|
⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-04-2018, 10:46 AM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
غُرْبَةُ الرُّوحْ
غُرْبَةُ الرُّوحْ في ذُرْوَةِ الفَوضَى تَنْدَثِرُ صُورَةُ الطُّفُولَةِ يَلتَصِقُ الرِّمْشُ بالحَدَقَةِ يِتِمِرَّغُ الصَّبرُ في حُمَّى الغَثَيَانْ تُضَاجِعُ الفَاحِشَةُ عُرْسَ المَهْرَجَانْ أَيَّتُها الأَلسٍنًةُ النَّقِيَّةُ حُنجُرَتيْ غَمَرَها الصَّدأُ والنَّقعُ أَعِرْ أيُّها القَمرُ وَجْهَكَ للصُّبحِ ليُقِيمَ وَليْمَتَهُ تَسرَّبْ أَيُّها النّورُ مِنْ جِلدي إِلى صَبَوَاتِ أَفْكَاريْ أَرْهَقَني لَيلُك المُمَلَّحَ بِالأَرَقِ حينَ أَسكنْتُكَ في قاعِ جُنوني . إليكَ يا مَنْ تَسْكُنُ في قَاعِ ذاكرتي أَعْطِنيْ قَمْحَاً وَزَيتاً دَعْني أتَوضَّأُ بِعِطْرِكَ أَحْمِلُ في غَسَقِ التّيهِ غُبَارِيْ وأُصِيخُ السَّمْعَ لِهَسِيْسِ النَّبضِ وَفي بَراءةِ الأَطْفَالِ أَتَوَارَى خَلْفَ وَرْدَةِ الخَجَلْ . طيورٌ تُحَلِّقُ فيَ المُسْتَحيل تُهَاجرُ المُمْكنَ، تَبْني أَعْشَاشَهَا في الخَيالِ وَتَضعُ بَيضاً بلا نُطفةْ ربَّما يفْقِسُ بعدَ رُبعِ قَرنٍ لقدْ ضاعَتْ مفاتيحُ الصَّبرِ مِنْ بينِ يَدِ البَشرْ.
|
||||
|
|
|