لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰ >>>> من ذروة الرماد ينبثق الفينيق إلى أعالي السماء باذخ الروعة والبهاء ... شعر التفعيلة >> نرجو ذكر التفعيلة في هامش القصيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
22-07-2010, 01:24 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
سمِعتُ عذابَكِ سيدتي
سمِعتُ عذابَكِ سيِّدتي
د. نديم حسين لَمَسَتْ ذِكراكِ يَدا زَمَنٍ يتوضَّأُ قبلَ صلاةِ الفجرِ بذاكِرَةِ الإيمانْ . وقُهِرتِ نُهِرتِ وُئِدتِ صَرختِ دمًا ، مُعتصِمٌ قامَ ونامَ على أصداءِ الصَّرخةِ مُعتصِمانْ . لا وَردٌ عَطَّرَ شُرفةَ عاصمةٍ ثكلى أو نارٌ جَمَّلَ جَذوَتَها طَعمُ النيرانْ . يا بِنتُ ، شربتُ دموعَكِ ، لم تَرحَلْ أحزانُكِ ، لم تَسكُتْ عيناكِ ولم يَخرُجْ من أَرَقي ليلُ الأحزانْ . يا بِنتُ ، سمِعتُ عذابَكِ يَرسُمُ سَوطًا فوقَ نياشينِ السجَّانْ . مِن قَبوٍ تحرُسُهُ الجُّدرانْ . يا بِنتُ ، شَمَمتُ الذلَّ المُطرِقَ في عينيكِ ، خجِلتُ كثيرًا ، هل تَعذُرُ عيناكِ قتيلاً يخجَلُ من موتٍ نِصفُهُ مَوتانْ ؟ يا بِنتُ ، سمِعتُ خُطى " عُمَرٍ " تَبكيْ . وأَزقَّةَ مكَّةَ تَحكيْ يُتْمًا ، تَهمِسُ أنَّ القاتِلَ من نَجرانْ . يا بِنتُ ، على ياقَةِ جُرحي يَبكي سَيفانْ ! يا بِنتُ ، يُوَسِّدُ شَمسَكِ زندٌ منطفيءٌ نعسانْ . هُزِّي يا بِنتُ جذوعَ نخيلِكِ كي يَهوي عن صَدرِكِ مَن لَكَزَ الرُّمحَ الرومِيَّ إلى باحاتِ الشريانْ ! يا بِنتُ ، " أبو بَكرٍ " يُحصي فُرسانَ العِزِّ ليَغسِلَ دَمعَكِ بالآياتِ ويَمسَحَ عن فَمِها عَسَسَ العُربانْ ! يا بِنتُ ، أَطِلِّي مِن شُبَّاكِ القلبِ تَرَي رَملاً جَمرِيًّا يُحصي أعتاقَ الفُرسانْ . وتَرَي أعمامَكِ ، أخوالَكِ ، إخوانَكِ ، شَدُّوا السَّيفَ إلى الأسيافِ وغَطُّوا رملَ الشُّطآنْ . ويُقالُ ، رأَتْ بعُيونِ القلبِ فَتًى حَبَشيًّا يرفَعُ آياتِ الرحمن . ورأتْ نورًا يَرمي قَسَماتِ المَجدِ على وجهٍ يبكي فَرَحًا ويَمورُ بجنَّةِ رضوانْ . لي كلُّ نياقِ الأرضِ إذا دَمَعَتْ عَيناكِ ، وكَرَّاتٌ ، خَيلي ، زِندي ، غَضَبي ، حِلمي ، شَرِّي .. وجَمَلْ ! لي أنْ أسكُبَ نَصًّا ذَكَريًّا في أُذُنَيْ صُلبٍ وحَبَلْ ! لي أن أفعَلَ قَولاً أو أحكي فِعلاً .. ماضٍ .. آتٍ .. غافَلَنا ثم رَحَلْ ! لي أن أمتَصَّ رحيقَ النُّورِ الآتي من قنديلِ زُحَلْ ! لي أن أفقأَ عينَ الطَّبلِ القابِعِ في نَصٍّ شِعرِيٍّ ، يَكذِبُ ، يَقطُرُ سُمًّا يَدْعوهُ " الأتباعُ " .. عَسَلْ ! لي أن أًشهِرَ حُزنَ الفقراءِ الباقينَ هُنا ، في وَجهِ الهارِبِ كي يَرجِعَ في ثَوبِ بَطَلْ ! في باحةِ قلبي الخَلفيَّةِ ما زالَ مَكانْ !! لنِداءٍ بَرَّرَهُ الأَجرانْ ! يا أحفادي ، لي أنْ أتركَكُم هذي اللحظةَ كي أمضي في رَكبِ الفُرسانْ !. ناديتِ ، سمعت عذابك سيدتي !!.. |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|