*متى نصحو لندرك أننا تهنا*

[نوال البردويل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي

متى نصحو لندرك أننا تهنا
سلام الله وود ،
...ذا شعر لا بل شعر مختلف انقلبت به أ.النوال نحو الشعرية الحقيقية ؛ البداية بتساؤل ، وأظنه معلقا لا إجابة عليه من الناصة لتحقق المزيد من الجمال ... لتأتي بما يشبه الإجابة بتسعة سطور كن صورة واحدة متنامية..ثم تصل في هذا التنامي لدرجة الجواب دونما تصريح لما آل له الحال ...غير أن هذا لم يأت مباشرا على مبدأ الشعر الخطابي ؛ لا بل هو الاشتغال على الشعرية وتحديدا البيان وأكثر تحديدا على الصورة ..!! بحيث لا يمكنك التوقف قبل تسعة أسطر في مجموعة صور صغرى شكلت الصورة الكبرى الثملة ، وشكلت مطلعا يناسب التساؤل ( وتفش غله )وبحكمة بالغة جاءت لغة الشعرية الفاعلة تطالب بالكشف عن العلة فكان تناغما كبيرا بينهما :
كأن العمر أضغاث من الأحلام
تسرقنا من الواقعْ
تؤرجحنا بأوهام تباغتنا تؤرقنا
تزمجر كلما لاحت بأفق الشمس أغنية
تلونها وتصبغها بلون أزرق فاقعْ
وتحلف لن تفارقنا
وتعصر من زبيب الوهم مشروبا
لتسقينا وتسكرنا
كقطعان مشتتة وأيدينا مكبلة
___________________________
القفلة والمطلب
متى نصحو لندرك أننا تهنا
بفرقتنا وعزلتنا
متى نصحو لنعلم أن وحدتنا
عروبتنا ديانتنا تحتم صحوة كبرى لعودتنا!

ثم أوضحت المسافة الشعورية ، والواقع المرير...الخ قبيل القفلة :
_________________________
غدونا أمة تهذي بأفواه مغلَّقة
تنازع سكرة الصمت التي فينا
إذا ما رمنا أمنية تراوغنا
وتستعصي وتسرف في إغاظتنا
كأن نخيلنا كتبت على صفحاته الأحزان
والآلام تغرقنا بأمواج مزلزلة تحاصرنا
بآلاف مؤلفة من العلات تسكن في محاجرنا
يضمخ فجرنا تعب
وأكداس مكدسة من الأهوال تفزعنا وتنهكنا
كأنا لم نكن يومًا
ذوي نسب ولا حسب ولا دين يجمِّعنا
كأنا بعض أتربة
إذا ما هبت الأرياح في الأجواء تنثرنا
_________________________
متى نصحو لندرك أننا تهنا
بفرقتنا وعزلتنا
متى نصحو لنعلم أن وحدتنا
عروبتنا ديانتنا تحتم صحوة كبرى لعودتنا!
__________________________
...وقد أعود ؛ فثمة ما يقال ...
نص واع مشتغل عليه وأرى فيه نقطة تحول في شعر أختنا الفاضلة أ.نوال البردويل التي أتمنى لها التوفيق دائما...
لي عودة ...
بورك المداد
مودتي ومحبتي

قراءة دقيقة واعية غاصت في عمق النص
أسعدني هذا التناول المفصل والعناية بنصي المتواضع
ألف ألف شكر وتقدير
وتحياتي أ. عوض وامتناني