(الوطن الأكحل ـ عبدالحليم الطيطي/ رقم الايداع : ع.أ/ 11 / 2017) - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: رفيف (آخر رد :صبري الصبري)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)       :: مناصرة من خلايا مشاعري (آخر رد :غلام الله بن صالح)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ 📜 ▆ 📜 دار العنقاء 📜 ▆ 📜 ▂ > 🔰 سجلات الايداع>>>

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-2017, 05:13 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني

الصورة الرمزية المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني

افتراضي


احنّ......الى
ــــــــــــــــــــــــ

أحنّ الى
إلى ذئب أحنّ إلى كثيب رمال
لى بيت وحيد في سحيق تلال
أحنّ إلى بحيراتي … شجيراتي … أحنّ إلى مغاراتي بكلّ مجال
إلى صفوٍ ينير القلبَ … أو ضَوء يؤم الدرب
أحنّ إلى أهازيج بقصة حب
وشيء يصعد التلاّتِ … نادى فوقه الغيمات
ليلقى فوق ذروتها بحار الذات
ويرقب عند هذا الأفق عودته كما الأموات
أحبّ تعاود الاموات والأحياء في ذاتي...!!
وفي أفقي أحسّ بكل سكناتي
وفي ذئب ينادي لا يرى أحداً … تهيم جميع أشواقي ولذّاتي
أحبّ الكون مشتعلاً … بآهاتي
وذئباً يحتسي قمراً … ينادي ذاته القصوى
وذئبات به تحيا … ويرقب ذئبه الآتي
أحب جميع موتاتي
بعين غاب فيها الأفق … بضوء زال مثل البرق
أحب سطوع هذا البرق في عيني -
وظلّّ الموت في ذاتي!!!!

خسف وأحذية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

أتذكر الماء الجميل … وقهوة في شرق نجد
وتعزّ انجاد هناك … ونخل يثرب والحجاز
وتعزّ شمس.... اغرزت أظفارها في كل أرض !!
وتسللت في عيني شمس ـ خيط شمس أصفرـ
من غرب يثرب بارد... من حيث بدر..!!
وحزينة ريح تعانق قبر يثرب... كلّ فجر
وممالكاً..... في كلّ قبر..!!!
يا ماء يثرب... يا دماءَ... يا أحد...
يا قبر حمزة... يا مجيداً يا أسد..
اتساقي مائي فوق مجد ميّت
اتسمّع الأناّت... تملأ كلّ حد..
وحذاؤهم... في بيد يعرب... في فمي !!!
وخمورهم... يسقونها بيداً... ومجد..
وأخاف تسكر أعيني...
وأرى بأفقي جمرة … وعيون شيء... غاضب
والليل غضبات... ورعد..
وعيون قومي لا ترى...
ليلاَ كبحرٍ.... ذي زبد
وببيد يعرب ،،بحر موتٍ لايُحَدّ..!!

أحلم بالصحراء
ـــــــــــــــــــــــــ

وأحنّ بليلة بدر... لو أمشي في البيد
اجتاز الطول العرض … الضد
وأسير اسير على الصحراء
وأحن إلى طيّ الآفاق
يتعثر هذا الليل بنا
تتعثر أرض البيد بنا
نتعثر نحن … ولو في الأفق مشينا.... أو في حضن سماء
وأحن إلى خوف مرعب
وأحن إلى وحشة نفسي
وألاقي الوحشة مثل عواء
واسير بجوف الليل … وأطويها البيداء
وأحنُّ لشيء دون غطاء
وأحن لأفق دون سماء
وأحن لممتدِ كالبحر … ومثل الليل بلا جدران
أتجاوز غفلتها نفسي...
وأجوز إلى روح الأشياء
وألاقي الذئب ببطن الليل
وأسمع ألحان الغرباء-
وأنين عواء
ونجوز بهذا الصوت إلى أموات وسكارى ..أحياء
ونُنبِّه موتى أنفسنا.. ونفيق نر اقص هذا الشيء -
الميْت الحيَّ... بزحمتنا
تتآكل نفسي في جسدي
بين الجدران أقاتلها
بين الأحياء أحاكمها
وأَحنُّ لو حش في الصحراء
وأدور مع الليل الأرجاء
وأعود إلى صوت الغرباء َ… أحب الصدقً بكلّ عواء

وتلقي في هبوب الريح ثورتنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فهل تأوي الى وادي النبات الأصفر المتبوب
تطالع سيرة الدنيا ..... بوجه عابر مسلوب
فهل تمشي مع الماضي وصوت البيد والأرياح
وتُلقي في هبوب الريح ثورتنا لكي ترتاح .
انا حقا هنا أرتاح والوادي ككأس الراح
وأضرب في بعيد البيد في أفق المدى سوّاح
..فإذْ أمشي تطالعني كتيبة شعبي المجروح
وإذ أمضي أرى ارضا تموج بدمّنا المسفوح
هنا أمشي معي أحزان نفسي كي أسلّيها
وذاكرتي تهشّمني بكلّ مرارة فيها
فأذكر مصرع الأبطال في شتّى نواحيها
واذ غرقت بلاد راح مركبها يعاديها
وكلّ مدينة قصفت وحقّ حياتها مصلوب
فعيني أطلقتها البيد ......كلّ فضائها مغصوب

خيال القهوة
ــــــــــــــــــــــــــــ

… وتزيل سناتك...رشفة بن
يتداخل في عينيك الموج
يأخذك لحرب في الصحراء
وهناك الأسوَد … والبيداء … وجمع الناس
وخيول تصهل … جنب الشمس
وارتاحت خيل في الرمضاء
من انزل عنترة العبسي عن الخيلاء
من شدّ الفارس … اسقطه
وهوت في الريح … الخيل تصيح بلا فرسان
وتلاقت مع شفة المَهْوى … عند المغرب
وتماوج في سمعي بركانُ ......شقَّ البيد
فهناك ضباب … وخيول
وبطولتي... ضاعت …
وتلاقى مع عنترة الليل المظلم
وأزال الليل حكايانا
فصهيلا اسمع خلفك يا ظلمات الليل....
وأولّي وجهي للمغرب
وأنادي عنترة العبسي … بغرب الشمس
وأنادي عمرا وأبن الورد
وبقايا ذئب نام على هضبات البرد..
يتفيّأ سدرا و مضارب
يتفيّأ عند غمام الأفق ...ظلال المجد
وتثور رياح عند الأفق … وصوت الخيل
وتقوم لتعوي في أذني
وتهزّ سناتي وثباتي......
وتموج القهوة بذئاب … وأقوم وأقعد…
فاهتزَّ الأمْسُ بذاتي



كن حنظلة
ـــــــــــــــــــــــــــــ

كن حنظلة … وتعال من ليل العروس
وبروح حنظلة الغسيل … سنا فرح
وتناهى للقلب العريس صدى دماء... وأفاق من دفء يشيع
وآفاق من عطر يفوح
وتمرّغت شفة الغسيل .على التراب
واحتكّ حدّ السيف بالروح الضباب
قتل العريس بروحه … وطغى ابتهاج في الحجاب
يا حنظلة ْ… أم موت مثلك زغردت من أجله حور السماء
لو أنّ نصراً صار في بيد العرب.....
لو أغرقت بيد الغسيل … دماءهم
لنذرْتُ أن أحمل حذاءك -
وأدور فيه على الشوارع والدروب ... وأزدهي -
هذا وسامٌ... فيه وجه الشر داسته العرب.....!!
وأُري ذئاباً رسمهم وأصيح هذا طيف ذئب
أي حنظلة .
لو كان نصرٌ حنظلة....!!!!
مرّغْتُ وجهي وانتشلتك من ثراك
وبكيت تحت ظلالك الكبرى هناك
ودمغتُ وجه العُرْب .....في شيء رآك...!!
وغسلت وجه عروبتي بضياك أو.حرّ دماك
لو كان نصرٌ حنظلة
فاذن تشمّمت عُلاك..!!!

صوت الرياح
ـــــــــــــــــــــــــــــ

ما ذا أشعر
طير نفسي قد مضى.... أم ما تعرّى يا نديمي!!
طار سقفي في السما...
كم تطيح الريح في قلبي … المخاوف
إذ تهيج على المدى
هذه الغيمات تسرق أدمعي ....أسرارها عيني تُكاشف
يعتريني البرد والخوف الشديد … فما أرى !!
ليس في درب الرياح.... سوى أنا..!!!
ما وقوفي في الرياح …وما قعودي في المَدى
والرياح تمرّ عني.... كالوحوش الضارية
والفضاء الخاوي إلا من رياح صَفَّرَتْ… حولي أنا
طار حلمي خلف يوم راحلِ … ماذا وقوفي في المَدى...!!!
والغيوم القاتمات القادمات … وكلّها نحوي أنا...
كلّ هذا الكون قاتِلُ نفسِنا … أنّا نحاول .!!!
كيف عاش الناس والريح الشديدة...... ألف قاتل
لم أكنْ قبل الرياح بأرضنا … قد كنت في روْح المَغاور
وانكشفت لعيشنا … رغماً أُقاتل...!!!
أولى ما كشفت عيوني في المدى … صِوَر المقابر
مصرع الإنسان قبر.. ... مدّ في ريحِ شديد
هل ترى صفر الرياح ببطنها … جلَّادنا
كُلَّما علّ الدماء … يصفِّر الصفْر الشديد...

خازنون
ــــــــــــــــــــــــ

وخازنون... تحملون السيف … من تقاتلون ؟؟!!
فأنتم لا تقاتلون أنتم قاتلون !!
فلا يقاتل الفقير......!!
فدربكم عسيرة....ونابكم كبير...
وتحملون السيف … ماذا تحصنون ..!! تحمون الحصون...
وأين قوْتنا وأين… حاجات الفقير
ولا يسيل ماء ....أو هواء..... أو سبيل...
فأرضكم مخالب ..... ودربكم عسير...!!
وسالت الدماء حول سِنّكم .
وخيركم قليل.....
لا تسمحون أن يمرّ.... الخبز من أبوابكم
والكلّ..... في اعتابكم..!!
وسِنّكم تسيل فوق الناس.... من لعابكم..!!
ولا تمرّ حبّة... أو تمرة ....من بابكم...!!
وشوّهت شفاهَََكم دماؤُكم..
وشوّهت وجوهَكم سيوفُكم..
وشوّهت حياتنا قلوبُكم..!!
يا أغنياء الغدر.. ...... انتم تقتلون كلّ شيء.. غيركم !!
تشتتون نفسنا وتجمعون نفسَكم
وشوّهت حياتِنا ....حياتُكم
فجوعكم.... طريقه طويلة واغتالكم..
واغتالنا ضميرُكم !!!

قتال وكسيح
ــــــــــــــــــــــــــــــ

طفل يتمتم أبجديات الكفاح
يتسمّع الأصوات قتل وصراخ
وصراخهم دوّى جنود ويهود
وكسيحنا.... شدّوه.... أدمته الجراح......!!
ساقوه للحبس...... فما فِعْلُ الكُساح...!!
ماذا سيفعل.. من - بلا رجلين - في هذي الرياح..!!
حبسوه ايضاً رغم أنّات الكساح .!!
ولربما هذي العجوز .-
. تكافح الجيش ....بلا أيّ سلاح
أترى الشهيد بثغرها .....كيف اغتسل
كيف انتشى في صوتها هذا الامل
هذا الشهيد برقصها جنب الرَدى … كم ينتصر....!!
قد أرسلته إلى السماء بعينها … هذا البطل
يسري كبرقٍ في الدجى.... يُغري النظر
أمّ تكافح بالزغاريد وترمي بالحجر...!!
قلب ولحم يلطمان الجيش … لطماً مستمر .!!
يبنون بيت النصر في أحلى صور
إصرارُ طفل.. لم يُطِعْ
ويشقّ درب النصر يغريه الظفر
وكسيحنا في عجزه … لا يستكين ولو أُسِر
هذا وربّي ......ألف نصر....!!!

لا للسياسة والكلام ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انّ الحياة كما الذبيح ،،على طريق في الجبل
والجوّ عارٍ والصقيع ،،كما الوحوش الساهية ..
والطفل في الطرقات هام ،،مع الدروب الساعية
لا للكلام ،،فهل نضيع كما الشياه ،،
في البيت عين في الدجى ،، يبكي ،،ولا غادٍ يراه!
في الدرب شعب في اللظى ،، تُكوى خُطاه !
والوحش هام على الدروب
والكلّ يطفو في لهيب ...
والبرد يسري في المدى
والعيش ان لم يُفتدى ،،، حقّ هوى ،،،
إنْ تنتفضْ ،،،،تلق المنى !!
إنّ الحياة عل الذُرى ,,مثل الذبيح
إنْ تركضوا في ليلة حمراء ،،تبصرها الدُنا
نحو الجبال وتُقتَلوا ،، تفدوا الحياة !!



الطيور الهاجرة ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل تنظرين الى الطيور الهاجرةْ ،، تغزو السما مثل السهام النافرةْ
في الفجر فرّت من قلوب المُتعَبين ،، المارقين بذي الحياة العابرةْ
يرنو اليها مُثقَل بالحزن أو ،،من متعبي هذي الحياة الساخرةْ
وانظر اليها عبر الواح الجدار ،، كأنها بنت الرياح ،، مهاجرةْ !!
وتجيء في حبسي تطير بأعيني نحو البحار ،، بوسط ريح صافرة
أَنسلُّ من نفسي الكئيبة أمتطي ،، ظهر الطيور الى سماء دائرةْ .....
وأحوم في أرضي البعيدة إنّني ,,,,لا أستطيع بأرض قَيْد فاجرةْ
هذي دُنانا صخرة في القلب لا تبدو ،، تذوب ،، كما الدموع الهادرةْ !!
يا طيرُ والسُفْلين أرض جحيمنا ،، إن تدْنِ ،، لا تدني وظلّي سائرةْ
يا طيرُ ،، جدراناً بنوها للسُعاة ،، فلا تسير الرٍجل الاّ ,,,,خائرةْ
ظلّي عيون المتعبين ،، فأرضكم أعراس فرح في عيوني ،، آسرةْ

فتى عبس .
ـــــــــــــــــــــــ

هل أعفت الريح الشديدة ....بيت عبس
والأسوَد المفتول .....غادر بيت عزّ ....زمّلته الشمس
أين المجيد بن المجيد بن المجيد !!
من أسكت الصوت الشديد ،،بعزلة البيداء ،،
فيارماد العرس !!
ويا ضياء أطفأته الريح .
يا ليلة ظلماء ،، هاج العصف فيها ،،
...ومثل جيش الجنّ أعفى كلّ شيء .....والمضارب والقدور
فأغرق الرمل الخؤون ،،تموّجات الأمس !!
في ليلة ظلماء باردة العراء ،،
قد طوّفت في البيد ريح والصقيع اشتدّ في البيت المجيد ..!!
واغرورقت عين السماء بغيمة بيضاء طاحت ......في البوادي ،،
قد أغرقت أمجاد عبس للأبد ..!!
طلع النهار على بياض يكتسي وجه المَدى ،،
اين المضارب اين تسطع بَعْدُ .هذي الشمس !!
وكأنما في الأرض رعشاتٌ وكسفٌ ،،حيرةٌ ،،
روح اضطراب ،،أين تسقط بعد مقتل عبس !!
وأين عبس ،، انّ عبسا تحت رمل البيد ..صَرعى
أم هذه الصحراء ،، قبر ،، دار موتى ..
يا قبر عبس ميّتا ،، أو قام يسعى ،،
فلَكم تمنّى نور هذي الشمس لثمه
طافت على هذي الرمال ،، ولا تدور على مَبانٍ رَثّة .أو ذات تُخمة !!
قد كان مجد في عيون الناس ،، مَرّة
قد كان يهوى عنترُ الأضواء لو هاجت بقبر -
وكان يظمأ حين يجري الضوء عند طريق عبلة !!
قد كان يغشى النجم في الليل المعكّر ....مثل ريم -
قد جُنّ في طيف الغروب بلفح نسمة !!
قد كان يهوى كلّ شيء ،، ضاء رغم الليل ثغره !!
وما ذا تهوى ربّة الضوء الشديد ،، سوى عراء شعّ رغم القحط ،، شِعرا !!
وماذا تهوى غير عبس غير عبلة ،، غير بيد العُرِْب دربا !!
وأين تُلقي نفسها شمس السماء ،، وأين تمضي
قد غادر الصحراء عبسيّ وتيميّ وقحطان ومازن
وماذا يبقى بعد موت الشِعر والناس الكرام ،،وأين تمضي
قد مالت الشمس الطويلة عن هوازن ..
وعن مضارب يعرب ،، رغما وقهرا
وانّها شعّت بأرض الغرب ,, ظُهرا.....
وخلّفت سحر الشروق ..!!
....أم عين غربيّ حديد أخرجت للشمس شِعرا !!
فحين ألقت في قديم الأرض ذات الشمس ومضا ،،
و ذاب هذا الومض فينا صار ،، شعرا
وقبلهم ما شعّت الشمس الطويلة ..غير ضوء
اذ غشّى عين الشرق ،، أندى عينهم دمعا غزيرا.
وما تعلّم بيدنا
وما يعلّم ذلك المفتول ،، أو ماضي العزيمة
ويا بلادي فيك هاج الريح كالرقص الطروب
وفيك فاض البدر يوما في قرارة عندليب ،،
وفيك شقّ الرمل قلب أسمر
..غشّى التراب بقطرة من قلبه ....نورا مذابا
ويا بلادي ،، أين عبس أين خالد .أين عمّار وطلحة !!
فتقرع الريح الأليمة ،، جوف أذني
يا هول هذا الندب مثل الموت ،، ذائب !!
أم في ليالي البرد يعوي ،، ذئب عبس في خلاء -
يقعى وفوق البيد ،، نادب
وبأرض ردْم تحته ،، شُمّ المضارب
أم أين كلّ تُراث غالب .!
ماذا أرى أم هذا غالب
ياليت شعري هل سرت روح الكرام بليلة
بعد الزمان !!فأيقظت فوق التراب ،، كما الحياة ،، سنا مذابا
أم هذا عمرو هذا خالد
قد أيقظته الشمس رغم الموت دهرا أو يزيد ....
فأنت طيف العُرْب يا ابن التيه والدرب الطريد !!
وياابن عبس في نواحي أقدس الهضبات ،، أنت !!
ففيك روح الأقدمين وفي جبينك ،، مجدهم
وفي جبينك الف بشرى ،، يا ابن غزّة ياابن يافا
فأنت تحمل كلّ مجد الأمّة الغرّاء .في قلب عنيد
فقف تبصّر طيف ماضينا التليد ...!! ومجد عمْرو يا فتى عبس
..ايّاك والأمس المجيد ......!!

يسافرون ...وهم معي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وأين اولادي وأين عيونهم
أم أين هم وبريقهم وضجيجهم
يا يوم مرّوا ،، إذْ أداروا ظهرهم
ظلّوا ،، كلسْع النار يسري شوقهم
أو مثل شمس،، ضَوؤهم
أَمشي ،،،على درْبٍ رأَت أقدامهم
أَقفو رياح ثُغورهم ،،
متلمساً آثارهم ،،أحلامهم أقلامهم
أنا مثل شيء مائلٍ -
شجرٌ تقطّع جذره
أنا مثل بحرٍ بَعدهم … ضاعت به أنهاره
أنا مثل جسم ظامئ… لا يرتوي شريانه
وعيونهم في أعيني …
وقلوبهم في أضلعي،،خفقَتْ ودقّتْ مضجعي …
أنا جوعهم … وأحسّ كلَّ كُلومَهم
فأنا أصير طعامهم … وأصير كلّ حياتهم
أيسافرون وهم معي!!

كرّ وانت حرّ....
ـــــــــــــــــــــــــــــ

يا عنترُ العبسي: كرّ
فالخيل تصهل في خباك … وتزدريك
والخيل تصهل … والمروءة تقتفيك !
ماذا خباء … في بوادٍ للسماء تكشّفت
ماذا خباء … في رياح صفّرت وتوحشّت
فيها ذئاب عن خديعتها العظيمة كشّفت
يا عنترُ العبسيّ ... قم
هذا خباء أم عرين ، في الشجاعة يستريح !
أم تحتسي فيه المَرار..... وذا عذابك لا يبوح
هيّا وحطّم .كأس سلواك الجريح !
عَرض المدى ..أشهر سيوفاً كاللظى !
في الليل أوقد ....جمرتيّ عينيّ غضب
قُم دُر بسيفك ......كلّ حيّ كلّ درب
واقتل ذئابا تقترب
....والعارُ ،، ذئب للعرب -
فيها ويعوي مع ذئاب حوله
في الريح لا يقعى،، كخزيّ صوته
فاقتله يا عبسيّ واحرق ثغره
طهّر عروبته على سيف العرب ....
يا عمرو كرّ … يا زيد كرّ … إذْ انت حرّ ...أنت حر
قد نام وحش في المدى
في دربنا نحو العُلا
والريح والسُقم العظيم … وعيننا قاءت قذى
مذ أبصرَتْ وجه الخيانة . كالجراثيم تُرى
في كلّ أفقٍ ،، كلُعًب ..!!!!

خالد ..خالد
ــــــــــــــــــــــــــ

ألآن تطير ، كعصف الريح
تتفجّر في عينيك الشمس ،،تتغنّى مثل هياج الطير
أم تركب أجنحة في القلب ..
وتطير تحاكي ملكا هاج
اذ تهبط ،، عينك تقدح قدحا ،،ذات العين شعاع العشق
وتؤمّ ظلاما فوق الأرض ،،لَأجمل مملكة في الأرض
وتموت شهيدا ،، ما أعجبك ...كطير طار بلحظة حب
أو ليث فرّ بجنح الليل ....
...!! وسريت بليل مثل الفحم ،،
ما تصنع بين ظلام الليل....وحيدا
وتؤمّ البيت تؤمّ الدار ...وتهبط فوق طيوف الشؤم
...يا أوّل سابحة في الليل من الانسان .....!!
...طيّرك الحبّ
.يا قلب الليث ....
ولقد حرّكت سمير النجم ....شموخ الناس
في وطن فاض على الأحداق بقبية مثل شعاع الشمس
ورأيتك نسرا فوق الأرض ...وعينك شاخصة
ما زالت عينك في رأسي ....كدوار البحر
شاخصة مثل سواري النصر -
لَأَنت النصر الأوحد في طيّات العصر
يا خالد يا ألماً في القلب ....وجرحا يتجدد
قد كنّا قبلك لا نرتاع لجرح مات.... قبيل عصور
إذْ أَنظرُ في عينيك ...فأَخجلُ –
وكم ترهقني عينك ...شاخصة في النجم
أم حبّك أكبر ...حين تسلّل بين الأرض بمركب دم ...
أو ما أعجبك وحبّك أنت ....وحبّك عاش بموتك أنت
أم صوتك نار عرض البحر
وويل عباد لا تتفجّر ...ويل الذَنب
يا خالد .. كم أحببت طريقا وسط البحر أَفرّ اليه
عيناك تطارد عيني ..تطفىء كلّ بريق في عينيّ
يا خالد فاخرج من جنبيّ -
سيجيء الموت لكلّ الناس ..أو الحريّة



ذئبة من غزة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يا ذئبة برزتْ لمّا تلاقى الليلُ ... بكلِّ ظُلمته والوحش إذْ يعمى ..
هاتي يداً وأَشدّ عليك إذْ تبكينَ.... إذا التقَيْتِ بمن تَرجين في القتلى
لبسَتْ ثيابَ الحُزنِ ،، تقنّعت بالحُنقِ ... توشَّحت غضباً .. وأَسرّت الشرّا ..
وأزاحت الطرقاتِ .. بعينها الغضبى .. وتقلّب الأشياءَ .. وتسأل البحرا ..
يا من رأى أبتي .. يا من رأى ولدي .. أم من رأى نفسي ..والفقد والثأرا
هذا الفتى غنّى .. في مسمع الدنيا .. لحناَ يذيب القلب.. بموكبٍ مَرَّ
هذا اخي غضّاً هل من رأى أبتي .. يا للمدى اليقظان ... فأعيني تلظى
هل أعيني انتثرتْ في الجوّ أم قمر ....عرض المدى كسفٌ .. شقّ المدى شقّا
ما يلظي في نفسي !! ما يخنق الصدرا !!! ماذا بصدري ضجّ.. ويجرح الصدرا
يا للمدى اليقظان و ضجّ في كوني .. شرّي . أم الأقدار .....تقاذفَتْ شرا
لما رأَتْ كفناً شقّ المدى شقّا .. والناس شاخصة أو عينهم غرقى
والورد منتثر عرض المدى يرقى.. تحمله عاصفة تجري به جريا
لمّا اداروا في عينيها ما غشّى عينيها ... بالنيران وباللظى يطمى
هذا أخي النشوان ..وفي المدى الأحلى ... يرقى لنورٍ ..أم يسري به سريا
هذا قميص أخي ..الملآن من دمِهِ ..أمّا أخي يسري،، أم يعتلي نسرا..!!
غشّت بأيديها وجهاً طَفا حُنقاً... شدّت على فيها ..وتقاذفت... جمرا
إذ أخرجت صوتا ..وانسلّ في الآفاق انسلّ فينا البَرْدُ ..ورجّتْ الموتى
فرّتْ ذئاب من ثغرٍ طمى دمُه ..يا ذئبة جُرحَتْ مَنْ اخرج الصوتَ .!!

هنا الرياح وحدها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذي الرياح لوحدها ...هذي الحياة لوحدها
هذا ذبيح والثرى ،،فرأيْتُ صورة موتنا
وعلى الغروب رفاتُه ...إنّي أراه رفاتَنا...
هذي الرياح لوحدها ....والموت نام لوحده
ما لي أراه بلا ثياب اللاعبين ..كعهده !!
كم يستوي الأموات في هذا الثرى في الهيئة ،،!
جثث الملوك وكلّ وَحشٍ..في التراب كجثّتي ..
سوّتني والجيفات في هذا التراب إخوَّتي
..أم ما الذي بجماله ..أهداني ماضي هيئتي
أم كيف مِتْنا في ترابٍ ....ثم قامت صورتي
هذي الرياح لوحدها هذي حياتي بعدنا
ويطوف في الأرياح ما ينحتُّ من أجسامنا
فإرادةٌ قد صَُوّرت صارت تطوف بذاتنا
إذْ صْرْتُ تحت إرادة الخلاّق بعض زماننا

كلنا ذاهبون
ــــــــــــــــــــــــــــ

ذاهبون … والحياة … والشباب … والهضاب
ذاهبون كلُّنا … إلى الورى إلى التراب
كم عيون مع جفون … في ترابٍ يسكنون ......!
كم مجيد مع رذيلٍ,,,, في تراب ذائبون ....!
ذاهبون …لا تخافي … فقرَنا وكرهَنا
ذاهبون لا تبالي … بالمُصاب والدُنا
ذاهبون … يا رفيقتي إلى سمائنا
فانظري … إلى الحياة … وارفقي بحزننا
أيّ حلم في الحياة… ميّتٌ بموتنا
كلُّ هذا الكون حيٌّ … ليس ميْتٌ غيرَنا..!!!!
لا تبالي … دوري … فينا … يا سحابة الدُنا
واسكبي … سَناً حبيباً من سماءٍ فوقنا
في ظلامٍ قد أرى بصيص نورٍ... كالسنا
تتّبعها أعيني … أهيم في أعتابها
وارتعاش في يدي... فحاطها ندى المَدى
في مديد الريح أُفقٌ....يرتمي.... ...بلا هدى..!!!
نعتلي خطواتنا … أم أين تجري أرضُنا
تهوي فينا في فلاة الأفق … مادتْ دربنا
واقتربنا من مدى أرواحنا .نورٌ دَنا
ثم صلّينا لأوَّل . مَرَّةٍ في دارنا..!!

ميت ...في قلبي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

ماذا سألت عن الهوى فأهجت نفسي
نفسي تضجّ بشعرها ...وتدقّ حسّي
مثل المروج تلاعبت في زهره ريح شديد....
فكتبت انّي مستريح من هواي .أبا عليّ
ولقد تدثّر وقتنا ثوب الشقاء ..
وأرى رفيقا كم يدثّره السناء
..ميْت بروحي لا يعاجله البلاء..
أم تجري نفسي كالحصان
تطير في بيد السراب
أم عين قلبي كالطيور ..... تضيع في هذا الضباب
قد جاز قلبي ردم دنيانا وعاد الى المدينة - حيث بادت
فالتقيت الأمس ذاب
أم بعثرَتْ ريح الحياة زماننا .
وبقايا رَمْسٍ بعد صيف من شقاء وخراب
ويدور فوق مدينة الحبّ ....الغراب
وينقّر العصفور أرضا ميتة ....فاذا تراب الأرض يرشح بالشراب...!!
فأعادت الذِكرى لثغرينا الرضاب..

منتدى مكتب بعيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

ابا هيثم وقالوا ليت شعراً
يعطّر روحنا قبل الغياب
فقلت رأيْتُ في القفرات حلما
يعانق روحكم في كلّ باب
اراه يلوح في الطرقات رقصاً
ومزدحمون نحن لدى السراب
فهيّئ يا أخا البسمات رَحْلاً
سريع الخَطْوِ عجّال الإياب
وتنشر في مدى الطرقات روحاً
تُزاحم شمسنا عند الغياب
أَلا نلقاك إلّا مستظلا بلطفك في غدوّك والاياب
ألا فاذكر رياحاً قد أوتْنا
وذكِّر بالرياح دُنا الشباب
أبا هيثم بجنب البحر تسعى.. رياح في الصباح كما الرضاب
وتأتيك النسائم مشبعات بروح البحر كالخمر المذاب
فقم للبحر حيّيه . ابتساما وخذ للشطّ عيناً.... كالضباب



القمر الأكبر
ـــــــــــــــــــــــــ

قومي بدا قمر لنا … . نشَر المَدى ورداً
قومي نصلّي في السما ..... يا طفلة ضداَ
أضواؤنا هاجت بِنا,,,,, وتراكضت رُغماً
وغدا الدجى فجراً لنا......وتراءى لي ورداً...
قمر بدا فوقي دَنا…
،،،،،،وبدا لنا أكبر
ينسلُّ في عينيَّ ...…أم يمحو مآ قينا
غرقَتْ بحار في المَدى ...ومشَتْ كطير فوقنا
في البحر عيني...أمخرتْ....
والبحر يعلونا......!
ضاقت بقلبي الأرض أم خُنقَتْ بأيدينا
ماذا حياة الناس مثل ......زجاجة فينا
وزجاجتي أسعى ..... وتمرُق في فيافينا
وزجاجتي تجري معي...ضاقَتْ بَوادينا .
أ أَحطّم الأيام.....أم أأُحطِّمُ الأعراف
وزجاجتي تجري معي ......وتحطَّمتْ فينا
.وزجاجتي فاضت بنا.....خُنقَتْ....بَوادينا...

قومي بدا قمر لَنا،،والبدر يسقينا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قومي بدا قمر بِنا.... يا طفلة قمراً
خُطّي طريق البدر …أو ظَلِّي به فينا....

أين أمي....
ـــــــــــــــــــــــــــ

هيّا أخي أغلق على نفسي النقاب
هيّا و اغلق خلفها باباَ.... فباب..
هيّا فأمّي.... في الضباب..
شقّت إلى الرحمن أضواء الحجاب
فرّت من الأرض الخراب
أم هذي أمي.... ترتقي..
تعلو وتلقى ذاتها
كانت هنا كوماً تراب !
تلقى الهاَ شاقها
أيام كانت تذكر الله.... فتدمع تستغيث..
وتسبّح الله.... بعمق في السَحَر
وتكون خاشعةَ كروح
أيام كانت كالتراب على التراب
وتَفتَّت الجسم وطارت في السحاب
سكنت منازل روحها خلف الحجاب
كانت تُلملم حزنها..
وتفرّ من درب ....العذاب..
وتصادمت مع كلّ حزن في الدُنا...!!
وتكسّر الجسم المعذب.... ثم فاضَ..وجدتُها جسداً كسيح...
أنطقته... وأهزّه.. أصغى إليه..
لم استمع إلّا إلى صوت الرياح..
وخواء دنيانا... وأصوات الجراح.
وسمعت اقدام الملائكة ارتقت
صَعدََتْ بروح حاطَها الحبّ ،،وغّشاها الصباح
أَم هذي أمي ترتقي .قد ساقت الأرياحُ أُمّي والأُقاح
لا ليس شيئٌ .....مثل أُمٍّ !!!
ما أَيّ زهر.. أيّ ورد ....
لا ليس شيءٌ مثل أمٍّ...أو يساوي روحها
مَن بحر حُب...مثلها..
أو لون عينيها السماء..و لونها
مَن ألف نهر... حبّها....
مَن في السماء ترددت ضحكاتها
مَن ذي السماء فضاؤها وهواؤها....!!
أُمّي بأفقٍ ..تزدري أحلامنا
إنّي سأذكر وردها وجنانها
إنّي سأذكر خيط دمعتها التي ظلّت هنا...
أم هذي أمي في الرياح وفي السحاب......
إنّي أراها في اهتزاز الشيء في هذي الحقول
كم روحها عادت بألوان المَدى
أم بعض نسمات الدنا..... روح الأمومة
أو جنب زهرات الربيع وفي الشطوط
ام عند مولد شمسنا....ومغيبها .
أم في جمال الشيء نبصر أمّنا....
أمّي استحالت مثل معنى..... مثل لحن
أمّي تخطّت نفسها .ثم استراحت في الخلود
أمّي بتبجيلي تعيش بلا حدود

أين تسكن
ــــــــــــــــــ

أم أين تسكن ،،،أسكن الصمت العظيم
وببيْت وهم ،،أرشف الغيم ،، السديم
أنا أعشق الشيء الذي يبقى على مرّ السنين ....
كي لا يموت الوهم انّي ،،،دورة الشيء الذي -
لا يخطو بعد النفس شبرا ،،أو يغادر نفسه ،، يلقى المنون
لا شيءَ أَسكن ،، لست نفسي ،،إنّني وهماً أكون إنْ كنت نفسي ..
لا لن تجدْني ،، كلّ امكنة العباد ..فلا تسعني
مع هذه الشمس الطويلة ..تلثم الأشياء ،،تشمل كلّ شيء
هذا سَناها ،،جسم هذا الكون ،،لا ألقى سواها
عيني تدور بكلّ شيء ... نفسي شاقتها ذُراها......!
لا ،، لست نفسي اذ أنا اهوى خلاها...
أم ماذا بيتك ،،!!،،، وحشةٌ ،، عَرْضَ الصقيع
أم أين أرضك ،، !! في المدى هذا تضيع ،،،
دفءٌ ببيتي لا أجده ،،وأفقنا بَرْدٌ شنيع.....!!
مستوحش كالذئب ،،،،،في صحراء قاحلةٍ ،،تُريع
ليلٌ ببيتي ،،في طريقي ،،كم تناثَرَتْ الدروب !!
و الدرب يمضي ،، أين ..!!والآفاق تُبحر في الغُروب
في الصدر قلبٌ أينما ولّيت ،، قد ينشقّ عن شوق يذوب ...!!
قد صار في دربي دبيب ،،، شدّني
كالحلم ابّان الغروب .!
في دربنا للصبح ليلٌ مدلهمٌّ ،،خلْفه ضَوْئي الحبيب.

