المصير

[طارق المأمون محمد]

قالت الشاعرة حنان ربيع:

أوما رأيت القبر كيف يضمنا
لا فرق بين غنيه وفقيرهِ

تحت الثرى صرنا إليه أذلة
وحقيقة الأشياء في تقديرهِ

سبحانه شمل العباد بعدلهِ
أمرًا ونهيًا .. كلّهم لمصيرهِ

(حنان ربيع)

فرد عليها د جمال مرسي:

كل ابن انثى سوف يلقى ربّه
سيراً على قدميه أو بسريرهِ

فليجعلنّ الله نصب عيونه
و النار ، و الفردوس في تفكيرهِ

(إنا هديناه السبيلَ ) .. فيا ترى
هل يستقيم العبد عند مسيرهِ

د.جمال مرسي.....

فأضاف الشاعر العراقي خالد سرحان الفهد )رحمه الله):

خلق الإلهُ الناسَ حين أرادهمْ
بشراً و كان الكون من تدبيرهِ

وأراد أن يقضي ويسبق بالقضا
نور الكتاب , ونورُهُ بعبيرهِ

كم أبحرتْ عينٌ وأبحر خافقٌ
وقضا وكان يغوص في تفسيره

الموت ..ماللموت غير حقيقةٍ
قالتْ "يضيعُ العمر في تبذيرهِ"

(خالد سرحان الفهد)

فزدتُ وقلتُ:

كل ابن أنثـى عالـقٌ بمصيـرِه

لا شك يُسقَى منه كـلَ عصيـرِه= السعْدُ يُلقي في القلـوبِ بنـورِه

والحزنُ يَرعَى ليلَـه بِشُـرورِه= منْ يرضَ يلقى الخيرَ بينَ عَسيرِه

أو يأبَ يلقى الضَرّ عند حبـورِه= والموتُ أوفَى واعـدٍ بِحضـورِه

(طارق المأمون محمد)