بما يشبه الموت...

[ياسر سالم]

.


حين تأتيك القوارض من قنينة الدواء ،
تصبح الأرض شعثاء مهيضة
يستحيل خصبها يبابا مُمْحِلا
ويصبح عذبها مِلحا أُجاجا..
ساعتئذ... تضمر الحياة وتتلاشى
ولا اعتبار وقتها لاقتناء شتلات
لا يُؤمّل منها في قادم أيامها ثمرا أو ظلا
وليس حينئذ على ظهرها من الخير للخير نصيب
...
تدور الأعين كالذي يُخشَى علي صاحبها من الموت.. تنحسر الظنون كلها في نظرات حائرة، ولوعات متراكمة، وأضغاث احلام بعضها فوق بعض، وصور تتقافز تباعا من ثقب ذات نفس متخثرة .. سرعان ماتثور وتمور حتى تحور وتخور..
ولا تكاد - من فرط الهم - تتشكل في العزم كعاصفة؛ حتى تتهادي علي مدارج الوهم كمثل حَبِيّ مُكَلّل.. تغيم به الرؤي ولا يُعقب أثرا..
والجسد القابع في زوايا الوهن، لايعبأ بزمن محنطٍ، ولا بمكان مُحَدب، ولا بروح لا تمدد طولا أوعرضا بأكثر مما يُتاح لها من حيِّز...
اُختصرت مسافات الحياة الشاسعة في بقعة زاوية. . تود لو تتماهى الروح بما تَبَقّى لها من بياض في ردهات حياة ملطخة بمللٍ رماديّ.. و تصبغ بفيضها صفحة وجه عالم غائم، فتعود الأرض في منظر العين بيضاء نقية، تتنهد من ربقة الظلال، وتنقلب مشرقةً من ويل حنادس مستطيرة، صافيةً من كل كدر ورنق...
.
.
اللهم صبرا وظفرا..

[فاتي الزروالي]

اُختصرت مسافات الحياة الشاسعة في بقعة زاوية. . تود لو تتماهى الروح بما تَبَقّى لها من بياض في ردهات حياة ملطخة بمللٍ رماديّ.. و تصبغ بفيضها صفحة وجه عالم غائم، فتعود الأرض في منظر العين بيضاء نقية، تتنهد من ربقة الظلال، وتنقلب مشرقةً من ويل حنادس مستطيرة، صافيةً من كل كدر ورنق...
.

اللهم صبرا
وهكذا كانت خاتمة وجع
وجع رمادي
وجع أحسست بعمق الروح
من قتامته اصطبغ العالم بالبياض
بياض النقاء

الأستاذ الراقي ياسر سالم
بمايشبه الموت
كان النص راقيا ورائعا
حملنا بعمق الحزن
كي ينفلت بنا لفضاء من السلام الكوني
كل التقدير لروحكم

[فاتي الزروالي]

أرفع النص للتثبيت لما يحمله من جمال
مع أمنيتي ان نرى اسمك مذيلا عند نصوص الزملاء
شكرا لقلبكم سيدي
كل التقدير

[ياسر سالم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتي الزروالي

اُختصرت مسافات الحياة الشاسعة في بقعة زاوية. . تود لو تتماهى الروح بما تَبَقّى لها من بياض في ردهات حياة ملطخة بمللٍ رماديّ.. و تصبغ بفيضها صفحة وجه عالم غائم، فتعود الأرض في منظر العين بيضاء نقية، تتنهد من ربقة الظلال، وتنقلب مشرقةً من ويل حنادس مستطيرة، صافيةً من كل كدر ورنق...
.

اللهم صبرا
وهكذا كانت خاتمة وجع
وجع رمادي
وجع أحسست بعمق الروح
من قتامته اصطبغ العالم بالبياض
بياض النقاء

الأستاذ الراقي ياسر سالم
بمايشبه الموت
كان النص راقيا ورائعا
حملنا بعمق الحزن
كي ينفلت بنا لفضاء من السلام الكوني
كل التقدير لروحكم

قراءة جميلة راقية، تحاذي النص قدرا، بل تحلق فوقه وتزيد في قيمته وترفع من رتبته..
هي آهة مستترة في زمن ملؤه العِبرة والعَبرة...
فاللهم صبرا وظفرا
تحياتي لتوافدك الجميل هنا، 🌿

[ناظم العربي]

اللهم صبرا وظفرا
خير مايقال لتجاوز هذا الفضاء المرعب من الألم
لك السلام والعافية

[منتصر عبد الله]

حين تأتيك القوارض من قنينة الدواء ،
تصبح الأرض شعثاء مهيضة
يستحيل خصبها يبابا مُمْحِلا
ويصبح عذبها مِلحا أُجاجا..

إن رأيت الأرض ترتجف يوماً ، أعلم أنها تعكس غضباً وذهولا .
وإن رأيت الأرض تفيض بـ مستنقعاتها ، فـ أعلم أنها مريضة ، تشكو غثياناً من التحضر الجائر .

اللهم صبرا وظفرا

ونحن في دوامة الحروف ، بين الهذيان والخوف ،
أتت الخاتمة ابتهاجاً بـ رفع أكف الدعاء ، وجرعة عالية للتقوية على الاستمرارية
بمزيد من رذاذ تفاؤل ، رذاذ اشراق ..

أديبنا القدير / ياسر سالم
نص مليء نابض بـ الألم ، يهدينا حرفة الكلام في ( ما يشبه الموت )
لكنه يشرق في مكانٍ آخر بـ الحكمة والإيمان ..
فـ هنيئاً للحرف بـ هكذا أنامل تتقن العزف الروحاني .

وعبق التحايا والتقدير .

[خديجة قاسم]

وما أجمل الصفاء حين يعود ويملأ قلوبنا سكينة وسلاما
ولعله يعود قريبا
بوركت أ.ياسر ودام العطاء
تقديري

[زياد السعودي]

تحية ترقى لتليق بكم
وبفيض ابداعكم
راجين منكم
تفقد سابق نشركم
ولكم كل الاحترام