لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ مَطْويّات⊰ للنصوص اللاتفاعلية .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
27-04-2019, 12:24 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
لشوكها المتهدّل شُرفة
في ملتقيات والدي
حيث حكايات المواسم المرتبكة ونوافذ أضحت لاهوتاً مرتعشاً ينام الوقت فاتحاّ ذراعيه للمتسامرين وتختبئ خيبات الأسماء في ملامح الغيبوبة هناك لا بحر دون فراق ولا جدار دون غياب يزفّ الرحيل هناك حقائب الغربة فوق ألواح السواد الباتر كأنها أطياف تغفوا على الرصيف ضيوف أبي خارج المدينة منهكين يحملون على ظهورهم جرّة احتضارهم كأن الحياة رمقتهم ترياق الطريق يذبلون قبل اختفاء الليل يرفعون رؤوسهم كلّما عبرتهم كؤوس الشاي يعدّل والدي الوسادة أسفل مرفقه يرمي لفائف التبغ للحاضرين يُشعل سيجارته من وقد الرّيح يقول: ثوبنا يلفظ دربه يتضرّع البقية إلى الله بصوت واحد وترتفع سبّاباتهم للأعلى كأنّهم يغادرون عتمة العمر لا قاع لهذا السفر هكذا الحديث يمتد به الشجن يقول أحدهم: الأرض تحب الصلاة بالأمس شاهدت في ثوب المطر رأس النهر يجري يردّ والدي: غزير هذا الخريف يقطف سرير الزهر من فاكهة الجسد تناولوا زادكم وتعالوا غداً خلفنا ثمر الشتاء تراهم قامات تومض وتنكسر وكلّما تأرجحت الأجفان يغفون برهة ويَصْحون يعودون للحياة تظلّ القصص مثل الشواطئ تخمد نوارسها تارة وتارة تتوهّج في بحورها وأنا أستمع لذاك الصرير القزحي أصدّ جراد النوم وأختلس سريراً بين الأقدام في كل مرة كنتُ هناكَ في الكوّة المجدولة أبحثُ في صوت العيون الرّاكدة عن عصافير لا ترحل وألتقط من رماد الوقت بلابل النهار هناكَ كنتُ أرقدُ فوق الظلال الجافة وأحلامي الصغيرة حبلى تنتظر استيقاظ المطر في ملتقيات أبي يجثم الدهر فوق الوجوه خطىً ممطرة ينحني الصبح لكف تشقّقت بما أنبتت تنمو وردة الخبّيزة من الركام يولد من عشبها بعد الفجر قديساً لضيوف أبي أجنحة تتلوى حين يراودها قنديل الفصول لتلك المجالس خفقات كأنها العوسج ولشوكها المتهدّل شُرفة تتكئ على قلبي باتت أضلاعي تعاصفني كالماء الصاخب وتدفقني تجاعيداً على مرآة بكماء لم أعد أذكر هل عبروا حزن المدينة مرة أم أوجعهم قماش الثوب سهواً لكن من يمحو إذا زحفوا أخاديد الحكايات عن ملامحي وإن شدّهم البياض من يغفر للعربة ازدحام الصناديق؟
|
||||
27-04-2019, 02:48 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: لشوكها المتهدّل شُرفة
سلام الله
ذي حملة للتواصل مع النصوص ترشح لكم : http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=73251 فثمة اضافة يضفيها التعقيب على النص شاركونا الحملة كرما وود |
||||
28-04-2019, 04:02 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: لشوكها المتهدّل شُرفة
تبقى ذكريات الطفولة عالقة في أذهاننا منحوتة على جدار الذاكرة لا تغادر طالما نحن أحياء يبدو أن شخصية الوالد قوية جداً وهذا ما جعلها تستأثر بالنصيب الأكبر من مساحة الذاكرة لذكرياتك وحرفك نكهة خاصة رحم الله والدك ووالدي وأسكنهم فسيح جناته كل التقدير أ. حسن وتحياتي |
|||
28-04-2019, 05:05 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: لشوكها المتهدّل شُرفة
العزيزة نوال البردويل
هي صكوكنا العسيرة بلا أبواب رحم الله جميع موتى المسلمين ألف شكر للقراءة والاهتمام محبتي
|
||||
02-05-2019, 09:26 AM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: لشوكها المتهدّل شُرفة
و تبقى نصوصك ذاكرة حية
تروي حزن الغياب و بحر الذكريات بتراكيب جميلة جدًا تأسر القارئ |
|||
02-05-2019, 11:31 AM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: لشوكها المتهدّل شُرفة
العزيزة الزهراء صعيدي
أمطار الوجد تهطل بصمت على مهل ونحن مثل أخاديد الأرض نجمع الماء شكراً كبيرة للقراءة والاهتمام محبتي
|
||||
03-05-2019, 08:56 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: لشوكها المتهدّل شُرفة
وسادة الحزن التي تجمع تلك الرؤوس
نهر واحد هو ذاته يجرف الجميع نحو مستنقع الموت حيث لا تنبت الذكريات وحل كثير يسحق هامات الراحلين ليبقوا حيث صاروا والقادمين ليرحلوا في ذات الطريق
|
||||
03-05-2019, 11:41 PM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: لشوكها المتهدّل شُرفة
العزيز أحمد العربي
رحم الله أمواتنا وأمواتكم وغفر لهم وأحسن مثواهم شكراً جزيلاً للقراءة والاهتمام محبتي
|
||||
05-05-2019, 11:59 AM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: لشوكها المتهدّل شُرفة
نص بلغة ساردة ترصد الجواني عبر بوابة الذكرة المشبعة بالصور والحدثية لتمزجه بالبراني المتأقلم لترسم في النهاية لوحات ضمنية واخرى ظاهرة تمنح المتلقي تلك المساحات اللازمة للتخيل....
محبتي وتقديري جوتيار |
||||
11-05-2019, 03:08 PM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
رد: لشوكها المتهدّل شُرفة
إمتد الشجن لكن سحر المفردة ودهشة النص هم الأبقى هنا لا عدمتك
|
||||
28-05-2019, 04:04 AM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: لشوكها المتهدّل شُرفة
العزيز جوتيار تمر
لك قناديل الطريق وأزهاره شكراً كبيرة للقراءة والاهتمام محبتي
|
||||
28-05-2019, 04:17 AM | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
رد: لشوكها المتهدّل شُرفة
العزيز عدنان الفضلي
سلمت ودامت الذائقة باقات من ورد البستان الشرقي تمتد شكراً حتى هناك محبات واسعة
|
||||
23-11-2019, 09:03 PM | رقم المشاركة : 13 | |||
|
رد: لشوكها المتهدّل شُرفة
(لشوكها المتهدّل شرفة)* ولمثل هذي الكتابة ترفع غزالة ويعلى قدح. (تناولوا زادكم وتعالوا غداً)* يا للصّوت الّذي يرتجل خبزاً وقصائد في هذا السطر ، ولله أنت ما أروعك ! ولله أنا إذ أمسيت ممسوساً بالمعنى ، وقسيمك في رغيف خبزه. تحيّاتي واحترامي أستاذنا المبدع حسن العاصي. |
|||
10-09-2022, 06:17 PM | رقم المشاركة : 14 | |||||
|
رد: لشوكها المتهدّل شُرفة
اقتباس:
العزيز ياسر ابو سويلم الحرزني جميل الشكر للاهتمام، وعظيم الامتنان لكرم المرور مودتي وتقديري
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|