|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
31-12-2008, 11:37 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
ليت أحفادي عرب غير العرب
[align=center] ليت أحفادي عرب غير العرب
اليوم الثالث للحرب على غزة.. كيف أذهب إلى العمل؟؟ كيف تمتد يداي وتعمل والمئات يقتلون في غزة ، ليس لهم ذنب إلاّ أنهم يريدون العيش مثل سائر خلق الله، مع قليل من الحرية، مع قليل من الوطن، مع قليل من الحقوق، قليل من الحركة، قليل من الغذاء، قليل من الدواء. أو أن ذنبهم أنهم ولدوا على الجانب الآخر من الشريط الحدودي!! هل أستطيع الاحتجاج والبقاء في البيت؟ هناك في أحد المراكز التجارية التي تغص طوابقه الثلاثة، بالعائلات السعيدة، التي خرجت من بيوتها مع أطفالها، للنزهة واللهو على درجه الكهربائي وعلى الألعاب في المركز التجاري، تقرأ السعادة على الوجوه، تحسّها بالحواس الخمس أوأكثر!! هل هو تشف؟؟ هل هو نشوة نصر!! أحسست بالجرح، ليس لفرح الأطفال، أيا كانوا! إنما أخذت أسأل نفسي، ما ذنب ذلك الطفل على الجانب الآخر، حتى ولد مع موت في الخاصرة، وشوكة في الحلق، وخوف مقيم وذعر مزمن في العين والقلب والأذن والأمعاء؟؟!!! ماذا فعل هذا الطفل، هنا، حتى توضع الملعقة الذهبية في فمه، وفي يده، وتعلّق خلخالا في رجله!!؟؟ ويحرم ذاك من الرغيف والقلم والدفتر والدواء وحتى البقاء؟؟!! اللهم ليس حسدا، فكما يحق لهذا، يحق لذاك!! أخذتني أفكاري بعيدا هل اقترف ذاك الطفل ذنبا قبل أن يولد، وهو بعد في عالم الغيب؟؟ اخذت أستعرض في حدود ضحالة فكري،العوامل المجردة المعلومة وغير المعلومة والمحسوس المدرك وغير المدرك، لأصل إلى عمق الهوّة الساحقة التي يعيش فيها الطفل هناك! لم استطع في حدود تفكيري إيجاد الإجابات لكثير من الأسئلة هل هي العدالة السماوية، تريد ذلك!؟ أم الطبيعة؟ أم القوى العظمى التي تفرق رغيف الخبز والتي أصبحت تقرر من يعيش ومن ينبغي له الموت البطيء أو السريع!! أم هو الحظ العاثر في أنهم ولدوا في هذه الأمة ؟؟ حقا لماذا الطفل في كل العالم ينعم بحياة أفضل مما يعيش الطفل الفلسطيني خاصة أو العربي بوجه عام؟؟ أم أن زعماء هذه الأمة الممتدة من المحيط إلى المحيط.. وعلى ذكر الأمة .. هل الأمة تعيش حياة أفضل من الحياة التي يعيشها أطفالها؟؟ لماذا العربي يعيش بمستوى حياة أدنى من مستوى حياة الأوروبي؟ لماذا يحرم العربي من الضمانات الاجتماعية الكاملة مثل: العلاج المجاني، تأمين حياة كريمة عند بلوغ سن الشيخوخة؟ التقاعد الكامل؟ الديمقراطية الصحيحة؟ لقمة العيش الكريمة، الكافية لسد هوة الفقر الذي يعيشه؟؟ لماذا لا يعيش في مناخ ديموقراطي صحيح، كما تعيشه المجتمعات الأوروبيةالتي تحترم إنسانية الإنسان، وتحفظ كرامة الإنسان، لماذا الإنسان العربي مسحوق؟؟؟ بعض محطاتنا العربية تبث أحيانا محاضر جلسات برلماناتها؟ هل هذه هي الديموقراطية؟؟ هل المؤتمرات الصحفية هي كل الديموقراطية؟ الديموقراطية سلوك طبيعي ، غير مصطنع لا تكلف فيه ولا تمثيل يتمثل في احترام إنسانية الإنسان وهو طفل أو شاب أو بالغ، أو شيخ، أو امرأة، أو بنت، في اختيار طريق حياته أو حياتها دون إكراه أو تدخل، أو إجبار في أكل أو لبس أو تعليم أو زواج أو طلاق ثم بعد ذلك الذهاب إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثل في لجنة أو حزب أو برلمان أو رئيس ومنعه من أن يرقد كالأموات على صدر الشعب أو الأمة عقدا من السنين أو ربع قرن أو نصف قرن؟؟ ماذا يستطيع رئيس بعد عشر سنوات رئاسة أن يعطي ؟؟ هناك رؤساء في هذه الأمة اقتربوا على القرن وهم وآباؤهم وأجدادهم يكتمون أنفاس هذه الأمة! هناك رؤساء أكملوا الأربعين سنة، ولا يفكرون أن شعوبهم ملتهم وسئمتهم وكرهت الحياة من أجلهم، هناك رؤساء تجاوزوا الربع قرن وهم قابعون على صدور شعوبهم، ولا زالوا يتمددون كأنهم في قيلولة. ماذا عملوا؟؟؟؟ شعوبهم تزداد فقرا وكبتا، عدد الشحاذين زاد وعدد المتعاطين زاد ، والمواطن تتزغلل عيناه إذا رأى الدولار أو الدينار أو الريال أو الجنيه ومع ذلك يتمسكون بالتسلط والتحكم وصاروا يعملون على نقل الرئاسة بالوراثة وكأن شعوبهم عقار أو مال أو تركات يتحكمون بمصائرها كما يطيب لهم. ألا يرون الدول الأوروبية،.. ألا يخجلون؟؟!!! عند هذا الحد من التفكير والتساؤلات، أدركت سوء حظ أطفالنا ، أينما كانوا وأدركت الثمن الباهظ الذي يدفعه الطفل حين يولد عربيا العدو يقتله فيموت وهو واقف، امّا زعامته فتقتله كل يوم وتعمل ليكون لقمة سائغة بين أنياب أعدائه مسكين أيها الطفل العربي، مسكين أنت على مستقبلك البائس وكان الله في عونك. كم تمنيت وقلت وقلت وقلت: لو لم أكن عربيا لوددت أن أكون عربيا، لكنني أمام القتل في غزة، قتل الأطفال، والنساء، قتل الأبرياء، قتل شعب، على مرأى من زعماء هذه الأمة المزمنين كالأمراض، المسنين كالأشجار، وأمام صمتهم، وتخاذلهم أتمنى لأحفادي ليتهم يكونوا عربا غير العرب. 29/12/2008[/align] |
|||
31-12-2008, 11:59 AM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
مشاركة: ليت أحفادي عرب غير العرب
[align=center]أتقول لماذا ؟
لأنـّنـا قـرأنـا كلمـة أمـّة فكنـّا أمــَــة ً لغيرنا و أخذنا من الغرب نقطة لنتحضـّر فأضفناها في الذيل لكلمـة العـرب و صرنا العـري .. عري من كلّ شيء و الله إلاّ من قماش لا يعطي الوجود لظلالنا فليت أحفادي عـرباً دون زيادات . تحيّة احترام و مودّة ... من جبانة قابعة قرب مدفأة و أخوة لها يرتجفون برداً .. [/align]
|
||||
31-12-2008, 01:26 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
مشاركة: ليت أحفادي عرب غير العرب
كيف اذهب للعمل؟
كيف ابتسم؟ كيف .........؟ اجدني احاكمني لو فعلت اي شيئ في هذه الايام الرائع امين وقعت على العصب دمت |
||||
31-12-2008, 01:52 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
مشاركة: ليت أحفادي عرب غير العرب
اسئلة كثيرة هنا ربما سألها الموجوعون ولاكوها اكثر من طعامهم ,ومع ذلك فالامل اراه اراه مهما ادلجت .
شكرا لك . |
||||
01-01-2009, 01:20 PM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
مشاركة: ليت أحفادي عرب غير العرب
عند هذا الحد من التفكير والتساؤلات، أدركت سوء حظ أطفالنا ، أينما كانوا وأدركت الثمن الباهظ الذي يدفعه الطفل حين يولد عربيا
العدو يقتله فيموت وهو واقف، امّا زعامته فتقتله كل يوم وتعمل ليكون لقمة سائغة بين أنياب أعدائه مسكين أيها الطفل العربي، مسكين أنت على مستقبلك البائس وكان الله في عونك. كم تمنيت وقلت وقلت وقلت: لو لم أكن عربيا لوددت أن أكون عربيا، لكنني أمام القتل في غزة، قتل الأطفال، والنساء، قتل الأبرياء، قتل شعب، على مرأى من زعماء هذه الأمة المزمنين كالأمراض، المسنين كالأشجار، وأمام صمتهم، وتخاذلهم أتمنى لأحفادي ليتهم يكونوا عربا غير العرب. كم كان كلامك موجع هنا كلماتك أدمعت القلب والعين اخى الفاضل أمين خير الدين ليت من إلتزموا الصمت امام هذه المهزلة ان يقرؤه بقلوبهم ربما تتحرك مشاعرهم التى صارت متحجرة حد البلادة إلى متى سنظل عاجزين؟؟ إلى متى ستظل كرامة العرب مُهانه بهذا الشكل؟؟ إلى متى سنقف هكذا لاحول لنا ولاقوة؟؟ وكل يوم أطفال ابرياء وشيوخ ونساء وشباب يدفعون أرواحهم دون أى ذنب أى ذنب اقترفه هؤلاء ؟؟ لاادرى إلى متى سنظل كعرب بهذا التفكك وهذه الإنهزامية لاأدرى . . .
|
||||
01-01-2009, 04:02 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
مشاركة: ليت أحفادي عرب غير العرب
نعم ايها القدير كل شيء ليس له اي قمة في الذات
واخواننا يذبحون بغير حق ونحن على تلك المشارف شاهدين النصر بإذن الله للأبطال والخذلان لمن باعو قضيتهم بشيء بخس والله غن دم شهيد في فلسطين تفوق بني صهيون كافة فليس لهم سوا الخذلان والنصر للمجد والأبطال الرائع الأديب أمين خير الدين تحية وتقدير
|
||||
01-01-2009, 04:54 PM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
مشاركة: ليت أحفادي عرب غير العرب
اخي الجميل
آمين هي الديمقراطية باتت موروث شعبي عذرا للسياسة المحجبة تقديري لك كاتبنا |
|||
03-01-2009, 07:09 PM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
مشاركة: ليت أحفادي عرب غير العرب
[align=center]أخواتي وإخوتي: بشرى بدر سلطان الزيادنه نبيلة الشيخ عبير محمد عدنان الخشرمي نجلاء الرسول عذرا على تأخري في الرد القلم يعاندني، ويرفض الإنصياع لما أريد متضامنا مع أهلنا في غزة الصامدة، رافضا ومحتجا على برود أعصاب زعماء هذه الأمّة يتساءل، ويلح في السؤال: كيف ينامون ؟ أترتاح ضمائرهم؟ أتبرء نفوسهم؟ أيجيء الإثنين أو الأربعاء ؟؟ أيأتمرون أم يؤمرون تعقيبكم شرف لمشاعري شكرا لكم واعتذار أمين [/align] |
|||
04-09-2017, 12:25 PM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: ليت أحفادي عرب غير العرب
رفع استراتيجي
لمزيد من التلقي النصوص التفاعلية تنشد الضوء ود |
||||
05-09-2017, 09:19 AM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
رد: ليت أحفادي عرب غير العرب
مقال قيم وسرد مفصل لحياة الإنسان العربي
وأسلوب حياته الفاقد لأي معلم من معالم الإنسانية الإنسان المحكوم عليه ظلماً بالموت في الحياة كرامة مهدورة قتل تجويع كل أنواع الظلم واللاإنسانية أطفالنا يقتلون ظلماً محرومون من طفولتهم بينما يستمتع أطفال مغتصب أرضهم بخيرات الأرض ويمارسون حياتهم الطبيعية فأي عدالة تلك التي يتحدثون عنها وأي كرامة بقيت لنا تحت ظل عدو وقادة لنا لا هم لهم إلا المحافظة على كراسيهم دام نبضك العربي الأصيل أ. أمين تقديري . |
|||
07-09-2017, 07:58 PM | رقم المشاركة : 11 | |||
|
رد: ليت أحفادي عرب غير العرب
مشاعر جياشة نبيلة و أسئلة حارقة موجعة
في زمن رديء يموت فيه الأطفال غدرا و غيلة و ينتحر فيه الفرح و تغتال البراءة. النص بدا لي خاطرة حملت هموم الوطن و لا علاقة له بالقصة. تحياتي و تقديري. |
|||
08-09-2017, 09:48 AM | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
رد: ليت أحفادي عرب غير العرب
هي الحقيقة التي قشرتها وقدمتها على طبق من جمر
أسئلة وكأنها نصال خناجر لا تخطئ القلب.. وجع لا يشبهه أي وجع في هذا الوجود .. وللأسف لا إجابات سوى أننا لم نقدم لهؤلاء سوى خيانات على شكل خطابات واستنكارات ونوم عميق.. أين الإنسان حين تناديه الحياة بأسم حقيقي أو حتى أسم مجهول .. أين نحن من هذا الورم الخبيث الذي انتشر في سائر الجسد.. وأين الأنظمة التي لا تتعب ولا تخجل وهي تتحدث عن الإنسان وحقوقه وحريته المسلوبة .. {إن لم تستحي فاصنع ما شئت} هذا حالهم أما نحن فلا وجود لنا هذا أغضل أجوالنا، فإن ذكرنا التاريخ سنكون في الصفوف الأخيرة .. لا نقدم ولا نؤخر.. ولا نملك إلا ضعفنا وما رضيناه لطفل حرم من لقمة تعينه على فرح سينتهي عندما يبدأ القصف من جديد. أديبنا المكرم أمين خير الدين كتبت فأوجعت سيدي الكريم سلمتم وسلمت الروح محلقة احترامي والتقدير
|
||||
29-09-2017, 09:02 PM | رقم المشاركة : 13 | |||
|
رد: ليت أحفادي عرب غير العرب
يحق لك التساؤل ونتساءل معك
عن معاناة الإنسان والعربي بالذات وقضية أطفال طالهم المرض والفقر والقتل والتشرد كل أملهم حياة يرفرف بظلها السلام............ وصفت الواقع بمرارته مما يعتري هذا العالم من ويلات وحقوق ضائعة في ظل العبثية بوركت |
|||
|
|
|