في الطريق الخالية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جنب الطريق وقد خلَتْ،، والليل يجثم ،،،،رمتني
أسري ،،،كضَوءٍ ،،في متاهات الظلام..... كما الغريق
وامتدّت الساحات خلفي ،، امتدّ في عيني الطريق
أم أين أمضي ..كلّ دربي في عيوني كالبريق !
فإذا نظرْتُ أمام عيني أو الى خلفي ،،،،،،،،،،،،سديم
ما عاد في الدربِ اتجاهٌ ،،كلّه فجّ عميق
......أم أين أمضي ،، كلّ سيري دون غايات ٍ،،،عقيم ..!
ماذا يحرّك عيني ...! مدّ ثمّ مدٌّ ،،،،في المَدى
أَمشي وأَركض للأمام ،،،وما الأمام ....!......وما الوراء !
أَمشي وأركض للوراء ،،،،وأينما رُحْتُ ،،،،اتجاه
أَمشي وأَركض علّني ألقى بآفاقي ،،اتجاه !
ما ذا وقوفي في المَدى !!
أَمشي قليلا مِن هنا ،،،،،ألقى الطريق !
إذْ بَعد شبرٍ واحدٍ ،،،عيني اتجاه !
أَمشي وأركض ،،،،قد تعبت
......أم ليس شيءٌ لا سَنا !!
أَمشي لعلّي بعد ذاك الفجّ ،،،،،القاها الطريق !!!



في رمضان
ـــــــــــــــــــــــــ

والتفّت الناس الموائد ..رمتني في وحدتي..
قد لفّني صمت كئيب ..زاد عندي وحشتي..
لا من يدقّ بهاجسي.. لا شي يوقظ غبطتي ..
وأجوس في آثارهم .. أرجو ملامس رِفقتي ..
بعد انصرام العمر.. داروا كالشهاب الباهت ..
أرخى المساء .. نقابه ..اين الرفاق .. أحبتي ..
هذاضجيج الفرح .. في بيت يجاور غرفتي..
والفرْحُ .. والصوت السعيد .. يجوز رغما هدأتي ..
أين الصحاب ..فهاهم ....طافوا برقص ساحتي ..
ذكرى الأحبة .. في فمي مثل المياه العذبة
ويسيل في ضحكاتهم.....ضَوء.... ويغزو مهجتي ..
هذا الغروب وأرسلَتْ هذي المآذن دمعتي

قهوة
ــــــــــــــــــــ

1
هات قهوتك المريرة يا رياض ....
هات وافرش نفسنا خُضْر الرياض
هذا ليل كم تثنّى يعترينا.
ثم فاضت نشوةً نفسي وفاض
هات لا تنسى أصيلا..... بعد غد
حين تقوى شمسنا... ضدّا لضد ..!!
حين يغشى الطير شيئا في الحجاب ..
أو يساهي نفسنا... رُغما وعَمد
2..
جمع السنونو يا رفيقي في السما ...
ماذا ترى ،،!!عرشا منيرا في المدى ..!
أم هل ترى حريّة .....تحت الثرى...!!
في طعم موتي كم أراها فَرقدا .
.3 .....
لمّا ترى نورا يدور بنفسنا
قم هات قهوتك المريرة كالمنى ..
ثم اسكبي فوق الدُنا .. لون المدى ..
قد نستنير ببسمة في حزننا

إليّ اسرعي
ــــــــــــــــــ

فمجد الربيع … سريعاً يزول
اليّ اسرعي … كغيث كثير … شديد الهطول
فهنْد تداعَتْ إلى ماء نبْع
عذيب تخاطب … ذات المياه
وهند تجول بصفو الحياة
ويسرع عن جانبيها الزمان
وتمشي وتسرع
ويمضي سريعاً شعاع النهار
تعالي إليّ
ومرّي عن الغرب … مرّي عن الشرْق هذا النحيل
وضجّي بقلبي كعرس جميل
يسابق ريحك ريح عليل
ويدنو من الموت حبّ قليل
تعالي لنخلد فوق النجوم
بحب عظيم كشمس يكون
نضيع ولا ندري ماذا نكون
ومرّي عن الموت … فوق الزمان
تخطّف موتٌ عذيبَ العيون
وهند تدور ببحر النهار
ولا ترجو أرضاً عليها تقوم
فلسنا ثباتاً…. فانّا ندوم!!!

نداء الأفق
ــــــــــــــــــــــ

والخيل في نفسي يسابقها صهيل..
قد فرّ من نفسي حصان...... جامح للمستحيل
قد دار في روح الزمان المنتهي...-وتخنَّقتْ فيّ الخيول .
قد ضاق صدري والمدى شطّان ...حفّهما الأصيل
ذي روح طيري في المدى أمّا انا
في وادي سجني،،هبَّ فيّ البرْد والموت..... الذي فيه نَزول
كم يمشي فيّ الموت مشيَ السارقينَ ..وأحرقَتْ نفسي الطلول
كم أَسمع الريح التي.. تمشي بنا خلف المدى
كم أمشي معها … أحتسي في صوتها هذا الصدى
هذا التراب يشدني … والشوق في ثغري شدا
قد قام في عيني وغادرها .....كدرْبٍ يصعدا
أَمشي معي الوادي ويُغرِق أعيني هذا المَدى
والوادي.. يدعوني إليه
حقّاً،،سرابٌ كلُّ شيء...... من تراب..!!!
ماذا سأمشي في جدار مِن سَراب
والزهر حولي ميّت في الارض ،،،هذي الشمس نار
أم كلّ عيشي في حياتي .. ألف عار
ماذا عيوني تستبيح الأفق تمشي
إذْ تُنادي أين هذا الحُرُّ مِنِّي....-
إنّ أرضي لا تسعْني

حياة ضد
ــــــــــــــــــــــ

بنى دارأ وفاخرني … هلّم هنا هلّم هنا
تفرَّجْ في مَدى قصري... وشاهدْ غرفتَيْ نومي...!!
وردِّدْ أغنياتِ ثرائي في نومك
أتأكل ماذا أم ماذا، أتشرب ماذا أم ماذا
ولا تغضب ولا تغضب،، فما غضبٌ سوى غضبي
وما فرحٌ سوى فرحي
وإنْ تغضب،، فدمدمْ وارتعش وحدك
وحطّم وجنتَيْ خَدَّك
وحدّق.... والمَدى أرضك
فقصري لي أنا وحدي... وعيشي لي أنا وحدي
ولا يرقى سمائي.... ما حوى شَرَّك
فقلت له وقد فتتُّ أهدابي بجوٍّ مَدّ
فضيَّعْتُ الرياح الهوج.... في طُرُقي
وهِمْتُ أَلمُّ ريحي من مخابئها
فهاجَتْ بي طريقي... والصفير أشتد
وسِرْتُ وهدّ هذا الجوَّ قصفُ الرعد
.....أنا وطني فناء لفّ هذي الأرض ....
وأغنيتي نشيد الطير..
وعيني مثل طير.... فاض فوق البحر
ولن ألقى كطير البحر أرضاً حدّ
ولن تلقى ببطن الأرض شيئاً بعد ...



وحش الحياة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

يا أيها البؤساء في كلِّ البلادِ ....و من نَسَى الإنسان في الركن الصغير
هل تخرجون إلى الشوارع في الضياء وترمقون الضَوء رمقاً كالضرير
فلقد سرى نور الحياة بعينهم ....هل يسرقون الضوء من عين الفقير
تتسلَّلون إلى الشوارع والزحام . ......وتقربون الوهْج كالطفل الغرير
لا تقربوا الإنسان يا أصل الحياةِ ......فهؤلاء الناس أعداء الفقير
لا تقربوا الإنسان انتم للحياةِ ......البيتُ والاحلام والروح المنير
قد أنبَتَ الأنياب وحش بيننا .. ....فننام والآلامَ في عيش مرير
وحش الحياة غنيٌّنا الأعمى..... فلا ...... يرعى أخاه ....وعمرُه جداً قصير
وحش الحياة أنا وأنت … وإنما .تُنسيني نفسي في الغنى نفسَ الفقير…

شهيد سافر الى البحر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لماذا تسافر....!! أفقاً جميلا.... ود رباً طويلا
الى الله تمشي ...عن الله ...فتَّشْتَ كلَّ الفيافي و بًعْدُ البُحوراً
وتبحث في الافق .يا سندباداً الى الله هام
فأنت المهاجر انت البطولةُ...
ونحن رجال بدون عِراكٍ .
وأنت صنعت عراك الرجولة....
فأوّل شىء هجرْت البلاد ...
و بًعْدُ العِباد.. وبيْت الهناء...
وعيناك ترقب ....نورا شديداً
وتُسرع نحو الجِنان سعيدا ...بقعر البحار طريقا عجيبا..!!
لماذا تنام بقاع البحار قتيلا غريبا ..!!
وقَبْلُ بكهفٍ . و بَعْدُ بخوف طريدا طريدا
تسافر رغما..... طريقا عنيدا
رأيتك أجمل شيء يسافر .
كأنّك طير الى الله شقَّ الفضاء البعيدا..
وشعلة برق تجوز السدودا...
وجثة بحر تلاقي الهاَ حميدا مجيدا
فهذا مُحِبٌّ تمزَّق بالشوق.... و الأرض و البحر
أخيراً تلاقى مع الله..بَعْدَ العَناء..شهيدا....

إلى الفضاء
ــــــــــــــــــــــــــ

كم أُريد مرور عيني… في المَدى ،،إذْ أبصرَتْ عيني طريقاً
تمتطيه إلى الأعالي،،حيث يسكن ذلك الطير السعيد
حيث تنشر هذه الآفاق ضوءاً والورود....
ليتني أرتدّ... شبراً
لو تنّفس أفقُ دربي......والزحام.....
لو يُفتّح باب هذي الزحمة الحمقاء ....شبراً....
ثم أنظر.... للوراء
حيث تغشى أعيني بعض الضياء......
حيث يصعد طير قلبي...... نحو رنّات السماء
لو تُفّتح هذه الأبواب شبراً
أحيا في الآفاق … مثل الضوء … أغشى كل شيء ألثم الأحياء .!!
أغشى موتي … كلّما همّت طريقاً . نفسي الحمقاء...!!
ثم أذكر … كلّ قبر في العراء...!!
كم زحام في المقابر والخلاءِ....ونفسي همَّتْ بالبكاء ...!!!
قد تشتَّتَ ضوء عيني
نحو أفق الله … أجرع بعض ضوء
أستحمُّ بلا حدود في السماءِ
نفسي … رُدّتْ من طريقي
رُدّ قلبي للفضاء .
للفضاء … إلى الفضاء ...

الغــروب في وطني....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وشيٌ يدغدغ بي نشوة...
يشدّ بثغري فيفترّعن نشوتي ضاحكاً
ويضحك ثغري
ويزهو كنجم بدا .... لامعاً.... تبدّى من الغيم حّياً غريقا
وتكشفني ضحكتي الماجنة
وتُخرج حّياً بصدري يفيق
وتَكشف بي فرحةً غامرة
وتبدو الحياة بوجهي الجديد
كنقطة ضوء بعرض السديم
ذكرْتُ الغيوم وبحر الشتاء
وريحاً تهيج بقلب الغيوم
كوحش شديد المِراس يقوم ..يفِلُّ الغيوم
ويصرخ بين السما والنيام ،،نذيرا اليما
ذكرت الرياح.... وشعبي العظيم ...
وشئ يدغدغ بي نشوةً
يشدّ بثغري فيفترّعن نشوتي ضاحكاً
كعُرْس يقوم ...
ووجهك في الأفق بين الغيوم..!!!!.
وجنب الشتاء قديم قديم..
فأشتاقُ للأرض ...
فأرجو الصراع وأرجو الرياح
وأرجو قتالاً وحرباً تدور..... بجوِّ النجوم
وأهبط في الافق مُدمي العيون
وألقى ظلاماً شديدا تخومي
كمدّ غراب عظيم..... الوجوم
وأرجو ستارا ً عل القلب يُلقي... فأَفصل بيني وبين الكرام !!!
فما وهج زيد وعبس وصفوان ... وسط الهزيمة !!!
وأَهربُ في البيْد... ألقى صُراخا ً
وأركضُ أَلحقُ صوتاً بقلبي ... إليه أطير
وطِئْت الرمال. بجُنْح الغروب
وقام بقلبي عميرٌ ومازن .
وقامت بجنبي مضاربُ عبسٍ ...ِ وطيف لعنتر !!!!
وتدرك عينيَ عَرض الغروب..... مضارب طيٍّ
وأركض ألحقُ شمسا ً تزول..
لأُمسك طيّاْ!!!!!!!!!!
وأُمسك ذبيان قبل المَغيب...!!!!!
ونامت على الغرب طئٌ ومازن
وشمسٌ تغيب ...!!!!
أيا مَشهدا في خيال الغروب.
الا طائر يستبيح الشفق..
ويكشف سرّ الغروب المميت
ويكشف موتى ..الزمان القديم !!
نموت بغير سماهم....نموت.
أيا مشهدا فوق هذي النجوم
وظِلّا لشبلٍ بأرضي يموت....بهذا السكوت !!!!!!!

هاتي جمالك
ـــــــــــــــــــــــــــــ

هاتي جمالك ....كلّه … لا تتركي شيئاً بِنا
هاتي الصبا هاتي الجمال
لا تبخلي فالموت آتٍ … كلّ ما فينا هَبا
والكون مرّ على العيون.... كومضة
مَرَّتْ … رياح
ورأيت طيفاً مرّ من جنبي هنا
هذا أنا
هاتي جمالك كله … لا تبخلي
فالكون غام … بقبضة الغيم البعيد
ويمرّ من جنبي هنا … طيفي أنا
وإذا مَرَرْتِ على البساط … بسرعةٍ … لا تبصرين وجودنا..!!
والكون طار على المدى .
جفلت عيوني … إذْ ترى زهراً يجفّ
وهلعْتُ إذْ تصفَرُّ أوراق الخريف
وتمرّ ريح …
مرّتْ على موت كثيف
مرَّتْ على زهر الربيع … وراقصتهُ وحطّمت شوك الخريف
وركضت من هلعي إليك …
هاتي جمالك كله … لا تتركي حُسْناً يواريه المَنون
لا تتركي شيئاً بنا … وجميع ما فينا هَبا
هاتي جميع الحُسن …ما تُبقي يضيع
مَرّتْ مواكُبنا بِنا نَحو العُلا
مرّت زهور أينعت … في موكب الموت العظيم..!!
مرّت حياة من هنا … وطفَتْ إلى أعلى السديم
ونُزَفُّ في ريح الفناء … مع المُنى
هاتي جمالك كلّه..من قبل ريح بارد … تَغْشى الدُنا
هاتي الحياة كلحظة ماتت بِنا ،، هاتي الحياة كموتنا..ّ!!
فجمال وجهك … في المَدى يسري بنفسي والسَنا....
أم مَرَّ برق ..... بيننا..
والرعد يقصف … أم كثيب الموت… يحرق نفسنا
.هل تسمعين صهيل غيث … في المَدى..... والرعد.... قام بأُذننا
كالوحش هاج بأرضنا
تحمله ريحٌ … تصْْفر الصفر الشديد
صفراء تعوي.. مزّقت أحلامنا..!!



بيت وموت
ــــــــــــــــــــــ

لا تبْنِ … فالشمس زوال
والريح في إثْر الغروب … تقاتَلتْ أَيّ قتال
في الليل أشهرتْ الرياح لنا سيوفا ونبال
وتجمّعت في أنفس الإنسان … ذاتُ مخالب
في الافق .كم تعوي ذئاب .!
في حُمرة الأفق المُشعّ … علا ضبابٌ … وضباب
كم وجهُنا يَلظى … وتبصره سيوف...... فوقنا
كم صوتنا يزداد عمقاً يخبو فينا في قرارة نفسنا
يا أيها الباني وهذي الريح هدّت ما بنى.....
فالوقت ذوّب كلَّ ما فيه … ليصنعَ موتنا .!
والموت وحَّدَ كلَّ شيءٍ ..... صار بيتٌ مثلنا
قد دار وجه الوقت عن موتٍ... بلحظة عيشنا
ما تبني....!! هل في دار موتي تبني.... أم دار الحياة ......!
فالوقت نقطة وجهنا..... والعيش والموت صَداه
أم أين انت وأين ما كنتم صداهُ...! و ليس شيئا.... ما تراه..!
فبنقطة الوقت القصيرة ،،،أبحَرَتْ فُلْك الحياه ...!
ماذا ستمشي في المِياه ......!
أو صَيَّرتْ باقي قلوب الناس طيناً مثلها- ماذا نعيش من الحياه
دع كلَّ شيء وانتبهْ في الافق … حدّق في هواه
إذْ كلّ شيء فوق هذي الأرض... بانٍ قد بناه
والوقت إنسان محاه ......
دع كلّ شيء يبتنيه الميِّتونَ.....
فرسمُ مَوْتٍ ما تراه …!!!

أزدريك
ــــــــــــــــــــ

يا غنياً لا يحبُّ كالغراب
إنّ قبرك مثل دهنك في تراب
ثم عينك في ضباب … في ضباب
لا ترى عند المدى.. موتاً مُذاب
لا تقوم لميِّت والموت وجهُك . لا تراه
مرّ موكب مِّيتٍ ،، عيناك تاهت في المدى،،وخُطاك تسرع في خطاه..!!
قم ومُتْ واغشى حِماه !!
لحظة الموت تنير لنا الحياة !!!!!!
قصر ماذا في الرياح وفي العذابِ ،، وأنت تبني في ضباب
فصر ماذا ...! الريح هاجت في ثَراهُ ،، ....
شَبَّ بَرْدٌ في قصورٍ .في السحاب
فيها تعوي الريح أم تعوي ذئاب
لا أميْزُ الصوت … لكنْ
في القصور تلاطمت صِوَرُ الخراب....!!
فالغِنى صوت غريب … في تراب كالقِباب !!!!
فالحياة إلى التراب …إلى التراب …إلى التراب!!!
أزدري من صار قصراً
أزدري من صار شيئاً
إذْ أحب الواقفين على المَدى ظمأى
ينظرون إلى المِياه العَذبة النشوى
يسرقون من المآقي دمعةً تلظى
جسمهم ميْتٌ ولكنْ شوقُهم يسعى.

لنأخذ خيلا
ــــــــــــــــــــــ

لنأخذ خيلاً
لنأخذ خيلاً ونسكن تلك البوادي الطويلة
ونأخذ شمعاً بريح البوادي ليُطفأ فينا
كما يطفأ العمر
ونجري على البيد
فنجري ويجري الزمان ونسرع
نموت كشعلة شمس جميلة
توارت بأفق قديم قديم
ونسكن ظلاً ونرقب طيراً تَوارى عن الناس عند الزحام
لنكشف طيرا يحرِّك بالعَزْمِ هذا القتام
توارى قديما بذاك الزحام
تعالي لنكشف هذا الغمام
وننزل في الافق هذا كبرق يضيء الظلام
لنكشف شيئا لنرقب حيّا بكل اتجاه
فضجَّت سماءُ وأرضُ البوادي بهذي الحياه .....
فكم يقتُل الحيُّ هذي الحياة بنفس كسيرة
فقد جاء يوم جديد جديد
فعيد جديد فناء جديد
ويوم جديد خيال سعيد
فقد نام في الافق وحش شديد
تلقَّف مِنّا الزمان العتيد
وكلُّ مسيرِ سيُقضى ... وهذا اكيد اكيد
تعالي لننزل في الافق نُشهر سيفا صقيلا
ونركب خيلا يموج الغمام صهيلا صهيلا
نُخالط هذي الحياة المديدة
ونشرب خلدا ونورا تليدا
فنحن صِغار نذوب بكل حياة جديدة ...
تعالي فموتٌ بروحي يعانق نورا شديداً

هل تبصرالعمر القصير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل تبصر العمر القصيرَ ،، وراحل رغم الصفير
والشمس يسعى حرقها ،، يتلاطمون ،، ولا تسير!!
هل تمشي فوق أكفِّّهم أم تَغشى غيما فوقهم .!!
اذ يحجب السدَّ ،، المسير
أم حار قلبك يا فتى ،، إذْ أنت تنظر للسدود ..!!
أم أين تخطو بل متى والسدّ ذا عالي مديد....!!
هل تسمع الصَفْر الذي في الريح رنّات القداح
أو تخطو خلف السدّ ذي أرضٌ تطير على الرياح ،،،
قد سال فيها النهر وردا ،، والأغاني كالجراح !!
قم واخطُ فيها الليل عَبدا ،، لا ترى وجه الصباح !!
إذ ساحة الأحلام تخبو ،، إنْ صفير الفجر لاح ...
هيّا اعطني العين العجيبةِ ،، قد ترى في الموت ،، راح !!
أو هذه الأرض الخصيبة،، حبّنا في العمر ساح ...
يا هذه الدنيا أجلِّي من هواه ،، القبرَ طاح ,!!...

الماء البعيد
ـــــــــــــــــــــــــــ

فوق ذاك السيل ،،ماء
والسبيل اليه كم يبدو عسير..
ضاق عنه العمر ،، فالعمر قصير ....
كم أتوق لشربة تروي الظمى
أو أعلّ مع النسيم من الغدير ,,,
فهو راق لمقلتي ،،وتلألأ الماء النمير ...
فيه حطّت أعيني الظمأى ،، وراحلتي تطير ،،
فهو باديتي ودربي ،،
هذي درْب التائهين ....فهل تغيب!
دربنا نجم مضيء في خبايانا ،،يذوب
فوقه قد دار طيري ،، يعتلي غيمات دربي
تتعرى ،،،،ثم نفسي ثم نفسي ثم نفسي ....
التقي دربي الحبيب بجنب جنبي !!!
هاك نجمي ،، هاك مائي ،، وزلال الماء ،،مائي
ثم يخبو نجم نفسي ،، وتدور الطير حولي ،،
ثم أرقى لتلولي وسهولي وجبالي ،،
اين مائي ،،اين مائي
كم أتوق الى مياه عذبة فوق الجبل ،،
كم أضيع على الحياة ورغم أضواء الأمل ،،،،
أم بريق الحلم ضاع ،،،، وظِلّ موتي في خيالي
اذْ عذيب الماء في الصحراء قالي ,,,جِدُّ قالي



انّ طيري مات رُغما...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أيّها الطير العظيم على المَدى
مثل غيم دار أو ريح ...جرى
أنت حُر ،،في غيابات السما
أنت روح رفرفت في أضلعي ...
مثل ريح عاصف في صمت بيد
،،،مثل رقص صاخب ....جنب الردى ..!!
أم غداً ،،تنساب روحي في السما
اذ أحنّ كما تحنّ لمنتهى .
كم أحبّ سحابة في الأفق تمشي باندهاش
كم أحبّ خواء هذا الجوّ ،،،،كالخَرِب البعيد
كم أحب ،،مخافة في عين طير ...اذ يسير بلا هدى ،،!
كم أحبّ متاهة في جوف بيد ،،،أو ضَياعا في جزيئات المَدى .
كم أحبّ تناثر الغيمات أو تيها شديد
أو عيون مُهاجر ،، فزِع عنيد
ما لهذا العَالم المكبوت ،، كالطفل الغرير !!
ما لهذا القيد يشمل ،،كلّ أقدام تسير
مالنفسي ،، كيف ترضى ،،،ضيق قلب
صَمّ أذن ،،صوت عيش كالسكوت ،،،،،،،،
كيف يذوي صوتنا في ليل عرس
كيف تقبل موت ما سوف يموت !!
مات طيري ،، غار في ركن بعيد
ظلّ يهوي ،، لم يجد طيري وراء أو أماما
لم يجد خَلفا يسارا
ليس فينا غير موت يقتل الحيّ العنيد .
لست انعى غير موت حياتنا في كلّ بيد
قام دربي في سماء الله ،،،،،،،،،،،،،،يقفو كلّ ومض
ليس فينا غير قلب حنّ للضوء الشديد ......

حين مات أخي / أحمد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صورة لأحبّتي ....
وحين غاب ،، تكشّفت هذي الطريق ثيابها
لمّا تناءى طيفه ،، جُمعتْ وطارت ذاتُها .....
هذي الطريق ،،تلفّها سكراتُها وسناتُها
دارت رياح خلفه ،،وتحركتْ ذرّاتها
وتباعدتْ دربي بصُفرة أفقها وخوائها
حتى تضيع العين في ارض قَلَتْ أرجاؤُها
هذا أخي ،، غاب الرفيق ......وسَكْرة فاضت بنا
واذا نظرتُ الى الدروب ،، فما أراها دربَنا !
ما دربُنا الاّ لصحْبٍ يسكنون قلوبنا.
عيني على ريح تسافر ،، خلف اخْوَةِ نفسِنا
عيني على ريح الوفاء ،، وصفّرتْ حولي أنا
وتصمّ أذني ،، تستبيح القلب ،،،تخرقه القَنا
وتدور ريح في شذاها صورة لأحبّتي
وتمرّ عن عيني وتسرق من عيوني دمعتي
حزني عليك أخا الحياة ،، يشقّ شَقّا هدأتي
وأروح عند القبر،،،أبحثُ في السماء كعادتي...
أمّا الرياح فوقعها ،،سوط فيلهب غربتي
أنا لا أزيد ،،كنقطة ،،،فبدايتي كنهايتي ،،،
لا شيء بينهما خلا ،،،،ظل يزول ،،بيقظتي !!
في القبر أبدأُ ،،،بينما أَنضو سنين كآبتي...!!

القبر البعيد
ـــــــــــــــــــــــــ

زرْتُ قبري في خيالي ،،
صرتُ أَنشُد أيّ قبر في الجبال
خيل روحي كسّرت طوق الجِِهات و غادرتني تجري فوقي
،،، تقطع الوديان ،، تطوي كلّ جال . أخشى موتي وزوالي ،،،،،،،،،،،،،!!
ثمّ فرّت مني عيني ،، خلف خيلي
من لهيبي من زوالي ما أنا الاّ زوالي ،،،،
ليس عمري بعض شيء ٍ!!ليس شيئا ..!
..صرت أهذي أين قبري بين مقبرة بدربي .!!
نفسي تمشي نحو قبري ،،في الشوارع !!
ضقت بالعيش الذي يُبنى ،،على أنقاض جسمي
سوف تهلكه الحياة ،،،يموت قَبلي .....
اين....ظِلّي ،، كان يهوي .
وخيولي ،،تستبيح الأفق تكشف - ما يكون الكون بعدي .!!
عيني عادت بعد موتي ،،،،،للحياة ومِتّ وحدي ،،،!!

أبتغي تمزيق قبري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عيني طافت في الجبال
فرّ ذئبي،،من عيوني ،،،يجري قبلي
صار يصرخ في الحياة ،،فذاك صوتي
طار صوتي فوق دربي ،، ،،،
ألْفُ أَصرخُ ،،،غايتي تجتاز عمري ...!
غايتي قبلي وبعدي .
غايتي تمتدّ أميالا ،،ولا أمشي كنفسي
لا أُباريها وكُلّي حثّ حسّي ..
كلّ ركضي ليس يمشي
ثم فرّت نفسي مني ،،،،،،،،،،فرّ صوتي
فرّ منّي ذئب نفسي
أقلعت مني طيوري الجارحات ....وكلّ خيلي
كُلّ نفسي في الحياة تناثرت ،،دوني وخلفي ......
تلك كُلّ عيون نفسي
تلك اشواقي تجوس الأفق ،، أتبعها بحسّي
هذا ليلي هذا بَدري ..في الخيال أشدّ شَعري ..!!
أبتغي تمزيق قبري !
صوت ذئب ،، أوحشته البيد نفسي
ظِلّ خيْلٍ مع صهيلٍ لا عَبَت في الليل شمعي !
،، سِربُ طير .....مَرّ في آفاق عيني
ألفُ بحر جاز قلبي ،،،،،شِبْرُ عمري هل يسعني .....!!

روح الحياة
ــــــــــــــــــــــــــــــ

،،،،فتىً ...يسري في الليل مع زجاجات الملتوف بعد منع التجول في فلسطين ،،،تناديه أمّه ! ،،،ولكنّهم دائما ينثنون عن الموت والذلّ ،،،،،،،،،،،،،،يُطلق عليه النار فيموت منتشيا بكبريائه وقد انثنى عن الذلّ ،،وتراه أمّه يسقط ،،،،،،،،،فتزغرد!! وقد انثنت عن الموت والذل ،،،الى الشموخ ،،،والفخر بالشهادة ،،وقد أحبّت له الحياة في السماء ،،،،،،،،،،،،،،،انه شعب يحبّ الضوء وينثني اليه دائما .

هل تُفاخر هذه الريح الشديدة يا فتى
أم ستعلو ،، فوق هذي الريح يا نجما بدا
في ضميرك ذا شُموخ ،،هاج فيك لتخلُدا .
اذْ ستهوي كومةً نحو التراب ،،،،لتصعدا
حين تحيا في سنا الأشياء ،، ردّدك الصدى ،،،،،،
ثمّ نمشي في مهبّ الريح ،،يا تلك الطريق
انّها درب عسير ،،،،فيها شوك والحريق
هل تُولّي عينَك الحمراء ،، في ذاك البريق
انّ بعد الريح ضوءا ،،،في القرارة في السحيق
ثم تبدو في حريق الضوء ،، تسعى كالغريق
و البطولة موعد الشجعان في موت حقيق ...
ان تَوْقَ النصر ،، كالشمس الشديدة ،، لا تغيب
حين نرجو عزّنا ،،، والعيش والحقّ السليب
حين يحلم أهلنا بالنورَ لا جسم التراب
يقتفون على الرياح الهُوْج أحلام الشباب...



النار العظيمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

يا رفيقي في بلاد الريح والنار العظيمة ......
فاترُكْ العيش السعيد ،،وولِّ عينك للسكينة
للجلال ،، ألا تراني في بلادك أستريح ،،
ذاك شوقي ،، ولِّ وجهك كم تراني مثل روح ،،
يا رفيقا تلقني ،، انْ تُقْت ُ موتا كالعبادة
هذا عرش النار طهّر ،، مَن يتوق الى الشهادة ...
قد تمطّى روح انسان بصدرك يستفيق .....
انّ حبّي اليوم للأرض البعيدة كالطريق ..
حين أَلمَحُ في عيونك ومْضَ إصرارٍ عنيد
لا أراني بعْدُ أرجو ،، غير مجْدٍ في النشيد ،،
إمضٍ فوق الريح يا وجهً منيرا في الزمان .....
امضِ دعني ،، خذ مكانك يا رفيقي في الجنان .!!
كافحي والبردُ يقتُلُ ،،والغبار امتدّ ،، جان
عينُكِ الحمراء ،غشّاها اندهاش ،،كالجُنون
بَعْدَ بيتِكِ في الشوارع ،،ألفُ برق كالحريق
هذا مجدٌ يغري نفسي ،، بانتحار في البريق
تركضين ،،الدربُ يخلو من صديق أو أنيس
والرياح ُ قوية،،،تطّايرين كما الحبيس
هذا عيدك يا أميرة ُ ،،فارقصي في بحرِ موت ،،
ذا زلا ل المجد يُنشد في ضميرك ألفَ صوت ..
حول بحر الموت ،،،تُغشى ،، كلّ عين الناس فيه ،،
تلك رقصة أهلنا والمجد ينشد ،، فاسمعيه ..!!
بعد حين ،،تسقطين وسوف يغريك البريق ....
بعد حين تسقطين ،، فراشة تلقى حريق ....
يا رفيقي ،،بعد حين أغشى مدَّ البحرَ ذاك
سوف أُلقي في لهيب النار أحلامي حِذاك ...
تلك أرض الشوق بعد الضيق و العصف الشديد
موتنا للحقّ أحلى ،، سمّه الموت السعيد ....

انفعال ...
ــــــــــــــــــــــــــــ

والقهوة العربيةُ الشمّاء ،،ذات الفكر والوحي الشديد
ضيّعْتُ فكرة أهلي في الصحراء ،،،،،،،،،،،،،،،
وشقيتُ من شظف الرمالِ ،،،أَضيْقُ من طِيْب العراء
أنّي هنا كالجسم ،،ما مِثْلي سديم أو سماء
والقهوة العربية الشمّاء ،،،،ضاعت في الغباوة ......!
أنّا أعي بعد الغباوة ،،،ما الحياة ...
حيث ارتدَتْ هذا الشموخَ ،،،كما العباءة !
قد جفَّ هذا الحقل ،، كان الحقل خصباً في الضمير
قد كنتُ أرحل في البوادي ،،كالنسور
قد كنتُ أجمُد في طريق الشمس ،، كالسهم أَطير
مُذ صرْتُ أعرف في لظى الصحراء ،،،،،،،ما نَفْعُ الضمير ......!
مُذ صرتُ أَ شكرُ للكريم ،،،،،،،وخيمتي برْد مُريع
قد كنتُ أملأ جُعبتي بالكبرياءِ .....تطوف في عينيْ النجوم ....
يا للضَياع ،، فأين منّي قهوتي ،، والمجد يرحل كلَّ يوم ......!
ولقد توارى المجد خلف الأُفق ،،كالطير المريض
وتوارى كلُّ الناس لم تُبْقِ الغباوة غير جسم القهوة الشمّاء ،،،،،،!
والى الحضيض الى الوراء ،،،
والريح تُصْفِرُ في بوادي العُرْبِ ،، قرْعاً كالفناء
أم ماذا أسمع في مدى الصوت الأليمِ ،،،،،،،،ويا الهي،،الريحُ تصفر ،، أُمُّ مسجونٍ وثكلى ..!!
وتَناثَر الرملُ المجيد ،،،على مداها
أم تنشُر الرعبَ العظيم بليلة ،، في سمْع حُرٍّ ،، في الحضيض
....قد كانت الخيمات أُنْس الريح ،،،،ضاعت
أم لفَّ بادية العروبة ،، عصْفُ ليلِ
ولربما دوّامة في الرمل ،،أَعفَتْ بِيْدَهم
ولَكَمْ سمعْتُ،، الصَفْرَ كالصوت المريض وكالأنين ،،،،،،
أم أين هزّاجُ البوادي ،، في صقيع الليل ،،يرحل
أو في لهيب الصبح يرجو ،، طيف َ ماء
أم أين هند ،، أين مجد الشِعر،، أين القلب يثمُل
قد كان يثمل ،، في نقاء الليل والريح العليل
قد كان يثْمُل في الشموخ ،،،
قد كان أعشى البيد يهوى ألفَ طير
إذ كان يغشاه السلام بقرب هند ،،
إذ كان كالماء الزُلال سلامُها ،، ان لم يُلاقِ الماء
أم أين مجد الناس أين القهوة الشماء ،،أين
أم أين عبس أين ذاك الأَسوَد المفتول أين
أم أين نابغة الزمان وأين شِعر الناس أين
أم مات أهلي في لظى الصحراء ،،،،إنَّ الموت دَيْن .

مَغيب مغيب
ـــــــــــــــــــــــــــــ

ضباب كثيف يؤمّ البحار ...
وعيني تدور ،، وأفق البحار سريع الدوار
ومَن يستحثُّ الحياة بنفسٍ ،،ترابٍ ،، فسوف يلاقي الدمار ،،!!
أَُحبُّ المثول أمام البحار وهذي الغيوم
وقد تستميل الطلاسم نفسي ،،وأرجو حياة بهذا السكون
وعيني تمرّ بهذي المواكبِ ،،تمْخر أُفقاً بغيبٍ ،،سجين
أُراقب شمسا تسيل بوادٍ
أُريد الحياة بهذا الجنون ..
بغيبٍ وغيمٍ ،،،،،،،،بساط المَنون
أُحبُّ الحياة بوهج المغيب،أطير وأَركضُ قبل المَغيب
وأحيا قبًيل الممات القريب بحُبٍّ عجيب ......!!
أمام البحار أُحسُّ اهتياجي ،، كأنّ طيورا تنقّر صدري
وتَخرُج منّي ،، ،، تهدُّ الستار ،،تؤمُّ الغياب
وتغزو حجاب المغيب المهيب
ولستُ كصخرٍ بِوادٍ يسيل عليه الشُعاع
فعيشي غريب ،، وموتي قريب
ولستُ جمادا أَ عُدُّ الدهور
وروحي صلاة وقلبي دبيب

كيف ماتت
ــــــــــــــــــــــــــــــ

كيف ماتت قصّتي أم أين صوتي
هل تبعثر في هواءٍ ...أين اسمي ،، اين رسمي ...
هل يطوّحنا الهواء ..
هل نذوب ببطنه كالصوت ذاب على مداه ....!
كلّ ما لمحَتْه عيني في مَدى البطحاء ذاب ،،،،ولا أراه
....كم نذوب كما الخُطى في جوف بيْد
اين صوتك ،،كيف مِتَّ أخا الحياه ....!!
رعد صوتك ذاب فيك ،، وحُبُّ قلبك
الف ريح بعثرتْ هذي الطريق ،،وضاع شيء
ضاع دربي ،،،تُهْتُ في غاب سحيق
مثل ذرّاتٍ تغور ببطن أُفقٍ
مثل ضوء باهت ،،،قد تاه في ليل ٍ عميق
ظِلُّ هذي الأرض ،،،زاد على مداها ألف مرّة
مثلما امتَدَّت نهايات السراب
غُصّتْ الدرب السحيقة بالأماني .
أُمنيات الناس تمشي مثل غيمة
ليس فيها الماء ،،،أو شهد الرضاب
.بل عقيمة ٌ السحاب ..
خلف حيِّ الف موت ..
كلّ موت طارد الأحلام ،، ألقاها ببئرٍ ،،ثمَّ فرَّ
هل ترى ظِلاً بأنحاء السماء
هذا موت هائل ،،،،ملأ الفَضاء
في زحام الموت ،،،،،نحيا ...
نبني بيت حياتنا ،،،ورقابنا قد لفّها وعد الفناء ......!!

