مطر..

[احمد المعطي]

مَطرٌ على الباب..
افتَحوا للماء أقنيةَ التُّرابْ
مطرٌ على الأبوابِ
يعزف اللحنَ الرّتيبَ
ويستقيلُ من السَّحابْ
مطرٌ.. يَشُقُّ سُكونَنا
في هدْأة الليل الذي نامَتْ عيونُ سمائِهِ
وتدثّرتْ بنَدى الضبابْ
دقٌّ على صدرِ الصَّفيحِ.. ليرقُصَ المزراب
تك.. تك.. تتك
هتفتْ على الأبواب عاصفةُ الطبولْ
أن هيِّئوا للماءِ راحِلةَ السُّيولْ
وتَهيّأوا
كي ترْحلوا
في هوْدَج النسيان.. نحوَ مَدائنَ السَّلوى
على خد الصِّراطِ بدمعة الشَّكوى
وزلّزلَة الهُطولْ

++++

مطرٌ يَدُكُّ صفيحَنا
يبكي على صدْر الخُواء.. كأنَّهُ
دمْعُ الحقولْ
ألحانهُ مِزَقٌ يُوزِّعُها الصَّدى
في حانة الأهْواء والهَطْلِ الوَبيلْ
مطرٌ على باب الصَّفيح يئنُ..
تحتَ جلودِنا
لحْنٌ يَدبُّ ودَبٌّ مثل الصَّليلْ
لا ماءَ في دمِنا ولا
مَطرٌ.. وفينا المستحيلْ

++++

هيَ لعبةُ الأقدارِ أمْ
هيَ غيمَةٌ جاءت لتطرُقَ بابَنا
لما بدا يبكي وَحيدا مُشرَعاً.. بين الطُّلولْ
وخرائبُ الايّام تطمِسُ لوْنَهُ
عبَثٌ إذا مرَّ السحابُ على السهولْ
ومَضى رَبابا راكضا
كالخيلِ لا يجري.. يلاحقُه الفُضولُ
ويختفي عند الاصيلْ
وصَهيلُهُ يذوي إذا احتدَمَ الصَّهيلْ

+++++

مَطرٌ يمدُّ يَدَ الحياةِ لسيْلِهِ
والسّيْلُ يجرفُ بذرة الصَّبر الجميلْ
- تلك التي احتضن الثرى
دهراً لتنبتَ زهرَةً من عظم آدَمَ..
تكتَسي لحما من البرقِ الغَضوبِ.. ولا سبيلْ -
فاستمطِروا أمطاركمْ
ولْتخجلوا
من حَلْبِ غيْمِ الغيرِ كيْ
تستنبتوا آزهارَكمْ
من مائهِ
النارُ لا تروي الزهورَ .. فماؤُها
مَوْتٌ ووارِده قتيلٌ أو ذليلْ

متفاعلن

[لبنى علي]

يا لها من لوحة ناطقة تأمليّة تناغي سيمفونية المطر بإيقاعات هادئة صاخبة لونيّة .. فدمت أيها الفاضل أحمد ورقيّ العزف النبضيّ..

[احمد المعطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لبنى علي

يا لها من لوحة ناطقة تأمليّة تناغي سيمفونية المطر بإيقاعات هادئة صاخبة لونيّة .. فدمت أيها الفاضل أحمد ورقيّ العزف النبضيّ..

الأخت الفاضلة ا. لبنى..كل الشكر لمرورك الجميل..أحاول أن أرسم صورة بالحروف لعلها تصل لمن لا يعي ولا يتقن رؤية الواقع بالألوان.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

[احمد المعطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي

نص طيب..
سلمت الأيادي
تقديري

طيِّب الله أنفاسكم أخي العزيز عوض ..بارك الله فيك وجزاك خيرا ..
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

[زياد السعودي]

سلام الله
ذي حملة للتواصل مع النصوص
ترشح لكم :

http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=72818

فثمة اضافة يضفيها التعقيب على النص
شاركونا الحملة كرما
وود

[علي عبود المناع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المعطي

مَطرٌ على الباب..
افتَحوا للماء أقنيةَ التُّرابْ
مطرٌ على الأبوابِ
يعزف اللحنَ الرّتيبَ
ويستقيلُ من السَّحابْ
مطرٌ.. يَشُقُّ سُكونَنا
في هدْأة الليل الذي نامَتْ عيونُ سمائِهِ
وتدثّرتْ بنَدى الضبابْ
دقٌّ على صدرِ الصَّفيحِ.. ليرقُصَ المزراب
تك.. تك.. تتك
هتفتْ على الأبواب عاصفةُ الطبولْ
أن هيِّئوا للماءِ راحِلةَ السُّيولْ
وتَهيّأوا
كي ترْحلوا
في هوْدَج النسيان.. نحوَ مَدائنَ السَّلوى
على خد الصِّراطِ بدمعة الشَّكوى
وزلّزلَة الهُطولْ

++++

مطرٌ يَدُكُّ صفيحَنا
يبكي على صدْر الخُواء.. كأنَّهُ
دمْعُ الحقولْ
ألحانهُ مِزَقٌ يُوزِّعُها الصَّدى
في حانة الأهْواء والهَطْلِ الوَبيلْ
مطرٌ على باب الصَّفيح يئنُ..
تحتَ جلودِنا
لحْنٌ يَدبُّ ودَبٌّ مثل الصَّليلْ
لا ماءَ في دمِنا ولا
مَطرٌ.. وفينا المستحيلْ

++++

هيَ لعبةُ الأقدارِ أمْ
هيَ غيمَةٌ جاءت لتطرُقَ بابَنا
لما بدا يبكي وَحيدا مُشرَعاً.. بين الطُّلولْ
وخرائبُ الايّام تطمِسُ لوْنَهُ
عبَثٌ إذا مرَّ السحابُ على السهولْ
ومَضى رَبابا راكضا
كالخيلِ لا يجري.. يلاحقُه الفُضولُ
ويختفي عند الاصيلْ
وصَهيلُهُ يذوي إذا احتدَمَ الصَّهيلْ

+++++

مَطرٌ يمدُّ يَدَ الحياةِ لسيْلِهِ
والسّيْلُ يجرفُ بذرة الصَّبر الجميلْ
- تلك التي احتضن الثرى
دهراً لتنبتَ زهرَةً من عظم آدَمَ..
تكتَسي لحما من البرقِ الغَضوبِ.. ولا سبيلْ -
فاستمطِروا أمطاركمْ
ولْتخجلوا
من حَلْبِ غيْمِ الغيرِ كيْ
تستنبتوا آزهارَكمْ
من مائهِ
النارُ لا تروي الزهورَ .. فماؤُها
مَوْتٌ ووارِده قتيلٌ أو ذليلْ

متفاعلن

بوح عميق
سلم نبضك
الشاعر احمد المعطي
مودتي

[حسين محسن الياس]

اخي احمد
المطر ..ذلك الذي تغنت به الشعراء والادباء وكل على ما يرى
وهذا نصك وقد سلكت طريقا جديدا في دروب المطر
احييك اخي
مع الود والتقدير

[احمد المعطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي عبود المناع

بوح عميق
سلم نبضك
الشاعر احمد المعطي
مودتي

أخي العزيز أ. علي سرني مرورك ..دمت وحييت.
تحياتي الحارة
كا الود والاحترام والتقدير

[احمد المعطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين محسن الياس

اخي احمد
المطر ..ذلك الذي تغنت به الشعراء والادباء وكل على ما يرى
وهذا نصك وقد سلكت طريقا جديدا في دروب المطر
احييك اخي
مع الود والتقدير

أسعدك الله أخي العزيز أ. حسين، في الحقيقة مفردة المطر جاءت في القرآن الكريم بمعنى مختلف عما يتداوله الناس، فقد وردت في سياق العذاب في عدد كبير من الآيات، تقابله مفردة الغيث بمعنى الرحمة ، وأنا هنا استخدمت المفردة وتركت للمتلقي حرية تأويلها.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

[الشاعر عبدالهادي القادود]

نصٌ تجلت في جوانبه وبين ضفافه قدرة الشاعر

على حشد المشاعر في عبارات فنية متينة البنية والبناء

وفق ما تقتضيه الفكرة من البهاء

فكان النص براقا راح بنا إلى حيث ما أراد الشاعر في رداء بياني بلاغي أنيق

شاعرنا الجميل أحمد المعطي

بورك النبض

[نوال البردويل]

ولْتخجلوا
من حَلْبِ غيْمِ الغيرِ كيْ
تستنبتوا آزهارَكمْ
من مائهِالزهورَ .. فماؤُها
مَوْتٌ ووارِده قتيلٌ أو ذليلْ
النارُ لا تروي

تكفيني هذه القفلة التي شرحت المضمون وبينت ما أراد الشاعر
وحرقته على ما آل إليه حالنا من تبعية وحاجة
كل النص رائع وجميل
تحياتي أ. أحمد
وتقديري

[محمد ذيب سليمان]

وجعلت من المطر رسائلا لعلها تكون مقنعة الى أولئك الذين
جعلوا للمطر اتجاها واحدا في حين ان للمطر أوجها كثيرة ابدعت في رسمها
وجعلها رسالة
شكرا لقلبك وما يحمل

[احمد المعطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعر عبدالهادي القادود

نصٌ تجلت في جوانبه وبين ضفافه قدرة الشاعر

على حشد المشاعر في عبارات فنية متينة البنية والبناء

وفق ما تقتضيه الفكرة من البهاء

فكان النص براقا راح بنا إلى حيث ما أراد الشاعر في رداء بياني بلاغي أنيق

شاعرنا الجميل أحمد المعطي

بورك النبض

بوركت وبورك الحضور الجميل،أخي العزيز أ. عبد الهادي، وشكرا كبيرة لهذا المرور المغدق.. محبتي
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

[احمد المعطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل

ولْتخجلوا
من حَلْبِ غيْمِ الغيرِ كيْ
تستنبتوا آزهارَكمْ
من مائهِالزهورَ .. فماؤُها
مَوْتٌ ووارِده قتيلٌ أو ذليلْ
النارُ لا تروي

تكفيني هذه القفلة التي شرحت المضمون وبينت ما أراد الشاعر
وحرقته على ما آل إليه حالنا من تبعية وحاجة
كل النص رائع وجميل
تحياتي أ. أحمد
وتقديري

جزيل الشكر والامتنان لمرورك الجميل أختي العزيزة أ. نوال..هو ذاك، فنحن نعاني من تبعية لم تصلها بعد تبعية المناذرة والغساسنة في الزمن الآفل، وبتنا مطايا لكل "خواجا" حتى وصلنا الى حضيض الانضواء تحت لواء الكيان المغتصب ضد من؟ أترك لك نافذة التدبُّر في الحال التي لا تسر أحدا.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

[احمد المعطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ذيب سليمان

وجعلت من المطر رسائلا لعلها تكون مقنعة الى أولئك الذين
جعلوا للمطر اتجاها واحدا في حين ان للمطر أوجها كثيرة ابدعت في رسمها
وجعلها رسالة
شكرا لقلبك وما يحمل

ومن يدري ما تجاهات المطر أخي وصديقي العزيز أبا الأمين؟ ذلك أن المطر تحمله الرياح، ولا قدرة على تخمين اتجاهاتها اليوم اللهم إلا جماعة "الأرصاد الجوية" التذين يتتبعونها من علٍ من خلال الأقمار الصناعية. هي رسالة لمن يعون ما معنى المطر العارض، لعلهم يتداركون أنفسهم قبل الطوفان.. محبتي.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

[أحلام المصري]

صورة رائعة البناءو الوصف
شكرا لك شاعرنا القدير
أسعدني المرور بروض حرفكم
احترامي

[صبري الصبري]

دائما ما يكون المطر مأمولا من كل أرض تشتاقه ومن كل نفس تتوق إليه
بارك الله فيكم
تحياتي وتقديري ومحبتي

[عبد الإله اغتامي]

بسم الله الرحمان الرحيم . فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُواْ هَٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ۚ بَلْ هُوَ مَا ٱسْتَعْجَلْتُم بِهِۦ ۖ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ. صدق الله العظيم .

فاستمطِروا أمطاركمْ
ولْتخجلوا
من حَلْبِ غيْمِ الغيرِ كيْ
تستنبتوا آزهارَكمْ
من مائهِ
النارُ لا تروي الزهورَ .. فماؤُها
مَوْتٌ ووارِده قتيلٌ أو ذليلْ

بورك هذا النبض الراقي أستاذي القدير أحمد المعطي . مودتي وتقديري...تحياتي...

[أحمد على]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المعطي

مَطرٌ على الباب..
افتَحوا للماء أقنيةَ التُّرابْ
مطرٌ على الأبوابِ
يعزف اللحنَ الرّتيبَ
ويستقيلُ من السَّحابْ
مطرٌ.. يَشُقُّ سُكونَنا
في هدْأة الليل الذي نامَتْ عيونُ سمائِهِ
وتدثّرتْ بنَدى الضبابْ
دقٌّ على صدرِ الصَّفيحِ.. ليرقُصَ المزراب
تك.. تك.. تتك
هتفتْ على الأبواب عاصفةُ الطبولْ
أن هيِّئوا للماءِ راحِلةَ السُّيولْ
وتَهيّأوا
كي ترْحلوا
في هوْدَج النسيان.. نحوَ مَدائنَ السَّلوى
على خد الصِّراطِ بدمعة الشَّكوى
وزلّزلَة الهُطولْ

++++

مطرٌ يَدُكُّ صفيحَنا
يبكي على صدْر الخُواء.. كأنَّهُ
دمْعُ الحقولْ
ألحانهُ مِزَقٌ يُوزِّعُها الصَّدى
في حانة الأهْواء والهَطْلِ الوَبيلْ
مطرٌ على باب الصَّفيح يئنُ..
تحتَ جلودِنا
لحْنٌ يَدبُّ ودَبٌّ مثل الصَّليلْ
لا ماءَ في دمِنا ولا
مَطرٌ.. وفينا المستحيلْ

++++

هيَ لعبةُ الأقدارِ أمْ
هيَ غيمَةٌ جاءت لتطرُقَ بابَنا
لما بدا يبكي وَحيدا مُشرَعاً.. بين الطُّلولْ
وخرائبُ الايّام تطمِسُ لوْنَهُ
عبَثٌ إذا مرَّ السحابُ على السهولْ
ومَضى رَبابا راكضا
كالخيلِ لا يجري.. يلاحقُه الفُضولُ
ويختفي عند الاصيلْ
وصَهيلُهُ يذوي إذا احتدَمَ الصَّهيلْ

+++++

مَطرٌ يمدُّ يَدَ الحياةِ لسيْلِهِ
والسّيْلُ يجرفُ بذرة الصَّبر الجميلْ
- تلك التي احتضن الثرى
دهراً لتنبتَ زهرَةً من عظم آدَمَ..
تكتَسي لحما من البرقِ الغَضوبِ.. ولا سبيلْ -
فاستمطِروا أمطاركمْ
ولْتخجلوا
من حَلْبِ غيْمِ الغيرِ كيْ
تستنبتوا آزهارَكمْ
من مائهِ
النارُ لا تروي الزهورَ .. فماؤُها
مَوْتٌ ووارِده قتيلٌ أو ذليلْ

متفاعلن

ما أجملها من صورة شعرية مدهشة ..
رسم بالكلمات جعلنا نرى المطر ودموع الحقول ،
شكرا لك شاعرنا القدير أ./ أحمد المعطي

[محمد خالد النبالي]

النارُ لا تروي الزهورَ .. فماؤُها
مَوْتٌ ووارِده قتيلٌ أو ذليلْ


وتشتعل النيران وتحرق كل دنيء وصنم ومستبد , سوف يطفو الورد وتزهر
سوف يعود الفجر والديك يصيح والشمس تشرق ويأتي الشتاء لنغتسل جميعاً من العفن
تحيتي شاعرنا الجميل