدخين .
نعود للأم التى تعانى الخوف على ابنها الصغير .. وتلك المشاعر التى ساقها النص وذاك الحب والحرص على صحة الابن .. وهذا طبيعى جدا .. قالب أمسك به القاص واستمر ممسكا فى وصفه السيجارة بأنها غريمة للأم وهذا كان بعيدا عن روح المشاعر الحقيقية لدى الأم . فهى ليست غيرة بقدر ماهى هلع وخوف من نهاية مؤلمة بذات الصدر او سرطان الرئة او ماشابه هو الخوف الذى يمزق قلب الأم.
وعن احضارها علبة ومنديل لتعطى درسا فى مساوئ التدخين ومضاره جاءت ضعيفة فى سياق النص.خاصة وأنها جاءته بخمس علب وهذا يتعارض مع شدة حبها له وخوفها عليه . وكان يمكن الاكتفاء بسيجارة او بضعة سجائر وأن تعدد له أضرار التدخين وتذكره بمتاعب صحية يعانيها الأب ولو لم تكن متاعب وأمراض ظاهرة.الا انها وفى لحظات بدت كتحد او انتقام ظلت تتابعه حتى سقط .وهذا يتعارض كما قلت لك مع طبيعة الأم. فليس هكذا يكون الدرس. .
طال النص بعض الشئ . لكنه يبقي ضوءا مسلطا على هذه المنكودة ( السجائر ) التى نعشقها تحت المدخنون ونذوب فى الموت البطئ معها وبها .
مودتى
يطيب لي أن ألفت نظركم إلي ردي حول ملحوظاتكم .
لا أظن أنكم قرأتم قصتي بإمعان ! و لو حدث لأيقنت أن الأب لم يعلم شيئا عن سلوك الابن ! و أن الحكي على لسان هذا الطفل و من ثم فكرة الغيرة لم تكن نابعة من الأم بقدر ما هي من نسج خيال الولد ، مما يمنحها الجواز و المنطقية .
أما تجربة المنديل فقد تبدو لي و لك تجربة ( قديمة ) ضعيفة ، أما بالنسبة للولد هي ليست كذلك .
أما استنكارك لإعطائه خمسة علب سجائر ، فمعلومتك غير دقيقة لأنها أعطته علبة واحدة ، و وعدته بالمزيد شريطة أن يأتي علي ما أعطته...و هي هنا قد مارست معه علاجا سلوكيا ظنته سيكون ناجعا ؛ لا سيما و أن دافع التدخين الرئيس لديه هو التقليد لا الإدمان ، و تقوم استراتيجية تقويمها لسلوكه على دفعه للتشبع الذي يعقبه إقلاع و انطفاء ، و هي استراتيجية متبعة للعاملين في مجال التربية و تعديل السلوك...
تقديري لما تمنحوه لنا من وقت ، و جهد .
تقديري زعيم الغلابة.






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-11-2018, 02:14 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: " العاشق و قبلة الموت ! "

سرد رائع وأسلوب بديع جميل
تشويقا وحبكة ومتنا وتصويرا
أبدعت وجدا في إيصال الرسالة
استمتعت بمكوثي هنا
كل التقدير






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:15 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط