لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
🌿 فينيقيو بيــــديا ⋘ موسوعات .. بجهود فينيقية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-09-2022, 01:42 AM | رقم المشاركة : 26 | ||||
|
قراءة في نص ساعة صفا.. للمبدعة فاتي الزروالي / عايده بدر
قراءة في نص ساعة صفا .. للمبدعة فاتي الزروالي / عايده بدر ساعة صفا..//فاتي الزروالي قال: لقد حفر قبره بيده حين قرر الزواج بها!! فنظرت إليه بارتياب لتسأله:وأنت...هل فعلت ذات الشيء..؟؟ أجابها:بل هي أنت ...من حفرت القبر... القراءة: "ساعة صفا" هو العنوان وهو المفارقة التي راهنت عليها الساردة فساعة الصفا تحمل دلالات كثيرة منها الراحة والحديث المنساب بلا تحفظات وهو ما أدخلتنا إليه الأحداث هنا لكن يستوقفني ان الحديث لم يكن بهذا الانسياب والراحة التي تمنحنا إياها دلالة هذا التركيب "ساعة صفا" فبداية من انتقاء المفردات "قبر" / "ارتياب" / "حفر" وهي مفردات قوية حذرة ولها دلالات القهر والموت النفسي والألم أصبحت ساعة الصفا كعنوان يحمل السخرية من دلالته التي لم تتحقق هنا الحذر والريبة التي نظرت بهما إليه لا يجعلانها ساعة صفا بقدر ما هي تعيش حالة داخلية فيها حيرة وتساؤل داخلها تجاه علاقتهما وربما جاء الموقف المحكي عنه ليبرز حالة الحيرة التي تعيشها جاء رده مفاجأة وقعها بلاشك شديد عليها وتحمل أيضا تهديداً صريحاً وكأن لسان حاله يقول لو فكرتِ أن تفعلي مثلها فستحفرين قبرك بيديك انقلبت ساعة الصفا إلى مجهول لم تخبرنا به الومضة لكن باستطاعتنا كقراء أن نشارك في تخيله كم من مزاح حمل كثيراً من الجد وكم من وقت لين احتضن في نواياه السوء وأبطنها في سريرته ومضة شديدة التألق ليس فقط في فكرتها المغايرة لكن الأسلوب والبناء والتصاعدية الرائعة للحدث وجاءت ختمتها المفتوحة على التأويل تأخذها وتأخذنا معها إلى طرق أبواب متباينة |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|