قراءة تحليلية لقصة فقدان للمبدعة فاطمة رشاد/اليمن - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :أحلام المصري)       :: نكوص (آخر رد :أحلام المصري)       :: الثمن..//فاتي الزروالي (آخر رد :أحلام المصري)       :: عبير (آخر رد :أحلام المصري)       :: الوطن ...أرقام! (آخر رد :فاتي الزروالي)       :: وجبة (آخر رد :فاتي الزروالي)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: هل تحب الليل؟ (آخر رد :فاتي الزروالي)       :: في منتصف الحب (آخر رد :فاتي الزروالي)       :: وحيد بين عيدين - محمد البكري (آخر رد :فاتي الزروالي)       :: عين الكاميرا (آخر رد :فاتي الزروالي)       :: بأعلامنا التحفي (آخر رد :فاتي الزروالي)       :: معايدة للجميع وغزة في الطليعة (آخر رد :فاتي الزروالي)       :: بائسة (آخر رد :زياد السعودي)       :: إحداثيات* (آخر رد :زياد السعودي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-11-2020, 03:46 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الفرحان بوعزة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي

الفرحان بوعزة متواجد حالياً


افتراضي قراءة تحليلية لقصة فقدان للمبدعة فاطمة رشاد/اليمن

21 ـــ قصة : فقدان: فاطمة رشاد / اليمن
قراءة تحليلية لقصة "فقدان" للمبدعة فاطمة رشاد/ اليمن تحت عنوان:
الرهان الجمالي بين فن الحذف وفن إنتاج الشريط القصصي
القصة الومضة
فقد كل شيء وما يزال يحب الوطن.
1 ـــ دلالة العنوان
فقدان/ اسم يدل على حدث مجرد عن أي زمان كان، ومعناه موجود في الفعل "فقد". فالعنوان "فقدان "جاء كلمة مفردة، ومجردة من التعريف، و بذلك نجد كلمة "فقدان" قد تتعدد دلالتها ومعانيها، ولا يمكن إدراك المعنى المقصود إلا إذا كان داخل سياق معين توجد فيه اللفظة في الجملة،. فتكتسب من السياق توجيهًا دلاليًّا، وقد تأتي في سياق آخر فتكتسب دلالة أخرى. مما يحفز القارئ إلى فتح كلمة "فقدان" على امتداد لا نهائي من الدلالات والتأويلات الممكنة. يقول الناقد محمد مفتاح:" إن العنوان "يمدنا بزاد ثمين لتفكيك النص ودراسته" فضلا "عن كونه وسيلة للكشف عن طبيعة النص والمساهمة في فك غموضه"(1)
فالعنوان "فقدان" حمال أوجه، بحيث يدخل في تعدد المعنى، فالكلمة لها أكثر من مدلول. فعندما نقرأها مستقلة، فإنها تعني ضياع شيء ما. لكن عندما تستعمل في الجملة، فإن معناها الحقيقي يتغير. فعنوان "فقدان" هو عنوان يدخل فيما يسمى "بالعنوان الإيحائي أو الإسقاطي الذي يذهب بفكر القارئ للبحث عن المعنى المقصود بكلمة "فقدان" قبل الدخول إلى عالم النص. فماذا تعني الكاتبة بالعنوان"فقدان"؟ ففعل الفقد متعلق بالإنسان والحيوان، والطبيعة، فعندما يفقد كل منهم عملية التوازن، فإن الحياة بجميع مكوناتها يصيبها الخلل. فهل تعني الكاتبة ب "فقدان" فقدان الذاكرة، التوازن، الإرادة، الأمن، الحياة، المال، الأهل، الشعور، المنزلة الاجتماعية، المنزل، الأرض، الوطن...
2 ـــ تحليل خطاب النص
أ ــــ فقد كل شيء/ فالفعل "فقد" يعود عل شخصية ما، حلت به مصيبة أو كارثة بعدما فقد كل شيء، فالقارئ مجبر على طرح تأويلات وتوقعات تنير الدلالة المقصودة. دلالة تتضمن عددا كبيرا من المعاني، مما يتطلب أسئلة عديدة من أجل الوقوف على الجمالية الدلالية المتمثلة في منعرجات معنى جملة "فقد كل شيء" فما هي الأشياء التي فقدها البطل؟ فماذا أضاع وخسر في حياته؟ فهل فقد إرادته، فلم يعد اتخاذ القرارات أو التصرف بشكل مستقل؟ فهل تعرض إلى ضياع كلي للذّاكرة، لفترة من الزمن بسبب حوادث معينة؟ أسئلة قد يعزز القارئ البعض منها،أو يتخلى عن البعض، كلما تعمق في تحليل هذا النص الوجيز جدا.
يقول الباحث المغربي مصطفى شميعة: " فكل مبدع ومبدعة يخصص دراسة تأويلية تحليلية للعمل الإبداعي، مستهدفا بذلك الوقوف على الجمالية الدلالية المتمثلة في التواءات المعنى وعمقه، مقتفيا بذلك آثار الإجابة عن الأسئلة التي يطرحها المعنى في النص الذي تومئ إليه الكلمات، والصور والتعابير والرموز، والتي تحبُــل بها كل النصوص التي خضعت لممارساته التأويلية."(3)
ب ـــ وما يزال يحب الوطن./ النص ينبني على صفة التميز والتفرد التي تميز بها هذا البطل الذي "فقد كل شيء،" ومع ذلك بقي ثابتا على حبه لوطنه. فمن خلال هذه الجملة السردية المبنية على إضمار الأشياء التي فقدها، أشياء قد تكون متعلقة بذاته ونفسه وموقفه، كلها متعلقة بوضعية وحالة وطنه التي أصبح عليها.. فلم يعد كائنا فاعلا كمواطن يعيش في وطن يضمن له عيشه وكرامته. ووجوده وهويته. فقد كل الأشياء التي كان يملكها داخل وطنه، المال والصحة، القيمة والجاه، المكانة الاجتماعية، الهيبة والوقار، الاحترام والحظوة عند الناس، الأسرة... وبالتالي الحرية والعدل، والأمن...وقد يكتسح "الفقدان" مقومات الوطن التي تتجلى في النظام الجميل، والتناغم الحسن والتدبير الجيد للأشياء، التي تهم الإنسان الحر في وطنه، والتنضيد المنسق لجميع الكائنات الحية، والمحافظة على حدوده، وإبعاده عن الاحتلال الغاشم...
فهو ما يزال يحب وطنه./ استعملت الساردة "ما يزال " بدل "لا يزال" فالأولى تدل على الاستمرار والتجدد والديمومة، وتوقع الحدث المنتظر في الزمن الحاضر. والثانية "لا يزال" تفيد الدعاء. فمهما لقي البطل في حياته من تعب وشقاء، وإذلال ومهانة داخل وطنه لأسباب عديدة، فهو يحب وطنه وسيستمر في حبه مدى الحياة وبعد الممات. فهو مستعد أن يخدم وطنه بما يملك من فكر وجهد وتضحية، ولو تعرض للسجن والتعذيب، فإنه سيبقى وفيا لمحبة وطنه، يموت ولا يموت الوطن.
3 ـــ تركيب وبناء
لعبت الساردة بفنية أدبية على الاقتضاب والاقتصاد اللغوي، والابتعاد عن التحليل العقلاني المنطقي. ومضة قصيرة، قد يعتقد بعض القراء أنها لم تقل شيئا، لكنها قالت كل شيء في صمت، وفي دفعة واحدة. وبهذا تنتمي هذه الومضة بقوة إلى ما يسمى في النقد الحديث ب / الكتابة الصامتة أو كتابة الصمت /. ومضة قد تكون الكاتبة التقطتها من تعدد الأفكار التي قيلت في حب الوطن، أفكار مشتركة بين الناس، لكنهم قد يتأرجحون ويتفاوتون في درجة المحبة لأوطانهم. وقديما قال الجاحظ: "الأفكار مطروحة في الطريق". والاختلاف يكمن في كيفية صياغتها وإحيائها، والعمل على تشكيلها في إبداع مغاير وقالب جديد. التقاطه لا تختلف عن حالة من يصوغ حكمة في كلام بليغ وفصيح، مما يحفز القارئ إلى التساؤل واستدعاء قراءة تأويلية موسعة للمعاني والدلالات المستترة في ثنايا القصة الومضة.. واستعمال شغبه القرائي لاستنطاق ومضة "فقدان" للوصول إلى كنهها الدلالي، وبالتالي إلى ما تقوله القصة الومضة، أو ما يفترض أن تقوله.
فمن خلال تحليل التركيب والصياغة لهذا النص القصير جدا، يمكن طرح السؤال التالي: هل نص "فقدان" هو قصة قصيرة جدا؟ أم أنه يدخل ضمن القصة الومضة؟ وهل يمكن إدراجها في الشذرة أو"التوقيعة" حسب تسمية الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة؟ وهل هناك اختلاف بين الومضة الشعرية والومضة القصصية؟ فكل هذه النصوص الفنية تعتمد على أكبر عدد ممكن من الأفكار التي تصاغ في أقل عدد ممكن من الألفاظ، أهو كسر للنسق التقليدي الصارم لإبداع الفكر؟ أم تقديم الفكرة في شكل برقية مضيئة مكثفة؟ فهي" كنفحة عطر فواحة" كما عبر عن ذلك الناقد خليل خلف سويحل.(4). لأنها تحتوي على إيحاءات وإشارات أكثر مما تشرح وتفسر، أو تقول كل شيء، فما هو دور القارئ في حالة وجود تفصيلات وزوائد لغوية.
فإذا كانت القصة القصيرة جدا جنسا أدبيا جديدا شق طريقه في عالم القص، فإنها فن السهل الممتنع، فن يعتمد على التكثيف وانتقاء الكلمة الممتلئة بالمعاني والدلالات، تصاغ في سطور مقتضبة وتقول الكثير، "وهي فن الدهشة." وتنتهي بقفلة تشد انتباه المتلقي./ فقد كل شيء/ ما هي الأشياء التي فقدها البطل؟ فهل كره البطل الوطن أم أهله؟ وهل انتهى حبه للوطن يوما ما؟ وهل يكافـــئه الوطن على ديمومة حبه له؟ وهل يتنكر له الأجيال القادمة، أم يعترفون بقيمته النضالية؟ فأين يتجلى حبه للوطن في أعماله أم في أقواله؟ كل هذه الأسئلة يثيرها القارئ الحاذق، كأنه يحاور الكاتبة ويناقشها.
فومضة الكاتبة يمكن أن تصاغ على وجهين: فقد جاءت صياغة الكاتبة للومضة على الشكل التالي/ فقد كل شيء وما يزال يحب الوطن./ هنا، تم تشخيص حالة ديمومة الحب عن طريق واو الحال في "وما يزال". وإذا قمنا بصياغة بديلة، فهل نحافظ على انسجام المعنى والدلالة مع النسيج التركيبي للومضة؟ وكمثال/ ما يزال يحب الوطن رغم أنه فقد كل شيء/ فالصيغة الأولى مختزلة أكثر من حيث الكم، وهي تثبت حالة البطل الدائمة والمستمرة، كأن موقف الحب لا ينتهي نهائيا. أما الصيغة الثانية فهي تعتمد على الخبر أكثر، وفي بعض الأحيان يكون الخبر ليس هو السرد. فالقصة الومضة هي ذاتها القصة القصيرة جدا. وأوجه الاختلاف بينهما يكون من ناحية الكم. ولا تتعدى ثلاث أسطر، والقصة الومضة من ثلاث كلمات إلى ثمانية من ناحية الكيف..
القصة الومضة و القصيرة جدا تبدأ من النهاية كنتيجة، بحيث يتبين للقارئ أن هناك أحداثا سبقت يتخيلها ويتصورها، وفي نفس الوقت يتساءل: ما هي الأسباب والدواعي التي دفعت بالبطل أن يفقد كل شيء؟ وما هي الأشياء المهمة التي فقدها؟ هل اغتصبوا أرضه؟ وطنه؟ هل يعيش تحت الاحتلال؟ هل استحوذوا على خيرات البلاد؟ هل يموت جوعا لأنه لا يجد ما يأكل؟ هل خنقوا حريته ؟ هل تم طرده من منزله؟
وقد تدخل قصة "فقدان" فيما يسمى ب "الشذرة " رغم أنها ناجحة في الشعر، وأنها لا تبتعد عن شعر "الهايكو" كما نص على ذلك الدكتور عز الدين المناصرة. فالشذرة هي كذلك لا تشرح ولا تفسر ولا توضح، إنها تعقد مناقشة مع القارئ ليصل إلى ما لم تقله.
يقول الأستاذ مجدي شلبي " فالقصة الومضة هي بالفعل أدب حكمة وليست أدب حكي، هي عبارة عن حكمة ترتدي ثوب القص، فالقص بالنسبة للومضة هنا مجرد رداء (حكمة ترتدي ثوب القص) ولأن أصل القصة الومضة هو أدب التوقيعات، وليس أدب القص؛ فهي تستمد عناصرها منه: التكثيف والمفارقة والإيحاء والخاتمة المباغتة المدهشة. وإذا ألبسنا الحكمة الومضة رداء القص أضحت قصة ومضة، ولا ينبغي أن نطالب جسد النص بأن يلتزم بمواصفات ما يرتديه من ثوب" (5)
وخــــتاما
القصة الومضة "فقدان" عالجت بسرعة قيمة المواطنة الصادقة، ومضة قد تدخلنا في عمق التاريخ، والبحث عن أبطال فقدوا كل شيء، ومع ذلك بقوا أوفاء لأوطانهم. القصة الومضة لا تبتعد عن الدرس التعليمي لوطنية قوامها الغيرة على الوطن والاستعداد النفسي للدفاع عنه إن حل به مكروه. وطنية لا تنبني على طمع وانتهازية، وانتظار الشكر والتعويض على ما قدمه هذا البطل لوطنه. الإنسان /البطل يفنى في زمن قصير مع نهاية العمر، ولكن البطولة تتجدد مع بقاء الوطن بين أبنائه.
نص قصير جدا وبسيط في لغته وصياغته، لكنه جعلنا نسقط في سرية الذات وما تحمله من موقف ثابت غير قابل للمساومة في حب الوطن، ومضة تتناسب مع الاقتصاد، والسرعة، وتتميز بالإيجاز والتركيز وشدة التوَتُّر..
ومضة انطلقت كالسهم في صمت، فأصابت هدفها دون ضجيج الكلمات، ورنة الأساليب المعقدة والمزخرفة، ومضة تميزت بالهدوء والصمت والسلاسة والبساطة. فجمعت من القيم الإنسانية أنبلها وأعظمها في حب الوطن، والتفاني في التعلق به لحد الهلاك والموت.
...............................................
1 ــــ هوية العلامات في العتبات وبناء التأويل، شعيب حليفي: 11.
2 ـــ عتبات جيرار جينيت من النص إلى المناص، عبد الحق بلعابد: 67, وينظر: علم العنونة دراسة تطبيقية، عبد القادر رحيم: 42.
3 ــ الباحث المغربي مصطفى شميعة/النص وأسئلة المعنى/قراءة في نصوص حديثة/ مجلة العرب/مقال منشور بتاريخ/ الخميس ،13/10/2016
4 ــ رؤية/ جازان نيوز/صحيفة منطقة جازان الإخبارية/ السعودية/مقال منشور بتاريخ 28/03/2018
5 ـــ الأستاذ مجدي شلبي/ الفرق بين الومضة والقصة، والقصة القصيرة جدا/ البراح ،مجلة أدبية.






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-11-2020, 10:47 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحمد علي
عضو أكاديمية الفينيق
السهم المصري
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحمد علي

افتراضي رد: قراءة تحليلية لقصة فقدان للمبدعة فاطمة رشاد/اليمن

قراءة راقية جدا .. ومدعمة بالمراجع التي ترجح كفة وجهة نظر الناقدة ..


شكرا لهذا الاثراء أخي الفرحان

وشكرا لكما

تحياتي ...






سهم مصري ..
عابـــــــــــر سبيــــــــــــــــــــــل .. !
  رد مع اقتباس
/
قديم 02-12-2020, 09:22 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: قراءة تحليلية لقصة فقدان للمبدعة فاطمة رشاد/اليمن

اشتقنا الأخت العزيزة فطووووم
إن شاء الله تكوني بخير
وتحية تقديري لأستاذنا السي بوعزة على تحريك الفصوص قراءة






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:07 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط