أحدثك عن وجع الحقيبة

[حسن العاصي]

لم أكن أحب معلم الرياضيات

لأنه يكْسر صور الأحبة

ويعادل أجنحة المراكب بأشرعة البجع

يدسّ جذر الريح الشارد

ثم يضع أسماء الموتى في جداول

يبتدع نظريات بفوهات صمّاء

تضيق على عيون الصغار

ويحمل مسطرة طويلة

تصل إلى رؤوس التلاميذ

يشرح لنا عن مثلثات

برؤوس متجردة من حقولها

أضلاعها مثل شجرة هرمة

وفمها طوابير من الجراد

كان يقيس المسافة بين الكرّاسة وتعب القلم

بوتد من رحم كسيح

ولا أحب أستاذ الجغرافيا

يرسم بحوراً لا ماء فيها

ولا أغصان حانية

يخبرنا عن مدن تعوم فوق شقائق النعمان

وعن فصول ممزقة الأسمال

تستجدي حزمة من مطر

يقول لنا حين تسقط أوراق النهر

يجن الخريف ويموت الخبز

حينها يقضم الغيم وجه النهار

لا تخافوا إن ألقت العاصفة في صلب الكثبان

قمحاً بلا قوافل

ولم أحبّ مدرس العلوم العجوز

يخلط بالقارورة صوت الضوء المتربّص بالنهر

برائحة التوت المثقوب

وفي كل مرة تختنق شرنقة الماء

كانت يده مبتورة

قال مرة لا داع للعجلة

الطحلب الأصفر سيزاحم الشمس البكر

إذا ما نضج السور

وغفى النور على كفّ الأفق

أكثر ما كرهت معلم الرسم

وهو يصوّر في الأعشاش أسماكا بأجنحة

ويرسم ستائر بلا نوافذ

حين رسمت عربة نقل الموتى

وضعت فيها صناديق من التفاح الأبيض

صفعني على مؤخرة رأسي

شاهدني مرة أرسم رجلاً يصلّي

عارياً بلا ملامح

صاح يا عبد السوء

وطردني من الحصة

أستاذ اللغة العربية كان يخيفنا

يصرخ دون مقدمات

لم يكن من حاجة لهذا المعول

هذا الحطّاب لا اسم له

ورأسه سادر بلا حول

معتقلين كنّا لا طلّاب ولا أطفال

لم يكن والدي يصدّق إني كسول

وإني لا أحب المدرسة

حين يسألني عن أسماء الأولياء

أعدّد له أغصان المدينة

أقول يا أبي الحروف مصابة بنضح من وجعها

أصبحتم تعلمون ما كان يفعل

وأنت لا تطلب مني كتابة قصائد عن الحب

ولا عن الحبيبة الوفيّة

لم أكن أبداً أتحدث عن المدرسة

ولا عن أبي

كنت أحدثك هنا فقط عن وجع الحقيبة

[فوزي بيترو]

لم أكن أبداً أتحدث عن المدرسة
ولا عن أبي
كنت أحدثك هنا فقط عن وجع الحقيبة

والحقيبة في المدينة الفاضلة
حيث لا جوع ولا مرض ، لا هم ولا نكد ...
ولا مدرسة تدرب تلاميذها
فنون الرسم على أولياء الأمور
وعلى النظافة وغسل اللأدمغة .
ولا أساتذة وشيوخ كُتّاب
يلقنون الأطفال دروسا في الجغرافيا والتاريخ الحساب .

النص مكتنز ويستحق أن نصفق له محبةً .
شكرا لك أستاذ حسن على الحرف الجميل
تحياتي

[نوال البردويل]

زفرات مملوءة بالقهر مطالبة بالحرية
حرية الفكر والانطلاق نحو عوالم تشبهنا بلا قيود
نص يجبرنا على الإنصات لسبر أغواره
جميل وراق لي
كل التقدير أ. حسن
وتحياتي

[حسن العاصي]

العزيز فوزي بيترو

قراءة لافتة .. نعم هو وجع الحقيبة ما يؤلم

ممتن للاهتمام.. لك المباهج

محبات

[حسن العاصي]

العزيزة نوال البردويل

لقد خُلقت الطيور لتحلق

شكراً بحجم السماء للقراءة والاهتمام

محبتي

[فاطمة الزهراء العلوي]

نص قوي وعامر بنا جميعا وبحقائبنا على رصيف معاناة
تقديري بلا ضفاف الأستاذ حسن

[عبد الرحيم عيا]

كم كنت رائعا ، وأنت تُشرح أعطاب العملية التعليمية
صديقي الرائع
كنت أبحث عن أستاذ التاريخ هنا
لاشك أن في المادة كثير مما يقال
نص جميل مختلف
يستحق الواجهة

[حنا حزبون]

العزيز حسن ،

نصكَ هنا متميز بشاعريته المنسابة حيث اللغة لامست الروح فتوهج بها خلقاً جديداً .

وجعُ الحقيبة ، جعلني أتذكر أنا أيضاً كل أساتذتي حيث درست سنواتي الأُولى في بيت لحم بفلسطين فأحببتُ ذكراهم وإن كان البعضُ لي موجعاً لكن وجعه عميقٌ وجميل .

نص نثريٌّ بشعريةٍ خلاقة .

أباركُ لك نصكَ المبدع

تقديري ومحبتي أيها الشاعر

[حرية عبد السلام]

كنا سابقاً لا نتحدث عن الحقيبة خوفاً من
عقاب الوجوه الحازمة والأجسام المكتملة والتسلط البائس ..
كنا نهتز لصوت قادم ومسطرة طويلة / لصمت لا تقوى معه الشفاه
أن تتنفس رعباً من فقدان التوازن ونحن نختلس
الخطى خلف الأسوار المغلقة ...كنا في السابق نحدق في
المتاهات نحلم وها هي الأحلام تعيدنا لمنفى الحياة الشرسة التي أخفيناها
داخل عيون التاريخ ..
كنا نرى الكمال في وجوه المدرسين
وها نحن نجني النقصان داخل حقيبة الزمن ,,لنعود إلى
حلمنا اللاجئ ويبقى الوجع داخل حقيبة الواقع
كتبتنا في مراحل عدة
شكراً على هذا النص المكتنز أستاذ حسن

[حسن العاصي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي

نص قوي وعامر بنا جميعا وبحقائبنا على رصيف معاناة
تقديري بلا ضفاف الأستاذ حسن

العزيزة فاطمة الزهراء العلوي

جميل الشكر للاهتمام، وعظيم الامتنان لكرم المرور

مودتي وتقديري

[حسن العاصي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم عيا

كم كنت رائعا ، وأنت تُشرح أعطاب العملية التعليمية
صديقي الرائع
كنت أبحث عن أستاذ التاريخ هنا
لاشك أن في المادة كثير مما يقال
نص جميل مختلف
يستحق الواجهة

العزيز عبد الرحيم عيا

جميل الشكر للاهتمام، وعظيم الامتنان لكرم المرور

مودتي وتقديري

[حسن العاصي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنا حزبون

العزيز حسن ،

نصكَ هنا متميز بشاعريته المنسابة حيث اللغة لامست الروح فتوهج بها خلقاً جديداً .

وجعُ الحقيبة ، جعلني أتذكر أنا أيضاً كل أساتذتي حيث درست سنواتي الأُولى في بيت لحم بفلسطين فأحببتُ ذكراهم وإن كان البعضُ لي موجعاً لكن وجعه عميقٌ وجميل .

نص نثريٌّ بشعريةٍ خلاقة .

أباركُ لك نصكَ المبدع

تقديري ومحبتي أيها الشاعر

العزيز حنا حزبون

جميل الشكر للاهتمام، وعظيم الامتنان لكرم المرور

مودتي وتقديري

[حسن العاصي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حرية عبد السلام

كنا سابقاً لا نتحدث عن الحقيبة خوفاً من
عقاب الوجوه الحازمة والأجسام المكتملة والتسلط البائس ..
كنا نهتز لصوت قادم ومسطرة طويلة / لصمت لا تقوى معه الشفاه
أن تتنفس رعباً من فقدان التوازن ونحن نختلس
الخطى خلف الأسوار المغلقة ...كنا في السابق نحدق في
المتاهات نحلم وها هي الأحلام تعيدنا لمنفى الحياة الشرسة التي أخفيناها
داخل عيون التاريخ ..
كنا نرى الكمال في وجوه المدرسين
وها نحن نجني النقصان داخل حقيبة الزمن ,,لنعود إلى
حلمنا اللاجئ ويبقى الوجع داخل حقيبة الواقع
كتبتنا في مراحل عدة
شكراً على هذا النص المكتنز أستاذ حسن

العزيز المبدع جوتيار تمر

جميل الشكر للاهتمام، وعظيم الامتنان لكرم المرور

مودتي وتقديري