لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
25-05-2020, 01:06 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
قلوب مسافرة...
قلوب مسافرة... & أوبيرات خيالية & ... بينما أنا أسير في بيداء قاحلة، لمحت هناك قافلة تسير في تناغم؛ كأنّها تطير على موجات الأثير، مثل الطّيور المهاجرة.. لكنْ! إلى أين هي سائرة ؟ في هذه الفيافي المقفرة ! اِقتربت منها لأرى عن كثبٍ، فإذا حاديها طيفٌ يغنّي لها لتسير وتحثّ المسير. أحسست أنها مفعمة بالأمل، يعتصرها الألم، ويسوقها الشّوق. وتساءلت إلى أين هي راحلة وما هي وجهتها المقبلة؟ تبعت الحادي وهو يُنشد: من واحة لواحة نسيرْ.. من دوحة لدوحة نطيرْ.. نحلّ نرتحلْ.. وكلّنا أملْ.. بأنّنا عما قريبْ.. سنلتقي الحبيبْ.. لُقيا بها القلب يطيبْ.. بها العيون تكتحلْ.. من واحة لواحة نسيرْ.. من دوحة لدوحة نطيرْ.. نحل نرتحلْ.. وكلّنا أملْ.. ... اِقتربت من الطّيف، فقال: مرحبًا بالضّيف. نظرت إليه فإذا جماله مُبهِر، يعبق بالطّيب، كأنّه مِسكٌ أَذْفَرٌ، على رأسه تاجٌ من وردٍ أحمر، وفي يده صولجانُ ذهبٍ أصفر.. قلت: مرحبا أيّها الحادي، معذرةً يا طيّب الإنشادِ، إلى أين المسير في هذا الوادي؟ فترنّم بحدائه العذب: من واحة لواحة نسير (تكرار المقطع الإنشادي) ... ثم اِلتفت إليَّ الطّيف وقال: أما عرفتني أيها الضّيف ؟ أجبتُ: إنَّ خَافِقِي قد سَاقنِي إلى هُنَا، أخالُ أني قدْ أُجنّ، قلبِي بِكَ قَدِ اِفْتُتِنَ، مالِي أرى بأنّهُ لكَ يحنّ؟ لك أَسِيرٌ مرتهنٌ !معذرة أَنْ أَجْهَلَك، بِرَبِّكَ أين أنَا؟ فقالَ لِي: الخيرُ لك، قد قدِمتَ إلى الهنَا.. قلتُ لهُ: أنتَ مَلِك؟ أو رُبّمَا أنتَ مَلَك ! اِشفِ غليلِي الفضلُ لك أنشد في ثباتٍ: ... إليك بعضًا من صِفَاتِي.. مِنْ بَعدِهَا مُسَمَّيَاتِي.. لِيَ القلوبُ تستكينْ.. يَهُدُّهَا الحنينْ.. أُسَبِّبُ الجُنونَ والحَزَنْ.. وَلَوْعَةَ الألمْ.. واللاَّعِجَ الشَّديدَ و الكَمَدْ ! ولهفةَ اللقاءْ.. والشوقَ والسَّهَدْ.. وغيرهَا.. كثيرةٌ صِفاتِي.. فلا تُعَدّ.. ... وهذه مسمّياتي: عُرِفتُ بالهوى.. و الوَجدِ و الشَّغَفْ.. كذلك الهُيَامْ.. سٌمّيتُ بالجَوَى.. والعِشْقِ و الدَّنَفْ.. كذلكَ الغَرَامُ والخَبَلْ.. وصَبْوَةٌ صَبَابَةٌ كَلِفْ.. كذَا تَتَيُّمٌ وَلَعْ.. ومُقَّةٌ لِمَنْ عَرَفْ.. والشَّجْوَ والشَّجَنْ.. والوُدَّ والوَلَهْ.. والشَّوقَ و الوَهَلْ.. وغيرهَا كثيرةٌ لِمنْ عَقلْ.. ... أنا الّذي عُرفتُ باسمٍ أعظمَ.. وقدْ حوَى لِكُلِّ ما تقدمَ.. أنا الّذي لا أطرقُ الأبوابَ.. لستُ مُرْغَما.. وأدخُلُ القلوبَ دونَ أنْ أُسَلّمَ.. الكلُّ دانَ لي وسَلّمَ.. أحرارُ أو عبيدُ أو إِمَـا.. فكلّهمْ بلمستِي تَرَنَّمَ.. سكرانَ منْ سُقْيَايْ.. كأنّمَا يطفُو مع السّحابِ.. (م) أو يُدانِي (الاَنْجُمَا ).. فَكِّرْ على مَهَلْ.. أما عرفتَ منْ أكونُ يا بطلْ؟ ... أجبته : الحبُّ أنت سيدي خذ بيدي. واِغرورقت مدامعي. فقال لي: لا داعي للجزعِ، فأنت في بلادي؛ في هذه البوادي. أنا للأرواح حادي، للحبِّ و اللّقَاءِ والوصلِ و الوِدَاد. ... وأنشد وهو يسير، وخلفه القلوب تَجدُّ في المسير: من واحة لواحة نسير.. (تكرار المقطع الإنشادي) ... وبعدَ مدةٍ منَ السَّفَر أعلنَ الحادِي الخَبر: قدً بَلغنَا واحةً فَاسْتبشِرُوا، بِهَا قلوبٌ تنتظر قُدومَكم وتَصْطَبِر، فانطلقُوا إلى تلكَ الجِنَانِ موَفَّقِينَ. اِمضُوا في أمانٍ... ... فَحَلَّقَتْ كُلُّ القلوبِ في المكانِ.. فكانَ منهَا مَنْ تعارفتْ.. (م) قلوبٌ وُفِّقَتْ.. تآلفتْ تَعانقتْ.. فألقتِ الزهورُ عِطرهَا.. وزغردتْ لهَا الطُّيُورُ في سعادةٍ وفي حُبُورْ.. وللأسفْ ! فبعضهَا لمْ تلقَ حظّها هُناكْ.. فغادرتْ كَسِيرَةَ الجَناحْ.. وفاضَ حُزنهَا.. كَأنَّمَا هَلاكُهَا مُؤَكَّدٌ وَشيكْ.. فأنشدَ الحادِي المَليكْ: أيَا قُلوبُ أقبلِي.. لا تعجلِي.. فذي مَحَطَّةٌ على الطّريقْ.. ... واِسترسل منشدا: من واحة لواحة نسير (تكرار المقطع الإنشادي) ... سارت مع مليكها القلوبُ من حَرِّ حزنها تكاد أن تذوبَ. سألته عن المصير: إلى متى نتابع المسير؟ أجابني: من واحة لواحة نسير، لوجهةٍ جديدةٍ وواحة بعيدة. من كان حظّه في هذه الدّنيا سعيدًا؛ سيلتقي بِحُبِّهِ، وعنه لا يحيد، لكن بعضكم يفوته اللِّقَاءُ مع الحبيبِ، وعند ربّكم يكون الملتقى، فهل وعيتَ أيّها الغريب. هذي الفيافي عمركم، والحبّ واحةٌ في قفركم... ومضى المليكُ منشدًا يردد النشيد... (تكرار المقطع الإنشادي ) ../ |
|||
25-05-2020, 01:45 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: قلوب مسافرة...
نص جميل
سلم المداد ودام العطاء أ.عبد القادر كل التقدير |
||||
30-05-2020, 12:49 AM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
رد: قلوب مسافرة...
اقتباس:
اعتمد النص كثيرا على النثر وكان ذلك على حساب السرد الذي
كان خافتا لا يشد تائها في ظلام غائر..!! لا أدري كيف أجنس هذا النص الذي لم يعتمد في بعض مواطنه على أركان القص ..ربما هي تجربة جديدة تحاول فرض نفسها والقفز عن المألوف فإذا كان هذا هو المبتغى أقول ربما أنكم نجحتم في محاولتكم الماتعة والجميلة ..أيضا القفلة لم تكن بالمستوى المطلوب وجاءت مكررة لنشيد السفر الذي تكرر أيضا في النص. أديبنا المكرم عبد القادر حفصاوي ربما خبرتي لم تعني في قراءة النص بالشكل المطلوب وهذا ما جعلني أبدي ملاحظاتي المتواضعة والتي تبقى زاوية رؤية لست مجبرا على الأخذ بها ..وآمل بمرور الزملاء وابداء آارائهم التي ستوضح الكثير من محطات هذا العمل الجميل. بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع احترامي وتقديري
|
|||||
30-05-2020, 02:23 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: قلوب مسافرة...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة قاسم نص جميل سلم المداد ودام العطاء أ.عبد القادر كل التقدير ------------------------------------------------------------------ أ. خديجة قاسم شكرا على تعطير متصفحنا بمروركم.. وإضفاء مسحة جمال على نصنا المتواضع .. دمتم.. وزادكم الله فضلا وجمالا وأدبا .. تقديري ومودتي وباقات ورد.. / |
|||
30-05-2020, 02:34 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: قلوب مسافرة...
هناك مشكل في الاقتباس عندي .. فمعذرة على الرد بهذا الشكل
كل الشكر وقبلة على جبينك أستاذنا على ما بذلتم من جهد ووقت في النص.. / لا عدمناكم أستاذنا الجميل . ------------------------------------------------------------ محمد خالد بديوي اعتمد النص كثيرا على النثر وكان ذلك على حساب السرد الذي كان خافتا لا يشد تائها في ظلام غائر..!! لا أدري كيف أجنس هذا النص الذي لم يعتمد في بعض مواطنه على أركان القص ..ربما هي تجربة جديدة تحاول فرض نفسها والقفز عن المألوف فإذا كان هذا هو المبتغى أقول ربما أنكم نجحتم في محاولتكم الماتعة والجميلة ..أيضا القفلة لم تكن بالمستوى المطلوب وجاءت مكررة لنشيد السفر الذي تكرر أيضا في النص. ---------------------------------------------- رد عبد القادر حفصاوي: أدينا الكريم محمد ولا أنا جنّسته أو ادّعيت أنه قفزة عن المألوف.. ولعلك رأيت أنني في أعلى النص اعتبرته [أوبيرات] والرأي لكم ولأساتذتنا هنا .. أنا كتبته وأدرجته بدمائه التي وُلد بها .. / وأدرجته هنا .. فإن كان من جنس الخاطرة مثلا فلا اعتراض عندي أن ينقل إلى حيث ينتمي.. ------------------------------------------ محمد خالد بديوي أديبنا المكرم عبد القادر حفصاوي ربما خبرتي لم تعني في قراءة النص بالشكل المطلوب وهذا ما جعلني أبدي ملاحظاتي المتواضعة والتي تبقى زاوية رؤية لست مجبرا على الأخذ بها ..وآمل بمرور الزملاء وابداء آارائهم التي ستوضح الكثير من محطات هذا العمل الجميل. بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع احترامي وتقديري ------------------------------------ دمت وسلمت أستاذي وبارك الله فيك.. باقات ورد لروحك الطيبة .. |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|