|
⊱ أدب الرســالة ⊰ >>>> إنصافا للوطن ..خطاب أدبيّ أطْلقَ سراحَ الوطنِ في الضّاد ..رسالة تنصف الوطن |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-01-2015, 08:37 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
( وطنيات في المنفى )
( وطنيات في المنفى )
** ( مقدمة ) في البدء كانوا أربعة ً منتفخين بحقدهم فماتوا من سوء قبحهم في ذات و من ذات القبح . ( رجل ٌ آخر من يافا في الجوار ) كان الليل مقدار رمحين من الهذيان قاب قوسين أو أدنى من شهد الإثم الغفران جاء مساء ً مكتظّا ً بالنجوم و التعب على حين غرّة ٍ من الوقت عيناه تتوقدّان حَنَقَا ً و هدوء ً و رمالا ً من سيناء في بئر النقب شرب من البئر الميت موتا ً آخر و تقيّأ غزة في المصباح جلس جواري يتنفس في وجه الريح الصعداء عيناه كانت تقرع النواقيس للصلاة و العودة يحمل بيديه الصلبان و القدس و الصولجان كان ينتظر الإسراء و المعراج في حديقة الأوغاد حتى باءت بالخيبة الخيبة و الفشل بالعوسج في بلاد العرج و العلقمان . ( وثاق و قضية و نزيف ) جلس جواري يتنفس في وجه الصمت سعالا ً جلس يحدثني عن راحيل وهي تبول على الأزهار و تضحك ُ كانت تبتسم ُ و أطفال الضفة في رام الله تبكي حيفا في غيابة جبّ الشتات حتى صار الفجر مقدار قوسين أو أدنى سكبت كأسين و شربنا قليل ٌ منه ما ينعش الألم لمهجتين تحدثنا و استنكرنا هذا الحزن و النحيب و أدناه بدمعتين و مضينا نتحدث عن وطنين في ذات النزف و الوطن وطنين في ذات الوطن . ( كل الطرقات تؤدي الى السماء ) جاء على حين غرّة ٍ من الوقت لم تكن ثمة جرحُنا في الجوار كنت منشغلا ً بجمع الحقائب و الثقوب و الفراغ لمحت ُ خلسة ً من احتجاب القمر خلف غيوم البأساء و الضرّاء ذاكرته العتيقة خلف الحدود و المعابر و الحصار لمحت ُ سلسلة ً من الجبال الممتدة ما بين الحجاز و حراء الغار سلسلة ً من الحبال التي أعتصموا فيها أن يتفرّقوا ما بين التلمود و الخيام لمحت ُ أطفالا ً كانوا جائعين عراة ً يرتجفون أصابعهم تتساءل عن شيئ ما تشبه سحنة بعض المنتفعين و اللصوص الذين باعوا النسيم و الإعصار للوطن و سافروا على متن الجيفة جُلّهم كان الأطفال في الصقيع و البقيع حفاة ً جائعين على مسيرة عاصفتين و تغريبة في صحراء اليمامة الزرقاء كانت سفينة نوح تقل ّ اللاجئين الى المنفى منذ لم أعد أتذكر كل الطرقات في بلاد العَرَج و العلقمان تؤدي الى السماء . ( و كانت نبوءة ) كنا جميعا ً ننتظر الإسراء و المعراج و الحجاج في حدائق الأوغاد حتى باغتنا الخوارج خلسة ً في عقر دار الأرملة يرتدون عباءة ً للحسين و راية ً صفراء يطلبون في دمائه النهرين و الحجاز و الفرات و نحن ذوو رحم ٍ له من صلب زين العابدين و جَدُّنا السّجّاد راية ٌ صفراء ُ و ؤاية ٌ زرقاء أممية ُ النهدين و الثُغَاء ............ حين تكثر الرايات و السجون و المعابد و تكثر الزنادقة تُفتح الشام للمجاهدين و يعود المنبر الناصري للأقصى بميثاق عمر رضي الله تعالى عنه و أرضاه و عفو صلاح و مكة و الطلقاء . ( العالم المتحضّر و المتحجّر الزنديق ) هذا المتحضّر و المتحجّر يقبع تحت القبعة الزرقاء يثرثر حين يقهقه في شارعنا الموت هذا الحبلى بالحقد قرونا ً مرّت و مرورا ً قرّت لا يبصر في غزّة يوما ً أشلاء النرجس و الفرقان مترعة َ بشهد الزرنيخ لا يبصر في صنعاء و في الشام و بغداد هذا المتصحّر و المتحضّر و الحبلى منذ قرون ٍ بالأحقاد لا يبصر إلا أربعة كلاب ٍ ماتوا في ذات قمامتهم منتفخين بسوادهم سأبايع الحجاج إن يُطعن الرسول و المهج سأبايع المغول و الهمج و أبايع البغدادي إن يُطعن الرسول صلى الله عليه تعالى و آله و سلم . ( ذات الرؤيا فيما نحن على الطريق ) أرهقنا عجوز الليل المقعد في زاوية الحجرة من ذاكرتي يجتر الحكمة ليلا ً و يبول نهارا ً في الوقت نتجرع إثم المنهزهمين نرفع رايات المنتصرين على خاصرتي حين تموت فراشات بلادي لا يبصر شيئا ً هذا المتحضّر و المتصحّر و الكاذب و النافق فيه الإنسان لا يبصر حين تموت الأطفال على مرأى من أحداق العالم في عرس الصمت هذا المتحجر تحت القبعة الزرقاء يثرثر حين يقهقه في شارعنا الموت . ( مُلحق ) أرهقني عجوز الليل المترع في ذاكرتي يشرب في الليل السكرة و يبول نهارا ً في الوقت حين تموت فراشات بلادي و الأطفال على مرأى من أحداق العالم في عرس الصمت و المتصحّر تحت القبعة الزرقاء يثرثر حين يقهقه في شارعنا الموت أكفر بالعَرَج و بالصمت في ديار العلقمان . ( من ذاكرة صبرا و شاتيلا ) بنيامين ُ يستثمر دمعة كوهين يزرع قمحا ً فيها و شعيرا ً كي يطعم بغل الحصنين و التنين في الأنفاق ينعق في القاهرة وضيع المنشأ و المصدر من تل البعث أبيب في جبل الزعتر من أيلول الأسود لن تبكي العقبة من سكنوا النقب لن يشبع الجلّادون من دمائنا حين يعود لورنس العرب على ذات الناقة و الصحراء في ذات القارب يا عكا في ذات أريحا و دير ياسين في ذات طريق الآلام حملنا صليب يسوع الى جبل الزيتون نحن و أطفال دمشق و بصرى الشام في تل الزعتر من أيلول البعث هذا العام . ( ملاحظة ) على حين غرّة جاءنا من الشرق ما جاءكم من الغرب العدم و المجوس و الحصار كانت الأطفال و الأشلاء متشابهة جدا ً في ذات الشوارع المتناسخة بعيدا ً عن بعضها في ذات الغبار عندما جاءنا من الشرق ما جاءكم من الغرب العدم و المجوس و الحصار و اليهود و الإرهاب . ( الى شعراء و كتاب العرب ) أخشى أن يدركني الموت و ليست في عنقي بيعة أخشى لعنة أجيال العرج القادمة على متن الريح غدا ً في الأعياد أعداء السّاميّة الحبلى بالحقد و الدمار تلاحقكم غدا ً في الليل مرتين و في النهار عشرة ً فلا تُذيّلوا أسماءكم على دواوين القصائد و الكتب حتى تخالفوا اليسوع و البشارة في عيد الميلاد ( وباركوا لاعنيكم ) . ( الى شقيقتي منى ) العالم الموبوء عن جراحنا صامت عن قتلنا و ظلمنا عن موتنا يردد البكاء و الكلام يدس السم في طعامنا في الليل و الظلام و يدعو في النهار للسلام فأي كذبة ٍ تُقال بعد اليوم عن حقوقه الإنسان أي كذبة ٍ زرقاء أو بيضاء بعد اليوم يا أخيتي نصدق ُ و بيت ٍ أحمر و عالم ٍ حر ّ ٍ إكذوبة ٌ هي عالمي الموبوء يا أخيتي و كذبة ٌ كبيرة ..................... ( 15 / 1 / 2015 )
|
||||
19-01-2015, 10:08 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: ( وطنيات في المنفى )
وطنيات مركزة جدا
قرأتها مرتين ، وفي المرتين معا شدني حضور هذا الوطن بكل تفصيلاته في عمق الصورة أعتقد جازمة بأنها ستكون نجمة في سماء ركن الر سالة همسة: لم تكن ثمة جرحُنا في الجوار ؟؟ لم أفهم الجملة هنا اخي فماذا تقصد ب : ثمة جرحنا ؟ هل تقصد يكن ثم جرح؟؟
|
||||
19-01-2015, 10:26 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: ( وطنيات في المنفى )
كنت تشبك أصابع الوطن
تسرح ضميره المغبون تفك قيود الحزن والأسى كنت الوطن هنا محبتي وتقديري لك شاعرنا المبدع |
|||
19-01-2015, 10:47 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: ( وطنيات في المنفى )
راق لنا هذا الجزء النازف شجنا وألما
ينعق في القاهرة وضيع المنشأ و المصدر من تل البعث أبيب في جبل الزعتر من أيلول الأسود لن تبكي العقبة من سكنوا النقب لن يشبع الجلّادون من دمائنا حين يعود لورنس العرب على ذات الناقة و الصحراء في ذات القارب يا عكا في ذات أريحا و دير ياسين في ذات طريق الآلام نص راقي معبر بفكرته ورسالته وطني بامتياز نزفه بالورود لقسم الرسالة احترامي وتقديري |
|||
20-01-2015, 04:05 AM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: ( وطنيات في المنفى )
سلام الله
وتحية ترقى لتليق أطلقتم سراحَ الرسالة في الضّاد .. دمتم رسالة في أدب الوطن والانسان.. كل الود |
||||
20-01-2015, 04:28 AM | رقم المشاركة : 6 | |||||
|
رد: ( وطنيات في المنفى )
اقتباس:
و هذه صيحة إلى من يهمه الأمر إلى من يهمه مستقبله إن كان من أمانة القلم براء فليخش لو ترك من خلفه ملازم من أوراق ، فليتق الله فيها حتى لا تصيبه اللعنة بوركت شاعرنا/ طارق
|
|||||
20-01-2015, 11:41 AM | رقم المشاركة : 7 | |||||
|
رد: ( وطنيات في المنفى )
اقتباس:
نعم هي كذلك : يكن ثم جرح؟؟
|
|||||
20-01-2015, 11:53 AM | رقم المشاركة : 8 | |||||
|
رد: ( وطنيات في المنفى )
اقتباس:
تقديري اسعدني مرورك يا غالي
|
|||||
20-01-2015, 07:38 PM | رقم المشاركة : 9 | |||||
|
رد: ( وطنيات في المنفى )
اقتباس:
ودي ومحبتي و تقديري يا غالي شكري
|
|||||
20-01-2015, 07:42 PM | رقم المشاركة : 10 | |||||
|
رد: ( وطنيات في المنفى )
اقتباس:
كل الشكر
|
|||||
20-01-2015, 09:38 PM | رقم المشاركة : 11 | |||||
|
رد: ( وطنيات في المنفى )
اقتباس:
تقديري
|
|||||
20-01-2015, 10:09 PM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
رد: ( وطنيات في المنفى )
أرهقني عجوز الليل المترع في ذاكرتي
يشرب في الليل السكرة و يبول نهارا ً في الوقت حين تموت فراشات بلادي و الأطفال على مرأى من أحداق العالم في عرس الصمت و المتصحّر تحت القبعة الزرقاء يثرثر حين يقهقه في شارعنا الموت أكفر بالعَرَج و بالصمت في ديار العلقمان الكل يثرثر ويقهقه تحت القبعة الزرقاء صمتهم من أعطى الفرصة لقتل أطفالنا أمام العالم خوفهم ورعبهم من أعطى الفرصة لصاحب القبعة الزرقاء المتحضر أن يقهقه حينما يرى الدمار في كل مكان ما دام المتصحر والمتحجر لم يهمهم الأمر فما بالك بالمتحضر كلهم سواء ... أرجو أن تصل رسالتك للعالم الصامت أبدعت في وصف واقع حالنا من المشرق إلى المغرب دمت في هذا الألق شاعرنا تقديري وتحياتي |
|||
21-01-2015, 11:38 PM | رقم المشاركة : 13 | |||||
|
رد: ( وطنيات في المنفى )
اقتباس:
اسعدني مرورك ودي
|
|||||
27-01-2015, 03:18 PM | رقم المشاركة : 14 | |||||
|
رد: ( وطنيات في المنفى )
اقتباس:
اسعدني حضورك ودي و محبتي
|
|||||
27-01-2015, 10:12 PM | رقم المشاركة : 15 | |||
|
رد: ( وطنيات في المنفى )
نص وطني محترف بالغ البيان
وثيقة نثربة خرجت من النص وعدت ثم خرجت وعدت لأبحث عن الجمال فوجده يغدق على اعلاها ثم يتناول اسفلها رسالة وطنية ....... سلمت لنا |
|||
17-02-2015, 06:59 AM | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
رد: ( وطنيات في المنفى )
كل الجمال بحضورك و مرورك صديقي و استاذي عادل
|
||||
|
|
|