لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
۵ وَمْضَــــــةٌ حِكـــائِيّةٌ ۵ حين يتخلخل ذهنك ..ويدهشك مسك الختام .. فاستمتع بآفاق التأويل المفتوحة لومضة حكائيّة (الحمصي) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-10-2017, 06:02 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
غربة
ما يزال هناك واقفا مع ثلة من الشباب، تارة يرفع يده ثم رجله فرأسه، أما قلبه فقد تحول إلى كلب يلهث بدون توقف.
كانت ملامح وجهه تتمدد و تتقلص و بطنه ينتفخ و يتقعر كلما سقط تمثاله في الملعب؛ نعم ذلك التمثال الذي يفرح لفرحه و يبكي لبكائه وهو لا يشعر بوجوده على الإطلاق..!! تذكرت مقولة سمعتها:" عندما تفرح لفرح الغريب و تحزن لحزنه و هو لا يشعر بك،فاعلم أنك ميت منذ زمن بعيد ". بدأت أتساءل هل حقا هذا الشاب : عريض الكتفين، رقيق الرجلين هل ما يزال على قيد الحياة!؟ قصدته مباشرة و بدأت أضرب على كتفه بقوة لعله يجيبني، لكنه لم يلتفت نحوي على الإطلاق رغم أنني أخرجت محفظة نقوده من جيبه الأيمن و كأن روحه في غياهب الجب ..!! عيناه جاحظتان، ذائبتان داخل إطار أو نافذة قد تبدو ساحرة و لكنها خطيرة.. ًاقتربت منه أكثر و أنا أحاول الإنصات إلى دقات قلبه، سمعت أنينا، صراخا يختلف عن صراخ من كانوا يتابعون ذلك الصنم. حاولت معرفة مصدره، فوضعت يدي على قلبه، شعرت بعجوز تتحرك داخله تارة و تطوف حوله تارة أخرى لعله يشعر بها، و هي تقول :" أصبح بيتنا تسكنه الغربان و البغال و الحمير ..!!" خطفت يدي بسرعة كمن يستيقظ من نوم مزعج، شعرت بها ملتهبة، ثم بدأت أركض..!! |
|||
08-10-2017, 06:11 PM | رقم المشاركة : 2 | |||||||||||||
|
رد: غربة
رمزية قوية وسرد ماتع ! شكرا لك أخي القاص الأستاذ إدريس على نص هادف قوي الدلالة..
|
|||||||||||||
08-10-2017, 06:15 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: غربة
اقتباس:
شرفتم النص ببهاء حضوركم مودتي و احترامي |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|