|
⊱ وَهــــجُ القَــــوافي ⊰ >>>> للشعر العمودي >> نرجو ذكر البحر في هامش القصيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-03-2018, 02:08 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
على مائدةِ الشــابى
أ بلقاسمَ الشعرِ عفواً و قلْ لى لمـاذا تـرفّــعَ عــنّا القــدر ؟ لمـاذا رضيـنا بـذلّ الـرجــالِ و ضربِ النعالِ و عيشِ الحفر إذا صـاحَ فـينا مريـدُ الحيــاةِ رمَينــاهُ بالقــولِ أو بالحجـر و من قالَ قولاً يغيظُ النظامَ يذوقُ الهـوانَ و يَلقــى سقر لمـاذا تـفـرّدَ فيــنا الشقــاءُ و حطّ البلاءُ بنا و الكدر ؟ و ما عـاد يطلعُ منّا جميــلٌ و لا عادَ ينزلُ فـينا المـطر و ما عاد شىءٌ يهزّ المغنى سوى ذلك الشعبُ حين انكَسَر و ما عاد همسُ النسيمِ العليلِ مع الصبحِ يُوقِظُ هذا الشجـر و لا صوتُ طيرٍ يجوبُ المروجَ يغـــردُ للزهــرِ أنّــى عَبَـــر و يلعنُ ديكُ الصباحِ الصباحَ و يـنـقـرُ ذاتَــهُ فيـمـا نـقـــر و كنّا قديمـاَ نخـوضُ المنايا و نعلو الجبالَ و شمّ الشجر و نكسو النهارَ بلـونِ الحليبِ و فى الليلِ نخطفُ عينَ القمر و نعشقُ بين السهولِ الهجيرا و نعشقُ بين الدروبِ الخَطَر و نمضى هنالك دون اكتراثٍ و دون احتراسٍ و دون الحَذر و يـوم الـنـزالِ نكـون الكمــاةَ و يحلو الضِرابُ إذا ما استعر و نهوى البناتِ اللواتى يجئن بـكـلّ لــذيــذٍ جـمــيلٍ سَحـَـر فـ فى خدّهـنّ تُطلُّ الشمـوسُ و فى شعرهـنّ المساءُ استتر و من خصرهنّ تفرُّ الأفــاعى و يأسرن ذا العقلِ منذ الصِغر فـإن جـئـتـنـا فى مـهـبّ النهارِ شـربتَ الزلالَ و ذقـتَ الثــمر وإن جـئتـنـا فى وداعِ المغيبِ نـفــُضُّ إلـيـك دنــانَ الزهــر كــبِــكرٍ تُـــزفّ لـحــرٍّ أبــىٍّ يغطى هـواهـا على من نـظر و فى الشعرِ كنّا جيادُ الرهانِ و قلنا مع الشعرِ يحلو السفر عـبـرنا بـكـنـدة ثـم الحـجــازِ فأرضِ اليمامةِ وادى السمر و قـلنا لـعبسٍ و أين فتاك ؟ فقالت : هنالك خلف الحَجر و أين ابن كلثومَ أين زُهيرٌ أ من أمّ أوفى يفرّ البشر ؟ و قلنا لحسانَ كيف النبىُّ ؟ فقـال : ضيـاءٌ أتى بالسور ليمحو الضلالة عـن عَـالَمٍ و يهدى البصيرةَ قبل البصر و بعدُ عرجنا على إبنَ بٌـردٍ و صاحَ جريرٌ ينادى عُمـر و جـاء النواسىُّ حين الشَمــولِ و باحَ بشجو الحضورِ الوتر و بحنا سيأتى زمانُ الحبيبِ فيكسو القصيدَ ثيـابَ الفِــكر و صحنا بأحمدَ بين الشعابِ أبو المسـكِ يـفـقدُ فيك الأثــر لـبـيـبُ البداوةِ قد حارَ فيــك فكيف سحرتَ لبيبَ الحضر ! ورحـنا نُـقـبـّلُ رأسَ الطـلـيقِ حبيسِ القعـودِ حبيسِ النـظـر و أذهـلَ بدرٌ رعـيلَ القديـمِ و أدهشـنا شِــعرُه المبتكــر فمـاذا دهـانا بحـقّ السمـاءِ و أذرى بكـلّ قديـمٍ غـبر ؟ لماذا تقـاتل فيـنا الصحابُ و صرنا لكلّ عدوٍّ عِبر ؟ و صارت رجالُ العروبةِ مسخاً تبـولُ عـلـيه كـلابُ الغــجر و باتت نسـاءُ العروبةِ زيفاً و ما أهون الرمل بعد الدرر و أضحت وعودُ العروبةِ وهماً و طُـرفةَ قــولٍ لـمـن قد سخــر أ فى القبــحِ يكمنُ سرّ الجمالِ ؟ أ فى الفحشِ يكمنُ سرّ الخفر ؟ و كيـف تفـشى وبـاءُ النـفــاقِ و حبُّ الخنوعِ نما و انتشر ؟ و سرّت قِطافاً شظايا اللصوصِ و سرّت قِطافاً شظايا الخفر و من باتَ يعشقُ سحرَ الغيونِ تردُّ عـلـيه عــيونُ الشــرر و رأسُ النعامةِ صارت وساماً و ضاقَ الفـؤادُ بهــا فانفجر و من يرضَ بالذلِّ بعد افتخارٍ سيعرفُ كم من نفيسٍ خسر أ بـيـن الجليدِ المقـيتِ وجوهٌ تعانى الهوى العارمَ المستعر ؟ و ترنو الى الدفءِ بين الضلوعِ و تشدو نشيد النشامى الغرر ؟ فطوبى لشعرٍ جرىءِ المعانى و سحقاً لشعرٍ كثـيرِ الضـرر أ بلقاسمَ الحـىّ إنّى كـئيــبٌ تمــرّ علــيه ألافُ الصــور لقد أتعبتنى همومُ الوجـودِ و زادت عليها همومٌ أخر فأبكى لهذى و أنعى لذاك و ألعـنُ كلّ كذوبٍ أشِـر تحدثتَ فينا و ما من مجيبٍ كأنّـك كـنـتَ تـنادى الأثــر ( إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابدّ أن يستجيب القدر ) و لكنْ تمهّل فعندى يقينٌ و فى الغيبِ بانتْ خيوطُ النذر بــأنّ الاِلــه القـــوىَ العزيــزَ معيــدُ العظـامَ الرمـيمَ النـخر سيكشفُ عنّا بلاءَ الزمانِ و من بعدِ شكٍّ يقينُ الخبر إذا الشعب يوماً أراد النجاة عليــه بأسبابِ هذا الظفر |
|||
19-03-2018, 04:38 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: على مائدةِ الشــابى
معلقة باذخة ،سبك متين ومضمون باهر جسّد واقع الأمة الذي لا يسر وواقع الشعر والشعراء مقارنة بالشعراء الأقدمين
وشعرهم الناطق بمضامين هادفة كللها الفخر والإعتزاز ، على مائدة الشابي قصيدة إحِياء لدعوة الشابي واستنهاض غير مُفصح ،من أجمل القصائد التي قرأتها لك شاعرنا القدير الأستاذ عادل تقديري لهذا الجهد والإبداع وأزكى تحياتي |
|||
19-03-2018, 07:13 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: على مائدةِ الشــابى
شاعر انت ايها الحبيب ووالله بمجرد ان رايت اسمك عرفت اني ساجد شعرا يستوقف المار من هنا
وقد صدق الحدي فكانت معلقة طويلة حملت هم هذا الزمان من يعد ايام كانت تطاول السماء وقد جاء الكثير من الابيات استفهامية لتوضيخ العجز الذي نعيش وقد ختمت بالامل بــأنّ الاِلــه القـــوىَ العزيــزَ معيــدُ العظـامَ الرمـيمَ النـخر سيكشفُ عنّا بلاءَ الزمانِ و من بعدِ شكٍّ يقينُ الخبر نسأل الله ان تعود للامة مكانتها مودتي |
|||
19-03-2018, 09:21 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: على مائدةِ الشــابى
قصيدة شرحت الواقع العربي البائس ـ تالله لن ننتصر مالم نلتحم وننطلق من نور الله ...
كل التقدير والإحترام أخي الأستاذ الاديب المكرم عادل .. |
||||
19-03-2018, 10:33 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: على مائدةِ الشــابى
إذا صـاحَ فـينا مريـدُ الحيــاةِ
رمَينــاهُ بالقــولِ أو بالحجـر و من قالَ قولاً يغيظُ النظامَ يذوقُ الهـوانَ و يَلقــى سقر لمـاذا تـفـرّدَ فيــنا الشقــاءُ و حطّ البلاءُ بنا و الكدر ؟ استحضار لروح الشابي في معلقة يشهد لشاعرها بطول النفس وصدق المشاعر وحلاوة الحرف وقوة المعجم والقدرة على تجسيد الأحداث بأسلوب مقنع وجاد قصيدة رائعة صورت الواقع بعدستها الشفافة وما آل إليه الحال من ترد ورغم ذلك لم يفقد شاعرنا الأمل في الله وأنه القادر على إحياء العظام وهي رميم نسأله تعالى الفرج القريب تقديري شاعرنا أ. عادل وعوداً محموداً و لكنْ تمهّل فعندى يقينٌ و فى الغيبِ بانتْ خيوطُ النذر بــأنّ الاِلــه القـــوىَ العزيــزَ معيــدُ العظـامَ الرمـيمَ النـخر سيكشفُ عنّا بلاءَ الزمانِ و من بعدِ شكٍّ يقينُ الخبر |
|||
20-03-2018, 09:36 AM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: على مائدةِ الشــابى
اقتباس:
اضفت للنص طاقة و فتحت امامه الابواب محبتى |
||||
20-03-2018, 09:38 AM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: على مائدةِ الشــابى
و تأتى على قدر الكرام المكارم
|
|||
20-03-2018, 09:39 AM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: على مائدةِ الشــابى
استحضار لروح الشابي ورؤيا للواقع
واستنهاض للامة والتاريخ ومقارنة ما بين ما كان والحاضر هو موروث لن يزول فكانت قصيدة بلاغية بامتياز معلقة على جدار الزمن بصوت شاعرنا وعودة بمنجز كبير يسجل لشاعرنا وتأكد بان الشعوب لا بد ان تنهض ولا بد للفجر ان ينطق من جديد تقديري واحترامي |
||||
20-03-2018, 12:29 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: على مائدةِ الشــابى
رائعة بليغة محفزة
دمت رائعا مودتي وتقديري |
|||
20-03-2018, 04:05 PM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
رد: على مائدةِ الشــابى
و قلنا لحسانَ كيف النبىُّ ؟
فقـال : ضيـاءٌ أتى بالسور ليمحو الضلالة عـن عَـالَمٍ و يهدى البصيرةَ قبل البصر *** الله صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثير بارك الله فيكم أخي عادل وفي بوحك الجميل تحياتي وتقديري لكم |
|||
21-03-2018, 09:36 AM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: على مائدةِ الشــابى
اقتباس:
سرنى مرورك الواعى و حسن تناولك للمقصد محبتى صادقة |
||||
21-03-2018, 09:06 PM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
رد: على مائدةِ الشــابى
تشريح أكثر من رائع رغم كل ما واكب الروح والحرف من وجع
لواقع عربي مؤلم وموجع سبك شعري متين مرحى لهذا الشعر الجاد والملتزم دمت بكل الخير تقديري |
|||
22-03-2018, 09:09 AM | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
رد: على مائدةِ الشــابى
اقتباس:
سعدت بمرورك الجميل دمت بكل خير محبتى |
||||
22-03-2018, 11:23 AM | رقم المشاركة : 14 | ||||
|
رد: على مائدةِ الشــابى
إذا صـاحَ فـينا مريـدُ الحيــاةِ
رمَينــاهُ بالقــولِ أو بالحجـر و من قالَ قولاً يغيظُ النظامَ يذوقُ الهـوانَ و يَلقــى سقر لمـاذا تـفـرّدَ فيــنا الشقــاءُ و حطّ البلاءُ بنا و الكدر ؟ صدقت وصدق نبضك شاعرنا القدير جسّدت الحقيقة الموجعة في قصيد فاره شاهق الألم قال ما يختلج النفوس من وجع بصوت أبي ونبض حر نعيش مهزلة حقيقية بكل اسف ولاندري الى متى سيستمر الحال وسط كل هذا القمع والطغيان والحجر على حرية الرأي؟!!! و لكنْ تمهّل فعندى يقينٌ و فى الغيبِ بانتْ خيوطُ النذر بــأنّ الاِلــه القـــوىَ العزيــزَ معيــدُ العظـامَ الرمـيمَ النـخر سيكشفُ عنّا بلاءَ الزمانِ و من بعدِ شكٍّ يقينُ الخبر إذا الشعب يوماً أراد النجاة عليــه بأسبابِ هذا الظفر نسال الله الفرج القريب شاعرنا السامق وان يبدّد الأحوال بتنا لا نملك سوى الدعاء والأمل . سلمت والمداد وهذا البوح الأبي. عودة ميمونة شاعرنا القدير تحية تليق وكل الود والورد
|
||||
22-03-2018, 12:58 PM | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
رد: على مائدةِ الشــابى
على مائدة الشابي قصيدة إحِياء لدعوة الشابي واستنهاض غير مُفصح ،من أجمل القصائد التي قرأتها لك شاعرنا القدير
على مائدة الشابي قدمت لنا وجبة شعرية شهية ورائعة بأمتياز رائعة (أبو القاسم الشابي)كانت هنا بروح المأساة وما آلت اليه الأمة تحياتي للأخ عادل ولقلمه الذي جاد لنا بهذه المعلقة |
||||
23-03-2018, 09:32 AM | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
رد: على مائدةِ الشــابى
اقتباس:
هى محاولة لتأصيل القيم الفنية و الاِفلات بالشعر من دائرة الركيك و المسطح و المعلب أشكر لك حسن التناول محبتى |
||||
24-03-2018, 09:44 AM | رقم المشاركة : 17 | ||||
|
رد: على مائدةِ الشــابى
اقتباس:
اشكرك على ثقتك بقصيدى و اتمنى البقاء عند حسن الظن محبتى |
||||
25-03-2018, 07:46 AM | رقم المشاركة : 18 | ||||
|
رد: على مائدةِ الشــابى
اقتباس:
هذا بالتحديد ما أشرنا اليه فى خاتمة النص أشكرك محبة تليق |
||||
25-03-2018, 11:35 PM | رقم المشاركة : 19 | ||||
|
رد: على مائدةِ الشــابى
اقتباس:
اختنا نوال اسعدنى المرور دمت بخير محبتى |
||||
27-03-2018, 05:43 AM | رقم المشاركة : 20 | ||||
|
رد: على مائدةِ الشــابى
اقتباس:
كم أتمنى أن تستفيق الشعوب و ينقضى هذا الكابوس حينها سنقول شعرا فى الجمال و الحب والرخاء و الآمن محبة تدوم |
||||
27-03-2018, 08:38 AM | رقم المشاركة : 21 | ||||
|
رد: على مائدةِ الشــابى
محفزة لما نحن فيه من مواجع
بليغة نعم شاعرنا كانت المائدة دسمة بمفرداتها المتنوعة سلمك الله تحياتي و كيـف تفـشى وبـاءُ النـفــاقِ و حبُّ الخنوعِ نما و انتشر ؟
|
||||
27-03-2018, 03:03 PM | رقم المشاركة : 22 | |||
|
رد: على مائدةِ الشــابى
أخى غلام
سرنى مرورك الخير لك محبتى |
|||
30-03-2018, 12:33 AM | رقم المشاركة : 23 | ||||
|
رد: على مائدةِ الشــابى
اقتباس:
سرنى مرورك الجميل محبتى |
||||
31-03-2018, 12:12 PM | رقم المشاركة : 24 | ||||
|
رد: على مائدةِ الشــابى
اقتباس:
أسعدنى مرورك المتميز محبة تدوم |
||||
02-04-2018, 12:21 PM | رقم المشاركة : 25 | ||||
|
رد: على مائدةِ الشــابى
اقتباس:
و تزهو و تزهر محبة دائمة |
||||
|
|
|