مجالسة لنص : ""بتوب ""/ زياد السعودي / زهراء

[فاطمة الزهراء العلوي]

مجالسة لنص بتوب
الناص : زياد السعودي
النص : بتوب
القراءة : زهراء

النص:

بـتـوب
وجَدوهُ مختبئاً في جيوبِ الفقر
حققوا معه حول إثارة البلبلات
كتب تعهداً : " بتوب "
وأعادوه الى الجيوب


المجالسة :

هذه الالتقاطة جعلتني أقرؤها أكثر من مرة واخرج ثم أعود لاخمن في مصدر الفعل / توبة /
وفي كل مرة أرجع لأتقصى خبر القراءة عندي ثم أتقصى هذه الصورة الملتقطة بحرفية كبيرة جدا وعارفة بفنية القص ، حيث القفلة حققت الدهشة ، وسردية البناء موفقة جدا ومحكمة..

اقول حين أرجع ترجع معي قصيدة للكبير درويش ، واتذكر الحاكم العربي والواقع السياسي الذي جثم ولازال على صدورنا لعهود لا تحدها أرقام

إذن سأقرأ هذه الومضة من هذه الزاوية :
جـُبل المواطن العربي لكل وفي كل تلك العهود على التعهد بعدم * احداث التغيير * طيب لنكن اكثر دقة لم يجبل فقط بل فرض عليه ، لان التغيير ومنذ البداية ومنذ دائما ، يشكل خطرا على من أسس لفكر ما لمنظومة ما لسياسة ما وهنا بيت القصيد..

كلما جاءت الرياح بتغيير ، ستكون الطامة على من ركز عمق الاعتداء على الآخر ، والاعتداء يؤسس بدوره لإغناء وإفشاء سيطرة الاول بينما الثاني تابع خاضع وموافق بالقوة او بالفعل ، على ما يريده الاول صاحب الرفض للتغيير
وحين تمسه رياح الوعي وينتفض ، ويبدا في الابتعاد عن ارض الاعتداءات ، تبدأ الحكاية ويبدا الموت ويبدا التشريد ويبدأ التقتيل
وهذا ما يحدث اليوم على الساحة العربية
ما جعلني انشد الى هذه الزاوية مفردة عميقة جاءت في الومضة هي * البلبلات*
الوعي والرفض والخروج عن طاعة المتحكم المتجبر المعتدي ،يعتبر بلبة وكل بلبلة تساق الى الاعدام
لكن الذي يجهله هؤلاء هو هذا الاختباء نفسه في تلك الجيوب * جيوب الفقر * هو مستقبلية التغيير فالاختباء يشي بالظلم
واستعملت مفردة * / الاختباء / بطريقة ذكية
ثم / جيوب/ ولم يقل الكاتب جيبا بل المفردة تدل على الجمع وفي هذا الاستعمال كل الحكاية ووعي كبير متقن في توظيف الدلالات الضمنية للفظة

الومضة هي صورة ملتقطة تضعنا امامها تختصر الواقع المشهد الحكاية
هي الصورة في معنييها الواضح منها لونا شكلا ، والضمني الذي يسخر اللون إبداعا وكتابة
بعدسة عرفت كيف تصوب عينها لتسددي الهدف وحققت هذا الهدف

على فكرة استاذي الزياد
في استطلاع جميل قرأته * الرواية والومضة اتي تحكي باختصار الرواية * هي الحل الوحيد اليوم في الابداع لقول الواقع وتخسر القصيدة قراءها كثيرا لانها تسبح في العبثية اليوم بينما الرواية الومضة وفية لواقع وتبدع حين تقوله مغايرا لما هو فيه
فوظيفة الكاتب { هي في ان يسمي الفاس فاسا }
من خلال هذا الوفاء تنعقد جلسة الصلح ما بين الابداع والواقع وتصح الجدلية العميقة التي تربط ما بينهما لاجل مستقبل وغد افضل

[خالد يوسف أبو طماعه]

مجالسة جميلة وقراءة عميقة لما خلف السطور

بكل صدق فوجئت بالنص وأنا أترنح في زوايا

الومضة الحكائية حتى وقع بصري عليها

فشدني العنوان بقوة ... بتوب ... وقرأت السخرية

من العنوان فقلت لأرى ما بجوف هذه التوبة

فوجدت رواية كبيرة رسمت الوجع العربي بكل احتراف وتمكن

ليتنا نعي هذا الفن ونتتبعه بحرفية لأن الخلط بينها أي ال ق ق ج

والهمسة والشذرة والحكمة كبير جدا حتى أصبحت ملعبا لمن شاء!

شكرا للزهراء على هذا الوعي وهذه القراءة المميزة لمكنون النص

كما أشكر العميد زياد السعودي على هذه العدسة الدقيقة

تحيتي لكما

[زياد السعودي]

منجز جديد
خريج مدرسة وعي الوارفة الزهراء
طوبى للنص الذي ينال عنايتكم
وكثير تقدير لعظيم جهد

وكل الاحترام

[فاطمة الزهراء العلوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه

مجالسة جميلة وقراءة عميقة لما خلف السطور

بكل صدق فوجئت بالنص وأنا أترنح في زوايا

الومضة الحكائية حتى وقع بصري عليها

فشدني العنوان بقوة ... بتوب ... وقرأت السخرية

من العنوان فقلت لأرى ما بجوف هذه التوبة

فوجدت رواية كبيرة رسمت الوجع العربي بكل احتراف وتمكن

ليتنا نعي هذا الفن ونتتبعه بحرفية لأن الخلط بينها أي ال ق ق ج

والهمسة والشذرة والحكمة كبير جدا حتى أصبحت ملعبا لمن شاء!

شكرا للزهراء على هذا الوعي وهذه القراءة المميزة لمكنون النص

كما أشكر العميد زياد السعودي على هذه العدسة الدقيقة

تحيتي لكما

السلام عليكم خويا خالد
اولا شكرا على هذا الحضور الدسم الذي جاء بالسؤال وفي بطنه الجواب
ثانيا
شكرا لانك قبضت على وجع ما يحدث للسيدة القصيرة جدا وامها القصيرة
فهناك خلط كبير جدا يحدث في قلب مملكة ال ق ق ج
لم نفرق بعد ما بين الومض الاخباري / الومض الناقل الواصف / الهمسة الشذرة
فالكل يصفق للقفلة والكثير لا يعي مع احترامي الشديد لمعنى قفلة
حتى اتخمنا بنفس التعليقات: قفلة رائعة ومدهشة
ومع ذلك نتمنى خيرا ففي بعض الاراء ضوء تنفرج فيه التجارب

وتحية كبيرة لك وللسيد العميد الذي منح هذا العبور

[فاطمة الزهراء العلوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي

منجز جديد
خريج مدرسة وعي الوارفة الزهراء
طوبى للنص الذي ينال عنايتكم
وكثير تقدير لعظيم جهد

وكل الاحترام

بعض مما عند استاذي الطيب الزياد
فقد تعلمنا منك الكثير عميدنا
وشكرا لانك منحتني هذا العبور من خلال لقطة اسست انموذجا لل ق قج
وحملت هدفا في جوفها مؤسسا لواقع آخر
صباحك زين ومبروك

[بياض احمد]

وجدوه مختبئا في بيوت الفقر
فالجيوب هنا لها بعدها الدلالي
الاندساس في صميم المعنى
وقد تكون في جحور الفقر
لتصل المأساة إلى ذروتها
إثارة البلبلات
نقطة في صميم الواقع
ترمز إلى الإنسان البسيط المسكين البائس
والى العقلية السلطوية المتخلفة الدائمة الشكوك
فالبلبة نقيض الكلام المتماسك
وان كانت تثير الفوضى
فهي بعيدة كل البعد
عن ما يرمز إليه
ثوري مثقف
كتب تعهدا يتوب
الاعتراف
الندم الإقلاع
وأعادوه إلى الجيوب
إلى الاندساس
لأنه تحت سلطتهم
كما أن الومضة
لم تشر إلى البحث للوصول إليه
لنعد إلى الفكرة
دائما يحمل الإنسان البسيط قلب المعاناة
و لا يستطيع إخفاءه
لا بد من التهديد
والقمع هنا يتجلى
في صورته التقليدية
ويرمز
إلى الحقد
والذل والهوان
والى الرمز الطبقي
جيوب الفقر
والجيوب
بصفة عامة
وضعية مأساوية
فالفرد الفقير أسير المعاناة
له موسوعته
التي تنحدر من العوز
ولكن يبقى دوما رهن الإشارة
وتحت المراقبة
بوركت أختي
فاطمة الزهراء
تحيتي
ومودتي أختي
بوركت أخي
زياد السعودي
تحيتي
ومودتي ومحبتي

[خالد يوسف أبو طماعه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي

السلام عليكم خويا خالد
اولا شكرا على هذا الحضور الدسم الذي جاء بالسؤال وفي بطنه الجواب
ثانيا
شكرا لانك قبضت على وجع ما يحدث للسيدة القصيرة جدا وامها القصيرة
فهناك خلط كبير جدا يحدث في قلب مملكة ال ق ق ج
لم نفرق بعد ما بين الومض الاخباري / الومض الناقل الواصف / الهمسة الشذرة
فالكل يصفق للقفلة والكثير لا يعي مع احترامي الشديد لمعنى قفلة
حتى اتخمنا بنفس التعليقات: قفلة رائعة ومدهشة
ومع ذلك نتمنى خيرا ففي بعض الاراء ضوء تنفرج فيه التجارب

وتحية كبيرة لك وللسيد العميد الذي منح هذا العبور

لقد قبضت على الجرح

تحيتي للزهراء

[فاطمة الزهراء العلوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بياض احمد

وجدوه مختبئا في بيوت الفقر
فالجيوب هنا لها بعدها الدلالي
الاندساس في صميم المعنى
وقد تكون في جحور الفقر
لتصل المأساة إلى ذروتها
إثارة البلبلات
نقطة في صميم الواقع
ترمز إلى الإنسان البسيط المسكين البائس
والى العقلية السلطوية المتخلفة الدائمة الشكوك
فالبلبة نقيض الكلام المتماسك
وان كانت تثير الفوضى
فهي بعيدة كل البعد
عن ما يرمز إليه
ثوري مثقف
كتب تعهدا يتوب
الاعتراف
الندم الإقلاع
وأعادوه إلى الجيوب
إلى الاندساس
لأنه تحت سلطتهم
كما أن الومضة
لم تشر إلى البحث للوصول إليه
لنعد إلى الفكرة
دائما يحمل الإنسان البسيط قلب المعاناة
و لا يستطيع إخفاءه
لا بد من التهديد
والقمع هنا يتجلى
في صورته التقليدية
ويرمز
إلى الحقد
والذل والهوان
والى الرمز الطبقي
جيوب الفقر
والجيوب
بصفة عامة
وضعية مأساوية
فالفرد الفقير أسير المعاناة
له موسوعته
التي تنحدر من العوز
ولكن يبقى دوما رهن الإشارة
وتحت المراقبة
بوركت أختي
فاطمة الزهراء
تحيتي
ومودتي أختي
بوركت أخي
زياد السعودي
تحيتي
ومودتي ومحبتي

ثري حضورك يا أخي البياض
دوما في الجعبة ما يضيف
فشكرا كبيرة لك

[فاطمة الزهراء العلوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه

لقد قبضت على الجرح

تحيتي للزهراء

وتحيتي لخالد الطيب
نحاول أخي أن نكون بصدق