مأساة الفراش / هيثم الريماوي - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :عبدالماجد موسى)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰

⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-08-2013, 12:06 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
هيثم الريماوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم
قصيدة النثر 2012
يحمل درع الومضة الحكائية 2011
الأردن

الصورة الرمزية هيثم الريماوي

افتراضي مأساة الفراش / هيثم الريماوي

مأساة الفراش




على ما تبقى من أزهارِ البنفسجِ ، بينَ الشواهدِ
جلستُ متكئا على البتلاتِ ، عاريا
ملتفا بجناحيَّ المثقلينِ بالتعبِ
شاردَ الذهنِ
أُحمّلُ الريحَ غبارَ طلعٍ هزيلٍ
ممزوجا بصدى الناي الحزينِ
يصفرُ على مهلٍ ، لحنَ أغنيتةٍ
وأغنيتي ، فراشٌ مبثوثُ لا تهِمُّ التاريخَ بشيءٍ
و ضروريةٌ لوظائفِ الريحِ :
نفضُ الغبارِ
تعريةُ الحصارِ
وتلقيحُ الزهور .

قرأتُ بتثاقلِ الحالمِ
بكسلِ الساهرينَ المتعبينَ
في أواخرِ ليلةٍ حمراءَ
قرأتُ تمتماتٍ من كتابي ، على الريحِ
تعاويذَ للصباحِ
وأساطيرَ قابلةً للضياع
أساطيرَ للبدايةِ والنهايةِ
لا تهمُ الباحثينَ ولا الرواة
تسيجُ الرمالَ بالأزهارِ والأجراسِ
وتكسرُ السياج
قرأتُ بكلِّ ما أستطيعُ
وهجا
يضيءُ للقادمينَ طريقَ الرجوعِ
ويضيءُ للراحلينَ دربَ الرمال .

عندما في الظلامِ لم يكن نورٌ هناكَ
كانَ الماءُ من ضوءٍ على الفراغِ
كانَ الماءُ من أرضٍ أو سماء
على حافةِ الماءِ ، تسابقَ الفراشُ نحو منتهاهُ
( في البدءِ ) كانَ ضوءٌ ، وفي النهاية
الضوءُ من ماءٍ على ماء
وجهُ الماءِ من ضوءٍ كثيفٍ
كانَ منهُ يخرجُ الفراشُ
وعليهِ احتراقٌ مبلل
لا الظلمةُ تسبقُ البدايةَ
ولا النهائيُّ ، سابقٌ للعدم
فكانَ الفَراشُ ( أجهلَ منْ فَراشةٍ )
يبللها احتراقٌ
تراقصُ الموتَ والأمل
لا على الماءِ تطفو
ولا في الضوءِ تشتعلُ
لمْ تصغِ إلى الريحِ يوما
ولمْ تروِ للأحفادِ شيئا ، عنْ سَفرٍ أو وطن .

الفراشةُ بنتُ الهوى ، والفراشةُ الذَكرُ
تموتُ منَ الماءِ إلى الضوءِ ، تنتحرُ
والفراشةُ الذَكرُ
تتبادلان الغرامَ
والضوءُ الشاردُ هو السيّدُ الوحيدُ
فراشةُ ، وفراشةٌ أخرى ذكرُ .

قالت فراشةٌ بيضاءُ :
وعدتني يا حبيبي بيومٍ من الكلامِ
نصومُ فيهِ عنِ الرحيقِ
وعدتني بربيعِ أزهارٍ نموتُ فيهِ
فتنضجُ الفواكهُ حزنا علينا ، ويَبْيَضُّ وجهُ القمر
وعدتني ، بربيعٍ متوّجٍ بأزهارٍ وأضواءَ شاهقةٍ
وعدتني بانتحارٍ يليقُ بعاشقة
مات الربيعُ ولم أمت بين ذراعيكَ – يا حبيبُ – كما اشتهيتُ
هاجرَ الفَراشُ
لا نحن متنا، ولا الغزاةُ يصدقونَ حكايةَ زهرةٍ تذبحُ كالوطن .

قالت فراشةٌ بيضاءُ ذكرٌ :
يخذلني الضوءُ - يا حبيبتي - كلما اقتربتُ
وكلما ابتعدتُ ، ينادي عليّ ، بصوتٍ أنثويٍّ هادئٍ :
تعالَ واقضمني يا غريبُ
تزوجتْ فراشةٌ ذكرٌ ضوءَها ذات مرةٍ ، ولم تحترق .

أُعِدُّ للسراجِ احتفالا مهيبا ، عمّا قليلٍ
فلا تموتي الآن أكثرَ
مازالَ في العمرِ ضوءٌ
ومازالَ وطنٌ هناكَ عندَ وجهِ القمر .

هكذا كان الفراشُ يتحاورُ
بعيدا عن الكلامِ
يمدُّ قرونَ استشعارهِ ليفهمَ المبهمَ
والشفاهَ ليمتصَّ الرحيقَ ويثملَ
خفقانهُ إشراقةُ الألوانِ
والطيرانُ منهجيةُ الريحِ في العبور
في بَدئهِ لم تكن كلمة
كان يبكي ويضحكُ ، يروي ويغضبُ
يمشي ، يهذي ، يمرحُ ، وينتحرُ
الفراشُ يرقصُ ، وينقدُ بالرّقصِ رقصتَهُ
شِعرهُ الحديثُ ، قُبَلُ الرحيق
دلالُ أنثى ، يغريها السراجُ فتغفو في حضنِ زهرةٍ
وذكرٌ ثَملٌ ، يقطفُ لها السراجَ ويحترقُ .

في أوّلِ الليلِ يتزوجُ الفراشُ ، سريعا
فلا يفوّتُ ، أضواءَ السهرِ وحرفتَهُ
في آخرِ الليلِ ، يلمُّ بقايا احتراقهِ
ويَكنسُ الطبيعةَ للصباحِ الجديد
يملءُ النورَ بالمفاتنِ
وبالوداعةِ أوراقَ الشجر
أمّا الشرانقُ فتهوى الكسلَ والتأملَ
واليرقاتُ الصغيراتُ ، تهوى التزاحمَ على الطعامِ الوفيرِ
يوشّحون المدى ، بالألوانِ والهدوء
على مهلٍ يأكلونَ
على مهلٍ يتشاجرونَ
وعلى مهلٍ يموتونَ
تلك حكمةُ الضوءِ :
في النهار أبيضُ
وفي الماءِ والظلامِ ، ألوانهُ كثيرة .

مبعثرينَ نطيرُ بتلقائيةِ الهواءِ
نموتُ لو ابتعدنا ، و نموتُ لو عادت بنا الريحُ
كوضوحِ الحقيقةِ ، وغموضِ خطابها
نموتُ كلما جاءَ موتٌ بطيءٌ
حتى اخلتفَ الرواةُ ؛ لماذا ننتحرُ نحنُ الفراشُ ؟
قالَ جدّي :
(( هذا ما وجدنا عليهِ آباءَنا . ))
قالَ معلمُ الجغرافيا :
فَراشُ الجبالِ يهوى الصعودَ إلى الفضاءِ
وقالَ الغزاةُ :
فَراشُ الجبالِ أوصوليُّ ، و يأبى الهبوطَ إلى الماءِ
وأما صبايا الفراشِ الشقيّاتِ
فردّدن وهنّ يضجعنّ على رؤوسِ الطلعِ :
بل جنونُ العشقِ هو انتحارُ الفراشِ
تهوى فراشةٌ ذكرٌ ، فراشةً أنثى ، فتنتحران
واحدةٌ ذكرٌ من فرطِ الهوى
وواحدةٌ أنثى من فرطِ الدلالِ
ذاتَ مرّةٍ تكلّمَ كهّانُ الفراشِ
- ولا فراشةَ تعلمُ ؛ كهّانُ الفراشِ ، فراشاتٌ ذكورٌ ، أم فراشاتٌ إناث! –
قالَ الكهّانُ :
ينتحرُ الفراشُ على السراجِ المقدّسِ
كل ضوءٍ من سراجٍ ، وكل سراجٍ مقدّس
يخرجُ الفراشُ منَ الضوءِ وإليهِ يعودُ
الانتحارُ حكمةُ اللهِ ، والضوءُ نعمتُهُ .
وقالت الريحُ :
في ظلِّ الصخورِ يبقى الرواةُ يختلفون
والفراشُ عند الضوءِ الكثيفِ ، على مهلٍ ينتحرُ .

وأنا فراشةٌ ذكرٌ ، ككلِّ الفراشِ
أنتحرُ في البراري
لأني بها اكتفيتُ من الحياةِ
أحبُّ شهدَ الزهورِ ، والضوءَ ، ورائحةَ إناثٍ فراشية
لحبيبتي نصبتُ خيمتي على قممِ الزهورِ
أجمعُ الرحيقَ ، وأعتّقُ الأنفاسَ
أغسلُ الهواءَ من أضوائهِ بالندى الخجولِ
وعلى مهلٍ أنثرُ على وجنتيها ، رذاذَ الندى :
أفيقي ، ها قد طلعَ الفجرُ.

وأما أنا ففراشةُ أنثى ، أنتحرُ في البراري
لأني بهِ اهتديتُ ، وأهملتُ قيمةَ الحياة
- أفرد جناحيّ برفقِ :
ضمّني يا حبيبي من نعاسي
واسقني رحيقَ صحوٍ معتّق
بعثرْ النعاسَ فيَّ ، كما تبعثرَ الظلامُ هذا الصباح
من قيودِ أحلامي ، ضمّني
على صدركَ البراح .
- عليكِ أخافُ ومن عينيكِ ، قلتُ
تشعلانِ فيّ احتراقا
وتموتينَ لكما متُّ .
- عليكَ أخافُ ، ومن عينيكَ ، قالت
تأخذاني عن حولي
ويُسمّيك أهلي : غازيا
كلما متُّ .
- إليكِ ( وجّهتُ وجهي ) .
- وأنا عنكَ غضضتُ طرفي.
- تعالي إليّ قليلا ، أسمّيك زهرةً أو وطن .
- ابتعد عنّي كثيرا ، فلا يراكَ الغزاةُ بعيونِ أهلي .
- سألحلقُ عاليا - إذن - ، أعلى من رؤوسِ الجبالِ
نحو سراجِ السماءِ ، لو أردّتِ
- لا تبتعد كثيرا
ولا تصدّق ، كلامَ عاشقةٍ يغريها العطاء
ابقِ لي يا حبيبي ، بعضا من الضوءِ والذكريات
اتفقَ أهلي والغزاةُ على دمي المعطّرِ والطقسِ المقدسِ
على تيجانِ الرحيقِ ، حريرِ الشرانقِ ، وزهورِ المعابد .
- لا تبتعد كثيرا
يضيعُ الفَراشُ والأزهارُ المشاعُ
كلما رموْنا بالغبارِ والسياجِ
كلما رموْنا بأشواكِ الزهورِ بينَ الشفاهِ
بحجّةِ الفضيلةِ والتكاثرِ
بحجةِ المواعظِ والحياءِ
على الأزهار تموتون ، كانت أمّنا تقولُ
لا تزرعوا الأشواك في البذورِ
فيصحو موتاكم على السراب .

للفراشِ شكلُ الأزهارِ في الضياءِ
وللموتِ أشكالٌ كثيرةٌ
والسرابُ قصةُ التاريخِ الطويلِ ، والغزاةِ الجُدد
يغزوني الآنَ أولُ الفاتحينَ ، وآخرُ الذاهبينَ إلى المعركة
فلا ترفعي يديكِ بالدعاءِ ، قبل أن تنفضي الغبارَ عنِ السراجِ
قبلَ أن أكملَ انتحاري ، وترفرفَ الأغنية .

هاجروا جميعا وما انتصرتُ
يهزمني الآن ضوءٌ أنا الوحيدُ
فلا تهادني أحدا
تفرّقت دمائي بينَ القبائلِ والطوائفِ
وارتدى الزيُّ دورَ المقصلة .

يتلفون جناحيّ ، خوفا من بدعةِ الطيرانِ
فلا تدخلي في الصلاةِ ، قبلّ الزوالِ
قبلَ أن يتقنَ ألوانَ الزهورِ ، عماءُ المرحلة .

لا على الأزهارِ يبكونَ ، ولا يشعلونَ سراجا في الظلامِ
أهلي وأهلكِ متفقونَ على دمائنا
ومختلفونَ على الضوءِ
في وضوح المهزلة .

سراجانِ لاشتعالِ الفراشِ أنتِ والهوى
كلما هبطَ الظلامُ لأنامَ عنكِ ، تشتعلان
توقظان حلمي ورغبةَ انتحارٍ جامحة
لا أنتِ تتركيني للموت بعيدا
ولا يغريكِ ، عند قدميك انتحاري
لا ترفعي – الآنَ - رايةً بيضاءَ في آخر الليل
صباحُ الهزيمة قريبٌ جدا
وهزيمتي أمام السراج ، نشوةُ انتصاري
ألملمُ تخومَ الوقتِ الهلاميِّ ، ولكن
لا وقتَ لهزيمةٍ تُوقفُ الوقتَ
ولا وقتَ لانتصارٍ يسرّعهُ
لا وقتَ كي أقاوم.

أراقبُ الوأدَ ،وأدّعي الفرحَ
أتلو آيةَ السِلمِ ، بكاملِ النكران فيّ
وأنتظرُ فجرا ، يحبّر أشكال الجثثِ على مد البصر
سيرسمُ البخورُ ، بإبداعيةِ الفوضى
جدارياتِ حزننا الباذخ
فينبتُ الشِعرُ منا والشيوعُ أو وصايا الأنبياء
وسيمارسُ البخورُ بحرفةِ السياسيين
غسلَ الهزائم .

لا وقتَ كي أقاوم
سيأتي على اللغاتِ يومٌ ، ننبذُ النشيدَ فيه
والرؤى ، وأحلامَ الصغارِ :
النشيدُ الغاضبُ ، مرايا حمراءَ تحرقُ أصحابها
الرؤى ، للفلاسفة الزنادقة
وأما الصغارُ فجاهلون وحالمون
سيأتي على اللغاتِ يومٌ
نجترُّ فيهِ ، من آدمَ الأسماءَ كلّها
وستُحظرُ بعضُ المفرداتِ ؛ كالشعراءِ ، والشهداءِ ، والثورةِ ، والفلسفة
وستباركُ الأبجديةُ مفرداتٍ كثيرة
كالسلامِ أوالوئامِ أو الخطيئةِ
أو كسبحانَ اللهِ ، بعدد الزغبِ على جسدِ الفراشِ
أو - ربما- "غفرَ اللهُ لعدونا ما أكثرَ ما يساوم!"

لا وقتَ كي أقاوم
ستلتفتُ الملائكةُ من ضجيجي
فأخسرُ قيامتي ليربحَ الآخرون بلا صلاة
لا ترفعي زغبَ الأساطيرِ عن فخذيكِ
أمامَ العناكب
ولا ، لا ترفعي الرايةَ البيضاءَ
لا وقتَ كي نعُدَّ حباتِ الرمالِ في ساعةٍ من زجاج
يا ابنةَ الضوءِ والقُبلة الأولى على جسدي
يا شراعَ الحزنِ وبوصلتي
أدخلُ الضوءَ الآن منتحرا
فلا تبكي كثيرا بعد انتحاري
حمّلي ما استطعتِ من أزهارِ البنفسجِ
ولا تزيّني قبري
رشّي بثمالة الطلعِ مفاتنكِ
واحرقي الضوءَ بخورا
فيخرجُ الظلامُ
نورا على النورِ
ومن النورِ إليه
شاهدا على قبري

على حافّةِ البئر
تسابقَ الفراشُ نحو منتهاهُ
( في البدءِ ) كانَ ضوءٌ
وعلى دمائه في النهايات
لكنّ الضوءَ كانَ باهتا جدا
لا يكفي لانتحاري .

هيثم






(( لا شيء مهم ، حتى هذه الفكرة ليست مهمّة)) هيثم الريماوي .
  رد مع اقتباس
/
قديم 17-08-2013, 12:16 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

افتراضي رد: مأساة الفراش / هيثم الريماوي

مرور اول
بغية تثمين منجزكم
ولنا عودة
لتناول وليدات حروفكم

كثير ود






  رد مع اقتباس
/
قديم 17-08-2013, 12:16 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

افتراضي رد: مأساة الفراش / هيثم الريماوي

سلام الله
سؤال برئ
هل تقبل قصيدة النثر التطويل ؟
وآخر أشد براءة :
وهل عنصر الايجاز ثانوي في اشيائها ؟

محبة






  رد مع اقتباس
/
قديم 17-08-2013, 01:31 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
انجي يوسف
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
فلسطين

الصورة الرمزية انجي يوسف

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

انجي يوسف غير متواجد حالياً


افتراضي رد: مأساة الفراش / هيثم الريماوي

صراحة

قرأت للمنتصف وادركني التعب
لكن هذا لا يخفي جمال ما قرأته
:
:

تقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 17-08-2013, 01:54 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
بياض احمد
عضو أدكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للإبداع والعطاء
المغرب
افتراضي رد: مأساة الفراش / هيثم الريماوي



الفراش يموت
في غياب الألوان وانعدام الضوء
رمزية هائلة
جمعت أشياء متعددة


القصيدة رحلة
آهات مستمرة
كنفس الغريق
تتنفس هذا السيل من الكلمات
ولا يمكن حصرها في محطة ليست لها
أو لم تصلها بعد
والصفحة يجب أن تستكمل الارتواء
والنفس لا يمكن أن نقيده
والينابيع حروف يجب آن تستكمل نموها
بوركت أخي العزيز تحيتي ومودتي أخي






  رد مع اقتباس
/
قديم 17-08-2013, 06:09 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
هيثم الريماوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم
قصيدة النثر 2012
يحمل درع الومضة الحكائية 2011
الأردن

الصورة الرمزية هيثم الريماوي

افتراضي رد: مأساة الفراش / هيثم الريماوي

العزيز العميد :
تقديري العالي لكم
طبعا تقبل قصيدة النثر التطويل ، ولمَ لا !!!!! بل وأكثر ، إني أستغرب هكذا سؤال
الإيجاز يقابل الإطناب ، من حيث توضيح وتفصيل وشرح على مستوى الصورة الواحدة ، وهكذا إيجاز مطلوب في كافة أنواع الشعر وليس قصيدة النثر فقط ، وذلك لا علاقة له بطول أو قصر النص
وعتاب محب أنكم لم تستجيبوا لطلبي بخصوص هذا النص (على الخاص)

الرائعون إنجي / بياض
تقديري وامتناني واحترامي جميعا لفضل مروركم وكرم كلماتكم

تقديري الكبير
هيثم






(( لا شيء مهم ، حتى هذه الفكرة ليست مهمّة)) هيثم الريماوي .
  رد مع اقتباس
/
قديم 19-08-2013, 11:46 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نجاح زهران
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسة الأكاديمية للابداع والعطاء
فلسطين

الصورة الرمزية نجاح زهران

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

نجاح زهران غير متواجد حالياً


افتراضي رد: مأساة الفراش / هيثم الريماوي

مبدع متألق ومنفرد بكل ما هو جميل تنثر لنا الابداع في مرابعنا حتى اصبح هذا المنتدى كأنه روضة مفعة بالحياة
شكرا لك على هذا النص الزاخر بالمعاني وكلماتك المحلقة
بلا شك لن اجد لغة ابلغ من لغة الفراش لنخاطبك بها


كل التقدير والاحترام






  رد مع اقتباس
/
قديم 20-08-2013, 04:48 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ناظم العربي
فريق العمل
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
فائز بالمركز الثالث
مسابقة الخاطرة 2020
العراق

الصورة الرمزية ناظم العربي

افتراضي رد: مأساة الفراش / هيثم الريماوي

وأغنيتي ، فراشٌ مبثوثُ لا تهِمُّ التاريخَ بشيءٍ
و ضروريةٌ لوظائفِ الريحِ :
نفضُ الغبارِ
تعريةُ الحصارِ
وتلقيحُ الزهور .
.......

نص سامق
بصورهِ وتراكيبهِ ولغتهِ
دسست قلبي كثيرا هنا
فرجعت بأصداء عديدة
وجمال نثري رائع






لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ايُّهَا الْعَابِرُوْنَ هُنَا اشْهِدُكُمْ أَنِّيْ أُحِبُّ الْلَّهَ وَرَسُوْلَه
  رد مع اقتباس
/
قديم 20-08-2013, 09:18 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
آمال محمد
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل لقب عنقاء العام 2012
تحمل وسام الاكاديمية للابداع الادبي والعطاء
تحمل ميدالية الأكاديمية للتميز 2011
عضوة لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية آمال محمد

افتراضي رد: مأساة الفراش / هيثم الريماوي


لا وقتَ كي أقاوم
ستلتفتُ الملائكةُ من ضجيجي
فأخسرُ قيامتي ليربحَ الآخرون بلا صلاة
لا ترفعي زغبَ الأساطيرِ عن فخذيكِ
أمامَ العناكب
ولا ، لا ترفعي الرايةَ البيضاءَ
لا وقتَ كي نعُدَّ حباتِ الرمالِ في ساعةٍ من زجاج
يا ابنةَ الضوءِ والقُبلةِ الأولى على جسدي
يا شراعَ الحزنِ وبوصلتي
أدخلُ الضوءَ الآن منتحرا
فلا تبكي كثيرا بعد انتحاري
حمّلي ما استطعتِ من أزهارِ البنفسجِ
ولا تزيّني قبري
رشّي بثمالة الطلعِ مفاتنكِ
واحرقي الضوءَ بخورا
فيخرجُ الظلامُ
نورا على النورِ
ومن النورِ إليه
شاهدا على قبري



عمق ورؤيا

دخول في تفاصيل القيامة...بعد ابحار وعراك مع الحياة
والوقت لا يكفي ...ينتهي قبل العثور على الأجوبة

تدخل آخر التفويض كشاهد
متيقن من وجود الملائكة الدالة , عبرت عنها بجملة نثرية صائبة "ستلتفت الملائكة من ضجيجي"
قد توقف تدفقها الضوئي قد تضعك في التجربة


المد النثري ..في "الفقرة القصيدة" عبر حقائق الحياة بتصوير نثري بارع
الكلمة فيه منتقاه بعناية ...تخاطب المارين بنفس الضوء

ولم تخلو من جمالية ..حققت الفارق الشعري والتصوير الإبداعي


تحتاج القصيدة لوعي كامل حتى ندرك أبعادها المترامية
وقفت فيها شاعرا باحثا
تنتقي عباراتك لتؤدي مجمل الفكرة الحياتية


شكرا أولى ..على جمالية التصوير النثري
وشكرا ثانية ... لجهد واضح وضعنا أمام تجربة الحياة بمنظور فكري فلسفي






  رد مع اقتباس
/
قديم 20-08-2013, 10:20 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
راشد سعيد
عضو أكاديميّة الفينيق
سلطنة عمان

الصورة الرمزية راشد سعيد

افتراضي رد: مأساة الفراش / هيثم الريماوي

وأغنيتي ، فراشٌ مبثوثُ لا تهِمُّ التاريخَ بشيءٍ
و ضروريةٌ لوظائفِ الريحِ :
نفضُ الغبارِ
تعريةُ الحصارِ
وتلقيحُ الزهور .


فكانَ الفَراشُ ( أجهلَ منْ فَراشةٍ )
يبللها احتراقٌ



قالت فراشةٌ بيضاءُ :
وعدتني يا حبيبي بيومٍ من الكلامِ
نصومُ فيهِ عنِ الرحيقِ
وعدتني بربيعِ أزهارٍ نموتُ فيهِ
فتنضجُ الفواكهُ حزنا علينا ، ويَبْيَضُّ وجهُ القمر
وعدتني ، بربيعٍ متوّجٍ بأزهارٍ وأضواءَ شاهقةٍ
وعدتني بانتحارٍ يليقُ بعاشقة
مات الربيعُ ولم أمت بين ذراعيكَ – يا حبيبُ – كما اشتهيتُ
هاجرَ الفَراشُ
لا نحن متنا، ولا الغزاةُ يصدقونَ حكايةَ زهرةٍ تذبحُ كالوطن .

قالت فراشةٌ بيضاءُ ذكرٌ :
يخذلني الضوءُ - يا حبيبتي - كلما اقتربتُ
وكلما ابتعدتُ ، ينادي عليّ ، بصوتٍ أنثويٍّ هادئٍ :
تعالَ واقضمني يا غريبُ
تزوجتْ فراشةٌ ذكرٌ ضوءَها ذات مرةٍ ، ولم تحترق .


هكذا كان الفراشُ يتحاورُ
بعيدا عن الكلامِ

والطيرانُ منهجيةُ الريحِ في العبور
في بَدئهِ لم تكن كلمة

الفراشُ يرقصُ ، وينقدُ بالرّقصِ رقصتَهُ
شِعرهُ الحديثُ ، قُبَلُ الرحيق
دلالُ أنثى ، يغريها السراجُ فتغفو في حضنِ زهرةٍ
وذكرٌ ثَملٌ ، يقطفُ لها السراجَ ويحترقُ .






- أفرد جناحيّ برفقِ :
ضمّني يا حبيبي من نعاسي
واسقني رحيقَ صحوٍ معتّق
بعثرْ النعاسَ فيَّ ، كما تبعثرَ الظلامُ هذا الصباح
من قيودِ أحلامي ، ضمّني
على صدركَ البراح .
- عليكِ أخافُ ومن عينيكِ ، قلتُ
تشعلانِ فيّ احتراقا
وتموتينَ لكما متُّ .
- عليكَ أخافُ ، ومن عينيكَ ، قالت
تأخذاني عن حولي
ويُسمّيك أهلي : غازيا
كلما متُّ .


للفراشِ شكلُ الأزهارِ في الضياءِ
وللموتِ أشكالٌ كثيرةٌ
والسرابُ قصةُ التاريخِ الطويلِ ، والغزاةِ الجُدد
يغزوني الآنَ أولُ الفاتحينَ ، وآخرُ الذاهبينَ إلى المعركة
فلا ترفعي يديكِ بالدعاءِ ، قبل أن تنفضي الغبارَ عنِ السراجِ
قبلَ أن أكملَ انتحاري ، وترفرفَ الأغنية .




سراجانِ لاشتعالِ الفراشِ أنتِ والهوى
كلما هبطَ الظلامُ لأنامَ عنكِ ، تشتعلان
توقظان حلمي ورغبةَ انتحارٍ جامحة
لا أنتِ تتركيني للموت بعيدا
ولا يغريكِ ، عند قدميك انتحاري
لا ترفعي – الآنَ - رايةً بيضاءَ في آخر الليل
صباحُ الهزيمة قريبٌ جدا
وهزيمتي أمام السراج ، نشوةُ انتصاري
ألملمُ تخومَ الوقتِ الهلاميِّ ، ولكن
لا وقتَ لهزيمةٍ تُوقفُ الوقتَ
ولا وقتَ لانتصارٍ يسرّعهُ
لا وقتَ كي أقاوم.




لا وقتَ كي أقاوم
ستلتفتُ الملائكةُ من ضجيجي
فأخسرُ قيامتي ليربحَ الآخرون بلا صلاة
لا ترفعي زغبَ الأساطيرِ عن فخذيكِ
أمامَ العناكب
ولا ، لا ترفعي الرايةَ البيضاءَ
لا وقتَ كي نعُدَّ حباتِ الرمالِ في ساعةٍ من زجاج
يا ابنةَ الضوءِ والقُبلةِ الأولى على جسدي
يا شراعَ الحزنِ وبوصلتي
أدخلُ الضوءَ الآن منتحرا
فلا تبكي كثيرا بعد انتحاري
حمّلي ما استطعتِ من أزهارِ البنفسجِ
ولا تزيّني قبري
رشّي بثمالة الطلعِ مفاتنكِ
واحرقي الضوءَ بخورا
فيخرجُ الظلامُ
نورا على النورِ
ومن النورِ إليه
شاهدا على قبري


لكنّ الضوءَ كانَ باهتا جدا
لا يكفي لانتحاري .

تحيّة تليق بالجمال ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نص جميل جدّا وإلى هنا يحق لك أن تقول : " ألبت الكم والكيف ، فُتُّ ما يُقال " .
اختصرته في أجمل ما وجدته الأجمل .
لك الحب والتقدير .







*alharmali919@تويتر
http://rashid.3abber.com/category/56888
  رد مع اقتباس
/
قديم 20-08-2013, 08:51 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عبير محمد
الإدارة العليا
عضو تجمع الأدب والإبداع
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية عبير محمد

افتراضي رد: مأساة الفراش / هيثم الريماوي

- تعالي إليّ قليلا ، أسمّيك زهرةً أو وطن .
- ابتعد عنّي كثيرا ، فلا يراكَ الغزاةُ بعيونِ أهلي .
- سألحلقُ عاليا - إذن - ، أعلى من رؤوسِ الجبالِ
نحو سراجِ السماءِ ، لو أردّتِ
- لا تبتعد كثيرا
ولا تصدّق ، كلامَ عاشقةٍ يغريها العطاء
ابقِ لي يا حبيبي ، بعضا من الضوءِ والذكريات
اتفقَ أهلي والغزاةُ على دمي المعطّرِ والطقسِ المقدسِ
على تيجانِ الرحيقِ ، حريرِ الشرانقِ ، وزهورِ المعابد .
- لا تبتعد كثيرا
يضيعُ الفَراشُ والأزهارُ المشاعُ
كلما رموْنا بالغبارِ والسياجِ
كلما رموْنا بأشواكِ الزهورِ بينَ الشفاهِ
بحجّةِ الفضيلةِ والتكاثرِ
بحجةِ المواعظِ والحياءِ
على الأزهار تموتون ، كانت أمّنا تقولُ
لا تزرعوا الأشواك في البذورِ
فيصحو موتاكم على السراب .



نص بلّوري دسم

يحتاج اكثر من قراءة

ومشاهد مكثّفة رسمت ملامحها بكل رقي وعمق

مكثت طويلا هنا وانتشيت من عبق البوح وسمو النبض

احييك شاعرنا القدير هيثم الريماوي على قلمك اللؤلؤي المعتّق بالنور

دمت بألق الحضور

ودام نبضك

ودّي ووردي








"سأظل أنا كما أريد أن أكون ؛
نصف وزني" كبرياء " ؛ والنصف الآخر .. قصّـة لا يفهمها أحد ..!!"
  رد مع اقتباس
/
قديم 03-09-2013, 08:00 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
هيثم الريماوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم
قصيدة النثر 2012
يحمل درع الومضة الحكائية 2011
الأردن

الصورة الرمزية هيثم الريماوي

افتراضي رد: مأساة الفراش / هيثم الريماوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجاح زهران مشاهدة المشاركة
مبدع متألق ومنفرد بكل ما هو جميل تنثر لنا الابداع في مرابعنا حتى اصبح هذا المنتدى كأنه روضة مفعة بالحياة
شكرا لك على هذا النص الزاخر بالمعاني وكلماتك المحلقة
بلا شك لن اجد لغة ابلغ من لغة الفراش لنخاطبك بها


كل التقدير والاحترام
الراقية القديرة نجاح

ياسمين كثير لكرمكم وفضل كلامكم ، وألق كالفراش

تقديري الكبير
هيثم






(( لا شيء مهم ، حتى هذه الفكرة ليست مهمّة)) هيثم الريماوي .
  رد مع اقتباس
/
قديم 03-09-2013, 08:02 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
هيثم الريماوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم
قصيدة النثر 2012
يحمل درع الومضة الحكائية 2011
الأردن

الصورة الرمزية هيثم الريماوي

افتراضي رد: مأساة الفراش / هيثم الريماوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناظم العربي مشاهدة المشاركة
وأغنيتي ، فراشٌ مبثوثُ لا تهِمُّ التاريخَ بشيءٍ
و ضروريةٌ لوظائفِ الريحِ :
نفضُ الغبارِ
تعريةُ الحصارِ
وتلقيحُ الزهور .
.......

نص سامق
بصورهِ وتراكيبهِ ولغتهِ
دسست قلبي كثيرا هنا
فرجعت بأصداء عديدة
وجمال نثري رائع
العزيز الراقي ناظم العربي

تشرفت وسعدت كثيرا بحضوركم وفضل كلامكم

شكري الكبير وامتناني
هيثم






(( لا شيء مهم ، حتى هذه الفكرة ليست مهمّة)) هيثم الريماوي .
  رد مع اقتباس
/
قديم 03-09-2013, 08:04 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
هيثم الريماوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم
قصيدة النثر 2012
يحمل درع الومضة الحكائية 2011
الأردن

الصورة الرمزية هيثم الريماوي

افتراضي رد: مأساة الفراش / هيثم الريماوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة

لا وقتَ كي أقاوم
ستلتفتُ الملائكةُ من ضجيجي
فأخسرُ قيامتي ليربحَ الآخرون بلا صلاة
لا ترفعي زغبَ الأساطيرِ عن فخذيكِ
أمامَ العناكب
ولا ، لا ترفعي الرايةَ البيضاءَ
لا وقتَ كي نعُدَّ حباتِ الرمالِ في ساعةٍ من زجاج
يا ابنةَ الضوءِ والقُبلةِ الأولى على جسدي
يا شراعَ الحزنِ وبوصلتي
أدخلُ الضوءَ الآن منتحرا
فلا تبكي كثيرا بعد انتحاري
حمّلي ما استطعتِ من أزهارِ البنفسجِ
ولا تزيّني قبري
رشّي بثمالة الطلعِ مفاتنكِ
واحرقي الضوءَ بخورا
فيخرجُ الظلامُ
نورا على النورِ
ومن النورِ إليه
شاهدا على قبري



عمق ورؤيا

دخول في تفاصيل القيامة...بعد ابحار وعراك مع الحياة
والوقت لا يكفي ...ينتهي قبل العثور على الأجوبة

تدخل آخر التفويض كشاهد
متيقن من وجود الملائكة الدالة , عبرت عنها بجملة نثرية صائبة "ستلتفت الملائكة من ضجيجي"
قد توقف تدفقها الضوئي قد تضعك في التجربة


المد النثري ..في "الفقرة القصيدة" عبر حقائق الحياة بتصوير نثري بارع
الكلمة فيه منتقاه بعناية ...تخاطب المارين بنفس الضوء

ولم تخلو من جمالية ..حققت الفارق الشعري والتصوير الإبداعي


تحتاج القصيدة لوعي كامل حتى ندرك أبعادها المترامية
وقفت فيها شاعرا باحثا
تنتقي عباراتك لتؤدي مجمل الفكرة الحياتية


شكرا أولى ..على جمالية التصوير النثري
وشكرا ثانية ... لجهد واضح وضعنا أمام تجربة الحياة بمنظور فكري فلسفي

الراقية الصديقة آمال

تشرفي وسعادتي وتقديري لنظرتكم وكرم وفضل كلامكم

عرفاني وامتناني جميعا
هيثم






(( لا شيء مهم ، حتى هذه الفكرة ليست مهمّة)) هيثم الريماوي .
  رد مع اقتباس
/
قديم 03-09-2013, 08:06 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
هيثم الريماوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم
قصيدة النثر 2012
يحمل درع الومضة الحكائية 2011
الأردن

الصورة الرمزية هيثم الريماوي

افتراضي رد: مأساة الفراش / هيثم الريماوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راشد سعيد مشاهدة المشاركة
وأغنيتي ، فراشٌ مبثوثُ لا تهِمُّ التاريخَ بشيءٍ
و ضروريةٌ لوظائفِ الريحِ :
نفضُ الغبارِ
تعريةُ الحصارِ
وتلقيحُ الزهور .


فكانَ الفَراشُ ( أجهلَ منْ فَراشةٍ )
يبللها احتراقٌ



قالت فراشةٌ بيضاءُ :
وعدتني يا حبيبي بيومٍ من الكلامِ
نصومُ فيهِ عنِ الرحيقِ
وعدتني بربيعِ أزهارٍ نموتُ فيهِ
فتنضجُ الفواكهُ حزنا علينا ، ويَبْيَضُّ وجهُ القمر
وعدتني ، بربيعٍ متوّجٍ بأزهارٍ وأضواءَ شاهقةٍ
وعدتني بانتحارٍ يليقُ بعاشقة
مات الربيعُ ولم أمت بين ذراعيكَ – يا حبيبُ – كما اشتهيتُ
هاجرَ الفَراشُ
لا نحن متنا، ولا الغزاةُ يصدقونَ حكايةَ زهرةٍ تذبحُ كالوطن .

قالت فراشةٌ بيضاءُ ذكرٌ :
يخذلني الضوءُ - يا حبيبتي - كلما اقتربتُ
وكلما ابتعدتُ ، ينادي عليّ ، بصوتٍ أنثويٍّ هادئٍ :
تعالَ واقضمني يا غريبُ
تزوجتْ فراشةٌ ذكرٌ ضوءَها ذات مرةٍ ، ولم تحترق .


هكذا كان الفراشُ يتحاورُ
بعيدا عن الكلامِ

والطيرانُ منهجيةُ الريحِ في العبور
في بَدئهِ لم تكن كلمة

الفراشُ يرقصُ ، وينقدُ بالرّقصِ رقصتَهُ
شِعرهُ الحديثُ ، قُبَلُ الرحيق
دلالُ أنثى ، يغريها السراجُ فتغفو في حضنِ زهرةٍ
وذكرٌ ثَملٌ ، يقطفُ لها السراجَ ويحترقُ .






- أفرد جناحيّ برفقِ :
ضمّني يا حبيبي من نعاسي
واسقني رحيقَ صحوٍ معتّق
بعثرْ النعاسَ فيَّ ، كما تبعثرَ الظلامُ هذا الصباح
من قيودِ أحلامي ، ضمّني
على صدركَ البراح .
- عليكِ أخافُ ومن عينيكِ ، قلتُ
تشعلانِ فيّ احتراقا
وتموتينَ لكما متُّ .
- عليكَ أخافُ ، ومن عينيكَ ، قالت
تأخذاني عن حولي
ويُسمّيك أهلي : غازيا
كلما متُّ .


للفراشِ شكلُ الأزهارِ في الضياءِ
وللموتِ أشكالٌ كثيرةٌ
والسرابُ قصةُ التاريخِ الطويلِ ، والغزاةِ الجُدد
يغزوني الآنَ أولُ الفاتحينَ ، وآخرُ الذاهبينَ إلى المعركة
فلا ترفعي يديكِ بالدعاءِ ، قبل أن تنفضي الغبارَ عنِ السراجِ
قبلَ أن أكملَ انتحاري ، وترفرفَ الأغنية .




سراجانِ لاشتعالِ الفراشِ أنتِ والهوى
كلما هبطَ الظلامُ لأنامَ عنكِ ، تشتعلان
توقظان حلمي ورغبةَ انتحارٍ جامحة
لا أنتِ تتركيني للموت بعيدا
ولا يغريكِ ، عند قدميك انتحاري
لا ترفعي – الآنَ - رايةً بيضاءَ في آخر الليل
صباحُ الهزيمة قريبٌ جدا
وهزيمتي أمام السراج ، نشوةُ انتصاري
ألملمُ تخومَ الوقتِ الهلاميِّ ، ولكن
لا وقتَ لهزيمةٍ تُوقفُ الوقتَ
ولا وقتَ لانتصارٍ يسرّعهُ
لا وقتَ كي أقاوم.




لا وقتَ كي أقاوم
ستلتفتُ الملائكةُ من ضجيجي
فأخسرُ قيامتي ليربحَ الآخرون بلا صلاة
لا ترفعي زغبَ الأساطيرِ عن فخذيكِ
أمامَ العناكب
ولا ، لا ترفعي الرايةَ البيضاءَ
لا وقتَ كي نعُدَّ حباتِ الرمالِ في ساعةٍ من زجاج
يا ابنةَ الضوءِ والقُبلةِ الأولى على جسدي
يا شراعَ الحزنِ وبوصلتي
أدخلُ الضوءَ الآن منتحرا
فلا تبكي كثيرا بعد انتحاري
حمّلي ما استطعتِ من أزهارِ البنفسجِ
ولا تزيّني قبري
رشّي بثمالة الطلعِ مفاتنكِ
واحرقي الضوءَ بخورا
فيخرجُ الظلامُ
نورا على النورِ
ومن النورِ إليه
شاهدا على قبري


لكنّ الضوءَ كانَ باهتا جدا
لا يكفي لانتحاري .

تحيّة تليق بالجمال ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نص جميل جدّا وإلى هنا يحق لك أن تقول : " ألبت الكم والكيف ، فُتُّ ما يُقال " .
اختصرته في أجمل ما وجدته الأجمل .
لك الحب والتقدير .


الراقي القدير راشد سعيد

كل التقدير والامتنان لكم صديقي ولفضلكم الكبير

محبتي
هيثم






(( لا شيء مهم ، حتى هذه الفكرة ليست مهمّة)) هيثم الريماوي .
  رد مع اقتباس
/
قديم 03-09-2013, 08:08 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
هيثم الريماوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم
قصيدة النثر 2012
يحمل درع الومضة الحكائية 2011
الأردن

الصورة الرمزية هيثم الريماوي

افتراضي رد: مأساة الفراش / هيثم الريماوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير محمد مشاهدة المشاركة
- تعالي إليّ قليلا ، أسمّيك زهرةً أو وطن .
- ابتعد عنّي كثيرا ، فلا يراكَ الغزاةُ بعيونِ أهلي .
- سألحلقُ عاليا - إذن - ، أعلى من رؤوسِ الجبالِ
نحو سراجِ السماءِ ، لو أردّتِ
- لا تبتعد كثيرا
ولا تصدّق ، كلامَ عاشقةٍ يغريها العطاء
ابقِ لي يا حبيبي ، بعضا من الضوءِ والذكريات
اتفقَ أهلي والغزاةُ على دمي المعطّرِ والطقسِ المقدسِ
على تيجانِ الرحيقِ ، حريرِ الشرانقِ ، وزهورِ المعابد .
- لا تبتعد كثيرا
يضيعُ الفَراشُ والأزهارُ المشاعُ
كلما رموْنا بالغبارِ والسياجِ
كلما رموْنا بأشواكِ الزهورِ بينَ الشفاهِ
بحجّةِ الفضيلةِ والتكاثرِ
بحجةِ المواعظِ والحياءِ
على الأزهار تموتون ، كانت أمّنا تقولُ
لا تزرعوا الأشواك في البذورِ
فيصحو موتاكم على السراب .



نص بلّوري دسم

يحتاج اكثر من قراءة

ومشاهد مكثّفة رسمت ملامحها بكل رقي وعمق

مكثت طويلا هنا وانتشيت من عبق البوح وسمو النبض

احييك شاعرنا القدير هيثم الريماوي على قلمك اللؤلؤي المعتّق بالنور

دمت بألق الحضور

ودام نبضك

ودّي ووردي
الراقية باذخة الأناقة والكرم عبير محمد

تقديري وشكري وامتناني جميعا لياسمينكم الكثير

هيثم






(( لا شيء مهم ، حتى هذه الفكرة ليست مهمّة)) هيثم الريماوي .
  رد مع اقتباس
/
قديم 29-06-2019, 03:19 AM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
سليمى السرايري
عضوة أكاديمية الفينيق
تونس

الصورة الرمزية سليمى السرايري

افتراضي رد: مأساة الفراش / هيثم الريماوي

من حكايا الصخور، الياسمين ، إلى ملحمة الفراش.

قوة الشعر ، حين يخرج عن المألوف ويدخل بنا كهف العبارة خارج الزمن...خارج الصوت والصمت واللاّوعي.
عناق الطبيعة بتفاصيلها الدقيقة ذهبت بنا إلى أقصى الأمكنة ، لنتجانس مع الريح ،الضوء ، الندى... فيذكرني كل هذا العزف المنفرد المختلف بالكاتب الفرنسي الكبير برناندين دي سانت بيير في روايته بول وفرجيني التي نشرت عام 1778م و ترجمها المنفلوطي إلى العربيّة،

الرواية تحتوي على مقاطع طويلة في وصف الطبيعة رغم أن محورها الرئيسي يدور حول العاشقين : بول و فرجيني.
وهنا نلمس شفافية الشاعر هيثم الريماوي في وصف الطبيعة والغوص في لغة الفراش وملامسة الوجع والحب,,,الفرح والحزن ...الصمت والموت ...

الضوء الذي تكرّر في أكثر من فقرة و كأنّه يؤكّد لنا أن الضوء هو القادح الرئيسي لهذه الملحمة.
بدأ الشاعر بالموت المبطّن بغلالة رقيقة لا تلفت الانتباه وهو يقول : ما تبقى من أزهار البنفسج، بمعنى أن الموت بدأ من هنا، "موت الزهور" مرورا بكلّ التفاصيل التي تعانق شيئا ما كامنا في حنايا الملحمة.

تثاقل – تعب – حزن-غبار – ظلام – ضياع - نار - احتراق – انتحار –
و الانتحار جعله الشاعر في اطار جميل رومانسي حدّ الغناء
لتتحوّل الأغنية أيضا إلى فراشة
"وأغنيتي، فراش مبثوث".

الشاعر يحمل مخزونا ثقافيا معرفيا واسعا، ويملك لغة عميقة سلسة وجميلة تشدّ المتلقي لترفعه إلى مدن الشمس أين يزهر الياسمين ويعود الفراش من رحلة الإنتحار الجميل .....
هناك تتلتقي صخرتان على كتفي تمثال إلاهيّ.

تقبّل منّي مروري المتواضع.




سليمى









آخر انثى بلوريّـــــة
  رد مع اقتباس
/
قديم 20-06-2020, 12:44 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
هيثم الريماوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم
قصيدة النثر 2012
يحمل درع الومضة الحكائية 2011
الأردن

الصورة الرمزية هيثم الريماوي

افتراضي رد: مأساة الفراش / هيثم الريماوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
من حكايا الصخور، الياسمين ، إلى ملحمة الفراش.

قوة الشعر ، حين يخرج عن المألوف ويدخل بنا كهف العبارة خارج الزمن...خارج الصوت والصمت واللاّوعي.
عناق الطبيعة بتفاصيلها الدقيقة ذهبت بنا إلى أقصى الأمكنة ، لنتجانس مع الريح ،الضوء ، الندى... فيذكرني كل هذا العزف المنفرد المختلف بالكاتب الفرنسي الكبير برناندين دي سانت بيير في روايته بول وفرجيني التي نشرت عام 1778م و ترجمها المنفلوطي إلى العربيّة،

الرواية تحتوي على مقاطع طويلة في وصف الطبيعة رغم أن محورها الرئيسي يدور حول العاشقين : بول و فرجيني.
وهنا نلمس شفافية الشاعر هيثم الريماوي في وصف الطبيعة والغوص في لغة الفراش وملامسة الوجع والحب,,,الفرح والحزن ...الصمت والموت ...

الضوء الذي تكرّر في أكثر من فقرة و كأنّه يؤكّد لنا أن الضوء هو القادح الرئيسي لهذه الملحمة.
بدأ الشاعر بالموت المبطّن بغلالة رقيقة لا تلفت الانتباه وهو يقول : ما تبقى من أزهار البنفسج، بمعنى أن الموت بدأ من هنا، "موت الزهور" مرورا بكلّ التفاصيل التي تعانق شيئا ما كامنا في حنايا الملحمة.

تثاقل – تعب – حزن-غبار – ظلام – ضياع - نار - احتراق – انتحار –
و الانتحار جعله الشاعر في اطار جميل رومانسي حدّ الغناء
لتتحوّل الأغنية أيضا إلى فراشة
"وأغنيتي، فراش مبثوث".

الشاعر يحمل مخزونا ثقافيا معرفيا واسعا، ويملك لغة عميقة سلسة وجميلة تشدّ المتلقي لترفعه إلى مدن الشمس أين يزهر الياسمين ويعود الفراش من رحلة الإنتحار الجميل .....
هناك تتلتقي صخرتان على كتفي تمثال إلاهيّ.

تقبّل منّي مروري المتواضع.




سليمى
الرائعة والعزيزة سليمى
أزهر النص كثيرا بهذه القراءة الفائقة ، ودُعيت هنا للافتخار والتشرف والاعتزاز
الامتنان الكبير لكلماتك الكريمة

تحياتي جميعا






(( لا شيء مهم ، حتى هذه الفكرة ليست مهمّة)) هيثم الريماوي .
  رد مع اقتباس
/
قديم 21-06-2020, 12:29 AM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
نوال البردويل
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
فائزة بالمركز الثالث
مسابقة القصة القصيرة2018
عنقاء العام 2016
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية نوال البردويل

افتراضي رد: مأساة الفراش / هيثم الريماوي

نموتُ كلما جاءَ موتٌ بطيءٌ
حتى اخلتفَ الرواةُ ؛ لماذا ننتحرُ نحنُ الفراشُ ؟
قالَ جدّي :
(( هذا ما وجدنا عليهِ آباءَنا . ))


نحن الضعفاء لا حول لنا ولا قوة
لماذا؟
(( هذا ما وجدنا عليهِ آباءَنا . ))
........
سيأتي على اللغاتِ يومٌ
نجترُّ فيهِ ، من آدمَ الأسماءَ كلّها
وستُحظرُ بعضُ المفرداتِ ؛ كالشعراءِ ، والشهداءِ ، والثورةِ ، والفلسفة
وستباركُ الأبجديةُ مفرداتٍ كثيرة
كالسلامِ أوالوئامِ أو الخطيئةِ
أو كسبحانَ اللهِ ، بعدد الزغبِ على جسدِ الفراشِ
أو - ربما- "غفرَ اللهُ لعدونا ما أكثرَ ما يساوم!"

وكأنك كنت تقرأ ما سيكون في مستقبل الأيام
أوليس هذا ما يحدث الآن !
كثير من الجمال اجتمع في هذا النص الفلسفي النثري الماتع رغم طوله
تحياتي أ. هيثم






  رد مع اقتباس
/
قديم 22-06-2020, 10:56 AM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
هيثم الريماوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم
قصيدة النثر 2012
يحمل درع الومضة الحكائية 2011
الأردن

الصورة الرمزية هيثم الريماوي

افتراضي رد: مأساة الفراش / هيثم الريماوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل مشاهدة المشاركة
نموتُ كلما جاءَ موتٌ بطيءٌ
حتى اخلتفَ الرواةُ ؛ لماذا ننتحرُ نحنُ الفراشُ ؟
قالَ جدّي :
(( هذا ما وجدنا عليهِ آباءَنا . ))


نحن الضعفاء لا حول لنا ولا قوة
لماذا؟
(( هذا ما وجدنا عليهِ آباءَنا . ))
........
سيأتي على اللغاتِ يومٌ
نجترُّ فيهِ ، من آدمَ الأسماءَ كلّها
وستُحظرُ بعضُ المفرداتِ ؛ كالشعراءِ ، والشهداءِ ، والثورةِ ، والفلسفة
وستباركُ الأبجديةُ مفرداتٍ كثيرة
كالسلامِ أوالوئامِ أو الخطيئةِ
أو كسبحانَ اللهِ ، بعدد الزغبِ على جسدِ الفراشِ
أو - ربما- "غفرَ اللهُ لعدونا ما أكثرَ ما يساوم!"

وكأنك كنت تقرأ ما سيكون في مستقبل الأيام
أوليس هذا ما يحدث الآن !
كثير من الجمال اجتمع في هذا النص الفلسفي النثري الماتع رغم طوله
تحياتي أ. هيثم
الرائعة نوال
كلي امتنان وتقدير لكلماتك الكريمة
تحياتي واحترامي






(( لا شيء مهم ، حتى هذه الفكرة ليست مهمّة)) هيثم الريماوي .
  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:36 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط