(مريم الأحزان ــ تسنيم الحبيب / رقم الايداع: ت.ح / 4 / 2011) - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :عبدالماجد موسى)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ 📜 ▆ 📜 دار العنقاء 📜 ▆ 📜 ▂ > 🔰 سجلات الايداع>>>

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-04-2012, 09:34 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني

الصورة الرمزية المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني

افتراضي (مريم الأحزان ــ تسنيم الحبيب / رقم الايداع: ت.ح / 4 / 2011)

مـريـم الأحـزان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)
أهزُّها..
و قد استطالت نخلةُ الحزن
هزا شجيا
فـ يسّاقط " رطب " البوح
كـ دًيم مشبوب بالحنين
يروّي بذور الضَوَر
لأزرع صهيل الوجد في ثرى قلبي
و أفرد جناحيّ
كـ قبّرة عطشى
مغسولة بماء الشوق
أجوب الحنايا الساجية
و سماواتك ..
الموضونة بنور ثكلان
أتوخى "سراجا " تُشعله أناملك كل ليلة
لتخلقُ من الطين بساطَ العروج
و تشفي دَنف الوقت
و تُحييَ سنابل العزاء.
(2)
و..لا عزاء!
تدك خيول الوجع جسدَ الذكرى
و تهدلُ الورقاء بالنحيب
فلا تسل
عن لوعتي
عن عًبرتي
عن حُمرة وجنتي
عن جفني المطلول
فـ يامن
قد أُوتيت الحزن صبيا
هل أنبؤك بأكثر قلبينا صليّا؟
قد كنت معك
أقتسم رغيف الفزع
أغرتف أجاج الأم
و تلسع قدميّ ذات الجمار
و بعينيك
رأيتُ الشموس تفوح بنورها فوق الأسل.
(3)
أنا " الوديعة " في بَرى الكتمان
كـ مريم اليوم..
أتكأ على وهني
أزرع مقلتي
في رواقك المنداح منه شهد العنب
أسكب ينابيع الدجى ثم أهيل عليها تراب الثكل
وأقصدك..
أفرش أكفانك الثلاث
و بكفي المجلولة
أمسح على القلوب الوالهة
المصلوبة على ثمالتك.
(4)
و تُنتثر
رياحين العمر الكليم
تخطر في شرفات الوقت
تمزج في أحداقي طعم الوجع
يا واسع الأردان
و الندى يتفرق على بتلاتك الجماء
اطلع إلى وجه السماء
سترى
مع غمام البث" مريم"
تمطر بالأنين
وتروّي بنداك ذاته
جُرز الأوام.




أهـازيج الجمـر و المطر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جـمر أول
تلك الأهازيـج
تنداح وأنفاس فجرك
لـ تغسل المدينة بماء الجمر الأول
علميها..
أي أكسير لديك !
مطر
*مُذ كنتِ ..
درة في رؤيا أبيكِ
و مديات روحك تتسع في لجة الصحو
كنتُ هناك
مخبوء كـ سرِّك في أحداق الغيم اللهيف
أرقب تقلبك في كفيه
و في كفيَّ
أزرع سنابل السَّرو
يا من..
جشمت ذرف المطر
الـ مزاجه من بياض
و روح ريحك..
*مذ كنتِ
خفقة..
ترتلك أجنحة اليمام
ليلقط من عوالمك حب الومق
وتمشط أمك في شعرك البشارات
والأحلام ..
المشغولة بندى الريحان
والأقمار الـ تسّاقط من عنق السماء
لتُزرع في روض حجرك..
*مذ كنت ..
أنتِ..
أهزوجة ..
تلون المدن الجديبة
بأخضر ديمها
وترش في وجناتها
حُمرة ( الكبريت الأحمر )..!
تكشط عن إهابها نقطتي التاء
لتومض نقطة الباء بنهر مديد
ألقيت فيه قمرا
و ثلاثة نجوم
تنظرهم كل يوم بعين ( كلثم ) ..
*مذ كنتِ..
وطنا..
تتسع مع الأيام رقاعه
و تشسع حدوده
لترابه ..
تسعى قلوب كزبر الحديد
تؤثث الأسحار
بقصتك..
حين تلقين اسمك على أعتاب الدار
ليذوب و دمع الأيتام
تخيطين جلباب ( فضة )
يرتديك
و تبزغ شمس ( الكُنى ) في نحر الليل !
ومذ كنت ..
كنت معك
أجهلك
بقدر ما أعرفك !



جمر

يا فضتها
يا تبر..
يا ماء الروح الصادية..
يا شجو اليقين
اطرحي ثمارك
قمرا..
وراية
ونصلا يبرق في عين الشمس
و أكفا تنبت أعين كوثر
حدثيني عن خمسة أجداث ناضبة إلا من شِعرك
أي سيدة القوافي المشعة..
أي سيدتي !
أعوذ بطهرك
من دنس المدن الـ تنام على التنائي
و ببحة صوتك
من إرنان لا فيض فيه
وجمرك
الـ يستحيل لنثار حياة
في ربوعك
حيث لا سقف للعطايا
فذي كفي..
وذي أهزوجتي..
ومنك الجمر والمطر.




أَماليُّ ليلة الرحيل
ــــــــــــــــــــــــــــــ

تُخفيها...
وأنداء سمائكَ تُبديها!
هــا..
تَذرفُ ( الحنواء )
بتلات عُمْرٍ مندى بالنشيج
تلقي السنابل
على رغام الوجع الخَفِر
تنفض رهج السفر
تغسل الوَنى في شط النبق
تفجر عيـون البوح
في روض روضك
و تُمليكَ أخبار الرحيل..
وأنت..
يا ( باب المدينة / الحزينة )
ترقب أسناء ( الزجاجة )
الـ تتوارى
خلف أهداب الدجن
تجمعُ أشلاء ليلها المحموم
و صبحها المكلوم
ومثواها..
المفروش بعباءة الحُندس
تُخفيها..
وصهيل الغم
المسكوب من خيل سوحك تُبديها
و تخفيها..
تُلحدها في أحداق الثرى الكفيف
تغمسها
في الأثباج
محروسة بـ سبعة قبور ناضبة !
هــا..
تُمليك أخبار الرحيل
تملأُ من عطرك متاع السفر
تنسج منه
عباءة العروج
تزرع في زوايا الجريد
غيما وشجى
وسدرة ثكل
تطرح ثمر الحنين / الأنين
بأناملها ( المجلولة )
تطحن قمح الصبر
تملأ به وجه الفضاء
فتومض المشكاة بنهر من نور..
هــا..
تُمليك..
ولَـهاً مضمخا بأحزان الأراك
وقد ضغا
ليل وحشتك
وأنت
تدوّن الأمالي
ترصد الرؤوس الـ شابت قبل الأوان
تعصرُ روحكَ شهدا
لتجتث من فمها صابة الوجع
تخبز الآه
لجوع الوقت المرتقب
وِترا موتورا
تحملها لأرض الرحيل
تغسلها بماء الفراق
تكتم جُمانها..
في قلب الصدف
وحيدا
وحيدا
تنوح عليك دُسر الوصايا.



ثمة وله
ــــــــــــــــــــ

(1)
ثمة وله...!
موشى بالوضن...
مغمور بعبق الهيام..
يطوي مآزم الزكوات...
ليحل في خفر ودعة...
ضيفا...
على دار تجملت بجريد السناء...
(2)
كل ذراتها...
نور...ونور!
كل انفاسها...
مسك أذفر...
وجعجعة الرحى الحذام...
صداح ترنيم...
فلا غرو..
إن ماج الوله في ....
"كوثر"..
إلا بابها...
يثرثر شجى...
ولكن بصمت...
(3)
الوله ...
لم يزل يلثم العتبات...
كورقاء تلتقط..
حَب الومق...
يرقب تلك الأفناء...
تلك الجدران البلجاء.
وحجيجٌ
من حور...
يرتدين أبراد الفراديس...
يحطن بقطب الكساء...
في "جمادى"
(4)
قماط السندس...
يحتضن "السرمدية"
في توليفة ارتقاء
يردد أبجديتها "المدثر"
ويهبط الوحي محبورا...
بآهات!!!
ليصدح الترتيل ...
سميتها....
"زينب"
(5)
الوله يزرع مقلتيه...
هناك..
هناك...
ويرى رهاما يخضل الوجنات...
"لا تقرأ أيها الدمع...لا ترقأ"
فثمة زُهمة...
ستجوس في الآفاق..
ستحرق هذا الباب..
وتخضب المحراب..
وتشتت الاحباب...
ولكنها...
لن تدفن الوله...!



غيــاب
ـــــــــــــــ

*غيـاب أرتل أسفاره
وحنين يبعثر الأمداء
لكنه..
يرسخ جذور نخلة غرستها منذ زمن في أرض الترقب
تطرح ثمار الشوق / اللهف / التصبر
كل يوم..
*تسرد لي أسفار غيابك قصصا
ترسم صورا
تجمع ألوانها من جبين الشمس
و دمع البحر
و سناء المياسين الشاحبة
تغسل فجري بالضياء
وتستل مني دمعة في الدجى..
* يا أمــلا..
يا أملي !
يا مطر الرغاب الصادية
يا لــهفة..
أمطر ..أمطر أمطر..!
وأحيِ موات المعاش !
* ليس الموت كـ الحياة..
وليس العيش كالحياة !
أعيش دونك نعم..
لكن زواياي ناضبة من خفق الحياة
ذابلة وردوي
كفيفة مآقي
فـ يا ( خِضر ) قلبي
ويا ( يوسف ) عيني
ألقِ قميصك الأبلج على غياهبي
وأمطر ..أمطر !
* يقولون أنك تواريت
خلف قطع الدجن
تذرف أشعة نورك دافئة
وأقول أنك حاضر في عمق الروح
تلتقط أنيني / أنينهم / أنينها
تعجل في بث السلوى
وتسكب نمير البلسم على أجيج الوقت
* تبهظني..
أنات الأرض الظمأى
يوجعني الوقت الجديب
وصرخات الدم الأحمر
الـ تزأر ..تزأر..
والبقاع الملطخة بياقوت القرابين البلجاء
فـ إلى متى؟
وحتام؟
* حـتام أقضي ليلتي العمشاء بالوجل؟
وإلى متى..
يسبيني الحنين؟
يكلل المآزم بطعم الفجيعة
يقشر شغاف القلب
وتلتف خيوط " علاماتك " حول جيدي
تداوي عطب الروح
فتمتلأ سمواتي بغيمك
*فأمطر..
و لـ يندثر طعم الألم
رائحة الدم
صوت الأنين
لون البؤس
وملمس الزمان المتجعد..
أمطر..
ولتعشوشب فيحاء الروح
وتحيا..

* يا أنت..
سيدي
يامن..
" أيقنت بمائك فلم أظمأ "
أمطر معين الحياة
أمطر..
أمطر..



طـيـري
ــــــــــــــــ

غائب والقلب محض حنين أنت...
أيها الأمل المذخور خلف سحائب الوله
أين استقرت بك النوى؟
(1)
مكتمل...
بدر انتظاري
ينسج جدائل النوى على سجادة الترقب
و التصبار...
أهزوجة وجع ترددها الروح
فـ يا... أنت!
يا أملا مغسولا بدمع اللهفة
يا حلما أخضر
يغمغم في حنايا الليل
تكتنزك السحب ودقا!
وتتضور الرغاب
يشوقها عطرك
وتبهظها شهقات الحنين.
(2)
تحاكيني عنك...
أهداب «مليكة»
و مخاضها ذو الجِّنة الخفراء
في ليل تسطع من زواياه
أشعة البهاء
و«حكيمة»
إذ ترفع كفيها في ركعة الوتر
فيمطر الغيث الأبدي:
«لا تشكي...!»
ولا أشك...
ولا أرتاب
بل أغرس جذور اليقين في رُبى الروح
فتستطيل أعواد التوق
وتستفيق رياحيين الومق
يخضلها نَداك
فـ مالي؟
أعوم في تهليل الفجر
الموضون بسحر جبينك
شفتيك
خال وجنتك
الممهور بالمسك في زُهمة العصر...
(3)
تحاكيني عنك «مليكة»
وهي ترقل في مآزم الفرار
تطّلق قصرها المذهب
وتخلع تاج الإمارة
وتشاطر الإماء أزرهن
ليأتيها «كتاب الشغف»
فتهرع للقيى
وأهرع للقياك ولا أراك!
« أين استقرت بك النوى
بل أي أرض تقلك أو ثرى؟»
وأنا التي أكتب طلاسم الشوق على جبين السَّحر
فتنمو حدائق الأسئلة
(4)
تحاكيني عنك مليكة
عن رأسك الساغب
تربتُ عليه كف أبيك
وهو يتلو سفر الوداع
يطبق/ ولا يطبق جفنيه
فتنداح في المحراب أنة الصلوات
تشتاط النيران في قلب الوطن
وتتسع لحود الغياب
تحاكيني عن سرادقك
المحفوف بالأسل
والأمل
والمقل الجذّاء
(5)
وتحكيني...
عن
عمر ذي مسغبة
وأيتام ذوي متربة
وراية مذخورة
و ذحولا...
ليس سواك الطالب بها
وورودا حمراء
بكفك الخضم تجمع بتلاتها
عن مقلة «حوراء»
ذخرت حزنها ليوم شمسك
عن نصل الانتظار... مغروسا في نحر الصبح
فيا أنت!
يا فارس الزكوات
عجل إلى فيفاء قلبي
أمطر معينك
جرد حسامك
واقتلع لغو الجفاف



أربعون صرخة
ـــــــــــــــــــــــــــ
(1)
منك عجّت..!
ثم فاحت
أدمعُ التوق ذُكاءَ وشذا
لترتلْ
فيض آيات الومق
وهنا..
آه هنا..
تُصرع الأشواق
ينثال الودق..
و بسلام الثكل تُهدي
للجوى سر وجيبَه
ونداء :
" يا حبيبٌ..
بالأسى يجفو حبيبه !"
(2)
لا تسلني...
بل هلمَّ الساعةَ
نقتاتُ تهتان الأنين
مقلتي حَرقى..
وشجى الإرنان بدر!
يذرف الوجد على فيح الكروب
هنا..
آه هنا..
غنّت الأردان قيحا..
عاديات فوق صدر النور ضبحا
ألف نصل
قد هوى للشمس
فانساب النجيع
جابرٌ ..
ماذا أذيع؟!
(3)
أربعون صرخة خذ مني..تحملها ورقاء الفاجعة..تهديها للمزمل الموتور..ترسم في سماوات البلاء
خير راكب ومركوب يرتشفان رضاب النور و النقاء في المآزم السنية..
حينها!
لا تعجب من نزف الرياحين..
تتهاوى ريحانة تلو الريحانة على صعيد الحتوف..كلُّ يزف إلى فردوس السرو..وأنا هنا..
آه هنا!
وغريبات كآي الله..نردد معك أربعون آه يا جابر..
(4)
أنا ومن أنا..؟!
ألحدت قلبي هاهنا..



عرج هناك
ـــــــــــــــ

(1)
أرسلتَ عينيك
تصافح مياسين الوجل
لأزجي قوافل لوعتي..
وأنضد معك..
أبجديات الفراق
فيا أيها العلو..
ما ولقتَ ولا وُلقت!
(2)
اشدد حيازيم المنون
فلي خافق غُرست في رغابه أشفار الوداع..
فسال في سمت البث..
اشددها!
لأشد عليه أطناب الخلوص..
وذي _يا بابه_صوائح تتبعها نوائح!
(3)
فجر..
و جمانه الهتون يغسلني..
وجموع الرؤوس الساغبة..
ظمئى لكفك..
فجر..
عجّت أوداق لجينه..
تهشم فرند الوَحَر
بعد أن صبغ السماء بياقوتك...
ليصخب الندا:
"تهدمت والله أركان الهدى"
(4)
وعجبت!
لطود..
حملته الملائك والريحان..
و قمر بلا كفين!
وعجبت لقلبي..
منثورا فوق عصابة جبينك المرفض مسكا..
وأنصتُّ..
لعويل الرغام المخضوب
طيرِ القطا المشبوب
ومقلٍ يتيمة..
تزرع الأنين
(5)
عرج هناك..
يا شأو العلو..
حيث الفراديس العطيرة
و أملأ ركابك من وجيب الشوق
ولتهمي المزون..
وأنا هنا..........
عهدي تنضده دماك.



حديث النصول
ـــــــــــــــــــــ

(1)
هل هي عودة فرضها الاشتهاء لارتعاشاتك بين أنامل الشجن..؟
أم هو الغيب الذي يسري في أوصالك مضمخا برائحة الإباء؟
أم هو أنت.....
وكفى!

(2)
ثلاثُ وسبعون شمعة...
تشعلها نصولك كل عام
يذكيها رحيق وردك الأحمر المبثوث فوق تراب الشوق...
غمام السَرو..
جناحي القطا المشبوب..
و حين تخيطُ عبرات الحور
تسجى الدُنى سجى الانعتاق!!
(3)
كيف بي....؟!
وأنت أنت وأنا أنا..
أسدل سجوف الوجد
لتهمي أوداق الريحان صاخبة كنشيج المحراب..
و تبعث من لحدها المكنون تفاحة الفراديس!
بضلع مهشوم و وجنة حمراء
تجمع ياقوتك في قوارير البث
تهديه قلادة لجيد النور..زمر الملائك..و لشأول الجلد..
(4)
عجبا..!
يفوق أصحاب رقيمهم عجبا..
إذ ترفع أكوان الشموخ فوق الأسل...
و عجبا!!!
إذ يظمأ الكوثر الرقراق..
و تُزف " سالومي " عروسا بين أقداح الدماء...


عليــــلة



أو ترحلون...؟
ــــــــــــــــــــــــــــ

(1)
فرشت مقلتي على عتبات باب الدار الثاكلة..
أتزود الدقائق ..
وجعا مصلوبا على جنبات الانتظار
لعل الفجر
يأتي بكم..أو بعضكم!
(2)
قلبي..
أناخت به هوادج ظعنكم
وبلا وطن..
ولا خفوق!
خلفتموني أحصد الأنواء..
تاراتي الهتانة ليل رحيب لا ينجلي..
فحتام...؟!
حتام تشسع ليلتي..؟
(3)
في كل زاوية..
نسجت الوجيب ترقبا..
وعلى كل نخلة هيفاء
ناشدت كُعيت..
أوصيت ميسون النوى..
رفيف الصَبا..
و أسراب القطا..
بحمل أشواقي التي لا ترعوي..
فمتى السكون؟!
(4)
عليلة أنا..!
أملي قتيل في رحابات الإباء..
و تشوقني..
حلو التراتيل العطيرة..
وتخضّل الأهداب بالنور الأثير
تشوقني..
شموس السّرو..
ليوث المضاء..
فكيف بي وقد أعددت نشيج الأفول قصيدا..
تغرو له السبع الوضاح؟!
(5)
ويُذبح تصبري..
في رجع كرب النوح..
"لا مقام لكم بها"
لأسري في لاحب البث لهفى.
كالأيامي الناضبات..
أواه!
يا لهفة الانتظار..
" فمدمعي مدرار"
الجسم مني بالفيافي مبضع..
والقلب مني على الرماح يدار
واليوم يا قلباه..
سأنضد أبجديات اليتم..
و أناغي الدار الخالية
لأصيح:
"أو ترحلون"؟!




أماه
ـــــــــــــ

(1)
في مخاض النور..!
يتشح الكون بالعبير الذي تغرو له زنابق المرح..
ويتسامى...
ترتيل السناءات
مديدا
هناك هناك
تموج الولادة
(2)
كل الأشياء تعرفكِ..
وكلها قاطبة تجهلك....!
وأنت تسخين بآلاء الكساء النير..
وبكفك التي مجلت من طحن الرحى
بتلك الكف
تديرين القطب الألق
(3)
أماه...!
غسلتِ اليوم رأسي الساغب
وجدلتِ لي ضفيرتين...
لأبدأ في نزف الكرى
وأتوخى رائحة التفاح في جريد الصبر!
(4)
أماه قومي..
واحكي لي حكايا الباب..
حكايا الياقوت المبثوث فوق رغام طيبة..
وذريني..
أنسج التهتان على أهدابي..
فغدي كغدكِ
مقطوع الأراك!



بابها
ــــــــــــ

(1)
حمامة ثكلى أنا اليوم..
أطوي مآزم الألم
وأقف على أفنان الوجد
هناك
في أرض طيبة
ليهالني.....
حزن الأراك المقطوع
(2)
هناك
ينتصب بابها..
يئن
بوجع
ودمعٍ هتون يضاهي المطر
يغسل...
ثلاثةَ قلوب صغيرة
تحف نعشها الملحود
في ظلام الظليمة!
(3)
يا بابها المخضوب أفصح!
عن تضاريس الأسى
عن وجنة حمراء
عن قرط نثير في تراب المسك
أفصح.......
عن يتامى أربعة.!
(4)
أواه...!
يا در الجنان
ماذا جرى...؟
هيا اسرديها ..
قصة الأنواء
احكي حكايا النوح
هتانة العبق
ريانة الومق
و عودي إلى الفردوس
بثيه الألم
(5)
و أسافر..
حمامة مطعونة بالويل
متساقط ريشي ..كما دمعي..كما قلبي..
أهيم في الفلوات..
وأنادي بالعبرات...
يا بابها المجروح

عدد النصوص : 13 نص




المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
أكاديمية الفينيق للأدب العربي

مريم الأحزان ــ تسنيم الحبيب
المادة محمية بموجب حقوق المؤلف عضو تجمع أكاديميّة الفينيق لحماية الحقوق الابداعية
رقم الايداع : رقم الايداع: ت.ح / 4 / 2011
تاريخ الايداع : 15 - 6 - 2011








  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:39 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط