ملك و كتابة من سلسلة نصوص عابرة للأجناس

[فرج عمر الأزرق]

ملك و كتابة

أقف للضرورة أمام صناديق البريد المعلقة في مدخل العمارة بلا ترقيم
مثل عصفور بدعوى حمايته من جشع صيادي الفرص
بلا رفيقة حشر في قفص العمر
أتراجع قليلا عكس الصناديق تتقدم ناحيتي
أجاهد تلمس محتوياتها خوفا على الوردة النائمة في جيبي
من مس عاطفي مزمن
أو إنذار بالعطش
أطلب المصعد و لا يأتي بانتظام بين حصتي الدوام
غريب كيف تغادر الأفكار سلات طالبي المصعد
لتتمسك برأسي و لا أمل في زحزحتها
النعال
المطارق
و قباقيب اليوم ناعمة جدا غير التي ألزمت شجرة الدر مثواها الأخير
(الحمامات مأهولة بالحيل
المكائد
الأحاجي
و تعويذات الجلب سيارة بين الأروقة
فسقيات الماء
و المقاصف الحميمة )

من يشرب من
كأني أمشي في القهوة و لا أشرب
كأن القهوة تعيش على قفانا
و لا تبالي بحركة العواطف بين الكراسي
و بمن شاخوا من رواد المقهى قبل الأوان
مثل المعاطف هل حقا نلبسها أم تلبسنا
كثيرة هي الأحلام التي جبلت على غلق قوسيها في المهد
و الحركات فيما تنفع حيال نص ضربه السكون
على كل حال لا بد لنا أن ننتهي من بعض
سيأتي المصعد أخيرا
صناديق البريد على حالها تشكو عمى العناوين
سترقص الأكياس على مهلها من شدة الفراغ
أستعيد للضرورة وجها تركته مع المرآة صباحا
أدوره ضاحكا في وجه أمي كيلا تنزعج من رمي نظري حيث علب الأدوية
أركله فور أداء الواجب إلى فوضى محاولاتي البائسة في التخمين
الوجه يركلني بدوره خارج المنام
و ينشط فينا الليل ملكا و كتابة كل في مرماه






فرج عمر الأزرق

[فاتي الزروالي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرج عمر الأزرق

ملك و كتابة

أقف للضرورة أمام صناديق البريد المعلقة في مدخل العمارة بلا ترقيم
مثل عصفور بدعوى حمايته من جشع صيادي الفرص
بلا رفيقة حشر في قفص العمر
أتراجع قليلا عكس الصناديق تتقدم ناحيتي
أجاهد تلمس محتوياتها خوفا على الوردة النائمة في جيبي
من مس عاطفي مزمن
أو إنذار بالعطش
أطلب المصعد و لا يأتي بانتظام بين حصتي الدوام
غريب كيف تغادر الأفكار سلات طالبي المصعد
لتتمسك برأسي و لا أمل في زحزحتها
النعال
المطارق
و قباقيب اليوم ناعمة جدا غير التي ألزمت شجرة الدر مثواها الأخير
(الحمامات مأهولة بالحيل
المكائد
الأحاجي
و تعويذات الجلب سيارة بين الأروقة
فسقيات الماء
و المقاصف الحميمة )

من يشرب من
كأني أمشي في القهوة و لا أشرب
كأن القهوة تعيش على قفانا
و لا تبالي بحركة العواطف بين الكراسي
و بمن شاخوا من رواد المقهى قبل الأوان
مثل المعاطف هل حقا نلبسها أم تلبسنا
كثيرة هي الأحلام التي جبلت على غلق قوسيها في المهد
و الحركات فيما تنفع حيال نص ضربه السكون
على كل حال لا بد لنا أن ننتهي من بعض
سيأتي المصعد أخيرا
صناديق البريد على حالها تشكو عمى العناوين
سترقص الأكياس على مهلها من شدة الفراغ
أستعيد للضرورة وجها تركته مع المرآة صباحا
أدوره ضاحكا في وجه أمي كيلا تنزعج من رمي نظري حيث علب الأدوية
أركله فور أداء الواجب إلى فوضى محاولاتي البائسة في التخمين
الوجه يركلني بدوره خارج المنام
و ينشط فينا الليل ملكا و كتابة كل في مرماه






فرج عمر الأزرق

مابين الوقوف أمام الصناديق المعلقة بلا عنوان
والوقوف أمام المرآة صباحا
والوقوف عند المصعد
والتسكع بشارع مكتظ
والجلوس بين كراسي المقاهي
لقطات كلها مأخوذة بعناية من الحياة
ورُتبت بحسب اللوحة الفنية
التي أثت لها الكاتب بدقة
فكانت الأحلام المبعثرة هي كذاك الغراء
الذي يلحم الأحجية
ويعطي لهذه الكتابة هالات
قلق وتوتر نعيشه بمجتمع لايعترف إلا بالواقع الملموس

الشاعر فرج عمر
فعلا هو نص عابر للأجناس
ولعلك نصبت نفسك ملكا لهذه الفوضى التي لا يتقنها سواكم
شكرا لكم سيدي
قد كنت هنا أتطفل
فعذرا إن لم أصب..
كل التقدير
وباقات ورد تليق

[فاتي الزروالي]

ويرفع للتثبيت لمزيد من الضوء
كل التقدير
مع أمنيتنا رؤية اسمكم عابرا لنصوص الزملاء..
كل الود

[د.عايده بدر]

من النصوص الدسمة ذات الحمولة الثقيلة
ليست مجرد خواطر نستحضرها في لحظة شرود
ليس مجرد حلم يتصارع مع الأرق فيرسم صوراً مبعثرة
لكن ربما خلف كل هذا يقف ما يعتمل في العقل الباطن
وتصارع الافكار والرؤى في العلاقة بين الإنسان وما حوله
المشاهد الحياتية المعاشة تدخل للعقل الباطن فيراها بشكل مغاير
شاعرنا القدير
ا.فرج عمر الأزرق
حرف متألق كما تعودنا ن نصوصك الراقية
تقبل تقديري الدائم واحترامي
عايده

[فرج عمر الأزرق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتي الزروالي

مابين الوقوف أمام الصناديق المعلقة بلا عنوان
والوقوف أمام المرآة صباحا
والوقوف عند المصعد
والتسكع بشارع مكتظ
والجلوس بين كراسي المقاهي
لقطات كلها مأخوذة بعناية من الحياة
ورُتبت بحسب اللوحة الفنية
التي أثت لها الكاتب بدقة
فكانت الأحلام المبعثرة هي كذاك الغراء
الذي يلحم الأحجية
ويعطي لهذه الكتابة هالات
قلق وتوتر نعيشه بمجتمع لايعترف إلا بالواقع الملموس

الشاعر فرج عمر
فعلا هو نص عابر للأجناس
ولعلك نصبت نفسك ملكا لهذه الفوضى التي لا يتقنها سواكم
شكرا لكم سيدي
قد كنت هنا أتطفل
فعذرا إن لم أصب..
كل التقدير
وباقات ورد تليق

.....
الراقية مبدعتنا فاتي
بوركت و كرم الحضور
عامك حافل بالنجاحات
مع الود و الاعتبار

[فرج عمر الأزرق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتي الزروالي

ويرفع للتثبيت لمزيد من الضوء
كل التقدير
مع أمنيتنا رؤية اسمكم عابرا لنصوص الزملاء..
كل الود

.... بورك طبب الأنامل
امتناني الكبير رائعتنا أ. فاتي
ودي و تقديري

[فرج عمر الأزرق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عايده بدر

من النصوص الدسمة ذات الحمولة الثقيلة
ليست مجرد خواطر نستحضرها في لحظة شرود
ليس مجرد حلم يتصارع مع الأرق فيرسم صوراً مبعثرة
لكن ربما خلف كل هذا يقف ما يعتمل في العقل الباطن
وتصارع الافكار والرؤى في العلاقة بين الإنسان وما حوله
المشاهد الحياتية المعاشة تدخل للعقل الباطن فيراها بشكل مغاير
شاعرنا القدير
ا.فرج عمر الأزرق
حرف متألق كما تعودنا ن نصوصك الراقية
تقبل تقديري الدائم واحترامي
عايده

...
الراقية د عايده
قراءة وامضة و ملمة في آن بل و منحت المقروء مجالا اعتباريا واسعا للتروبح عن جانب كبير من مقاصده و أبعاده و التي قد يصطادها القارئ و لم يدركها الناص أصلا

بوركت و صبرك الجميل حيال ما قرأت
مودتي الخالصة
و احترامي السديد

[أحلام المصري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرج عمر الأزرق

ملك و كتابة

أقف للضرورة أمام صناديق البريد المعلقة في مدخل العمارة بلا ترقيم
مثل عصفور بدعوى حمايته من جشع صيادي الفرص
بلا رفيقة حشر في قفص العمر
أتراجع قليلا عكس الصناديق تتقدم ناحيتي
أجاهد تلمس محتوياتها خوفا على الوردة النائمة في جيبي
من مس عاطفي مزمن
أو إنذار بالعطش
أطلب المصعد و لا يأتي بانتظام بين حصتي الدوام
غريب كيف تغادر الأفكار سلات طالبي المصعد
لتتمسك برأسي و لا أمل في زحزحتها
النعال
المطارق
و قباقيب اليوم ناعمة جدا غير التي ألزمت شجرة الدر مثواها الأخير
(الحمامات مأهولة بالحيل
المكائد
الأحاجي
و تعويذات الجلب سيارة بين الأروقة
فسقيات الماء
و المقاصف الحميمة )

من يشرب من
كأني أمشي في القهوة و لا أشرب
كأن القهوة تعيش على قفانا
و لا تبالي بحركة العواطف بين الكراسي
و بمن شاخوا من رواد المقهى قبل الأوان
مثل المعاطف هل حقا نلبسها أم تلبسنا
كثيرة هي الأحلام التي جبلت على غلق قوسيها في المهد
و الحركات فيما تنفع حيال نص ضربه السكون
على كل حال لا بد لنا أن ننتهي من بعض
سيأتي المصعد أخيرا
صناديق البريد على حالها تشكو عمى العناوين
سترقص الأكياس على مهلها من شدة الفراغ
أستعيد للضرورة وجها تركته مع المرآة صباحا
أدوره ضاحكا في وجه أمي كيلا تنزعج من رمي نظري حيث علب الأدوية
أركله فور أداء الواجب إلى فوضى محاولاتي البائسة في التخمين
الوجه يركلني بدوره خارج المنام
و ينشط فينا الليل ملكا و كتابة كل في مرماه






فرج عمر الأزرق

(ملك وكتابة) وجهان لعملة واحدة..
والوجه الذي في المرآة.. هو ذاته الوجه الذي ابتسم للأم إشفاقا وبرا..
هو نفسه الوجه الذي ركل ورُكِل..
القهوة التي لا هوية لها، ولا لون لها.. هي كذلك لا مذاق لها..
فإدمان الأشياء يفقدنا لذة التذوق..
وصناديق البريد المكتظة بالرسائل فاقدة الجنسية، هي نفسها التي تتقدم نحو الفراغ..
كي تعلن هوية رسائلها التي لا أمل لها..
الشوارع،
الأسواق.. العمل
وسلم البيت..
كل منها له (ملك وكتابة).. والرتابة واحدة..

حين تولد القصيدة النعامة.. القصيدة المهجة.. تتجسد ملامح الوجدان.. رحمة
تغشى المعاني فتستكين طائعة لروح الشعر

النص العابر للأجناس.. عبّر عن ذاته بلغاته المتواترة، والمتناقضة.. بسلاسة تحسب له
...

الوارف فرج عمر الأزرق
كل التقدير

[محمود قباجة]

سأقف أمام الجمال محلقا
ومن اعباق الورد أتنفس
سأقف ذات لحظة ومن نور اليقين أتيمم
فهل تنصفني أيها القاضي أمام براهين الجوى
وتلملم الحرف وما تلى

[فرج عمر الأزرق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري

(ملك وكتابة) وجهان لعملة واحدة..
والوجه الذي في المرآة.. هو ذاته الوجه الذي ابتسم للأم إشفاقا وبرا..
هو نفسه الوجه الذي ركل ورُكِل..
القهوة التي لا هوية لها، ولا لون لها.. هي كذلك لا مذاق لها..
فإدمان الأشياء يفقدنا لذة التذوق..
وصناديق البريد المكتظة بالرسائل فاقدة الجنسية، هي نفسها التي تتقدم نحو الفراغ..
كي تعلن هوية رسائلها التي لا أمل لها..
الشوارع،
الأسواق.. العمل
وسلم البيت..
كل منها له (ملك وكتابة).. والرتابة واحدة..

حين تولد القصيدة النعامة.. القصيدة المهجة.. تتجسد ملامح الوجدان.. رحمة
تغشى المعاني فتستكين طائعة لروح الشعر

النص العابر للأجناس.. عبّر عن ذاته بلغاته المتواترة، والمتناقضة.. بسلاسة تحسب له
...

الوارف فرج عمر الأزرق
كل التقدير

... الدؤوبة الفطنة أ. أحلام

لا استغناء صدقا عما يستنتجه فكرك اللماح
و مشكور كدائما صبرك على حماقات الأزرق

بوركت
ودي الكبير
و احترامي الأشد

[عبير هلال]

ملك وكتابة

في فلسطين نقول وجه وكتابة نفس قطعة العملة ولكن نرميها باليد للأعلى بعد أن يختار كل منا إما الوجه أو العملة للفوز بما اتفقنا عليه مسبقاً..

اقتبست من نصك ما يلي:

سيأتي المصعد أخيرا
صناديق البريد على حالها تشكو عمى العناوين
سترقص الأكياس على مهلها من شدة الفراغ
أستعيد للضرورة وجها تركته مع المرآة صباحا
أدوره ضاحكا في وجه أمي كيلا تنزعج من رمي نظري حيث علب الأدوية
أركله فور أداء الواجب إلى فوضى محاولاتي البائسة في التخمين
الوجه يركلني بدوره خارج المنام
و ينشط فينا الليل ملكا و كتابة كل في مرماه



رغم أنك ذكرت الكثير من الأماكن التي يتكرر زيارتها

إلا أ ن الأحب للنفس هي الوالدة التي لا ملل منها والتي نتمنى أن تركل أدويتها بعيداً

لأننا نود أن تكون دائماً بصحة وعافية..


هناك واجبات كثيرة نكون مجبرين على تاديتها يومياً حتى أنها تلاحقنا في المنام ..


لكن للرسائل لغة أخرى نتمنى أن تصلنا وأن نستلمها ونرسل بدورنا رسائل لمن نحب أويعز علينا بدل

الصناديق الفارغة المتخمة بالكسل ، ربما لكسر الروتين الممل وربما حتى لا نصبح بذاتنا


كتابة بلا ملك!!


كل التقدير للمبدع