|
۩ مـــداد ⋘ مدوّنتك ...بعيدا عن الردود والتعقيبات (المشاركات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-01-2023, 07:28 PM | رقم المشاركة : 276 | ||||
|
رد: مدونة زياد السعودي
على طَلِّ الحبيبِ أطلْتُ وَقْفا
فَأسْقاني ضَنى التَّحْنانِ لَهْفا وَنادتْني بَقايا الطَلِّ نَوْحًا فنَزّ الدَّمْعُ مِنْ عَيْنيَّ وَكْفا أماطَ الدَّمْْعُ تُرْبًا عَنْ خُطانا فَكَفَّنَها رَحيلٌ ثُمَّ أقْفى عَلى أيِّ أطْلالٍ أبُثُّ مَواجِعي وَفي كُلِّ طَلٍّ خَفْقَةٌ مِنْ أضالِعي .. وَخَلْفَ عُجاج البَينِ أرْهَقْتُ خَطْوَتي أنادي عَلى مَنْ كانَ في الصَّمْتِ سامِعي .. يُطارِحُني رَجْعُ الحَنينِ فأكْتَوي حسيرٌ وَتَحْناني يَأُرُّ فَجائِعي .. وَها أنا ذا لَيْلٌ يَطولُ تسهُّدًا أَئِنُّ فَمَنْ أهْواهُ عافَ مَرابِعي .. وَعَرّافَتي وَلّتْ وَزَمَّتْ حِجارَها تَأفّفَ فِنْجاني وَضاقَ بِطالِعي .. عَلى أيِّ جَنْبٍ يا بَقايايَ أرْتَمي شَقيًّ ومِنْ طيني تَفِرُّ مَضاجِعي .. تداعى زَماني كَيْ يُجَمِّرَ لَوْعَتي ولُظَّ مَكاني مِنْ سَعيرِ مَدامِعي .. وَكَمْ مَوْضِعٍ أرْسَلْتُ فيهِ شِكايَتي فبُحَّ نُواحي بينَ تِلْكَ المَواضِعِ .. طَريدٌ وَذا شِعْري بِحِبْرِ تأوُّهي أليمٌ كَما شَهْقٍ بصّدْرِ مُنازِعِ وَفَقْدي طاعِنٌ في عُمْقِ طيني فَمِنْ مَنْفى ..وَفي مَنفى ..لِمَنْفى |
||||
15-01-2023, 11:33 PM | رقم المشاركة : 277 | ||||
|
رد: مدونة زياد السعودي
يُطارِحُني رَجْعُ الحَنينِ فأكْتَوي
حسيرٌ وَتَحْناني يَأُرُّ فَجائِعي وَعَرّافَتي وَلّتْ وَزَمَّتْ حِجارَها تَأفّفَ فِنْجاني وَضاقَ بِطالِعي عَلى أيِّ جَنْبٍ يا بَقايايَ أرْتَمي شَقيًّ ومِنْ طيني تَفِرُّ مَضاجِعي تداعى زَماني كَيْ يُجَمِّرَ لَوْعَتي ولُظَّ مَكاني مِنْ سَعيرِ مَدامِعي وَكَمْ مَوْضِعٍ أرْسَلْتُ فيهِ شِكايَتي فبُحَّ نُواحي بينَ تِلْكَ المَواضِعِ طَريدٌ وَذا شِعْري بِحِبْرِ تأوُّهي أليمٌ كَما شَهْقٍ بصّدْرِ مُنازِعِ أنا مَنْ تَفاداه الزَّمانُ وَ خلّفَهْ أنا مَنْ تخطّاه المَكانُ وَ طَرّفَهْ ملغًى كرُبّانٍ أقالَهُ بَحْرُهُ مُلْقًى كَمَخْطوطٍ أضاعَ مُؤَلِّفَهْ دُلّيتُ في أيْنٍ فَرى أيّوبَهُ وَ بُليتُ في آنٍ يُغَيِّبُ يوسُفَهْ أرهَقْتُ أكْتافَ الدُّروبِ بِرِحْلَتي وَ بِخَطْوَتي ضاقَتْ صُدورُ الأرْصِفَهْ أدْبي وئيدًا فَوْقَ جَمْرِ مَواجِعي وَ يَئِنُّ أنّي مِنْ أنينٍ رجَّفَهْ أمْشي بِلا ظِلٍّ كَمُنْيَةِ لاجيءٍ بَرْدُ المَنافي قَدْ بَراهُ وَ نَحّفَهْ طيني كجذع شُذبت أغصانه وأواريَ الأزلي آبَ ونشفه حَظّي شَقيٌّ بائِسٌ مُتَوجِّسٌ وَ غُرابُ نَحْسي أنْ رآهُ تَخَطّفَهْ نَكّرْتُ جُرحي دونَ ألٍّ علني أنْسى وَجيعًا "عَلّني" لِاخفِّفَهْ نَكَّرْتُهُ كَيْما أسَكِّتَ عاذِلي فَأتى الّنزيفُ بِالِّهِ لِيُعَرِّفَهْ أمْضي"ولاجَدْوى"تجنِّزُ رِحْلَتي وَ تقودُ رَكْبي للضَّبابِ لتقذفه لَكَأنَّني أنا والنّوازِحُ مِنْ دَمي نَشْقى بِلوٍّ في الفَراغِ مُسَوَّفَهْ أوْ أنّني والامْنياتُ ركائِبي نَسْعى لِلَيْتٍ بالمُحالِ مُغلفّهْ انا لست بكاءً يلوذ بنوحه ذا صوت مشقيٍّ شقاه تلقّفه ياتي الاسى صوب الأنام مداهنا وَ أسايَ أعْلَنَ في مَدايَ تَطرُّفَهْ أل تعريفي تؤرّخُني بداياتٌ بِسِفْرٍأنتِ بَدْأتُه وَيَلهجُ قلْبيَ الغافي بنبضٍ أنْتِ خَفقَتُهُ تُراوِدُ طينيَ الفَوْضى وَوَصْلُكِ أنْتِ هَدْأتُهُ أيا نوني وَتَنْويني وَبَوْصَلتي وَعِنواني عَرَفْتُكِ مُذْ تَقَدّى قدُّكِ المَقْدودُ مِن بانِ فَبِتِّ سُلافَ قافِيَتي وَتَبْييني وَتِبْياني لدَيكِ أقمْتُ مِحْرابًا فَمِنهُ وفيهِ ميقاتي ففي عينيك عنواني وَبَيْن يَديْكِ أوْباتي فَأنْتِ الأمْسُ أنْتِ اليَوْمُ أنْتِ التَّوُّ والآتي أحِبِّكِ مُنْذُ لا أدْري وَلا تَدْرينَ يا وَجَعي أحِبُّكِ حُبَّ صوفيّ تقيٍّ ناسِكٍ وَرعِ فَوحدَكِ ألُّ تَعْريفي وَبينَ يَديكِ مُرتَجَعي أحُبّكِ مُنْذُ كانَ الخلْقِ والتّكْوينُ بَسْ فِكْرَهْ أحِبّكِ مُذْ حباكِ اللهُ طينًا أجْتَبي عِطْرَهْ أحبّكِ مذ تفتّحَ فيكِ سر الحُسنِ كالزّهْرهْ تُرَى هَلْ يُدْرِكُ اَلْأَرْضِينَ أَنَّا لِلْهَوَى رُسُلُ وَأَنَا فِي حِرَاءِ الطُّهْر لَا تَغْفُو لَنَا مُقِلُ فَزِدْ نُونًا وَنُوِّنَا زِدْ وَفِينَا يُضْرَبُ اَلْمَثَلُ تُرى هلْ يُدركِ العاديُّ أنّا جِدُّ نختلفُ وأنّا في الرّؤى سِرٌّ وَطُهْرُ الغَيْمِ نَلْتَحِفُ كَعبّادٍ ونُسّاكٍ بِغارِ العِشْقِ نَعتَكِفُ أحِنُّ وَبي مِنَ التّحْنانِ والتَّذْكارِ أنْواءُ وأدْبي مِثْلما العيسِ التي اسْتَشرى بِها الدّاءُ أفَتِّشُ في اتّساعِ الضّيقِ تَعْثو فيَّ أرْزاءُ أتوقُ لِحَضْرةِ القهْوهْ ونَكْهَتِها عَلى "التّرَسِ" اتوق لبحّةِ النّايِ الذي يَشْتاقُه نَفَسي لِفيروزٍ تُقبّلُ صُبْحَنا المُنشقِّ عَنْ غَلَسِ انا يا بِنْتَ قَلبي فيكِ قَدْ قفّيتُ إنْشادي لأنّك فيَّ تاريخي وتأريخي وَميعادي تخذْتُ هِلالَكِ الدُرّي ميقاتًا لأعْيادي انا الأصْلي والشّرْعيُّ لا ما قالَتِ الأوْراقْ أنا وَعْدُ الرّؤى حُلْمًا أنا الأوْفى أنا الميثاقْ انا الصبُّ المُتيّمُ فيكِ مِنْ أزَلٍ أنا العَشّاقْ وَبي مِنْ لاعِجِ الأشْواقِ ما "بالعَبدِ"من "خوْلا" وَبي مِنْ تَمْتَمات العِشْقِ ما "بالقيس" من "ليلى" وَحَسْبي أنّني صَبٌّ ونِلتُ من الهوى "نَيْلا" أيا فَوْقَ الذي قَدْ قالَهُ الكُهّان والشُّعراءْ وَفَوْقَ اللوْنِ في قُزَحٍ تَرامى يَلْثُمُ الأمْداءْ وَفَوْقَ الصّمْتِ فَوْقَ الصّوْتِ فوق الرجع والأصْداءْ أَنَا فِي اَلْوَقْتِ كُلّ اَلْوَقْتِ مَا ضَيَّعَتُ مِيثَاقِي لِأَنَّكَ قِبْلَتي اَلْأَشْهَى تَحُجّ إليكِ أَشْوَاقِي وعِطرُكِ مُذْ غَزا رِئتي غَدا مَصْلي وَتِرياقي أفيءُ إليْك من حَيثي وَفي آني وَفي حيني وَتسبقُني قَبائلُُ شَوْقيَ المنحوتِ من طيني أيمّمُ شطرَكِ الأشْهى فَلمّيني وَضُمّيني فِهَل مِنْ أوْبةٍ تُحْيي رَميمًا دقَّهُ النّصبُ ؟ وَهَلْ من ضَمَّةٍ تُشْفي مُعَنًّى قَدّهُ الوصبُ؟؟ لأنت الرّوح في طيني وَأنتِ النّبضُ والعَصَبُ |
||||
16-01-2023, 04:44 PM | رقم المشاركة : 278 | ||||
|
رد: مدونة زياد السعودي
يُطارِحُني رَجْعُ الحَنينِ فأكْتَوي
حسيرٌ وَتَحْناني يَأُرُّ فَجائِعي وَعَرّافَتي وَلّتْ وَزَمَّتْ حِجارَها تَأفّفَ فِنْجاني وَضاقَ بِطالِعي عَلى أيِّ جَنْبٍ يا بَقايايَ أرْتَمي شَقيًّ ومِنْ بمجروح صوتي ... ومذبوح وجداني: على طَلِّ الحبيبِ أطلْتُ وَقْفا فَأسْقاني ضَنى التَّحْنانِ لَهْفا وَنادتْني بَقايا الطَلِّ نَوْحًا فنَزّ الدَّمْعُ مِنْ عَيْنيَّ وَكْفا أماطَ الدَّمْْعُ تُرْبًا عَنْ خُطانا فَكَفَّنَها رَحيلٌ ثُمَّ أقْفى أنا منْ خانَ روحًا من فراتٍ وضيّعَ في دروب الغدر وِلْفا وَفَقْدي طاعِنٌ في عُمْقِ طيني فَولفي قدْ سقاني ألفَ مَنْفى عَلى أيِّ أطْلالٍ أبُثُّ مَواجِعي وَفي كُلِّ طَلٍّ خَفْقَةٌ مِنْ أضالِعي .. عَلى أيِّ أطْلالٍ أقيمُ مَآتِمي وَفي كُلِّ طَلٍّ أنَّةٌ مِنْ نوازعي .. وَخَلْفَ عُجاج البَينِ أرْهَقْتُ خَطْوَتي أنادي عَلى مَنْ كانَ في الصَّمْتِ سامِعي .. يُطارِحُني رَجْعُ الحَنينِ فأكْتَوي حسيرٌ وَتَحْناني يَؤرُّ فَجائِعي .. وَها أنا ذا لَيْلٌ يَطولُ تسهُّدًا أَئِنُّ فَمَنْ أهْواهُ عافَ مَرابِعي .. وَعَرّافَتي وَلّتْ وَزَمَّتْ حِجارَها تَأفّفَ فِنْجاني وَضاقَ بِطالِعي .. عَلى أيِّ جَنْبٍ يا بَقايايَ أرْتَمي شَقيًّ ومِنْ طيني تَفِرُّ مَضاجِعي .. تداعى زَماني كَيْ يُجَمِّرَ لَوْعَتي ولُظَّ مَكاني مِنْ سَعيرِ مَدامِعي .. وَكَمْ مَوْضِعٍ أرْسَلْتُ فيهِ شِكايَتي فبُحَّ نُواحي بينَ تِلْكَ المَواضِعِ .. وشيعت من أهْوى وَصنت غيابه وَنِلْتُ من الحَسْراتِ هولَ فواجِعي .. طَريدٌ وَذا شِعْري بِحِبْرِ تأوُّهي أليمٌ كَما شَهْقٍ بصّدْرِ مُنازِعِ أنا مَنْ تَفاداه الزَّمانُ وَ خلّفَهْ أنا مَنْ تخطّاه المَكانُ وَ طَرّفَهْ ملغًى كرُبّانٍ أقالَهُ بَحْرُهُ مُلْقًى كَمَخْطوطٍ أضاعَ مُؤَلِّفَهْ دُلّيتُ في أيْنٍ فَرى أيّوبَهُ وَ بُليتُ في آنٍ يُغَيِّبُ يوسُفَهْ أرهَقْتُ أكْتافَ الدُّروبِ بِرِحْلَتي وَ بِخَطْوَتي ضاقَتْ صُدورُ الأرْصِفَهْ أدْبي وئيدًا فَوْقَ جَمْرِ مَواجِعي وَ يَئِنُّ أنّي مِنْ أنينٍ رجَّفَهْ أمْشي بِلا ظِلٍّ كَمُنْيَةِ لاجيءٍ بَرْدُ المَنافي قَدْ بَراهُ وَ نَحّفَهْ طيني كجذع شُذبت أغصانه وأواريَ الأزلي آبَ ونشفه حَظّي شَقيٌّ بائِسٌ مُتَوجِّسٌ وَ غُرابُ نَحْسي أنْ رآهُ تَخَطّفَهْ نَكّرْتُ جُرحي دونَ ألٍّ علني أنْسى وَجيعًا "عَلّني" لِاخفِّفَهْ نَكَّرْتُهُ كَيْما أسَكِّتَ عاذِلي فَأتى الّنزيفُ بِالِّهِ لِيُعَرِّفَهْ أمْضي"ولاجَدْوى"تجنِّزُ رِحْلَتي وَ تقودُ رَكْبي للضَّبابِ لتقذفه لَكَأنَّني أنا والنّوازِحُ مِنْ دَمي نَشْقى بِلوٍّ في الفَراغِ مُسَوَّفَهْ أوْ أنّني والامْنياتُ ركائِبي نَسْعى لِلَيْتٍ بالمُحالِ مُغلفّهْ انا لست بكاءً يلوذ بنوحه ذا صوت مشقيٍّ شقاه تلقّفه ياتي الأسى صوب الأنام مداهنا وَ أسايَ أعْلَنَ في مَدايَ تَطرُّفَهْ لا يَكْتمُ الصَبُّ ما الوِجْدان يُخْفيهِ فالتّوْقُ يَفْضَحُهُ والشَّوْقُ يُبْديهِ القلب يَحْمِلُهُ وَهْنًا عَلى وَهَنٍ والنَّبْضُ يَكْتُبُهُ والخَفْقُ يَحْكيهِ أنّى لِشاكي الهَوى أنْ يَتّقي وَلهًا ما موّتَ النّسْيُ ما التِّذْكارُ مُحْييهِ وكيفَ لِلّيْلِ أنْ يَأتي بِلا لَعَجٍ والصَبُّ يَشْتاقُ وَصْلا لا يُلاقيهِ؟! أل تعريفي تؤرّخُني بداياتٌ بِسِفْرٍ أنتِ بَدْأتُه وَيَلهجُ قلْبيَ الغافي بنبضٍ أنْتِ خَفقَتُهُ تُراوِدُ طينيَ الفَوْضى وَوَصْلُكِ أنْتِ هَدْأتُهُ أيا نوني وَتَنْويني وَبَوْصَلتي وَعِنواني عَرَفْتُكِ مُذْ تَقَدّى قدُّكِ المَقْدودُ مِن بانِ فَبِتِّ سُلافَ قافِيَتي وَتَبْييني وَتِبْياني لدَيكِ أقمْتُ مِحْرابًا فَمِنهُ وفيهِ ميقاتي إلى عينيك ترحالي وَبَيْن يَديْكِ أوْباتي فَأنْتِ الأمْسُ أنْتِ اليَوْمُ أنْتِ التَّوُّ والآتي أحِبِّكِ مُنْذُ لا أدْري وَلا تَدْرينَ يا وَجَعي أحِبُّكِ حُبَّ صوفيّ تقيٍّ ناسِكٍ وَرعِ فَوحدَكِ ألُّ تَعْريفي وَبينَ يَديكِ مُرتَجَعي أحُبّكِ مُنْذُ كانَ الخلْقِ والتّكْوينُ بَسْ فِكْرَهْ أحِبّكِ مُذْ حباكِ اللهُ طينًا أجْتَبي عِطْرَهْ أحبّكِ مذ تفتّحَ فيكِ سر الحُسنِ كالزّهْرهْ تُرَى هَلْ يُدْرِكُ اَلْأَرْضِينَ أَنَّا لِلْهَوَى رُسُلُ وَأَنَا فِي حِرَاءِ الطُّهْر لَا تَغْفُو لَنَا مُقِلُ فَزِدْ نُونًا وَنُوِّنَا زِدْ وَفِينَا يُضْرَبُ اَلْمَثَلُ تُرى هلْ يُدركِ العاديُّ أنّا جِدُّ نختلفُ وأنّا في الرّؤى سِرٌّ وَطُهْرُ الغَيْمِ نَلْتَحِفُ كَعبّادٍ ونُسّاكٍ بِغارِ العِشْقِ نَعتَكِفُ أحِنُّ وَبي مِنَ التّحْنانِ والتَّذْكارِ أنْواءُ وأدْبي مِثْلما العيسِ التي اسْتَشرى بِها الدّاءُ أفَتِّشُ في اتّساعِ الضّيقِ تَعْثو فيَّ أرْزاءُ أتوقُ لِحَضْرةِ القهْوهْ ونَكْهَتِها عَلى "التّرَسِ" اتوق لبحّةِ النّايِ الذي يَشْتاقُه نَفَسي لِفيروزٍ تُقبّلُ صُبْحَنا المُنشقِّ عَنْ غَلَسِ انا يا بِنْتَ قَلبي فيكِ قَدْ قفّيتُ إنْشادي لأنّك فيَّ تاريخي وتأريخي وَميعادي تخذْتُ هِلالَكِ الدُرّي ميقاتًا لأعْيادي انا الأصْلي والشّرْعيُّ لا ما قالَتِ الأوْراقْ أنا وَعْدُ الرّؤى حُلْمًا أنا الأوْفى أنا الميثاقْ انا الصبُّ المُتيّمُ فيكِ مِنْ أزَلٍ أنا العَشّاقْ وَبي مِنْ لاعِجِ الأشْواقِ ما "بالعَبدِ"من "خوْلا" وَبي مِنْ تَمْتَمات العِشْقِ ما "بالقيس" من "ليلى" وَحَسْبي أنّني صَبٌّ ونِلتُ من الهوى "نَيْلا" أيا فَوْقَ الذي قَدْ قالَهُ الكُهّان والشُّعراءْ وَفَوْقَ اللوْنِ في قُزَحٍ تَرامى يَلْثُمُ الأمْداءْ وَفَوْقَ الصّمْتِ فَوْقَ الصّوْتِ فوق الرجع والأصْداءْ أَنَا فِي اَلْوَقْتِ كُلّ اَلْوَقْتِ مَا ضَيَّعَتُ مِيثَاقِي لِأَنَّكَ قِبْلَتي اَلْأَشْهَى تَحُجّ إليكِ أَشْوَاقِي وعِطرُكِ مُذْ غَزا رِئتي غَدا مَصْلي وَتِرياقي أفيءُ إليْك من حَيثي وَفي آني وَفي حيني وَتسبقُني قَبائلُ شَوْقيَ المنحوتِ من طيني أيمّمُ شطرَكِ الأشْهى فَلمّيني وَضُمّيني فِهَل مِنْ أوْبةٍ تُحْيي رَميمًا دقَّهُ النّصبُ ؟ وَهَلْ من ضَمَّةٍ تُشْفي مُعَنًّى قَدّهُ الوصبُ؟؟ لأنت الرّوح في طيني وَأنتِ النّبضُ والعَصَبُ هّيا اتْرُكي عَبْقَرًا وَاسْتَوْطِني كُلّي هّيا اَشْرَبي مِنْ دَمي واسْتَلْبِسي ظِلّي ثُمَّ اصْعَدي وَامْنَحي غِزْلانَ قافِيَتي صكَّ ارْتِشافِ الندى المنحوتِ مِنْ طَلّي إنّي اقْتَبَسْتُكِ مِشْعالا لأخْيِلَتي كَيْ تُصْبِحي هَوَسي في الظّعْنِ والحِلِّ حَتّى إذا ما اهتَدَتْ للشِّعْرِ بوصلتي عَطّرْتُ مَبْناكِ مِنْ مِسْكي وَمِنْ فُلّي اذا اليَبابُ غَزا بَوْحي وَأظْمَأَهُ كُنتِ السِّقايةَ يا ريّانةَ الدّلِّ ان شَفَّني سَقَمٌ أوْ هدّني رَهَقٌ كنتِ الرّفادةَ يا غَيْداقةَ الغَلِّ إنّي اتَّخَذْتُكِ نِبْراسًا لأشْرِعَتي يا بِنْتَ جَنْبي إذا ما أعْتَمَتْ هِلّي إنّي اعْتَمَدْتُكِ في صَمْتي وَفي صَخَبي يا كَفّةَ الصَحِّ إنْ أسْرَفْتُ في زَلّي أيا وَليدَةَ خَفْقي أبْرِئي سَقَمي من لي سِواكِ أنيسًا آسِيًا مَنْ لي ؟! لا تَهْجُري عَصَبي إنْ صالَ بي وَصَبي أو لَجّ في وَجَلي أوْ حَلّ في جُلِّي لا تَتْرُكي أفُقي في الجَدْبِ مُعْتَقلًا انْ أحْجَبَتْ سُحُبي مِنْ مُزْنِك انهلّي يا مُلْحَةَ الضَّادِ في صَدْرٍ وفي عُجُزٍ اسْتَنْطِقي رِئَتي في شَهْقَتي ظَلّي وَهَدْهِدي أرَقًا ما الْتَدّ عَنْ سَهَدي وَصَفِّدي قَلَقًا ما انْفكَّ "مُحْتَلِّي" أنْتِ البديعُ الذي يَرْتادهُ شَغَفي إنْ نَكَّرَتْني البَرايا كُنْتِ لي "ألّي" |
||||
27-01-2023, 03:14 PM | رقم المشاركة : 279 | ||||
|
رد: مدونة زياد السعودي
أنا آهةٌ مَكْتومَةٌ وَعَويلُ
أنا قاتِلٌ مُتوجِّعُ وَقَتيلُ بي غربةٌ أرٕسٓت جُذور صقيعِها فقدٌ وبرْدٌ طارئٌ وأصيلُ بي شهقةٌ مصلوبةٌ بأضالعي نوٕحٌ وجوٕحٌ ثاكِلٌ وثكيلُ ضِدّانِ فيَّ يهيٱن جنازتي فلأي مَوْتٍ يا حَياةُ أميلُ أدْبي وَئيدًا طاعِن بتوجعي وَشقاءُ تيهي مُسهِبٌ وَطويلُ السَّعْدُ أطفأ في دَمي قِنْدَيلَهُ والنَّحْسُ فيّ مُخيِّمٌ ونزيلُ ضاقَتْ عليَّ رِحابُ كُلّ وَسيعَةٍ مُذ تاه عني في الغياب خليلُ قبٓس الأنينُ أنينٓهُ من انّتي ڤأنينُ أنّي في الأنين حفيلُ أوْقدْتُ بخور الحظوظ بدارتي لكِنّ بخْتي مُقْتٍرً وبخيلُ |
||||
08-02-2023, 05:55 AM | رقم المشاركة : 280 | ||||
|
رد: مدونة زياد السعودي
مُتَهالكٌ ما بَيْنَ أوّاهٍ وآهْ
القَلْبُ طَفٌّ والوَجيعةُ كَربُلاهْ فأنا الذي سُقِيَ العلاقِمَ كُلّها وأنا الذي وَعْدُ الأخِلّة قَدْ سَلاهْ وا حَرّ جَمْرٍ في الحَنايا وَقْدُهُ ضَرِمٌ سعيرٌ شَبّ طيني مِنْ لَظاهْ لا نَوْمَ في وهْمِ الوَسائِدَ أرْتَجي جَفْني تَحَجَّرَ مُذْ تَخَلّى عَنْ كَراهْ يا بَخْتيَ المنْحوسِ قَدْ أهْلكْتَني ألْقَيْتَني مِن دونِ طوْقٍ للنَّجاهْ ضاقَتْ عليَّ رِحابُ كُلّ وَسيعَةٍ لَكَأنّني ما كُنْتُ ابْنًا لِلحَياهْ قَدْ مِتُّ حينَ سقطْتُ من عيْنِ الذي كنتُ المُقدّسَ والمُبجّلَ في رُؤاهْ |
||||
17-02-2023, 10:05 PM | رقم المشاركة : 281 | ||||
|
رد: مدونة زياد السعودي
أضْداد
أنا آهةٌ مَكْتومَةٌ وَعَويلُ أنا قاتِلٌ مُتوجِّعُ وَقَتيلُ بي غربةٌ نفثت سموم نُيوبِها حرًّ وبرْدٌ طارئٌ وأصيلُ بي شهقةٌ مصلوبةٌ بأضالعي نوٕحٌ وجوٕحٌ ثاكِلٌ وثكيلُ أدْبي وَئيدًا طاعِنٌ بِتوجُّعي وَشقاءُ تيهي مُسهِبٌ وَطويلُ السَّعْدُ أطفأ في دَمي قِنْدَيلَهُ والنَّحْسُ فيّ مُخيِّمٌ ونزيلُ ضاقَتْ عليَّ رِحابُ كُلّ وَسيعَةٍ مُذ تاه عني في الغياب خليلُ قبٓس الأنينُ أنينٓهُ من انّتي ڤأنينُ أنّي في الأنين حفيلُ أسْعَلْتُ بخّور الحُظوظ بدارتي لكِنّ بخْتي مُقْتٍرً وبخيلُ لا ضوءَ بي لا ظلَّ لي كَطلاسمٍ ما حفَّها معنًى ولا تأويلُ ضِدّانِ فيَّ يهيٱن جنازتي فلأي مَوْتٍ يا حَياةُ أميلُ؟! |
||||
22-02-2023, 11:55 AM | رقم المشاركة : 282 | ||||
|
رد: مدونة زياد السعودي
الفقدُ حتفي وعين الثكل تذرفُني
والسعد زلّ بدربي ليسَ يعرفني |
||||
02-03-2023, 05:48 PM | رقم المشاركة : 283 | ||||
|
رد: مدونة زياد السعودي
ألوذُ بِربِّ النّاسِ أطْلبُ جَبْرَهُ
وألْهجُ أدْعوهُ لِيُحْدِثَ ٱمْرَهُ وَبي صَبْرُ أيّوبٍ وَصبْرُ ابنُ مَرْيم ٍ وبي ثقةٌ بالله أنْشُدُ يُسْرَهُ وما كنْتُ لطّامًا ولا ابْنُ نوائِحٍ ولا صِرتُ شتّامًا يقَرِّعُ دَهْرَه |
||||
27-03-2023, 12:42 PM | رقم المشاركة : 284 | ||||
|
رد: مدونة زياد السعودي
هذِهِ لَيْسَتْ لَيْلَتي
هذهِ الليلةُ ليسَتْ ليْلتي لا ..وَلا حلْمُ حَياتي والمُنى بَلْ هِيَ الكابوسُ يَأتي نادِلا يَمْلأ الكأسَ مَرارًا وعَنا فأدِرْها..صبَّها يا نادِلي فَأنا الشَّارِبُ مِنْ دَنِّ الوَنى وَأنا مَحْضُ خيالٍ باهِتٍ وَأنا الطّاعِنُ في سِنِّ الضَّنى شابَ قَلْبي شاخَ سَعْدي وانْزَوى شَبّ حُزني جَفّ عودي وانْحَنى هذِهِ الليلةُ غُصَّتْ غيلةً بِحِرابٍ خَلّفَتْني مُثْخَنا سَلمَّتْ للمَسْخِ روحي وَانْثنَتْ وأقامَتْ عرْسَها كي أُلْعَنا يعْصِفُ الذُّعْرُ بِكُلّي كُلّما مدَّ لِبلابٌ وأرْدى سَوسَنا جُنّ دربي واستقالتْ انجُمي من يعيدُ الرُّشْدَ لدَرْبٍ جُنِّنا تاهَ منّي السَّعْدُ واسْتعْصَتْ رُؤى وَغدى النّحْسُ مقيما أرعنا كَمْ غرَسْتُ الحلم في حضن النّدى فاحالَ الجَدْبُ غرْسي للفَنا فيَّ سوفَ الموتُ يلهو عابِثًا فالْحَدوا لي حفرةً كَيْ أدْفَنا |
||||
27-03-2023, 12:43 PM | رقم المشاركة : 285 | ||||
|
رد: مدونة زياد السعودي
خُذي ميثاقَ نُسْْكي واعْتِناقي
فَلنْ أسْعى إلى صَكِّ انْعِتاقي وَما أسْرَفْتُ في عُرْفِ الهَوى إذْ جَعَلتُ العُرْوَةَ الوُثْقى وِثاقي أمنّي النفس مسكونٌ بحلم بأنْ تبقيْ من الدُّنيا خَلاقي لأنّكِ مُذْ وُجِدْتِ غَدوْتِ صِنْوي وَمِنْ مِشْكاتِكِ انْفَلَقَ انْبِثاقي حَنوْتِ عَلى شَقيّاتِ اعْتِلالي كَما تَحْنو عَلى الماءِ السّواقي وِصالُكِ غايةٌ لِطقوسِ عِشْقي ونورُكِ بيْنَ أهْدابي وَماقي لأنَّكِ فيَّ إحلالٌ وحِلٌّ إلى عينيكِ يَمَّمْتُ اشْتِياقي |
||||
27-03-2023, 12:44 PM | رقم المشاركة : 286 | ||||
|
رد: مدونة زياد السعودي
هَزمتَ حقيقَتي وَهَدمْتَ ظلي
وَأضْمَرْتَ الفُراقَ وَلمْ تَقُلْ لي لَقَدْ أسْرفْتَ في حَذْفي لِحَتْفي كَتَبْتَ نِهايَتي ومَحَوْتَ كلي تَقصَّيتَ المَثالبَ في اكْتِمالي سَكَبْتَ مَرارةَ الدُّنْيا "بِدَلّي" أنا في العَهْدِ ما أخْلفْتُ وَعْدي تَخِذْتُكَ دونَ خلقِ الله خِلّي وَما قد هَمّني تنكيرُ عَذْلي لأنّكَ صِرْتَ تَعْريفي وألّي تقبلتُ الجَفا عَلّي سَانْسى فَألْقَتْني إلى الهَيْهاتِ عَلّي رياحُ الهَجْرِ أرْدَتْني خَريفًا شَهيّاتُ النّدى أنْكَرْنَ طَلّي إلى أعْشاشِها عادَتْ طُيورٌ وَعُشّي فرّ مِنْ حَيثي وَحِلّي أما قَدْ قُلْتَ أنّي فيكَ وَحْدي!؟ فَمنْ ذا سَوْفَ تسْكُنهُ مَحَلّي؟! |
||||
27-03-2023, 12:44 PM | رقم المشاركة : 287 | ||||
|
رد: مدونة زياد السعودي
سَأحْضُن نَفْسي إذْ
تَحَمَّــــــلْتُني كُــــــــــــــثْرا وَما ضِقْتُ بي ذَرْعًا وَطِقْتُ مَعي صَبْرا وَبي مِنْ غَثى الأسْقام ما لم تَقُلْ شَكْــــــــــــــــــوى وبي من عنا الآلام ما شيّبَ الشَّعْرا وَبي مِنْ سُدى الأحْلام رُعْـــــــــــــــبُ كَــــــــــــــــوابيسٍ وَبي مِن شقا الأيّام ما ارَّقَ الشِّعْرا وَكُنتُ إذا دُجَّتْ دياجـــــــــيَ أسْفاري أحُثُّ خُطى التِّسْيار كَيْ أجْتَبي فَجْرا وَكُنتُ إذا شُقَّتْ عَبــــــــــــــاءَةُ أسْتاري ألوذ بِستّيرٍ وَأنْشُدُهُ السّترا وَكُنْتُ إذا صُدَّتْ سَفينَةُ إبحــــــــــــــاري أهادِنُ وجْهَ الماءِ كي أرْكَب البَحْرا وَما كُنْتُ لطّامًا يَجـــــــــــــــوحُ كمِثْكالٍ فَصَبْريَ "أيّوبي" ولَمْ أرْتَكِبْ إمْرا گإسْفِنْجَةٍ عَطْشى مَصِصْتُ عَــــــــــــــذاباتي جَبَرْتُ كُسوري بي وَلَمْ أنْتَظِرْ جْبْرا وَيشْهَدُ لي "خَضْري" بِرَغْمِ مُعــــــــــــــــــــــــــــاناتي بأنّي هَضَمْتُ العُسْرَ مُنْتَظِرًا يُسْرا |
||||
27-03-2023, 12:45 PM | رقم المشاركة : 288 | ||||
|
رد: مدونة زياد السعودي
لَعَلَّ الله ..
ألوذُ بِربِّ الكَوْنِ أطْلبُ جَبْرَهُ وألْهجُ أدْعوهُ لِيُحْدِثَ ٱمْرَهُ أعوذُ برَبّ النّاسِ مِنْ كُلّ حاسِدٍ وَمِنْ كُلِّ مَنْ بالسِّحْر ِ أوْقدَ غَدْرَهُ وَبي صَبْرُ أيّوبٍ وَصبْرُ ابنُ مَرْيمٍ وبي ثقةٌ بالله توقِنُ يُسْرَهُ وما كنْتُ لطّامًا ولا ابْنُ نوائِحٍ ولا صِرتُ شتّامًا يقَرِّعُ دَهْرَه أيا عاذِلي رفقًا فَشِعْريَ شَهْقَتي وَحَرْفيَ مِسبارٌ ويسبُر غورَهُ وَلا تحسَبنَّ الآهَ مَحْضَ تطيُّري فما اخْتارَها صدْري لتُصْبِحَ كَسْرَهُ ولا أنّةُ الأوّاه رجْعُ تكلُّفي وما اخْتارَها طيني لتَغْدوَ جَمْرَهُ وَلكِنّ خَطْوي قامَ يَصْفعُ وِجْهتي أقالَ سُهيْلَ الدّرب واغْتال نورهُ فَبِتُّ شَتاتًا مِثل تِبْنِ بَيادِرٍ تَمورُ بهِ الأرْياحُ تَنثُرُ نَثْرَهُ ألا ليْتَ أقداري تؤوبُ إلى الورا تُعيدُ الذي ولّى لأحْفَظَ قَدْرَهُ ألا ليْتَ أيّامي تُخَضِّبُها الرُّؤى وأحْظى بِصِنو الرّوحِ ألْثُمُ عِطْرَهُ |
||||
27-03-2023, 12:46 PM | رقم المشاركة : 289 | ||||
|
رد: مدونة زياد السعودي
عظمة أم
سِفْرُ الشّقاءِ على الجَبينِ تَمَدَّدا نَزَفَتْ بَقاياها وَضاقَ بِها المَدى ناءَتْ بِهَمٍّ لا جِبالَ تُطيقُهُ والغمُّ رافَقَ خطْوَها فتبدَّدا عاثَ العَناءُ بِبخْتِها فتيبَّسَتْ كالزّهرةِ الجَدْباء مِنْ غَيْرِ النّدى قَدْ صالَ في أمْدائِها فَقْدٌ طَغى قد جالَ في رحْبائِها وتعدَّدا هي أمُّ أوجاعٍ تفرّع سطوُها كتفرُّعُ اللبلابِ مُردًا أمْرَدا في حُزن عَيْنيْها عُيونٌ ذُرَّفٌ والدَّمعُ رتّلَ حُزْنَها وتهجّدا في روحِها جمْرٌ شعيلٌ من غَضى ونحيبُها المَكْلومُ مِنْهُ توقّدا تُخْفي الأسى إذْ تتَّقي عَيْنَ الوَرى وأنينُها لَوْ أطلَقَتْهُ لأرْعَدا خيْباتُها التَّتْرى تَمورُ بِجَوفِها مَوْرَ اللهيبِ إذا لَظى وتَصَهّدا لو مسّها فَرَحٌ أضاعَ طريقَهُ سَيَفرُّ من آهاتِها مُتنهِّدا وأشدُّ ما يُذْكي ضِرامَ سِجامِها ليثانِ في مَنفى الصّقيع تصفّدا وأمرُّ ما يَسْقي لظيظَ أوارِها مَنْسيُّها المَنفيُّ في عدَمِ السُّدى |
||||
27-03-2023, 12:48 PM | رقم المشاركة : 290 | ||||
|
رد: مدونة زياد السعودي
القاتلُ القتيلُ
الشكر جله للمبدع Ibraheem Malkawi وهو يحتضن وجعي بتحفة فنية ربّت فيها على كتف مواجعي القاتلُ القتيلُ ــــــــــــــــــــــــــــ أنا آهةٌ مَكْتومَةٌ وَعَويلُ أنا قاتِلٌ مُتوجِّعُ وَقَتيلُ بي غربةٌ نفثت سموم نُيوبِها حرًّ وبرْدٌ طارئٌ وأصيلُ بي شهقةٌ مصلوبةٌ بأضالعي نوٕحٌ وجوٕحٌ ثاكِلٌ وثكيلُ أدْبي وَئيدًا طاعِنٌ بتوجعي وَشقاءُ تيهي مُسهِبٌ وَطويلُ السَّعْدُ أطفأ في دَمي قِنْدَيلَهُ والنَّحْسُ فيّ مُخيِّمٌ ونزيلُ ضاقَتْ عليَّ رِحابُ كُلّ وَسيعَةٍ مُذ تاه عني في الغياب خليلُ قبٓس الأنينُ أنينٓهُ من أنّتي ڤأنينُ أنّي في الأنين حفيلُ أشْعَلْتُ بخّور الحُظوظ بدارتي لكِنّ بخْتي مُقْتِرٌ وبخيلُ أنا مغلقٌ أنا مبهَمٌ كَطلاسمٍ ما فكَّها معنًى ولا تأويلُ أنا باهِتٌ لا ضوءَ بي لا ظلَّ لي لَكَأنّني طَلَلٌ بَراهُ رَحيلُ ضِدّانِ يقتَتِلانِ في تكْويني طيْني شَقيٌّ واهِنٌ وهَزيلُ مَوْتانِ فيَّ يهيٱن جنازتي فلأي مَوْتٍ يا حَياةُ أميلُ؟! |
||||
27-03-2023, 12:49 PM | رقم المشاركة : 291 | ||||
|
رد: مدونة زياد السعودي
قرارات غير قابلة للطعن
.. أمَرت نحوسي المارقات بِما يَلي: قودوا الزّيادَ لِجبِّ تيهٍ ألْيلِ جبٌّ بِقَفْرٍ لا حَياة بجَدْبهِ القوهُ فيهِ متى وَصلتُمْ مِنْ عَلِ واتلوا عَليهِ حقوقَه بِعُجالةٍ صُبّوا عليهِ غياهِبًا لا تنْجَلي ما كانَ ابنًا للحياةِ ليَشْتكي ردّوا الشّكاةَ لنحْرِهِ كي يَصْطلي ... يا أيّها النّحْسُ المخيّم في دمي كَمْ ميتةٍ تَكْفيكَ حتّى تمْتلي؟! صَيّرتني شَبَحًا يُطارِحُهُ الوَهى ما عُدْت أدْركُ آخِري مِنْ أوّلي العُسْرُ بعْدَ العُسْرِ زمّلَ رحلتي لا يُسرَ يسري كَيْ يُريِّحَ كلكَلي أدْري بِأنّي أحْرُثُ الماءَ الذي يَدْري بأنّي مُجْدِبٌ لا حَظَّ لي |
||||
27-03-2023, 12:50 PM | رقم المشاركة : 292 | ||||
|
رد: مدونة زياد السعودي
لا يَكْتمُ الصَبُّ ما الوِجْدان يُخْفيهِ
فالتّوْقُ يَفْضَحُهُ والشَّوْقُ يُبْديهِ القلب يَحْمِلُهُ وَهْنًا عَلى وَهَنٍ والنَّبْضُ يَكْتُبُهُ والخَفْقُ يَحْكيهِ أنّى لِشاكي الهَوى أنْ يَتّقي وَلهًا ما موّتَ النّسْيُ ما التِّذْكارُ مُحْييهِ وكيفَ لِلّيْلِ أنْ يَأتي بِلا لَعَجٍ والصَبُّ يَشْتاقُ وَصْلا لا يُلاقيهِ؟! أل تعريفي تؤرّخُني بداياتٌ بِسِفْرٍ أنتِ بَدْأتُه وَيَلهجُ قلْبيَ الغافي بنبضٍ أنْتِ خَفقَتُهُ تُراوِدُ طينيَ الفَوْضى وَوَصْلُكِ أنْتِ هَدْأتُهُ أيا نوني وَتَنْويني وَبَوْصَلتي وَعِنواني عَرَفْتُكِ مُذْ تَقَدّى قدُّكِ المَقْدودُ مِن بانِ فَبِتِّ سُلافَ قافِيَتي وَتَبْييني وَتِبْياني لدَيكِ أقمْتُ مِحْرابًا فَمِنهُ وفيهِ ميقاتي إلى عينيك ترحالي وَبَيْن يَديْكِ أوْباتي فَأنْتِ الأمْسُ أنْتِ اليَوْمُ أنْتِ التَّوُّ والآتي أحِبِّكِ مُنْذُ لا أدْري وَلا تَدْرينَ يا وَجَعي أحِبُّكِ حُبَّ صوفيّ تقيٍّ ناسِكٍ وَرعِ فَوحدَكِ ألُّ تَعْريفي وَبينَ يَديكِ مُرتَجَعي أحُبّكِ مُنْذُ كانَ الخلْقِ والتّكْوينُ بَسْ فِكْرَهْ أحِبّكِ مُذْ حباكِ اللهُ طينًا أجْتَبي عِطْرَهْ أحبّكِ مذ تفتّحَ فيكِ سر الحُسنِ كالزّهْرهْ تُرَى هَلْ يُدْرِكُ اَلْأَرْضِينَ أَنَّا لِلْهَوَى رُسُلُ وَأَنَا فِي حِرَاءِ الطُّهْر لَا تَغْفُو لَنَا مُقِلُ فَزِدْ نُونًا وَنُوِّنَا زِدْ وَفِينَا يُضْرَبُ اَلْمَثَلُ تُرى هلْ يُدركِ العاديُّ أنّا جِدُّ نختلفُ وأنّا في الرّؤى سِرٌّ وَطُهْرُ الغَيْمِ نَلْتَحِفُ كَعبّادٍ ونُسّاكٍ بِغارِ العِشْقِ نَعتَكِفُ أحِنُّ وَبي مِنَ التّحْنانِ والتَّذْكارِ أنْواءُ وأدْبي مِثْلما العيسِ التي اسْتَشرى بِها الدّاءُ أفَتِّشُ في اتّساعِ الضّيقِ تَعْثو فيَّ أرْزاءُ أتوقُ لِحَضْرةِ القهْوهْ ونَكْهَتِها عَلى "التّرَسِ" اتوق لبحّةِ النّايِ الذي يَشْتاقُه نَفَسي لِفيروزٍ تُقبّلُ صُبْحَنا المُنشقِّ عَنْ غَلَسِ انا يا بِنْتَ قَلبي فيكِ قَدْ قفّيتُ إنْشادي لأنّك فيَّ تاريخي وتأريخي وَميعادي تخذْتُ هِلالَكِ الدُرّي ميقاتًا لأعْيادي انا الأصْلي والشّرْعيُّ لا ما قالَتِ الأوْراقْ أنا وَعْدُ الرّؤى حُلْمًا أنا الأوْفى أنا الميثاقْ انا الصبُّ المُتيّمُ فيكِ مِنْ أزَلٍ أنا العَشّاقْ وَبي مِنْ أمنياتِ الوَصْلِ ما "بالعبسِ" من عبلا وَبي مِنْ لاعِجِ الأشْواقِ ما "بالعَبدِ"من "خوْلا" وَبي مِنْ تَمْتَمات العِشْقِ ما "بالقيس" من "ليلى..." أيا فَوْقَ الذي قَدْ قالَهُ الكُهّان والشُّعراءْ وَفَوْقَ اللوْنِ في قُزَحٍ تَرامى يَلْثُمُ الأمْداءْ وَفَوْقَ الصّمْتِ فَوْقَ الصّوْتِ فوْق الرّجعِ والأصْداءْ أَنَا فِي اَلْوَقْتِ كُلّ اَلْوَقْتِ مَا ضَيَّعَتُ مِيثَاقِي لِأَنَّكَ قِبْلَتي اَلْأَشْهَى تَحُجّ إليكِ أَشْوَاقِي وعِطرُكِ مُذْ غَزا رِئتي غَدا مَصْلي وَتِرياقي أفيءُ إليْك من حَيثي وَفي آني وَفي حيني وَتسبقُني قَبائلُ شَوْقيَ المنحوتِ من طيني أيمّمُ شطرَكِ الأشْهى فَلمّيني وَضُمّيني فِهَل مِنْ أوْبةٍ تُحْيي رَميمًا دقَّهُ النّصبُ ؟ وَهَلْ من ضَمَّةٍ تُشْفي مُعَنًّى قَدّهُ الوصبُ؟؟ لأنت الرّوح في طيني وَأنتِ النّبضُ والعَصَبُ |
||||
27-03-2023, 12:51 PM | رقم المشاركة : 293 | ||||
|
رد: مدونة زياد السعودي
رسالة الى سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني
سبط ال هاشم الغر الميامين يا سيّدي ما جِئْتُ بابَكَ مادِحا بَلْ شاكِيًا ضَنْكًا جَسيمًا فادِحا وَلَئِنْ مُدِحْتَ فَأنْتَ سِبْطُ هَواشِمٍ نَفَحوا المَدى مِسْكًا تَضَوّعَ فائِحا يا سَيّدي ما جِئْتُ بابَكَ طامِعًا بَلْ مُحْسِنًا فيكَ الرّجاءَ وَناصِحا وَلَئِنْ نُصِحْتَ فَأنْتَ مِنْ نَسْلِ الألى جَعَلوا النَّصيحَةَ لِلسَّدادِ مَصابِحا أنا مَحْضُ خَوْفٍ خائِفٌ مِنْ خَوْفِهِ لكِنَّني "لِلْجوخِ" لَمْ أكُ ماسِحا أدْري بِأنّي قَدْ أُلامُ وَأُزْدَرى مِمّنْ سَيحْسَبُ نَزْفَ جُرْحي جارِحا إنّ "الأرادِنَةَ" اسْتُغِلّوا غِيْلَةً سيقوا لمِقْصَلَةِ الفَسادِ ذَبائِحا فَانْظُرْ لِشَعْبٍ أرْهَقَتْهُ نَوائِبٌ غَدَتِ الوجوه كَما الرَّمادِ كَوالِحا وا لهْفَ مَنْ باتَ الرَّصيفُ مَآبَهُمْ حَمَلوا العَناءَ غَوادِيًا وروائحا ضاقَتْ بِهِمْ سِتُّ الجِهاتِ وحوصِروا وَتَوَسّدوا وُسُدَ الشّقاءِ طَرائِحا َوغَدا الرَّغيفُ لَهُمْ شَهيّات المُنى لكِنّهُ عَنْهُمْ تَوارى نازِحا أرْرُدنُّنا عَنّا تَناءَى مُرْغَمًا فَالمُفْسِدونَ تَقاسَموهُ مَصالِحا لا شَيءَ يُثْنيهِمْ ويَرْدَعُ فُحْشَهُمْ زَكَموا الأنوفَ مَصائِبًا وَفَضائِحا كانَتْ عَزائمُنا تَثِبُّ وَتَمْتَطي شُمَّ الصِّعادِ ولا تَهابُ مُناطِحا باتَتْ عَزائِمُنا تَقومُ لِتَرْتَمي كالعيسِ مِنْ كلَلٍ تَنوءُ روازِحا يا سَيِّدي ما ضَلَّ شَعْبُكَ ما غَوى يا ما بِمَجْدِكَ قَدْ تَغَنّى صادِحا فَانْظُرْ إلى "طَفْرانِهَ" كَمْ جَزَّهُ عَوْزٌ فَراهُ مُماسِيًا وَ مُصابِحا زياد السعودي |
||||
27-03-2023, 12:52 PM | رقم المشاركة : 294 | ||||
|
رد: مدونة زياد السعودي
ظَبْيَةٌ لاذَتْ بِشِعْري تَخْتَلي
فَسَبَتْني بِعيونٍ قُتّلِ لَحْظُها الفَتّاكُ سَيْفٌ ما نَبا صارَ قَلْبي غِمْدَهُ مُذْ سُلَّ لي هَطْلُها الغَيْداقُ رَيًّا جادَني وَسَقاني مِنْ نَميرٍ سَلْسَلِ خَطَفَتْ مِخيالَ شِعْري مُذْ بَدَتْ بّدْر تمٍّ في فَضائي الالْيَلِ قَد أماطَتْ بِضِياها غَيْهَبي مُذْ غزا طَلقُ المُحَيّا مَعْقِلي مِثْلَما الرّيحانُ يَسقيها النّدى عبّقَت كوني بِعِطْرٍ أمثَلِ ثَغْرُها يُخْفي دَرارٍ نُصَّعٍ وَعَلا الوَجْناتِ سِحْرٌ بابِلي ورخيمُ الصَّوْتِ تَطْريباً سَرى خاتَلَ السَّمْعَ بهَمْسٍ مَخْمَلي طيْفُها قَدْ حَفّ روحي كالرؤى هَفْهَفٌ فاءَ بِطُهْرٍ مُرْسَلِ كَفْكَفَتْ دَمْعي وأهْدَتْ وِحْدَتي غِبْطَةً كالوَحْيِ خَرّت من عَلِ |
||||
27-03-2023, 12:54 PM | رقم المشاركة : 295 | ||||
|
رد: مدونة زياد السعودي
يا اختَ احزانِ الجنوبِ ترفقي
فهروبُ عينيكِ البعيدِ حريقْ تتقاذفُ الامواج ُروح قصيدتي والبوحُ ضيقُُ ُيرتديه الضيقْ أمشي على حد المصائبِ واجفًا انّى نظرتُ فتائـــهُ ُوغريقْ (تأبى العصيُّ إذا اجتمعنَ تكسراً ) إنّا كُسِرْنا مذْ طغى التفريقْ أنا ان تباطأ في المسيرة قاربي أو غربتني ظلمة ٌوطريقْ فلأن مثلي متخنٌ بنوائب ولأن مثلي في الهمومِ حقيقْ |
||||
27-03-2023, 12:55 PM | رقم المشاركة : 296 | ||||
|
رد: مدونة زياد السعودي
نَبْضي إذا ما جُسَّ، طُهْرًا رَتَّلَكْ....فَالْقَلْبُ يُلْجِمُهُ إذا ما دانَ لَكْ
الشوق أرْسِلُهُ رَسولَ صَبابةٍ....فاقْبَلْ رَســولا هَلّ كيْ يَتَأمَّلَكْ أنا في حِرائِكَ ناسِكٌ مُتَصَوِّفٌ....لا أنْثَني إنْ جَفَّ عودي أوْ هَلَكْ لبّيْتُ عِطْـرَكَ حينَ هفَّ وَحَفّني....فأنَخْتُ عيسي كَيْ أباري مَنْزِلَكْ تَمْشي إلَيْكَ جَــوارِحي كَكَواكِبٍ....كَيْ تَجْتَبيكَ وَتَصْطَفيكَ لَها فَلَكْ نورٌ كَما فَلَقِ الصَّبـاحِ مَتى بَدا....سُبْحانَ ربٍّ بالسَّنا قَدْ كَلَّلَكْ الزَّيْنُ في طَلْقِ المُحَيَّا أوَّلٌ....ما اسْطـاعَ زيْنٌ أنْ يُناهِزَ أوَّلَك جُدْ بالوِصالِ فإنَّ وَصْلَكَ شاغِلي....وارأَفْ بَصَبٍّ في الهَوى قَدْ وكَّلَكْ يا مُتُعِبي يا مُتْعَبي هيَّا ارْقِني....أسْعِفْ دَمي إنّي الّذي لَنْ يَخْـذِلَكْ |
||||
27-03-2023, 12:56 PM | رقم المشاركة : 297 | ||||
|
رد: مدونة زياد السعودي
وأعْظَــــــــمُ من عَظيمٍ كَيْدُهَن
مَتى دانَتْ شَيـــــــــــاطينٌ لَهُنَّهْ بِخُبْثٍ قَــــــــدْ طعنَّ فؤادَ صَبِّ وَقَطَّـــــــــعْنَ الوَتينَ بِنَصْلهِنَّهْ حَيايا ناعمـــــــاتٍ حينَ لَمْسٍ زعاف المَــــوْتِ دَيدَنُ سُمِّهِنَّهْ وَمَهْما حُزْتَ مِنْ رُقْيا وحِصْنٍ فَلَسْتَ بَمَعزٍلٍ عَنْ سِحْــــرِهنّهْ وَقوْلي في ذواتِ النَّفْثِ حَصْرًا يُفَرِّقن العِبــــــــــــــادَ بِنَفْثِهِنَّهْ |
||||
27-03-2023, 12:57 PM | رقم المشاركة : 298 | ||||
|
رد: مدونة زياد السعودي
طُزْ
تمّ الدّفْنُ على رصيف تقبل التعازي على ذات الرّصيفٍ إنْ مِتُّ!.. "فَطُزٌّ" بِحَـياتي ولْيَشْقى قَبْـــــــــري بِرُفاتي سَجّـــــوني بِحِــــــــرامٍ بالٍ قُــــدّوا كَفَني مِنْ خَيْباتي وَبِلا تابــــــوتٍ شيْلـــــــوني فَسَتَحمِلُ نعشي مَأسـاتي مدوني في اللحـد سريعا فالتُّــــرْبَةُ تَرْنــــــــو لِسُباتي وَدعـوا شِعْري يَحْضُرُ دَفْني وَأهيلــوا فَوْقـــــــــي كَلِماتي يا رِفْقَــة جُثْمــــاني هَلْ لي أنْ أُدْفَنَ مِنْ غَيْرِ صـــــــلاةِ مِنْ دونِ بْكــــــــاءٍ واروني وبلا تَلْقين وعِظـــــــــــــاتِ لا تضَعوا فَوْقي شاهِــــدَةً لا شاهِـــــــــدَ يُدْرك وَيْلاتي سَأصُـمُّ السَّمْعَ مَتى فِضْتُم كَيْ أحْجُبَ صَوْتَ الخُطُواتِ وَدَعــــــوني أرْثوني بِدَمي مِنْ غَيْرِ إدانَةِ صَرْخــــــاتي .. أنا مَيْتٌ جِـــــــــــــــدًّا لكِنّي لم أمْلِكْ قَيْـــــــدًا لِوَفاتي |
||||
27-03-2023, 12:59 PM | رقم المشاركة : 299 | ||||
|
رد: مدونة زياد السعودي
هَـيّا امْـتَطي شُـهُبَ الـسَّماءِ أيائِلا
ثــمَّ انْـثُـري فَـوْقَ الـمَساءِ جَـدائِلا .. ســودُ الـرّموشِ فـواتِكٌ مَـمْشوقةٌ مـــع كــل إغـمـاضٍ تُـصَـدِّرُ قـاتِـلا .. يـا رَوْضَـةَ الـحُسْنِ الـبَهيّ تَـرَفَّقي فـالدّهْشُ ثَـغْرٌ قَـدْ تَـموضعَ عاسِلا .. والـصُّبْحُ في صَلْتِ الجَبينِ مُخَيِّمٌ ضــوء عَـلـى ضــوء تَـجَـلّى مـاثِلا .. والـسَّحْرُ عـينٌ حينَ يَسْجُدُ جَفنُها تُـغْـوي وحـينَ يـقومُ أجْـثو ذاهِـلا .. والـشَّـعرُ لَـيْـلٌ غـاسـقٌ مُـسْـتَرْسِلٌ غَـطّـى الـمَـدى مُـتَـمايِلا وَمُـخاتِلا .. فَـتَـقَبّلي رَكْــبَ الـقَوافي إنْ أتَـتْ بِــهـوادِجٍ تَـسْـعـى إلــيْـكِ قَـوافِـلا .. هـاجَتْ شَـهِيّاتُ الـهَوى وَتـدافَعَتْ رَبّــــاتُ شَــــوْقٍ يَـسْـتَـثِـرْنَ زَلازِلا .. جُبّي بطلّكِ ما انْقَضى مِنْ رِحْلَتي كُــلّ الّــذي قَـدْ كـانَ قَـبْلَكِ بـاطِلا |
||||
27-03-2023, 01:01 PM | رقم المشاركة : 300 | ||||
|
رد: مدونة زياد السعودي
على أيِّ أطْلالٍ أبُثُّ مَواجِعي
وَفي كُلِّ طَلٍّ خَفْقَةٌ مِنْ أضالِعي .. عَلى أيِّ أطْلالٍ أقيمُ مَآتِمي وَفي كُلِّ طَلٍّ أنَّةٌ مِنْ نوازعي .. وحيدٌ كما ليلٍ أضاعَ نهارَهُ معنى ولسع البين يذكي لواعجي .. وَخَلْفَ عُجاج البَينِ أرْهَقْتُ خَطْوَتي أنادي عَلى مَنْ كانَ في الصَّمْتِ سامِعي .. يُطارِحُني رَجْعُ الحَنينِ فأكْتَوي حسيرٌ وَتَحْناني يَؤرُّ فَجائِعي .. وَعَرّافَتي وَلّتْ وَزَمَّتْ حِجارَها تَأفّفَ فِنْجاني وَضاقَ بِطالِعي .. عَلى أيِّ جَنْبٍ يا بَقايايَ أرْتَمي شَقيًّ ومِنْ طيني تَفِرُّ مَضاجِعي .. تداعى زَماني كَيْ يُجَمِّرَ لَوْعَتي ولُظَّ مَكاني مِنْ سَعيرِ مَدامِعي .. تَلاشى الكَرى مِن تَحْتِ جَفْنيَ هاربًا أقالتْ دياجي العَتم فَجْرَ طوالِعي .. وشيعت من أهْوى سُقيتُ غيابَهُ وَنِلْتُ من الحَسْراتِ هولَ فواجِعي .. وَكَمْ مَوْضِعٍ أرْسَلْتُ فيهِ شِكايَتي فبُحَّ نُواحي بينَ تِلْكَ المَواضِعِ .. وَها أنا ذا لَيْلٌ يَطولُ تسهُّدًا أَئِنُّ فَمَنْ أهْواهُ عافَ مَرابِعي .. طَريدٌ وَذا شِعْري بِحِبْرِ تأوُّهي أليمٌ كَما شَهْقٍ بصّدْرِ مُنازِعِ |
||||
|
|
|