ربما نمشي هنا
ــــــــــــــــــــــــــــــ

قصْف بأعلى جوٍّنا ،،،حرب هنا حرب هنا
هذي طريق ربما تمشي الى الموت ،،بِنا
والموت يمشي بيننا ،، كالشمس تغشى دربنا ,,!
مَن يدري ماذا في المَدى ،، حيّ وميْت ،،كوننا !!
حرب بأفق حياتنا ،، ونجومه فاضت قَنا
وهناك طفل سوف يكبُر ،، في سجون تحتنا ...!
بُؤس وقتل يفعلان ،،،،فكيف نلقى عيشَنا ....!
لا ندري ماذا في المَدى ,,,أم مَن يمزّق نفسَنا ....
والحرْب عدل ،، هكذا ،،،قالوا ...ومِتنا وحدنا
اذ يصلحون حياتنا ،،،بفنائها وفنائنا ,,,!
والعدل أولى للحياة ،،،اذا أرادوه لنا ....!!
لكنّهم كذبوا ...وصار العدل حُجّة قتلنا ..!
لكنّ طفلا في الثِرى ،،والمجرمون بجوِّنا
أطفالنا ،،، كانوا هنا ...كانوا بِنا في قلبنا
ضحكات أعينهم لنا ،،تطفو سهاما وقَنا .
ونسيم صبحهم احتوى سُمّاً على ثغرٍ دنا
وبحُفرة الأرض الدماء ،، وفي دماء ماؤنا..!!
هذي الحروب لها قلوب ،،ليس فيها رسمُنا ...!
فيها كراهية الذئاب ,,وقد نسينا نفسنا
كم في صراع الكاذبين ,,يطول فينا موتنا



وطني ،،بهاء ودماء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وطني ،،تماوج فيك ماء أم بهاء أم دماء .
ومذابح شقَّتْ طريقا في السماء ..
ونعوشهم تسري بليل ٍ ،،حاطها برق وماء
وطني بهاؤك ،،بحر حُبٍّ
لمّا تحسّسني الصباح ،، أفقتُ أغمس فيك عيني
والطير سالت كالمياه وأنشدتْ لحن الحياة
ويسير شعبي نحو نفسك ،،في عراء
فبلا طريق يُهرعون الى الفضاء .
كم يبحثون ويبحثون على ظلام وسجون .....
فوق الدروب ،،ويركضون ويسقطون
وعيونهم تيه شديد .
،،ما أنت يا وطنا يعانقك الشفق
اذ لا نطالك ،، تقتفيك عيوننا
وتطير نحوك طائرات نفوسنا
وتدور حولك في السماء نعوشنا
وطني ..دروبك ضائعات حولنا
لكنّ نفسك جِدُّ ظاهرة لنا...
كم يعرفونك ،،أنت أنت شتاتهم
وقتالهم ....ومدارهم ،، أنت أنا
يا موطني أنّا اتجهتُ .
فأنا أراك بكلّ أنحاء المَدى

البتراء العقل والفنّ والموت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في ديار حام فيها الموت والصمت المُريب......
كم تبدّتْ فيها تلك الشمس ،، بيضاء اللهيب
انّ تلك الشمس مرّتْ ،، ثم واراها المَغيب .
ثم دار الريح فيها ،،كالذبيح بلا وجيب
هالني ترجيع هذي الريح ،،صوتا كالدبيب
كلما غابت طريق الشمس ،، جُنَّتْ في الغروب ،،،
ما تزال الشمس عند الأفق ،،تأبى أنْ تؤوب .
مايزال الدهر فيها جاثما ،، مثل الذبيح
ما يزال الطير والصوت البعيد ،،بها ينوح
كم أَظُنُّ حِراك حَيٍّ ،،،،اذ يثور هناك ريح ....!
أو يمرُّ بها نسيم ،،حينها الذكرى تبوح .....
هل تقوم الشمسُ فيها ،، تُنهضُ الحَيَّ الكسيح...!
هل يعيش الموت فيها ،، هل لعقلٍ ألفُ روح......!
انّ صوت العقل يدوي ،، والرياح به تصيح ،،،،
قد أقام العقل فيها مع تباريح المِحَن..
رغم طول الموت فيها ،،،وتَغشّيها الكفن
طيف أموات وعقلِ ،، في ديارٍ ذات شأن......
كيف يا أنباطُ ،،،،عاش العقل في ذات الزمن
انَّ صوت الصخر دوّى كالمُنى جنبَ الأُذن
نحْتُ تمثال العَذارى عند ماءٍ مُرتَهَن
انّ ماء وعذارى ،،بين ضخرٍ ألفُ فن

عِلم تفَجَّر .
ــــــــــــــــــــ

امْشِ في الدنيا ستلقى ،،كلّ شيءٍ
امْشِ أكثر ،،تلقَ أكثر
تلْقَ أزهارا وتلْقَ المرْجَ أخضر
تلقَ نورا ،،تلقَ فوق الغيم عنبر....!
تلقَ جنب البحر ،،زعتر......
كي يصير الكون بالفهم ،،،قراطيسَ ،،المُفَكِّر
انّ هذا الكون ،،مَبنى الله ،،،،أنّا نجتليه ،،،
امْشِ انَّ الأفق ......مَعبَر
يستحقُّ الركض في الصحراء ,,والغوص بأبحر
كيف تُلقي أيَّ شيءٍ ،،انْ وقفْتَ بكلِّ منظَر
كُن كطيرٍ ،،يعشق الأجواء ،،عرض عيونه الآفاق تعبر
لا تقفْ ،، لا تُشبه المَوتى ،، فتُدثَر !!

الموت جاء ..
ــــــــــــــــــــــــــــ

الموت جاء ودقَّ خلف الباب ....
الموت حاط الدرب ،،مثل غراب
والموت يجري يسبق الأشياء
فينال ما يرجون ثمّ ،، نصير والأشياء مثل سراب .....!!
والموت سابَقَني الى ابني
وصلتْ يديْ وتلَمَّسَتْ جسدا
سكنت يدي جسدا بلا روح ،،كخرائب العينين بين خراب ،،،!
عيناه فاضت ،، في المَدى تلمع
وتؤزُّ قلبي قلبنا تقرَع
مرتاعة في بَرْد هذا الموت ،،وأنا مَرير الموت ما أجرع
طفلي مضى وأحَبَّ مثلي النور
وأحَبَّ مثلي نظرةً للبحر
وأَحبَّ ماءً راقَ بين الصخر .
وتراقَصَتْ في الليل فيه الحوْر ....
ومضى بأُفق الموت بين سحاب
وتلاطمَتْ موجات هذا الموت
قلعتْ قصورا داويات الصوت
والموت عاد ودقَّ خلف الباب
وأحاط هذا الموت موج النور .
لتصير جنّات الحياة ،، يباب
فلماذا ركضي انَّ دربي ضاق ،،،
وبزحمة المَوتى أنا أَمشي
وطريقيَ المُثلى وميض سراب ..
فلقد أحاط الأفق ألف غراب .!

مَرَّ صوت
ــــــــــــــــــــــــ

لاشيء باق
انَّ السحاب يسيل ماءً والرياح تهيج فينا
أم قبل هذا الغيث كان الغيث يهمى
فوقي وغيري
اذْ مَرَّ من جنبي خيال ،، كان يحيا ها هنا
واليوم يحيا بي أنا
وأنا أسير وزحمة الأطياف في عيني ،، تسير
وأنا أسير لمُنتهى لمن الحياة ..!
لمن السحاب يسيل ماءً ،،والرياح
لمن الغروب كوجه زهرات يفسض جمالها
ويمُرُّ صوت جاء من وقتٍ بعيد
واهتزَّ في أذني أنا ،،،،،،،،،
صوت انتهائي ،،،،،كالرعود !
ويشدُّ أُذني صوت ذئب في الخلاء
وببرد ليلٍ ينعي آلاف العِباد
قد مَرَّ صوتك في رياح ....عاصفات ،، لا يبين
وأنا أهيج بأعيني
أتسمّع الأصوات تعدو ،، فيه كالموج البعيد
ماذا بأرضي ،، جاء أموات كأمواج تميد ......



مات قياس
ــــــــــــــــــــــــــ

ومات قياس جوار النهار
وصاحِب كهف بهذا المَدى ،،
وساكن بيد وكان سميرا لكلِّ النجوم ،،،
وجاء البشير من الفجر جاء
بضوء النهار ،،،أتاه الفناء
بطيرٍ عظيم تمور السماء !
وحطَّ على البيد عند قياس ...
على شطِّ نهرٍ ،، يهيج السناء
ترحَّله في مدار النجوم ،،،وغاب القياس
على الفلك ضاع على الغيم تاه
رأيت قياسا بجنب الشعاع ،، وأفق الحياه ...
وراح قياس بأفق منير
وغاص وغاب عن العالمين
فقد كان يحلم قبل الفناء بضوء شديد،،،،،،،،
وكان يقوم بشوق مع الشمس ،، قبل المَغيب
وكان يرنّم لحن الطيور ،، بافق الغيوم
ويعشق طيرا يفلُّ السديم
ويغزو كسهم مدار النجوم
قياس سجين بكلِّ الزمان ،،،،كحرِّ عظيم ...!

غريب .....
ــــــــــــــــــــ

قشعريرة غربتي ،، تسري كأمواج البحار
حين تأخذ ني لها كمطيّة وتشدّني
في فضاءات الصقيعِ ،،على نهايات المَدى
رحْتُ التمس السكينة ،،في عراء
كي أُلاقي ظلَّ نفسي ،، سال منّي مثل ماء ...!
كيف ألقاها وتحت الشمس ،، مائي .!
تحتجب نفسي وتُغرقها خيالات السماء .!
يطفو حُزني أو يفيض فأنمحي
يعتريني البرد ،، أمشي ،،لا أرى أيّاً معي ..!
دبَّ حولي ألف حيٍّ ،،كلُّ حيٍّ فيِّ يصرخ ،،،،
نار ذاكرتي ،،، أسعِّرها فتلهب غربتي
أيُّ بَرْدٍ أيُّ وردٍ في نهايات المَدى
أين بُعدي ،، أين أمضي ،،،،،،،أين آخر نفسنا .!
كم عَجبْتُ لبيت نفسي ،،،في الفضاء ولا تَراه عيوننا ..!
اذْ تجلَّتْ شمس موتي ،، فوق غيهب ذاتنا
فاحترقنا اذْ بدَتْ كلُّ غياهبنا لنا ..
فالحياة تدور بالنقْع على كلِّ سنا .....!
فانتبهْتُ على الحياة وكنت أمشي قبل نفسي
وارتعشْتُ لزحمة الطرقات والأحياء حولي ....
سرْت بَعدي ،، صِرْتُ في روح الحياة ،، أعيش وحدي
واعتراني البرْد ،،،في أنحاء دربي
هذا دربي ،،، في خيال العمر يمشي ...
ليس أرصا ...سوف يهوي ....!

