العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰

⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰ >>>> من ذروة الرماد ينبثق الفينيق إلى أعالي السماء باذخ الروعة والبهاء ... شعر التفعيلة >> نرجو ذكر التفعيلة في هامش القصيدة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-07-2011, 07:29 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د. نديم حسين

فينيق العام 2011
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي والعطاء
عضو لجان تحكيم مسابقات
شاعر/ شاعرة الوهج 2011 / شعر الرسالة /الومضة الشعرية / الومضة الحكائية
فلسطين

الصورة الرمزية د. نديم حسين

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


د. نديم حسين غير متواجد حالياً


افتراضي للـَّيلِ رائحةُ المَنام !

[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://www.fonxe.net/vb/backgrounds/15.gif');border:3px groove deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] للـَّيلِ رائحةُ المَنامِ !
د. نديم حسين


أنا كُنتُ في صِغَري مُجالِدَكِ العظيمَ حبيبتي

ورَصَفتِ ساحاتٍ وساعاتٍ مُسلِّيَةً بما أحبَبتِ :
شهوةِ فارِسٍ يُحصي عِظاميْ !

قاتَلتُهُم ، فقَتَلتُهُم من أجلِ عينَيكِ اللتَينِ أراقَتا
دَمعًا يمُرُّ كجَيشِ هولاكو أماميْ !

وصَفَعتُ شمسًا أيقظتكِ مبكِّرًا . ونَهَرتُ بَدرًا
أغرَقَ العشَّاقَ والعِشقَينِ في دَمعِ الظَّلامِ !

قولي لماذا تَبصُقينَ على دَمي ؟
وتُوبِّخينَ بزِندِ أعدائي حُساميْ ؟

*****

أنا كنتُ في كِبَري مُجالِدَكِ الذي أردى العِدا
كم صفَّقَ الجمهورُ سيِّدتي لأُمِّ يمينِهِ !
قولي لماذا تَغسِلينَ بدَمعكِ الكاوي حنيني كلَّما خابَتْ سِهاميْ ؟

*****

قالَت لهُ :
أَطلِقْ أصابعَكَ الذكيَّةَ كي يسيرَ على هُدى يَدِكَ السَّحابُ !
ويقومَ من دمِكَ التُّرابُ !
واقطفْ عن الرَّحمِ الجميلةِ صَرخةً :
قامَت شُموسُ الحبِّ في دمهِم فذابوا !
نَفَذَ احتِراقُ القلبِ في فمهِم فآبوا !
قالَت لهُ :
كَم قيلَ قَبلاً إنَّها تنسى طبائعَها الحِرابُ !
وتعودُ سَربًا من حمامٍ عظَّمَت فَمَهُ القِبابُ !
ضـُمِّ الحبيبَةَ كي تذوبَ كلحظَةٍ شِعريَّةٍ
يغفو على ألوانِها " السيَّابُ " !

قالَت " أَغِثني بالبلادِ وِسادَةً يا ابنَ الحُسينِ ،
فقُلتُ : أيُّهُما لَكَزتِ ؟
فأردَفَتْ : لكلَيهِما صَهلتْ خيولٌ في شآميْ !
نامي إذًا . وتعطَّري . للـَّيلِ رائحةُ المَنامِ !

*****

ليلُ البلادِ مُحرَّرٌ . وصباحُها أغرابُ !
زمنٌ ترنَّحَ مُرهَقًا . وطريقُها مُلقًى على ما تقتضيهِ القارعَةْ !
وصلاتُها ماءُ التَراويحِ الزُّلالُ السَّابِعَةْ !
حُزنٌ يرتـِّلُ روحَهُ .
مطرٌ يُضاجِعُ بذرةً فوقَ الصخورِ ،
وصُلبُهُ عُقـمٌ يُناقِشُ في التصَوُّفِ " رابِعَةْ " !
وأنا طريقي للشَّمالِ وللجَّنوبِ مُسَيـَّرٌ ومُخَيـَّرٌ .
هذا الطَّريقُ طريقُها .
هذا الحريقُ حريقُها .
هذا الذَّهابُ صديقُها .
طيرٌ ويشربُ ماءَها . وعيونُ زمزمَ ريقُها .

عَرَبيـَّتي ،
عُمَريـَّةٌ أخرى ..
وأرقُصُ مثـلَ سَيفٍ في مساحاتِ السَّلامِ !
نامي إذًا . وتريَّثي . للـَّيلِ رائحةُ المَنامِ !!.

( التفعيلة : متفاعلن )
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]






 
/
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:18 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط