|
⊱ السّـــــــــــــاخِر ⊰ الجد الباطن حين يكون خريج دفعة الظاهر الساخر ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
22-07-2017, 11:37 AM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
الخلاف الكبير
في يوم صيفي وبعد صلاة العصر التي أتمها ـ{ المجتمعون جماعة بالجامع } بدأ الشيخ (ولن اذكر اسمه ) حتى لا يحسب ما أقول انه تهجم عليه أو على جماعة معينة.. بدأ بدرس والشيخ للعلم كان الأمير لجماعة انشقت عن جماعة كبيرة لها وزنها وفكرها. الأجواء صيفية كما أسلفت، ولأن أتباع جماعة أخرى انشقت عن الجماعة الكبيرة بالتزامن مع هذه الجماعة صاروا يتوافدون إلى هذا الجامع بعد أن أتموا صلاتهم في جامع أخر؛ ازداد هواء الجامع حرارة ،، مراوح المسجد لا تعمل جيدا ولا يصدرا عنها إلا القليل من الهواء الساخن وــ أزيز ــ كأنه (جنزير ) دبابة متعبة متهالكة. أصابني نزق مفاجئ .. إحساس بان شيئا ما سيحدث، ألمح الترقب في عيون الجميع، ولأنني أعبد الله تعالى بلا جماعة كنت بدأت انهض ببطيء أنوي الرحيل، استقمت. وقبل أن أستدير .. جاء سؤال من احدهم للشيخ لم اصدق أنني سمعته وحين دققت بجواب الشيخ تأكدت أن ما سمعته صحيحا. ولأن طبعي الخجل أحيانا تماسكت كي لا أقع بالمحظور. لكنني أيضا حين أكون بمواجهة نكتة عفوية أو حتى جدية لا أحتمل .. ولا أتماسك. استدرت وخرجت من الجامع كالبرق وعلى درج جانبي ملتف أفرغت نوبة ضحك كادت أن تشق حلقي بينما فمي مفتوحا من {النيع الى النيع} و شيئا فشيئا كنت استعيد هدوئي لأشعر أخيرا أن وجهي يشتد ونوبة حزن تتسرب بكل أوصالي وقفت (انفض غبارا علق بملابسي وعدة قطرات من دمع على خدي كأنها قطرات ندى تتدحرج على ورق الشجر)
ومع أول خطوة باتجاه لا أدركه ..... بدأت المعركة : قتال حقيقي. حجارة وعصي ثقيلة، واشد قسوة من هراوات الشرطة يا الهي .. دماء حقيقية وشتائم من طراز شتائم (حسبة ) تبيع بالجملة والمفرق.! وأنا أقف بعيدا.. كأن جنونا سرق عقلي أضحك حتى أكاد اسقط على وجهي .. ثم أصمت حتى أكاد أبكي ـــ وقف بجانبي شيخ وقال : هل يعجبك ما يحدث .. هذا هو حال الأمة.. في خلاف إلى أن يرث الله تعالى الأرض .. وسكت. كان غاضبا جدا ولا اعرف من أي جماعة هو لولا أن استدركت وأنا أخاطب نفسي بلا صوت أيها الغبي يكفيك نظرة إلى ما يضع على رأسه لتعرف فكره فتدرك من أي جماعة هو ... عرفت، وأبقيت على صمتي أفكر بالرحيل عن المكان لولا انه نظر إلي مباشرة وسألني : أنت مع من ؟! قلت لست مع احد . عقد حاجبيه وقال ـ: أنت مع أي إجابة .. مع أي رأي ..؟! قلت : الأمر لا يعنيني .. غضب أكثر وهو يقول : كيف لا يعنيك ..؟! قلت: أقصد أنني غير مهتم ... ومع مجيء شيخ آخر من جماعته وازدياد غضبه عرفت أن الدبلوماسية هنا لن تنفع وأنا أعرف أن الشيخ يريدني في صفه لذلك سبقته في الكلام وقلت: أنت تقصد إجابة السؤال ..؟! قال : اجل السؤال. قلت : أنا مع فان كوخ .. بدا وجه يتخربط بسرعة وهو يقول : ماذا ..؟! قلت : فان كوخ يا رجل الفنان الذي قطع أذنه وأهداها لحبيبته وغادرت المكان مسرعا حتى لا يكون نصيبي (طوبة ) تنسفني أو( صليات) حجارة تمطرني .... وركضت حتى بتعدت … ألان يخف لهاثي وقد تخلصت من معظم التعب والخوف لأسترد هدوئي. عزيزي القارئ أنت لا شك تريد أن تعرف ماذا كان السؤال ... وحجتك أن فراغا يلف هذه الحكاية لتبدو بلا طعم ولا معنى {ومعك حق} لكنني سأخبرك ليس من أجل إضافة ملامح لهذه الحكاية .. إنما أريد حكاية أخرى .. سأخبرك بسؤال المريد للشيخ ولكن أرجوك لا تضحك وأتمنى أن تؤجل كل انفعالاتك حتى أكمل لك وتعرف إجابة الشيخ .. أمير الجماعة .... {فالأمر حقيقي } المريد : هل من الواجب على الرجل أن يخفي أذنيه أم يجوز أن يبقيهما مكشوفتان ..؟! الشيخ : إذا ثبت أن الأذن من الرأس وجب تغطيتها .. أما إن ثبت أنهما ليست من الرأس لا بأس إن كشفهما ....وووو ولحظة قبل أن تندهش أو .. حاول أن تنصت جيدا.. هناك ـــ صوت ـــ هل تميزه ..؟! انه صوت : طائرات بلا طيار في سماء غزة والضفة.. بلا أخطاء تقتل الأطفال والنساء ! سنوات مضت على هذه الحكاية والسؤال الغريب لم يغادرني... ماذا لو أن (فان كوخ) قد أسلم بعد أن قطع أذنه وكان قدره أن يكون مع هذه الجماعة أو تلك ؛ ماذا كان سيفعل .. وكيف سيكون شكل عمامته..!
|
||||
22-07-2017, 12:00 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: الخلاف الكبير
لا حول ولا قوة إلا بالله
ذكرتني بحادثة طازجة، شيخ معروف يكتب على حسابه اقتراحا للخطباء بأن تكون خطبة الجمعة(أمس) بعنوان : اتباع السنة لا يعرف هذا الشيخ أن الأقصى يهوّد، أن دماءنا تسيل في سوريا، أن المجاعة والأمراض والأوبئة تهدد أهل اليمن عدا القتل المجاني لعيون أسيادهم في الغرب البعيد... وغير ذلك من مصائب الأمة هنا وهناك في شتى الأقطار والأمصار كيف سيلاقي هو وأمثاله وجه الله وقد برروا لولي الأمر سفاهته وظلمه، وقد ميّعوا قضايا الأمة بإلهاء الناس بأشياء يمكن أن تدرك وتقضى دون تغييب الأهم وتضييعه وماذا بعد؟ كان الله في عون قلوبنا كم تحتمل من وجع وألم بوركت ودام العطاء تقديري |
||||
22-07-2017, 12:30 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: الخلاف الكبير
صدق فان كوخ يا صديقي محمد بديوي
الدان إلّلي بتسمع منها الصريخ ، اقطعها واستريح لقطة ساخرة بحق . شكرا لك تحياتي فوزي بيترو |
|||
22-07-2017, 12:31 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: الخلاف الكبير
اقتباس:
وعلى رأي شكوكو : ـ يا قلبي يا كتاكت ياما انت شايف وساكت ! وأجمل تحية للأستاذة خديجة قاسم فوزي بيترو |
||||
23-07-2017, 06:02 AM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: الخلاف الكبير
حقيقةً.. قضية هامة تلك المتنازع عليها وخطيرة
جديرة بالاهتمام وتستحق ما حصل بسببها من خلافات أدت إلى التراشق بالحجارة وغيرها مما كان في متناول اليد حسبي الله ونعم الوكيل الأوطان كلها في خطر المقدسات تداس وهم لاهون بسفاسف الأمور ساخر من واقعنا المتهالك كل التقدير أ. محمد وتقديري |
|||
23-07-2017, 01:07 PM | رقم المشاركة : 6 | |||||
|
رد: الخلاف الكبير
اقتباس:
السؤال وجيه جداً وقمة الإمتاع يا صديقي والناس أذواق وأطباع فمنهم من يطلق أذنيه للعراء لا يهمه أزيز الرياح ولا الهواء البارد الذي يجمدهما هذا الصنف يلقى متعة في طلق أذنيه للعراء فبهما يتصف وبهما يتعايش أما الأخر فعرف قدر حاجته من العراء وعرف قدرته على التحمل فأخفى أذنيه كي لا يصيبه سقم ولا يشعر بسببهما ببرد فقال في نفسه لنفسه (الباب الذي يأتيك منه الريح سده واستريح ) ولذلك أوجب لهما الغطاء ثم هناك أمراً أخر يا صديقي ( سئل احد أهل العمائم على الرؤوس ذات يوم ــ لماذا تضع عمامة على رأسك فقال : حتي أعرف رأسي من قدمي ) .....هههههه تحياتي وتقدير تقبل مروري
|
|||||
23-07-2017, 08:06 PM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: الخلاف الكبير
قرأتها بشغف لأتابع القصة واعلم الجواب لكن فعلاً ضحكت قبل ان أنهي القصة ..ينشغلون بالتعصب والخلافات وينسون جيلاً يحمل أنات
|
|||
27-07-2017, 06:59 PM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: الخلاف الكبير
الله المستعان
|
||||
07-08-2017, 09:42 AM | رقم المشاركة : 9 | |||||
|
رد: الخلاف الكبير
اقتباس:
قديرتنا المكرمة خديجة قاسم
قراءة عميقة جدا ورائعة أيتها الوارفة شكرا لكم على وقتكم وحضوركم الكريم احترامي وتقديري
|
|||||
07-08-2017, 09:45 AM | رقم المشاركة : 10 | |||||
|
رد: الخلاف الكبير
اقتباس:
الأديب المكرم فوزي بيترو
شكرا جزيلا لكم على حضوركم الأنيق واهتمامكم الكريم. احترامي وتقديري
|
|||||
07-08-2017, 09:48 AM | رقم المشاركة : 11 | |||||
|
رد: الخلاف الكبير
اقتباس:
شاعرتنا المكرمة نوال البردويل
هو كما قلت أيتها الفاضلة .. كما وصفت.. شكرا جزيلا لك على هذا الحضور الكبير والاهتمام الكريم. احترامي وتقديري
|
|||||
07-08-2017, 09:52 AM | رقم المشاركة : 12 | |||||
|
رد: الخلاف الكبير
اقتباس:
الأديب الجميل سيد يوسف مرسي
أضحكتني أضحك الله سنك أيها الوارف للأسف نعاني من تشوه الكثير من المفاهيم في زمن تتكالب الأمم على "الدين" شكرا لكم على حضوركم الأنيق واهتمامكم الكريم احترامي وتقديري
|
|||||
08-08-2017, 01:24 AM | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
رد: الخلاف الكبير
كما أنت دوماً يا محمد،،
ساخر حتى النخاع، تعرف كيف توجه قذائف نقدك اللاذع، جميلة جداً محبتي
|
||||
12-08-2017, 10:54 AM | رقم المشاركة : 14 | |||||
|
رد: الخلاف الكبير
اقتباس:
أديبتنا المكرمة الزهراء الصعيدي
هذا هو حال واقعنا أيتها الوارفة للأسف الشديد شكرا لكم على حضوركم الكريم واهتمامكم الطيب احترامي والتقدير
|
|||||
12-08-2017, 10:56 AM | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
رد: الخلاف الكبير
أديبنا المكرم خالد أحمد محمود
الله المستعان... والنعم بالله العلي العظيم شكرا على مروركم وقراءتكم وهذا الحضور العاطر احترامي وتقديري
|
||||
08-09-2017, 11:34 AM | رقم المشاركة : 16 | |||||
|
رد: الخلاف الكبير
اقتباس:
أستاذي وصديقي الأديب الشاعر والإنسان نزار عوني اللبدي سعيد جدا بمروركم هذا أستاذي الكريم وقراءتكم لحرفي المتواضع أشكركم على دعمكم لنا من خلال هذا الحضور الكبير والاهتمام الطيب الكريم. طبتم وطابت روحكم النقية احترامي والتقدير
|
|||||
25-04-2018, 07:58 AM | رقم المشاركة : 17 | ||||
|
رد: الخلاف الكبير
للضوء من جديد
ثم لي عودة لهذا الساخر العميق تحياتي
|
||||
01-06-2018, 08:47 PM | رقم المشاركة : 18 | |||||
|
رد: الخلاف الكبير
اقتباس:
قديرنا المكرم خالد يوسف ابو طماعة
شكرا جزيلا لكم على اهتمامكم الكبير والكريم بانتظار عودتكم أيها الرائع بوركتم وبورك نبض القلب النقي احترامي وتقديري
|
|||||
03-06-2018, 12:27 PM | رقم المشاركة : 19 | |||||
|
رد: الخلاف الكبير
اقتباس:
أهلا بمولانا (زعيم الغلابة) الأمة في فجيعة وقطيعة وخيبات كثيرة متتالية بفضل أنظمتنا الرائعة الخانعة ..وماذا بعد.. القلب موجوع يا صديقي.. الى الله تعالى نشكو ضعف أمرنا..والخوف المعشش جوانا.! وارفنا الجميل جمال عمران شكرا على قراءتكم لحروفنا المتواضعة شكرا على حضوركم المختلف واهتمامكم الكريم بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع احترامي وتقديري
|
|||||
03-06-2018, 10:51 PM | رقم المشاركة : 20 | |||
|
رد: الخلاف الكبير
رائعة حقا و هم تافهون فعلا
دمت رائعا مودتي وتقديري |
|||
04-06-2018, 11:42 AM | رقم المشاركة : 21 | ||||
|
رد: الخلاف الكبير
صدقني يا أخي محمد لا اراها عفوية ..لقد قرأت النص بتركيز ورغم هذا تداخلت صور مشابه
في ذهني مما نشاهده وشاهدناه.. رأيت شيخ جامع يخطب وكان حرس الجامع من الأمريكان في بداية الأحتلال!!ورأيت من يشتم وهو يحمل بندقية عليها نجمة داوود.. ورأيت من يسبح ليلا ونهارا وهو يتودد بريمر حاكم العراق اثناء الاحتلال ورأى العالم ومن على شاشات التلفاز داعية! يهدي رامسفليد وزير دفاع بوش الغازي سيف علي بن ابي طالب كرم الله وجهه له.... لن اطيل عليك...هناك رعية جاهلة وغوغاء وببغاء وصماء...ورعاة ودعاة بقلب كابوي ورئة داوود وكلية نتن ياهو بلسان قريشي فصيح!!!! والغاطس اعظم نص سخريته في جوهره وما اراد أن يقول..وشر البلية ما يضحك تحياتي للغالي الأخ محمد خالد بديوي المحترم |
||||
09-06-2018, 09:17 AM | رقم المشاركة : 22 | |||||
|
رد: الخلاف الكبير
اقتباس:
قراءة عميقة وواعية من كاتب كبير وخبير
أعتز بهذا الحضور الشاهق وهذه القراءة الواعية والمحكمة. شكرا جزيلا لكم على اهتمامكم الكريم والكثير. الكاتب القدير قصي المحمود بوركتم وبوركت الروح المحلقة احترامي وتقديري
|
|||||
09-06-2018, 09:22 AM | رقم المشاركة : 23 | |||||
|
رد: الخلاف الكبير
اقتباس:
قديرنا المبدع غلام الله بن صالح بداية أعتذر عن تجاوز تعليقكم..ربما الصيام أخذ مني مأخذه فأرجو عفوكم أيها الكريم. شكرا جزيلا لكم على حضوركم الوارف وقراءتكم لحرفي المتواضع.. شكرا كبيرة على اهتمامكم الكبير والكريم بوركتم وبوركت روحكم المحلقة احترامي وتقديري
|
|||||
18-06-2022, 03:16 PM | رقم المشاركة : 24 | |||
|
رد: الخلاف الكبير
أخي العزيز أ. محمد
ترددت كثيرا قبل ان اعلق على هذا المقال المميز والطبيعي، فأنا لا أعير اهتماما لهذه الصراعات الغبية التي أوصلنا لها دهاقنة المستشرقين والمتفيهقين من بني جلدتنا المتماهين مع مدارس التغريب في مجالس الطرنيب. ولكن أحيلك الى حديثين شريفين لرسولنا العظيم: -«إذا وُسِّدَ الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة» . رواه البخاري. - عن أبوهريرة، قال: "قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ((سيأتي على الناس سنوات خدّاعات، يُصَدَّق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمَن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة))، قيل: وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة". فنحن إذن إزاء أمرين جللين، أولهما أن يتولى أمر المسلمين من هم غير أهل لذلك، وهذا ما يُعمل عليه اليوم بمنتهى الخبث استغلالا لتعطش الجهلاء للامارة والصدارة. واستبعاد العلماء الحقيقيين. وثانيهما حديث الرويبضة، فنحن نخوض حرباً بين الوعي والجهل وأسأل الله أن يعم الوعي وأن يعود التافهون والجهلاء من حيث أتوا ويعرفوا قدر خيبتهم.. تحياتي الحارة كل الود والاحترام والتقدير |
|||
|
|
|