مومياء ..
ـــــــــــــــــــ

عاد هذا اليوم أيضا ،، كلّ شيءٍ عاد فيه
عُدنا فيه مثلما كنّا ،،وليس الفرق يُذكر
عادت الشمس العجيبة
كلّ يوم تُلقي ضوءا أصفرا ،، كي نستفيق على الوجود
هيكل يرتدّ فينا ،،نستردُ عيوننا في كلّ منظر
كُررتْ أيّامنا ،،،،أم ما يُكرر!
نفسي عادت ،،، عدنا فيها .والذهول انداح أكثر
ثم يغريك الذهول ،، تُزيل عقلك ،،،،
ثم قطعان الذئاب تنام جنبك
نام فيها أمسنا ونهارنا .....!
رعوة الأغنام قامت جنبنا
طيرنا نامت ،،تبيض بعيننا
فينا مَن باع النبيَّ ،،،،بنصف درهم ......!
فينا مَن نام الحياة بنصف جنبٍ ،،،،باع جنباً.....!
ضاع منّا كلّ يوم نصف قلبٍ
عاد فينا الأمس أيضا ،،،كلّ شيء عاد فيه
هذا طير ،،مرّ عنّي
هذا شغْل فرّ منّي
هذا بيت خلف عيني
لم أَعُدْ في اخر الدنيا سوى نعشا ،،محطَّم

أنت الحياة وموتها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سيري ،،بدربي وانظري كلّ النجوم .....
هيّا التقي هذا الأثير ،،
مُرّي عن الوقت القصير
هيا قفي ،، فالدرب يجري أو يطير ....!
هيا ارقدي ،،مثل الذئاب على المَدى
واستوحشي ،، فالكون يخلو ،،،،رغم كلّ زحامنا ......!
قد مات شيء ....اذْ بدا !!
لا وقت نحيا ،،،،،،،،والصحارَى دربُنا
ما تُبصرين ،، ضياعُنا ،،،أمّا المقابر ،، دارُنا ،،،،،،،،،،،،،
هذي ديار ،، ساكَنَتها الريح ،،،،قبل وصولنا ..!
،،هبّتْ رياح ...خلفنا
فاستقبليها واستحمّي بالرياح وخالطيها هذه مرآتنا
فإذا تحرّكتْ الرياح ،،،فصيري فيها صوتها
وإذا مررْتِ بميّتٍ ،، مُوتي ......فهذا موتُنا ....!
نحن الصَدى والكلّ يُنشد في قرارة صوتنا .فتعددَتْ أصواتنا ..!!
فإذا وقفْتِ على المَدى
والصوت فيكِ تعدّدتْ رنّاته ......
فالكون غنّى ثمّ مرّ نشيده مِن ثغرنا ...
وصدى الحياة ،،زماننا .....
نحن البحار بجزرها وبمدّها ....نحن الذئاب ببِيدها
نحن الحياة وكيف نفهم همسَها ،،نبدو لها

فمرّي كعبير
ــــــــــــــــــــــــ

كان زهر في الحياة وكان بحر ورياح .
ثمّ شاخ الناس والزهرات جفّت ،،،،،،،،،،،،
كلّ عمري ،، كنتُ شِخْتُ مِتُّ والدنيا صباح
نسمة مَرَّتْ علينا ،،،،،،،،،،،،ثمّ عضّتنا رياح
واحتوتنا كلّ ريح ،،أفق دنيانا غَضُوب
واقتفانا كلّ موت ،، كلّ أوقاتي غُروب ..!
لا تَروحي ،،عن يميني ،،،أو يساري
موت نفسي كم قريب ،،،،،،،،،،،
قرِّبيني منك قرب الموت من كلّ حبيب ...!
بيننا والميّتين ،،غلاف طين .!
كم تحدّثنا بثغر الميّتين الراكضين ......!
في المَدى موت توارى ،،،،،في الثرى موت سجين .....!
كوني غيمات ومُرّي عن قصور أوقُبور
ليس يُجدي ،،وجهك الحيّ ،،،،وفي الموت أسير ،،،،،،،،،!!
كُوني فوق الأرض طيري في سماء لا تطير .
واكسري كلّ زمانٍ ،،،وقِفي ،،، كي لا نسير ،،،،،،،،،،!!
نحو هذا الموت تَمضينَ ،،،،فمُرّي كعبير..!
كلّ شيءٍ حام حولي ،،وطريقي كم تطير
أرجو عيشا ساكنا ،، ،،أو وقفةً عرض الأثير .
كيف ألقى مَنْ يمرّون ،،،بعيني كطيور .....!!
كيف ألقى مّن يسيرون على عمرٍ قصير .



احن
ـــــــــــــــــــ

أحنُّ لربي وشوقي كبير ،، ويشتدُّ سَيري اليك الطويل ،،،،،،،،

تزيد حنيني اليك النجوم ،،،،وتكبر عينيْ ببحر الغيوم
وأبصر نقعا على مقلتيَّ ،،،فأَضربُ عيني أُزيل السديم
،،،،،،،،وتشتدُّ ريح وتنزع ماء ،،من النهر تأخذها للفضاء .
وتبعدها عن طريق السماء ،،،وعَوْدا جميلا إليه نشاء
يشدّ حنيني اليك الضباب ،،فروحي تخفَّت ،،،،تُزيل النقاب
ويفجأُ نفسي الضياء الشديد،، فيكشف حُبّي ببحرٍ مُذاب
فهذا ضياء يحثّ الحياة ،،، لتسكن عندك لا في التراب .!
طريقي تسير بنور عظيم ،،،ونور عيوني بضوئك ذاب
الهي أراك بوادي الزهور ،،يشدّ ضميري أريج العطور
وأَعجب ،، ماذا جرى للتراب ،،فيُفلق وردا بجوف الصخور
وماذا عزيمة هذي الزهور ،،،،تبثّ العطور ،،تُشيع الحُبور !
وماذا على الأفق ،،سال الغَمام ،،،وعند الغُروب طيور تدور
الهي رأيتك قبل الحياة ،،ونحوك أسعى أشدّ الخُطا
كذرّة موت تريد الحياة ،،، أروح وأغدو بهذا الدُجى ..!!
أحنّ اليك بوادٍ قفير ،،،ودرب شديد عصيٍّ عسير
وتُنشد دربي أغاني الحياة ،، وأنظر في الطير علِّيْ أطير
الهي تشتت ضوء الصباح ،،،وقلبي اليك يحثُّ خطاه
فضيَّع عيني اختلاف الدروب ،، وأوصلها ربُّ هذي الحياه...

أريده فوق القمم
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

ماذا أريد وليدنا ،،،! فأريده فوق القمم
وأريده مثل الغَمام ،، كثير ماء وشَمم
يختال في أفق النجوم .....وذا سطوع
وشبيه طيرٍ ذي نُزوع
وله كما للبدر مِن حسْن الطلوع ،،،،،
وأريده ،،كالليث ،، عزّاً ،،كالملِك
متفرّداً كالنسر ،، في ريحٍ ،،هَلَك
مستوحشاً كالذئب ،، يقعى كغريب
فأريده في الجوِّ عينا لا ترِفّ
وأريده للحقِّ ،،عبداً وحبيب ....
وأريد غيرته ،،على الحقّ ،،سماء
وعلى حياة العدل كالروح ،،،،غطاء
وسميرَ إنسان حزين ،،،،،،،!
وأريد أنْ يلقى إله العالمين،،
ويحبّه كالعابِدين ،،،
وغريب نفسٍ ،،،كسجين ......!
وكزهرة في البِيد يعصرها ،،حنين
إن لاح في عينيه نور ،،هام في الأفق المبين
وسَما بعزم لليقين
وعَلا كسهم في المَدار ،، عَلاه كَدّ وأنين
وسعى على مَدِّ البحار ،،طريد حقٍّ ويقين..الى إله العالَمين

ليلتي
ـــــــــــــــــــــــ

وإذْ تمشي في الأفق ،، أفق الحياة وحيدا شريدا
تهبُّ عليك الرياح وتعوي كذئبٍ ،،طريدا
تمدُّ يدين لبعض طريق ،،علاها سديم
وتدمع عند الغُروب العظيم ،،بقلبٍ سقيم
تودُّ البقاء ،،وهذي بحار الفناء المديد
الى أين نمشي ،، ويمشي الفضاء البعيد البعيد
يداعب عينك ريح الغُروب الخفيّ اللَّعوب
وتُدرِك رقصاً ،، وشيئا يضجُّ ،، وعمراً يذوب
تَحَرَّكَ بحر الحياة العظيم ،،بوهج الغُروب ،،،،،!
فعاشتْ وماتت بقرْب الغُروب جميع القلوب
وفي أفق عيني ،،قبور وظِلّ لموت قريب
لهذا تحبُّ البقاء ،،ويغشى خُطاك الدبيب !
فقد مرَّ عمْر كثير علينا بوقت قصير
كنقطة ضوء بعرض الفضاء ،،،،،،،،،،،سناها حقير
وهبَّتْ عليك رياح الشروق ،،بعزْم تسير
وتدفع نفسك ،،نحو الغروب ،،هناك تصير.!
وماذا طريقك ،،رقص بغيض بريحٍ سَموم
يفتِّتُ ضَوءك جوّ كثيف ،،بضوء النجوم
وأمّا بحار الغروب ،،فموت قريب القُدوم
ويربك دمعك هذا المَدى بعد بحر الغيوم
فماذا بجوف السماء البعيد ة،،ضوء شديد .....!
فيسطع بعض السناء بأفقي كعرسٍ سعيد ...!

هذيان
ــــــــــــــــــــــ

وقفْتُ مليّاً ،،أسير الفؤاد .وهاجت بقلبي شفاه الأصيل
وحِرْتُ ببحرٍ عذيب المياه ،،وشَقَّ الأصيل صهيل الخيول ....
فقد نَشَر الأُفق خيلاً لعنترُ ،،شيبون غنّى ورَجْعَ الصهيل ......
ودارتْ رمال على وجه عنترُ ،،،،ماتتْ خيول ومادَتْ سُهول
ذكرْتُ التماسي الرجاء الأخير ،،وغِبْتُ بأفقٍ شديد الذهول
فعيني تدور بمرج السماء ،،ولا تبصر الشيء بعد الأفول ......
فأين الأفول وأين يسير الوجود الجميل ،،،،،ببحرٍ يزول ......!
وعند الزوال ،،بُعَيْد الغروب ،،أيا نفْسُ سيري ،، هناك المُثول
وصفو المياه وروح الحياة ،،،،،وإنّي أظنُّ مثولي طويل ...
شقيقان ماذا ...! ويَغْنى شقيق ويفقُر شِقّ بأرضِ تزول .!
شقيقان ماذا ولمّا! توحّد ماء الشقيقين عند النزول .!
شقيقان طارا لغزو الحياة ...فعادا كضدين عند الأفول ..
وهذا سُهيْل وهذي البوادي ...غزتْها رياح ،،فصارَتْ طُلول .....
لماذا البكاء ...! وطيف لعنترُ ،،،لاح لعينيَّ جنب الأصيل ،،،،،،،،
وبادية العُرْبِ ،،مدّتْ بعينيْ .....ودكَّتْ فؤادي بعَطْفٍ جميل
لماذا البوادي ،،عفتْها رياح .وكانت ديارا...وصارت تزول
ومَصْرَعُ روح الكِرام بعينيْ ....وصَفْر بأذني ،،شديد ثقيل...


عدد النصوص : (64)

المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
أكاديمية الفينيق للأدب العربي

الوطن الأكحل ـ عبدالحليم الطيطي/
المادة محمية بموجب حقوق المؤلف عضو تجمع أكاديميّة الفينيق لحماية الحقوق الابداعية
رقم الايداع : ع.أ/ 11 / 2017
تاريخ الايداع : 04 - 03 - 2017















  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:32 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط