من دفتر الذكرى

[احمد المعطي]

هذه القصيدة قيلت ذات حلم وردي، في فترة راود فيها الأمل الشعوب تحول الى كابوس.

نأيتُ عن حلمٍ في العينِ رُؤياهُ
...................................."ميدانهُ" قِبلة العشاقِ تلقاهُ
فيه القلوبُ تناجي النجمَ نبضَتُها
...................................بالطهْرِ تلهَجُ والمضمونُ:أوّاهُ
هذا سَفينُكِ والأمواجُ تعصفُهُ
............................. في القلْبِ يبحرُ والوجدانُ ميناهُ
مدّي شراعَكِ إنّ الريحَ مقبلةٌ
..................................معَ السَّفينِ إلى فجرٍ عَشقناهُ
فالشمسُ تطردُ ليلاً طالَ أسوَدُهُ
.............................في الأفقِ يجري فراراً نحوَ ظلْماهُ
والماءُ في النيلِ بالأحضانِ قَبَّلَها
................................. وأيْقَظَ النورَ بعدَ النومِ مجراهُ
هيَ القيامةُ لو يدري -مُخرِّبُهم-
..............................تدنو وفيها حسابٌ سوْفَ يلقاهُ
فالعسرُ يا مصرُ ولّى ظهْرَهُ ومضى
............................فاليومَ يسركِ بعدَ العُسْرِ مَسراهُ
لا يخَدَعَنَّك مأفونٌ بقدْرَتِهِ
..............................فالشعبُ أقدَرُ والأصنامُ تخشاهُ
والعنكبوتُ تمدُّ الخيطَ في دأبٍ
................................فلْتحْذَري خيْطَها فالسُّمُّ مبْناهُ
في البيتِ أقنعةٌ من تحتِها حَلكٌ
.............................يبدو بلوْن السَّنى تسبيكَ سيماهُ
حذارِ أرملةً سوداءَ حاقِدةٌ
.....................................وفي الجوارِ ثعابينٌ وأشباهُ
عشقتُ ماءَكِ لكنْ لستُ أدرِكُهُ
.......................................وما رأيتُ بيومٍ تبرَ سيناهُ
دمُ العروبةِ تسمو فيه أوْردَتي
.................................... نحوَ الهيامِ وكلُّ الماءِ أهواهُ
هناكَ في الشامِ نهْرُ الحبِّ في برَدى
..................................لمائهِ النَّفْسُ تهفو قدْ خَبرْناهُ
من ذا يمُدُّ عُيونُ الماءِ ترْفدهُ
...............................ليرتَوي العُشْبُ والأنْوارُ تغشاهُ
وفي الضميرِ تذيبُ القلبَ مفخرةٌ
.................................فوجْهُ صنْعاءَ نصْعُ الثلْجِ حيّاهُ
لولا دَمٌ منَحَ الدَّحنونَ حُمْرَتهُ
................................فوقَ الرَّوابي وقدْ أدْمى مُحَيّاهُ
هذا النزيفُ ورَبّ الخلقِ أمْقُتُه
.....................................إلا نجيعَ إباءٍ عِشْتُ أرضاهُ
هناكَ في درَّةِ الأرضِ التي غُصِبتْ
.............................إذْ أنشبَ البَغْيُ فيها نابَ أفْعاهُ

الفاتح من يناير ٢٠١٢

[محمد تمار]

ستشرق شمس العدل على أوطاننا أحبّ من أحبّ وكره من كره
وسيقيّض الله لذلك عبادا يحبّهم ويحبّونه والقاعدة في ذلك صريحة
ناصّة على ظهور الحقّ وزهوق الباطل بنا أو بغيرنا/ قال تعالى:
وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم..
فالعسرُ يا مصرَ ولّى ظهْرَهُ ومضى
يا مصرُ..

بارك الله فيك أخي أحمد ونفع بشعرك
خالص المودّة

[احمد المعطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الهباش

الله الله
لم يتغير الجو الذي كتبت فيه القصيدة فلم يزل كما هو بنفس المشاعر ونفس الأحداث
تحياتي وتقديري شاعرنا المبدع أحمد المعطي

شكرا جزيلا لمروركم الذي سرّني، بارك الله فيك وجزاك كل خير.
نعم أخي العزيز م. عمر لعل هذا ما دفعني إلى اعادة نشرها.
نعم لم يتغير الجو ، ولكن الذي تغير هو "صمت الحملان" الذي ران على الشعوب العربية وانفلات الطاغوت من عقاله،كهجوم مضاد للصحوة "المؤقتة"، وهو ما حذرت منه القصيدة في ذلك الوقت،
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

[احمد المعطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد تمار

ستشرق شمس العدل على أوطاننا أحبّ من أحبّ وكره من كره
وسيقيّض الله لذلك عبادا يحبّهم ويحبّونه والقاعدة في ذلك صريحة
ناصّة على ظهور الحقّ وزهوق الباطل بنا أو بغيرنا/ قال تعالى:
وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم..
فالعسرُ يا مصرَ ولّى ظهْرَهُ ومضى
يا مصرُ..

بارك الله فيك أخي أحمد ونفع بشعرك
خالص المودّة

وليس ذلك على الله ببعيد ..أسأل الله تعالى أن يقيّض لهذه الأمة من يخشاه ويعيدها إلى درب الصراط المستقيم..
عندي يقين بأن شمس هذه الأمة لن تغرب، ولكن حجبت بعض نورها غيمة عابرة ألقت بعتمتها في عيون البعض لبعض الوقت وستنقشع بإرادة الله ومشيئته.
أخي العزيز أ. محمد، دائما يسعدني مروركم وحرصكم الدؤوب على القراءة المستفيضة والإشارة الى مكامن الخلل والهنات التي أسهو عنها..بارك الله فيك وجزاك كل خير...محبتي.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

[محمد ذيب سليمان]

جمال الشعر انه لا تنتهي صلاحيته ابدا مهما تغيرت الظروف من ان عرف الشعر بيانا لساعته
وها هي ذي الفؤيدة قيلت من زمن وما زالت تقف في مصاف الاول وما تزل تسرد الحكاية ولم
تتغير قيمتها
دمال روحك التواقة ايضا ما زالت تعزق على وتر التوجع من حال تعيشه الامة
بوركت

[احمد المعطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ذيب سليمان

جمال الشعر انه لا تنتهي صلاحيته ابدا مهما تغيرت الظروف من ان عرف الشعر بيانا لساعته
وها هي ذي القصيدة قيلت من زمن وما زالت تقف في مصاف الاول وما تزل تسرد الحكاية ولم
تتغير قيمتها
دامال روحك التواقة ايضا ما زالت تعزق على وتر التوجع من حال تعيشه الامة
بوركت

بالتأكيد أخي العزيز، فالشعر لا تنتهي صلاحيته بانتهاء الظروف التي قيل فيها، وإلا لما عاشت المعلقات، ولا سمعنا بامرئ القيس وغيره من كبار الشعراء الذين خلد التاريخ قصائدهم،ولا جرت على السنتنا ابيات بعينها في قصائد المتنبي مجرى الامثال، لأن الشعر ديوان العرب، اما الاشارة الى قدمه فهو من باب الأمانة الأدبية لا أكثر.
شكرا جزيلا لك أخي العزيز، بارك الله فيك وجزاك كل خير.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

[فاتي الزروالي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المعطي

هذه القصيدة قيلت ذات حلم وردي، في فترة راود فيها الأمل الشعوب تحول الى كابوس.

نأيتُ عن حلمٍ في العينِ رُؤياهُ
...................................."ميدانهُ" قِبلة العشاقِ تلقاهُ
فيه القلوبُ تناجي النجمَ نبضَتُها
...................................بالطهْرِ تلهَجُ والمضمونُ:أوّاهُ
هذا سَفينُكِ والأمواجُ تعصفُهُ
............................. في القلْبِ يبحرُ والوجدانُ ميناهُ
مدّي شراعَكِ إنّ الريحَ مقبلةٌ
..................................معَ السَّفينِ إلى فجرٍ عَشقناهُ
فالشمسُ تطردُ ليلاً طالَ أسوَدُهُ
.............................في الأفقِ يجري فراراً نحوَ ظلْماهُ
والماءُ في النيلِ بالأحضانِ قَبَّلَها
................................. وأيْقَظَ النورَ بعدَ النومِ مجراهُ
هيَ القيامةُ لو يدري -مُخرِّبُهم-
..............................تدنو وفيها حسابٌ سوْفَ يلقاهُ
فالعسرُ يا مصرُ ولّى ظهْرَهُ ومضى
............................فاليومَ يسركِ بعدَ العُسْرِ مَسراهُ
لا يخَدَعَنَّك مأفونٌ بقدْرَتِهِ
..............................فالشعبُ أقدَرُ والأصنامُ تخشاهُ
والعنكبوتُ تمدُّ الخيطَ في دأبٍ
................................فلْتحْذَري خيْطَها فالسُّمُّ مبْناهُ
في البيتِ أقنعةٌ من تحتِها حَلكٌ
.............................يبدو بلوْن السَّنى تسبيكَ سيماهُ
حذارِ أرملةً سوداءَ حاقِدةٌ
.....................................وفي الجوارِ ثعابينٌ وأشباهُ
عشقتُ ماءَكِ لكنْ لستُ أدرِكُهُ
.......................................وما رأيتُ بيومٍ تبرَ سيناهُ
دمُ العروبةِ تسمو فيه أوْردَتي
.................................... نحوَ الهيامِ وكلُّ الماءِ أهواهُ
هناكَ في الشامِ نهْرُ الحبِّ في برَدى
..................................لمائهِ النَّفْسُ تهفو قدْ خَبرْناهُ
من ذا يمُدُّ عُيونُ الماءِ ترْفدهُ
...............................ليرتَوي العُشْبُ والأنْوارُ تغشاهُ
وفي الضميرِ تذيبُ القلبَ مفخرةٌ
.................................فوجْهُ صنْعاءَ نصْعُ الثلْجِ حيّاهُ
لولا دَمٌ منَحَ الدَّحنونَ حُمْرَتهُ
................................فوقَ الرَّوابي وقدْ أدْمى مُحَيّاهُ
هذا النزيفُ ورَبّ الخلقِ أمْقُتُه
.....................................إلا نجيعَ إباءٍ عِشْتُ أرضاهُ
هناكَ في درَّةِ الأرضِ التي غُصِبتْ
.............................إذْ أنشبَ البَغْيُ فيها نابَ أفْعاهُ

الفاتح من يناير ٢٠١٢

وهج تراقص نبضه
بالروح فلقي مبغاه
سحر لغة وجمال قافية
ومفخرة روح وطنية
تروي النفوس
وتهز الضمائر

الشاعر احمد المعطي
شكرا لهذا الزخم الرائع
تقديري واحترامي

[هشام نعمار]

في الواقع ما عاشها عالمنا العربي من صراعات وحروب في الآونة الأخيرة يجب أن يكون درسا لنا لكي نعرف أن الاختلاف في وجهات النظر سواء السياسية أو الدينية أو غيرها لا يحل بالقتال والدم إنما مكانه الطبيعي هو الحوار والتعايش ....تحيتي شاعرنا.

[احمد المعطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام نعمار

في الواقع ما عاشها عالمنا العربي من صراعات وحروب في الآونة الأخيرة يجب أن يكون درسا لنا لكي نعرف أن الاختلاف في وجهات النظر سواء السياسية أو الدينية أو غيرها لا يحل بالقتال والدم إنما مكانه الطبيعي هو الحوار والتعايش ....تحيتي شاعرنا.

معك حق أخي العزيز أ. هشام لو كنا نعيش في كيانات طبيعية مستقلة القرار، ولكننا في الواقع نعيش تحت نير احتلالين احدهما غير مرئي والآخر الذي وظيفي\وكيل يأتمر بأوامر الآخر بالريموت كونترول الذي كشفت وجهه الأحداث في السنوات الأخيرة، ولذلك فإننا لسنا سادة قرارنا في جل أقطارنا، ومن يمن الطالع أن ما حدث في اولمبياد قطر الذي كان ردا واستفتاء شعبيا حقيقيا على غطرستهم،وفوقيتهم عندما ارادوا فرض مثليتهم، فشكرا لقطر التي عرتهم تماما امام العالم، وهناك دلائل أخرى على انهم باتوا يتحكمون حتى في مناهجنا المدرسية، وما يجب ان نعلمه لأطفالنا فهذا جائز وذاك محرم غير مقبول حتى بعض سور القرآن دخلت في إطار المحذور والمحظور.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير