لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰ >>>> من ذروة الرماد ينبثق الفينيق إلى أعالي السماء باذخ الروعة والبهاء ... شعر التفعيلة >> نرجو ذكر التفعيلة في هامش القصيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-06-2011, 02:36 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
رقصَتْ على وترين أغنيةٌ !
رقصَتْ على وترَين أغنيةٌ !
د. نديم حسين رَفرِف قليلاً سيِّدي، أيقِظ رياحَكَ واعتصِم في حُلْمِ فارِسْ ! والبَس من الألوانِ أربعةً ، ليحرُسَها من الشِّريانِ خامِسْ ! يا مُقرِئًا خيلَ الرياحِ صهيلَها ، أوغلتَ في طُرُقٍ هَوَتْ نَومًا على أسمائِها ، وشظيَّةٍ دَمَعَت على أشلائِها ، ضَعْ نقطةً عربيَّةً فوقَ الذَّبيحةِ فائِها ، عِدْها بِها ، فلَها زجاجُ الصَّوتِ أغوى بلبُلاً غنَّى لها فتكسَّرَتْ ، رقصَتْ على وترَين أغنيةٌ ، فسالَت من شرايينِ البلادِ حناجرٌ ، وبكَت على جرحِ البلادِ خناجرٌ ، هيَ موجةٌ يا سيدي ، هي موجةٌ . لكنَّ أعلى موجةٍ ستظلُّ أبعدَ عن سماءِ جموحِنا مِن أضعَفِ الأطيارِ في قَومِ النَّوارِسْ ! رَفرِف كثيرًا سيدي ، أيقِظْ قُماشَكَ وانسَحِبْ من نَومِ حارِسْ ! ويذوبُ ثلجُكَ ذاتَ شمسٍ ، يُطلِقُ الماءُ الوليدُ سَراحَ طيرِكَ في المَدى ، ليُصابَ بالزَّغَبِ القليلِ اللَّيلكيِّ ، وريشِكَ الآتي سجودًا فوقَ كَفِّ الريحِ للشَّغَفِ الوثيرِ ، حبيبتي طيريْ صباحًا صَوبَ ذاتِكِ واحمِليني قشَّةً قصمَتْ ظُهورَ العابرينَ إليكِ ليلاً أو نزيفًا ، ناوليني رمحَكِ العربيَّ كي أُنهيْ فصولَ روايَةٍ سوداءَ ، يا شيئًا يغيبُ ولا يغيبُ ، ليعتَلي نومًا خفيفًا مثلَ موتٍ لا يموتُ حبيبتي ، إلاَّ إذا خفقَتْ خيوطُ اللَّونِ فارتعشَ الفَضا . رَفرِف قليلاً سيدي ، لأَحيكَ للدُّنيا فضاءً من صهيلِ اللونِ والطَّعمِ المُشاكِسْ ! يا أيُّها العَلَمُ الصَّديقُ قتلتَني !! في كلِّ لونٍ طعنتانِ وصَرختانِ تُعَلِّمانِ الليلَ ، كيفَ الليلُ يسهرُ في مناماتِ القتيلِ ، ليدفنَ الإشراقَ في نورٍ مُعاكِسْ ! رَفرِف كثيرًا أيُّها العَلَمُ المُشاغِبُ كي يُصابَ نشيدُنا القوميُّ عندَ صباحِنا بقُلوبِ طُلاَّبِ المَدارِسْ !! |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|