لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ وَهــــجُ القَــــوافي ⊰ >>>> للشعر العمودي >> نرجو ذكر البحر في هامش القصيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-02-2017, 01:27 AM | رقم المشاركة : 26 | |||||
|
رد: غيابة اللّهو...
اقتباس:
فللكلمة الطيّبة الصّادقة فعل الغيث في الأرض العطشى شكرا لكرم مرورك وجمال حضورك..
|
|||||
20-02-2017, 01:30 AM | رقم المشاركة : 27 | |||||
|
رد: غيابة اللّهو...
اقتباس:
حضورك ينعش النصوص ويبعث فيها الحياة خالص مودّتي
|
|||||
20-02-2017, 01:48 AM | رقم المشاركة : 28 | |||
|
رد: غيابة اللّهو...
هندسيا ، بني النص وفق ثلاثة مفاصل كبرى وختمة
في البدء ، تبأَّر صوت المتكلم - التاء المتحركة +ياء المتكلم - بدت الأنا في مازق وجودي نجح المعجم في تمرير صورته ( فررت / فزع / جزع /تهت / عفت / أبحث عني /خلفت عافيتي ....) ذات موجوعة مصدومة تبحث عن موضوع هو الخلاص مم ؟ الجواب ضمني حملته الصورة المقابلة لصوت الأنا الشاعرة : وبؤرتها هيمنة ضمير الغائب لعبة التركيب فعلت فعلتها هنا ، فالحاذق وحده يميز المستهدف بهذا الضمير الذي يحيل على البعد عن القلب فقد يتوهم قارئ أن ( رام // عوى / انتابه ....)امتداد للصوت السابق لكن الحقيقة أن هذا المفصل هو أصل فزع والحيرة الوجودية والدافع إلى الفرار والبحث عن الخلاص : إنه الاخر : انغمس في اللذات ( آبق //رام الحقارة // إشباع بطن // إجماما بمنتجع //آزره مسخ كخلقته ..) هو ذا أصل الداء ..نسي رسالته المجتمعية غارقا في متع الدنيا وغرور التصفيق كما الدون خوان بعد ذلك ، وفي تماه بديع ، نلج المفصل الثالث ومؤشره الأسلوب الإنشائي بصيغة الأمر لكانما لفظة ( غيابة ) تعني أن الذات كانت لا شعوريا غارقة في لجج المفصل الثاني فاستفاقت لكنني أزعم واثقا أن الوعي حاضر بكل صفائه هنا إنه النفس اللوامة بثقافتنا الدينية أو الأنا الأعلى بمفهوم فرويد تنهض واعظة موجهة ناصحة مربية لا سبيل إلا العودة ألى الرشد وتسخير كل مقومات الإنسان لمجتمعه وأمته وهنا تنجلي بعض العتمة ، إن بطل المفصل الثاني هو الشاعر الغارق في قتل موهبته حين سخرها في تفاهة الأمور وصغائرها وشاهدنا الختمة الرائعة ..الشعر رسالة والشاعر راع والأمة لن ترحم من يخذلها فنيا ، طاع البسيط وانقادت موسيقاه لتختضن هذه الرسالة النبيلة وأنا أقرأ ، رافقني الأمام الشافعي موضوعاتيا والإمام البوصيري إيقاعيا وغن الفينيق لمحظوظ بهذا الكنز .. وما أحوج الأمة اليوم - في كل مجالات الحياة - إلى رجال أنقياء أوفياء ! |
|||
20-02-2017, 02:09 AM | رقم المشاركة : 29 | |||||
|
رد: غيابة اللّهو...
اقتباس:
أخي العزيز محمد سعيد جدّا أن نالت القصيدة إعجابك واستحسانك نعم هذا أضعف الإيمان ولعلّ هذا يدخل في زكاة حروفنا شكرا لهاته النعمة التي وهبنا الله إيّاها.. مودّتي
|
|||||
20-02-2017, 02:11 AM | رقم المشاركة : 30 | |||||
|
رد: غيابة اللّهو...
اقتباس:
لا أجد من كلمات ومعاني الشكر ما يليق بك وبثائك الجميل وخير ما أشكرك به هو أن أقول جزاك الله خيرا فمن قالها قد أبلغ في الثناء بنصّ حيث المصطفى عليه الصّلاة والسّلام.. مودتي
|
|||||
20-02-2017, 02:23 AM | رقم المشاركة : 31 | |||||
|
رد: غيابة اللّهو...
اقتباس:
أستاذتنا الفاضلة الشّاعرة الكبيرة ثريّا نبوي الشّاعر ضمير متّصل بأمّته فقد يأتي دالاّ على مفرد أو على جماعة معبّرا عن عزّتها ومجدها رافعا هامتها مرفوع الرّأس فاعلا أو حاملا أشجانها مقهورا واقعا عليه الفعل.. وفي جميع حالاته وجب عليه أن ينطق بلسانها ويحبّ ويبغض بجنانها.. بارك الله فيك وشكرا على جمال حضورك .. خالص مودّتي
|
|||||
20-02-2017, 04:45 PM | رقم المشاركة : 32 | |||||
|
رد: غيابة اللّهو...
اقتباس:
الف شكر أستاذتنا الفاضلة على اهتمامك بالنصّ وحفاوتك به.. مودّتي
|
|||||
20-02-2017, 04:55 PM | رقم المشاركة : 33 | |||||
|
رد: غيابة اللّهو...
اقتباس:
عجبت من الأستاذ تمّار كيف يكون مشتغلا بالكتابة على السبّورة ويكون منتبها في نفس الوقت لما أفعله .. وهذا ما أثبتّه لي أستاذي عبد الرّشيد فلقد قرأت النصّ قراءة الجالس على شرفة من شرفات عقلي فمسحته مسحا مع إضفاء سحر لمساتك البيانية الغرّيدية التي أحار من أين تأتي بها ثمّ أتذكّر أنّك أستاذ فلسفة فيزول عجبي..يا إلهي كم كنت وما زلت أمقت هذه المادّة .. كانت لي شبحا مخيفا يفسد عليّ متعة التلذّذ بتفوّقي في بقيّة المواد .. أستاذي الفاضل لا يسعني إلاّ أن أدعو الله تعالى أن يحفظك ويتمّ نعمته عليك ويبقيك ذخرا للغة الضّاد التي عقّها أبناؤها .. جزاك الله خيرا وأحسن إليك.. خالص مودّتي
|
|||||
20-02-2017, 04:59 PM | رقم المشاركة : 34 | |||||
|
رد: غيابة اللّهو...
اقتباس:
ويأبى الألق إلاّ أن يكتمل بحضور سعادة المستشار أسأل الله تعالى أن يبلّغك أمانيك ويحفظ من هم حواليك .. تقبّل خالص المودّة
|
|||||
20-02-2017, 07:13 PM | رقم المشاركة : 35 | |||
|
رد: غيابة اللّهو...
قصيدة رائعة. بوركت وبوركت هذه الروح الشاعرة. مع فائق الإحترام والتقدير أخي الشاعر المبدع محمّد تمار. |
|||
20-02-2017, 11:15 PM | رقم المشاركة : 36 | |||
|
رد: غيابة اللّهو...
شاعرنا الكريم ...
هكذا يستحيل الشّعرُ سوطا بيد الضّمير لتأتمرَ الذّات بالفضائل ، و لتنحى بعيدا عن مروج الفواحش و أجراس الخنا ، هكذا تطوّع النّفس الكريمة ما جمح من النّزعات . جميل أن نُكلّم دواخلنا شعرا نجهرُ به همسا لطيفا في أذن من أراد عودة إلى الحق . عظيم التّقدير ... |
|||
21-02-2017, 12:54 AM | رقم المشاركة : 37 | |||||
|
رد: غيابة اللّهو...
اقتباس:
سرّني مرورك العبق أخي مودّتي
|
|||||
21-02-2017, 12:56 AM | رقم المشاركة : 38 | |||||
|
رد: غيابة اللّهو...
اقتباس:
أختي الفاضلة دليلة بونحوش أسعدني مرورك وشرّفني حضورك بارك الله فيك على هاته المعاني الطيّبة ال أثريت بها النصّ مودّتي
|
|||||
22-02-2017, 11:48 AM | رقم المشاركة : 39 | |||
|
رد: غيابة اللّهو...
نعم إنها ثورة الشاعر على الشعر حين يحاصره الفكر
ولا يجد ما يسعف البال في أوصال العبارات والمقال شاعرنا الجميل محمد تمار بورك هذا الهديل الجميل طاب لي المقام |
|||
25-02-2017, 08:05 PM | رقم المشاركة : 40 | |||||
|
رد: غيابة اللّهو...
اقتباس:
تغني شهادتك عن التثبيت وتحقن النصّ بالاعتزاز والفخر.. بارك الله فيك ودام لنا بهاء حضورك.. مودّتي
|
|||||
27-02-2017, 11:12 PM | رقم المشاركة : 41 | |||
|
رد: غيابة اللّهو...
كفرتُ بالشعر إن لم تكن أنت على عرش ملكه
معلم وفنان أنت محبتي |
|||
28-02-2017, 03:09 PM | رقم المشاركة : 42 | |||||
|
رد: غيابة اللّهو...
اقتباس:
ونُبتَ عنا في القفلة / الاختراع ادرت البسيط على نحو ملفت وقال بديع بيانكم نبيل غرضكم اثراء للذهن هذا القصيد المتين وكثير ود |
|||||
04-03-2017, 03:04 PM | رقم المشاركة : 43 | |||||
|
رد: غيابة اللّهو...
اقتباس:
أحسن الله إليك أخي عبد الهادي وبارك فيك سعدت بمرورك المفيد خالص مودّتي
|
|||||
05-03-2017, 03:05 PM | رقم المشاركة : 44 | |||
|
رد: غيابة اللّهو...
عينية جميلة أخي محمد
وهل للشعر وجود حقيقي إلا بالوجع ؟! طبت وطاب بوحكم الرقيق تحياتي وتقديري ومحبتي |
|||
08-03-2017, 01:53 AM | رقم المشاركة : 45 | |||
|
رد: غيابة اللّهو...
الله الله
قصيدة جميلة و رائعة شاعرنا القدير . تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع . |
|||
19-03-2017, 11:20 PM | رقم المشاركة : 46 | |||
|
رد: غيابة اللّهو...
غيابة اللّهو...
من خيوط هذا العنوان المكتظ بواسع المعاني وعمقها..نستطيع تجديل ضفائر القصيدة وفق معايير الواقع الراهن ..الذي يتخبط بلا استقرار بين نواة الذات ونواة الأمة في دائرة مشتركة متحركة وفق بندول المؤثرات الخارجية وانعكاسها على جسد المجتمع اليوم والتغييرات السلبية التي فارت بعتمتها كل مناحي الحياة ابتداءً من الذات الأنا وانتهاءً بالأمة العربية والإسلامية... عنوان حرّك ركود الخيال وحلّق بتأويلات عدة على جناح الرمزية ليصيب كنوز العبر والمواعظ المؤثرة التي بنيت عليها أسس القصيدة العملاقة هذه... الشاعر في مستهل قصيدته يقول: (فَرَرتُ مِن فَزَعٍ سَعيًا الى فَزَعِ كَنَاشِدِ الصَّبرِ في دوَّامَةِ الجَزَعِ) يبدأها بفعل ماضي ..فررت..ليخبرنا أن هذا الفعل حدوثه من زمن لربما نتوارثه وتتعاقبه الأجيال..وما نوعية هذا الفعل..إلا فراراً من واقع مرّ مؤلم ..وعملية الفرار تحدث عند حدوث حدث عظيم جلل..وهو كناية عن عمق الوجع وأثره البليغ في الحراك الذاتي...بقوله..(فررت من فزع)ٍ...هروب من الويلات والمصائب والظواهر الإجتماعية التي انعكست في الذات لتستحكم بالتصرفات...ليكون الناتج..(سعياً إلى فزعِ)... من فزع إلى فزع..وهذا كناية عن دائرة الوجع والآلام التي تلوك بعضها البعض وتجترها الذات .. وعملية الفرار من بيئة الحدث لذات الحدث..شبّهها الشاعر : ( كَنَاشِدِ الصَّبرِ في دوَّامَةِ الجَزَعِ) وما أعظم هذا التشبيه الذي وقع على النفس كالصاعقة من عمقه وما أتى على الروح من وجعٍ... فكيف يصوّر الشاعر هنا حجم الهلع والجزع والخوف بكلمة ..دوّامة..التي تعود وتكرّر ذاتها..من عمق المعاناة التي يريد الشاعر إيضاحها والتي جلبت عنصر الصبر لمناشدته عنق الجرح لتضميده .. صورة حية متقنة متينة التراكيب قوية البناء ..تدل على قدرة الشاعر وحرفيته وبراعته في تجسيد الجمال وترطيب الخيال... يكمل الشاعر لوحته النفيسة بقوله: (خَلَّفتُ عَافِيَتِي في سَرجِ رَاحِلَتِي مُذْ عِفتُ مِنسَأَتِي وَارتَبتُ فِي وَرَعِي) يا لهذه الصورة الإبداعية المتقنة وما حملت من معاني عميقة ..جسّدتها المشاعر وأعتقها القلم البارع.. روعة في البناء وتقسيم الحروف في منظومة جمالية مؤثرة جداً ..وكلما أبحرنا في مكنونها وسبح الخيال في عمقها ..خرج الدرّ مسبّحا لعظمة هذه اللغة العجيبة وما تحوي من أسرار ..جعلتنا نسارع في الكشف عن كنوزها وما حملت بين أناملها من جمال... صورة نُسجت بماء الذهب من عمقها وما حملت في رحمها من إبداع ..التي نتجت عن ولادة قصيدة فخمة فاخرة ... جوف هذه الصورة ذات شاعرية متحركة الحس ..متدفقة المعاني..تعبث في وريد الواقع وما جلب من آلام للذات الإنسانية وللمشاعر الحية.. (وَرُحتُ أَبحَثُ عَنِّي دُونَ خَارِطَةٍ أَهِيمُ بَينَ خُطُوطِ الحِرصِ وَالطَّمَعِ فَتُهتُ مِنّي الى مَسخٍ تَقَمّصَنِي يَقتاتُ مِن وَهَنِي وَيَمتَطِي جَشَعِي).. (أبحث عني)..هذه الكلمات تأخذنا لعالم الذات وأسرارها والصراع معها لاستقامتها ومحاسبتها وتأنيبها..وفق تقويمها على صراط مستقيم بلا اعوجاج...وحين نتحدث عن الذات..تدخل هنا نفحات الفلسفة .. وأدب التعبير عن صراع "الأنا" خلال سعيها لتحقيق رغباتها الواعية بالصفات التي تحملها أو الوطن الذي يسكنها..أو البيئة الحياتية القريبة من الشاعر.. إنه الأدب الذي يسعى لترسيخ قواعد الوجود الإنساني الخير والسلام والنماء في مواجهة انفلات النفس..والتغييرات التي تطرأ عليها..من التأثيرات المحيطة..قريبة أو بعيدة.. فالذات تتسم بالغموض الذي يتراكم من الصدمات المباغتة التي تلاحقها من كل مكان.. وهذا الغموض قادر في حدّ ذاته أن يدفعنا نحو التفكير..والتأمّل.. والإبداع.. وهو طريق الوصول للذات واكتشافها.. وكشف أسرارها.. لذلك عملية البحث عن الذات..كناية عن محاسبتها وتقويمها ..( أبحث عني دون خارطة).. هنا قمة المعاناة ..يحاول كشف الذات وتصحيح مسارها من الحرص والجشع..إلا أن عملية البحث عشوائية بلا دليل ولا خارطة توجهه وترشده سبل الإستقامة..ليكون الناتج تخبط في معالم الطريق..وهذه الصور الساحرة كانت ترتدي سربال الجمال في نسج الصورة الشعرية المبهرة التي تدل على براعة الشاعر وحرفيته المتمكن منها... (رَامَ الحَقَارَةَ لاَ تَعدُو مَطَامِحُه إِشبَاعَ بَطنٍ وَإِجمَامًا بِمُنتَجَعِ عَوَى فَآزَرَهُ مَسخٌ كَخِلقَتِهِ وَأَهرَعُوا لُكَعًا يَسعَى الى لُكَعِ لاَ دِينَ لاَ عِلمَ لاَ أَخلاَقَ رَادِعَةٌ شَرٌّ خَلِيطٌ مِنَ العَاهَاتِ وَالبَشَعِ كَنَازِلٍ مِن وَبَاءٍ لاَ عِلاَجَ لَهُ أَوعَارِضٍ مِن جَرَادٍ غَيرِ مُنقَشِعِ تَقَاسَمُوا أَنْ يُبِيدُوا كُلَّ مَكرُمةٍ وَيَزعُمُوا أَنَّهُ تَدبِيرُ مُجتَمَعِ فَانتَابَهُ وَهوَ غَافٍ في غَيَابَتِهِ طَيفٌ مِنَ الرُّشدِ صَابَ النَّفسَ بِالهَلَعِ).. تشبيهات وتصاوير مذهلة..إسقاطاً على حالة المواطن وعلاقته بالمجتمع وتخبطه فيه..وما يحمل من آفات..يلقي اللوم فيها على المجتمع دون أن يبادر هو في عملية التغيير..لأن عملية تغيير الواقع إنما تبدأ من الفرد ثم تنطلق للمجتمع ثم للأمة كلها... وهنا في هذه الأبيات المتقنة..كمنت عملية تربية الفرد..والأزمة التي تعانيها كل مجتمعاتنا..والنابعة من الأصل التربوي الذي يسير بلا أهداف مخططة ضمن فلسفة المجتمع والتي تعيق عملية التطور والنمو في كل ميادين الحياة... وكما ذكر الشاعر..أن الفرد همّه إشباع بطنه والترفه في الحياة ..خالي من فكر مضيء أو علم رادع أو خلُق ينهاه..لا يعمل إلا لإشباع رغباته دون وعي لوجوده في بيئة حضارية ومجتمع يتطلب منه رعايته والحفاظ عليه من نهب فكره ومقدساته وحتى أمنه وحرّيته.. وهذه قمة الأنانية والعيش في حدود ذاته فقط ....حتى وقعت المصائب والويلات من كل حدب وصوب وبعد أن فاته تدبير كل شيء.. وهذا هو ملخص علاقة الفرد بالمجتمع وتقاعسه عن تأدية الأمانة والرسالة كإنسان يحمل هوية بلاده ويعيش على أرضها ويأكل من خيراتها..ليكون عاقّاً لها بكل شيء... يكمل الشاعر خريدته الفكرية الإبداعية الصادقة والتي تتخدث بحرقة عن واقع مهزوم أساسه الفرد الغير واعي لما يدور حوله ..ولا يتسلح بسلاح الغيرة على ثرى مقدساته... (صَوتٌ تَحَرَّرَ مِن أَنقَاضِ أُمَّتِهِ كَالرَّعدِ يَهزِمُ مَهْ يَا عَابِدَ المُتَعِ تَبرّأَ السَّيفُ مِمَّن خُضِّبَتْ يَدُهُ كَمَا تَبَرّأَتِ الهَيجَا مِنَ الخُنُعِ يَا آبِقًا شَلَّتِ الأَوطَانَ شِقوَتُهُ جَاوَزتَ كُلَّ مَعَانِي الشَّرِّ فَارتَدِعِ حَلاَ لَكَ الإِثمُ وَاستَمرَأتَ قَمأَتَهُ وَرُبَّ فَاحِشةٍ تَحلُو لِمُبتَدِعِ فَانسُبْ لِنَفسِكَ مَا يُرضِيكَ مِن رُتَبٍ وَاسكُبْ بِشِعرِكَ مَا يُغوِيكَ مِن سَجَعِ لَنْ يَستَرِدَّ تُرَابًا عَزفُ قَافِيَةٍ أَوْ يَفتَدِي وَطَنًا تَصفِيقُ مُستَمِعِ هَذَا أَنَا مِلءَ صَوتِي اليَومَ أُعلِنُهَا كَفَرتُ بِالشِّعرِ إِنْ لَم يَحتَضِنْ وَجَعِي).... هنا يختم الشاعر مناجاته الموجعة للفرد الذي يقبع تحت نزوات الذات..وهو يتلذذ بالإثم دون رادع أو خوف من الجليل والعمل بالتنزيل ولا حتى الإستعداد ليوم الرحيل...لأنه يعيش في بوتقة الفاحشة والإثم..ويعمل على العلو في المناصب والمراكز على حساب شرفه وكرامته...فلا نريد من الشعر إلا أن يكون هادفاً مشبعاً بتلبية حاجات مجتمعاتنا العفيفة النقية ..والعمل على تنقيتها من حب الذات والشهوات..ولذا لنجعل الكلمة الشعرية نبراساً لتحريك الشعوب نحو السمو ورفع الحضارة ..وكرامتها.. ويختم الشاعر قصيدته بزبدة الموضوع.. (هَذَا أَنَا مِلءَ صَوتِي اليَومَ أُعلِنُهَا كَفَرتُ بِالشِّعرِ إِنْ لَم يَحتَضِنْ وَجَعِي).... هذه هي أعظم رسالة يحملها الشاعر الثائر على الباطل..لرفع مسنوى بلاده..ذلك الشعر الذي يحمل هموم ووجع أمته...ويكون مجاهداً بالكلمة وبكل ما يستطيع من قوة وإن كان في القلب وذلك أضعف الإيمان.... ................ الشاعر الكبير المبدع الفنان أ.محمد تمار سعدت جداً في المثول بين يدي حرفكم المكوثر الماسي البديع.. وتذوقت أعذب الحروف تحت ظلال هذه الوارفة الوارقة.. وهناك الكثير ما زال في جعبتي للحديث بما سبح الفكر في فضاء حرفك.. لكن أكتفي خوف الملل.. قصيدتكم تناسلت الإبداع من قلمكم الفذ ونسجت حروفاً من حرير الشعر.. حيث امتلأت القصيدة بالصور الفنية الرائعة وحكمت القوى العقلية والحسية في نظام متكامل الأجناس من أدوات الأدب الراقية.. إحساسكم بالزمن متيقظ يصور ويجسد الأزمة الراهنة برمزية عالية..وباندماج كبير بين تراكيب لغتكم المبهرة والمؤثرات الذاتية والبيئية .. تعابير دقيقة جداً غاصت في أعماق الفكر وفرضت لنا أفكاركم النبيلة الهادفة.. صوركم تدل على براعتكم في النسج.. برونق جذاب .. وتشابيهكم تدل على موقعكم من البلاغة والفصاحة والبراعة في القول.. حروفكم جعلتنا نسبح في آفاق فكركم الناضج وعلمكم الغزير...بورك بكم وجزاكم الله كل الخير.. وزادكم هدى ونور وأكثر الخير في دربكم ونفعنا بعلمكم الواسع.. وزادكم الله بسطة من العلم يكون ذخراً لكم.. جهاد بدران فلسطينية |
|||
20-03-2017, 10:56 AM | رقم المشاركة : 47 | |||
|
رد: غيابة اللّهو...
لَنْ يَستَرِدَّ تُرَابًا عَزفُ قَافِيَةٍ
أَوْ يَفتَدِي وَطَنًا تَصفِيقُ مُستَمِعِ - هَذَا أَنَا مِلءَ صَوتِي اليَومَ أُعلِنُهَا كَفَرتُ بِالشِّعرِ إِنْ لَم يَحتَضِنْ وَجَعِي شاعرنا الرائع الكبير ---الأخ المبدع محمد تمار ماذا سأقول -------الشعر لا يردُّ وطنا --حقيقة عشناها لكنه يستردنا للوطن ولأنفسنا عندما تضيق السبل ويضيع إنساننا فنبحث عنه بالشعر ---وكلنا أحسسنا وعشنا التجربة وهذا ما يجعلنا نعود له سريعا عند التعرض للضياع أما التصفيق فكانت غلطتنا -وهانحن ندفع الثمن إلى أن نصحو لم نصح بعد كثيرون من أبنائنا يموتون دفاعاُ عن طاغية (يظنونه الوطن) وعن حدود جعلت الوطن أشلاء (يظنونها كرامتهم وعزتهم) هَذَا أَنَا مِلءَ صَوتِي اليَومَ أُعلِنُهَا كَفَرتُ بِالشِّعرِ إِنْ لَم يَحتَضِنْ وَجَعِي زبدة الشعر------ومن لا يصدق مع نفسه لا يصدق مع غيره احترامي لابن معلمتنا الصمود في النضال للتحرر الوطني كخطوة أولى ------بالثمن المعروض وأكثر وبلا هوادة كالتي ابتلينا بها من المتحكمين في حركة التحرر ونصبوا بيننا فيه ( الحدود الغبية إياها) حتى كسرت شوكتنا كشعب مناضل وبحدودنا بالولاء تماما كالتصفيق الغبي كل التحايا العاطرة بالصدق الشعوري تتحفنا به في عصر البهتان شكراً للدق على جدران التيه النفسي والوطني والشعوري سلم اليراع قصيدة ثرية دسمة الوجبه ----شكرا جزيلاً للفخامة مودتي وعاطر التحايا |
|||
20-03-2017, 12:57 PM | رقم المشاركة : 48 | |||||
|
رد: غيابة اللّهو...
اقتباس:
أشكرك على مودّتك الصّادقة وتحفيزك الرّائع مودّتي
|
|||||
20-03-2017, 12:58 PM | رقم المشاركة : 49 | |||||
|
رد: غيابة اللّهو...
اقتباس:
سرّني رأيك بالنصّ ووقع في نفسي موقعا جميلا خالص مودّتي
|
|||||
29-03-2017, 11:04 PM | رقم المشاركة : 50 | |||||
|
رد: غيابة اللّهو...
اقتباس:
مودّتي
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|