|
⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰ >>>> من ذروة الرماد ينبثق الفينيق إلى أعالي السماء باذخ الروعة والبهاء ... شعر التفعيلة >> نرجو ذكر التفعيلة في هامش القصيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-12-2011, 09:02 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
حُوارِيَّةٌ في جَدْوَى الْبَوح!
حُوارِيَّةٌ في جَدْوَى الْبَوح!
صقر أبوعيدة مَنْ يُسْلِفُني شَبَكاً لِلْبَوحِ وَصَيدِ طَرِيدَةِ أَفْكارِي صُوَرُ الشّعْرِ احْتَرَقَتْ وَالْخَاطِرُ يَهْرُبُ مِنْ نَاري فَدَعَوتُ فُؤادِي يَقْطِفُ منْ ضَحِكاتِ الْوَرْدِ لأَشْعاري وَلِيَكْتُبَ وَمْضَةَ حُبٍّ أَرْوِيها نَغَمِي هَمَسَ الْجَمْرُ الْمَدْفُونُ إلى قَلَمِي وَتَوَكّأَ فَوقَ غَريبِ اللّحْنِ يُحَاوِرُني في مِلْحِ الشّعْبِ إِذَا مَا عَادَ إلى الْبَحْرِ فَتَمَطّى بَينَ يَدَيّ وَقَالَ اكْتُبْ: لِمَ دَمْعُ دَوالِينا سُرِقَتْ أَلْوانُ حَلاوَتِهِ؟ وَحَوارِينا ما زالَتْ تَشْري أَكْفانَ الْمَوتَى وَرَصَاصُ الْغَدْرِ يُبَاعُ على جُدْرانِ مَدَارِسِنا لِمَ يَلْبَسُ فَجْرُ بِلادِي أَثْوابَ الْمَنْفَى؟ وَتَساءَلَ كَيفَ يَضِيعُ الْحَرْفُ على سَطْري! وَالْقَلْبُ تَقَلّبَ عْرَياناً يَتَجَشّأُ مِنْ صَبْرِي وَاكْتُبْ عنْ نَخْلَةِ قُومٍ تَعْصِرُ ثَدْيَيها قَبلَ الْبُسْرِ تَكْسُو عِطْفَيها بِالْخَيشِ الْمَنْسُوجِ منَ الْجَورِ وَاكْتُبْ عنْ أُمٍّ تَحْضِنُ صَرْخَةَ طِفْلَيها تَحْتَ الْهَدْمِ وَالدّارُ تَحِنُّ لِبانِيها وَالْجَاني يَبْني حَسْرَتَها فَبَأَيّ حَديثٍ أَعْذُرُ جُرْحَ فُؤَادِي وَتَوَسّلَ دَمْعي لِلْغَاوِي أنْ يُشْعِلَ شَمْعَةَ سَبْقٍ في الشّعْرِ فَتَنَحّى جَنْباً يَرْسُمُ أَرْغِفَةَ الْفُقَراءِ وَلِساناً حُرّاً في الْوَعْرِ أَلْمَحْتُ لهُ أنَّ اللّحَظاتِ تُقاتِلُنِي وَالْوَقْتُ عَسيرٌ والْمِيعادُ يُهَمْهِمُ لِلْمَغْنَى فَصَرَخْتُ أنِ اكْتُبْ لي شّطَحاتٍ أُلْقِيها قُدّامَ جَلاوِزَةِ النّقْدِ الْمَشْكُوكِ بِغِيرَتِهمْ فَعَساني أَحْمِلُ كَأْساً تَغْبِقُ منْ بِئْرِي وَارْسُمْ بِرْوازَ أَغانٍ فَوقَ عِظامِ النّصِّ ولا تَجْزَعْ فَهَناكَ عُيونٌ تَلْحَسُ كُلّ حُروفي لَمْ تَشْفَعْ فَانْزَاحَ يُدَمْدِمُ يَشْرَبُ غَصْباً منْ حِبْرِي وَعلَى خَدّ الْوَرَقِ الْمَصْقُولِ تَفَشّتْ أَحْرُفُهُ أَلْقَيتُ عَلى أُذُنَيهِ غِنَاءً لَمْ يَكُ يَعْرِفُهُ فَتَنَحْنَحَ فَوقَ السّطْرِ ولمْ يَهْمِسْ رَفَضَ الْعَرْضَ الْمَحْفُورَ على عَتَباتِ الرّقْصِ وَلمْ يَجْلِسْ وَاخْتارَ رُمُوشَ الشّمْسِ يُكَحّلُها بِهُمومٍ تَرْقُدُ في حَدَقِ الأَيّام ِبلا حَذَرِ فَرَأَيتُ زَئِيرَ الْفَكّ وَقَدْ صَكَّ الأَضْراسَ بِثَورَتِهِ ارْجِعْ لِشَغَافِ الشّعْبِ وَفَورَتِهِ لا بَوحَ يُعيدُ الْوَرْدَ لِنُضْرَتِهِ هَوَجُ الْكَلِماتِ يَقُودُ االرّيحَ لِفِتْنَتِا إِذْ يَقْذِفُ بَهْتاً في النّسَماتِ فَتَشْقَى شَأْفَتُنا وَأُشِيرُ لَهُ أَنَهِيمُ عَلى فَزَعِ الأَمْعاءِ وَنَسْتَقْرِي مَا هَمُّكَ لَو خَسِرَ الأَقْوامُ بِلاداً تَسْتَجْدِي أَصْنَافَ النَّخْوَةِ منْ أَفْواهٍ تَسْتَعْدِي وَتَراها تَعْجِنُ أَوهاماً وَالْخُمّةُ تَطْلِيهِ يَا نَجْمَ غَوَايَتِنا لَمْ أَكْتُبْ بَيتاً في الْخَمْرِ لَمْ يَخْطُرْ يَوماً في بَالي (يَالَيلُ الصَّبُّ مَتَى غَدُهُ) دَعْني وَالْغاوِينَ الشّعَرَاءَ إِذا مَرُّوا فَلَعَلّي أَغْزِلُ قِصّةَ حُبٍّ تَعْذُرُني إِذْ مَا سَخِرُوا فَطَحينُ الْخُبْزِ يَشُدُّ الثَّغْرَ إلى الْجَمْرِ وَيُزَيِّنُ أَنْفَ الْغُرْبَةِ، وَالْعَثَراتُ تُعَرِّي ثَورَتَنا ارْكُضْ بِحِصَارِكَ حِينَ غُروبِ الشّمْسِ وَقَبلَ هُبوبِ الْعَولَمَةِ لَمْ يَبْقَ هُنا غَيرُ الْقِسّيسِ يُلاعِبُ سبْحَتَهُ يَصْطادُ مِنَ الأَنْفاسِ بِمَا يُغْرِي قُدّامَ الشّيخِ إِذا هَرَبَتْ مِنْ بَينِ يَدَيهِ سَجِيَّتُهُ قَلَمي يَغْفُو بَينَ الْخِلاّنِ وَبينَ مَطَارِقِ فُرْقَتِهمْ أَرْجُوهُ رَجَاءَ الأَوَّابِينَ إِذا سَمِعُوا زَفَراتِ مَقَابِرِهمْ قُمْ أَسْرِجْ نَجْمَةَ خَيمٍِ في الظُّلَمِ لَنْ أُفْرِغَ حُزْنِي في عَظْمِي إِيتُوني بِالْقِرْطاسِ على رُمْحٍ كَي أَرْسُمَ دَرْبَ عُرُوبَتِنا تَتَدَفّّقُ حُبّاً فَوقَ حُروفِ النَّصِّ بِلا وَتَرِ لا تَسْأََلْ عَنْ طُرُقِ الْخِذْلانِ مَتى رُصِفَتْ فَوقَ الأَحْلامِ وَبَينَ حُدُودِ الصَّمْتِ بِما قَتَلَتْ فَلنَا صُبْحٌ يَتَقَلَّى فَوقَ جَبينِ الشَّمْسِ وَلا نَدْرِي فعلن [/u] |
|||
04-12-2011, 11:42 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: حُوارِيَّةٌ في جَدْوَى الْبَوح!
سعادتي لا يمكن وصفها
وانا اول من يحضر حدائق جمالك محبتي وتقديري ايها الشاعر الشاعر |
|||
05-12-2011, 12:12 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: حُوارِيَّةٌ في جَدْوَى الْبَوح!
صقر أبو عيدة
أيها الصديق الجميل كم أنت راق ومتميز وهذا النص الذي أغواني بالرقص..وبدون أن أدري محبتي ووردي |
|||
05-12-2011, 12:57 AM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: حُوارِيَّةٌ في جَدْوَى الْبَوح!
أخي الشاعر الراقي صقر أبو عيدة ،
بنَفَسٍ شِعريٍّّ طويلٍ عزفتَ أوجاعَ الوطنِ على أجمل التفعيلات .. على وقْعِ حوافر الخيول !! نصُّكَ مكتظٌّ بالغضب الوقورِ والعتاب . يقولُ أشياء البلادِ بما يُرضي الذائقةَ ويطمئن النفوس ! لها خمسةُ أنجمٍ ! على موعدِ القراءة القادمة . لك المحبَّةُ الخالصة أيها المبدع ! |
||||
05-12-2011, 09:45 AM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: حُوارِيَّةٌ في جَدْوَى الْبَوح!
اقتباس:
عبدالكريم رجب الياسري
شاعرنا الحبيب من حسن طالعي أن يعانق النص محبتك بوركت أخي وحفظك الله |
||||
05-12-2011, 09:46 AM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: حُوارِيَّةٌ في جَدْوَى الْبَوح!
اقتباس:
أحمد حسين أحمد
شاعرنا الصديق العزيز يكفي حضورك هنا لينال النص شرف الثناء بوركت أخي وحفظك الله |
||||
05-12-2011, 09:49 AM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: حُوارِيَّةٌ في جَدْوَى الْبَوح!
اقتباس:
حبيبنا وشاعرنا د. نديم حسين
علمت أن النص له قيمة بثنائكم المميز فشكرا لك ولقلبك المحب حفظك الله |
||||
05-12-2011, 08:42 PM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: حُوارِيَّةٌ في جَدْوَى الْبَوح!
وَعلَى خَدّ الْوَرَقِ الْمَصْقُولِ تَفَشّتْ أَحْرُفُهُ
أَلْقَيتُ عَلى أُذُنَيهِ غِنَاءً لَمْ يَكُ يَعْرِفُهُ فَتَنَحْنَحَ فَوقَ السّطْرِ ولمْ يَهْمِسْ رَفَضَ الْعَرْضَ الْمَحْفُورَ على عَتَباتِ الرّقْصِ وَلمْ يَجْلِسْ وَاخْتارَ رُمُوشَ الشّمْسِ يُكَحّلُها بِهُمومٍ تَرْقُدُ في حَدَقِ الأَيّام ِبلا حَذَرِ لحرفك دائما سموّه وجماله ولحضورك الزاخر بالإبداع كل الود والتقدير الاحترام نص عميق راقي البوح نابض بالصدق دائما تثري ذائقتنا شاعرنا السامق صقر أبو عيدة بنزف قلمك الذهبي الاصيل دمت بهذا الألق ودام نبضك ودّي وووردي أميرة الإحساس
|
||||
06-12-2011, 05:12 PM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: حُوارِيَّةٌ في جَدْوَى الْبَوح!
اقتباس:
أستاذنا الحبيب محمّد سليمان خضور
شكرا لمحبتك التي نثرت عطرها على النص بوركت أخي وحفظك الله |
||||
06-12-2011, 05:18 PM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
رد: حُوارِيَّةٌ في جَدْوَى الْبَوح!
اقتباس:
أميرة الإحساس
عبير محمد ما تنثرون من كلم طيب على النص فهو الثناء بعينه بوركت أخيتي وحفظك الله |
||||
23-05-2014, 08:52 PM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: حُوارِيَّةٌ في جَدْوَى الْبَوح!
بيان عالي الكعب
في هذه الفرادة الشعرية خريجة مدرسة ابو عيدة ميمون منجزكم كل التقدير |
||||
24-05-2014, 05:57 AM | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
رد: حُوارِيَّةٌ في جَدْوَى الْبَوح!
اقتباس:
أعتذر لقلبك الكبير المحب وتأخري عن الرد شكرا لجمال حرفك الذي زين النص |
||||
24-05-2014, 05:59 AM | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
رد: حُوارِيَّةٌ في جَدْوَى الْبَوح!
اقتباس:
كثير منكم هذا الثناء شكرا كبيرة لقلبك وما حضر وأثنى |
||||
24-11-2021, 10:03 AM | رقم المشاركة : 14 | ||||
|
رد: حُوارِيَّةٌ في جَدْوَى الْبَوح!
ارْكُضْ بِحِصَارِكَ حِينَ غُروبِ الشّمْسِ وَقَبلَ هُبوبِ الْعَولَمَةِ
لَمْ يَبْقَ هُنا غَيرُ الْقِسّيسِ يُلاعِبُ سبْحَتَهُ يَصْطادُ مِنَ الأَنْفاسِ بِمَا يُغْرِي قُدّامَ الشّيخِ إِذا هَرَبَتْ مِنْ بَينِ يَدَيهِ سَجِيَّتُهُ قَلَمي يَغْفُو بَينَ الْخِلاّنِ وَبينَ مَطَارِقِ فُرْقَتِهمْ أَرْجُوهُ رَجَاءَ الأَوَّابِينَ إِذا سَمِعُوا زَفَراتِ مَقَابِرِهمْ قُمْ أَسْرِجْ نَجْمَةَ خَيمٍِ في الظُّلَمِ لَنْ أُفْرِغَ حُزْنِي في عَظْمِي خلطة من دقيق الواقع من شاعر يحسن جمع الأجناس في قرطاس القصيدة الشاعر صقر أبو عيدة دام نبضك رفيعا لا عدمناك |
||||
|
|
|