لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-12-2014, 08:51 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
حريق الايام العابرة
حريق الأيام العابرة
يا هذا الصباح الغافي على دروب العمر , اسمح لي بعد التحية التي أنت أهل لها وفي كل صباح أو مساء خير نتطلع فيه إلى جديد الحياة , اسمح لي أن أبادرك ب اعترافي وفي الاعتراف بالذنب فضيلة لا ندرك سموّها إلا بعد أن تتلاشى وتتبخر تحت أشعة شمس النهار الجديد ,فنقعد مع مرارة الخذلان والندم , ولات ساعة مندم . لقد أحرقت أوراق هذا العام الذي تتشبث أنت بأذياله وهو يمعن في الهرب إلى وادي الذكريات , لإخلاص لك ولي من الإنجاب إليه ومشاركته المصير وليس لي أنا سوى البحث في رماد الأيام التي أحرقتها أبحث عما أحرقته يداي الغافلتان . سلميه في 7\12\2014 محمد الجندي |
|||
07-12-2014, 09:59 AM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: حريق الايام العابرة
أودّ بدءا أن أحيي فيك مبدعنا محمد الجندي هذا التّوجه في وضع ما كتبت منفذا الى القراءة بما يسمح لمتلقيها أن يكون طرفا في تلقي النّص وتناوله بالنّقد .وقد اصبح النّقد الحديث يعتمد حضور القارئ في عمليّة الكتابة .
ولك بعض الملاحظات التي تتصّل بالمبنى . هناك جمل استطرادية يمكن الإستغناء عنها حسب رأيي فهي طويلة وقد تشتّت القراءة فلا ندرك ما بعدها من كلام يعتبر أساسيّا من لواحق ما سبقه كقولك هنا التي أنت أهل لها وفي كل صباح أو مساء خير نتطلع فيه إلى جديد الحياة , اسمح لي أن أبادرك ب اعترافي وفي الاعتراف بالذنب فضيلة لا ندرك سموّها إلا بعد أن تتلاشى وتتبخر تحت أشعة شمس النهار الجديد ,فنقعد مع مرارة الخذلان والندم , ولات ساعة مندم . وقد قال عنه الجرجاني في نظم الكلام الاستطراد هو سوق الكلام على وجه يلزم منه كلام آخر وهو غير مقصود بالذات بل بالعرض. وفي بعض التفاسير، مثال الاستطراد هو أن يذهب الرجل إلى موضع مخصوص صائدا، فعرض له صيد آخر فاشتغل به وأعرض عن السير إلى ما قصد وأشباهه. فما ألاحظه أنّ أعتمادك الإستطراد قد جعلك تغفل عن المعنى الذي تودّ التّعبير عنه ولئن ذكرته في قولك لقد أحرقت أوراق هذا العام الذي تتشبث أنت بأذياله وهو يمعن في الهرب إلى وادي الذكريات فإدراك المتلقي للقصد أو للهام من نصّك أراه قد تشتّت وضاع مع طول الكلام في الاستطراد. ثمّ هناك تركيب في حاجة لاعادة النّظر في هذه الجملة التي يمكن أختصارها بمفعول لأجله بالقول خلاصا لك ولي من....لا للإخلاص لك ولي من..... هذه بعض الملاحظات العابرة أرجو أن تكون مقنعة ولن اقول أرجو أن يكون صدرك رحبا لقبولها ورحابة صدرك موثوق بها منذ البدء وفي وضع ما كتبت تحت الضوءوتلك سمة من يسلكون سبل تطوير فعلهم الكتابي ونضجه. شكرا أخي الجندي لاناقة فكرك وحسن تعاملك مع المتلقي الذي يبقى دوما شريكا فاعلا في النّص تقديري الكبير .
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|