العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > 🌿 عَمّــــــــون ⋘

🌿 عَمّــــــــون ⋘ مكتبة الفينيق ...... لآل فينيق

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-06-2016, 07:09 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د. نديم حسين

فينيق العام 2011
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي والعطاء
عضو لجان تحكيم مسابقات
شاعر/ شاعرة الوهج 2011 / شعر الرسالة /الومضة الشعرية / الومضة الحكائية
فلسطين

الصورة الرمزية د. نديم حسين

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


د. نديم حسين غير متواجد حالياً


افتراضي روحُ السُكـَّر الأتي !

روحُ السُكَّرِ الآتي
د. نديم حسين – طبعة ثانية
الطبعة الأولى – 1999 – مطبعة الكلمة


لَمَّـا تَتوهُ البوصَـلَهْ !


للهِ أَحكامٌ بِما خَلَقَتْ يَداهْ !
هِيَ طاعَةٌ ما نالَها في سائِرِ الأَكوانِ خَلاَّقٌ
سِواهْ !
شاءَ البَراريْ وانكِساريْ .
شاءَ اليَسارَ على اليَمينِ ، رَمى اليَمينَ على اليَسارِ !
شاءَ التَّماسيحَ التي صَبَّتْ بِحارًا
فَوقَ حَلْقٍ أَضَّهُ يَومُ الغَرَقْ !
سُبحانَ رَبِّيْ يَومَ صَوَّرَ ما خَلَقْ !
حَمْدًا لرَبِّ الكَونِ لَمَّا شاءَها مَوتًا شَظايا مَولِديْ !
ما كُنتُ يَومًا حامِدًا مَنْ ذَلَّني – " ظُلْمًا – سِواهْ !!
للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ !

&&&&

أَورَثْتَني آلدُّنيا وقَلبًا طافِحًا بالمُصطَفى .
" جَرَّبتَني " بجماعَةٍ سالَتْ أَياديهِمْ إلى أَعماقِ جَيبيْ .
وخَواءُ جَيبيْ والمُوَلَّى مُجرِمٌ ،
ذُلِّيْ وعَيْبيْ .
أَموالُ بَيتِ المالِ رَهْنَ هُزَيزَةٍ مِنْ رِدْفِ سُوقِيٍّ بَغَى .
أَقفالُ سِجنِ العُمرِ رَهنَ النَّبضِ وهْوَ مُعَلَّقٌ بحِبالِ آهْ !
لله أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ !

&&&&

عُمريْ بِدينارٍ فَهاكُمْ كُلَّ عُمريْ !
وَلتَشرَبونا بالحِسابِ الفائِضِ !
قَدْ تَخرُجُ الأَعدادُ في يَومِ الحِسابِ منَ الحِسابِ النَّاقِضِ !
لأِسَدِّدَ الأَحزانَ فَورًا مِنْ فؤاديْ النابِضِ !
أَعناقُكُمْ هيَ دَيْنُكُمْ .
سَيفيْ بِيَومِ السَّيفِ يَسْبِقُ كُلَّ جابيْ !
وستَنتَهيْ أَسنانُكُمْ عِندَ ابتِداءِ صَريرِ نابيْ !
أَقواكُمُو ونَصيرُهُ عَبْداهْ !
للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ !

&&&&

هِيَ حِكمَةٌ أَو طاعَةٌ مِنْ عابِدٍ صَلَّى وتاهْ !
بَينَ التأَوُّهِ مَرَّةً أُخرى وآهْ !
أَوَلَستُ حَمَّادًا على ما ذَلَّني – ظُلمًا- سِواهْ !
لَمَّا يَغيبُ القَلبُ عَن نَبضٍ بَناهْ
كَي يَستَعيدَ الهِجرَةَ الأُخرى إِلى مَأْوى صِباهْ .
فمُسَيَّرٌ مَطعونُنا ومُخَيَّرٌ
بَينَ الوِلادَةِ مَرَّةً أُخرى وآهْ !!

&&&&

يا نَيزَكًا يَنسابُ مِن رُشْدِ الدُّوَارْ !
يا كاسِرًا أَنصافَ قُطْرِ الدَّائِرَهْ !
يا صاهِرًا في نارِهِ طَوْقَ المَدارْ !
مَكسورَةٌ قَسَماتُهُ كمَلامِحيْ ،
مَكسورَةٌ في جَرَّةِ القَلبِ المُعَذَّبِ رَشْفَتيْ ،
في مَرقَدي طَقْسُ الوُحوشِ الكاسِرَهْ !
فَلتَبدَأيْ يا آخِرَهْ !!
ما ظَلَّ في وَجهيْ مَكانٌ لانكِسارْ !
يَرثي القَتيلُ لقاتِلٍ نَذْلٍ رَثاهْ .
للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ .

&&&&

وَلتَعذُرينيْ يا ابنَةَ الأَمسِ العَزيزَةِ والجِّبالْ !
يا عُودَ كِبريتٍ تَهاوى جَوفَ " بِترولِ " الخَيالْ !
وَلتَرفَعي في التَّـوِّ قُدَّاسَ الشَّظايا عَن حُطاميْ .
لُمِّي الشَّظايا واحضِنيني في فِطاميْ .
يَرمي الحَليبُ " زَئيرَهُ " في ثَغْرِ شاهْ !
للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ .

&&&&

أمَّا انشِطارُ سَريرَتي
يا سيِّداتي آنِساتي " سادَتي " !
فيَكونُ بَعدَ الرَّعدِ بِئريْ -
هيَ طِفلَةُ المَطَرِ الذي يَلِدُ الثِّمارْ .
عُمقٌ على ماءٍ على سِرٍّ على عَتْمٍ
على خَوفٍ على نَومٍ غَفا ،
تَأوي إليهِ وِسادَتيْ .
يا " سادَتيْ " !
قَد تَصمُتُ الأَعماقُ
كَي تَستَلَّني الأَسرارُ يَومَ شَفاعَتيْ !
لكنَّ سِرًّا جاوَزَ القَلبَينِ شاعْ .
أَسرى لثالِثِ نابِضٍ
فأَضاعَني سِرِّي وضاعْ .
غَيمٌ ... وتأوي للرَّبيعِ زُهَيرَتي _
زَغرودَةً أو لَعنَةً أَو وَهْجَ نارْ !
أو شَهوَةَ الإِعصارْ !
أو أَيَّ مَأسورٍ سَباهْ !
للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ .

&&&&

يا مُضحِكاتي مُبكِياتي " سادَتي " !
في حَضْرَةِ الأَرضِ الحَزينَهْ .
وجَميعِ أَزواجِ المَدينَهْ .
وفِراشُ قَريَتِنا تُرابُ غَريبَةٍ ،
ولِحافُها بَحرٌ على بَدَنِ السَّفينَهْ .
في حَضرَةِ الأَرضِ الحَزينَهْ .
يَأتي طَلاقيْ مِن سَلاسِلِها اللَّعينَهْ .
كَي أُطْلِقَ التِّرحالَ في التِّرحالِ في بَدَنِ السُّؤالْ !
هَـلْ مُنْصِفٌ تَرْكُ الجَريحَةِ وَحْدَها ؟
قَبْـلَ السَّلامِ بطَعنَةٍ ،
بَعْدَ القِتالِ بِنابْ ؟
هَـلْ مُنصِفٌ أَنْ يَشرَبَ الوَطواطُ والأَغرابُ
مَسْراها المُضَرَّجَ بالشِّعابْ ؟
وَحْشٌ دَميْ .
وقَذيفَةُ القَلبِ الثَّوابْ .
ذَنْبٌ فَميْ .
وخُلاصَةُ العُمرِ انشِداهْ !
للهِ أَحكامٌ بما قالَتْ يَداهْ .

&&&&

أَنَذا اليَتيمُ وأَهلُهُ الأَحياءُ .
وزُنودُهُمْ مَوتٌ ، بُخارٌ راجِفٌ ، زَبَدٌ وداءُ .
ويَموتُ مِن إِمعانِهِ في مَوطِنٍ
جَنَباتُهُ شَرْقٌ وماءُ .
دَمُهُ العُلُوُّ المُنحَنيْ
لَمَّـا يَحُطُّ على التِقاءِ قُمَيمَةٍ بقُمَيمَةٍ
أُفُقٌ تُدَلِّيهِ السَّماءُ .
وَطَنٌ يَغيبُ كنَجمَةٍ نامَتْ بفَرشَةِ فَجرِها .
ونِداؤُهُ :
يا مالِكَ الأَملاكِ مالاً أَو عَقارْ !
شُرِّدْتَ من دارٍ لِدارْ !
يا مالِكَ الأَملاكِ جاعَتْ طِفلَتُكْ !
سالَتْ عن الأُفُقِ المُدَلَّى نَجمَتُكْ !
وتَناسَلَتْ حَولَ انكِسارِ القَلبِ يَومًا مِحنَتُكْ !
يا حُرَّها !
لَو تَعرِفُ الدُّموعُ مَنْ يَذرِفُها
لَصادَقَ الرَّحيقُ طَعْمَ نَظرَةٍ مُراقَةٍ
مِن مَنبَعِ العُيونْ !
لَو تُدرِكُ العُقولُ مَن أَزرى بِها
لَغادَرَتْ قِلاعَها واقتَحَمَتْ مَعاقِلَ الجُّنونْ !
لَو تَشرَبُ القُلوبُ بِئرَ نَبضِها ،
لأَدرَكَتْ أَسرارَها وجَهْرَ ما يَكونْ !
يا عَبْدَها !
يأتي إِليكَ عارِفًا ومُدرِكًا حَنينُها
نَزيفَكَ العاليْ وتِرحالاً تَلاهْ !
للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ .

4/1979


سَلَّـةُ يونِس

ذي سَلَّةُ الأَلفَينِ – مَوسِمٌ يَليْ ،
وتَمتَليْ ،
بحِكمَةِ التُّرابْ !
ونِعمَةِ الإِنجابْ !
هَـلْ جاءَ يَومُ الحَشْرِ والحِسابْ ؟
ويونِسُ العاليْ يُناجي قَلبَها :
يا أَيُّها النَّبضُ الذي يُصيبُني " بِحِكمَةِ " الجُنونْ !
أَكونُ ما تَكونْ !
في بُرهَةٍ تُذَكِّرُ النَّزيفَ بالسِّكِّينْ .
أَكونُ ما أَكونْ !
مُصيبَةً سَكوتَةً أو صَرخَةَ المُصابْ !

&&&&

يا صَرخَةً سالَتْ على اللُّغاتِ .
يا صورَةً أَليفَةً لِذاتيْ .
كَمْ لَيلَةً قُبَيلَ حِبْرِ الفَجرِ صاغَتْ عاشِقًا ؟
يَزهو ويَعلو سَفْحَ بَوْحٍ ،
مُمْسِكًا خَيطَ الصَّباحْ !؟
يَرويْ لِديْـكِ القَلبِ آياتِ الصِّياحْ .
والمائَةُ العِشرونَ تأتي خِلسَةً
كوَردَةٍ عادَتْ بسِلْمِ عِطْرِها مِن نِيَّـةِ السَّفَّاحْ !
واللَّومُ نَسْرٌ جارِحٌ ونابْ !
ويونِسُ العالي يطأطيءُ الأَسى
وسَلَّةُ الأَلفَينِ عَجَّتْ بالمَسا
وبالطُّغاةِ المُشْرِكينْ !
وسَلَّةُ الأَلفَينِ ... رَكعَةٌ تَليْ ،
وتَمتَليْ ،
بالشَّوكِ والأَصنامِ والأَنينْ .
ودَولَةِ الكِلابْ !

&&&&

يا يونِسُ الصَّبُّ الحَزينْ
إِزرَعْ يَقينًا حَولَ شَكِّ الكافِرينْ
تَصعَدْ زُهورُ الياسَمينْ
واغسِلْ بماءِ الوَجهِ أَوحالَ السَّرابْ !
وقامَةُ الدُّنيا عُلُوٌّ ماطِرٌ
والجُّرحُ أَعماقُ اليَـبابْ !
قُوميْ إِذًا ،
تَدَثَّري أَيَّتُها الآفاقُ بالسُّهولِ وانحِناءَةِ الهِضابْ !
هذا أَوانُ الجِّـدِّ يا " مُسَيلَمَهْ " !
هذا زَمانُ العابِدينَ وَجهَ رَبٍّ قاتَلوهْ !
هذا زَمانُ الصَّانِعينَ مِن نِعالٍ
أَوْجَهَ " الوُجوهْ " !
هذا أَوانٌ يُقْسِمُ الكَذَّابُ في أَفيائِهِ الأُولى
ثُلاثًا مِنْ حِرابْ !
ويُقْسِمُ الكَذَّابُ غَيرَ مُدْرِكٍ بأَنَّهُ الكَذَّابْ !!

&&&&

يا يونِسُ الحُرُّ الأَمينْ
عليكَ في الرُّوحِ السَّلامْ !
عَلَيكَ في عُشِّ الجَواريْ يَربُخُ العَذابْ !
عَلَيكَ حُزنُ الحُزنِ في المَحابِرْ !
عليكَ هَمسُ الهَمسِ والمَنابِرْ !
أَرحامُ عُهْرٍ شَوَّهَتْ روحَ الكِتابْ !
يا سَيفَ قَلبٍ داكِنٍ
وَقِّعْ حَنينًا نازِفًا فَوقَ اعتِرافاتِ الخَريفْ !
يا قُطْنَ حُزنٍ دامِعٍ
إِهمِسْ بَياضًا فَوقَ لَيلٍ مِنْ نَزيفْ !
ما كُنتُ إِلاَّ يونِسَ الباقيْ رَحيلاً
مِنْ تُرابِ العِشْقِ في ذاتِ التُّرابْ !.

3/1981


أَنصافُ رُواةْ

يا ابنَ يَومَينِ فَحَسبْ !
هاتِ ما عِندِكَ شِعْرًا
طاهِرَ الوُجدانِ عَذبْ !
قُـلْ إِذا غَنَّيتَ راياتٍ وشَعبْ !
يَسجُدُ الإِيحاءُ في مِحرابِ وَحيِكْ
ليُصَلِّيْ رَكعَتَينْ !
شَمسُ ظُهْرٍ تَرتَمي في حُضْنِ بَيتِكْ
يا مُغَنِّيْ أُمَّةٍ أَو عاشِقًا في عاشِقَينْ !
وانصِهارٌ في اليَقينْ !
وصَلاةٌ وزَبيبَهْ .
وحَبيبٌ وحَبيبَهْ .
وصَلاهْ !
يا ابنَ آخَينِ وآهْ !
تُرهِقُ الحِبرَ بُحورٌ دونَ مَوجٍ ،
يَذبَحُ المَدَّ مَداهْ !
هاتِ ما عِندِكَ شِعْرًا ،
صَدرُهُ قَلبٌ يَمُـدُّ النَّبضَ جُبـًّا
يَرتَوي نَحلاً وقَلبْ !
يَمسَخُ " الشُّعَّارَ " أَنصافَ رُواهْ !

&&&&

يا ابنَ يَومَينِ وحُبّ !
هاتِ ما عِندِكَ شِعْرًا أَو زَئيرًا ،
قَدْ يُعيدُ " المُتَنَبِّيْ " مِن مَتاهاتِ المَماتْ !
أَطلَقَ " الشُّعَّارُ " حِبرًا طائِشًا ،
فاسْوَدَّ وَجهُ الصَّفَحاتْ !
سَمَّموا بِئرَ القَريحَهْ .
فانبَرى الشِّعْرُ – الفَضيحَهْ .
يَرتَمي لَثْغًا على الرُؤيا الفَصيحَهْ .

&&&&

أُمُّنا – أُمُّ اللُّغاتْ
أَطفأَتْ قِنديلَ وَحيٍ
إِذْ رَماها بالسَخافاتِ الجُناةْ !
كُـلَّ يَومٍ يُصلَبُ الحِبرُ على أَوداجِ شاةْ !
يا ابنَ يَومَينِ فحَسبْ !
إِصفَعِ الشِّعرَ على وَجهِ القَوافيْ ،
عِندَما يَرضى ـ ذَليلاً ـ بالفُتاتْ !!.

5/1984


روحُ السُّـكَّرِ الآتيْ

هَيـَّا تَكَلَّمْ يا صَبِيُّ صَوْلَـةً ،
أُصرُخْ !
وَرِثْتَ الهَمسْ !.
هَـيَّا تكَلَّمْ كَرَّةً أَو كَرَّتَينْ
وانشُرْ خُيولاً فَوقَ أَحلامِ القَبيلَهْ
وابعَثْ جَوادًا في مَعانيها القَتيلَهْ
شابَتْ لُغاتُ النَّبضِ ،
سالَتْ روحُها إِلى قَتيلَتَينْ
هَـيَّا تَكَلَّمْ قَلبَ غَزوَتَينْ
وَلتَعقِدِ القِرانَ في رَوِيَّةٍ على دَمِ الغَنيمَهْ !
وَلتَهزِمِ الهَزيمَهْ !
زَلزِلْ !
وَرِثتَ اللَّمسْ !
إِمسَحْ جِراحاتٍ هَوَتْ على دَمِ الضِّمادْ !
واستَنهِضِ العِبادَ والبِلادْ !
تَرمي السَّماءُ في أَكُفِّ المؤمِنينَ شَمسْ !
أَجِّـلْ سِراجًا ،
ذابَ لَيلُ النَّبضِ عن قَلبِ الشآمْ
إِسحَبْ هَزيعًا من مَناقيرِ البَلابِلْ !
المَجْدُ ، كُلُّ المَجْدِ للصَّوتِ المُقاتِلْ !!
إِسحَبْ لُغاتٍ من أَقاليمِ اليَمامْ
وقُمْ منَ السُّباتِ والسَّلاسِلْ !
قُمْ من ذِراعِ الأَمسْ !
أُصرُخْ !
وَرِثتَ الهَمسْ !
وازحَفْ إِلى الأَمامْ !
نَسْرٌ بَخيلُ الرِّيشِ أَدمى مَرقَدَكْ !
صَخْرٌ ثَقيلُ " القَلبِ " يَستَهوي دَمَـكْ !
زَلزِلْ !
وَرِثْتَ اللَّمسْ !!

&&&&

طِفلٌ أَنا ،
لكنَّني ..
عَجائِبُ الدُّنيا تُنادي مَبْسَميْ .
لا كانَتِ الحَلوى لتُغري مِعصَميْ .
ورُقعَةُ " الشِّطرِنجِ " أُخْليها مِنَ الجُنودِ والخُيولْ !
أَقولُ ما أَقولْ !
وأَقْضِمُ النُجومَ والهُمومَ عِندَما تَنامُ لَيلَتيْ .
أَستَقدِمُ القَمحَ الوَفيرَ مِن سُهولٍ سالِفَهْ .
أَنثُرُ ريحًا في جِرابِ العاصِفَهْ .
تَعِبتُ من أُنشودَةٍ أَصغَرَ من أَعوامِها .
تَعِبتُ من أُمِّيْ وإِسميْ وأَبيْ .
ومن قُنوطٍ يَعْرُبيْ .
نَظَّفتُ سُجَّادَ البِلادِ بالدُّموعِ النَّاسِفَهْ .
زَرَعتُ ريحًا في دُروبِ العاصِفَهْ .
طِفلٌ أَنا .
أَرحَـلُ عن سَذاجَتيْ .
أُقْلِعُ عن أَصابِعيْ ودُميَتيْ .
لَمَّا أَرى رُجولَةً حَولَ الرِّجالِ راجِفَهْ !!

&&&&

أُصرُخْ شُروقَ قَلبِكَ الوارِفِ يا صَبِيّ !
ما فيكَ في حُزنِ الثَّرى .. وَفِيّ !
يا صَبَّها الوَفِيّ !
صُلِبتَ فَوقَ شَوكَةِ الكُفَّارِ فاكسِرْ نَزْفَها !
وعَلِّقِ الشَّوكَ على حَلقِ الزَّمَنْ .
وانزَعْ نَياشينَ المُلوكِ كُلَّها
وآمسَحْ سِناجَ الحاشِيَهْ !
وآكسِرْ تَقاويمَ الوَثَنْ .
يا أَيُّها الجَيشُ الذي يُقيْمُ حِصْنًا في بَدَنْ !
مَيسَرَةٌ قَلبيْ وعَينيْ مَيْمَنَهْ .
مُجاهِدٌ أَبيْ وأُمِّيْ مُؤْمِنَهْ .
والقَبضَةُ العَصْماءُ رأسُ الرُّمحْ .
والسُّكَّرُ الآتيْ لِطَعْمِ المِلحْ .
والرَّملُ قَدْ تَصَبَّبَتْ جِهاتُهُ خَطْوَ النَّبِيّ !
أُصرُخْ نُهوضَ وَجهِكَ الواجِفِ يا صَبِيّ !
ما فيكَ في خِصْبِ الثَّرى .. وَفِيّ !

&&&&

يا أَيُّها النَّبِيُّ يا " مُحَمَّدْ " !
دِمَشْقُ مِذياعٌ يُناجينا على حَبْلِ " الهَواءْ " !
إِنْ قَدَّمَتْ أَكوابَ ماءٍ ،
إِستَعادَتها وقَدْ فاضَتْ دِماءْ !
وتونِسٌ ومَسْـقَطٌ ،
بَغدادُ والجَزائِرْ !
عَمَّانُ في رُجوعِها من نُزهَةِ المَجازِرْ !
والرَّبْطُ في " الرِّباطْ " !
طَربوشُ مَولانا " فِدانا " ،
رَأسُ مَولانا يُناوِرْ !
أَفعالُهُمْ أَمطارُ " تَمُّوزٍ " وشَمسٌ في " شُباطْ " !

&&&&

يا أَيُّها الرَّسولُ يا " مُحَمَّدْ " !
في باحَةِ السَّريرَهْ
في كَوكَبٍ يَتوهُ في مَجَرَّةِ العَشيرَهْ
يَنامُ طِفلٌ حائِرٌ مُيَتَّمْ
هَـلْ أَنجَبَتْ لُغاتِهِ مَقابِضُ السُّيوفْ ؟
هَـلْ تَرتَمي دِماؤُهُ نِقاطَ حِبرٍ واضِحٍ
على ذُرى الحُروفْ ؟
هَـلْ يُنجِبُ اليَتيمُ نَسْلَ أَهلِهِ ،
وأُمَّةً كَبيرَةً ،
لَمْ يَبقَ مِنها في الجُيوشِ مُؤْمِنٌ مُجَنَّدْ ؟!

&&&&

يا أَيُّها الرَّسولُ يا " مُحَمَّدْ " !
عادَ الضَّبابُ مِن ذُرى جِبالِنا
إلى قَذى العُيونْ !
وقَدْ غَفا في حانَةِ الكُفَّارِ " مَعْبَدْ " !
تَكَسَّرَتْ سُيوفُنا في روحِنا
فَلتُلهِمِ الطِّفلَ القَديمَ مِنْ لَدُنكَ رايَةً ،
تُحْييْ " بُراقًـا " في كِتابٍ
يَمنَحُ المِعْراجَ آياتِ المُهَنَّدْ !

&&&&

يا أَيُّها الشَّفيعُ يا " مُحَمَّدْ " !
أُمَّتُكَ الكَبيرَهْ ،
كَبيرَةٌ أَحزانُها على زُنودِ طِفلَةٍ تُجَذِّفْ !
بَحرُ الظَّلامِ واسِعٌ ،
ومُهْرَةُ البِلادِ كالبِلادِ تَلْعَقُ المُدى وتَنزِفْ !
مَلاَّحُنا يَهْويْ عَنِ الأَمواجِ
والطُّوفانُ مُقْعَدْ !

&&&&

يا أَيُّها الحَبيبُ يا " مُحَمَّدْ " !
سَمِعتُ صَوتًا عالِيًا قَريبْ ،
سَمِعتُهُ يُجيبْ :
قَدْ نُتقِنُ الشَّهادَهْ ،
لكِنَّنا نُقَدِّسُ الحَياهْ !
نَستَعذِبُ العِبادَهْ ،
لَمَّا تَكونُ أَرضُنا الصَّلاهْ !

&&&&

يا طِفلَنا !
هَـلِ التَهَمْتَ سُورَةً مِن خَيلِنا لتَنموْ ؟
هَـلْ حَقلُ أَلغامِ الكَلامِ بَيدَرْ ؟
هَـلِ اقتَنَعتَ أَنَّ مَكْمَنَ النَّزيفِ خَيْبَرْ ؟
يا طِفلَنا !
إِنهَضْ منَ السَّيفِ الذي يَنامُ فَوقَ حَدِّهِ ،
تَجَدَّدْ !!

&&&&

سَمِعتُ صَوتًا عاطِرًا بَعيدْ
سَمِعتُهُ يُعيدْ :
الحَقُّ يا أَحِبَّتيْ يُقالْ .
سِرنا على وَجهِ السَّماءِ في زَمانٍ مُؤْمِنٍ ،
وهَزَّنا صَوتُ القِتالْ !
الحَقُّ يا أَحِبَّتيْ يُقالْ !

&&&&

أَيا نَبيَّ اللهِ يا " مُحَمَّدْ " !
صَبِيُّنا حُبٌّ هَمى مِن سَرجِ يُمْناكَ النَّظيفَهْ ،
خَصْبًا هَمى على تُرابِ قَلبِنا
كَسُورَةٍ مَبعوثَةٍ مِنْ رَبّ !
صَبيُّنا نَجْمٌ هَوى عَن أُفْقِ يُسْراكَ الشَّريفَهْ ،
نُوْرَ الهُدى على جَبينِ نَبضِنا
كخُصْلَةٍ مَقْدودَةٍ مِن قَلبْ !
أَيا نَبٍيَّ الحُبّ !
نُبايِعُ الخِصْبَ ونورًا قادِمًا على الحِمى خَليفَهْ !
لِسانُنا خَطٌّ منَ الحِرابِ يَستَوي
ما بَينَ نُقطَتَينْ .
فنُقطَةٌ تَعيشُ جَوفَ صَدرِنا
ونُقطَةٌ في العَينْ .
إِذًا ، يَقولُ طِفلُنا :
هَيَّا اتَّكِيءْ يا أَيُّهذا العالَمُ الكَهْلُ الخُطى عَلينا !!
" حَزُّورُ " * يَبقى واقِفًا كهِمَّةٍ في العَسْكَرْ !
ماءُ العُيونِ كُلِّها مِنْ " حَيدَرْ " * !
وطِفلُنا يُقيمُ أَعلى دَولَةٍ
على تُخومِ مَرْقَدٍ مُحَرَّرْ !
وعِندَها ،
أُطلِقُ في رؤوسِكُمْ حَقيقَتيْ .
أَصيرُ شَيخَ زارِكُمْ !
وأَنثُرُ الإِسفَلتَ والرَّادارَ في دِيارِكُمْ !
وتَرتَمي على بَياضِ ثَلجِكُمْ حَريقَتيْ .
وعِندَها ،
أُنجِبُ كُـلَّ أُمَّتيْ
ورايَتيْ ،
تَعلو لتَبقى نَجمَةً على القُلوبِ تَسهَرْ !
واللهُ يَبقى دائِمًا أَعلى من المُستَكبِرينَ دائِمًا
وأَكبـَرْ !!!.

( حَزُّور وحَيدَر جَبَلانِ في الجَليل ) *

8/ 1983



قايينْ يَطلُبُ حَقَّ اللُّجوءْ !


يا آدَمَ الحَزينَ مُلتاعًا تُغَنِّيْ :
ما ضَرَّ ضِلعيْ لَو رَسا في الصَّدرِ مِنِّيْ ؟
مَن يُنجِبُ اللُّصوصَ والطُّغاةَ يا حَزينَنا ؟
كي يأكُلوا لُحومَنا ؟
ويَشربوا غُيومَنا ؟
ونَظلمُ الشَّيطانَ إَذْ نُلقيْ على أَكتافِهِ أَوزارَنا !
وبَعضُ أَهلِ الأَرضِ يَعلو كُفرُهُم
على ذُرى اللُّجَيـنْ .
أَمَّارَةٌ نُفوسُهُم بسوئِهِم
عَبيدَ سَيِّـدَينْ .
أَفواهُهُم كَحُفرَةٍ للإِفْكِ والنِّفاقْ
قُلوبُهُم كبؤْرَةٍ للفَتكِ بالرِّفـاقْ
ويَسقُطونَ مِثْلَ أَلفِ زَلَّةٍ في كَفِّ حُفرَتَينْ .
بَعضُ الوُرودِ ساتِرٌ لدِمنَةٍ
في العَقْلِ تَعْوي أَو بِنابِ المِعصَمَينْ .
قَد بايَعَ الكُفَّارُ وَجهَ " لاتِهِمْ " !
وبايَعوا الصَّغارَ في وُلاتِهِمْ !
وأَغرَقوا أَوقاتِنا في البَيعَتَينْ .
قايينُ ماضينا وما أَغواهُ فينا .
فَلتُخرِجي النُّفوسَ مِن أَخينا !
وسامِحينا يا ابنَةَ الرُّوحِ النَّقِيَّـهْ !
فَما تَبَـقَّى في رَمادِ الرُّوحِ شَيءٌ مِن بَقِيَّـهْ !
وعَفوَ قَلبٍ فاقِدِ اليَدَينْ !.

8/1987






 
/
قديم 29-06-2016, 08:04 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نفيسة التريكي
عضو مجلس إدارة
عنقاء العام 2008
عضوة تجمع أدباء الرسالة
عضوة لجنة تحكيم مسابقة شعر الرسالة
عضو ة لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية نفيسة التريكي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نفيسة التريكي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: روحُ السُكـَّر الأتي !

&&&&

يا نَيزَكًا يَنسابُ مِن رُشْدِ الدُّوَارْ !
يا كاسِرًا أَنصافَ قُطْرِ الدَّائِرَهْ !
يا صاهِرًا في نارِهِ طَوْقَ المَدارْ !
مَكسورَةٌ قَسَماتُهُ كمَلامِحيْ ،
مَكسورَةٌ في جَرَّةِ القَلبِ المُعَذَّبِ رَشْفَتيْ ،
في مَرقَدي طَقْسُ الوُحوشِ الكاسِرَهْ !
فَلتَبدَأيْ يا آخِرَهْ !!
ما ظَلَّ في وَجهيْ مَكانٌ لانكِسارْ !
يَرثي القَتيلُ لقاتِلٍ نَذْلٍ رَثاهْ .
للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ .

الشاهر الراوي شعرا لداء الحياة ديدنك الفن دائما رغم شكواك الجليلة النبيلة لله وحده ولا احد سواه






 
/
قديم 29-06-2016, 07:36 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
د. نديم حسين

فينيق العام 2011
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي والعطاء
عضو لجان تحكيم مسابقات
شاعر/ شاعرة الوهج 2011 / شعر الرسالة /الومضة الشعرية / الومضة الحكائية
فلسطين

الصورة الرمزية د. نديم حسين

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


د. نديم حسين غير متواجد حالياً


افتراضي رد: روحُ السُكـَّر الأتي !

هَـل تَملِكُ الظِّلالُ ظِلاَّ ؟


وظَبيَتي تَعودُني في صَحوَةِ القَريحَهْ
وظَبيَتي بَيتانِ مِن لَحْمٍ وَدَمّ !
تَعودُني لتوقِظَ السَّرابَ جَوفَ رُبعِيَ الخاليْ ،
وتُدْلي في قِفارِ خاطِريْ بِحُلمْ !
تَخِفُّ خَلْفَ غَفوَتي كنَسمَةٍ جَريحَهْ !
في صَحوَةِ القَريحَهْ .
لعَـلَّ شَمْلاً بَعدَما تَـنثُرُني يَلْتَـمّ !

&&&&

وظَبيتي تَلوبُ في مَسارِبِ الوَريدِ كالوَقيعَهْ !
بَيني وبَينَ مَطْلَعٍ أَستَلُّهُ من غَفوَةٍ
في لَيلَةٍ مُطيعَهْ !

&&&&

يا عاشِقًا أَعزَلَ مِثلَ رُمحْ !
يا بيدرًا مُستَسلِمًا في رِقَّةٍ للقَمحْ !
وزَهرَةً يَنامُ حَولَ قَلبِها الغَديرْ .
فتَنزِفُ العُطورُ نَهرًا عِندَما ،
يُصَعِّرُ الخَدَّينِ سَفحْ !
وتُوْسِعُ النَّبضَ السَّريعَ رايَةً صُبْحِيَّةً وصُبحْ !

&&&&

هَـل تَملِكُ الظِّلالُ يَومَ قَيظِها الظُّهْرِيِّ ظِلاَّ ؟
هَـل يُنجِبُ " العُلِّيقُ " فُلاَّ ؟
لكي تَفيئي بَعدَنا إِلى عُطورِ الظِّلِّ لَيْلاَ !
هَـلْ تَملِكُ الزُّهورُ ما يُبرِّرُ الشُّحوبَ
في غاباتِ وَجهِكْ ؟
لعَلَّني أُشْهِرُ في مَحاكِمِ الزَّمانِ لَونَ إِسمِكْ !
أَو بَعضَ أَوراقٍ هَوَتْ
عن وَجهِ أُقحُوانَةٍ عَتيقَهْ !
سالَتْ هُـنا حَرائِقٌ ،
فاندَلَـقَتْ على لَما الحَديقَهْ !

&&&&

يا هذهِ الصَّبيَّةُ المُلقى بِها
على جِدارِ رَعشَةِ المَنِيَّهْ !
سأَعصُرُ الرَّبيعَ إِنْ طاوَعْتِني ،
عِطرَ الوُرودِ المُطْلَـقَهْ !
أُعْلِنـُهُ في باقَةٍ مَجنونَةٍ مَنسِيَّهْ
إِمارَةً تُلَخِّصُ الدُنيا سَجِيَّهْ !
فرُبَّما تَخرُجُ من غاباتِ عَينَيكِ الشَّريعَهْ
في لَيلَةٍ مُطيعَهْ !
7/1978


يونِسُ العائِـذْ !

وذاتُ البُندُقِيـَّاتِ ،
لغَربِ النَّهرِ ، شَرقِ النَّهرِ ، في النَّهرِ !
وذاتُ الأَبجَديـَّاتِ ،
لقَلبِ السَّطرِ ، تَحتَ السَّطرِ ،
بَينَ السَّطرِ والسَّطرِ !
وذاتُ الأَحمَرِ المَهْدورِ ،
ذاتُ القاتِلِ القاصيْ وذاتُ القاتِلِ الدَّانيْ !
رَصاصٌ من مَتاهاتِ السَّبايا ،
مالَ ... أَدمانيْ وأَرْدانيْ !

&&&&

وإِسمٌ ... يونِسُ المُندَسُّ يومَ العُرسِ
في أَعماقِ أَكفانيْ !
ووجهٌ ... يونِسُ المُمتَدُّ فوقَ القاعِ
أَلوانًا بِمُرجانِ !
وقَلبٌ ... يونِسُ المَهجورُ في بِئْرٍ بأَوطانيْ !
وصَمتٌ عالَمُ الذِّكرى
ذَوى في نَدهَةٍ سَكرى
وقَلبٌ خالِدُ الصَّدرَينِ جَوفَ العالَمِ الفانيْ !.

&&&&

ليَ الآتونَ من بُشرى
تِلاواتٌ نُبوءاتٌ
شَرايينٌ
صَلاواتٌ صَلاواتٌ
وروحٌ .. " يونِسُ " اللائِذْ
وقَلبٌ .. " يونِسُ " العائِذْ
وقَدْ نالَ اللَّقيطُ السَّيفَ من غِمديْ
وبالحَدَّينِ أَردانيْ !!

&&&&

وعُمْرٌ .. " يونِسُ " المَجرورُ مِن شَعْرِ الهَوى صَبـًّا
إِلى الأُولى
إِلى الأُخرى
ومن حَيفا إِلى تونِسْ
فكُنْ ما كُنتَ يا يونِسْ !
وذاتُ البُندُقيَّاتِ
وذاتُ الأَبجديَّاتِ
بِرأْسِ السَّطرِ ، تَحتَ السَّطرِ ، بينَ السَّطرِ والسَّطرِ !
وبينَ المَيِّتِ المَغدورِ والجانيْ !

&&&&

وقبرٌ .. يونسُ المذبوحُ في حَدِّ المَسافاتِ ،
على مَرمى رَصاصاتٍ من البُشرى
ومن وَجهِ الوِلاداتِ
رصيفٌ .. يونسُ الآتيْ
رغيفٌ .. قلبُهُ الغاديْ إِلى ذاتيْ
وبَحرٌ .. يونسُ البَحَّارُ ، كَسَّارًا لأِمواجٍ
وإِسراءً إِلى فِكْرِ
جَوادٌ .. يَصهَـلُ الأَمطارَ في رَحمِ السَماواتِ
وتَجديدٌ لإِنسانيْ !

&&&&

وأَستَجدي بِحارًا ،
غادَرَتْ للتَّوِّ طَقسًا نائِمًا في حَدِّ سَيفْ !
وأَمضي خارِجًا للتَّوِّ ،
من أَشجانِ مِزماريْ وأَطواري بصَيفْ !
وأَستَسقيكِ يا بابِلْ !
وكُنَّا – فارِسًا مُستَهتِرًا – يَهوي على أُنثى
يُدَلِّيْ صُلْبَ صَهْلاتٍ برَحْمِ المَوتِ يا بابِلْ !
ليَأْتينا من الحامِلْ
رضيعٌ شَـلَّ فُرسانيْ !
فمَن هذا الَّذي غَنَّى لشِريانيْ ؟
وأَردانيْ ؟!
أَنا هذا ، أَمِ القاتِلْ ؟
منِ المَقتولُ والجانيْ ؟!

&&&&

وطَقسٌ .. يونِسُ الباكيْ
وأَمطارٌ .. ووَردُ الخُطْبَةِ الكُبرى
وشَمسٌ في مَداراتٍ غُروبِيَّهْ
وظِلٌّ فوقَ أَكوانٍ سَرابِيَّهْ
ذَهابٌ في خُطى المَـدِّ !
ورَقْـمٌ رافِضُ العَـدِّ !
وحُزنٌ .. يونِسُ المَنسِيُّ تِرقابًا بشُبَّاكيْ
إِذا ازرَقَّتْ سَماءٌ أَمطَرَتْ دَمعًا !
مَنِ الباكيْ ،
حَبيبَ الرَّعدِ والبُشرى ، منِ الباكيْ ؟!
عِطاشٌ بينَ مائَينِ ؟
ثُلوجٌ بينَ نارَينِ ؟
أَمِ المَدعوْ حَفيدَ الإِنسِ والجانِ ؟

&&&&

وأَمسٌ .. يونسُ المأسورُ في بُعْـدِ النَعاماتِ
وعَينٌ غادَرَتْ دَربَ البَصيرَهْ !
بِلادٌ فَوقَ أَنَّاتِ الحَصيرَهْ !
وساحاتٌ على الأَيديْ القَصيرَهْ !
أَلا قِسْتَ الأَياديْ يا رَديفيْ إِذْ تَقيسْ ؟
صَفَحنا عَنكَ يا مُهْرًا عَريسْ .
لصَولاتٍ مَواخيرُ العَشيرَهْ
لجَولاتٍ طَوابيرُ الخُيولِ المُستَديرَهْ
وشَعبٌ قامَ من ثَلجِ الحَواريْ والجَواريْ ،
نامَ في عُبِّ الأَميرْ !
وعُريانًا وجَوعانًا ومَسطولاً على صَدْرِ الأَميرْ !
أَلا فاذهَبْ إِلَيكْ !!
صِراطًا من رُؤى جَدِّكْ !
خُروجًا من مُدَى حُزنِكْ !
أَلا فاذهَبْ إِلى مُهْرِكْ !!
يُحاكيْ طَقسُنا مومِسْ !!
تُحاكيْ طَقسَنا مومِسْ !!
أَلا فاحذَرْ صُروفَ الطَّقسِ يا يونِسْ !!!.

9/1989


وأَقولُ ... آآهْ !


أُسقُطْ كظِلِّ دُرَّةٍ مَشروخَةٍ عن تاجِها !
أَو كِسرَةٍ من الزَّمانِ قَـدْ هَوَتْ ،
مِن ساعَةٍ فِضِّيـَّةٍ على لَما سِياجِها !
لا تتَّكيءْ على بَقايا زادِها
أُسقُطْ إِلى زُنودِ عَنكبوتِها قاعًا من الرَّتابَهْ !
يُؤَجِّـلُ المَولودُ من مَوتٍ إِلى مَشيمَةٍ شَبابَهْ !
في صُحْبَةٍ من أَطهَرِ الصَّحابَهْ !
ويَنثُرُ الأَلحانَ فوقَ مَوكِبِ الرَّبابَهْ !
لا تُطفيءُ الشُّموسَ أَلفُ قَطرَةٍ
لا تَقتُـلُ البِحارَ أَلفُ رَشفَةٍ
وربَّما لا يَقتُـلُ الإِنسانَ فيلٌ غاضِبٌ !
لكِنْ تُثيرُ روحَهُ ذُبابَهْ !

&&&&

يا فَيلَـقًا من عُرَّجٍ ،
سِرْ حامِلاً رذيلَةً جبانَهْ !
يا سِبْطَ أَشباهِ الرِّجالِ –
تافِهًا وقانِطًا وماجِنًا كَحانَهْ !!
إِنزَعْ إِلى مقابِرِ الخِيانَهْ !
وضاجِعِ المَهانَهْ !
سيولَدُ الزَّمانُ من زَمانِنا ،
ويَعرِفُ المَكانُ بَعدَ غَيمَةٍ مَكانَهْ !

&&&&

يا غَيمَنا لَم تَذرِفِ الجَّـفافْ !
يا طِفلَنا ،
ما عَلَّمَتكَ ساحَةُ الجِّهادِ أَنْ تَخافْ !
يا عُشْبَنا ،
يا مُنقِذَ الخِرافِ من طبائِعِ الخِرافْ !
يا نَسْـلَنا ،
تَستَـلُّ من غِمْدِ الزَّمانِ فَجْرَ فَصْـلٍ ،
حَلَّـلَ الصَّهيلَ والخُيولَ والقِطافْ !!

&&&&

ويَبْرَأُ الكَلامُ من داءِ الشِّفاهْ !
وتَبْرَأُ القُلوبُ والأَفواهْ !
وعِندَها ،
أَقولُ آآآهْ ، أَللهْ !
اليَومَ يَبْلُغُ المَدى مَداهْ !
اليَومَ نَتلو آيةَ الكُرسِيِّ ،
نَرميها على ثَغْرِ الصَّلاهْ !
اليومَ نُلقيْ وَجهَنا العاريْ على ثَوبِ الإِلهْ !!
اليَومَ تُشْفى الأَرضُ من داءِ الصَّدى ،
ويَبْرَأُ الكَلامُ من سُـلِّ الشِّفاهْ !

&&&&

طِفلٌ ويأتيْ كي يُعيدَ للحَواريْ والمَبانيْ بَلدَةً !
شُروقُها شَرْقٌ يَسيْـلُ نَهرا .
غُروبُها غَرْبٌ يُقيمُ بَحْرا .
يَحُدُّها من الشَّمالِ قَلبُهُ ،
من الجَنوبِ قَلبُهُ ،
سَماؤُها فُوَيقَها
وأَرضُها تُحَيتَها
وشَعبُها يُحيْـلُ كُـلَّ فِعْلِها لأِمرْ !
وطَعْمَ كَستَنائِها لِجَمرْ !
طِفْـلٌ ويأتي في غَـدٍ
لكي يَكونَ رُغمَ أَنفِ أَنفِكُمْ خليفَةَ الخِلافَهْ !
وقَيصَرٌ ينالُ ما لقَيصَرْ ،
إِذا اهتَدى ،
وإِنْ بَغا ،
فقَدْ جَنى مَهانَةً ورَقْدَةً في غَفْوَةٍ وقَبرْ !.


9/1979


إِنتَظِرْ ... أَو فانتَحِرْ !


( والِدَهْ )

هيَّا انتَظِرْ أَو فانتَحِرْ !
الصَّبرُ مِفتاحُ الشَّواطيءِ يا ابنَ حَيفا ،
فاصطَبِرْ !
وجُيوشُ " بِتْرا " أَنقَذَتْ أَسماعَها من عِبْءِ صَوتِكْ .
وتخَرَّجَتْ من مَوتِ مَوتِكْ .
وتفرَّقَتْ أَيدي الصَّحاري والمَرافيءِ ،
أَجَّـلَتْ فوهاتِها ،
ذَهَبَتْ لتَحمي حاميَ الفَقْرَينِ من طَبعِ النَّدى .
فلربَّما يَحميهِما ،
لكنَّهُ يَحميهِما من سَيفِ فَقرِكْ .
هَيَّا انتظِرْ يا صاحِبي أَو فانتحِرْ !
ذهبَتْ أُميمتُكَ التَّعيسَةُ في الضَّميرِ المُستَتِرْ !

&&&&

( هارِبْ )

قَبْـلَ ميلادِ السَّوافيْ ،
يَومَ " بَدْرٍ " ،
ضاجَعَ النَّسْرُ يَمامَهْ !
قُـلْ برَبِّ السَّيفِ .. قُـلْ ليْ مَن تَكونْ ؟
يا ابنَ مَن يأتونَ مِنْ رَقَّاصِ ساعاتِ القَوافيْ ،
كَيْ تَراهُمْ يَرحَلونْ !
قُلتَ يَومًا :
هاكِ سَيفيْ سَرمَدِيًّـا ، فخُذيهْ !
أُنثُريني جَوفَ غِمْدٍ من لَهيبيْ وانثُريهْ !
إِذهَبي للبَحرِ مِن ثَـمَّ ، اسأَليهْ !
عن فُروقٍ بينَ مَوتٍ فوقَ قاعِ البَحرِ ،
أَو مَوتٍ يَليهْ !
خَيِّريهْ !
بينَ مَوتَينِ وتِـيهْ !
باتَ ماضيهِ يُقاوي قَوسَ حَلـقٍ من بُخارْ .
ما يُضيرُ الزِّنْـدَ إِنْ نالَتهُ جِرذانُ البَراريْ ،
أَو سُمَيكاتُ البِحارْ ؟
أَو سَكاكينُ ذَويهْ ؟
إِذهَبي في التَوِّ للبَحرِ اسأَليهْ !
بَعضَ مِلحٍ ،
بَعضَ مَوجٍ ،
قَـدْ تَكونينَ الإِجابَهْ !
أَو رِياحًا تعتَلي أَلفَ سَحابَهْ !
أَو دُوارًا ينتهي قَيئًـا وتِـيهْ !
ناقِشيهْ !
عندَما يَنسابُ في استِفزازِهِ ثُـمَّ اشرَبيهْ !
هَدَّني عِـبْءُ البَقاءِ المُحتَضِرْ !
إِنَّني يَومَ رَحيليْ مُنتَصِرْ !.

&&&&


( والِدَهْ )

هيَّا انتَظِرْ أَو فانتحِرْ !
يا ابنَ البُزوغِ آلمُنبَتِرْ .
مُرٌّ كلامُكَ ،
جافِلٌ مثلَ الخُيولِ المُتعَبَهْ !
مُرٌّ تشاؤُمُكَ الذي يَهوي على زِنْدِ الـقَعيدْ !
قَمحٌ نَزيرٌ في حُقولٍ مُجْدِبَهْ !
ماذا أَقولُ إِذا سُئِلتُ عن الوَليدْ ؟
ماذا تقولُ عن الذي فَقَـأَ البَصيرَةَ مُنْجِبَهْ ؟
مِلْحًـا وقَيْئـًا قَدْ تكونُ الأَجوبَهْ !.

&&&&

( هارِبْ )

مَحْضَ وَهْـمٍ ما تَقولينَ وغَـمٍّ
وانتِظارٌ لثِمارٍ في قِفارٍ مُجْدِبَهْ !
نالَني يَومُ رَحيليْ .
سامِحينيْ واغْفِريْ لِيْ .
جَفَّ وَجهيْ .
جَفَّ قَلبيْ .
جَفَّ شِريانيْ و" نِيليْ " !
والغَمامُ المُنتَشيْ فَوقَ استِلابيْ ،
لَم يَعُدْ في القَلبِ يُمطِرْ !.

&&&&

( والِدَهْ )

هَيَّا انتَظِرْ
أَو فانتَثِرْ أَيديْ سَبَـأْ !
يا بِذْرَةً في رَحْمِ ذَنْبْ !
أُهرُبْ إِلى وادي الخَطايا
غاطِسًا في لَعنَةٍ من أَلْفِ رَبّ !
أَعلَنتُها مِـلءَ المَـلأْ :
سيظَـلُّ أَنذَلَ لاجِيءٍ
مَن قَدْ تَخَيَّرَ ... فالتَجَـأْ !.

7/1970

لأِنَّـني ..
لأَنَّني شَربتُ حتى القَعرِ دَمعَ الفيزِياءْ !
أَعرِفُ أَنَّ بَحرَنا الوَحيدَ يا حَبيبتي
أَكبَرُ أَلفَ مَرَّةٍ
من أَلفِ كُوبِ ماءْ !

&&&&

لأَنَّني المُرابِطُ الأَخيرُ في مَذاقِ روحِ شَمسِنا
كالسَيِّـدِ المَساءْ !
والمُوقِنُ الوَحيدُ أَنَّ صَرخَةَ الشَّهيدِ
مَحضَ رُقعَةٍ صَغيرَةٍ
من هذهِ السَّماءْ !
والمُؤمِنُ الأَكيدُ أَنَّ صُبحَنا كفارِسٍ
تَلكِزُ شَمسَ مُهْرِهِ حِراءْ !
فإِنَّني آمَنتُ بالفَزَّاعَةِ الحَليمَهْ .
والكَرْمِ يَلهو خارِجَ السِّياجِ في سَذاجَةٍ قَديمَهْ .
لأَنَّني أَدرَكتُ كُنْهَ الفارِقِ " البَسيطِ "
بينَ " رِقَّةِ " الفُهودِ والطَّريدَةِ اللَّئيمَهْ .
وأَنَّ حُسْنَ العَدْوِ أَو عَينَ المَها ،
لَيسَتْ فَقَطْ فَضيلَةً يُجِلُّها العُشَّاقُ في الظِّباءْ !
لأَنَّني زَأَرتُها أَحلامَنا ،
تَلهَثُ خَلْفَ قامَتي الضِّباعُ والجِّراءْ !.

&&&&

لأَنَّني من أُمَّةٍ مَشغولَةٍ بخُبزِها عن حِبرِها .
تُأَرجِحُ الهُمومُ زِنْدَ عاشِقٍ ،
من قَبرِهِ لقَبرِها .
تَزِفُّها أَسيرَةً حَزينَةً كَسيرَةً تَلوكُ ماضيْ تِبْرِها .
ويَرقُصُ الأَنذالُ فَوقَ كِبْرِها .
أُعَلِّـقُ الكِتابَ فوقَ رايَتي وأَحرُفَ الهِجاءْ !
وأَذرِفُ السَّماءَ مثْـلَ دَمعَةٍ فَوقَ السَّماءْ !

&&&&






 
/
قديم 29-06-2016, 07:39 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
د. نديم حسين

فينيق العام 2011
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي والعطاء
عضو لجان تحكيم مسابقات
شاعر/ شاعرة الوهج 2011 / شعر الرسالة /الومضة الشعرية / الومضة الحكائية
فلسطين

الصورة الرمزية د. نديم حسين

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


د. نديم حسين غير متواجد حالياً


افتراضي رد: روحُ السُكـَّر الأتي !

&&&&

لأَنَّني ..
كأَنَّني أَدورُ حَولَ كَوكَبيْ كنَجْمَةٍ مَفقوءَةِ الضِّياءْ !
أُحَرِّمُ الظَّلامَ في شَريعَتي ،
وأَعشَقُ ابتِسامَةً تُضيءُ وَجهَ طِفلَةٍ ،
ما ضَرِسَتْ غَبَّ اعتِناقِ " الحُصْرُمَ " الآباءْ !
لأَنَّني ..
تظُنُّني حِذاءَها في مَسْلَكِ الأَشواكِ مُستَكينَةٌ لنَزْفِها ،
أَنأَى بنَفسيْ عن مُراوَحاتِ " طُنبورِيَّةِ " الحِذاءْ !
لأَنَّني ..
ما كُنتُ يَومًا حاجِبًا مُعاقِرًا بوَّابَةَ الخَليفَهْ .
أَو فِكرَةً تُجامِلُ الأَشواكَ والقَذيفَهْ .
لَمْ أُتقِنِ الزُّلْفى وطَعْمَ الإِنحِناءْ !.

&&&&

لأَنَّني ..
آمَنتُ أَنَّ امرأَةً واحِدَةً قَدْ تَذبَحُ الأَمطارَ في الشِّتاءْ !
أَخافُ من سَيِّـدَةٍ تُلَخِّصُ النِّساءْ !
لأَنَّني ..
كبَيضَتَينِ أَضرِبُ المَساءَ بالمَساءْ !
لأَخْفِقَ الصَّباحَ مِثْـلَ وَردَةٍ تَسيرُ في مُظاهَرَهْ .
وفاتِحٍ يَمضي إِلى مُغامَرَهْ .
لأَنَّني ..
كَكاسِرٍ لِكاسِرٍ أَمواجيْ .
في قِمَّةِ اهتِياجيْ .
أَطفو على سَفينَةٍ تَنامُ في بَكارَةِ الميناءْ !
لأَنَّني ..
أَطوفُ في سَمائِها كنَظرَةٍ من أَعيُنِ الزَّرافَهْ .
لأَنَّني ..
أَمضي بها كواقِعٍ يَطوفُ في أَزِقَّةِ الخُرافَهْ .
قِطًّـا من الفُخَّارِ مَكسورَ المُواءْ !
لأَنَّني عَطِشْتُها وجُعتُها ،
فوَجبَتيْ تَأَرجُحي من مائِها للماءْ !!.
10/1988






 
/
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:36 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط