" الفينيق وديع توفيق مرجية " في ذمـة الله .. في ذاكرة الفينيق/ زياد السعودي - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)       :: مناصرة من خلايا مشاعري (آخر رد :غلام الله بن صالح)       :: رسالة إلى جيش العدوّ المقهور (آخر رد :نفيسة التريكي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ✒ ✒ محابر خاصة ✒ ✒ > ۩ في ذمـة الله .. في ذاكرة الفينيق ⋘

۩ في ذمـة الله .. في ذاكرة الفينيق ⋘ رحمهم / رحمهن ..الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-06-2011, 10:52 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي " الفينيق وديع توفيق مرجية " في ذمـة الله .. في ذاكرة الفينيق/ زياد السعودي



سلام الله

تعودنا أن نضع نصاً تحت الضوء
ومن خلاله نشتغل
هنا ووفاءً لتجربةٍ فذّة ورفقةٍ طيّبة
سنستميح روح الفينيق وديع توفيق مرجية
لنضعه تحت الضوء
إذ به يليق الضوء







نبذة عنه:
ــــــــــــــــــــــ


شاعر فلسطيني كبير من يافة الناصرة ،وهو معلم متقاعد
ولد في ( 17/8/1936 ) وأسلم الأمانة وانتقل لجوار ربه في (5/6/2011 )عن عمر يناهز الـ 75 عاماً
كان فاعلاً في المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي وكذلك على الشبكة العنكبوتية ،وقد انضم لأكاديمية الفينيق للأدب العربي في 10/9/2008.





برقيات شعرية مرجية لآل الفينيق :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


قرأتُ صباح هذا اليوم الـمبارك التعليق الساحرعلى قصيدتي والتي عنوانها " فيروز " للسيدة الكريمة والأديبة والشاعرة الرائعة ، ومن غيـرُ بشرى بدر ، فهـزَّني هذا التعقيب من الأعماق ، وبعد أن احتسيتُ فنجان قهوتي الصباحيّ مع بعض السجائر ، صـَّمـمتُ أن أُكـرِّمها بقصيدة تليقُ بـمقامها وبمكانـتـها وكعِرفانٍ بـجـميلها ، فنظمتُ لها هذه القصيدة على البحر الكامل ، آمُلُ أن تـنال رضاها .



( بُشْرى بدر )

شُكْرًا لِتَعليقٍ لأُختي (بُشْرى)=فَعَلى كلامِكِ ،كَمْ (وَديعٌ ) أَطْرى
أنتِ فَـتاةٌ دُرَّةٌ في الـمُنْتدى=بِوُجودِ (بُشرى)فَهْوَ يَقْطُرُ سِحْرا
أَلزُّمَلا كَمْ يَمْدَحونَكِ ،كُلُّهُمْ=قالوا : " كِتابَـتُها تَـفوقُ الدُّرّا "
(بُشرى) ، لَنا النِّبراسُ وَسْطَ رُبوعِنا=قَدْ أَثْلَجَتْ لِجَميعِنا أَلصَّدْرا
بِمَكارِمِ الأَخلاقِ ، فَهْيَ شَهيرَةٌ=إنّـا نُـعَظِّمُ لِلفَـتاةِ القَـدْرا
كَالبُلبُلِ الصَّدّاحِ تَسْمَعُ شَدْوَها=وَفُؤادُ وَلْهانٍ ، بِهِ قََـدْ سُـرّا
إنْ تَـبْـتَغي إحصاءَ ما كَتَبَتْ لَنا=لَكَتَبْتَ عَنْ إنتاجِها ، أَلسِّفْرا
بِفَضائِلِ الْـ (بُشرى) تَغَنّى شاعِرٌ=نَظْمٌ لَها ، لِلشِّعْرِ كَمْ قَدْ أَثْرى
إنْ رُمْتُ أنْ تُحصي مَفاتِنَ شِعْرِها=كَلاّ ،فَلَنْ تََسْطيعَ ، قَطْعًا، حَصْرا
غَطَسَتْ لأعْماقِ القَريضِ وشاهَدَتْ=أَغوارَهُ ، فَلَهُ أَجادَتْ سَبْرا
(بُشرى)، بِنَظْمٍ لِلقَوافي ،أَبْدَعَتْ=مِنْ شِعرِها أَسْقَتْ(وَديعًا) خَمْرا
وَقَريضُها ، يُشفي العليلَ رُضابُهُ=مِنْ راحِهِ ، العُشّاقُ زادوا سُكْرا
ألشِّعْرُ قالَ لَها : " أَيا سَـيِّدَتي=بِقَواعِدٍ لِلشِّعْرِ ، أَنْتِ الأدرى "
وَأَعَدْتِ أَمْجادًا لَهُ قَدْ طُمِسَتْ=وَبِسِحْرِ شِعركِ ، أَلعُروبَةُ حَيْرى
وبِشِعْرِها السُّمّارُ أَمْضَوْا لَيْلَهُمْ=بِـغِنائِهِ ، وَالدَّمْعُ مِنْـهُمْ مُجْرى
أَفعالُ خَـيْرٍ ، دائِمًا دَيْدَنُها=أَلـنّاسُ تَـعرِفُها ، وَلَـيْسَتْ سِرّا
سَيَظَلُّ يَـقْرَأُ شِعرَها مَنْ في الدُّنى=وَكَذاكَ ،سُكّانُ الحَياةِ الأُخرى
يا بِنْتَ سورِيّـا وَسَوْسَنَ جِـلَّقٍ=بِسَمائِنا ، نورُكِ زانَ الـبَدْرا
أُمَوِيَّـةٌ ، لَمْ أَلْقَ يَوْمًا مِثْلَها=فَبِسِحْرِ ما نَـظَمَتْ بَـقينا أسْرى
وَإذا سَأَلْتَ لِشاعِرٍ أنْ يَـنْظُمَنْ=كَـقَريضِها، فَـوْرًا لَقَدَّمَ عُذْرا
يا رَبَّةَ الشِِّـعْرِ الـجَميلِ تَقَبَّلي=مِنّي التَّهاني ، وكَذاكَ الشُّكْرا
يا رَبُّ بارِكْـها فَهذي مَـلَكٌ=وَلَـها أَطِـلْ يا رَبَّـنا ، أَلعُمْرا


( ماهر المقوسي )

شُكْـرًا جَزيلاً لَـكُـمُ يا (ماهِـرُ)=أَنْـتُمْ بِـرَدٍّ لِـ (وَديعٍ) ماهِرُ
معَ أنَّ رَدّكُمُ قَصيرٌ ، إنَّـهُ=قَـوْلٌ جَميلٌ وَهْوَ حَـقًّـا ساحِـرُ
أثْملْـتَـني يا سَـيِّدي بِمَـقالِكُمْ=مَـهْـما طَـلَـبْتَ ، فَأَنْتَ دَوْمًا آمِـرُ
لِجَميلِكُمْ مَهما فعلتُ فَإنَّـني=دَوْمًا على مَرِّ الزَّمانِ مُقَصِّرُ
يا (ماهِرٌ) لِصِحابِكُمْ أَنْـتَ الـمُنى=أَنْـتُـمْ إلى الـخِلاّنِ نِـعْمَ الـنّاصِرُ
وَنَصيحَـةٌ ، مَنْ رامَها فَـلْـيَذْهَـبَنْ=نَ لِـ (ماهِـرٍ) ، مِنْ خَـيْرِ مَنْ قَدْ شووِروا
إنْ رُمْتَ أَنْ تَسْـهَـرَ مَعْ خِلٍّ عَـزي=زٍ ، إنَّ (ماهِرَ) خَـيْـرُ مَنْ قَدْ سامَروا




( سلام الباسل )

تحية قلبية حارة وسلام الله عليكِ أيتها النبيلة
لقد أمتَـعَـتْـني تعليقاتك الـمُرهفة والساحرة ، فهي صادرة عن أديبة وشاعرة مرموقة يُشارُ إليها بالبنان ، وقد أثَّرت بي كثيرًا ، ولم أشأ أن أردّ عليها ردًّا عاديًّا بَل شِعريًّا بِـما يليق بـمَقامكِ السّامي ولِما أُكِـنُّـهُ لكِ من الإحترام والتقدير
والإمـتِـنـان والعِرفان بالجميل. وقد اتَّخذتُ من الوزن الشعريّ الجميل لاسمكِ أعاريض وضروب القصيدة ، كذلك اتَّخَذتُ من حرف الـميم ( رَوِيًّـا ) ، وهو الـحرف
الأخير من اسمك الرائع ، والذي هو مِسْكُ الـخِـتام ، وكل ذلك إكْرامًا لَكِ .
هذه القصيدة نظمتها بعد منتصف الليل وأدركني النُّعاس وهي مؤقتة ، وسأُضيف إليها بعض الأبيات غَدًا إن شاء الله .
القصيدة على البحر الكامل

لِـ (سَلامَ) ، يا أُختاهُ ، أُهْديكِ السَّلامْ=شُكرًا لِسَيِّدَتي على حُلْوِ الكَلامْ
فَـ(وَديعُ) مُبْتَهِجٌ بِما سَطَّرْتِهِ=أَنْتِ الـمَلاكُ ، وَأَنْتِ رَمْزٌ لِلوِئامْ
وعلى غُصونِ الشِّعر مِمّا نَظَمَتْ=هذي الـ(سَّلامُ) ، لَها ، فَقَدْ هَدَلَ الحَمامْ
بِروائِعِ الأشعارِ كَمْ قَدْ شَنَّفَتْ =آذانَنا ، بِالنَّظْمِ تَمْتَلِكُ الزِّمامْ
يا سائِلي عَنْ طيبِ ما قَدْ سَطَّرَتْ=إقْرَأْ قَصائِدَها البَليغَةَ وَالعِظامْ
مَنْ يَقْرَأنْ أَشْعارَها يَرْتَشِفَنْ=مِنْ دَنِّها الأزكى مِنَ اصْنافِ الـمُدامْ
يا طيْرُ ، حَلِّقْ في الفَضاءِ وَحُطَّ في=بَيْتٍ لَها ؛ مِنّي فَأَقْرِئْها السَّلامْ


( نـون الـمـرزوقـي )

ألفَ أهْلاً ، ألْفَ سَهلا=لَكِ ( نونٌ ) ألفَ مَرحى
زُرْتِ رُكْنًا للفَصيـحِ=والقُلوبُ بِكِ فَرحـى
شَمْسُ فينيـقٍ أتتْنـا=يَوْمُنا كَالعيدِ أضحـى
كَمْ بكِ الفينيقُ يَزْهـو=قَدْ جَعَلْتِ مِنْهُ صَرحـا
أنْتِ للشِّعـرِ أضفـتِ=لِزِنادِ الشِّعْـرِ قَدْحـا
رائِعاتُ الشِّعرِ قالـتْ=لُغَةٌ ( لِلنّونِ ) فُصحـى
أنتِ يا ( نونٌ ) حَنونٌ=كَمْ لَنا أشفَيْتِ جُرْحـا
وَاسْمُ (نونِنـا) شَهيـرٌ=فَهْوَ ما يَحتاجُ شَرْحـا

( أَمَـلـي قَـضَـمـانـي )

وإلَيكِ يا خَيْرَ النِّساءِ ، (أمَلي)= يا مَنْ بِها ما خابَ قَطُّ أَمَـلي
أُهدي تَحِيّاتي إلى مَنْ أَسْعَدَتْ= قُرّاءَ ما كَتَبَتْ ، لَها شُكْرًا قُـلِ
هِيَ مَنْهَلٌ عَذْبٌ لِكُلِّ ظامِىءٍ=يا صادِيًـا ، إذْهَبْ لِذاكَ الـمَنْهَلِ
تَجِدَنْ هُنالِكَ كُلَّ ما تطلُبُهُ=سَتنالُهُ ، فَـقَطِ الكَريـمَةَ فَاسألِ
تَجِدَنْ نِتاجًا أدبِيًّا رائِعًا=ومُرَصَّعًا بالماسِ مَعْ بَعضِ الـحُلِي
تَجِدَنَّ أيْضًا كُلَّ ما تَصبو لَهُ=تَجِدَنَّ حَشْدًا في المَكانٍ الخَضِلِ
جودي علينا بالكِتابةِ ، إنَّنا=نَهفو إلى ما تـنظُمينَ (أَمَلي)



ملاحظة : ( أَمَلي ) في الشطر الاخير من البيت الأخير ، أصلها : يا أملي ، وحُذِفَ
حرف النِّداء وهذا جائزٌ شِعْرًا ، وحَـذْف حرف النّداء أمر شائعٌ جدًّا في الشعر العربي .



( عبد العظيم أبو رغيف )

شُكْرًا لِما خَطَّتْ يَدا عَبدِ العظيمْ=مِنْ سِحرِها ، فيها (وديعٌ) كَمْ يَهيمْ
كَلِماُتكُمْ قَدْ أَشْعَرَتْني أنَّها=قَدْ سُطِّرَتْ بأنامِلِ الـخِلِّ الحَميم
(أمَلي) وأنتُمْ مِنْ أحِبّاءٍ لَنا=أفْضالَكُمْ لا ، لَسْتُ أنسى يا كِريمْ




( مَجيد حسيسي )

كَمْ تُسعِدني كلماتك العطِرة يا صديقي.
ارتأيْت أن أهديك قصيدتي المتواضعة جدًا بحقك
وبمقامك السامي والتي نظمتها على عَجَلٍ فورَ مُشاهدتي لتعليقك الساحر الجميل


أهلاً وَمَرْحىً بِكَ يا خِلّي مَجيد=أنْتُم بِقَرْضِ الشِّـعرِ أُستاذٌ مُجيدْ
يا صاحِبَ الأفضالِ أنتَ أسَرْتَني=بكلامِكَ الشّـِيِّقِ مِنْ نَوْعٍ فَريدْ
إنّي لَأَفْخَرُ أَنَّني لَكَ صاحِبٌ=عَنْ رَأيِ حَضْرَتِكُمْ فَلَنْ قَطُّ أَحيدْ
مَنْ رامَ إسْداءً لِنُصْحٍ يَذْهَبَنْ=لِمَجيدَ حَتى يَطلُبَ الرَّأيَ السَّديدْ
قَدْ قالَ عَنْهُ الشُّعَراءُ بأنَّهُ=هَوَ وَحدُهُ أُستاذُنا ، وَهْوَ العَميدْ
لَكَ أصْدَقَ الشُّكْرانِ وَالعِرْفانِ مِنْ=ني ، إنَّني دَوْمًا بِشَخْصِكُمُ أُشيدْ
إنّي لَأَرجو اللهَ أنْ يَحفَظَكُمْ=وكَذاكَ أرْجو لَكُمُ العُمْرَ المَديدْ


( أُمنية إبراهيم )

أسعد الله أوقاتك أيتها الأخت العزيزة ،بَهَرني تعليقكِ ، ورددتُ عليه بـهذه القصيدة ،تعبيرًا على ما أُكِنُّه لكِ من الإحترام

أُمْـنِـيَـة

يا وَرْدَةً جورِيَّةً يا أُمنِيَهْ=في المنتدى أنتِ الفتاةُ الغاليهْ
حُيّـيتِ يا أختاهُ يا مُلْهَمَةً=لِعُقولِنا مِمّا نَظَمْتِ السّابِيَهْ
إنْ تَسألوا أعضاءَ أَهْلِ المنتدى=قالوا لنا هذي فَتاةٌ راقيَهْ
أخلاقُها سامِيَةٌ ، وَإنَّها=دَوْمًا عَلى زُمَلائِها أَلحانِيَهْ
هذي الفَتاةُ ، مِثلَها لَنْ تَجِدَنْ= وبِدونِها تُمسي المَنازِلُ خاوِيَهْ
بِكِتابَةٍ للأُخْتِ نُرْوي ظَمَأً=أنْتِ مَعينٌ لِلقُلوبِ الصّادِيَهْ
إنّي لَأسأَلُ رَبَّنا حِفْظًا لَكِ=أَللّهُ يُعْطي الأُخْتَ أَلْفَ عافِيَهْ

( تُـقـى الـمـرسـي )

تَجولتُ الليلةَ في رِحاب الفينيق الـمُخضوضِرة اليانعة النَّضرة العطِرة وبين روائع
وخمائل الشعر العمودي الذي يعبق به الفينيق ، فإذا بي أعثر على قصيدة في منتهى الجمال والرِّقَّة للشاعرة تقى المرسي ، ويَشاءُ القَدَر أن تكون قصيدة " قَدَر " .
لقد هزَّت أركاني هذه القصيدة الرائعة ، فأمسكتُ بالقلم وأخذت من حيث لا أدري في نظم قصيدة ، فقد كان تأثّري عميقُا إلى أقصى الحدود ، ووجدتني أنظُم هذه القصيدة المتواضعة لها ، كرَدٍّ لجميلها المتمثِّل في إطرابنا ، وهي من قبيل ( مُعايَدةٍ )
لها بمناسبة عيد الفطر السعيد .
آمُلُ أن تنالَ رضاها وهذا جُلُّ بل حتى كل ما أتمناه .



جادَتْ عَلَينا ألـ( تُّقى ) الشِّعْرَ رَقيقْ=ويَزينُهُ في صَوْغِهِ الوَزْنُ الدَّقيقْ
كَلماتُـهُ وحُروفُهُ صيغَتْ مِنَ التْ=تِـبْرِ وَمنْ ماسٍ وَمِنْ أسنى عَقيقْ
وجَمالُ ألفاظٍ لَهُ كَمْ مُطْرِبٌ=كَالشَّهْدِ جيءَ بِهِ مِنَ الأزكى رحيق
ألنَّحْلُ جَمَّعَهُ مِنَ الأزهار أحْ=ضَرَهُ مِنَ الوِدْيانِ مِنْ فَجٍّ عَميق
قالَتْ : " خُلودٌ مُسْتَحيلٌ ، دَهْرُنا=عَمّا قَريبٍ ، مَوْتَـنا سَوْفَ يُذيقْ "
وَسَيَرْبَحَنْ مَنْ كانَ فِعْلُهُ صالِحًا=وَسَيَخْسَرَنْ مَنْ كانَ لِلدُّنْيا عَشيقْ
وَ(وَديعُ ) كَمْ قَد سُرَّ مِنْ شِعْرِ ( تُقى )=يا رَبَّةً لِلشِّعْرِ ، لِلنَّظْمِ تَليقْ
فَالشُّكرَ أُهْديهِ إلَيكِ يا تُقى=فَـهْيَ الـجَديرَةُ بالمَديحِ ، بِها خَليقْ
يا رَبُّ بارِكْها ، فِإنَّ فِعالَها=لِلْخَيْرِ قَدْ تَخِذَتْ ، وكانَ لَها الطَّريقْ

( أحـمد الفلاسي )

أحـمد الفلاسي شاعر كبير غنيٌّ عن التعريف ، كَم تُبهِجُني قصائده الجميلة ، فهي حقًّا روائع شعريّة .
قرأتُ له أبياتًا شعرية في " زرقاء اليمامة " فعلَّقتُ على ما وَرَدَ فيها بـهذه القصيدة


مَفاتِنُ شِعْرِ شاعِرِنا الفَهيمِ=تَسُرُّ فُؤادَ صَبِّ في الصَّميمِ
بِكُلِّ فِعالِهِ دَوْمًا جَسورٌ=وَلا يَخْشى ، بَتاتًا مِنْ غَريمِ
قَريضُهُ لا يُضاهيهِ قَريضٌ=تَحيّاتي لِشاعِرِنا العظيمِ
وَبَلْسَمُ شِعرِهِ أضحى شَهيرًا=ويشفي الدّاءَ لِلجِسْمِ السََّقيمِ
(وأحْمَدُ) لِلصِّحابِ يُعَدُّ دَوْمًا=مُعينَ الكُلِّ في الخَطْبِ الجَسيمِ
وَلَوْ خُيِّرْتُ مَنْ تَرجو نَديـمًا=لَتَوًّا قُلْتُ : " ( أَحْمَدُنا ) نَديمي "
ألا يا غادِيًا بَلِّغْ سَلامي=(لأحْمَدَ) مِنْ (وَديعٍ) ، لِلكَريمِ
تَقّبَّلْ أيُّها الخِلُّ التَّحايا =وَأَعْطَرَ ما يَهُبُّ مِنَ النَّسيمِ

( عبد السلام مصباح )

الأديب والشّاعر الكبير عبد السلام مصباح...تحية عطرة لك أيها الشاعر الكبير
لَكَم سَعِدتُ لوجودكم معنا في الفينيق الرائع
قرأتُ سابقًا قصيدة لك في منتدى الكلمة حيث عملتُ كرئيس تحرير وهي" أَجِـدُ الْحَـبَّ - عبد السلام مصباح
الْمِيَـاهَ
الـدِّفْءَ
فِـي كُـلِّ الْفُصًـول "
وقد طِرتُ منها طربًا وإعجابًا ومن شدة تأثّري بها ، فقد علَّقتُ عليها بقصيدتين معًا ،وهذا كان أطول تعليق لي على الإطلاق على قصيدة
واحدة لأحد الزملاء في أي منتدًى حتى الآن .
ألذي أظنه أنك لم تطَّلع عليهما بعد
وكل ما أردتُ إيصاله لك هنا ( لمناسبة وجودك الـمُشَرِّف لنا هنا ) ، بأنني قد قمتُ بردّ بعض الجميل لك على إمتاعنابقصيدتك الجميلة .

( قـيـثـارةُ مَـلَـكٍ )


مَلَكٌ أتانا مِـنْ عَـلٍ ويُرنِّـمُ=بِقَصائِـدٍ ، لِسَماعِهـا نَتبَسَّـمُ
أوْتـارُ قيثارَتِـهِ قَـدْ عَزَفَـتْ=لَحْنًا شَجِيًّا ، طابَ فيهِ النَّغَـمُ
وَبِشِعْرِ تَفْعيلاتِهِ سَحَـرَ الـوَرى=هذي القَصائدُ صاغَها المُحْتَـرَمُ
يا سَعْدَ ! مَغْرِبِنا الحبيبِ بِشاعِرٍ=بِنِتاجِهِ ، فَهْوَ الأَغَـرُّ الْمُلْهَـمُ
فِعْلٌ لِخَيْرٍ فـي الدُّنـى دَيْدَنُـهُ=لِنَبيلِ مَغْرِبِنـا العَزيـزِ نُعَظِّـمُ
يا شاعِرًا ، أثْلَجْتَ صَدْرَ رِفاقِكُمْ=عَبدُ السَّلام ، فَأنتَ لَيْثٌ قَشْعَمُ
أنْتُـمْ لَحَقًّـا شاعِـرٌ مُتَمَكِّـنٌ=دُمْتُمْ لَنا ذُخْرًا وَخِلاًّ ، فَاسْلَموا
وَرَفَعْتَ رايَـةَ شِعْرِنـا خَفّاقَـةً=أَنْتُمْ بِهِ مِنْ خَيْرِ مَنْ قَدْ أَسْهَمـواُ
وَ(وَديعُ) لَنْ يَنْسى لِأَفْضالٍ لَكُمْ=وَتُعَدُّ بَيْـنَ الْكُرَمـا ، ألأَكْـرَمُ


(الطائر والوطن )
وَطائِـرٌ قَـدْ عـادَ للأوْطـانِ=مِنْ بَعْدِ هَجْـرٍ عُمْـرُهُ عَقْـدانِ
قَدْ ضاقَ ذَرْعًـا بالحَيـاةِ بِغُرْبَـةٍ=ولِعُشِّهِ اشْتاقَ الغَريـبُ الحانـي
فََكَما (امرُؤُ القَيْسِ) العَظيمِ بِشِعْرِهِ=قالَ لَنـا فـي سالِـفِ الأزمـانِ
طَوَّفْتُ في كُلِّ الدُّنى ، وغَنيمَتـي=كانَت إيابـي لِثَـرى الأوْطـانِ
( عَبْدُ السَّلامِ ) أصابَ في قَوْلٍ لَهُ=فَكَمَغْرِبي لَمْ أَلْقَ فـي البُلـدانِ .
بِشَواطىءٍ وعلى المحيط الأطلسي=بِِشَواطِـىءٍ المُتَوَسِّـطِ الفَـتّـانِ
قَضّى الطُّفولَةَ وَهْوَ يَسبَحُ فيهِمـا=بِمِياهِما مِـنْ أَفخَـرِ المَرْجـانِ
لِلمَغربِ العربـيِّ عـادَ غَريبُنـا=كَجَمالِهِ في الكَوْنِ ما مِـنْ ثانـي
( عَبْدُ السَّلامِ ) ، بِشِعْرِكُمْ أطْرَبْتَنا=هُـوَ بَلْسَـمٌ لِمُتَيَّـمٍ وَلـهـانِ
دُمْتُمْ أيا قَمَـرًا يُنيـرُ سَماءَناـ=يا أجْمَلَ الأزهارِ فـي البُسْتـانِ
أنتُمْ عَريقُ الأصْلِ ، شَهْمٌ ، مُبْدِعٌ=بِالشِّعْرِ ، أَنْتُمْ فـارِسُ الْفُرِسـانِ


(عدنان الفضلي )

(عَدْنانٌ الفَضْلي) ، بِتَعليقٍ لَهُ=جادَ على الْْ (وَديعِ) بِالأفضالِ
كَلِماتُهُ مِنْ رِقَّةٍ قَدْ صَبَّها=وبَريقُها ، لَمَعانُهُ كَلَآلي
أُهْديكَ شُكْرِيَ الجَزيلَ وإنَّني=سَيَظَلُّ ما أهدَيْتَني بِخَيالي
أسنى الـمَعاني ، ألبليغُ يَصوغُها=لا تَخطُرَنْ لِلشُّعَراءِ بِبالِ
إنتاجُهُ الأدبيُّ فاحَ عَبيرُهُ=دُرَرٌ لَهُ ، لا تُشتَرى بالمالِ
جُمَلٌ لَهُ ، كَما بِعُرْسٍ تَرقُصُ=خَريدَةٌ وبِقَدِّها الـمَيّالِ
سَحَرَتْ عُقولَ مُشاهِدينَ جَمالَها=وكَذاكَ غَنَّتْ أعذَبَ الـمَوّالِ
(عَدنانُ) ، أبـياتًا لِشِعرٍ يَنظُمُ=وبِها الكَريمُ يَقْصِدَنْ إنهالي
( عَدنانُ ) خِلٌّ لَيسَ تَلقى مِثلَهُ=فَدائِمًا يَسألُ عَنْ أحوالي
وَخَمْرَةٌ ، (عَدنانُ) مِنْ أحْرُفِهِ=يعصرُها ، فاقَتْ لِراحِ دَوالي
يا طيبَها ، وبِها (وَديعًا) أثمَلَتْ=لا غَرْوَ ، فَهْيَ مِنَ الصَّديقِ الغالي

( زاهرة محمد )

الفُرشاةُ العازفَة

رِيَشٌ ثَلاثٌ دَاعَبَـتْ بِأنامِـلٍ=قِرطاسَها وَكَمانَهـا والعـودا
فَسَبَتْ بِأنغامٍ لَها مُضنى هَـوًى=وَلِهًا ، وَكانَ مُتَيَّمًـا أُملـودا
فُرشاةُ ( زاهِرَةٍ ) ، لَنا قَدْ عَزَفَتْ=لَحْنًا شَجِيًّا يَستَحِـقُّ خُلـودا

فُرْشاتُها تَـتَـكَـلَّمُ

فَنّانَـةٌ ، فُرشاتُـهـا تَتَكـلَّـمُ=وَبِها فَتـاةٌ ، ألعَجائِـبَ تَرسُـمُ
( زاهِـرَةٌ ) ، بِأنامِـلٍ ساحِـرَةٍ=رَسَمَتْ لَنا ما فيهِ عَقْـلٌ يَحلُـمُ
ألوانُهـا فَتّانَـةٌ تَسبـي العُقـو=لَ ، لِما نُفَكِّـر إنَّهـا لَمُتَرجِـمُ
ولقد حبـا رحمانُنـا (زاهِـرَةً)=بِالمَوْهِبـاتِ ، فِلِلفَتـاةِ يُكَـرِّمُ
فإذا رأيتُـمْ مَـرَّةً رَسْمًـا لَهـا=لأنامِلِ ( الزّاهِرَةِ ) ، قولوا اسْلَموا
وتَمَتَّعوا بِجَمالِ ما قَـدْ أبدَعَـتْ=وَبِسِحْرِ ما رَسَمَتْهُ ، هَيّا فَانْعَمـوا
يا رَبَّنـا ، أَنْعِـمْ علـى فَنّانَـةٍ=بَرَكاتكُمْ ، أنتَ الإلـهُ الأَعْظَـمُ



( سلوى الأمير )

بِنِتاجِ سَلوى قَدْ عَلَوْنا السُّحُبا

في هيئة التحرير ( سلوى ) عُضوَةٌ=يا مَرْحَبًا بِقُدومِها ، يـا مَرحَبـا
فَنِتاجُها الأدبيُّ مِـنْ أرقـى نِتـا=جٍ ، كَمْ عُقولاً لِلوَرى قَدْ سَلَبـا
وَقالَ قِرطاسٌ بِوَصْـفِ يَراعِهـا=إنَّهُ مِنْ أَفْضَـلِ مَـنْ قَـدْ كَتَبـا
يا ذَهَبًا ، لَسْتَ فَقَطْ ما نَعـرِفُ=بَلْ شِعْرُ ( سَلْوى ) كانَ دَوْمًا ذَهَبا
وَبِهَيْئَةِ التَّحريرِ صـارَ وُجودُهـا=فَسَنَبْلُغَـنَّ بِمـا تَجـودُ الأرَبـا
وَالزُّمَلا ، أسْعَدَهُـمْ حُضورُهـا=مـا مِنْهُـمُ إلاّ كثيـرًا طَـرِبـا
فَباشْتِراكِ الأُخـتِ فـي هيئَتِنـا=فينيقُنا ، حَتْمًا سَيَعلـو السُّحُبـا
أضيافُنا قالوا بِوَصْـفِ المُنتَـدى=يا سَعْدَ مَنْ مِنْ راحِهِ قَـدْ شَربـا
أدَبٌ وَشِعْرٌ فـاحَ مِـنْ رَوْضاتِهِ=مِمّا يُدَوَّنُ فيـهِ تَلْقـى العَجَبـا
كَمْ ساحِراتٌ شاعِراتُ المُنتـدى=إجلالُهُنَّ ، عَلَيْـكَ حَـقٌّ وَجَبـا
وَالشُّعَـرا ، كُـلٌّ بِأشْعـارٍ لَـهُ=بالنَّظْمِ مِنْ أحلى البُحورِ انْتَخَبـا
أضيافُنا كَـمْ بَجَّلـوا أعضاءَنـا=قالوا فَقَطْ : لَهُمُ شَرِبْنـا النَّخَبـا
هُمْ خَيْرُ مَنْ أضْيافَهُمْ قَدْ أكْرَمـوا=هُمْ خَيْرُ مَنْ بِضُيوفِهِمْ قَدْ رَحَّبـا
وَ ( زِيادٌ ) المِفضالُ فَهْوَ عَميدُهُمْ=مِنْ ماسِ شِعْـرٍ ، زُمَـلاءً وَهَبـا
وَ ( زِيادٌ ) الفارِسُ ، لَيْثُ الـمُنـتـدى=وَمُهَنَّدُ الضَّيْغَمِ يَوْمًـا مـا نَبـا
وبِهيئَةِ التحريرِ ( سَلوى ) شُعْلَـةٌ=نورُكِ يا ( سَلْوى ) ، فَما يَومًا خَبا


( عبد الله الـمغربي )

سامٍ مَقامُكَ
يا صاحبَ القولِ البديعْ=سامٍ مَقامُـكَ أو رَفيـعْ
أُعلِنُ : " ( عَبْدُ اللّّهِ ) أَنْ=نَهُ لي أَخٌ ، قَسَمًا أُذيعْ "
مَعروفُكُـمْ لا يُنتَسـى=لأخيكُمُ ، وَهْوَ ( الوَديعْ)
كلماتُكَ الخَضراءُ كَـمْ=يَزهو بِها فَصلُ الرَّبيـعْ
مَهما أمَرْتُـمْ ، سَيِّـدي=إنّـي لأمرِكُـمُ مُطيـعْ
وإذا أُصِبْـتُ بِنَكْـبَـةٍ=لأخيكُمُ ، أنتَ الشَّفيـعْ
فَلْيَحفَظَـنَّـكَ رَبُّـنـا=يا رَبَّنا ، أنتَ السَّميـعْ


( كـوثـرالشـريـفـي )

حُيّيتِ مِنْ رَبِّ السَّما يـا (كَوْثَـرُ)=أيْضًا ، جِنـانُ اللّـهِ فيهـا كَوْثَـرُ
تَعْليقُـكِ المِعطـارُ كَـمْ أَطْرَبَنـي=فََحَسِبْتُ غَيْثًا مِـنْ سَمـاءٍ يُمْطِـرُ
مِنْ حُسْنِ حَظّي أَنْ حَظيتُ بِمَدْحِها=شُكْري لَها ، دَوْمًا لَـهُ ، سَأُكَـرِّرُ
مَدَحَتْ ( وَديعًا ) ، مَدْحُها كَمْ ساحِرٌ=بِأَريـجِ زَهْـرِ الياسَميـنِ مُعَطَّـرُ
بِمَديحِهِا قَـدْ طَوَّقَـتْ لـي عُنُقًـا=وَلِخاطِـري هـذا مَديـحٌ يَجْبُـرُ
وَلِـ(كَوْثَرٍ ) ، مَلَكِ السَّما ، ذائِقَـةٌ=شِعْرِيَّـةٌ ، فيهـا الأنـامُ انْبَهَـروا
هَيْهاتَ تَلْقى فـي البـلادِ كَمِثْلِهـا=شِبْهًا لَها ، لا تَتْعَبوا ، لَـنْ تَعْثُـروا
كَمْ مِنْ أُنـاسٍ حاوَلـوا ، لكِنَّهُـمْ=وَجَدوا أخيرًا ، أنَّ جُهْدًا ، أهْـدَروا
وَالنّاسُ ، مِمَّنْ (كَوْثَرًا) قَدْ عَرَفـوا=كالوا المَديحَ لَهـا ، ثَنـاءً أَكْثَـروا
مَنْ شاهَدَ ال(كَوْثَرَ) ، ظَـنَّ مَلَكًـا=هذا صَحيحٌ ، فَهْوَ مَلْكًا يَنْظُـرُ !!!
لا تَعْذِلَنْ يا صـاحِ صَبًّـا مُغْرَمًـا=بِنِتاجِهـا ، حَقًّـا فَإِنَّـهُ سـاحِـرُ
سُمّـارُ لَيْـلٍ يَلْهَجـونَ بِذِكْرِهـا=مِنْ راحِ أَلْفاظٍ لَهـا قَـدْ سَكِـروا
مِنْ غَيْرِ خَمْرَةِ ( كَوْثَرٍ ) لا تَسْقِنـي=فَكَذا يَقولُ الجَمْـعُ مِمَّـنْ سَهِـروا
وَبِسيـرَةِ المِعْـطـاءَةِ السّـاحِـرَةِ=فُتِنَ الجَميعُ ، وفي سَناهـا انْبَهَـروا
قَدْ فَضَّلوها عَنْ جَميعِ النـاسِ قـا=لوا :"شِبْهَ (كَوْثَرَ)،لَهْوَ أَمْـرٌ نـادِرُ"
يـا رَبُّ بــارِكْ دُرَّةً مَكْنـونَـةً=هذي فَتاةٌ ، خُلْقُها كَمْ طاهِـرُ !!!

( الأخت بُشرى بدر )

الأُختُ النَّبيلَة

أُخْتٌ وَقَدْ كَتَبَتْ لَنا تَهنِئَةً=أَلأُخْتُ ليسَتْ غَيْرَ أُختي ( بُشرى )
وَحروفَها صَبَّتْ مِنَ اغْلى مَعْدِنٍ=مِنْ ذَهَبٍ صُبَّتْ وَيُدْعى التِّبْرا
وَبِهَيْئَةِ التَّحريرِ صِرْتُ زَميلَها=فَازْدَدْتُ مِنْ هذي الزَّمالَةِ فَخْرا
( بُشرى ) بِإنتاجٍ لَها في الـمُنْتَدى=أَلكُلُّ يَعلَمُ كَمْ لَهُ قَدْ أَثرى
ما في الأنامِ كَأُختِـنا في شِعرِها=أبياتُـهُ تَـجِدَنَّ فيها السِّحْرا
في مُنتَدانا ، فَهْيَ مِنْ أركانِهِ=إنّا نَـعُـدُّ فَـتاتَـنـا أَلذُّخْرا
حُيّيتِ مِنْ رَبِّ السَّما يا أُختَنا=عُمْرًا مَديدًا نَرتَجيهِ لِ ( بُشْرى )

( نبيلة الشيخ )

نبيلةُ الأخلاقِ

أُخْتٌ لَنا ، وَإسْمُها ( نَبيلَـه )=أَخلاقَها ، وَصَفَ الجِميعُ : نَبـيلَهْ
إنْ هَنَّأَتْ لِرِفاقِها في المُنْتَـدى=قَوْلاً جَميـلاً لِلزّميـلِ تكيلَـهْ
ما أَعْذَبَنْ كَلِماتِها إنْ هَنَّـأتْ=تُهْدي الزَّميلَ مِنَ الكَلامِ جَزيلَهْ
وَمْنْ رَحيقِ نِتاجِها لِلمُنتَـدى=فَلِكُلِّ فَرْدٍ ، أَلرَّحيـقَ تُنيلَـهْ
ألزُّمَلا ، وَكُـلُّ فَـرْدٍ مِنْهُـمُ=بِالمَدحِ ، إنْ مَدَحَ الفَتاةَ يُطيلَـهْ
إنّي لَأَشْكُـرُكِ عَلـى تَهْنِئَـةٍ=لا غَرْوَ ، أَنْتِ مِنَ الكِرامِ سَليلَهْ
يا رَبُّ إحْفَظْها وَإمْنَحْ أُخْتَنـا=عَيْشًا رَغيدًا في سِنينَ طَويلَـه


( ضياء البرغوثي )

ضِاء رمزٌ للوفاء
يا طيبَ تَهنئةٍ أتـتنا مِنْ ( ضِياء )=مِنْ سِحْرِها ، مِنْ نورها ، سَطَعَ الفَضاءْ
كَلِماتُهُ مِنْ ماسِهِ إختارَها=هذا أخي ، وَ ( ضِياءُ ) رَمزٌ لِلإخاءْ
وَبِنَظْمِ أشْعارٍ ، خَبيرٌ إنَّهُ=وَقَريضُهُ يَنظُمُهُ دونَ عَناءْ
في شِعرِهِ أَحلى الـمَعاني تَجِدَنْ=بَليغَةٌ ، مُثْمِلَةٌ ، فيها الصَّفاءْ
فينيقُنا فيهِ ضِياءٌ قَمَرٌ=وَلِمُنتَدانا ( ألضِّياءُ ) هُوَ الرَّجاءْ
أسمى تَحِيّاتٍ لِشُكْرٍ أُرسِلُ=لَكَ يا ( ضِياءُ ) فَأَنْتَ رَمْزٌ لِلوَفاءْ
وَ( آلُ بَرغوثي ) عَريقٌ أصْلُهُمْ=بارَكَهُمْ رَحمانُنا ، رَبُّ السَّماءْ
إنَّ ابْتِهالي لِلإله القادِرِ=هو مَنْحكُمْ عُمْرًا مَديدًا يا ( ضِياءْ )


( الأحبة في الفينيق )

سَهِرتُ الليلة الماضية إحدى أروع السهرات منذ مدة طويلة والتي استمرّت حتى الهزيع الأخير من الليل وحتى السَّحَر وذلك في ركن " زرقاء اليمامة " في " مُثبّت: المساجلة الشعرية مع نون و فرسان القصيد ( مرتجل ) " وفي " مُثبّت: نبض أرواحكم على الحروف الأبجدية... "
وفي هذه السهرة الـمـمتعة جدًّا ، والتي لا تُـنـتَسى ، إنهمرت فيها الأشعار الـمُرتَجَلة رقراقةً كوابل من المطر وذلك لعدة ساعات متواصلة . وقد اشتركتُ فيها مع : الشاعر الكبير عدنان حماد والشاعرة بشرى بدر والشاعرة هدى عبد لرحمن .
وهذه إحدى قصائدي التي نظمتها ارتِجالا في نفس تلك الليلة وكانت كردٍّ على أبيات ساحرة عذبة للشاعرة الكبيرة هدى عبد الرحمن والتي ذكرت فيها بيتان فيهما بعض الوصف لليأس .


( الـيَـأسُ والأمـَلُ )

رَأيي عَنِ اليَأسِ لِصَحبي أُخْبِرُ=حِكَمٌ بِهِ ، وكَذاكَ فيهِ العِبَرُ
أليَأسُ نارٌ تُحْرِقَنَّ لِيائِسٍ =هَيَجانُ بَحْرٍ ، يُغرِقَنْ مَنْ يُبْحِرُ
لا تَيْأسوا ، إنَّ الحَياةَ أَمَلٌ=وَإلى حَياةٍ أَفْضَلٍ ، هَيّا انْظُروا
هذي الحَياةُ ، لِمَرَّةٍ واحِدَةٍ=كَمْ مُخْطِىءٌ لِحَياتِهِ مَنْ يُهْدِرُ
مِنْ أفضَلِ الناسِ هُوَ الـ أَخلاقُهُ=مَحمودَةٌ وَلِفِعْلِ خَيْرٍ ، خَيِّرُ
ألرَّبُّ ، أفضَلَ نِعْمَةٍ أعطى لنا=عيشوا حَياتَكُمُ ، بِها فَافْتَخروا
وَبِجَنَّةِ الرَّحمنِ ، فيها يُصطَفى=مِنْ أتقيائهِ ، مَنْ يُرى ، ألأجْدَرُ
لِـ ( هُدى ) ، نُطَبِّقُ وَعْظَ ما فاهَتْ بِهِ=مَنْ قامَ بالتَّطبيقِ ، لا لا يَعْثُرُ

وفي نفس هذه الليلة الـمبارَكة نظمت ارتجالاً الكثير من الأبيات والمقطوعات الشعرية وكذلك هذه القصيدة الثانية كردٍّ على أبيات ساحرة جدًّا نظَمَها الشاعر الكبير عدنان حماد

( قَـومـي )

تَراني الصَّبَّ في حُبٍّ لِقَومي=وَمِنْ يَمَنٍ إلى أهْلِ الشَّآمِ
فكُلُّهُمُ مِنَ الشُّجعانِ حَقًّا=فَهُمْ أُسْدٌ وَمِنْ قَوْمٍ كِرامِ
شَهامَتُهُمْ تَعُمُّ الكَوْنَ طُرًّا=إلى الأحبابِ أُهديهِمْ سَلامي
(وَديعٌ ) مُرْسِلٌ لًَكُمُ التَّحايا=ومِرْسالي لَكُمْ طَيْرُ اليَمامِ
بِهِمْ فَخري كَذلكَ وَاعْتِزازي=وَهُمْ في الكَوْنِ مِنْ أرقى الأنامِ
وأجدادٌ لنا مِنْ نسْلِ سامٍ=وكُلُّهُمُ مِنَ القَوْمِ العِظامِ
وَرَبُّ الكَوْنِ يَكلَؤُهُمْ بِعَطْفٍ=وأيْضًا لِلعُروبَةِ فَهْوَ حامي


في هذا اليوم 22/10/2008 كانت لي التعليقات الشعرية الآتية :
تعليق على مقال للشاعرة سلوى الأمير في صومعة" المساجلة الشعرية مع نون وفرسان القصيد


شُكْرًا جزيلاً لِلعَزيزَةِ ( سَلْوى )=صادٍ بِعَذبِ كَلامِ ( سَلوى ) يُرْوى
كَمْ ساحِرٌ تَعقيبُها لِلزُّمَلا=وَالشِّعْرَ مِنْ نَظْمٍ لِ ( سَلوى ) نَهوى
يا سائِلاً عَنها وَعَـنْ شِيَـمٍ لَهـا=فَفَتاتُنا مُزدانَةٌ بالتَّقوى


تعليق على قصيدة " حبيبتي والشّكّ "
للشاعر نافع سلامة في صومعة " وهج القوافي


نَظَمْتَ لِشِعْرٍ جَميلٍ رَصينِ=وَرَصَّعْتَ ما صُغتَهُ بالحَنينِ
فأنتَ بِنَظمِ القوافي شَهيرٌ=وتأتِيَنا بِالقَريضِ الرَّصينِ
وَنافِعُ يُتْقِنُ نَظْمًا لِشِعرٍ= كِمِثْلِكُمُ لَمْ أجِدْ مِنْ قَرينِ
وأنتَ لَلَيْثٌ يَصونُ العَرينا=فَأََنْـعِمْ بِساكِنِ ذاكَ العَرينِ
وَأيْضًا بِكُلِّ الأُمورِ حَكيمٌ=وَيَقْطَعُ شَكًّا لَهُ بِاليَقينِ

تعليق على قصيدة " الـمُفتَرق " للشاعر الكبير ماهر المقوسي في صومعة " وهج القوافي

في راحَةٍ لِلبالِ قَبْلَ المُفْتَرَقْ=قَدْ كُنْتُ فيها لَمْ يُساوِرْني قَلَقْ
بِحُدوثِهِ ، ألْعَقْلَ مِنّي قَدْ سَرَقْ=وَالهَمُّ هاجَمَني ولِلقَلْبِ فَلَقْ
يا وَيْحَ قَلبي صارَ يَجْهَدُني العَرَقْ=مِمّا اعْتَراني ، ألفُؤادُ إحتَرَقْ
وَمَنْ رآني القَلْبُ مِنهُ قَدْ خَفَقْ=وقالَ فَلْيُعِنْهُ مَنْ لَهُ خَلَقْ
آهٍ على زَمَنٍ مَضى ، أو قُلْ مَرَقْ=مِنْ قَبْلِ ما الآن أُعاني مِنْ غَرَقْ
ألآنَ ، ألغَمُّ لِجِسمي قَدْ سَحَقْ=وَرثى لِحالي مَنْ رَآني وَشَهَقْ
يا ليتَ شِعري ، هَلْ لِحالٍ قَدْ سَبَقْ=لِيَعودَ كَيْفَ كانَ قَبْلَ المُفْتَرَقْ ؟


تعليق شعريّ ثانٍ على قصيدة " الـمُفتَرق " للشاعر الكبير ماهر المقوسي في صومعة " وهج القوافي

لِسَماعِ شِعْرِ الْ ( ماهِرِ ) القَلبُ خَفَقْ=مِنْ راحِهِ ، مَنْ يَشْرَبَنْ ، زالَ القَلَقْ
وشِعرُهُ لِفُؤادِنا قَدِ اخْتَرَقْ=وصارَ سَكْرانًا وَما شَرِبَ العَرَقْ
مِنْ طيبِ أبْـياتٍ لَهُ الشَّهْدُ انْدَفَقْ=وَكُلُّ مَنْ قَرَأها ، لَها عَشِقْ
ومِنْ مَعانيها ، كَثيرًا قَدْ سُرِقْ=مِثْلَ معانيهِ فَقَطْعًا ما خُلِقْ

تعليق على قصيدة " حاورته شعرًا " للشاعرة بلقيس الـجنابي

قَريضُكِ ساحِرٌ فيهِ الجَمالُ=يَحارُ العقْلُ فيهِ والخَيالُ
لِ ( بَلقيسٍ ) يَقولُ لنا خَبيرٌ=لِمِثْلِ قَريضِها ، صَعُبَ الـمَنالُ
وبِالْ ( بَلقيسِ ) يَفْخَرُ مُنْتَدانا=مَديحًا لِلفَتاةِ الناسُ كالوا

شعر يبتدىء بحرف " ش " - بيتان من الشعرفي صومعة " نبض أرواحكم على ...

شَرِبنا المُدامَ لِوَقْتِ السَّحَـرْ=أنا والحَبيبُ بظِـلِّ القَمَـرْ
ولَمْ نَشْعُرَنَّ بِقُرْبِ الصَّباحِِ=وَهَلْ يَشْعُرَنْ مُثْمَلٌ بِالسَّمَرْ ؟


تعليق على قصيدة " صليب في وادي عبقر "
للشاعر عمر حكمت الخولي وهي على البحر الـمُتَدارَك ( ألـمُحْـدَث )


عُمَرٌ ، بالشِّعْرِ ، بِكُمْ نَفخَرْ=مَنْ يَقْرَؤُهُ ، فَبِـهِ يُبْهَـرْ
بِمَعانٍ جِئْتَ بِها ثَمِلَـتْ=شُعراءُ هُنا وَكَذا المَهجَـرْ
وَالشُّعَـرا أمنِيَـةٌ لَهُـمُ=أنْ يَطَـأوا وادٍٍ لِلعَبْقَـر
فَهُنـاكَ تَجـودُ مُخَيِّلَـةٌ=وَبِهِ أبْدَعَ مَنْ قَدْ أشْعَـرْ
وَيُقـالُ بِـأنَّ لِعَنْـتَـرَةٍ=فيهِ نَصيبٌ ، كانَ الأوفَرْ
وهُنـاكَ قَصائِـدَهُ نَظَـمَ=مُمْتَطِيًا لِجَـوادِ الأبْجَـرْ
وَالجِنُّ تُـرَدِّدُ مـا قـالَ=صاحِبُ سَيْفٍ يُدْعى الأبْتَرْ
في حَرْبٍ دَوْمًـا عَنْتَـرَةٌ=بَطَلٌ فيها ، لا ، لَمْ يُقْهَـرْ
وَوَديـعٌ أثمَلَـهُ عُـمَـرٌ=فَبِشِعْـرٍ فَتّـانٍ يَسْحَـرْ
شِعْرُكُمُ ، دَوْمًـا مُعتَبَـرٌ=أجْمَلُ ما سُطِّرَ في دَفتَـرْ
يُحكى : سُمّـارٌ لِلَيـالٍ=قالوا : بِتِلاوَتِـهِ نَسْهَـرْ
لِقَريضٍ تنظُمُـهُ ، أنْتُـمْ=فيهِ خَبيرٌ ، بَلْ وَالأقـدَرْ
دُمْتُمْ ذُخْرًا للشِّعرِ ،كَـذ=لِكَ شُكْري لَكُمُ ، ألأكْثَرْ

سهر حتى السحر في الفينيق
ــــــــــــــــــــ


الأحبة في الفينيق
سَهِرتُ الليلة الماضية إحدى أروع السهرات منذ مدة طويلة والتي استمرّت حتى الهزيع الأخير من الليل وحتى السَّحَر ، وكما يُقال :
حتى أدركَ شهرزاد الصباح ، وسكتت عن الكلام الـمُباح ، الذي تبتهج منه القلوب وترتاح ، ويُزيل عن النفس الكثير من الـهموم والأتراح ، فيا لها من ليلةٍ تُـعَـدُّ من الليالي الـمِلاح . وذلك في ركن " زرقاء اليمامة " في " مُثبّت: المساجلة الشعرية مع نون و فرسان القصيد ( مرتجل ) " وفي " مُثبّت: نبض أرواحكم على الحروف الأبجدية... "
وفي هذه السهرة الـمـمتعة جدًّا ، والتي لا تُـنـتَسى ، إنهمرت فيها الأشعار الـمُرتَجَلة رقراقةً كوابل من المطر وكانسياب ماء جدول ويُسمعُ له خريرٌ موسيقي عذب يشنّف الآذان وذلك لعدة ساعات متواصلة . وقد اشتركتُ فيها مع : ألشاعر الكبير عدنان حماد والشاعرة بشرى بدر والشاعرة هدى عبد الرحمن وقد نظمتُ أربع قصائد في هذه الليلة ، ألأمر الذي يحدث معي لأول مرة وذلك ارتِجالا وكانت كردود على ما نظمته الأخوات المشاركات والإخوة المشاركون
وهذه هي القصائد ( الـربـاعـيـة ) كما وردت وعلى التوالي


الـصَّديـقُ الـصَّـدوق

لَكَمْ يُؤلِمُنـي البُعـدُ=وَكَمْ يَصعُـبُ لـي رَدُّ
ظروفي صَعبَـةٌ حَقًّـا=إذا مـا وَقَـعَ الجِـدُّ
مَريضٌ خِلُّـكَ ، الآلا=مُ كَمْ صَعْبٌ لَها عَـدُّ
وَشَوقي هائِلorange][SIZE=ٌ فـي أنْ=أُساجِلَ orange][SIZE=مَنْ لِـيَ النِّـدُّ
أيا خِلّي لَكُـمْ حُبّـي=لَكَ السَّعدُ ، لَكَ المَجْدُ
وَيُطرِبُنـي حَديثُكُـمُ=بِهِ كَمْ يَقْطُـرُ الشَّهْـدُ
ستبقى في حَنايا القَـلْ=بِ ، هذا مِنِّيَ العَهْـدُ
فُؤادي اليَـوْمَ يَغْمُـرُهُ=لَكُمْ حُبٌّ كَذا الـوُدُّ
أيا (عَدنانُ) كَمْ يُبـهِ=جُ ، مِنْ لَدُنْكِمُ الـرَّدُّ
وَأجْدادٌ ، لَكُمْ صيـدٌ=لِمُحتَلٍّ ، فَكَمْ صَـدّوا
وَأسْوارٌ ، بناهـا غـا=صِبٌ ، أنتُمْ لَها هَدّوا
إذا أعداؤُكُمْ هَجَمـوا=عَلـى أعقابِهِـمْ رُدّوا
إذا ما ذُكِرَ الشُّجْعـا=نُ ، أنتُمْ خَيْرَ مَنْ عُدّوا
إذا ما قيلَ مَـنْ بَطَـلٌ=فَخِلّي الواحِدُ الفَرْدُ !!!


يَــطّــا

فُؤادي اليَومَ يُشعِلُـهُ الغَـرامُ=لأحبابٍ بِ ( يَطّا ) ، ألمُقـامُ
لِ(عَدنانٍ ) ، فَ( يَطّا ) أَلعَرينُ=بِها أهْلٌ لِخِلّي قَـدْ أقامـوا
بَنى للشّعر مَجْدًا لا يُضاهـى=وصَرْحًا إبتنى لَـهُ ، لا يُـرامُ
لِخِلّي دائِمًا أُهـدي سَلامـي=لَهُ الأحبابُ توصِلُ والحَمـامُ
بِذِكرِهِ يَلهَـجُ مِنّـي الفُـؤادُ=ويبقى طولَ ما هَطَلَ الغَمـامُ
وَيَدْرَأُ عَنِّيَ الأخطـارَ دَوْمًـا=إذا ما صُوِّبَتْ لي ، ألسِّهـامُ
مَآثِرُكُمْ ، كَذلِـكَ مَكرُمـاتٌ=فَفيها ألْ (وَديعُكَ ) مُسْتَهـامُ


أَنــا والــزُّمَــلاء

مُخْطِىءٌ مَنْ (لِوَديعٍ)=كالَ يَوْمًا ، أَلظُّنونْ
زُمَلائي هُمُ تاجـي=هكذا دَوْمًا أكـونْ
وَإذا ما سوءُ فَهْـمٍ=للّذي قالَ الحَنـونْ
جاءَ نحوي مِنْ زَميلٍ=ظَنَّ أنّي ، ألخَـؤونْ
وَإذا قَـوْلاً مُسيئًـا=قالَ ، فَالخَطْبُ يَهون
سَوْفَ أعفو عَنْهُ إنّي=لَيْسَ في قلبي ضُغونْ
لِصِدامٍ لستُ أهفو=إنَّ هـذا لَجُنـونْ
هكذا طبعي كَـرامَ=ةً لِصَحبي سَأصـون
هُمْ أحبّـاءٌ لِقَلبـي=هُمْ كَما نورُ العُيونْ


أللّهُ يُسْعِدُ صُبحَكُمْ ثُمَّ الـمَسا

وَأخٌ بِ " يَطّا " ساكِنٌ فيها لِيا=صُبْحًا مَساءً أَذكُرَنْ ، وَلَيالِيـا
هذا صَباحُ الخيرِ مِنّي يا أخـي=أللّهُ يَحفَظُكُـمْ وَيُبْقي الغالِيا
لَيْتَ الزَّمانَ يَجودُ يَوْمًا كَيْ أرا=كُمْ ، لَيْتَكُمْ يَوْمًا تَزورُ لِبَيْتِيـا
بَيْتُ (وَديعٍ) أوْ لِ (عَدنانٍ) هُما=لا فَرْقَ بَينهُما ، فَصِدْقٌ قَوْلِيـا
يا ليتني أسطيعُ تَـرْكَ المنـزِلِ=لكنْ تُعيـقُ لِمَأرَبـي أمراضِيـا
لولا صُعوباتٍ لدى خِلٍّ لَكُـمْ=فَلَكُنتُ أسعى نَحْوَكُمْ لَوْ ماشِيـا
لكنّكُمْ تَدرونَ ما هِـيَ حالتـي=فَالحالُ تَعرفُـهُ وليـسَ خافِيـا
يا طَيْرُ أَقْرِئْهُ السَّلامَ وَقُـلْ لَـهُ=كَمْ بي مِنَ الشَّوقِ لَـهُ لِلِقائِيـا
مِنْ أعذِبِ اللحَظاتِ عِندَ أخيكُمُ=هيَ عِندَما زَمَنٌ يَجـودُ تَلاقِيـا
يا رَبُّ حَقِّقْ أُمْنِيـاتِ جَميعِنـا=عَنّي وعَنهُ ، كُنْ ، إلهي راضِيـا


صومعة الصَّهيل

فينيقُنا يَزهو بِصَومَعَةِ الصَّهيلْ=قَدْ زُرتُها اليومَ وَفي وَقتِ الأصيلْ
فَراعَني أحَدُ المواويل التي=زَيادُ طرَّزَها ، لَها القلبُ يَميلْ
أثلجتَ صَدرَ الزُّمَلا يا سيِّدي=نُهدي جَزيلَ الشُّكْرِ دَوْمًا للنَّبيلْ
أشعارُكُمْ ، كَم سَحرَتْ قُرّاءَها=هي قِبلَةُ الظَّمآى لِمَنْ طَلَبَ السبيلْ
وإذا طبيبٌ لِمَريضٍ عادَهُ=مِنْ شِعرِكُمْ وَصَفَ الدَّواءَ للعليلْ
والعاشِقُ الولهانُ يُهدي شِعرَكُمْ=لِحَبيبَةٍ مِنْ أعذبِ النَّظم الجميلْ


تجولت البارحة وقت الأصيل في الرّحاب الرحبة والخمائل الرائعة للفينيق ، ومررتُ بصومعة " الصَّهيل " ، فوجدتُني وَجهًا لوجه أمام واحد من أعذب المواويل التي سَمِعَت بها أُذُن أو رأتها عَين .
وهذا الموّال هو للأديب والشاعر الكبير الجميل زياد السعودي
وهذه كلماته الساحرة :


بــيــغــاروا

ناطر أنا
على دروب الهوى
أرتجي طلِّتَــــــــكْ...
وانت ما تجي
خوف القمر
يغار من هلِّتَــــــكْ ....
انت بس مرة تعال
وخلني أشوفك
يمين الله ما أفلِّــــــــتَكْ...


يا لروعة الكلمات والبلاغة وسحر البيان ، وقد علِمت فيما بعد أن هذا الموال يُغَنّى في جنة العُشاق ، حيث يداعِب الـمُتَيَّمون أوتار ناياتهم وقيثاراتهم فتصدح بأعذب الألحان ، فترقص العاشقات الحسناوات على وَقع هذه الموسيقى الساحرة ، وتغنّيه إحدى الحوريات بصوتها الملائكيّ ، فيعبق المكان ، بعطر الفل والياسمين والرّيحان ، الـمنبعث من صوتها الفتّان ، ويأخذ العشّاق في ارتشاف خَمرة
رضاب حبيباتهم من أعذب المباسم والشّفاه .
وقد عَلَّقتُ على هذا الموال الـمُطرِبِ العجيب بهذه القصيدة ، وهي ، وللأمانة ، مُستَلهَمَةٌ ومُستَوحاةٌ منه بَل تكاد تكون نُسخةً أصليّةً عنه .


القَمَرُ يَغارُ مِنْ حبيبي

على دُروبٍ لِلهوى نَطَرْتُهُ=وَأرتَجي بِأنْ أرى طَلْعَتَهُ
لم يَأتِ خَشيَةَ أنْ يَراهُ القَمَرُ=فَيغارُ منهُ ، وَيَحسُدَنْ طَلَّتَهُ
تا اللهِ لَوْ جاءَ إلَيَّ مَرَّةً=ونَظَرْتُهُ ، قَطْعًا لَما أفْلَتُّهُ
مِنْ حُسْنِ حَظّي أنْ حبيبي قَد أتى= جاءَ تِجاهي مُسْرِعًا خُطْوَتَهُ
وَسَعَيْتُ نَحوَهُ ، وَالتَقينا، ضَمَّني=ألْفًا مِنَ القُبُلاتِ ، قَدْ أمْطَرْتُهُ
قالَ أيا حِبّي تأخّرتُ على=مَوْعِدِنا ، أخي بِمَشْفًى زُرْتُهُ
كَمْ نَكَثَ الحِبُّ إلَيَّ بِوَعْدِهِ= فَعَذَرتُهُ دَوْمًا ، وَما عاتَبْتُهُ
مَهما حبيبي يَطْلُبَنْ أنَلتُهُ= لَوْ طَلَبَ الرّوحَ ، لَها أعطَيْتُهُ


بـلـبـل الـحـدائـق

في إحدى صوامع المنتدى الجميلة الساحرة ، وهي كثيرة ، وفي الأوديسا بالذّات ، شاهدتُ قصيدة رائعة نشرها الشاعر الكبير الجميل نافع سلامة وهي " هموم الوطن مع نزار قباني "
يا لها من قصيدة تشرح الصدر وتُذهِب العقل
وقد علّقتُ عليها بهذه القصيدة التعقيـبـيّـة


الـعـروبَـة

وَهَلِ الْ ( عُروبَةُ ) ما حواهُ كِتابُ=هَلْ صارَ مَنْ يَنطِقُها ؟ كَذّابُ
مُحتَلُّنا أضحى الوَلِيَّ لأمرنا=وَنَحْـنُ في وَطَـنٍ لنا ، الأغرابُ
وَمَصائِبًا شاهَدْتُ عِنْدَ غَيْرِنا=وَمُصابُنا ما يُشْبِهَنهُ مُصابُ
صَدَقّ الذي وَصَفَ انتصاراتٍ لَنا=بَعدَ الهَزائِمِ تُشْرَبُ الأنخابُ
أينَ الألى قادوا مَسيرَةَ شعبنا=صِرنا يَتامى ، غادَرَ الأحبابُ
واحَسرَتاهُ على زَمانٍ قَدْ مَضى=أيّامَ كانَ أميرَنـا ، الخَطّابُ
أمسَتْ أمانينا شِعاراتٍ لَنا=قَوْلٌ يُعاكِسُ ما أقولُ ، سَرابُ

صباح الخير

صباح الخير والفل والياسمين لكل أبناء عائلة الفينيق فتحت الكمبيوتر في هذا الصّباح وطبعًا ، أول ما اطَّلعتُ عليه كان زاويتي الخاصة" برقيات شعرية مرجية - لآل الفينيق " ، و مساجلة شعرية ( بالمرتَجَل )
فوجدت هذا البيت الشعريّ الشاعري الذي نظمه
أخي الحبيب عدنان حماد ( أبو محمد ) ، وهو :


بالله هل أذنبتُ في حق الهوى....أم أن ذنبي ما يروِّجُ عاذلـي
فأجبته فورًا بهذه القصيدة .
وآمُلُ أن تنال رِضاه


زهرة ألـجُـلَّـنـار ( زهرة الرمان ) مقدَّمة لأخي عدنان
العاذلُ الجاهِل


تا اللهِ ما أذنبتَ فيما تَفعَلُ=بَلْ مُذنبون بِحقِّكُمْ ، ألعُذَّلُ
أولاءِ ما ذاقوا اكتِواءً بِالهَوى=مَنْ لَمْ يُجَرِّبْ ، إنَّ رأيَهُ فاشِلُ
في هذه الحالاتِ لا تُصغي لَهُمْ=أولاءِ جُهّالٌ وأنـتَ العاقِـلُ
ما تَفعَلَنْهُ اليَومَ في حَقِّ الهَـوى=فَهْوَ الصَّحيحُ ، وَرَأيُكُمْ ، ألأمْثَلُ
وَلِكُلِّ مَنْ عَذَلَ الغرامَ بشادِنٍ=فَهْوَ المُغَفَّلُ ، بِالغَرامِ لَجاهِلُ
أنعِمْ بِمُرتَشِفٍ رَحيقًا لِلهوى=سينالُ حَتمًا عاشِقٌ ما يأمُلُ
ولِعاذِلٍ لا تَسْمَعَنَّ فَإنَّهُ=سَيَظَلُّ في أوهامِهِ يَتَجَوَّلُ


وديع مرجية يتقدّم بأحَرّ التعازي القلبية للأخ مروان العتوم
بوفاة طَـيِّب الذِّكر عمه ، رحمه الله وألهم أهلَه الصبرَ والسّلوان .



تَعازِيًا لِعزيزِنا مَروانِ=عَمٌّ لَهُ في جَنَّةِ الرَّحمنِ
يَخبو سِراجٌ لِلحَياةِ لِكُلِّنا=هذي مشيئَةُ خالِقِ الأكوانِ
ولأهله نرجو مِنَ الرَّبِّ بِأنْ=يُلْهِمَهُمْ بِالصَّبْرِ والسُّلْوانِ
عُمْرًا مَديدًا نَرْتَجي لِزَميلِنا=يا رَبُّ ، دَعْ عَيْشًا لَهُ بِأمانِ

مَرَضِ وْعافْيِة يا مَحْلاه

للزميل والأخ عبد المجيد
نشكر الله على إبلالكم من المرض ، ومَن مِنّا لا يزوره هذا الضّيف الغير مرغوب فيه ، إسألني أنا ، " إسألِ مْجَرِّبْ ، وَلا تِسْأَلْ حَكيمْ " .
دُمتَ في صحّة وعافية ، وكما يقولون بالأمثال العامّيّة ( الشعبـيّة ) :
" مَرَضِ وْعافْيِة يا مَحْلاه .


أُهدي سلامي لأخي عبد المجيدْ=أرجو الشِّفاءَ لكم، كذا العمرَ المَديدْ
مِنْ بَعْدِ ما الضَّيْفُ الثَّقيلُ رَحَلَ=أرجو لَكَ العَيشَ الرَّغيدَ والسَّعيدْ


ملائكة الرحمن ، تعزف أعذب الألحان ، لعائلة الفينيق الـمُنصان

ألحانَ حُبٍّ تَعزِفُ الملائِكَهْ=لآلِ فينيقٍ ، إلهي بارِكَهْ
مَعَها هَدايا ، مِنْ جِنانٍ أحضَرَتْ=وأتَتْ إلـى فينيقِنـا مُبارِكَـهْ
لِرُبوعِنا ، شَدَّتْ رِحالاً ، قَرَّرّتْ=لِبَيْتِنا ، لَيسَـتْ لَـهُ بِتارِكَـهْ

عيد الفيتيق كل عامٍ وأنتم بخير

قبل حوالي ساعتين ، هاتفتُ أخي عدنان حـماد ، فأخبرني نَبَأً مُبهِجًا ، غدًا عيد الفينيق الثاني .أهنىء أبناء عائلة الفينيق بـيوم ( بِـعـيد ) الذكرى العطرة الثاني لانطلاقة الفيتيق كل عامٍ وأنتم بخير
أعاده الله عليكم وأنت ترفُلون بالخير واليُمْنِ والبركات
وديع مرجية يُـعـايِـدُكُـمْ بِهذه القصيدة


أيّامُ (فينيقٍ) غَدَتْ أعيادا=يا رَبُّ بارِكْ ألعَميدَ (زِيادا)
هذا المبجَّلُ فَخْرُ هذا المنتدى=ألكُلُّ في مَدْحٍ لَهُ قَدْ زادا
أبناءُ هذا الصَّرْحِ يعتبرونَهُ=مِنْ خَيْرِ مَنْ لِمُنتدًى قَدْ قادا
و(سَلامٌ الباسِلَ) ، شَمسُ المنتدى=وَكُلُّ عُضوٍ بالفَتاةِ أشادا
بِمِدادِها قَدْ أثْمَلَتْ قِرْطاسَها=وَيَراعُها شِعرًا جَميلاً جادا
والشَّهْمُ مِنْ ( يَطّا ) ، لَنَجْمٌ ساطِعٌ=حَيّوا مَعًا (عَدنانَنا الحَمّادا)
لِلمنتدى يبذُلُ ما في وُسْعِهِ=ونِتاجُهُ ، كَمْ للجميعِ أفادا
أعضاؤُنا ، دُرَرًا يُرى إنتاجُهُمْ=فَكَمِثلِهِمْ لا ، لَنْ تَجِدْ أندادا
يا رَبُّ ، بارِكْ مِنْ لَدُنْكَ المُنْتَدى=أيّامَهُ ، فَلْتَجْعَلَنْ أعْيادا

ملاحظة : بِمِدادِها قَدْ أَثمَلَتْ قِرطاسَها ، أعني بها : أنَّ الـمِداد ( الـحِبر ) الذي تُسَطِّر ( تَـخُطّ - تكتُب ) به هذه الأديبة والشاعرة العبقريّة والفَذّة ، على القرطاس ( الورق ) من الكلمات والتعابير والمعاني الجميلة ، فيرتشفه ( يَحْتَسيه ؛ يشربُه ) القرطاس من الكأس الماسيّ ( الكأس : وصف وتشبـيهٌ مَجازِيٌّ لليَراع أي القلم ) الذي يُمطِرُه هذا اليراع على القرطاس ، فَـيَـثـمَـلُ ( يَسكَر ) هذا القرطاس من هذا الـمداد (هنا ، كلمة مِداد تَعـني مَجازًا : الـخَمْرَة ) الكوثري ( الكَوثَر وهو نهر في الـجَنّة ، ومنه تَجلِبُ سلام الباسل حبرَها ) ، ومَن ( الذي ) يقول بأن القرطاس لا يرتشف الخمرة كما يفعل بنو البشر ، وخصوصًا إذا كانت هذه الخمرة ( الشّعرية ) الـمعـتَّـقَة !!! من صنع أنامل سلام الباسل ، فهو مُخطىء ، فالقرطاسُ يرتشِفُ الـخَمرةَ ويَـسْـكَـرُ وأنا ( وديع توفيق مرجيّة ) شاهدتُهُ سَكرانًا بأُمِّ عيني ( عِـيـانًـا ) .
فهنيئًا لنا بهذه الأديبة والشاعرة العِملاقَة الشهيرة ومعبودة المنتدى ، والتي لا تَـدَّخِـرُ وُسْـعًـا وتفعلُ الـمستحيل مِن أجل إسعادِنا .
فَليُباركها الله .



تعليق على قصيدة " أبيات من قلبي "
للشاعر تركي عبد الغني


تُركي ، تَرَكْتُمْ عِنْدَنا=وَقْعًا مَليئًـا بِالهَنـا
يا خِلَّنا سَعِدَتْ بِكُمْ=أَفئِـدَةٌ ، أمتَعتَنـا
وفي مَعـانٍ عَذْبَـةٍ=مِنْ شِعرِكُمْ أثمَلتَتنـا
يا لَيْتَ شِعري أكْثِرَنْ=مِنْ نَظمِها ، تُطْرِبُنـا
أنتَ كَريمٌ يا أخـي=فِعْلاً لَقَد أكرَمتَنـا
بِوُجودِ مِثلِكُمُ هُنـا=يا سَعْدَنا يا سَعْدَنـا
فاهْنَأ بِعَيْشٍ يا أخي=عِشْتُمْ وَدُمْتُـمُ لَنـا





نماذج أخرى من شعره:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بـمناسبة حلول الذكرى الأربعين ، لرحيل شاعر فلسطين أنشر هذه القصيدة في هذا الـمنـتدى الرائع والراقي في رثاء الطيب الذكر محمود درويش رحِـمَه الله وأسكنه فسيح جنانه .
نظمتُ هذه القصيدة في نفس الليلة التي فيها الفارس رحل ، وهي على بـحر الـرَّمَل


شاعِـرٌ ، حَـتّى وَإنْ غابَ حَـضَرْ

بِرَحيل الفارسِ ، الدَّمعُ انْهَمَـرْ=لِجِنـانِ الـخُلْدِ سافَـرَ القَمَـرْ
غابَ مَحمودٌ فَـزادَتْ لَوْعَتـي=بِغِيابِ الشّاعِرِ القَلْـبُ انْفَطَـر
وَحَمامُ الـدَّوْحِ يَبكـي غالِيًـا=مِنْ عَلى الأفنانِ في أَعلى الشَّجَرْ
ذَرَفَ الطِّفْلُ الفِلَسطيني الدُّمـو=عَ ، مِنَ الحُزْنِ لَهُ القلبُ انْفَجِـرْ
صُعِقَ النّـاسُ وَقالـوا كُلُّهُـمْ=يا لَهَوْلِ ما سَمِعنـا مِـنْ خَبَـرْ
فـي فِلَسطيـنٍ حِـدادٌ شامِـلٌ=رَحَلَ الإبْـنُ العَزيـزُ المُفتَخَـرْ
أَسَدٌ دافَـعَ عَـنْ شَعْـبٍ لَـهُ=في رِحابِ الـقُدْسِ ، أَللَّيْـثُ زَأَرْ
وَبَكَـتْ (مَحمودَنـا) لاجِئَـةٌ=لَطَمَتْ خَـدًّا وَقَـدْ زاغَ البَصَـرْ
غابَ عَنّا ، قالَتِ الثَّكلى ، فَمَحْ=مودُنا ، مُذْ غابَ ، قَدْ غابَ القَمَرْ
شاعِرٌ لَمْ أَلْـقَ مِـنْ نِـدٍّ لَـهُ=لِقَضايا شَعبِـهِ ، الـرّوحَ نَـذَرْ
صاغَ أشعـارًا بِشَكْـلٍ ساحِـرٍ=مِثْلَها ، ما نَظَمَـنْ قَـطُّ بَشَـرْ
دُرَّةٌ مـا فـي الزَّمـانِ مِثْلُها=شاعِرٌ ، حَـتّى وَإنْ غابَ حَضَـرْ
عَشِقَ الزَّيتـونَ والأرضَ التـي=في ثَراها الطاهِرِ ، النَّجمُ اسْتَقَـرّ
رَبَّنا ، مَحمـودُ أسْكِنْـهُ الجِنـا=نَ ، وَبارِكِ ، رَبَّنا ، الشَّهْمَ الأغَرّْ

مَرثيّة ثانية لشاعر فلسطين وفارسها المرحوم وطيّب الذِّكر محمود درويش
وَتَـرَجَّـلَ فارِسُ فِلَسطين

ببيوتنا يَقطُـنُ حُـزْنٌ عـارِمُ=مُنْذُ خَبا النَّجمُ الحبيبُ الغانِـمُ
أنا لا أُصدِّقُ أنَّ (مَحْمودًا) مَضى=هَيّا تَعالوا،أُنْظُروا، هُوَ نائِمُ !!!
وفَقَطْ تَرَجَّلَ ،فالفوارسُ هـذهِ=عاداتُها ، فـي حَربِهـا تتقـدَّمُ
أمضى حياته بالكفاحِ مُشارِكًـا=لِرفاقِ دربهِ ، للمَظالـمِ قاوَمـوا
مِنْ أجْلِ رَفْعِ الظُّلمِ وَاستقلالِنـا=أَمْضى حياتَهُ ، ألنَّبيلُ اَلضَّيْغَـمُ
أَشْعارُهُ قَدْ أَجَّجَـتْ لِكِفاحِنـا=لِقَريضِهِ دَوْرٌ قَـوِيٌّ ، حاسِـمُ
سَجَنوهُ مَرّاتٍ بِـدونِ جَريـرَةٍ=وَبِدونِ ذَنْبٍ ، لِلمُناضِلِ حاكَموا
قَدْ جابَ أقطارَ البسيطَةِ هـادِرًا=وَبِإسْمِ شَعْبٍ لِلفِـدا ، يَتَكَلَّـمُ
يا مَوْتُ ، مَحمودٌ سيبقى بيننـا=ذِكْراهُ خالـدةٌ ، بِهـا نَتَرَنَّـمُ
يا رَبَّنا ، بِجِنانِ خُلْـدِكَ أَبْقِـهِ=يا رَبَّنا ، أنتَ الرَّحيمُ الأعظَـمُ

سَـألـتُ الـعـيـدا

عَنْ حالِنا ، سَأَلَ البليغُ العيدا=يا عيدُ ، هَلْ نَبَأً ، أتَيتَ ، جَديدا ؟
نَـبَأً مُسِرًّا واحِدًا لَمْ أَسْمَـعَنْ=مُـنْذُ الطُّفولَةِ ، مُنْـذُ كُنتُ وَليدا
وَمُصيـبتي ، أرجو اسـتِشارتَكُمْ بِها=أحَدًا سِواكَ ، فَما رأيتُ مُجيدا
كيفَ التَّخَلُّصُ مِنْ كَذا وَضْعٍ لنا=مِنْ فَضْلِكُمْ ، زِدْني بِهِ تَرشيدا
وَضْعُ العُروبَةِ ، في الحَضيضِ مَكانُـهُ=عَربِـيُّـنا لا يَشعُرَنَّ سَعيدا
ألأوَّلونَ ، أَواخِرًا قَدْ أَصبَحوا=لا ، لَمْ أَجِدْ أَحَدًا لِذاكَ مُريدا
ألكُلُّ يَهفو أنْ يَرى شَعْبًا لَهُ=يَصحو منَ النَّوْمِ ، وليسَ بليدا
يرنو الجميعُ إلى زَعيمٍ مُخْلِصٍ=يُعْنى بِنا ، وَيُمارِسُ التَّجديدا
يبني لَنا فَوقَ الثًّرَيّا مَنْزِلاً=وَيُعيدُ مَجْدًا طارِفًا وَتَليدا .
يا ليتَ شعري ، هل كَعبدِ الناصِرِ=نَجِدَنََّ يَوْمًا فارِسًا صِنديدا
لِقَناة مِصْرٍ أمَّمَ البَطَلُ الذي=لَمْ يَخْشَ قَطُّ مِنَ الغُزاةِ وَعيدا
لَمّا العُتاةُ لِمِصْرِهِ قدْ هاجَموا=أولاءِ ، بَدَّدَ شَمْلَهُمْ تَبديدا
والْ(جولُ جَمّالٍ ) لِ(جانْدَرْكٍ) بِصا=روخٍ ، فأغرَقَها وكانَ شَهيدا
دُوَلاً ، ثَلاثًا ، قَدْ أصابَتْ خَيبَةٌ=هُزِموا ، وكانَ بِحَربِهِنَّ وَحيدا
فكَمِثلِهِ نَرجو من اللهِ بأنْ=يُهدي إلَينا ، لا نُريدُ مَزيدا
نَصبو إلى شَهْمٍ لِيَرْفَعَ شأْنَنا=وَجِراحنا يُجري لَها تَضميدا
لا قائِدًا تَجري الجُموعُ وَراءَهُ=ويُداوِمونَ الرَّقْصَ والتَّمجيدا
بالرّوحِ ، بالدَّمِ نَبْذُلَنْ أرواحَنا !!!=لِكَذا مَقالٍ أكثَروا التَّرديدا
حَشْدٌ كبيرٌ فيهِ بَبغاواتُهُ=وَلِمِثْلِهِمْ ، فَلْنُكْثِرِ التَّنديدا
غَنَمًا تَراهُمْ خَلْفَ راعٍ لَهُمُ=خَدَمًا يُعَدّوا ، وكَذاكَ عَبيدا
يا وَيلَهُم ، فَقَدوا الكَرامَةَ تَحسَبَنْ=هُمْ مِثْلَ (سِركٍ) يَعرِضَنَّ قُرودا
عَجَبًا، أناسٌ ، ظالِمًا قَدْ بَجَّلوا = بالنارِ يَحكُمُهُمْ ، أَضافَ حَديدا !!!
يا قومُ ، هَيّا إستَحوا ، أو ، فَاخْجَلوا=أَكَذا زَعيمٌ يَستَحِقُّ شَهيدا ؟
صِرْتُم بأفواه البرِيَّةِ مُضْغَةً=أصْواتُكُمْ تَستَأهِلُ التَّخْميدا .
كَمْ مِن زَعيمٍ بَعضُنا بَجَّلَهُ =ما كانَ إلاّ أرنَـبًا رِعديدا
وَإذا زَعيمًا قَد وَجَدْتُمْ صالِحًا=فَلَهُ ، رَجاءًا ، أَكْثِروا التَّمجيدا .
هُبّوا ، بني قَومي ، لِنُحْيي مَجْدَنا=فَلْنَذْكُرَنْ أَجدادَنا ، أَلصّيدا
وَطِئَتْ رُبى الدُّنيا سَنابِكُ خَيلِهِمْ= والعدلَ أرْسَوْا، ثمَّ دامَ وُجودا
كانوا أُسودًا في الحُروبِ ، زَئيرُهُمْ=مَلَأَ الدُّنى وسُهولَها وَالبيدا
أنْعِمْ بِهِمْ ، إذْ كُلُّ فَرْدٍ مِنْهُمُ=في الحرب كانَ مُبارِزًا وَجَليدا
أجدادُنا ، لِلْ( غَربِ ) ، عِلْمًا لَقَّنوا=واليَوْمَ ، أصبَحَ لِلعُلومِ مُجيدا
مِنْ جامِعاتِ العُـربِ فـي أنْدَلُـسٍ=نَهلـوا رَحيقًـا مُثمِـلاً و مُفيـدا
أجدادُنا ، صَرْحًا بَنَـوْا لِحَضـارَةٍ=ما مِثْلَ صَرْحِهِمِ ، سُمُـوًّا ، شيـدا
نَشَروا بكُلِّ الكَوْنِ دينَ مُحَمَّدٍ="وَثَنِيَّةً " قَدْ بَدََّلوا " تَوحيدا "
يا قارِىءَ القُرآنِ صَلِّ لأجلِهِمْ=فَجْرًا وَلَيْلاً ، داوِمِ التَّجويدا
يا قارىءَ الإنجيلِ ، صَلِّ لأجلِهِمْ=لأُباةِ قَومي ، أُطْلُبَنَّ خُلودا
نَرجو مِنَ الرحْمن إصلاحًا لَنا= وَيُـنيلَنا في كُلِّ يَـوْمٍَ عيدا


أمّـي

أُمّي ، أَيا أَعْذَبَ الألْفاظِ والنَّغَمِ=يا خَيْرَ ما صيغَ في القاموسِ مِنْ كَلِمِ
يا خَيْرَ ما سَمِعَتْ أُذْنايَ أَوْ قَرَأَتْ=عَيْنايَ ، ما خَطَّهُ الإنسانُ بِالْقَلَم
يا نِصْفَ ما خَلَقَ الرَّحْمنُ مِنْ بَشَرٍ=بِدونِكِ ، الْكَوْنُ قَدْ أَفْضى إلى الْعَدَمِ
أَنْتِ الْحَياةُ وَأَنْتِ الرّوحُ يا بَصَري=أَنْتِ الضِّياءُ بِلَيْلٍ حالِكِ الظُّلَم
جِنْسٌ لَطيفٌ ، نِساءُ الْكَوْنِ لا خَشِنٌ=والأُمَّهاتُ شُموسٌ في ذُرى النُّجُمِ
لَدى الشُّعوبِ تُعَدُّ الأمُّ إنْ وَصَفوا=مِنْ خَيْرِ مَنْ سارَ في الدُّنيا عَلى قَدَمِ
كَمْ مِن لَيالٍ قَضَتْها الأُمُّ ساهِرَةً=تَرْنو لِطِفْلٍ وَلا تَشْكو من السَّأَمِ
إذا مَرِضْتَ وَجَدْتَ الأُمَّ قَدْ مَرِضَت=عَجْبًا ، سَليمًا تَرى يَشْكو مِنَ السَّقَمِ
ما صابَني أَلَمٌ ، إلاّ أَلَمَّ بِها=مِئاتُ أَضْعافِ ما أَشْكوهُ مِنَ أَلَمِ
أَرْضَعْتِني لَبَنًا ما زِلْتُ أََذْكُرُهُ=أَحلى مِنَ الشَّهْدِ ، لَنْ يَنْساهُ قَطُّ فَمي
إذا تَأَخَّرْتُ لَيْلاً ، خارِجًا ، بَقِيَتْ=سَهْرانَةً ، مِنْ هُمومِ الْفِكْرِِ لَمْ تَنَمِ
ما في الأنامِ كَأُمّي ، إنَّها مَلَكٌ=كَنْزُ الْحَنانِ ، وَفيها أَنْبَلُ الشِّيَمِ
إمْنَحْ بَناتِكَ ما تَسْطيعُ مِنْ عِلِمٍ=وابذُلْ لِذلِكَ ما تَسْطيعُ مِنْ هِمَمِ
فَبَعْدَ هذا تَجِدْ بِنْتًا تَقولُ لَكُم=شُكْرًا لَكُمْ يا أَبي حَققْتَ لي حُلُمي
وَالْعِلمُ لِلبِنتِ تاجٌ زانَ مَفْرِقَها=مَنْ لَمْ يُعَلِّمْ بَناتٍ ، عاشَ في النَّدَمِ
ما مِنْ شُعوبٍ تُعَدُّ الْيَومَ راقِيَةً=إلاّ النِّساءُ بِها تُوِّجْنَ بِالْعِلِمِ
ألْعِلْمُ نورٌ ، وَلا تُحْصى فَضائِلُهُ=أَجْدادُنا لَقَّنوهُ الْغَرْبَ في الْقِدَمِ
في عالَمِ اليَوْمِ ، أَوْ قِدْمًـا ، ذَوو عِلِمٍ=هُمُ الْمُلوكُ وَأَمّا الْغَيْرُ كالْْخَـدََمِ
كَم مِن شُعوبٍ سَمَتْ إذْ علَّموا ابْنَتَهُمْ=شَعْبٌ جَهولٌ ، كَذي صِفْرٍ مِنَ الْقِـيَمِ
أَرْبابُ عِلْْمٍ ، بِهِمْ عَزَّتْ شُعوبُهُمُ=وَالْجَهْلُ ذُلٌّ ، وَشَعْبُ الْجَهْلِ لَمْ يَـدُمِ
إنَّ الْحَضارةَ إنْ قيسَتْ وَإنْ ذُكِرَت=عِلْمُ البَناتِ هُوَ الْمِقْياسُ لِلأُمَمِ


فيروز


فَيْروزُ يا تـاجَ الْغِنـا اللُّبْنانـي=يا دُرَّةً فـي أُسْـرَةِ الرَّحَبانـي
يا عَنْدَليبَ الشَّرْقِ وَالْعَرَبِ الّذي=أَشْجى الْفُؤادَ بِأَعْذَبِ الأَلْحـانِ
يـا أَرْزَةً لُبْنـانُ أَتْحَفَنـا بِهـا=نَشَرَتْ غُصوناً ظَلَّلَتْ أَوْطانـي
غَنَّتْ بِصَوْتٍ مُخْمَلِـيٍّ ناعِـمٍ=بَهَرَ الأَنـامَ بِسِحْـرِهِ الْفَتّـانِ
فَلَدى اسْتِماعِكَ شَدْوَ أُغْنِيَةٍ لَها=طَرِبَ الْفُؤادُ وَزادَ في الْخَفَقـانِ
يا قِمَّةَ الْقِمَـمِ الْعَديـمَ مِثالُهـا=هِبَةٌ أَتَتْ مِـنْ رَبِّنـا الرَّحْمـن
هذي الْوَقورَةُ والرَّصينَةُ بِالْغِنـا=مَلَكَتْ فُؤادي خاطَبَتْ وُجْداني
مَنْ شاهَدَ الْفَيْروزَ صاحَ تَعَجُّبـاً=ظَهَرَ الْمَلاكُ بِصورَةِ الإنْسـانِ !
(أُرْدُنُّ أَرْضَ الْعَزْمِ)،رَوْعَتُها الَّتي=فَيْـروزُ أَهْدَتْهـا إلـى عَمّـانِ
( غَنَّيْتُ مَكَّةَ ) , مَطْلَعٌ لِقَصيدَةٍ=أَحْلى الْكَـلامِ لِشاعِـرٍ فَنّـانِ
فَيْروزُ غَنَّتْهـا بَـدَتْ أَنْغامُهـا=في جيدِ حَسْناءٍ كَعِقْـدِ جُمـانِ
وَتَناقَلَتْها أَلْسُنُ الْعَـرَبِ الأُلـى=طَرِبوا وَغَنّوهـا بِكُـلِّ مَكـانِ
وَمُوَشَّحاتٌ ، مَجْدُ أَنْدَلُسٍ مَضى=أَحْيَتْهُ فَيْـروزٌ فَطـابَ زَمانـي
إنْ شِئْتَ بُرْهاناً جَلِيّـاً ساطِعـاً=فَاسْمَعْ لَها:( يا شادِيَ الأَلْحانِ )
يا بَلْسَمَ الْعُشّاقِ ، أَنْتَ غِناؤُها=أَنْتَ الشِّفا لِلْعاشِـقِ الْحَيْـرانِ
كَمْ عاشِقٍ هَيْمانَ تَيَّمَهُ الْهَـوى=بِغِنائِها وَجَدَ الْغِـذا الرّوحانـي
مَنْ رامَ إطْفـاءً لِغُلَّـةِ وَجْـدِهِ=فَغِنـاءُ فَيْـروزٍ دَوا الْوَلْهـانِ
بِغِنائِهـا قَـدْ شَنَّفَـتْ آذانَنـا=أُمُّ زِيـادٍ سَوْسَـنُ الأوْطــانِ
وَغِناءُ فَيْروزٍ عَلى طولِ الْمَـدى=هُوَ خَيْرُ ما نَطَقَتْ بِـهِ شَفَتـانِ


رحيل الفارس حيدر

في رثاء حيدر عبدالشافي


قَمَرٌ خَبا ، عَنْ حُزنِنا ، لا تسألوا =حَمْلاً لهُ ، لا يستطيعُ الـجَبَلُ
قَدْ غابَ عنا يا رفاقي (حَيْدَرٌ ) = فَـعُيون شعبي بالدُّموعِ تَـهْمُلُ
يا عينُ جودي بالدّموعِ على الذي = بِـفِراقِهِ نارُ النَّوى كَمْ تُشعِلُ
بينَ الرجال يُعَدُّ طَوْدًا شامِخًا = بينَ الفوارِسِ ، (حَـيْدَرٌ)، ألأفْضَلُ
شخصيَّةٌ مرموقَةٌ ، إنْ قورِنَتْ = فيها الرِّجالُ ، فَحَـيْدَرٌ ، ألأجْمَلُ
غابَ المُدافِعُ عَنْ مصالحِ شَعبهِ = يا حَسْرَتي ، رَحَلَ النبـيلُ البَطَلُ
بِمُفاوضاتِ السِّلمْ،حَيْدَرُ،ليثُها = وكَذا (حنانُ) اللَّبوَةَُ وَالْ (فَيْصَلُ)
لَمّـا أتانا نَعيُهُ صُعِقَ الفُـؤا = دُ ، وَهَدَّتِ الأركانَ مِنّـا العِـلَلُ
يا ربُّ أسكِنْهُ الـجِنانَ فَإنَّ مَنْ = فيها لِمَقْدَمِ حَـيْدَرٍ يستَـقْبلُ
سَيُسارعُ القُطّان لاسْتِـقبالِه = والكُلُّ لِـلْخَدَّيْنِ سوفَ يُـقَـبِّلُ

غرباء في وطننا

وَهَلِ الْ ( عُروبَةُ ) ما حواهُ كِتابُ=هَلْ كُلُّ مَنْ يَنطِقُهـا ؟ كَـذّابُ
مُحتَلُّنـا أضحـى وَلِـيَّ أمْرِنـا=وَنَحْنُ في وَطَنٍ لنـا ، الأغـرابُ
وَمَصائِبًا شاهَدْتُ عِنْـدَ غَيْرِنـا=وَمُصابُنا مـا يُشْبِهَنـهُ مُصـابُ
صَدَقّ الذي وَصَفَ انتصاراتٍ لَنا=بَعدَ الهَزائِـمِ تُشْـرَبُ الأنخـابُ
أينَ الألى قادوا مَسيـرَةَ شعبنـا=صِرنا يَتامى ، غـادَرَ الأحبـابُ
واحَسرَتاهُ على زَمانٍ قَدْ مَضـى=أيّامَ كـانَ أميرَنـا ، الخَطّـابُ
أمسَتْ أمانينـا شِعـاراتٍ لَنـا=قَوْلٌ بِعَكْسِ ما أقـولُ ، سَـرابُ



وَهَلِ الْ ( عُروبَةُ ) ما حواهُ كِتابُ=هَلْ كُلُّ مَنْ يَنطِقُهـا ؟ كَـذّابُ
مُحتَلُّنـا أضحـى وَلِـيَّ أمْرِنـا=وَنَحْنُ في وَطَنٍ لنـا ، الأغـرابُ
وَمَصائِبًا شاهَدْتُ عِنْـدَ غَيْرِنـا=وَمُصابُنا مـا يُشْبِهَنـهُ مُصـابُ
صَدَقّ الذي وَصَفَ انتصاراتٍ لَنا=بَعدَ الهَزائِـمِ تُشْـرَبُ الأنخـابُ
أينَ الألى قادوا مَسيـرَةَ شعبنـا=صِرنا يَتامى ، غـادَرَ الأحبـابُ
واحَسرَتاهُ على زَمانٍ قَدْ مَضـى=أيّامَ كـانَ أميرَنـا ، الخَطّـابُ
أمسَتْ أمانينـا شِعـاراتٍ لَنـا=قَوْلٌ بِعَكْسِ ما أقـولُ ، سَـرابُ



إسْـقِنيها صِرْفَـةً

إسقِنيها صِرْفَةً وقـتَ السَّهَـرْ=داوِمِ الصَّبَّ إلى وقتِ السَّحَـرْ
نَخْب أصحـابٍ لَنـا نَشرَبُـهُ=يَقرَعُ الكاساتِ كُلُّ مَنْ حَضَـرْ
وَقْتَ شُرْبٍ لِلمُدامِ يَزولُ عَـنْ=نا سَريعًا ما اعتَرانا مِـنْ كَـدَرْ
غَنِّ لي ألحانَ حُـبٍّ ثُـمَّ بالـنّْ=نايِ إعزِفْ ، رَقِّصَنْ منهُ الوَتَـرْ
شُرْبُ خَمْرٍ ، وغنـاءٍ وَطَعـامْ=مُتعَةٌ ، كَمْ عَقلُنا فيهـا انبَهَـرْ
وَبِكَـأسٍ سَطَعَـتْ أنـوارُهـا=مِنْ سَنا الألوانِ قَدْ زاغَ البَصَـرْ
إشْرَبَنْ ما شِئتَ مِنْ ماءِ العِنَـبْ=فَهْيَ تُحْيي الرّوحَ ، ما فيها ضَرَرْ
قيلَ : نابولْيونُ لِلخَمْرِ احْتَسـى=فَهْوَ لولا الرّاحِ ، ما قَطُّ انْتَصَرْ
أنا مِنْ عِشقـي لهـا أشْرَبُهـا=أيْنَما كُنْتُ وفي وَقْـتِ السَّفَـرْ


أنـتِ بـالـذّات

قصيدةٌ مَلآى مِـنَ الأشْـواقِ=تَروي حَكايا الحُبِّ والعُشّـاقِ
قَد صاغَها نورٌ ، كَوى بِلَهيبِها=قَلْبًا لِصَـبِّ عاشِـقٍ مُشتـاقِ
وَمُتَيَّمٌ قَرَأ القصيدةَ قـالَ يـا=نورٌ لَقَدْ أسْرَفْتَ فـي إحراقـي
يا شاعِرًا ، إرْحَمْ قَتيلاً =في الهَوىأرجوكَ ، مُنَّ عَلَيَّ بالإشْفـاقِ
أنا في شِباكِ الحُبِّ صِرْتُ مُكَبَّلاً=هَل مِنْ رَحيمٍ كَيْ يَحُلَّ وِثاقي ؟
أنا في سُجونِ العِشْقِ مَأسورٌ =وَآمَلُ أنْ يَتِمَّ بِسُرعَـةٍ إطلاقـي
إنْ لَمْ يُجِبْ أحَدٌ فَتلكَ نِهايَتـي=سَيكونُ مِنْ هذي الحَياةِ فِراقي
ويُقالُ عنّي عيشَتي كانتْ سُدًى=أو طولَ عُمري عِشْتُ بِالإخْفاقِ




يوتيوب الوديع
ــــــــــــــــــــــــــــ


1.انتفاضة

2.المسيح

3.محمود درويش

4.فدوى طوقان

5.توفيق زياد 1

6.توفيق زياد 2

7.فيروز

8.قصيدة أمي

9.قصيدة فلسطين




إعداد
ـــــــــــــــ


سلطان الزيادنة / الأردن
هبة الشايب / الأردن
عبير محمد / مصر
زياد السعودي / الاردن


0,black4Red






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:07 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط