قصة حب مختلفة،،، - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)       :: مناصرة من خلايا مشاعري (آخر رد :غلام الله بن صالح)       :: رسالة إلى جيش العدوّ المقهور (آخر رد :نفيسة التريكي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ ⟰ ▆ ⟰ الديــــــوان ⟰ ▆ ⟰ ▂ > ⊱ تجليات ســــــــــــردية ⊰

⊱ تجليات ســــــــــــردية ⊰ عوالم مدهشة قد ندخلها من خلال رواية ، متتالية قصصية مسرحية او مقامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-02-2015, 02:01 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي قصة حب مختلفة،،،

(أي تشابه بين الأسماء التي سترد في ثنايا هذه القصة وأسماء أناس في الواقع هو مجرد مصادفة فقط)
_________________________________________________

مرت به، كأنها عابرة سبيل، أو كانت عابرة سبيل، سألته عن شيء، فأجابها، وعلى حين غرة، قالت: أنشرتَ َ شيئاً جديداً؟ أو كأنها قالت: هل من جديد عندك؟ وربما لم تقل هكذا بالضبط، لكنها سألته عن جديد. فاجأه السؤال، مَنْ هذه الصبية؟ وكيف تعرف عنه؟ قال: لاجديد عندي، ولكن كيف عرفت أني أكتب؟ نظر إليها، في ريعان الصبا، ينسدل شعرها الليلي الناعم على كتفيها شلالَ عطر ملأ المكتب المقفر بالروعة، وكان لصوتها رقة النسيم في ليلة حب ساحرة، يا إلهي! رحمة بي. قالت: أنا أعرفك منذ سنتين، كنت تحضر الندوات الشعرية التي تقام للطلبة الشعراء، وأرقبك وأنت تنصت بشغف واهتمام، وأسألهم: من هذا؟ فأخبروني أنك شاعر وتهتم بالشعراء الشباب!

يا كلَّ بلابل الكون غردي في قلبي، كل هذا الجمال والرقة يعرفني منذ سنتين ولا علم لي بذلك!!
أين أذهب بفرحة قلبي؟؟ كيف لي أن أحظى بوقت إضافي معها؟ وتبادر إلى ذهني سؤال قد يكسبني بعض الوقت: وهل أنتِ تكتبين؟ أعني، ما سبب اهتمامك بما أنشر؟

أرجوك يا إلهي أن تقول: نعم!

- عندي بعض المحاولات، ولكنني لا أنشر، لا أسعى لذلك.
- طيب، تفضلي بالجلوس، وأريني بعض ما عندك!

كأنها كانت تنتظر أن يدعوها للجلوس، حملت أغراضها، واستراحت على المقعد القريب من طاولة المكتب، وراحت يدها الصغيرة ترتب وضع خصلات شعرها حول جبينها المضيئ، ثم استخرجت دفتراً من بين أغراضها، وفتحته على صفحة ما، وناولتني إياه،، "أكتب بعض الخواطر الخاصة، ولا أطلع عليها إلا الأصدقاء .."، أهذا ما قالته؟ لا أذكر بالضبط، ولكنها قالت شيئاً مثل ذلك، وردّت رأسها إلى الوراء قليلاً فاستطعت أن أدرك أن جيدها الناصع البياض يمتد إلى أعمق نقطة في صدري، وتذكرت قول الشاعر "بعيدة مهوى القرط". تناولت الدفتر منها.
يا كل شعراء الأرض، يجب أن تعلموا أنني الآن أجلس مع جنية هبطت عليَّ من الغيب، وأنها تتعمد بحركاتها الرقيقة أن تحرق قلبي، وأنني سأقرأ ما كتبت ولن أرحمها إذا لم تكن تعرف الكتابة، بدأت أقرأ، وأنا أسترق النظر إلى هذه الفتنة التي اقتحمت عالمي على غير انتظار، تعرفني منذ سنتين، ولا تقول، طوال هذه المدة، ماذا كانت تنتظر؟ وأنا مخزون هنا في هذا المكتب البائس، وهي على بعد مرمى حجر مني، يا للبؤس!!

كانت عيناها ترتقبان ردود فعلي، ربما ظننتُ ذلك، ولكنها كانت ترمقني وأنا أقرأ، ورحت أمارس سطوة معرفتي على كلماتها، ما أشقاني! هل كان ينبغي أن أسألها ما إذا كانت تكتب؟؟
ها أنا ذا أنصب محرقتي من جديد، وأغرق في عالم من الوهم والخيال الشقي، كبرتَ كثيراً على ذلك يا رجل، وتآكلت أيامك، ماذا ستفعل الآن؟ وماذا ينتظرك بعد ذلك؟

- تكتبين جيداً، ولكن، تحتاجين لمزيد من الممارسة والتوجيه.

أيها البائس، تقول لها ذلك كي تستدرجها إلى مزيد من اللقاءات معك، أنا أعرفك جيداً أيها الثعلب، تستغل معرفتك وعلمك وحاجتها إلى من يعتني بقلمها لتكسب منها أياماً هانئة تضيفها إلى عمرك العابق بخطايا العشق، وما أدراك أنها ستقبل رعايتك لها؟ نعم، أعرفك جيداً، ستخترق عالمها البريئ بحجة مساعدتها على تحسين مستوى كتابتها،،

- أنا لا أكتب للنشر،
- ولم لا ؟ آلذين ينشرون أفضل منكِ؟؟

ها أنت ذا تبدأ بممارسة لعبتك البائسة معها، تشجعها، وتطمئنها أنها من الممكن أن تكون من ربّات القلم، يا رجل اتق الله فيها!

- على كل حال، سآخذ هذه الأوراق لأقرأها على مهل، وأضع لك ملاحظاتي عليها، متى تقدرين على المجيئ لتأخذيها؟

ها هي ذي تنتزع الأوراق من دفترها، وتعطيك إياها، واثقة بك، وأنت كل ما فيك يرقص فرحاً، سيبدأ هذا المشوار، نعم، سنتين يا أرقَّ من مر بي، وأنت تعرفينني، وتتمنين لقائي، ولا تستطيعين؟ ما الذي كان يمنعك؟ الحياء؟؟ الخوف من الصد؟ تناولتَ الأوراق، وقامت بقوامها اللدن، تودعك، واضعة يدها الدافئة في يدك، أتقبلني صديقة؟؟ يا للهول! أنت ِ تطلبين مني ذلك؟ صاحت كل خلية في جسمه، يشرفني يا آنستي، وسرت في دمائك رعشة أنت تعرف مغزاها، سحبت يدها برقة، وانطلقت بخفة غزال شارد.


أيتها الأحلام الشاردة في رحاب الكون، تجمعي فوق رأسي، الآن، وأمطريني بكل ما فيكِ من جوع لقبلة من شفتيها الممتلئتين، وعناق لخصرها الأهيف، أنا الذئب العجوز القابع في بريته المقفرة، رحتُ في غيبوبة طويلة أرسم خطواتي القادمة؛ كم سوف يقتضيني من الزمن كي تعشقني وأعشقها؟؟ كم سوف .. وانتبهتَ على صوت أحد المراجعين: لو سمحت، ممكن أسأل عن ... ! طبعاً يا أخي تفضل ..
وانقضى نهار !!!!

(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 20-02-2015, 02:24 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
للتحية ومباركة المنجز
مبارك منجزكم ميمون
لي عودة
سلمت وغنمت
تقديري

أهلاً وسهلاً أخي عوض،،

بارك الله بك،

شكراً لحضورك الميمون







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 20-02-2015, 02:55 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

فلينطبق الكون على رأسي، ولتتزلزل بي الأرض، ولتتجمع كل سحب العالم في سمائي، وتمطر حتى تغرق الأرض في طوفان جديد، ولتضرب كل شهب السماء كل أرجاء المعمورة، ماذا يعنيني؟؟

كنت وأنا أتمشى بقلبي قبل عيني على أوراقها، أحاول أن أكون محايداً، فمهما كانت ستكون بالنسبة لي مستقبلاً، إلا أنني في مجال الكتابة لا أهادن، ليس أن قلبي خفق لها يعني أن أمتدح كتابتها إذا كانت لا تستحق المديح، أمسكت باالقلم أضع علامات هنا وهناك، أشطب، وأعلق، أستبدل كلمات بكلمات، أزن كلامها المكتوب بميزان النقد المعروف عني، وخلصت إلى نتيجة مشجعة، هذه الصبية يمكنها أن تكون كاتبة جيدة، إذا تعبت بعض الشيء على نفسها، ولكن هل تستطيع أن تفعل ذلك؟

(هل تقبلني صديقة؟) ومن أنا يا رقة الريحان وعطر الياسمين حتى أقبل أو أرفض؟ طبعاً أقبل، ورجلي فوق رأسي أيضاً، أقبل وأنا أفندي، ومحترم، وإلا فما ذا يعني أن أقول لك مثلاً: آسف والله لا أستطيع فعالمي مليئ بالأصدقاء!! صديقة!!؟؟ حسناً، لا بأس بذلك كخطوة أولى لما قد ينتظرني من الجحيم المشتعل في شفتيكِ، وغابت!!

وللحقيقة أعجبني من نصوصها نص رقيق، لدرجة أنني أعدت كتابته مع شيء من التعديل، وطبعته لها، أنا مستعد لطباعة كل ما تكتبه لو وافقت على ذلك، ومستعد لأن أكون كاتباً عندها تملي علي َّ وأكتب لها. قولوا عني مجنون، تافه، سخيف، أجدب، لا يهمني. أنا عاشق حتى الثمالة، قبل أن تأتي إليَّ كنت عاشقاً، وكل ما فعلته هي أن نفخت بجمرتي الروح، فاتقدتْ.
وغابت !!


( يتبع )







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 20-02-2015, 03:13 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

علاء عامر، رجل في أواخر العقد السادس من العمر، الطول: 170 سنتمتراً، لون العينيين: أخضر، يطلق لحية خفيفة خطها الشيب في مواقع متعددة منها، لون الشعر: خروبي ، كان ذات يوم أشقر، ولكن الشمس دبغته، له صلعة صغيرة في منتصف الرأس، استاء منها جداً عندما بدأت تتشكل، ثم اعتاد عليها، يتفقدها كلما ذهب إلى الحلاق، ويرقب حجمها في كل مرة، يبدو أنها منذ مدة طويلة لم تعد تتسع، حين كان شاباً كان الحلاقون في الصالون الذي يتعامل معه يتسابقون أيهم يتعامل مع شعره الذي كان يصل إلى أسفل عنقه، ويبتكرون له كل مرة تسريحة مختلفة، أما اليوم، فحلاقه لا يستغرق أكثر من ربع ساعة في تنظيف زوائد الشعر، حجم الجسم متوسط والمهم فيه أنه حافظ على عدم ظهور كرش له من أي نوع.

في أول لقاء لهما قالت وهي تستعد للخروج: سأرجع بعد الساعة الثانية، عندي محاضرة الآن!!
طالبة هي في السنة الثالثة من الجامعة، واحد وعشرون ربيعاً، واحد وعشرون حكاية من الجمال والرقة والعذوبة، واحد وعشرون ألف سهم لعين انغرس في قلبي، في رأس كل سهم جمرة تتقد، يا كل السموات، ليتني كنت أستاذها، فقط لهذه المحاضرة، ثم أعود معها إلى هذا المكتب الذي بدأ ينعم بنسائم الربيع، بعد قحط طويل، لأصدق أن ما حصل لم يكن وهماً أو هلوسة سببها طول الجفاف، (سأرجع ..) قالت، ففرشتُ الأفق لهفة وتوقاً، واستيقظت جميع الأزهار الغافية في حقولي، وانتظرتُ على حافة شوق مرعب، مرت الثواني بطيئة قاتلة، كنت قد بدأت أقرأ كتاباتها، وأضع بصماتي المأفونة عليها، لا تقسُ عليها، هي لم تقل لك إنها محترفة، طيب، لن أقسو، ولكن لابد من شطب وتعديل هنا وهناك، جميل، لكن عليك أن توصل لها الرسالة برقة، ودعك من جلافتك المعتادة في مثل هذه الأحوال، رقة ..!! إنني أذوب رقة منذ الآن، وكيف لا وهي أرق من طيف خيال ينث عطراً في الوجود، (سأرجع ..) أصبحت الساعة الثانية .. ونصف .. الثالثة .. ونصف .. الرابعة .. لكن ركب الفراشات المنتظر غاب، فأيقنت أني أدندن شقائي وحدي، ثم ترنح الترقب في أعماقي، وانطفأ!!


( يتبع )







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 21-02-2015, 12:28 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
...يبدو أننا مع تجليات سردية بلغة شاعرية لها حلقات...أتابعها بحول الله..وقد استفزيت عندي الذاكرة ؛ وذكرتني على شكل سؤال : لمَ لا أنشر روايتي{ مواسم الجنون واليقظة } هنا ؟! على أي حال نحن مع نفس روائي بخبرة شاعر متمكن له من التجربة ما له.. وأسجل ملحوظاتي أولا بأول هنا - من بعد إذنك - أهم ملحوظتين : نفس روائي عال وشخوص منتقاة لدلالات ربما تخص رسالة هذه التجليات ...ثمة ملحوظات في حينها...
جهد طيب مبارك وإبداع..
سلمت وغنمت
تقديري
و





أهلا وسهلا بأخي عوض وبملحوظاته القيمة ولا شك،،

حضورك وارف دوماً،،

بكل المحبة







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 21-02-2015, 02:30 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

فداء السليمان ، فتاة في الحادية والعشرين من عمرها الجميل، طالبة في السنة الثالثة من الجامعة، تدرس المحاسبة (أي قدر هذا الذي وضعها في هذا المجال، ألم يكن من الأفضل أن تدرس اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، مادة مليئة بالحياة والإلهام، تتناسب مع كل العذوبة التي تقطر من كل خلية من خلاياها؟؟)، أبوها عربي، وأمها ألمانية، قالت: لعل هذا سبب صعوبة نطقي لبعض الكلمات في اللغة العربية. يا حبة العين انطقي كلمات اللغة العربية بأي لكنة تريدين، سأدوّن طريقة نطقك الجديدة لهذه الكلمات في جميع قواميس اللغة العربية، وأقول: هكذا نطقتها فداء، وسنتعلمها جميعنا، ونعلمها لأولادنا، وتصبح جزءاً من لغتنا، أليس أبوك عربياً؟؟ يكفيني هذا لكي تكوني عربية صميمة، ألم تهطلي على أرضي القاحلة منذ زمن طويل، فبدأ الخصب يدب في دمائي؟؟ هذا يكفيني كي نبتكر معاً أبجدية جديدة.
فداء، فتاة في ريعان العمر، ممشوقة القوام نحيلة الخصر، ممتلئة الصدر إلى حد معقول، ينسدل شلال الليل على كتفيها، قاطعاً مسافة طويلة من احتراقي صوب الكتفين، جيدها الممتد من أسفل ذقنها الصغيرة إلى بداية صدرها العاجي يأخذك في رحلة طويلة من الألق، تغزوك نظرات عينيها (ما لون عينيها؟) أتصدقون أنني للآن لم أعرف بالضبط ما لون عينيها، لعله رمادي أو يميل إلى الزرقة الداكنة، إلا أن المهم ما ينبعث من وراء ذلك اللون، هتاف عذب فاتن أخاذ، يناديك لتنزلق عيناك إلى شفتيها الممتلئتين في غير اكتناز، تنبعث الكلمات من بينهما هامسة لا تكاد تصل إلى أذنيك، لكنها وبلا أي مراء تنغرس في قلبك، مشعلة فيه آلاف الحرائق.
فداء السليمان، رقيقة حدَّ ملمس ورق الورد، تخشى إذا ضممتها أن تكسرها بين يديك، قالت إنها منذ سنتين تعرفني ولا تستطيع الوصول إليٍّ، ومن أنا يا فداء؟؟ مجرد موظف في الجامعة، يقضي يومه غارقاً في هموم العمل اليومي، والتوقيع على المعاملات الرسمية، كان يكتب الشعر ذات عمر خصب، ثم انطفأ، وينتظر معجزة تعيد له نبضه القديم، كان يكفيك أن تدخلي مكتبي بكل جرأة، وأن تقولي: مرحباً يا أستاذ علاء، أنا معجبة بشعرك، وأحب أن أتعرف عليك. سأنهض من مقعدي بكل جنون الشاعر في أعماقي، وأهتف لك: أتشرف يا صبية بالتعرف إليك. وأعلم أنني سأموء عندها مثل قط يتسكع في الحارات في شباط، وأنتكس إلى أعماقي باحثاً عن الكلمات المناسبة، ولعلنا كنا عندها لم نخسر سنتين من عمرينا في الهواء!!
***
انظر إلى نفسك أيها الكهل، تتحدث وكأن الأمور سارت كما تريد لها أن تسير، وأنها تبادلك هذه المشاعر الغرائبية، وكأنك تعيش وإياها قصة حب مشتعلة، كم يغرقك الخيال في ترهات مشاعرك البائسة، وتستبد بك أوهامك اللعينة، وكأن الكون توقف عندك، وألغى كل الرجال من حولك فلم يبق سواك لتعشقه تلك الرائعة.




( يتبع )







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 21-02-2015, 01:28 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

أتابع هذي الانفاس باهتمام
ولي عودة عند قفلتها بحول الله
تحية طيبة أخي نزار






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 23-02-2015, 12:08 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
أتابع هذي الانفاس باهتمام
ولي عودة عند قفلتها بحول الله
تحية طيبة أخي نزار
الزهراء فاطمة،،

شكراً للمتابعة،،
وأهلاً بك دوماً،
تنيرين المتصفح بحضورك الكريم،،

بكل الاحترام والتقدير







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 23-02-2015, 12:16 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

لعلكم تظنون أنني أروي هذه القصة لكم لأتباهى بها، وأثبت لكم أنني بعد أن بنيت محرقتي، وجلست فوقها بانتظار أن تشفق عليَّ صاعقة فتضرب حطبها وتشعل فيه النار، ما زلت قادراً على أن أمارس سحر هذه المشاعر الإنسانية الراقية، التي يدعون مجمل ما هي عليه بالحب، وإذا زادت اشتعالاً اتخذت اسماً آخر لها هو العشق، وأما إذا أودت بعقل العاشق فيغدو اسمها الجنون.

أبداً، فلم أكن في يوم من الأيام من الذين يحتفظون بألبوم يضم تواريخ النساء اللواتي مررن بحياتهم، ليقولوا للآخرين إنهم كانوا في أيام العز دون جوانات، لا تنفذ من تحت أيديهم امرأة.
فأنا ببساطة رجل عادي، قضى عمره يبحث عن امرأة لم يجدها بعد، وفي كل مرة يقع فيها بين يدي امرأة تحبه ويحبها، يظن أنه وصل نهاية المطاف، وحين يبدأ في اتخاذ وضعه الطبيعي في الحياة، تحصل كارثة ما، وتنتهي الحكاية على غير انتظار، تاركة في نفسه حسرة وعذاباً لا ينتهيان، ليبدأ من جديد، يدحرج صخرته باتجاه قمة جديدة، وهكذا، حتى انتهى به الأمر إلى هذا العالم الجديد المتفجر حياة ورهافةَ حسٍّ ورقة لم يعهدها من قبل.

علاء عامر يا ناس، رجل مسكين، بسيط، جُبل بالحب منذ طفولته، صحيح أنه يحب النساء بشكل خاص، كل النساء، ولكنه لن يعشق إلا امرأة واحدة، وحتى ذلك الحين، سيظل يدور في حلقته المفرغة.

***

أحاول بكل ما تسعفني به ذاكرتي المثقوبة أن أستعيد تفاصيل لحظات لقائنا الأول، فهذه هي المرة الأولى التي أكتب فيها قصة حب عشتها، إذ كان من عادتي في كل ما مرَّ بي أن أنسى كثيراً من التفاصيل، وأركز على ما أحياه من حاضر، اللهم إلا إذا حصل ما يترك أثراً غائراً في القلب، أما هذه المرة فإنني أفكر كثيراً فيما يحصل معي، وأحاول بكل جهدي أن لا أترك ولو ثانية واحدة دون أن أكتبها، ولكم أن تسألوني: يعني لماذا يا أفندي هذا الاهتمام؟؟ وما الذي اختلف هذه المرة؟؟ يعني على رأسها ريشة؟؟!!

لو كان أي منكم، رجالاً ونساءً، مراهقين وناضجين، كهولاً وشباباً، مكاني، وهو يستمع لها تتحدث، تنظر إليه، تبتسم، تردُّ رأسها إلى الوراء قليلاً لتمنح عينيه لذة النظر إلى جيدها المشرئب إلى أعلى ذروة في مشاعره، تهمس له: طريقتك في تدخين السيجارة مميزة، تقول له: كلامك حلو ومريح. وهو قد علم أنها منذ سنتين تتوق إلى التعرف عليه، ثم حين تودعه تسلمه يدها الصغيرة الناعمة، العابقة بدفء معطر بالرغبة أن لاتترك يده، أنا أعلم متى تسكن هذه الرغبة يد المرأة، أحس بها تسري في دمي، ثم تغادره وهي تهمس: تريد شيئاً؟؟ أقول: لو كان أي منكم مكاني وهو يتلذذ بكل ثانية تمر عليه وهو يمر ّ بهذه التجربة الممتعة، لتمنى أن تنطبق عليه السماء وهو في هذه الحال، ويتلاشى من الوجود. ثم يعود مرة أخرى ليكتب للعالم ما رآه وأحس به.


( يتبع )







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 23-02-2015, 11:20 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

عندما ناولته أوراقها في اللقاء الأسطوري الأول، وكان مايزال تحت وطأة الصدمة، صدمة معرفتها له منذ سنتين، دون أن يعرف عنها شيئاً طوال تلك الفترة، وراح يقلبها قارئاً متأملاً، كعادته عندما يُطلب منه رأيه في نص ما، وخاصة لكاتب في بداياته، كان يبحث عن طريقة يقول لها بها إنها تمتلك قلماً جيداً ولكن يلزمها الكثير من العمل والتعب، دون أن يجرح مشاعرها التي عرف منذ كلماتها الهامسة الأولى أنها مرهفة ورقيقة فوق العادة، "يا إلهي ساعدني على أن لا أجرح هذا الكريستال الإنساني وأن لا أشوش هذه الشفافية النقية"، ولأنه لابد من كلام يقال، فقد راح ينتقي الكلمات التي تليق بهذا الصفاء الماثل أمام عينيه الفاحصتين، "ربما تعرفين (وهو على يقين أنها لا تعرف) يا فداء (ينطق اسمها بكل حنان، محترف متمكن) أن لدى كل الناس القدرة على أن يعبروا عن أنفسهم، في جميع حالاتهم الشعورية والفكرية (بدأ يتفلسف وتكاد الكلمات تهرب منه) ولكن مستوى التعبير عند الكتاب والشعراء الذين لديهم موهبة الكتابة يختلف عن مستوى التعبير عند بقية الناس، أنا لا أتحدث هنا عن المضامين لكنني أتحدث عن كيفية التعبير عن المضامين (يا للهول! وهل أنت تتحدث في ندوة نقدية يا رجل!!) فالحب هو الحب عند الجميع وكذلك الوطن والحقد والجوع والثورة، وغير ذلك من معان ٍ ملقاة على قارعة الطريق كما قال الجاحظ (يا رب الأكوان!!) ولكن تعبير المبدعين عن هذه المضامين هو المهم، فلكل أسلوبه الخاص في استعمال اللغة، وهذا هو سؤال الإبداع دائماً: كيف نكتب؟ وليس ماذا نكتب؟"

كانت تنظر إليه وهي تهز رأسها الصغير دلالة الفهم، صمت قليلاً ليجهز الجرعة التالية من محاضرته النقدية، نظر في أوراقها وراح يقرأ لها بعض الجمل والعبارات، ويشرح لها مدى ما فيها من المباشرة أو الشعرية، ويسهب في شرح تشكيل الصورة الفنية، ثم خطرت بباله فكرة جهنمية، "هل تقرئين؟؟ أعني في الأدب؟؟" جاءه صوتها ناعماً متعباً "ليس كثيراً، لايوجد وقت كاف".
حسناً أيها المتسنم الآن ذروة هذا الموقف، وقت مناسب للهجوم الآتي:"لابد أن تبدئي بالقراءة يا فداء، لتعرفي كيف يكتب الكبار من المبدعين، وتتعلمي استعمال اللغة إبداعياً".

هزت رأسها بالموافقة "لا بأس، سأحاول"، ولكنه لن يترك الأمر يمر ّ هكذا، فنهض من مقعده، واستخرج من رف الكتب عنده روايتين لأحلام مستغانمي (ذاكرة الجسد) و(فوضى الحواس) وعاد يجلس، وهي تتابعه بشغف.

أعرف ما يدور في رؤوسكم الآن، والذي يعرف من هي أحلام مستغانمي، سيحزر ربما ماذا سأقول لفداء، أما من لا يعرف أحلام مستغانمي، فليترك قراءة ما أكتبه هنا، وليذهب فيقرأ مستغانمي ثم يعود إليَّ، ذلك أن الأمر له مغزاه.


( يتبع )







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 24-02-2015, 02:25 AM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

لا أذكر أحلام مستغانمي إلا وأذكر نهاد، فهي التي أهدتني روايتيها ( ذاكرة الجسد ) و( فوضى الحواس )، كان ذلك منذ سنوات لا أذكر الآن عددها، قلت لكم إنني لم أكن أهتم بالتفاصيل في أي مأساة حب أتورط فيها، ونهاد دخلت عالمي المليئ بخطايا الحب على حين غرة وهي تمتطي صهوة الشعر، فقد كانت، وما تزال شاعرة بحق، وذات قلم روائي مبدع، كانت ما تزال طالبة في السنة الثانية من الجامعة، تدرس اللغة العربية وآدابها، حين عرفتها خلال نشاط شعري أقامته الجامعة لطلبتها الشعراء، وحين وقع نظري عليها خلال ذروة النشاط، وقع في نفسي أنه سيكون بيننا شيء ما، وأنا أخاف من هذا الخاطر، وأرتعب منه حين يتشكل عندي، ولكنني عبرته غير آبهٍ به، وقلت: "أمسك عليك وساوسك الشقية، فما ذاك إلا حديث نفس أمارة بالسوء".

تزوجت نهاد بعد أن تخرجت من الجامعة، ولكنها لم تترك عالمي إلا بصعوبة وفي النفس عندها وعندي من بعضينا أشياء، فقد كانت عاصفة من المشاعر دوخت عالمي الساكن آنذاك، وتركت فيه أثراً لا ينمحي أبد الدهر.

ستقولون الآن: نعم ، وماذا يهمنا من نهاد، وأنت تحكي لنا عن فداء؟؟ ها أنت تستعرض بطولاتك ودون جوانياتك أمامنا، فماذا تريد منا أن نصدق بالضبط؟؟

سأحدثكم عن نهاد، لا بأس بذلك، فقد تفهمون لماذا يعوي بدمائي ذلك الذئب القديم، وتهتف بي كل كوارث الدنيا، وتستعمرني تلك الرغبة الجامحة لأكتب قصة حب مختلفة.



( يتبع )







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 26-02-2015, 01:36 AM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

في كل مرة أتورط فيها بخطيئة الحب، كان يسبقها ذلك الشعور الخاطف عندما أرى شريكتي في الجريمة للمرة الأولى، وقد تلتقي نظراتنا أو لا تلتقي، ليس مهماً، المهم أنه كان ينتابني ذلك الشعور الخفي الخاطف أن شيئاً ما سيكون بيني وبينها، لا أدري متى، ولا أدري كيف، ولكنني أتيقن من ذلك، وأترك الأمر يمضي على راحته.

عبر سنوات العمر كلها والتي كنت مؤهلاً فيها للعشق، أثبت هذا الشعور الغريب صحته، ولم يخطئ ولو مرة واحدة، إلا مع فداء، التي اقتحمت عالمي على غير انتظار، ودون أن يمارس ذلك الشعور دوره المعتاد.

قلت لكم إنني حين لمحت نهاد انتابني ذلك الشعور، ثم عَبَرتُه، وعدت إلى عملي ومكتبي بعد ذلك النشاط الشعري الطلابي الزاخر بالمواهب، وكنت أعيش حالة من الخواء، والقحط، لم تمرَّ بي من قبل، ولذلك كنت أغرق في بؤس العمل الوظيفي حتى النخاع، في حيلة دفاعية لأتجاوز هذه الحال اليابسة.

حين رفعت رأسي من الأوراق التي بين يدي، كانت تقف بباب المكتب هي وزميلة لها، تستأذن للدخول، ولكم أن تهزوا رؤوسكم باستخفاف الآن، وتقولوا ما شئتم، ولكنني شعرت بقلبي يسقط بين أضلاعي، تماماً كمراهق يعشق بنت الجيران، ويقضي الليالي يحلم بها، ثم يراها مرة واحدة أمامه في غرفة نومه، كما يحلم بها، فلا يدري ما يفعل، أيفرح أم يخاف، أيضمها أم يهرب، تسمرت عيناي عليها لوقت لا أذكر كم كان، لدرجة أنها شعرت أنني قد لا أسمح لها بالدخول، وعندما انتبهتُ إلى ما يحصل، هززتُ رأسي كمن يصحو من سبات عميق، وهتفت: تفضلي، وكان ينبغي أن أقول: تفضلا، ولكنني كنت لا أرى سواها.

لم أسمح لقلبي أن يقفز فرحاً، فأنا لا أعرف ما جاء بها، وإن كان ذلك لا يهمني كثيراً، فالمهم أنها جاءت، والمهم أن تلك الموسيقى الملعونة قد بدأت تصدح في رأسي، (تفضلي أيتها الشاعرة، أيتها المرأة الجميلة، أيتها الحياة القادمة من عالم الغيب، أيتها الـ ماذا أقول؟؟).
دخلت بكل أبهتها، وتنسمت رائحة الخطر في حضورها، نظرت إليَّ بعينين عميقتين، وقالت: جئنا نسأل عن جوائز النشاط الشعري التي تقرر صرفها للمتميزين من المشاركين فيه.

يا إله السموات والأرض، وشاعرة متميزة، سأستخرج لك المعاملة من تحت الأرض، وسأصرفها لك بعينيَّ، وقلبي، اجلسي يا كارثتي القادمة من عالم المستحيل، "تفضلي، سأسأل لك عن المعاملة". جلست بكل أنوثتها الصاخبة، وجلست معها زميلتها، "أنتِ أيضاً لك جائزة؟"، "نعم!" . كُرمى لِعَيْنٍ تكرم مرج عيون، قلت لها: لقد رأيتك ِ في المدرج، وسمعت شعركِ، رائع، هل تكتبين الشعر منذ زمن طويل؟ (ماذا يهمني إن كتبته منذ أن كانت في بطن أمها، أو إن بدأت تكتبه من اليوم، المهم أنها لم تخيب ذلك الشعور المتعب الذي حدثتكم عنه، وجاءت) . "يعني، منذ أن كنت في المرحلة الثانوية". قلت لها: أنا أكتب الشعر أيضاً!

يا لك من مخاتل! ماذا يهمها إن كنت تكتب الشعر أم تكتب الزفت، ولماذا تطرح نفسك عليها، ألا يمكن أن تكون مرتبطة بعلاقة مع غيرك؟ أم أنك لا ترى سواك في الكون بين الرجال؟ ولكن لم التردد؟ لن يضيرك أن تحاول إيجاد منطقة اهتمام مشترك، فلعل برقاً يلتمع!!

آه يا فداء! كم أنا مأفون ومعذَبٌ، قد هشمتني كل اللواتي كنَّ قبلكِ، وما تركن لك مني سوى حطام عاشق يبحث بين بقاياه عن بقية قلب قد يليق بجزء من مليون من قلبك، غير أنني لن أغلق أبواب عالمي أمامكِ، فأنتِ الوحيدة التي لم يلمع في خاطري ذلك الشعور الغريب عندما رأيتها للمرة الأولى، ومع ذلك جئتِ، وإن كان بعد أن تآكل معدني، وقلَّ وقودي، وآل أمر قطاري إلى التقاعد.


(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 01-03-2015, 03:17 AM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

عندما عبّرت نهاد عن سرورها لكوني أقترف الشعر، وأرادت الإطلاع على بعض ما أكتب، أحسست بالخطر، فأنا أدرك تماماً ما قد يعني ما وراء ذلك، وتعمدت أن أؤخر إطلاعها على (بعض) ما أكتب، فقد بدأ ذلك الخاطر اللعين يستفحل، وتنبت له قرون، بدأ يستل نصاله وأسهمه التي أعرف مرارة مذاقها، ولذلك قلت لها: فيما بعد! الآن يجب أن تحصلي على جائزتك!

ربما أردت أن أختبر اهتمامها، وهل تريد حقيقة أن تقرأ (بعض) ما كتبت؟ أو ربما طمعتُ في أن أراها مرة أخرى خارج حدود العمل الرسمي، لعلها تأتي مرة أخرى لأنها تريد أن تأتي، أو لأنني أريد لها أن تأتي، لعلي أردت اختبار صحة ذلك الخاطر الشقي مرة أخرى في حياتي، لعل .. ولكن لماذا أطيل عليكم، فنهاد ليست هي موضوع هذه الحكاية، ولكنها أطلت برأسها لتغيظني، وتقول لي إنها مازالت تحتفظ بموقعها في تشكيلة عمري.
المهم، أصبحتُ مرشداً لقلمها الفذ، وربما بشيء من الغرور، مصدر إلهامها فيما تكتب. أما ما كان يعتمل في أعماقي من الشقاء بها، فقد تركت لها أن تكتشفه وحدها، وقد كانت من الفطنة والذكاء وحضور البديهة، أن أدركتْ أنني أحترق بها، ولكنني - ربما لمكابرة ما - لا أريد أن أصارحها.

فداء! أرجوك أن تسامحيني إذا أقحمت على عالمنا اليوم هذه الذكرى المتعبة، ولكن أحلام مستغانمي التي أعطيتك روايتيها لتقرئيهما وتستفيدي من الاطلاع على أسلوبها الشعري في الكتابة كانت هي السبب في بعث هذا الأمس الملون بالشقاء العذب.

أسلوبها الشعري!!؟؟ تستغفل من يا ذئب الكلام المنمق الجميل؟ صحيح أنها يمكن أن تستفيد من ذلك، ولكن قل لي: ألم تُردْ أن تفتح عينيها المغمضتين البريئتين على ما في الروايتين من أحداث ومضامين جريئة، لتجد ما تقوله لها بعد أن تنهي قراءة الروايتين، وتمضي بها إلى جحيم عالمك العابق بذاكرة الجسد وفوضى الحواس؟؟

ها أنذا أضع بين أيديكم السكين التي ستذبحون بها كلَّ مشاعري، وتقطعون بنصلها قصة عشقي لهذه المخلوقة النادرة، ولكنني لا آبه بما تقولون وتفعلون فأنتم لم تروا فداء، ولم تستمعوا لها وهي تهمس، صدقوني، إنها لا تتكلم مثلنا، إنها تهمس، كلامها كله همس، وهمس يغريك بالظن أنها تذوب من رقة في ذاتها، ولذلك قولوا ماشئتم، واصلبوني على ألسنتكم، فلست أهتم، كل ما يهمني الآن أن تغفر لي فداء دخول نهاد إلى قصتها.



(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 01-03-2015, 03:25 AM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

مثل كل العشاق المساطيل بأفيون الحب المستفحل في دمائهم، ينقضي يومي يا فداء، وأنتِ لا تأتين. أدمنتُ انتظارها، بلا ملل، حتى ثارت عليَّ كبريائي ذات غياب، وأوشكتُ أن أستجيب لها، وأن أقمع تلك الرغبة الجارفة إلى تعاطي الإحساس بالفقد حين لا تأتي، وأن أستعيد توازني ووقار مشاعري، وحين بدأت بالاستعداد للتداوي من ذلك الإدمان الرهيب، بعد يومين من اللقاء الأول، انهار كل شيء حين انبعثت بباب المكتب كالقدر المحتوم، وهمست: مرحبا! مشغول؟

يا أيها الناس في أرجاء المعمورة، يا شياطين الأرض والسماء، يا كلَّ الطيور المقيمة والمهاجرة، يا..!! مشغول؟ وهل يعقل أن أكون مشغولاً بغيرك يا خلاصة الرقة والشفافية، يا صاحبة الأمر والنهي على قلبي؟ أبداً، تفضلي.. وبدون أي كلام قام الضيف الذي كان يجلس عندي مراجعاً في أمر يهمه، وبكل لطف استأذن وخرج، شكراً يا رجل ، شكراً بكل حواسي ومشاعري، شكراً لكرمك وحسن أخلاقك .. تفضلي .. وجلستْ،، كانت تحمل روايتي أحلام مستغانمي وديوان شعري الأول، ودفترها، جلست .. على أعصابي، على سهول قلبي، جلست، واستند المأفون القابع في أعماقي وتنهد، وبدون أن أتلفظ بأي كلمة قمت إلى خزانة الملفات التي وضعت فيها الروايات والقصص التي كنت قد وعدتها بإحضارها لها لتقرأ المزيد، وتناولت ديواني الثاني، وأكرمته بها، فحضنته يدها بكل رقة وحنان، وضمته إلى ما معها من كتب، قلت لها: تأخرتِ عليَّ يا فداء!

كان من الممكن أن ترمقني بنظرة استخفاف قاتلة، وأن تكتسح هجومي بصمتٍ نووي مرعب، لكنها ابتسمت، هل تصدقون، ابتسمت بكل حنان، واعتذرت لي بأنها كانت مشغولة ببعض الأمور الأخرى، تصوروا يا ناس! فداء تعتذر لي، وكان بإمكانها أن تصفعني بكلمات قليلة، أن تقول مثلاً: لم يكن بيننا أي موعد أصلاً! ولكنها اعتذرت لي، وأنا ذئب المشاعر والكلام والتاريخ العريق العابق بالخطايا، فرحتُ بهذا الاعتذار، وأعلنت عطلة رسمية بهذه المناسبة، ولم أعد أتلقى أي مكالمة هاتفية، أو أتقبل أي مراجع في مكتبي، وكالطاووس نشرت ريشي في الأفق، نظرت إليها وهي تتألق على المقعد قبالتي، وعلمت أن وراء الأكمة ما وراءها!



(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 02-03-2015, 05:36 AM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
نوال البردويل
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
فائزة بالمركز الثالث
مسابقة القصة القصيرة2018
عنقاء العام 2016
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية نوال البردويل

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

سأكتفي بقراءة ما قرأت في هذه الليلة
وسأعود بإذن الله للمتابعة
رائع ما قرأت
تحياتي وتقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 03-03-2015, 12:27 AM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل مشاهدة المشاركة
سأكتفي بقراءة ما قرأت في هذه الليلة
وسأعود بإذن الله للمتابعة
رائع ما قرأت
تحياتي وتقديري
الأخت نوال،،

تشرفت بمرورك الجميل،
وأنت موضع ترحيب دائم في متصفحاتي،

بانتظار عودتك،،

وأهلاً وسهلاً







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 03-03-2015, 12:28 AM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الهباش مشاهدة المشاركة
رائع فقد اندمجت معك وكأنني جزء من عالمك الذي عشقته وعشت فيه أحيانا ولكن بطريقة
تختلف قليلا

حتما سأعود
أخي عمر،،

شكراً على أن طمـأنتني على ما أكتب هنا،
فاندماجك معي شهادة أشكرك عليها،

بانتظار عودتك المرحب بها دوماً،

محبتي







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 03-03-2015, 12:45 AM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

جلستْ، فرشتُ لها أعصابي، وأمرتُ جوقة دمائي الموسيقية أن تصطف أمامها، وتعزف لها احتراقي، وبكل بلاهة سألتها: "كيف حالك ؟". حالها!!؟؟ كيف حالها؟ تسألها عن حالها؟ اسأل عن حالك أنت أيها المسكين، هي في أحسن حال، أما تراها يانعة، مشرقة، هانئة البال، مقبلة على الدنيا؟؟ هل شكت لك من قبل؟ هل أشعرتك أن ثمة هناك ما قد يقلقها؟ حتى تسألها الآن عن حالها!
أما أنت، فقد صرت في حالة يرثى لها، فمنذ هبطت عليك من عالم الغيب وأنت لا تدري ما حصل لك، كنت ممسكاً بزمام أمور حياتك، تعرف ما ينبغي عليك أن تفعل في يومك وليلتك، أمورك محدودة، مشاغلك تتكرر كل يوم بالإيقاع الممل نفسه، وقلبك خاوٍ مقفر كخرابة تراكم عليها مرّ السنين، فلم يعد العابر من أمامها يعرف إلى أي عهد تعود.
والآن، ماذا حلَّ بك الآن؟ لا تخرج من البيت قبل أن تطمئن إلى أنك في أحسن مظهر تستطيع أن تسبغه على هيكلك الذي بدأ يعلوه الصدأ، وفور أن تدخل مكتبك ترش معطر الجو في أرجائه، تتفقد سحنتك في اليوم عشرات المرات، تتأكد أن الأخاديد التي تركتها الأيام على جبينك لم تذهب ببهاء وجهك، تجلس إلى مكتبك ساعة، وتدور في أرجاء وساحات دائرتك الوظيفية ساعات، تخرج إلى الساحات، ترقب الطرق، تفتش بين الوجوه، بين آلاف الوجوه عن وجهها المضيئ، وحين تفشل في العثور عليها، تعود منكفئاً على خيبتك، تمسك بالقلم وتستحلف القصيدة أن تمنحك بعض الهدوء.
تسألها عن حالها يا مسكين؟ وحالك أنت؟ ألا ترى ما حلَّ بك؟
"أنتَ كيف حالك؟"
جاءه همسها الممزوج شهداً، فارتعشت دماؤه نشوةً، ماذا سيقول لها؟ هل يبدأ في التمسكن والتشكّي؟ هل يكتفي بحمد الله؟ هل ..؟؟ ماذا يقول؟؟ أسعفته الكلمات البلهاء: ماشي .. يعني ..
ماشي .. يعني .. ماذا تقصد يا رجل؟ أي انطباع تريد أن تعطيها عنك؟ تماسك واستعد نفسك، واستدركَ: مشتاق لك!
لتنطبق السماء على الأرض، ولتنشق الأرض من تحته وتبتلعه، ولتثر كل براكين العالم وتحرق الأرض ومن عليها.
رمقها بطرف عينه ليرى تأثير عبارته الأخيرة عليها، فجاءه الجواب ينساب من بين أجمل شفتين رآهما في حياته: وأنا اشتقت لك!
يا كل عشاق العالم، لتعلموا أنني سلطانكم الآن، وأن عليكم أن تأتمروا بأمري، ففي هذه اللحظة توجتني فداء إماماً لكم، وعليكم أن تضعوا لي السمع والطاعة.
- خبريني، ماذا فعلت خلال اليومين الماضيين؟ هل قرأتِ أحلام مستغانمي؟
- قرأت، كلامها رائع، وكتابتها راقية.
- هل لاحظت كيف تطوّع اللغة لما تريد أن تقول؟
- والله شيء جميل، يعني يشد القارئ إلى درجة كبيرة. ولكنها تتحدث عن الثورة الجزائرية أيضاً.
- هذا ما يسمى مزج الخاص بالعام، أحلام بنت الثورة الجزائرية، ولاحظي أنها تتحدث عن انهيار القيم التي قامت الثورة على أساسها، وما أدى له ذلك من انسحاب رجالات الثورة الحقيقيين إلى الظل.
نعم! تفلسف، واستعرض عضلاتك عليها، وأنت تراها تستمع إليك في لهفة وشغف، كأنك تلقي إليها بجواهر نفيسة، كأنك معلم كبير، وأستاذ قدير، وهي التلميذة المسكينة ترتعش رهبة بين يديك، وتظن أنك تمنحها من خفايا علمك المكنون، أيها المدّعي، تفلسف، واسرح بها في متاهات المصطلحات النقدية البائسة، ولكن تذكر، هذه الجوهرة الثمينة لن تستوعب من كلامك شيئاً، فهي أبسط بكثير من هذا الهراء النقدي الذي تمطرها به، انظر إليها كيف تتململ، وعلى حين غرة فاجأته:
- على فكرة، دخلت النت أمس، ووضعت اسمك على محرك بحث الغوغول، ويا ستار .. ما هذا يا رجل؟؟ في كم موقعٍ تكتب؟؟ وقرأت في موقع لا أذكر اسمه لقاء أجري معك، تعرف؟ أريد أن أعرف عنك كل شيء.
ها أنتم ترون كم سأنفش ريشي بعد هذه العبارات، تريد أن تعرف عني كل شيء، ولماذا يا قرة عيني تريدين أن تعرفي عني كل شيء؟ هل بدأت أصبح مهماً عندك لهذه الدرجة؟ يالك من أبله، كأنك تقع في الحب للمرة الأولى، هذه الهبة الإلهية القادمة من وراء سحب الغيب، تريد أن تعرف عنك كل شيء، ومن أنت؟ هيا قل لها إنك مجرد ذئب جائع تعوي في دمائك الرغبة في ضمها، والتهام شفتيها، وهصر خصرها بيديك القاسيتين، وأن كل ما تحاول أن تبهرها به من العلم والمعلومات لا يعدو كونه وسيلة لتخديرها، قبل التهامها.
- ولم تذهبين إلى أي موقع لتعرفي عني كل شيء، فقط اسأليني وأنا أجيبك.
- سأسألك، ولكن قل لي، كيف قضيت اليومين الماضيين؟


(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 03-03-2015, 08:48 AM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
نوال البردويل
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
فائزة بالمركز الثالث
مسابقة القصة القصيرة2018
عنقاء العام 2016
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية نوال البردويل

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

في رحاب قلمك استضفتني
فاسمح لي بمتابعة القراءة والعودة
إلى لقاء
تحياتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-03-2015, 01:07 AM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل مشاهدة المشاركة
في رحاب قلمك استضفتني
فاسمح لي بمتابعة القراءة والعودة
إلى لقاء
تحياتي
بل في رحاب ذوقك الجميل أنتِ استضفتني،
فتابعي كرمك معي،
وعودي أنّى شئتِ.

الأخت نوال ،،

شكراً وورد كثير







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 04-03-2015, 01:08 AM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الهباش مشاهدة المشاركة
رائع فأنت تقف بنا في اللحظة الحرجة وتتركنا في متاهة
أكمل أكمل فأنت تمس ما في القلب من مخزون عفا عليه الزمن
سأنتظر التالي فقد أصبحت جزء من عالمك ...
مساء الخير لك شاعرنا وأديبنا الغالي نزار عوني اللبدي
أخي الكريم عمر،،

أوقاتك السعادة والحب،،
سيأتيك التالي،

فإلى هناك،،

محبتي







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 04-03-2015, 01:14 AM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

أيتها السماء التي تمتلئ الآن بموسيقى قلبي، أيتها الأرض التي تفتحت كل أزهارها وأينعت كل أغصان أشجارها ابتهاجاً بمقدمها عليّ ، أيتها الجدران التي تضمنا الآن ولا أحد ثالثنا، خبروها كيف انقضى عليّ اليومان الماضيان، ماذا أقول لهذه الصبية التي باتت تسكنها اللهفة لتعرف كل شيء عني؟ هل أخبرها أنها ملأت كل ثانية من هذين اليومين بحضورها البهي في أعماقي؟ هل أقول لها إنني لم أعرف الهدوء لحظة واحدة في انتظار أن أحظى بهذا اللقاء معها؟ ماذا أخبرها؟ أنتم أيها الناس الذين تهزون رؤوسكم شفقة عليّ، ساعدوني بربكم!

انقضى الوقت كلمح البصر، قرأت لها مقاطع شعرية كتبتها لها، أنصتت بعمق، التمعت عيناها بفرحة طفل يتلقى أول هدية في عمره، "أعطني هذه الأوراق"، همست برجاء حار، قلت: لا أستطيع الآن، لم أنشرها بعد! وكنت أقصد أنها لا ترقى لما أنت عليه من بهاء، كنت وأنا أكتب لها، أبحث عن كلمات لم أقلها من قبل، ولكن براكيني التي همدت زمناً طويلاً قبلها، لم تثر كما يجب، فكان الكلام الذي كتبته باهتاً إذا وُزِنَ بما ينبغي له أن يكون مقارنة بها، "على فكرة " قلت، "لقد أعدت كتابة إحدى الخواطر التي أعطيتني إياها في المرة السابقة، لم أغير كثيراً ولكنني أردت أن تتعلمي مبدئياً كيف تحذفين ما لا يلزم، أنت ِ تفترضين جهل القارئ، ولذلك تسهبين في الشرح، بما لا يتناسب مع حجم الخاطرة الأدبية، كأنك تريدين أن تتأكدي أنه عرف مقصدك من الكلام .. هذا يضعف الجانب الفني للخاطرة.. " .. نعم .. استمرّ يا هذا في إطلاق مواهبك النقدية، واستعرض أكثر، لعلك تأخذ بلبها، وتحتل عالمها كاملاً، ثم تملي عليها ما تكتب في المرات القادمة، ولكنك تترك مساحة للتراجع كما أنت دوماً، "أنا لا أملي عليك ِ كيف تكتبين، مجرد أردت أن تتأملي في الفرق بين هذه الخاطرة كما كتبتِها أنتِ و شكلها الجديد كما عدلت عليها أنا .. فما رأيك؟؟"

تشدّ الحبل وترخيه، دبلوماسية معروفة عنك في هذا المجال، تقنع الآخر برأيك ثم تترك له حرية الاختيار، متيقناً أنه سيأخذ برأيك في نهاية المطاف، لتبدأ بفرض هيمنتك عليه، ولكن ... مهلاً، فأنت تخرج عن السياق معها، فالأصل أن تستمع لما تكتبه هي، وأن تتناقش معها فيه، لا أن تمطرها بقصائد أكل الدهر عليها وشرب من تراثك المتآكل، لتحوز إعجابها، قلتَ هذا لنفسك وأنت تقرأ عليها من شعرك، ما الذي تفعله يا رجل، استحِ على نفسك قليلاً، وحدثها عن أي شيء آخر، هذه الرقيقة لن تصمد أمام ثعلب خبير في النساء مثلك، فلا تمارس عليها خبثك الفني، وخذها بالهوينى، فالدرب ما زالت في بدايتها.


(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 04-03-2015, 01:19 AM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

كم يمر الوقت سريعاً حين تكون مع من تحب، وكم تتمنى أن لو بيدك مفتاح الزمن تتحكم به كما تريد، فتبطئه عندما تشتهي، وتسرّعه عندما تريد، إذن لجعلت الثانية معها تمرُّ كساعة، ولاختلقت الحديث اختلاقاً لأستبقيها معي، وليس ذلك أنني أحب أن أتحدث كثيراً، فليس ذلك من طبعي، وخاصة في حضور من أحب، فقد كانت نهاد تسحب الكلام من فمي سحباً، إذ كنت عندما نلتقي أستحيل صخرة صماء من الخارج، على كل ما كان يشتعل في دمي من رغبة واشتهاء لها، حتى إنها كانت تستفزني بكلام جارح أحياناً لتجعلني أتحدث، إلا أنني كنت أكتفي بابتسامة صينية باردة، وأستمر في التحديق بها متأملاً كل زاوية من كيانها المثير، مما كان يزيد من صخبها، وكان الحوار المألوف غالباً بيننا بعد عبارات اللقاء الأولى ينحصر في سؤالها المتكرر:
"طيب، وماذا بعد؟" وجوابي المتكرر: "لا شيء! سلامتك!" وسؤالها الآخر: "ما آخر الأخبار عندك؟" وجوابي الممل: "لا جديد!!". وقد تمضي ساعة من الوقت ونحن نتناكف في الكلام بعبارات مقتضبة، ثم تخرج غاضبة ولم أتبعها ولو مرة واحدة لأسترضيها. كان ذلك في بداية علاقتنا، ثم صار الكلام بعد ذلك شعراً متبادلاً وغزلاً مكشوفاً.

لم أكن أبداً من عشاق تبادل الكلام مع من أحب، فترجمة مشاعر العشق إلى كلمات بين العاشقين تصبح مع الزمن عملية مملة، (أحبكَ)، (أحبكِ)، (اشتقت لكِ)، (اشتقت لكَ)،، وما إلى ذلك من عبارات تنقل طيف المشاعر الملتهبة إلى الأذن، فلا ينتقع بها الشوق ولا تنبلُّ بها اللهفة.

أما الآن فإنني أعيش تجربة أخرى من عشقي للكلام في حضرة هذا البهاء الغامر، مع أن لهفتي للإحساس بها لصقي لا تفارقني، إلا أنني أتكلم بلا انقطاع، وأعشق أن تخاطبني بأي كلام كائناً ما كان، حتى لو شتمتني، لأسمع همسها المذوب بالشهد، وأستعيدها ما تقول بحجة أنني لم أسمعها جيداً.


(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 04-03-2015, 01:22 AM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

مرَّ الوقت كلمح البصر، ولم أعِ إلا وهي تستعد للذهاب، وقفتْ بكل هدوء ورقة، وخطت على أعصابي خطوتين، فانهار الكون على رأسي، وبدت عتمة الوقت القادم تهبط على قلبي، وحين وقفت قبالتي بالضبط ولا يفصل بيني وبينها غير طاولة المكتب، همستْ: " تريد شيئاً؟". أريد شيئاً؟؟ أسعفيني يا كل قواميس اللغات في العالم لأقول لها ماذا أريد في هذه اللحظة دون أن أخدش نقاء روحها ولو بمثل لمسة ورقة وردة للطافة بشرتها الصافية، نظرت في عينيها العميقتين، وقد وقفت حائرة تنتظر جوابي، وأنا أبحث في كل زاوية أتذكرها من زوايا لغتي الممتدة عبر أعوام عمري الماضية كلها، عن كلمات تعبر عما أريد، وعندما أفلست، مددت لها يدي وبتردد مراهق يحاول أن يلمس يد حبيبته للمرة الأولى في عمره، قلت: أتذهبين دون أن تسلمي عليَّ؟؟ وتخيلت للحظة أنها ستنفجر بالضحك، لا أدري لماذا؟ ولكن هكذا تخيلت!! وها أنتم الآن تضحكون من سذاجتي، وتهزون رؤوسكم أسفاً لما تورطتُ فيه من بلاهة لا تليق برجل مجرب مثلي، ولكن لا يهمني ما تفكرون به، لأنها بكل بساطة وحنان، مدت يدها وسلمت عليّ مغادرةً مكتبي تاركة وراءها بقايا رجلٍ لا يدري ما الذي يحصل معه، وكأنه يعشق للمرة الأولى في حياته.

***

يتوقف بعض الأشخاص خلال مسيرة حياتهم ليعيدوا حساباتهم فيما مروا به من تجارب، إما لاحتساب نقاط الضعف والقوة، أو نقاط الربح والخسارة في ما مضى من أعمارهم، وصولاً إلى هدف معين قد يكون التفاخر بما أحرزوه من نجاحات، أو الندب على ما مُنوا به من خسائر، وربما للاستفادة من أخطائهم، أو لمجرد جرد إنجازاتهم، تمهيداً للتخطيط لما يأتي من العمر، أو ما تبقى من العمر، أو فقط لاستعراض ما مرَّ من العمر والتحسر عليه، وقد يفعل بعضهم ذلك لاستجداء الدفء لقلوبهم وأرواحهم التي يقتلها البرد في أواخر العمر.

وعلاء عامر، شأنه شأن هؤلاء، توقف مئات المرات، على مئات المحطات، متأملاً في كل ما مرّ به حتى لحظة توقفه للتأمل، توقف بعد كل قصة عشقٍ أثخنت صدره جراحاً، وبعد كل رحلة عمر مع ثلة من الأصدقاء الذين ترافق وإياهم زمناً ما، ثم تفرق شملهم تاركينه يلعق جراحه التي حفرتها نصال غدرهم في قلبه، وبعد كل عملٍ تركه إلى غيره، مخلفاً وراءه دموع الأصدقاء والصديقات في ذلك العمل، وتنفُّسَ الصعداءِ من أرباب العمل أو رؤسائه فيه لتخلصهم من عبء إخلاصه واندفاعه الصادق في أداء عمله، وبعد كل حادثة وقعت في نطاق عائلته المهلهلة الأواصر، كان علاء يتوقف دائماً، لا ليحصي النقاط، ولا ليستفيد من التجارب السابقة، ولا ليخطط للمرحلة القادمة، فهو لم يخطط لشيء في حياته مطلقاً، ولكنه كان يتوقف ليتساءل عن الحكمة في كونه موجوداً، ويعيش كل هذه المعاناة.

وعندما خرجت فداء في ذلك اليوم الأغر، وقد تركت دفء راحة يدها يتسرب إلى أعمق نقطة في كيانه، وقف علاء يتأمل فيما يحصل الآن معه، وكالعادة، أدرك أنه موجود كما كان دائماً، ليبعث الحياة والبهجة في حياة إنسان جديد، ولو على حساب وجعه الأزلي، ومعاناته الخاصة.

قد تقولون ما الذي يميز هذا البني آدم عن غيره حتى يكون هكذا؟ وماذا عن البهجة والحياة التي يبعثها الآخرون في حياته؟ أم سيلعب علينا دور الشهيد ليبرر لنا انغماسه الأعوج في حب صبية بعمر أصغر أبنائه؟

لا يهم ما تفكرون فيه، فعلاء عامر يا سادة، اعتاد دوماً أن يظن به الآخرون الظنون، وأن يقابلوه بوجه،
ويأكلوا لحمه بمجرد أن يدير لهم ظهره، ولأجل أن يريح نفسه من التفكير في هذه الإشكالية مع الآخرين، أقنع نفسه بالمثل القائل: إذا ركلك الآخرون من الخلف فاعلم أنك في المقدمة، أو أن العبارة (إذا طعنك الآخرون من الخلف)؟ أيضاً لا يهم، المهم أن الأمر يتم من الخلف، وهو يشعر به ويدركه تماماً ولكنه تعود أن يتجاهله، ليستطيع المضيّ في حياته بشيء من الراحة.

ولكن، لماذا أضيع وقتكم في هذا الهراء كله؟ وماذا يهمكم من أمر علاء وما يفكر فيه وكيف يفكر؟ أنتم تنتظرون بقية القصة. غير أن الأمر لا يتم بهذه السهولة، فعلاء ليس مجرد رجل عادي بلغ من العمر ما بلغ، والآن يريد أن يتصابى، وأن يعيش بعض الأيام مما تبقى من عمره عاشقاً معشوقاً بأي ثمن، علاء عامر، حياة مليئة بمتناقضات لا حصر لها، هي التي ألقت به في هذا الطريق الشائك، ستقولون: ومن منا ليست حياته مليئة بالمتناقضات؟ لن أخالفكم في هذا، ولكن ليست كل المتناقضات تصنع رجلاً مثل علاء عامر.

***

خرجت فداء، وقد نكأت لمسة يدها في قلبه جراحاً قديمة، ظنَّ أنها اندملت، غير أنه عرف الآن أنها كانت تنتظر هذه اللمسة الحانية كي تطل بوجعها من بين ركام السنين، وما من لمسة يد لامرأة قبل فداء كان لها هذا الأثر عنده.
في المرة الأولى التي أمسك بها يد امرأة عشقته حد ّ الجنون، أو على الأصح، أمسكت هي بيده، وشدت جسدها الصغير إلى جسده في عتمة تلك الليلة وهما يسيران بين أشجار الجامعة التي كانا يدرسان فيها، كانت سلوى تلج به في عالم جديد كلياً عليه، عالم ملتهب بالرغبة واشتياق المرأة الأزلي لرجلها، واحتراق الرجل فيه حتى آخر قطرة من دمائه.



(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 05-03-2015, 12:14 AM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الهباش مشاهدة المشاركة
نحن معك في هذه القصة الرائعة بمحتواها الانساني العميق

محبتي وتقديري شاعرنا الغالي نزار

لنا عودة

تحياتي
أخي عمر،،،

حياك الله دائماً،

هنا وفي كل مكان،

محبتي وتقديري







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:23 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط