العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰

⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-10-2020, 06:16 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حنا حزبون
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديميّة للإبداع والعطاء
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي
فلسطين

الصورة الرمزية حنا حزبون

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


حنا حزبون غير متواجد حالياً


افتراضي حكايةُ الصفصافِ والريح

حكايةُ الصفصافِ والريح
أنْ استفيقَ بعد منتصفِ الليلِ لأكتبَ عن تفاصيلكِ الصغيرة ، حكايةٌ أُخرى ذكّرتني بشجرةِ الصفصافِ والريح . أُعدُّ قهوتي لتسعفني من الوقتِ والليلِ الثقيل ، أرصدُ ملامحَ نصكِ القصير الذي لا قدرةَ لكِ على نشره خوفاً من الإشارةِ التي انفرطتْ لغتُها في السؤال الذي حادَ عنه الجواب .
يا الغريبُ المنتظرُ خلفَ مسافاتهِ البعيدة ، حزنك في جفافِ القلب بالغٌ في تصوراتهِ ، هل استقبلتْ حبَّها مُشرَّعاً على احتمالاته ؟ أيُّ وجعٍ تضجُّ به الأسئلةُ فيتعظمُ في حنايا القلبِ صدىً وحيداً .
يا حبيبي ، تتقافزُ الطُرقاتُ أمامي كمثلِ أجسادٍ عاريةٍ تاهتْ عن دليلها وبكتها العيون . أيُّ مشهدٍ يرصدُهُ الروحُ عابراً بلا لقاءٍ أو حديثٍ تتخلّلهُ معالمُ يصعبُ وصفها تجترحُها الذاكرةُ بمشاهدَ لا يخونها الانتظار ؟
اكتبْ لي، وابعثْ فيَّ صباحكَ السائل كأُغنيةٍ تسربتْ من نافذتها السريّة . أريدُ أنْ أُزيّنَ روحَها بأثرِ جرحهِ بنهارٍ يتضوعُ من رائحةِ نبيذه الأحمر . يا ارتباكي إذا بوحتُ بسرِّها ، يا ولهي وقد تعلّلَ بصحبتها تعصفُ به قصيدتي المُشتعلة .
تنأى عيناي عن كلماتها الملسوعةِ بفرحها المختلطِ بالرهبة الدفينة . اطمئنُ لعذوبتها ولا اقتربْ أكثر فاعرفُ عدوى حنانها الكامن وقد تهيبتُ لكمينه حيثُ حبّي يأخذني إلى ينبوعها المجهول !
توقفْ قليلاً واطلقْ صرخةَ طائرٍ مجروح ، الشمسُ هناكَ حارقةٌ ، والظهيرةُ عندي كأني أراها تغفو بين كفّي حتى صدحتْ بها رغبةُ الحواس . كلُّ شيءٍ يشبه تفاصيلها ، يا الله ، احمني من وحشتها القاسية وعسلها الغافي في رجةِ الأعضاء .
سأختارُ لها أرضاً جديدةً ، وسماءً تتدفقُ من وجعٍ مُشاكسٍ لوّنته الضحكاتْ . لم أكنْ ساخراً أو مُستفزّاً ، كنتُ أبتعدُ عنها ببطءٍ وأبكي وحدتها المثلومة . لا تتركني ، لم تكنْ صلاةً ، كانتْ وجعاً مُبعثراً
بين
قطنها
الأبيض .

حنا حزبون






حين ترتجُّ الغيمةُ ساقطةً
في سائلِ السماءِ
ساتسمَّرُ مكاني
لأرى وجهكِ
واضمرَ بلهفةٍ أُخرى
أنَّ الندى على خدِّكِ
يتوجعُ
  رد مع اقتباس
/
قديم 28-10-2020, 11:11 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
العنقـــاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أحلام المصري متواجد حالياً


افتراضي رد: حكايةُ الصفصافِ والريح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنا حزبون مشاهدة المشاركة
حكايةُ الصفصافِ والريح
أنْ استفيقَ بعد منتصفِ الليلِ لأكتبَ عن تفاصيلكِ الصغيرة ، حكايةٌ أُخرى ذكّرتني بشجرةِ الصفصافِ والريح . أُعدُّ قهوتي لتسعفني من الوقتِ والليلِ الثقيل ، أرصدُ ملامحَ نصكِ القصير الذي لا قدرةَ لكِ على نشره خوفاً من الإشارةِ التي انفرطتْ لغتُها في السؤال الذي حادَ عنه الجواب .
يا الغريبُ المنتظرُ خلفَ مسافاتهِ البعيدة ، حزنك في جفافِ القلب بالغٌ في تصوراتهِ ، هل استقبلتْ حبَّهُ مُشرَّعاً على احتمالاته ؟ أيُّ وجعٍ تضجُّ به الأسئلةُ فيتعظمُ في حنايا القلبِ صدىً وحيداً .
يا حبيبي ، تتقافزُ الطُرقاتُ أمامي كمثلِ أجسادٍ عاريةٍ تاهتْ عن دليلها وبكتها العيون . أيُّ مشهدٍ يرصدُهُ الروحُ عابراً بلا لقاءٍ أو حديثٍ تتخلّلهُ معالمُ يصعبُ وصفها تجترحُها الذاكرةُ بمشاهدَ لا يخونها الانتظار ؟
اكتبْ لي، وابعثْ فيَّ صباحكَ السائل كأُغنيةٍ تسربتْ من نافذتها السريّة . أريدُ أنْ أُزيّنَ روحَها بأثرِ جرحهِ بنهارٍ يتضوعُ من رائحةِ نبيذه الأحمر . يا ارتباكي إذا بوحتُ بسرِّها ، يا ولهي وقد تعلّلَ بصحبتها تعصفُ به قصيدتي المُشتعلة .
تنأى عيناي عن كلماتها الملسوعةِ بفرحها المختلطِ بالرهبة الدفينة . اطمئنُ لعذوبتها ولا اقتربْ أكثر فاعرفُ عدوى حنانها الكامن وقد تهيبتُ لكمينه حيثُ حبّي يأخذني إلى ينبوعها المجهول !
توقفْ قليلاً واطلقْ صرخةَ طائرٍ مجروح ، الشمسُ هناكَ حارقةٌ ، والظهيرةُ عندي كأني أراها تغفو بين كفّي حتى صدحتْ بها رغبةُ الحواس . كلُّ شيءٍ يشبه تفاصيلها ، يا الله ، احمني من وحشتها القاسية وعسلها الغافي في رجةِ الأعضاء .
سأختارُ لها أرضاً جديدةً ، وسماءً تتدفقُ من وجعٍ مُشاكسٍ لوّنته الضحكاتْ . لم أكنء ساخراً أو مُستفزّاً ، كنتُ أبتعدُ عنها ببطءٍ وأبكي وحدتها المثلومة . لا تتركني ، لم تكنْ صلاةً ، كانتْ وجعاً مُبعثراً
بين
قطنها
الأبيض .

حنا حزبون

نص مكتظٌّ بالجمال كالعادة
و أكثر من وقفة..يستوجبها هذا الألق

تقديري لك شاعرنا المبدع

و كل الاحترام






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-10-2020, 03:41 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


زياد السعودي متواجد حالياً


افتراضي رد: حكايةُ الصفصافِ والريح

سلام الله
وتحية تليق
التعقيبات هنا خريجة عام 2017
هل انتم معنيون بالرد على اصحابها كرما ؟
http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=70051
ان نعم... فتناولوها لطفا
وان لا... فاشعرونا لنقوم بالتصرف بها
كامل الود






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-10-2020, 07:08 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محمد خالد بديوي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / عمون
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد بديوي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


محمد خالد بديوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: حكايةُ الصفصافِ والريح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنا حزبون مشاهدة المشاركة
حكايةُ الصفصافِ والريح
أنْ استفيقَ بعد منتصفِ الليلِ لأكتبَ عن تفاصيلكِ الصغيرة ، حكايةٌ أُخرى ذكّرتني بشجرةِ الصفصافِ والريح . أُعدُّ قهوتي لتسعفني من الوقتِ والليلِ الثقيل ، أرصدُ ملامحَ نصكِ القصير الذي لا قدرةَ لكِ على نشره خوفاً من الإشارةِ التي انفرطتْ لغتُها في السؤال الذي حادَ عنه الجواب .
يا الغريبُ المنتظرُ خلفَ مسافاتهِ البعيدة ، حزنك في جفافِ القلب بالغٌ في تصوراتهِ ، هل استقبلتْ حبَّها مُشرَّعاً على احتمالاته ؟ أيُّ وجعٍ تضجُّ به الأسئلةُ فيتعظمُ في حنايا القلبِ صدىً وحيداً .
يا حبيبي ، تتقافزُ الطُرقاتُ أمامي كمثلِ أجسادٍ عاريةٍ تاهتْ عن دليلها وبكتها العيون . أيُّ مشهدٍ يرصدُهُ الروحُ عابراً بلا لقاءٍ أو حديثٍ تتخلّلهُ معالمُ يصعبُ وصفها تجترحُها الذاكرةُ بمشاهدَ لا يخونها الانتظار ؟
اكتبْ لي، وابعثْ فيَّ صباحكَ السائل كأُغنيةٍ تسربتْ من نافذتها السريّة . أريدُ أنْ أُزيّنَ روحَها بأثرِ جرحهِ بنهارٍ يتضوعُ من رائحةِ نبيذه الأحمر . يا ارتباكي إذا بوحتُ بسرِّها ، يا ولهي وقد تعلّلَ بصحبتها تعصفُ به قصيدتي المُشتعلة .
تنأى عيناي عن كلماتها الملسوعةِ بفرحها المختلطِ بالرهبة الدفينة . اطمئنُ لعذوبتها ولا اقتربْ أكثر فاعرفُ عدوى حنانها الكامن وقد تهيبتُ لكمينه حيثُ حبّي يأخذني إلى ينبوعها المجهول !
توقفْ قليلاً واطلقْ صرخةَ طائرٍ مجروح ، الشمسُ هناكَ حارقةٌ ، والظهيرةُ عندي كأني أراها تغفو بين كفّي حتى صدحتْ بها رغبةُ الحواس . كلُّ شيءٍ يشبه تفاصيلها ، يا الله ، احمني من وحشتها القاسية وعسلها الغافي في رجةِ الأعضاء .
سأختارُ لها أرضاً جديدةً ، وسماءً تتدفقُ من وجعٍ مُشاكسٍ لوّنته الضحكاتْ . لم أكنْ ساخراً أو مُستفزّاً ، كنتُ أبتعدُ عنها ببطءٍ وأبكي وحدتها المثلومة . لا تتركني ، لم تكنْ صلاةً ، كانتْ وجعاً مُبعثراً
بين
قطنها
الأبيض .

حنا حزبون

جميل هذا النص وممتع فيه من الصور المدهشة
ما يكفي للمرور من تفاصيله الدقيقة حتى شاطئه
المكتض بالمعاني

الأديب المكرم حنا حزبون
بوركتم وبورك هذا العزف الرائع
احترامي وتقديري






قبل هذا ما كنت أميز..

لأنك كنت تملأ هذا الفراغ


صار للفراغ حــيــــز ..!!
  رد مع اقتباس
/
قديم 31-10-2020, 01:37 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نوال البردويل
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
فائزة بالمركز الثالث
مسابقة القصة القصيرة2018
عنقاء العام 2016
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية نوال البردويل

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


نوال البردويل غير متواجد حالياً


افتراضي رد: حكايةُ الصفصافِ والريح

وللوجع في حكاياتنا النصيب الأكبر في هذه الحياة التي
تتجاهلنا بكل ما أعطيت من قوة وبأس
غرباء وسنبقى غرباء
لغة مختلفة لا يتقنها إلا أ. حنا
كل التقدير وتحياتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 10-11-2020, 10:56 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
حنا حزبون
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديميّة للإبداع والعطاء
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي
فلسطين

الصورة الرمزية حنا حزبون

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


حنا حزبون غير متواجد حالياً


افتراضي رد: حكايةُ الصفصافِ والريح

وقفتُكِ هنا ، أحلام المصري ، كانت مكتظةً بجمالٍ غير معهود .

وقفتُكِ سردتْ الحكاية كلَّها من جديد بصورةٍ لم أتوقعها .

محبتي






حين ترتجُّ الغيمةُ ساقطةً
في سائلِ السماءِ
ساتسمَّرُ مكاني
لأرى وجهكِ
واضمرَ بلهفةٍ أُخرى
أنَّ الندى على خدِّكِ
يتوجعُ
  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:23 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط