|
🌿 عَمّــــــــون ⋘ مكتبة الفينيق ...... لآل فينيق |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
29-06-2016, 07:09 AM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
روحُ السُكـَّر الأتي !
روحُ السُكَّرِ الآتي
د. نديم حسين – طبعة ثانية الطبعة الأولى – 1999 – مطبعة الكلمة لَمَّـا تَتوهُ البوصَـلَهْ ! للهِ أَحكامٌ بِما خَلَقَتْ يَداهْ ! هِيَ طاعَةٌ ما نالَها في سائِرِ الأَكوانِ خَلاَّقٌ سِواهْ ! شاءَ البَراريْ وانكِساريْ . شاءَ اليَسارَ على اليَمينِ ، رَمى اليَمينَ على اليَسارِ ! شاءَ التَّماسيحَ التي صَبَّتْ بِحارًا فَوقَ حَلْقٍ أَضَّهُ يَومُ الغَرَقْ ! سُبحانَ رَبِّيْ يَومَ صَوَّرَ ما خَلَقْ ! حَمْدًا لرَبِّ الكَونِ لَمَّا شاءَها مَوتًا شَظايا مَولِديْ ! ما كُنتُ يَومًا حامِدًا مَنْ ذَلَّني – " ظُلْمًا – سِواهْ !! للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ ! &&&& أَورَثْتَني آلدُّنيا وقَلبًا طافِحًا بالمُصطَفى . " جَرَّبتَني " بجماعَةٍ سالَتْ أَياديهِمْ إلى أَعماقِ جَيبيْ . وخَواءُ جَيبيْ والمُوَلَّى مُجرِمٌ ، ذُلِّيْ وعَيْبيْ . أَموالُ بَيتِ المالِ رَهْنَ هُزَيزَةٍ مِنْ رِدْفِ سُوقِيٍّ بَغَى . أَقفالُ سِجنِ العُمرِ رَهنَ النَّبضِ وهْوَ مُعَلَّقٌ بحِبالِ آهْ ! لله أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ ! &&&& عُمريْ بِدينارٍ فَهاكُمْ كُلَّ عُمريْ ! وَلتَشرَبونا بالحِسابِ الفائِضِ ! قَدْ تَخرُجُ الأَعدادُ في يَومِ الحِسابِ منَ الحِسابِ النَّاقِضِ ! لأِسَدِّدَ الأَحزانَ فَورًا مِنْ فؤاديْ النابِضِ ! أَعناقُكُمْ هيَ دَيْنُكُمْ . سَيفيْ بِيَومِ السَّيفِ يَسْبِقُ كُلَّ جابيْ ! وستَنتَهيْ أَسنانُكُمْ عِندَ ابتِداءِ صَريرِ نابيْ ! أَقواكُمُو ونَصيرُهُ عَبْداهْ ! للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ ! &&&& هِيَ حِكمَةٌ أَو طاعَةٌ مِنْ عابِدٍ صَلَّى وتاهْ ! بَينَ التأَوُّهِ مَرَّةً أُخرى وآهْ ! أَوَلَستُ حَمَّادًا على ما ذَلَّني – ظُلمًا- سِواهْ ! لَمَّا يَغيبُ القَلبُ عَن نَبضٍ بَناهْ كَي يَستَعيدَ الهِجرَةَ الأُخرى إِلى مَأْوى صِباهْ . فمُسَيَّرٌ مَطعونُنا ومُخَيَّرٌ بَينَ الوِلادَةِ مَرَّةً أُخرى وآهْ !! &&&& يا نَيزَكًا يَنسابُ مِن رُشْدِ الدُّوَارْ ! يا كاسِرًا أَنصافَ قُطْرِ الدَّائِرَهْ ! يا صاهِرًا في نارِهِ طَوْقَ المَدارْ ! مَكسورَةٌ قَسَماتُهُ كمَلامِحيْ ، مَكسورَةٌ في جَرَّةِ القَلبِ المُعَذَّبِ رَشْفَتيْ ، في مَرقَدي طَقْسُ الوُحوشِ الكاسِرَهْ ! فَلتَبدَأيْ يا آخِرَهْ !! ما ظَلَّ في وَجهيْ مَكانٌ لانكِسارْ ! يَرثي القَتيلُ لقاتِلٍ نَذْلٍ رَثاهْ . للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ . &&&& وَلتَعذُرينيْ يا ابنَةَ الأَمسِ العَزيزَةِ والجِّبالْ ! يا عُودَ كِبريتٍ تَهاوى جَوفَ " بِترولِ " الخَيالْ ! وَلتَرفَعي في التَّـوِّ قُدَّاسَ الشَّظايا عَن حُطاميْ . لُمِّي الشَّظايا واحضِنيني في فِطاميْ . يَرمي الحَليبُ " زَئيرَهُ " في ثَغْرِ شاهْ ! للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ . &&&& أمَّا انشِطارُ سَريرَتي يا سيِّداتي آنِساتي " سادَتي " ! فيَكونُ بَعدَ الرَّعدِ بِئريْ - هيَ طِفلَةُ المَطَرِ الذي يَلِدُ الثِّمارْ . عُمقٌ على ماءٍ على سِرٍّ على عَتْمٍ على خَوفٍ على نَومٍ غَفا ، تَأوي إليهِ وِسادَتيْ . يا " سادَتيْ " ! قَد تَصمُتُ الأَعماقُ كَي تَستَلَّني الأَسرارُ يَومَ شَفاعَتيْ ! لكنَّ سِرًّا جاوَزَ القَلبَينِ شاعْ . أَسرى لثالِثِ نابِضٍ فأَضاعَني سِرِّي وضاعْ . غَيمٌ ... وتأوي للرَّبيعِ زُهَيرَتي _ زَغرودَةً أو لَعنَةً أَو وَهْجَ نارْ ! أو شَهوَةَ الإِعصارْ ! أو أَيَّ مَأسورٍ سَباهْ ! للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ . &&&& يا مُضحِكاتي مُبكِياتي " سادَتي " ! في حَضْرَةِ الأَرضِ الحَزينَهْ . وجَميعِ أَزواجِ المَدينَهْ . وفِراشُ قَريَتِنا تُرابُ غَريبَةٍ ، ولِحافُها بَحرٌ على بَدَنِ السَّفينَهْ . في حَضرَةِ الأَرضِ الحَزينَهْ . يَأتي طَلاقيْ مِن سَلاسِلِها اللَّعينَهْ . كَي أُطْلِقَ التِّرحالَ في التِّرحالِ في بَدَنِ السُّؤالْ ! هَـلْ مُنْصِفٌ تَرْكُ الجَريحَةِ وَحْدَها ؟ قَبْـلَ السَّلامِ بطَعنَةٍ ، بَعْدَ القِتالِ بِنابْ ؟ هَـلْ مُنصِفٌ أَنْ يَشرَبَ الوَطواطُ والأَغرابُ مَسْراها المُضَرَّجَ بالشِّعابْ ؟ وَحْشٌ دَميْ . وقَذيفَةُ القَلبِ الثَّوابْ . ذَنْبٌ فَميْ . وخُلاصَةُ العُمرِ انشِداهْ ! للهِ أَحكامٌ بما قالَتْ يَداهْ . &&&& أَنَذا اليَتيمُ وأَهلُهُ الأَحياءُ . وزُنودُهُمْ مَوتٌ ، بُخارٌ راجِفٌ ، زَبَدٌ وداءُ . ويَموتُ مِن إِمعانِهِ في مَوطِنٍ جَنَباتُهُ شَرْقٌ وماءُ . دَمُهُ العُلُوُّ المُنحَنيْ لَمَّـا يَحُطُّ على التِقاءِ قُمَيمَةٍ بقُمَيمَةٍ أُفُقٌ تُدَلِّيهِ السَّماءُ . وَطَنٌ يَغيبُ كنَجمَةٍ نامَتْ بفَرشَةِ فَجرِها . ونِداؤُهُ : يا مالِكَ الأَملاكِ مالاً أَو عَقارْ ! شُرِّدْتَ من دارٍ لِدارْ ! يا مالِكَ الأَملاكِ جاعَتْ طِفلَتُكْ ! سالَتْ عن الأُفُقِ المُدَلَّى نَجمَتُكْ ! وتَناسَلَتْ حَولَ انكِسارِ القَلبِ يَومًا مِحنَتُكْ ! يا حُرَّها ! لَو تَعرِفُ الدُّموعُ مَنْ يَذرِفُها لَصادَقَ الرَّحيقُ طَعْمَ نَظرَةٍ مُراقَةٍ مِن مَنبَعِ العُيونْ ! لَو تُدرِكُ العُقولُ مَن أَزرى بِها لَغادَرَتْ قِلاعَها واقتَحَمَتْ مَعاقِلَ الجُّنونْ ! لَو تَشرَبُ القُلوبُ بِئرَ نَبضِها ، لأَدرَكَتْ أَسرارَها وجَهْرَ ما يَكونْ ! يا عَبْدَها ! يأتي إِليكَ عارِفًا ومُدرِكًا حَنينُها نَزيفَكَ العاليْ وتِرحالاً تَلاهْ ! للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ . 4/1979 سَلَّـةُ يونِس ذي سَلَّةُ الأَلفَينِ – مَوسِمٌ يَليْ ، وتَمتَليْ ، بحِكمَةِ التُّرابْ ! ونِعمَةِ الإِنجابْ ! هَـلْ جاءَ يَومُ الحَشْرِ والحِسابْ ؟ ويونِسُ العاليْ يُناجي قَلبَها : يا أَيُّها النَّبضُ الذي يُصيبُني " بِحِكمَةِ " الجُنونْ ! أَكونُ ما تَكونْ ! في بُرهَةٍ تُذَكِّرُ النَّزيفَ بالسِّكِّينْ . أَكونُ ما أَكونْ ! مُصيبَةً سَكوتَةً أو صَرخَةَ المُصابْ ! &&&& يا صَرخَةً سالَتْ على اللُّغاتِ . يا صورَةً أَليفَةً لِذاتيْ . كَمْ لَيلَةً قُبَيلَ حِبْرِ الفَجرِ صاغَتْ عاشِقًا ؟ يَزهو ويَعلو سَفْحَ بَوْحٍ ، مُمْسِكًا خَيطَ الصَّباحْ !؟ يَرويْ لِديْـكِ القَلبِ آياتِ الصِّياحْ . والمائَةُ العِشرونَ تأتي خِلسَةً كوَردَةٍ عادَتْ بسِلْمِ عِطْرِها مِن نِيَّـةِ السَّفَّاحْ ! واللَّومُ نَسْرٌ جارِحٌ ونابْ ! ويونِسُ العالي يطأطيءُ الأَسى وسَلَّةُ الأَلفَينِ عَجَّتْ بالمَسا وبالطُّغاةِ المُشْرِكينْ ! وسَلَّةُ الأَلفَينِ ... رَكعَةٌ تَليْ ، وتَمتَليْ ، بالشَّوكِ والأَصنامِ والأَنينْ . ودَولَةِ الكِلابْ ! &&&& يا يونِسُ الصَّبُّ الحَزينْ إِزرَعْ يَقينًا حَولَ شَكِّ الكافِرينْ تَصعَدْ زُهورُ الياسَمينْ واغسِلْ بماءِ الوَجهِ أَوحالَ السَّرابْ ! وقامَةُ الدُّنيا عُلُوٌّ ماطِرٌ والجُّرحُ أَعماقُ اليَـبابْ ! قُوميْ إِذًا ، تَدَثَّري أَيَّتُها الآفاقُ بالسُّهولِ وانحِناءَةِ الهِضابْ ! هذا أَوانُ الجِّـدِّ يا " مُسَيلَمَهْ " ! هذا زَمانُ العابِدينَ وَجهَ رَبٍّ قاتَلوهْ ! هذا زَمانُ الصَّانِعينَ مِن نِعالٍ أَوْجَهَ " الوُجوهْ " ! هذا أَوانٌ يُقْسِمُ الكَذَّابُ في أَفيائِهِ الأُولى ثُلاثًا مِنْ حِرابْ ! ويُقْسِمُ الكَذَّابُ غَيرَ مُدْرِكٍ بأَنَّهُ الكَذَّابْ !! &&&& يا يونِسُ الحُرُّ الأَمينْ عليكَ في الرُّوحِ السَّلامْ ! عَلَيكَ في عُشِّ الجَواريْ يَربُخُ العَذابْ ! عَلَيكَ حُزنُ الحُزنِ في المَحابِرْ ! عليكَ هَمسُ الهَمسِ والمَنابِرْ ! أَرحامُ عُهْرٍ شَوَّهَتْ روحَ الكِتابْ ! يا سَيفَ قَلبٍ داكِنٍ وَقِّعْ حَنينًا نازِفًا فَوقَ اعتِرافاتِ الخَريفْ ! يا قُطْنَ حُزنٍ دامِعٍ إِهمِسْ بَياضًا فَوقَ لَيلٍ مِنْ نَزيفْ ! ما كُنتُ إِلاَّ يونِسَ الباقيْ رَحيلاً مِنْ تُرابِ العِشْقِ في ذاتِ التُّرابْ !. 3/1981 أَنصافُ رُواةْ يا ابنَ يَومَينِ فَحَسبْ ! هاتِ ما عِندِكَ شِعْرًا طاهِرَ الوُجدانِ عَذبْ ! قُـلْ إِذا غَنَّيتَ راياتٍ وشَعبْ ! يَسجُدُ الإِيحاءُ في مِحرابِ وَحيِكْ ليُصَلِّيْ رَكعَتَينْ ! شَمسُ ظُهْرٍ تَرتَمي في حُضْنِ بَيتِكْ يا مُغَنِّيْ أُمَّةٍ أَو عاشِقًا في عاشِقَينْ ! وانصِهارٌ في اليَقينْ ! وصَلاةٌ وزَبيبَهْ . وحَبيبٌ وحَبيبَهْ . وصَلاهْ ! يا ابنَ آخَينِ وآهْ ! تُرهِقُ الحِبرَ بُحورٌ دونَ مَوجٍ ، يَذبَحُ المَدَّ مَداهْ ! هاتِ ما عِندِكَ شِعْرًا ، صَدرُهُ قَلبٌ يَمُـدُّ النَّبضَ جُبـًّا يَرتَوي نَحلاً وقَلبْ ! يَمسَخُ " الشُّعَّارَ " أَنصافَ رُواهْ ! &&&& يا ابنَ يَومَينِ وحُبّ ! هاتِ ما عِندِكَ شِعْرًا أَو زَئيرًا ، قَدْ يُعيدُ " المُتَنَبِّيْ " مِن مَتاهاتِ المَماتْ ! أَطلَقَ " الشُّعَّارُ " حِبرًا طائِشًا ، فاسْوَدَّ وَجهُ الصَّفَحاتْ ! سَمَّموا بِئرَ القَريحَهْ . فانبَرى الشِّعْرُ – الفَضيحَهْ . يَرتَمي لَثْغًا على الرُؤيا الفَصيحَهْ . &&&& أُمُّنا – أُمُّ اللُّغاتْ أَطفأَتْ قِنديلَ وَحيٍ إِذْ رَماها بالسَخافاتِ الجُناةْ ! كُـلَّ يَومٍ يُصلَبُ الحِبرُ على أَوداجِ شاةْ ! يا ابنَ يَومَينِ فحَسبْ ! إِصفَعِ الشِّعرَ على وَجهِ القَوافيْ ، عِندَما يَرضى ـ ذَليلاً ـ بالفُتاتْ !!. 5/1984 روحُ السُّـكَّرِ الآتيْ هَيـَّا تَكَلَّمْ يا صَبِيُّ صَوْلَـةً ، أُصرُخْ ! وَرِثْتَ الهَمسْ !. هَـيَّا تكَلَّمْ كَرَّةً أَو كَرَّتَينْ وانشُرْ خُيولاً فَوقَ أَحلامِ القَبيلَهْ وابعَثْ جَوادًا في مَعانيها القَتيلَهْ شابَتْ لُغاتُ النَّبضِ ، سالَتْ روحُها إِلى قَتيلَتَينْ هَـيَّا تَكَلَّمْ قَلبَ غَزوَتَينْ وَلتَعقِدِ القِرانَ في رَوِيَّةٍ على دَمِ الغَنيمَهْ ! وَلتَهزِمِ الهَزيمَهْ ! زَلزِلْ ! وَرِثتَ اللَّمسْ ! إِمسَحْ جِراحاتٍ هَوَتْ على دَمِ الضِّمادْ ! واستَنهِضِ العِبادَ والبِلادْ ! تَرمي السَّماءُ في أَكُفِّ المؤمِنينَ شَمسْ ! أَجِّـلْ سِراجًا ، ذابَ لَيلُ النَّبضِ عن قَلبِ الشآمْ إِسحَبْ هَزيعًا من مَناقيرِ البَلابِلْ ! المَجْدُ ، كُلُّ المَجْدِ للصَّوتِ المُقاتِلْ !! إِسحَبْ لُغاتٍ من أَقاليمِ اليَمامْ وقُمْ منَ السُّباتِ والسَّلاسِلْ ! قُمْ من ذِراعِ الأَمسْ ! أُصرُخْ ! وَرِثتَ الهَمسْ ! وازحَفْ إِلى الأَمامْ ! نَسْرٌ بَخيلُ الرِّيشِ أَدمى مَرقَدَكْ ! صَخْرٌ ثَقيلُ " القَلبِ " يَستَهوي دَمَـكْ ! زَلزِلْ ! وَرِثْتَ اللَّمسْ !! &&&& طِفلٌ أَنا ، لكنَّني .. عَجائِبُ الدُّنيا تُنادي مَبْسَميْ . لا كانَتِ الحَلوى لتُغري مِعصَميْ . ورُقعَةُ " الشِّطرِنجِ " أُخْليها مِنَ الجُنودِ والخُيولْ ! أَقولُ ما أَقولْ ! وأَقْضِمُ النُجومَ والهُمومَ عِندَما تَنامُ لَيلَتيْ . أَستَقدِمُ القَمحَ الوَفيرَ مِن سُهولٍ سالِفَهْ . أَنثُرُ ريحًا في جِرابِ العاصِفَهْ . تَعِبتُ من أُنشودَةٍ أَصغَرَ من أَعوامِها . تَعِبتُ من أُمِّيْ وإِسميْ وأَبيْ . ومن قُنوطٍ يَعْرُبيْ . نَظَّفتُ سُجَّادَ البِلادِ بالدُّموعِ النَّاسِفَهْ . زَرَعتُ ريحًا في دُروبِ العاصِفَهْ . طِفلٌ أَنا . أَرحَـلُ عن سَذاجَتيْ . أُقْلِعُ عن أَصابِعيْ ودُميَتيْ . لَمَّا أَرى رُجولَةً حَولَ الرِّجالِ راجِفَهْ !! &&&& أُصرُخْ شُروقَ قَلبِكَ الوارِفِ يا صَبِيّ ! ما فيكَ في حُزنِ الثَّرى .. وَفِيّ ! يا صَبَّها الوَفِيّ ! صُلِبتَ فَوقَ شَوكَةِ الكُفَّارِ فاكسِرْ نَزْفَها ! وعَلِّقِ الشَّوكَ على حَلقِ الزَّمَنْ . وانزَعْ نَياشينَ المُلوكِ كُلَّها وآمسَحْ سِناجَ الحاشِيَهْ ! وآكسِرْ تَقاويمَ الوَثَنْ . يا أَيُّها الجَيشُ الذي يُقيْمُ حِصْنًا في بَدَنْ ! مَيسَرَةٌ قَلبيْ وعَينيْ مَيْمَنَهْ . مُجاهِدٌ أَبيْ وأُمِّيْ مُؤْمِنَهْ . والقَبضَةُ العَصْماءُ رأسُ الرُّمحْ . والسُّكَّرُ الآتيْ لِطَعْمِ المِلحْ . والرَّملُ قَدْ تَصَبَّبَتْ جِهاتُهُ خَطْوَ النَّبِيّ ! أُصرُخْ نُهوضَ وَجهِكَ الواجِفِ يا صَبِيّ ! ما فيكَ في خِصْبِ الثَّرى .. وَفِيّ ! &&&& يا أَيُّها النَّبِيُّ يا " مُحَمَّدْ " ! دِمَشْقُ مِذياعٌ يُناجينا على حَبْلِ " الهَواءْ " ! إِنْ قَدَّمَتْ أَكوابَ ماءٍ ، إِستَعادَتها وقَدْ فاضَتْ دِماءْ ! وتونِسٌ ومَسْـقَطٌ ، بَغدادُ والجَزائِرْ ! عَمَّانُ في رُجوعِها من نُزهَةِ المَجازِرْ ! والرَّبْطُ في " الرِّباطْ " ! طَربوشُ مَولانا " فِدانا " ، رَأسُ مَولانا يُناوِرْ ! أَفعالُهُمْ أَمطارُ " تَمُّوزٍ " وشَمسٌ في " شُباطْ " ! &&&& يا أَيُّها الرَّسولُ يا " مُحَمَّدْ " ! في باحَةِ السَّريرَهْ في كَوكَبٍ يَتوهُ في مَجَرَّةِ العَشيرَهْ يَنامُ طِفلٌ حائِرٌ مُيَتَّمْ هَـلْ أَنجَبَتْ لُغاتِهِ مَقابِضُ السُّيوفْ ؟ هَـلْ تَرتَمي دِماؤُهُ نِقاطَ حِبرٍ واضِحٍ على ذُرى الحُروفْ ؟ هَـلْ يُنجِبُ اليَتيمُ نَسْلَ أَهلِهِ ، وأُمَّةً كَبيرَةً ، لَمْ يَبقَ مِنها في الجُيوشِ مُؤْمِنٌ مُجَنَّدْ ؟! &&&& يا أَيُّها الرَّسولُ يا " مُحَمَّدْ " ! عادَ الضَّبابُ مِن ذُرى جِبالِنا إلى قَذى العُيونْ ! وقَدْ غَفا في حانَةِ الكُفَّارِ " مَعْبَدْ " ! تَكَسَّرَتْ سُيوفُنا في روحِنا فَلتُلهِمِ الطِّفلَ القَديمَ مِنْ لَدُنكَ رايَةً ، تُحْييْ " بُراقًـا " في كِتابٍ يَمنَحُ المِعْراجَ آياتِ المُهَنَّدْ ! &&&& يا أَيُّها الشَّفيعُ يا " مُحَمَّدْ " ! أُمَّتُكَ الكَبيرَهْ ، كَبيرَةٌ أَحزانُها على زُنودِ طِفلَةٍ تُجَذِّفْ ! بَحرُ الظَّلامِ واسِعٌ ، ومُهْرَةُ البِلادِ كالبِلادِ تَلْعَقُ المُدى وتَنزِفْ ! مَلاَّحُنا يَهْويْ عَنِ الأَمواجِ والطُّوفانُ مُقْعَدْ ! &&&& يا أَيُّها الحَبيبُ يا " مُحَمَّدْ " ! سَمِعتُ صَوتًا عالِيًا قَريبْ ، سَمِعتُهُ يُجيبْ : قَدْ نُتقِنُ الشَّهادَهْ ، لكِنَّنا نُقَدِّسُ الحَياهْ ! نَستَعذِبُ العِبادَهْ ، لَمَّا تَكونُ أَرضُنا الصَّلاهْ ! &&&& يا طِفلَنا ! هَـلِ التَهَمْتَ سُورَةً مِن خَيلِنا لتَنموْ ؟ هَـلْ حَقلُ أَلغامِ الكَلامِ بَيدَرْ ؟ هَـلِ اقتَنَعتَ أَنَّ مَكْمَنَ النَّزيفِ خَيْبَرْ ؟ يا طِفلَنا ! إِنهَضْ منَ السَّيفِ الذي يَنامُ فَوقَ حَدِّهِ ، تَجَدَّدْ !! &&&& سَمِعتُ صَوتًا عاطِرًا بَعيدْ سَمِعتُهُ يُعيدْ : الحَقُّ يا أَحِبَّتيْ يُقالْ . سِرنا على وَجهِ السَّماءِ في زَمانٍ مُؤْمِنٍ ، وهَزَّنا صَوتُ القِتالْ ! الحَقُّ يا أَحِبَّتيْ يُقالْ ! &&&& أَيا نَبيَّ اللهِ يا " مُحَمَّدْ " ! صَبِيُّنا حُبٌّ هَمى مِن سَرجِ يُمْناكَ النَّظيفَهْ ، خَصْبًا هَمى على تُرابِ قَلبِنا كَسُورَةٍ مَبعوثَةٍ مِنْ رَبّ ! صَبيُّنا نَجْمٌ هَوى عَن أُفْقِ يُسْراكَ الشَّريفَهْ ، نُوْرَ الهُدى على جَبينِ نَبضِنا كخُصْلَةٍ مَقْدودَةٍ مِن قَلبْ ! أَيا نَبٍيَّ الحُبّ ! نُبايِعُ الخِصْبَ ونورًا قادِمًا على الحِمى خَليفَهْ ! لِسانُنا خَطٌّ منَ الحِرابِ يَستَوي ما بَينَ نُقطَتَينْ . فنُقطَةٌ تَعيشُ جَوفَ صَدرِنا ونُقطَةٌ في العَينْ . إِذًا ، يَقولُ طِفلُنا : هَيَّا اتَّكِيءْ يا أَيُّهذا العالَمُ الكَهْلُ الخُطى عَلينا !! " حَزُّورُ " * يَبقى واقِفًا كهِمَّةٍ في العَسْكَرْ ! ماءُ العُيونِ كُلِّها مِنْ " حَيدَرْ " * ! وطِفلُنا يُقيمُ أَعلى دَولَةٍ على تُخومِ مَرْقَدٍ مُحَرَّرْ ! وعِندَها ، أُطلِقُ في رؤوسِكُمْ حَقيقَتيْ . أَصيرُ شَيخَ زارِكُمْ ! وأَنثُرُ الإِسفَلتَ والرَّادارَ في دِيارِكُمْ ! وتَرتَمي على بَياضِ ثَلجِكُمْ حَريقَتيْ . وعِندَها ، أُنجِبُ كُـلَّ أُمَّتيْ ورايَتيْ ، تَعلو لتَبقى نَجمَةً على القُلوبِ تَسهَرْ ! واللهُ يَبقى دائِمًا أَعلى من المُستَكبِرينَ دائِمًا وأَكبـَرْ !!!. ( حَزُّور وحَيدَر جَبَلانِ في الجَليل ) * 8/ 1983 قايينْ يَطلُبُ حَقَّ اللُّجوءْ ! يا آدَمَ الحَزينَ مُلتاعًا تُغَنِّيْ : ما ضَرَّ ضِلعيْ لَو رَسا في الصَّدرِ مِنِّيْ ؟ مَن يُنجِبُ اللُّصوصَ والطُّغاةَ يا حَزينَنا ؟ كي يأكُلوا لُحومَنا ؟ ويَشربوا غُيومَنا ؟ ونَظلمُ الشَّيطانَ إَذْ نُلقيْ على أَكتافِهِ أَوزارَنا ! وبَعضُ أَهلِ الأَرضِ يَعلو كُفرُهُم على ذُرى اللُّجَيـنْ . أَمَّارَةٌ نُفوسُهُم بسوئِهِم عَبيدَ سَيِّـدَينْ . أَفواهُهُم كَحُفرَةٍ للإِفْكِ والنِّفاقْ قُلوبُهُم كبؤْرَةٍ للفَتكِ بالرِّفـاقْ ويَسقُطونَ مِثْلَ أَلفِ زَلَّةٍ في كَفِّ حُفرَتَينْ . بَعضُ الوُرودِ ساتِرٌ لدِمنَةٍ في العَقْلِ تَعْوي أَو بِنابِ المِعصَمَينْ . قَد بايَعَ الكُفَّارُ وَجهَ " لاتِهِمْ " ! وبايَعوا الصَّغارَ في وُلاتِهِمْ ! وأَغرَقوا أَوقاتِنا في البَيعَتَينْ . قايينُ ماضينا وما أَغواهُ فينا . فَلتُخرِجي النُّفوسَ مِن أَخينا ! وسامِحينا يا ابنَةَ الرُّوحِ النَّقِيَّـهْ ! فَما تَبَـقَّى في رَمادِ الرُّوحِ شَيءٌ مِن بَقِيَّـهْ ! وعَفوَ قَلبٍ فاقِدِ اليَدَينْ !. 8/1987 |
||||
29-06-2016, 08:04 AM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: روحُ السُكـَّر الأتي !
&&&&
يا نَيزَكًا يَنسابُ مِن رُشْدِ الدُّوَارْ ! يا كاسِرًا أَنصافَ قُطْرِ الدَّائِرَهْ ! يا صاهِرًا في نارِهِ طَوْقَ المَدارْ ! مَكسورَةٌ قَسَماتُهُ كمَلامِحيْ ، مَكسورَةٌ في جَرَّةِ القَلبِ المُعَذَّبِ رَشْفَتيْ ، في مَرقَدي طَقْسُ الوُحوشِ الكاسِرَهْ ! فَلتَبدَأيْ يا آخِرَهْ !! ما ظَلَّ في وَجهيْ مَكانٌ لانكِسارْ ! يَرثي القَتيلُ لقاتِلٍ نَذْلٍ رَثاهْ . للهِ أَحكامٌ بما خَلَقَتْ يَداهْ . الشاهر الراوي شعرا لداء الحياة ديدنك الفن دائما رغم شكواك الجليلة النبيلة لله وحده ولا احد سواه |
||||
29-06-2016, 07:36 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: روحُ السُكـَّر الأتي !
هَـل تَملِكُ الظِّلالُ ظِلاَّ ؟
وظَبيَتي تَعودُني في صَحوَةِ القَريحَهْ وظَبيَتي بَيتانِ مِن لَحْمٍ وَدَمّ ! تَعودُني لتوقِظَ السَّرابَ جَوفَ رُبعِيَ الخاليْ ، وتُدْلي في قِفارِ خاطِريْ بِحُلمْ ! تَخِفُّ خَلْفَ غَفوَتي كنَسمَةٍ جَريحَهْ ! في صَحوَةِ القَريحَهْ . لعَـلَّ شَمْلاً بَعدَما تَـنثُرُني يَلْتَـمّ ! &&&& وظَبيتي تَلوبُ في مَسارِبِ الوَريدِ كالوَقيعَهْ ! بَيني وبَينَ مَطْلَعٍ أَستَلُّهُ من غَفوَةٍ في لَيلَةٍ مُطيعَهْ ! &&&& يا عاشِقًا أَعزَلَ مِثلَ رُمحْ ! يا بيدرًا مُستَسلِمًا في رِقَّةٍ للقَمحْ ! وزَهرَةً يَنامُ حَولَ قَلبِها الغَديرْ . فتَنزِفُ العُطورُ نَهرًا عِندَما ، يُصَعِّرُ الخَدَّينِ سَفحْ ! وتُوْسِعُ النَّبضَ السَّريعَ رايَةً صُبْحِيَّةً وصُبحْ ! &&&& هَـل تَملِكُ الظِّلالُ يَومَ قَيظِها الظُّهْرِيِّ ظِلاَّ ؟ هَـل يُنجِبُ " العُلِّيقُ " فُلاَّ ؟ لكي تَفيئي بَعدَنا إِلى عُطورِ الظِّلِّ لَيْلاَ ! هَـلْ تَملِكُ الزُّهورُ ما يُبرِّرُ الشُّحوبَ في غاباتِ وَجهِكْ ؟ لعَلَّني أُشْهِرُ في مَحاكِمِ الزَّمانِ لَونَ إِسمِكْ ! أَو بَعضَ أَوراقٍ هَوَتْ عن وَجهِ أُقحُوانَةٍ عَتيقَهْ ! سالَتْ هُـنا حَرائِقٌ ، فاندَلَـقَتْ على لَما الحَديقَهْ ! &&&& يا هذهِ الصَّبيَّةُ المُلقى بِها على جِدارِ رَعشَةِ المَنِيَّهْ ! سأَعصُرُ الرَّبيعَ إِنْ طاوَعْتِني ، عِطرَ الوُرودِ المُطْلَـقَهْ ! أُعْلِنـُهُ في باقَةٍ مَجنونَةٍ مَنسِيَّهْ إِمارَةً تُلَخِّصُ الدُنيا سَجِيَّهْ ! فرُبَّما تَخرُجُ من غاباتِ عَينَيكِ الشَّريعَهْ في لَيلَةٍ مُطيعَهْ ! 7/1978 يونِسُ العائِـذْ ! وذاتُ البُندُقِيـَّاتِ ، لغَربِ النَّهرِ ، شَرقِ النَّهرِ ، في النَّهرِ ! وذاتُ الأَبجَديـَّاتِ ، لقَلبِ السَّطرِ ، تَحتَ السَّطرِ ، بَينَ السَّطرِ والسَّطرِ ! وذاتُ الأَحمَرِ المَهْدورِ ، ذاتُ القاتِلِ القاصيْ وذاتُ القاتِلِ الدَّانيْ ! رَصاصٌ من مَتاهاتِ السَّبايا ، مالَ ... أَدمانيْ وأَرْدانيْ ! &&&& وإِسمٌ ... يونِسُ المُندَسُّ يومَ العُرسِ في أَعماقِ أَكفانيْ ! ووجهٌ ... يونِسُ المُمتَدُّ فوقَ القاعِ أَلوانًا بِمُرجانِ ! وقَلبٌ ... يونِسُ المَهجورُ في بِئْرٍ بأَوطانيْ ! وصَمتٌ عالَمُ الذِّكرى ذَوى في نَدهَةٍ سَكرى وقَلبٌ خالِدُ الصَّدرَينِ جَوفَ العالَمِ الفانيْ !. &&&& ليَ الآتونَ من بُشرى تِلاواتٌ نُبوءاتٌ شَرايينٌ صَلاواتٌ صَلاواتٌ وروحٌ .. " يونِسُ " اللائِذْ وقَلبٌ .. " يونِسُ " العائِذْ وقَدْ نالَ اللَّقيطُ السَّيفَ من غِمديْ وبالحَدَّينِ أَردانيْ !! &&&& وعُمْرٌ .. " يونِسُ " المَجرورُ مِن شَعْرِ الهَوى صَبـًّا إِلى الأُولى إِلى الأُخرى ومن حَيفا إِلى تونِسْ فكُنْ ما كُنتَ يا يونِسْ ! وذاتُ البُندُقيَّاتِ وذاتُ الأَبجديَّاتِ بِرأْسِ السَّطرِ ، تَحتَ السَّطرِ ، بينَ السَّطرِ والسَّطرِ ! وبينَ المَيِّتِ المَغدورِ والجانيْ ! &&&& وقبرٌ .. يونسُ المذبوحُ في حَدِّ المَسافاتِ ، على مَرمى رَصاصاتٍ من البُشرى ومن وَجهِ الوِلاداتِ رصيفٌ .. يونسُ الآتيْ رغيفٌ .. قلبُهُ الغاديْ إِلى ذاتيْ وبَحرٌ .. يونسُ البَحَّارُ ، كَسَّارًا لأِمواجٍ وإِسراءً إِلى فِكْرِ جَوادٌ .. يَصهَـلُ الأَمطارَ في رَحمِ السَماواتِ وتَجديدٌ لإِنسانيْ ! &&&& وأَستَجدي بِحارًا ، غادَرَتْ للتَّوِّ طَقسًا نائِمًا في حَدِّ سَيفْ ! وأَمضي خارِجًا للتَّوِّ ، من أَشجانِ مِزماريْ وأَطواري بصَيفْ ! وأَستَسقيكِ يا بابِلْ ! وكُنَّا – فارِسًا مُستَهتِرًا – يَهوي على أُنثى يُدَلِّيْ صُلْبَ صَهْلاتٍ برَحْمِ المَوتِ يا بابِلْ ! ليَأْتينا من الحامِلْ رضيعٌ شَـلَّ فُرسانيْ ! فمَن هذا الَّذي غَنَّى لشِريانيْ ؟ وأَردانيْ ؟! أَنا هذا ، أَمِ القاتِلْ ؟ منِ المَقتولُ والجانيْ ؟! &&&& وطَقسٌ .. يونِسُ الباكيْ وأَمطارٌ .. ووَردُ الخُطْبَةِ الكُبرى وشَمسٌ في مَداراتٍ غُروبِيَّهْ وظِلٌّ فوقَ أَكوانٍ سَرابِيَّهْ ذَهابٌ في خُطى المَـدِّ ! ورَقْـمٌ رافِضُ العَـدِّ ! وحُزنٌ .. يونِسُ المَنسِيُّ تِرقابًا بشُبَّاكيْ إِذا ازرَقَّتْ سَماءٌ أَمطَرَتْ دَمعًا ! مَنِ الباكيْ ، حَبيبَ الرَّعدِ والبُشرى ، منِ الباكيْ ؟! عِطاشٌ بينَ مائَينِ ؟ ثُلوجٌ بينَ نارَينِ ؟ أَمِ المَدعوْ حَفيدَ الإِنسِ والجانِ ؟ &&&& وأَمسٌ .. يونسُ المأسورُ في بُعْـدِ النَعاماتِ وعَينٌ غادَرَتْ دَربَ البَصيرَهْ ! بِلادٌ فَوقَ أَنَّاتِ الحَصيرَهْ ! وساحاتٌ على الأَيديْ القَصيرَهْ ! أَلا قِسْتَ الأَياديْ يا رَديفيْ إِذْ تَقيسْ ؟ صَفَحنا عَنكَ يا مُهْرًا عَريسْ . لصَولاتٍ مَواخيرُ العَشيرَهْ لجَولاتٍ طَوابيرُ الخُيولِ المُستَديرَهْ وشَعبٌ قامَ من ثَلجِ الحَواريْ والجَواريْ ، نامَ في عُبِّ الأَميرْ ! وعُريانًا وجَوعانًا ومَسطولاً على صَدْرِ الأَميرْ ! أَلا فاذهَبْ إِلَيكْ !! صِراطًا من رُؤى جَدِّكْ ! خُروجًا من مُدَى حُزنِكْ ! أَلا فاذهَبْ إِلى مُهْرِكْ !! يُحاكيْ طَقسُنا مومِسْ !! تُحاكيْ طَقسَنا مومِسْ !! أَلا فاحذَرْ صُروفَ الطَّقسِ يا يونِسْ !!!. 9/1989 وأَقولُ ... آآهْ ! أُسقُطْ كظِلِّ دُرَّةٍ مَشروخَةٍ عن تاجِها ! أَو كِسرَةٍ من الزَّمانِ قَـدْ هَوَتْ ، مِن ساعَةٍ فِضِّيـَّةٍ على لَما سِياجِها ! لا تتَّكيءْ على بَقايا زادِها أُسقُطْ إِلى زُنودِ عَنكبوتِها قاعًا من الرَّتابَهْ ! يُؤَجِّـلُ المَولودُ من مَوتٍ إِلى مَشيمَةٍ شَبابَهْ ! في صُحْبَةٍ من أَطهَرِ الصَّحابَهْ ! ويَنثُرُ الأَلحانَ فوقَ مَوكِبِ الرَّبابَهْ ! لا تُطفيءُ الشُّموسَ أَلفُ قَطرَةٍ لا تَقتُـلُ البِحارَ أَلفُ رَشفَةٍ وربَّما لا يَقتُـلُ الإِنسانَ فيلٌ غاضِبٌ ! لكِنْ تُثيرُ روحَهُ ذُبابَهْ ! &&&& يا فَيلَـقًا من عُرَّجٍ ، سِرْ حامِلاً رذيلَةً جبانَهْ ! يا سِبْطَ أَشباهِ الرِّجالِ – تافِهًا وقانِطًا وماجِنًا كَحانَهْ !! إِنزَعْ إِلى مقابِرِ الخِيانَهْ ! وضاجِعِ المَهانَهْ ! سيولَدُ الزَّمانُ من زَمانِنا ، ويَعرِفُ المَكانُ بَعدَ غَيمَةٍ مَكانَهْ ! &&&& يا غَيمَنا لَم تَذرِفِ الجَّـفافْ ! يا طِفلَنا ، ما عَلَّمَتكَ ساحَةُ الجِّهادِ أَنْ تَخافْ ! يا عُشْبَنا ، يا مُنقِذَ الخِرافِ من طبائِعِ الخِرافْ ! يا نَسْـلَنا ، تَستَـلُّ من غِمْدِ الزَّمانِ فَجْرَ فَصْـلٍ ، حَلَّـلَ الصَّهيلَ والخُيولَ والقِطافْ !! &&&& ويَبْرَأُ الكَلامُ من داءِ الشِّفاهْ ! وتَبْرَأُ القُلوبُ والأَفواهْ ! وعِندَها ، أَقولُ آآآهْ ، أَللهْ ! اليَومَ يَبْلُغُ المَدى مَداهْ ! اليَومَ نَتلو آيةَ الكُرسِيِّ ، نَرميها على ثَغْرِ الصَّلاهْ ! اليومَ نُلقيْ وَجهَنا العاريْ على ثَوبِ الإِلهْ !! اليَومَ تُشْفى الأَرضُ من داءِ الصَّدى ، ويَبْرَأُ الكَلامُ من سُـلِّ الشِّفاهْ ! &&&& طِفلٌ ويأتيْ كي يُعيدَ للحَواريْ والمَبانيْ بَلدَةً ! شُروقُها شَرْقٌ يَسيْـلُ نَهرا . غُروبُها غَرْبٌ يُقيمُ بَحْرا . يَحُدُّها من الشَّمالِ قَلبُهُ ، من الجَنوبِ قَلبُهُ ، سَماؤُها فُوَيقَها وأَرضُها تُحَيتَها وشَعبُها يُحيْـلُ كُـلَّ فِعْلِها لأِمرْ ! وطَعْمَ كَستَنائِها لِجَمرْ ! طِفْـلٌ ويأتي في غَـدٍ لكي يَكونَ رُغمَ أَنفِ أَنفِكُمْ خليفَةَ الخِلافَهْ ! وقَيصَرٌ ينالُ ما لقَيصَرْ ، إِذا اهتَدى ، وإِنْ بَغا ، فقَدْ جَنى مَهانَةً ورَقْدَةً في غَفْوَةٍ وقَبرْ !. 9/1979 إِنتَظِرْ ... أَو فانتَحِرْ ! ( والِدَهْ ) هيَّا انتَظِرْ أَو فانتَحِرْ ! الصَّبرُ مِفتاحُ الشَّواطيءِ يا ابنَ حَيفا ، فاصطَبِرْ ! وجُيوشُ " بِتْرا " أَنقَذَتْ أَسماعَها من عِبْءِ صَوتِكْ . وتخَرَّجَتْ من مَوتِ مَوتِكْ . وتفرَّقَتْ أَيدي الصَّحاري والمَرافيءِ ، أَجَّـلَتْ فوهاتِها ، ذَهَبَتْ لتَحمي حاميَ الفَقْرَينِ من طَبعِ النَّدى . فلربَّما يَحميهِما ، لكنَّهُ يَحميهِما من سَيفِ فَقرِكْ . هَيَّا انتظِرْ يا صاحِبي أَو فانتحِرْ ! ذهبَتْ أُميمتُكَ التَّعيسَةُ في الضَّميرِ المُستَتِرْ ! &&&& ( هارِبْ ) قَبْـلَ ميلادِ السَّوافيْ ، يَومَ " بَدْرٍ " ، ضاجَعَ النَّسْرُ يَمامَهْ ! قُـلْ برَبِّ السَّيفِ .. قُـلْ ليْ مَن تَكونْ ؟ يا ابنَ مَن يأتونَ مِنْ رَقَّاصِ ساعاتِ القَوافيْ ، كَيْ تَراهُمْ يَرحَلونْ ! قُلتَ يَومًا : هاكِ سَيفيْ سَرمَدِيًّـا ، فخُذيهْ ! أُنثُريني جَوفَ غِمْدٍ من لَهيبيْ وانثُريهْ ! إِذهَبي للبَحرِ مِن ثَـمَّ ، اسأَليهْ ! عن فُروقٍ بينَ مَوتٍ فوقَ قاعِ البَحرِ ، أَو مَوتٍ يَليهْ ! خَيِّريهْ ! بينَ مَوتَينِ وتِـيهْ ! باتَ ماضيهِ يُقاوي قَوسَ حَلـقٍ من بُخارْ . ما يُضيرُ الزِّنْـدَ إِنْ نالَتهُ جِرذانُ البَراريْ ، أَو سُمَيكاتُ البِحارْ ؟ أَو سَكاكينُ ذَويهْ ؟ إِذهَبي في التَوِّ للبَحرِ اسأَليهْ ! بَعضَ مِلحٍ ، بَعضَ مَوجٍ ، قَـدْ تَكونينَ الإِجابَهْ ! أَو رِياحًا تعتَلي أَلفَ سَحابَهْ ! أَو دُوارًا ينتهي قَيئًـا وتِـيهْ ! ناقِشيهْ ! عندَما يَنسابُ في استِفزازِهِ ثُـمَّ اشرَبيهْ ! هَدَّني عِـبْءُ البَقاءِ المُحتَضِرْ ! إِنَّني يَومَ رَحيليْ مُنتَصِرْ !. &&&& ( والِدَهْ ) هيَّا انتَظِرْ أَو فانتحِرْ ! يا ابنَ البُزوغِ آلمُنبَتِرْ . مُرٌّ كلامُكَ ، جافِلٌ مثلَ الخُيولِ المُتعَبَهْ ! مُرٌّ تشاؤُمُكَ الذي يَهوي على زِنْدِ الـقَعيدْ ! قَمحٌ نَزيرٌ في حُقولٍ مُجْدِبَهْ ! ماذا أَقولُ إِذا سُئِلتُ عن الوَليدْ ؟ ماذا تقولُ عن الذي فَقَـأَ البَصيرَةَ مُنْجِبَهْ ؟ مِلْحًـا وقَيْئـًا قَدْ تكونُ الأَجوبَهْ !. &&&& ( هارِبْ ) مَحْضَ وَهْـمٍ ما تَقولينَ وغَـمٍّ وانتِظارٌ لثِمارٍ في قِفارٍ مُجْدِبَهْ ! نالَني يَومُ رَحيليْ . سامِحينيْ واغْفِريْ لِيْ . جَفَّ وَجهيْ . جَفَّ قَلبيْ . جَفَّ شِريانيْ و" نِيليْ " ! والغَمامُ المُنتَشيْ فَوقَ استِلابيْ ، لَم يَعُدْ في القَلبِ يُمطِرْ !. &&&& ( والِدَهْ ) هَيَّا انتَظِرْ أَو فانتَثِرْ أَيديْ سَبَـأْ ! يا بِذْرَةً في رَحْمِ ذَنْبْ ! أُهرُبْ إِلى وادي الخَطايا غاطِسًا في لَعنَةٍ من أَلْفِ رَبّ ! أَعلَنتُها مِـلءَ المَـلأْ : سيظَـلُّ أَنذَلَ لاجِيءٍ مَن قَدْ تَخَيَّرَ ... فالتَجَـأْ !. 7/1970 لأِنَّـني .. لأَنَّني شَربتُ حتى القَعرِ دَمعَ الفيزِياءْ ! أَعرِفُ أَنَّ بَحرَنا الوَحيدَ يا حَبيبتي أَكبَرُ أَلفَ مَرَّةٍ من أَلفِ كُوبِ ماءْ ! &&&& لأَنَّني المُرابِطُ الأَخيرُ في مَذاقِ روحِ شَمسِنا كالسَيِّـدِ المَساءْ ! والمُوقِنُ الوَحيدُ أَنَّ صَرخَةَ الشَّهيدِ مَحضَ رُقعَةٍ صَغيرَةٍ من هذهِ السَّماءْ ! والمُؤمِنُ الأَكيدُ أَنَّ صُبحَنا كفارِسٍ تَلكِزُ شَمسَ مُهْرِهِ حِراءْ ! فإِنَّني آمَنتُ بالفَزَّاعَةِ الحَليمَهْ . والكَرْمِ يَلهو خارِجَ السِّياجِ في سَذاجَةٍ قَديمَهْ . لأَنَّني أَدرَكتُ كُنْهَ الفارِقِ " البَسيطِ " بينَ " رِقَّةِ " الفُهودِ والطَّريدَةِ اللَّئيمَهْ . وأَنَّ حُسْنَ العَدْوِ أَو عَينَ المَها ، لَيسَتْ فَقَطْ فَضيلَةً يُجِلُّها العُشَّاقُ في الظِّباءْ ! لأَنَّني زَأَرتُها أَحلامَنا ، تَلهَثُ خَلْفَ قامَتي الضِّباعُ والجِّراءْ !. &&&& لأَنَّني من أُمَّةٍ مَشغولَةٍ بخُبزِها عن حِبرِها . تُأَرجِحُ الهُمومُ زِنْدَ عاشِقٍ ، من قَبرِهِ لقَبرِها . تَزِفُّها أَسيرَةً حَزينَةً كَسيرَةً تَلوكُ ماضيْ تِبْرِها . ويَرقُصُ الأَنذالُ فَوقَ كِبْرِها . أُعَلِّـقُ الكِتابَ فوقَ رايَتي وأَحرُفَ الهِجاءْ ! وأَذرِفُ السَّماءَ مثْـلَ دَمعَةٍ فَوقَ السَّماءْ ! &&&& |
||||
29-06-2016, 07:39 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: روحُ السُكـَّر الأتي !
&&&&
لأَنَّني .. كأَنَّني أَدورُ حَولَ كَوكَبيْ كنَجْمَةٍ مَفقوءَةِ الضِّياءْ ! أُحَرِّمُ الظَّلامَ في شَريعَتي ، وأَعشَقُ ابتِسامَةً تُضيءُ وَجهَ طِفلَةٍ ، ما ضَرِسَتْ غَبَّ اعتِناقِ " الحُصْرُمَ " الآباءْ ! لأَنَّني .. تظُنُّني حِذاءَها في مَسْلَكِ الأَشواكِ مُستَكينَةٌ لنَزْفِها ، أَنأَى بنَفسيْ عن مُراوَحاتِ " طُنبورِيَّةِ " الحِذاءْ ! لأَنَّني .. ما كُنتُ يَومًا حاجِبًا مُعاقِرًا بوَّابَةَ الخَليفَهْ . أَو فِكرَةً تُجامِلُ الأَشواكَ والقَذيفَهْ . لَمْ أُتقِنِ الزُّلْفى وطَعْمَ الإِنحِناءْ !. &&&& لأَنَّني .. آمَنتُ أَنَّ امرأَةً واحِدَةً قَدْ تَذبَحُ الأَمطارَ في الشِّتاءْ ! أَخافُ من سَيِّـدَةٍ تُلَخِّصُ النِّساءْ ! لأَنَّني .. كبَيضَتَينِ أَضرِبُ المَساءَ بالمَساءْ ! لأَخْفِقَ الصَّباحَ مِثْـلَ وَردَةٍ تَسيرُ في مُظاهَرَهْ . وفاتِحٍ يَمضي إِلى مُغامَرَهْ . لأَنَّني .. كَكاسِرٍ لِكاسِرٍ أَمواجيْ . في قِمَّةِ اهتِياجيْ . أَطفو على سَفينَةٍ تَنامُ في بَكارَةِ الميناءْ ! لأَنَّني .. أَطوفُ في سَمائِها كنَظرَةٍ من أَعيُنِ الزَّرافَهْ . لأَنَّني .. أَمضي بها كواقِعٍ يَطوفُ في أَزِقَّةِ الخُرافَهْ . قِطًّـا من الفُخَّارِ مَكسورَ المُواءْ ! لأَنَّني عَطِشْتُها وجُعتُها ، فوَجبَتيْ تَأَرجُحي من مائِها للماءْ !!. 10/1988 |
||||
|
|
|