سبع عيون - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ مَطْويّات⊰

⊱ مَطْويّات⊰ للنصوص اللاتفاعلية ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-12-2014, 02:25 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الشرادي محمد
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب

الصورة الرمزية الشرادي محمد

افتراضي سبع عيون

سبع عيون

سبع نسوة سمينات يحطن بسريريها.عانقتها إحداهن، و سلمتها ورقة خضراء، رُسمت عليها سبع أعين. ثم توجهت إلى صديقاتها و أخبرتهن:
- السفر إلى سبع عيون شاق، و طويل ، و علينا الانصراف في الحال، إن كنا نحرص على الوصول في رابعة النهار.
قفزت هند من سريرها مذعورة، ثم خرجت، و القلق يؤجج في عقلها الأسئلة. بعد الرجوع من عملها، قررت أن تؤدي صلاة الاستخارة، لعلها تهتدي إلى السر الكامن في هذا التواجد الكثيف للعدد سبعة في حياتها هذه الأيام، و إلى سر ذلك المكان - سبع عيون - ولماذا اختلفت أحجام تلك العيون؟ الأولى كبيرة...الثانية أصغر... الثالثة تقل حجما عن الثانية...و العيون المتبقية هي الأصغر لكنها أكثر جحوظا.
في الحقيقة،ليست هند غريبة عن أجواء العدد سبعة. عاشت ردحا طويلا من عمرها، بين أحضان طقوسه المترعة بالأحلام، و الابتهالات والأحزان.في قريتها القريبة جدا من قرى القرون الغابرة. فتحت عينيها،و عقلها ،و قلبها على - سبع رواضي – تلك المقابر السبع المسكونة بالأرواح، و بسبعة ضمان يضمنون الناس عند ربهم في الدنيا، و الآخرة. تنهدت تنهيدة حارة،مصحوبة بكلمات مغلفة بعواطف مبهمة:
- آه يا سبع رواضى. يا بنك الوجع. لكل قروي فيك حساب جار من الألم...رصيد كبير من الابتهالات، و الخيبات. تحت ثراك ينام رميم أجدادنا،و قد أسبغ عليها العدد سبعة كراماته، فصارت لها مكانة في العقول، و القلوب. يا لغرابة هذا العدد. يحف بنا كالهواء من كل الجهات. يندس في ثنايا حياتنا... يتسرب إلى معتقداتنا... يضفي على أوهامنا،و خرافاتنا قداسة لا تقهر.
ثم يأتيها صوت زوجة أبيها مفعما بالحيوية، و الرهبة،و هي تردد الحكاية نفسها:
- سبع رواضى، رحاب طاهرة. كلما عز المطر، وعطش الزرع، و جف الضرع. وقف جدي القديم، في الغسق بين القبور،مبتهلا متضرعا،فتنزل من السماء خيمة عظيمة، ينصبها الناس للأكــل، و طلب الغيث، و ما يكاد النهار ينتصف إلا و المطر يهطل مدرارا، و شآبيب الرحمة تبهج الناس، وتبلل ثيابهم و قلوبهم.
تستطيع زوجة أبيها التحدث بثقة كبيرة. أما هي فذكرياتها مع كل شيء مقرون بالعدد سبعة موسومة بالحزن، و الوجع.و قصتها مع "سبع رواضي" كانت مؤلمة. سيظل ألمها يعتصر قلبها إلى الأبد، وكلما سنحت لها الفرصة حكتها بحسرة عميقة:
- يوم مشؤوم. كانت فيه الأرض و كأنها تريد الالتحام بالشمس، التي صارت فوق هاماتنا. تصهر أمخاخنا، و نقي عظامنا. خلت أزقة القرية الضيقة من البشر، و البهائم، و الطير. لتحتلها حمم الشمس الحارقة، و الظلال الرابضة أمام البنايات، و الأشجار كحيوانات سقيمة. ابتلعت جميع الكائنات أصواتها،باستثناء جداجد احتمت بجحورها، و طفقت تضغط على الأعصاب بأزيزها المسترسل.
في ذلك اليوم ، تبين لمحمد ، حبي الأول، و الأخير. أن العوم في النهر وحده القادر على التخفيف من غلواء هذا الحر. ظل يسبح حتى دنت الشمس من المغيب. اقترب من ملابسه. كانت هناك تتربص به،أفعى ضخمة نفثت سمها في جسمه. نزل الخبر على قلبي كالصاعقة. صعدت التل، الذي تستريح على سفحه المقابر السبع. ابتهلت ابتهالا حارا، بعينين دامعتين. قربت ذبيحة سمينة. تركتها هناك للأرواح، و سبعة ضمان. لكنهم قابلوا تضرعي، و ابتهالي بخذلان كبير. دفن عمي ابنه في فناء بيته. و دفن معه قلبي، و رغبتي في الزواج إلى الأبد.
أيمكن لخيباتها المتكررة مع هذا العدد، أن تقلل من هيبته في قلبها؟بالطبع لا. مازال يفتنها. و إن لم يكن كما في السابق، فقد ظل قابعا في دواخلها.
وصلت هند إلى مقر عملها، و هي غارقة في التفكير. جلست خلف مكتبها متعبة. فجأة، دخلت المكتب فتاة في مقتبل العمر.توجهت صوب زميلة هند في العمل. قبلت رأسها،ثم يديها.أدركت هند أنها أيضا ابنة أخرى لصاحبتها.عندما انصرفت، و تحت تأثير المفاجأة سألتها هند.
- أليس عندك أولاد...أعني الذكور؟
دوى السؤال في مسامع صديقتها دويا قويا، و بدا عليها ارتباك ملحوظ. نظرت إلى هند بحزن، وطفق الكلام يتدفق من فمها بحرقة بالغة:
- فتحتِ البعبع لينفلت منه ماردُ الذكريات الأليمةِ. كل ذريتي بنات.لا أعترض على ذلك.أحبهن جميعهن. لكن حماتي تريد ذكرا لضمان استمرار نسل العائلة، و زوجي يريده ليقيمَ الدليلَ على كمال فحولته.
لم أستطع أن أفهم، كيف يتعايش الرجل مع تناقض فاضح دون حرج. في الفراش يضم المرأة... يقبل يديها...يتوهج جسده... يَبْيَضُّ محياه، وعندما تطل عليه الأنثى من رحم زوجته يسْوَدُ وجهُه.
صرت أصدق الجميع.مرة أعطاني فقيه أعشابا كثيرة. طلب مني أن أخلطَها مع الماء،و أغتسلَ به سبعة أيام متوالية، و ألا أشاركَ السرير مع زوجي إلا في اليوم السابع، لكن الولد لم يأت.
قرت في الأخير،أن أزور أضرحة سبعةِ رجال،بالترتيب الذي نصحَتني به أمي. عندما كنت أغادر الضريح الأول، ارتمى صبي صغير في حضني، و قبلني قبلة حارة،و لما انشغلت بانتعال حذائي اختفى.
لست أدري ما الذي جعلني أعتقد أن الذكر، لا يلد الذكر إلا إذا قذف إلى الأعلى. هل كان الأمر محض صدفة، أم وحيا؟ صرت أعتلي زوجي في السرير،كتجسيد فعلي، و سريع لهذا الاعتقاد. علاوة على أن هذه الوضعية تمنحني إمكانية أن يكون رأسي مرتفعا إلى السماء، مطلا على أضرحة سبعة رجال.و في حالة الهيجان، سالت من عيني دموع حارة. نزلت عبر أخدود صدري. امتزج الماء بالماء. سمعت أحشائي تزغرد، و رأيت جسمي يتوهج ... يتوهج، حتى غشي غرفة النوم نور ساطع يكاد يخطف الأبصار، و في رحم تلك الهالة النورانية، رأيت سبعة أقمار تبتسم لي، ومعهم الولد، الذي قبلني في حضرة الشيخ الأول من شيوخ سبعة رجال.
يوم الولادة، كانت الصدمة عنيفة. هزتنا جميعا. رفض زوجي أن يتقبل الأمر. صاح في وجهي:
- رحمك وكر ملعون، لا يلد إلا النحس. ما أقسى هذا اللقب على قلب
( أبو البنات)
طلقني زوجي مع بناتي . كان الأمر صعبا. معه أدركت متأخرة، أن الأجدر بالابتهالات،و التضرعات هي السماء و من لاذ بغيرها، أنزلت به عقابا ماكرا. توهمه بالأمل... تتعلق به الروح ... يتشبث به القلب، ثم تنزل العقاب المفجع. من تمسح بغير السماء، ظل هدفا دائما لسهام القدر.ما أعطت السماء هو الأبقى... هو الأصلح، و ما وعدت به الأضرحة مجرد سراب.
كانت كل كلمة من كلمات زميلتها تنفجر في القاعة كقنبلة صوتية تمزق طبلة أذنيها. بالكاد حملتها رجلاها. ألقت بنفسها داخل سيارتها، و قررت السفر بعيدا، دون أن تحدد وجهة لسفرها.
ضغطت على المكبح، حتى أنَّت الطريقُ تحت العجلات. كانت هناك إشارةٌ طرقيةٌ. مسحت الزجاج الأمامي، و من خلفه قرأت "سبع عيون"لم تصدق عينيها.كانت الإشارة تشير إلى الجهة التي تهب منها ريح سموم تحرق البشرة، و تحمل معها غبارا كثيفا يحجب النظر. التفتت يمنة،و يسرة.لا أحد تسأله.كانت هناك فقط طريق تمتد على طول البصر، في منعرجات حادة:
- أي بركة كامنة في هذا العدد الغريب، كل ما ينسب إليه حقيقي.كنت أعلم في قرارة نفسي، أن هذا المكان موجود، و أنا الآن، لا أشك في رونقه،وجماله. و ما يمكن لعيون سبع أن تسبغه عليه من خير و بركات. خاصة تلك العين الكبيرة. لابد أنها ستكون غزيرة عذبة.
انطلقت تقود سيارتها في تلك الطريق. ما أن وصلت إلى المكان المنشود، حتى انتهى حماسها، و قفت مشدوهة. لم تصدق ما تراه عيناها. كل الأحلام الوردية التي رسمتها حول هذا المكان تبددت في لمح البصر. هل تكون هذه الخيبة الأخرى،الحد الفاصل بينها، و بين البركات المزعومة لهذا العدد، أم أن افتتانها بكراماته، أكبر من أن ينغصها أي شيء.
لم تجد الكلمات المناسبة لتصف بؤس ذلك المكان، الذي امتد أمامها قفرا... يبابا. و الناس يركضون خلف البهائم المحملة بالبراميل ليقطعوا مسافات طويلة من أجل قطرة ماء عكرة. استوقفت هند أحدهم، و سألته.
- أين توجد العيون السبع؟ و خاصة تلك العين الكبيرة.
- لا أظنك تودين معرفة ذلك. و في ماذا يمكن أن يفيدك الأمر؟
ألحت عليه، و أخربته أن الأمر مهم جدا، وعليه ستبني مواقف كثيرة.
- العيون السبع يا سيدتي هم: القايد*...الخليفة...الشيخ...و أربعة مقدمين. شغلهم الشاغل هو إحصاء أنفاس الناس.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- * القايد ...الخليفة ... الشيخ ... المقدمين: رجال السلطة و أعوانها.






  رد مع اقتباس
/
قديم 12-12-2014, 02:41 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
بسباس عبدالرزاق
عضو أكاديميّة الفينيق
يجمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية بسباس عبدالرزاق

افتراضي رد: سبع عيون

نص رائع رائع رائع

من الحرف الأول يمسكك النص
تريد أن تعرف ما نهاية هذه المسالك و سر السبعة

الجميل هو مراكمة الكثير من الخرافات على هذا الععد
مما جعل القاص في نصه يستدعي الكثير من المواقف و عديدالقضايا
الحب.. المزارات و الأضرحة..الرضى بالقدر.. الأنثى و رفضها...البحث عن الذكر و لعن الولود المنتجة للأنثى... و أخيرا يصدمنا بقضية ليزيد من يتوترنا ... الخليفة القايد الشرطة

و كأنه أراد هنا ((الأستاذ محمد الشرادي)) أن يتدث عن الخناق الذي يعانيه المواطن
من سلطة العرف و التقاليد البالية
سلطة الدين التي ابتكرها بعض الجهلاء للضييق على الناس
سلطة الذكر و العائلة
و أخيرا سلطة النظام


رائع أنت أستاذي

أتعرف أنني دوما أحب قراءتك لأنك من الذين يحلو لي النوم بين دفات نصوصهم

تقديري و محبتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-03-2016, 12:16 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
بسباس عبدالرزاق
عضو أكاديميّة الفينيق
يجمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية بسباس عبدالرزاق

افتراضي رد: سبع عيون

من يحب متعة القص ليدخل هنا


رائع وجدا هذا النص
أتمناك قريبا استاذي محمد الشرادي
وأدعو لك دوما أن تكون بعافية

محبتي






حين يغرب القلم في سلة المهملات، يطل برأسه الرصاص
  رد مع اقتباس
/
قديم 05-03-2016, 09:23 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الفرحان بوعزة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي

الفرحان بوعزة متواجد حالياً


افتراضي رد: سبع عيون

الأخ الفاضل والمبدع المتميز .. سي محمد الشرادي .. تحية طيبة ..
لا أدري بالضبط سبب تسمية تلك المدينة الصغيرة ب " سبع عيون " لكن منحى النص لا يتحدث عن المدينة
وجغرافيتها وسكانها.. ...فعنوان القصة جر تفكيري نحو هذه المدينة التي أعرفها جيدا ،والواقع هو عنوان صادم ومستفز للقارئ لأنه خيب أفق انتظاري بعدما تواجهت مع جسد النص .. فكنت أتجول بين جغرافية الذات الإنسانية وما يتعلق بها من أحاسيس ومشاعر تستحق التعاطف مع البطلة "هند" ..فهي بدورها خاب أفق انتظارها لما سألت عن الطريق المؤدية إلى "سبع عيون " فهي تسأل عن المعنى الحقيقي الدال على المكان ،بينما " سبع عيون " يدل على معنى إيحائي رمزي لكائنات تمارس سلطتها في خفاء عن طريق التلصص والتجسس.وهو موقف مغاير للدلالة الأصلية " سبع عيون " فكانت المعلومة صادمة للبطلة ،ومع ذلك تعتبر كصحوة جديدة لها لتفسير بعض السلوكات والأفعال .
قرأت النص عدة مرات ، وجدت قمة في الحرفية التي يتميز بها مبدع متفرد في النفس الطويل عندما يكتب ،إنها تقنية في الكتابة الواعية ، والجمالية في التصوير..
روعة في نقل المشاهد الحية والمتابعة اليومية لما يجري في واقعنا ،في ذواتنا ، في نفوسنا ، في حياتنا ..
تعمق هادف في واقع الإنسان وحياته بتغيراتها الفكرية والثقافية والتراثية ..كاتب عرف كيف يجسد الحركات والسكنات والأنفاس، ويتابع بامتياز ما يجري في الواقع ،حيث انطلق من واقع مغرق في الماضي ،بفنية جعله يتقاطع مع الحاضر .. دون أن يطغى الماضي على الحاضر ،حاضر مشرق قد يتوزع بين التفاؤل والتشاؤم ..
حقاً استمتعت بجودة هذا النص الجميل ،والجميل كلما قرأته استحضرتك وأنت تلقيه بحرارة وفصاحة جيدة وتشخيص متميز للكلمة والمشهد في ملتقى زرهون وغيره.
كتبت فأبدعت وقلت فأحسنت دون مجاملة ..
محبتي واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..






  رد مع اقتباس
/
قديم 21-07-2017, 01:49 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: سبع عيون

ما زلت أنتظرك هنا أخي محمد
عندما تعود سيكون لنا حديثا آخر
محبتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 10-10-2017, 12:44 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: سبع عيون

كتبت تعليقا طويلا للاسف ضاع
على كل أقف هنا انبهارا بقلم محترف
تحيتي أستاذ الشرادي






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 27-03-2018, 12:23 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: سبع عيون

نعيد النص / القصة بامتياز / إلى واجهة القراءة
ونسال عن أستاذنا السي الشرادي
عساك بخير أخي






  رد مع اقتباس
/
قديم 31-03-2018, 07:38 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
محمد خالد بديوي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / عمون
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد بديوي

افتراضي رد: سبع عيون

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشرادي محمد مشاهدة المشاركة
سبع عيون

سبع نسوة سمينات يحطن بسريريها.عانقتها إحداهن، و سلمتها ورقة خضراء، رُسمت عليها سبع أعين. ثم توجهت إلى صديقاتها و أخبرتهن:
- السفر إلى سبع عيون شاق، و طويل ، و علينا الانصراف في الحال، إن كنا نحرص على الوصول في رابعة النهار.
قفزت هند من سريرها مذعورة، ثم خرجت، و القلق يؤجج في عقلها الأسئلة. بعد الرجوع من عملها، قررت أن تؤدي صلاة الاستخارة، لعلها تهتدي إلى السر الكامن في هذا التواجد الكثيف للعدد سبعة في حياتها هذه الأيام، و إلى سر ذلك المكان - سبع عيون - ولماذا اختلفت أحجام تلك العيون؟ الأولى كبيرة...الثانية أصغر... الثالثة تقل حجما عن الثانية...و العيون المتبقية هي الأصغر لكنها أكثر جحوظا.
في الحقيقة،ليست هند غريبة عن أجواء العدد سبعة. عاشت ردحا طويلا من عمرها، بين أحضان طقوسه المترعة بالأحلام، و الابتهالات والأحزان.في قريتها القريبة جدا من قرى القرون الغابرة. فتحت عينيها،و عقلها ،و قلبها على - سبع رواضي – تلك المقابر السبع المسكونة بالأرواح، و بسبعة ضمان يضمنون الناس عند ربهم في الدنيا، و الآخرة. تنهدت تنهيدة حارة،مصحوبة بكلمات مغلفة بعواطف مبهمة:
- آه يا سبع رواضى. يا بنك الوجع. لكل قروي فيك حساب جار من الألم...رصيد كبير من الابتهالات، و الخيبات. تحت ثراك ينام رميم أجدادنا،و قد أسبغ عليها العدد سبعة كراماته، فصارت لها مكانة في العقول، و القلوب. يا لغرابة هذا العدد. يحف بنا كالهواء من كل الجهات. يندس في ثنايا حياتنا... يتسرب إلى معتقداتنا... يضفي على أوهامنا،و خرافاتنا قداسة لا تقهر.
ثم يأتيها صوت زوجة أبيها مفعما بالحيوية، و الرهبة،و هي تردد الحكاية نفسها:
- سبع رواضى، رحاب طاهرة. كلما عز المطر، وعطش الزرع، و جف الضرع. وقف جدي القديم، في الغسق بين القبور،مبتهلا متضرعا،فتنزل من السماء خيمة عظيمة، ينصبها الناس للأكــل، و طلب الغيث، و ما يكاد النهار ينتصف إلا و المطر يهطل مدرارا، و شآبيب الرحمة تبهج الناس، وتبلل ثيابهم و قلوبهم.
تستطيع زوجة أبيها التحدث بثقة كبيرة. أما هي فذكرياتها مع كل شيء مقرون بالعدد سبعة موسومة بالحزن، و الوجع.و قصتها مع "سبع رواضي" كانت مؤلمة. سيظل ألمها يعتصر قلبها إلى الأبد، وكلما سنحت لها الفرصة حكتها بحسرة عميقة:
- يوم مشؤوم. كانت فيه الأرض و كأنها تريد الالتحام بالشمس، التي صارت فوق هاماتنا. تصهر أمخاخنا، و نقي عظامنا. خلت أزقة القرية الضيقة من البشر، و البهائم، و الطير. لتحتلها حمم الشمس الحارقة، و الظلال الرابضة أمام البنايات، و الأشجار كحيوانات سقيمة. ابتلعت جميع الكائنات أصواتها،باستثناء جداجد احتمت بجحورها، و طفقت تضغط على الأعصاب بأزيزها المسترسل.
في ذلك اليوم ، تبين لمحمد ، حبي الأول، و الأخير. أن العوم في النهر وحده القادر على التخفيف من غلواء هذا الحر. ظل يسبح حتى دنت الشمس من المغيب. اقترب من ملابسه. كانت هناك تتربص به،أفعى ضخمة نفثت سمها في جسمه. نزل الخبر على قلبي كالصاعقة. صعدت التل، الذي تستريح على سفحه المقابر السبع. ابتهلت ابتهالا حارا، بعينين دامعتين. قربت ذبيحة سمينة. تركتها هناك للأرواح، و سبعة ضمان. لكنهم قابلوا تضرعي، و ابتهالي بخذلان كبير. دفن عمي ابنه في فناء بيته. و دفن معه قلبي، و رغبتي في الزواج إلى الأبد.
أيمكن لخيباتها المتكررة مع هذا العدد، أن تقلل من هيبته في قلبها؟بالطبع لا. مازال يفتنها. و إن لم يكن كما في السابق، فقد ظل قابعا في دواخلها.
وصلت هند إلى مقر عملها، و هي غارقة في التفكير. جلست خلف مكتبها متعبة. فجأة، دخلت المكتب فتاة في مقتبل العمر.توجهت صوب زميلة هند في العمل. قبلت رأسها،ثم يديها.أدركت هند أنها أيضا ابنة أخرى لصاحبتها.عندما انصرفت، و تحت تأثير المفاجأة سألتها هند.
- أليس عندك أولاد...أعني الذكور؟
دوى السؤال في مسامع صديقتها دويا قويا، و بدا عليها ارتباك ملحوظ. نظرت إلى هند بحزن، وطفق الكلام يتدفق من فمها بحرقة بالغة:
- فتحتِ البعبع لينفلت منه ماردُ الذكريات الأليمةِ. كل ذريتي بنات.لا أعترض على ذلك.أحبهن جميعهن. لكن حماتي تريد ذكرا لضمان استمرار نسل العائلة، و زوجي يريده ليقيمَ الدليلَ على كمال فحولته.
لم أستطع أن أفهم، كيف يتعايش الرجل مع تناقض فاضح دون حرج. في الفراش يضم المرأة... يقبل يديها...يتوهج جسده... يَبْيَضُّ محياه، وعندما تطل عليه الأنثى من رحم زوجته يسْوَدُ وجهُه.
صرت أصدق الجميع.مرة أعطاني فقيه أعشابا كثيرة. طلب مني أن أخلطَها مع الماء،و أغتسلَ به سبعة أيام متوالية، و ألا أشاركَ السرير مع زوجي إلا في اليوم السابع، لكن الولد لم يأت.
قرت في الأخير،أن أزور أضرحة سبعةِ رجال،بالترتيب الذي نصحَتني به أمي. عندما كنت أغادر الضريح الأول، ارتمى صبي صغير في حضني، و قبلني قبلة حارة،و لما انشغلت بانتعال حذائي اختفى.
لست أدري ما الذي جعلني أعتقد أن الذكر، لا يلد الذكر إلا إذا قذف إلى الأعلى. هل كان الأمر محض صدفة، أم وحيا؟ صرت أعتلي زوجي في السرير،كتجسيد فعلي، و سريع لهذا الاعتقاد. علاوة على أن هذه الوضعية تمنحني إمكانية أن يكون رأسي مرتفعا إلى السماء، مطلا على أضرحة سبعة رجال.و في حالة الهيجان، سالت من عيني دموع حارة. نزلت عبر أخدود صدري. امتزج الماء بالماء. سمعت أحشائي تزغرد، و رأيت جسمي يتوهج ... يتوهج، حتى غشي غرفة النوم نور ساطع يكاد يخطف الأبصار، و في رحم تلك الهالة النورانية، رأيت سبعة أقمار تبتسم لي، ومعهم الولد، الذي قبلني في حضرة الشيخ الأول من شيوخ سبعة رجال.
يوم الولادة، كانت الصدمة عنيفة. هزتنا جميعا. رفض زوجي أن يتقبل الأمر. صاح في وجهي:
- رحمك وكر ملعون، لا يلد إلا النحس. ما أقسى هذا اللقب على قلب
( أبو البنات)
طلقني زوجي مع بناتي . كان الأمر صعبا. معه أدركت متأخرة، أن الأجدر بالابتهالات،و التضرعات هي السماء و من لاذ بغيرها، أنزلت به عقابا ماكرا. توهمه بالأمل... تتعلق به الروح ... يتشبث به القلب، ثم تنزل العقاب المفجع. من تمسح بغير السماء، ظل هدفا دائما لسهام القدر.ما أعطت السماء هو الأبقى... هو الأصلح، و ما وعدت به الأضرحة مجرد سراب.
كانت كل كلمة من كلمات زميلتها تنفجر في القاعة كقنبلة صوتية تمزق طبلة أذنيها. بالكاد حملتها رجلاها. ألقت بنفسها داخل سيارتها، و قررت السفر بعيدا، دون أن تحدد وجهة لسفرها.
ضغطت على المكبح، حتى أنَّت الطريقُ تحت العجلات. كانت هناك إشارةٌ طرقيةٌ. مسحت الزجاج الأمامي، و من خلفه قرأت "سبع عيون"لم تصدق عينيها.كانت الإشارة تشير إلى الجهة التي تهب منها ريح سموم تحرق البشرة، و تحمل معها غبارا كثيفا يحجب النظر. التفتت يمنة،و يسرة.لا أحد تسأله.كانت هناك فقط طريق تمتد على طول البصر، في منعرجات حادة:
- أي بركة كامنة في هذا العدد الغريب، كل ما ينسب إليه حقيقي.كنت أعلم في قرارة نفسي، أن هذا المكان موجود، و أنا الآن، لا أشك في رونقه،وجماله. و ما يمكن لعيون سبع أن تسبغه عليه من خير و بركات. خاصة تلك العين الكبيرة. لابد أنها ستكون غزيرة عذبة.
انطلقت تقود سيارتها في تلك الطريق. ما أن وصلت إلى المكان المنشود، حتى انتهى حماسها، و قفت مشدوهة. لم تصدق ما تراه عيناها. كل الأحلام الوردية التي رسمتها حول هذا المكان تبددت في لمح البصر. هل تكون هذه الخيبة الأخرى،الحد الفاصل بينها، و بين البركات المزعومة لهذا العدد، أم أن افتتانها بكراماته، أكبر من أن ينغصها أي شيء.
لم تجد الكلمات المناسبة لتصف بؤس ذلك المكان، الذي امتد أمامها قفرا... يبابا. و الناس يركضون خلف البهائم المحملة بالبراميل ليقطعوا مسافات طويلة من أجل قطرة ماء عكرة. استوقفت هند أحدهم، و سألته.
- أين توجد العيون السبع؟ و خاصة تلك العين الكبيرة.
- لا أظنك تودين معرفة ذلك. و في ماذا يمكن أن يفيدك الأمر؟
ألحت عليه، و أخربته أن الأمر مهم جدا، وعليه ستبني مواقف كثيرة.
- العيون السبع يا سيدتي هم: القايد*...الخليفة...الشيخ...و أربعة مقدمين. شغلهم الشاغل هو إحصاء أنفاس الناس.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- * القايد ...الخليفة ... الشيخ ... المقدمين: رجال السلطة و أعوانها.



قرأت أن العلم حسم قضية (المسؤولية) عن جنس المولود سواء
كان ذكرا أم أنثى. صحيح أن الأمر ربما يحتاج الى التأكيد لكن هذا
سيكون مجرد (تخريف) عند من لا صلة له بالعلم. ما أثبته وما نفاه
وما نعرفه هو


{{ أن لا تناقض بين صحيح العلم وصحيح الدين}}

الرقم (سبعة) له ما له عند أهل الاختصاص سواء في علم
الأرقام وتوافقها مع الحروف كما أن (القرآن الكريم) جاء فيه
ذكر السبع المثاني وما يشير الى الرقم سبعة، وغيرها من الأرقام.

لكن مجتمعاتنا التي ضاق عليها العلم والمعرفة جعلت من هذه الأرقام
مصدر تعب وإرهاق وتغول في ما يحجب الإنسان عن الرؤية الصحيحة
والسديدة. فكانت المواجهة مع ما ابتدعه الإنسان بنفسه ومما توحي به
شياطن الإنس والجن.


{{- * القايد ...الخليفة ... الشيخ ... المقدمين: رجال السلطة و أعوانها.}}

هكذا عرّف ذلك الرجل العيون السبع للمرأة التي تكالبت عليها الأوهام وهي تبحث
عن طريق الخلاص وما يجعلها قادرة على انجاب ذكر واحد يكسر القاعدة التي بات
يؤمن بها الجميع وهي (أنها هي صاحبة العيب) في عدم انجاب الذكور. وكأننا لم نقرأ
في محكم التنزيل أن الله تعالى قال :


{{ لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا ۖ وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ }}

وهذا ما لا يتذكره البعض حين يغوص في ابتلاء يوجهه مرات للنظر بإمعان ودقة الى الحقيقة إلا
أنه يستمر في تخبطه وغيه، وكأن الحقيقة بيد قلة عُرف عنهم اختصاصهم في بيان الأسرار وحقيقة
الأحداث الكائنة وما سيكون من أحداث في العالم البعيد.


{{ طلقني زوجي مع بناتي . كان الأمر صعبا. معه أدركت متأخرة، أن الأجدر بالابتهالات،و التضرعات هي السماء و من لاذ بغيرها، أنزلت به عقابا ماكرا. توهمه بالأمل... تتعلق به الروح ... يتشبث به القلب، ثم تنزل العقاب المفجع. من تمسح بغير السماء، ظل هدفا دائما لسهام القدر.ما أعطت السماء هو الأبقى... هو الأصلح، و ما وعدت به الأضرحة مجرد سراب.}}

إذن.. ما أعطت السماء هو الأصلح، وما وعدت به الأضرحة مجرد سراب. حقيقة اكتشفتها بعد صراع
مرير وطويل مع من لا يريد أن يسمع الحقيقة وما تقول، فكانت كلماته الأقسى حين يقول بوعي أو دون وعي:


{{ - رحمك وكر ملعون، لا يلد إلا النحس. ما أقسى هذا اللقب على قلب (أبو البنات ). }}

وهذا ما كان
يدفعها لأن تستجيب لكل من يهمس بأن ثمة حل لما هي فيه.. ولكن بعيدا عن الحقيقة والإيمان بما تأتي به
الأقدار من عطاء.
وتأتي القفلة لتؤكد على أنها ترفض الإنصياع لهذا السراب. وأن الحقيقة هي أن كل ماولاتها ومحاولاتهم
ما هي إلا امتداد لهذا السراب.


{{ لم أستطع أن أفهم، كيف يتعايش الرجل مع تناقض فاضح دون حرج. في الفراش يضم المرأة... يقبل يديها...يتوهج جسده... يَبْيَضُّ محياه، وعندما تطل عليه الأنثى من رحم زوجته يسْوَدُ وجهُه.}}

هنا كان السؤال الذي لو حملته طارقا أبواب البيوت لوجدت ما هو أكثر منه تناقضا من إجابات ومفاهيم
غريبة وعجيبة لا تتوافق مع الحقيقة التي نعقلها بقلوبنا وعقولنا.!!
أنه التناقض. رغم وضوح الرؤية، وهو المسافة البعيدة التي نعرف من خلالها كم ابتعدنا عن الحق والحقيقة.


أديبنا المبدع الشرادي محمد

قص باذخ وشاهق.. سرد جاذب وآسر لا يسمح بالانقطاع.
ثم.. فكرة سامقة وطرح مسؤول وواعي يحمل رسائل عدة
في رسالة واحدة. تصوير متقن وبارع للصورة الملتقطة
رسمت مشاهد النص بأناقة ودهشة. نص تمكن من الاقتناص
وقدمه بلغة سلسة لذيذة.

بوركتم وبوركت روح المحلقة

احترامي وتقديري






قبل هذا ما كنت أميز..

لأنك كنت تملأ هذا الفراغ


صار للفراغ حــيــــز ..!!
  رد مع اقتباس
/
قديم 11-09-2019, 11:24 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: سبع عيون

نجدد السؤال فعساك بخير أستاذ الشرادي






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:27 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط