مدونة احمد داود الطريفي

[احمد داود الطريفي]

قدرُ وطن
تكتكات سيمفونية وجعٍ وقلق
عقارب الوقت لا زالت تَدُّقُ وتُدَّقْ
طبول آهات قارعةً في الأُفق
أيُّ وقتٍ وأيُّ زمانٍ هذا
الـ في تيهِ الهاوية مُنزَلِق

أخذوكَ فأهدوكَ هاويةً في المُنزَلَق
فآهـٍ من آهٍ في أحداقكِ تَنزَلِق
يا وجعاً مُنغرساً فينا مُذ بدءِ الخليقة والخَلْق

سنمارس فيكَ يا وطني خطيئة الغياب والأرق
فأي حبٍ سيأتينا بفتنة عشق !
فالآهـُ والإيهُ في النفسِ تَحترِقْ

أيا هذا العمر الـ ما عاد من آههِ مُنعَتِق ؟!
ثُرْ / إغضب / مارس خطيئتك بالإيهِ المُحترِق
فلا حباً سيرويك / ولا اِنتماءً سيُغنيك
إن اِنزلقتَ أكثر في غياهبِ مُفتَرَقْ

أقدرٌ بخطاه أحمق ! / أليلُ سكونٍ وشفق !
أم فكراً شارداً بغصةِ شَبق !؟
ولا زلت يا وطني بالجراح مثخناً وبالعَلَق
وبالغيثِ هتاناً وغَدِقْ
ولا زالت تكتكة الساعة بالغثيان تَدُّق
وستبقى يا وطني آيةَ جمال الله
بـ ليلكَ والفَلَق
.
.

[احمد داود الطريفي]

بسمة انين

أنَّ لأنيني
تأوهَ لآهي وإيهي
أمسك بيدي
شدَّ من أزري
اتكأتُ براحةٍ على كتفه
تزّملتُ بنورٍ منه
تدثرتُ بدفئهِ
لزمهريرٍ متشبث بي دهراً

عاداني قدري
أحياني بعد مماتي
صحوتُ من قبري
جلستُ به القرفصاء
بدا لساني مُتمتماً
نصفُها لا يُفهم !!

والمعدة لا زالت خاويةٌ
تطلبُ مزيداً من كلأ
والحراكُ حراكٌ مجبور
ودوائرٌ تدور
بالغّلِّ على حقٍّ جهور

فتحتُ عينيَّ
أنيني الـ صاخبٌ / الـ صارخٌ
ما عاد يعنيه
وآهي وإيهي
غض الطرف عنها
وأصَمَّ أُذنيه

سحب يده من يدي
وأزاح بكتفهِ عن اتكائي
زمهريرٌ عاودني باِشدِّ صقيعاً
ولا عاد منه
تزملٌ ولا دثار

وقبري ما عاد يسعني
وصحوتي بغفوتها تائهة
بنسيمها مُضجِرَةٌ
كان يومٌ
كأني به صحوت ..
من سُبات !!
من حُلمٍ !!
أم من موتٍ فجائيّْ !!

لستُ أدري أكان حلُماً
بموتِ الموتِ روّعني !!
أو بحنظل المرار أرضعَني !!
أم كان هاجساً
أفاقني وزلزلني !!
من عاطفةٍ زائفة بحنانها
مُهترئةٌ بمشاعرها
نارٌ موقدةٌ نسائمها
وكفنٌ حاضرٌ يليقُ لوجاهتها
شعائرُ موتٍ مدكوكة فيها
وسرادق العزاء حاضرةٌ !!

أأكون لهُ ميتٌ مُتجني ؟!
أم أني حبيبه بالتبني ؟!
ولأجل حبه
أأموتُ بتمنٍ .. !!
آلامٌ
غصاتٌ
كدرٌ
وموتٌ ببطءٍ وتأني ..
لستُ أدري !!!!
يا والد روحي
وعشيق فني
.
.
.

[احمد داود الطريفي]

" نزف برقوق على جمرات لازوردية "



سأستبيح ..
إغتصاب عُمق وجدك
سأستعمر ..
حناياك وإيمان قلبك
سأهمس ..
ألوان ولهي وإشتياقي
سأكون ..
مروضاً لجموح قلبك ..
لـ تعتلي حناياي ..
ولـ روحي تحتلين

يا أنت ..
دعيني انصهر في خلاياك
همساً / لمساً
قعوداً / وقوفاً
وأكون لك ألوان الطيف ..
وقوسا قُزحياً

كتلك الآلام في حنايا أيامنا
وأنثريني عطراً ملائكياً
يبدد عنك كل روائح ظلم إعتلى سماء ربيعك

لك أنا
فـ كوني انت وفقط انت
أنت آهي وإه (ي) ..
وفلزات أنفاسي ..
ستداوي آهاتك ..
أناتي ..
وستلد ..
من رحم الشوق رغباتي ..
كوني ..
هناء / سرورا ..
كوني أناي ..
ونشواتي ..
فـ سافري يا مُنيتي ..
بكل / وعلى كلي ...
وحطي ركابك على أضلعي ..
فـ أضلعي لا يبرد لهيبها ..
ان لم تلامسها أنفاسك ...
سـ أنبعث داخلك ايتها المولاة ..
وسـ أمطرك ضوء فتنة ونشوى ..
على ذاكرة الغصوب ..
لأعلن خصوبتك ..
فإني أدرك تماما أنك كـ مثلي ..
أسيرة على شغاف لغة برضاب حروفنا ..
وسـ تتوارين ..
بذاك الخجل الودود المتورد على خديك ..
وستهبيني ..
وتغدقي شغفك بشراييني ..
لأرتشف منك مولاتي ..
نرجسي العاشق الوَلِه ..
.
.
.

[احمد داود الطريفي]

مركز تحميل الصور


تيهٌ ونُذُر
=====


علميني كيف لا ألوذ الا لكِ
وتكونين لقلبي المُعين ..
ولعينيَ النظر ولكلي الحصن الحصين
تعالي وبوحي في آذاني حبك الدفين ..
ودغدغي فيَّ السواكن واسحقي الزمهرير

حتماً طيفك آتيني ..
منغرسٌ في شراييني ..
متربعٌ في اوصالي ..
وسر ايماني وتكويني

يا مُلهمتي سيكون ما تريدين ...
وسأقص لكِ كل حكايا العاشقين ..
ولتسري كالدمَ في الشرايين ..
وتصبحي عبق لأنفاسي
لكل زمن وحين

ملهمتي / مُلملمتي فاتحة ايماني وديني
يا مَنْ للنفسِ أكثر من الخيالات
أكبر مما تتصورين
وهذا نبضي دونك حزين ..
يعتريه الأرق
يلتحفه الأنين
ووقتٌ بلا أنتِ
عتمةٌ حالكةٌ وهين

من ذاكَ الزمان اشعثٌ اغبرٌ أنا ...
وهذا زمنكِ الـ مُغطّيني / مُلتَحفني
غدى مُصَفِفٌ / مُزَّيِّن لأوردتي
وعابقٌ به الفكر بآهِ المُنى
مرَّطبُ القلبٌ
بشذى عطركِ والندى

سارقٌ أنا يا اناي والأنا
للحبِ من بين ضلوعكِ ..
لأنسجه وروحكِ لروحي
حبل وتين

لا اظنكِ بسرقتي لا تشعرين ..
بل تعرفين وتتغاضين ..
والـ لا معرفة تحترفين .. !!
لتسمعي صرخاتِ
هذا القلب وتتلذذين
فابقي عرَّافتي / عرَّابتي
في كل زمنٍ وحين

فأني يا تيهي
الـ مولودٌ من زمنٍ
أنتِ فيهِ نقاه ..

من جلالِ عُمرٍ
أنتِ لهُ المولاه ..

كَرَمٌ هذا لقلبي
من عظمةِ الإله


أأستطيع ان اكبح جماح قلبي
الـ أحبك ِ بلهفةٍ وجنون .. ؟!

أأستطيع البُعد عن قلبك الحنون
الـ بهِ ساكون ..؟!

مُلملمتي أنتِ
لقلبي الوريد
لعمري فتنتِ
سأحبك مهما فعلتِ
واحبك اينما كنتِ
وكيفما كنتِ
شئتِ أم أبيتِ !!
بكل حالاتك سأحبك بقلبٍ مفتون
سأعتنق لأجلك كل الفنون
فانتِ الرؤى ..
وأنتِ نظري والعيون


أأسميك حبيبتي الوردية ؟؟؟
ام أُسميكِ عذرائي الـ بها للحياةِ عُدتْ .. ؟
أم أُسميكِ وطني الـ بهِ إنغرستْ .. ؟

فقط إعلمي
أني أحببتك وانتهى الأمر ..
وحبكِ غدى
نُذري وسُكري والخَمْرْ
.
.
.

[احمد داود الطريفي]

عُذراً مولاتي . . عُذراً مولاتي إن جمعتُ .. همساتنا / بسماتنا من كلِّ دربٍ طوانا . . عُذراً مولاتي إن لملمتُ .. آهاتنا / أشجاننا.. من كلِّ مكانٍ حوانا . . سأنفق كل الحروف الثقيلة بنونٍ .. وألفٍ .. ودالٍ.. وهاءٍ .. أنيقة أُضيفُها لفعلٍ .. يعاني إنهزاما . . ســأرجع .. سأشفع .. سأصبح .. سأغدو .. وسأصنع .. من كلِّ لحظةٍ .. جمعتنا زمانا . . لعلي أنسى إدخار الكلام .. وبيض الحمائم والهديل .. وجيمكِ لا زالت .. بذكرى بما كُنـّا وكانا . .

[احمد داود الطريفي]

. " وطن ٌخفّاق " وطني يا مولى النزاهة والغضاضة واللحن الحصيف وطنى يا اِبن الشمس والقمر يا شذى الورد وزند البارود وحمماً من صوان سأعانق فيكَ وسامتي بنضارةِ روحٍ وحُمَيَّا أضلعِ !! وطني يا رهيف الشوقِ هذه هي روحي بـ سحابات هواكَ كـ قُبلة وَلِهيْن بالعشقِ على سنا شفتيك !! هذا أنا يا وطني على شطآن شذاك أتحرَّق ولهوى أرجائِكَ اتشوَّقْ سآخذ من مفاتنك الرحيق الأشم والأرَّقْ بـ فجرٍ فيه لا أحد .. سواي وسواكْ ..!! أأبحث في مراكب ذاك الضمير العربي أسأجدُ على متنِ إحداها إسماً تُشرق من جنباته وضاءةٌ ورفعة !!؟ٌ أم سأُفتنُ بطواغيت ركوعٍ عنجهية مات على عتباتها كل مَن توضأ من فَلقِ جذرِ أرض قدسية !!؟ أأسأل عن بائعي كرامةٍ ونخوةٍ ! أم عن تماسيح ظلامٍ مُدلَهِمٍ لا حياة فيهم لـ حَمِيَّةٍ حين صرخةٍ .. بـ وامعتصماه "!! سأبنيكَ مقاماً يعلو كل القمم سأكتبكَ بمحبرةٍ لم تعرفها ريشةٌ ولا قلم سأرتلك مقامات وترٍ ونغم وسيبقى نورك وهاجاً لا يعرف ظلاماً ولا عتم سيذوبون يا وطني في سرابهم والوهم فرفرف خفاقاً براياتك والعَلَم ............ . . . احمدحمّاد .