|
⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰ >>>> من ذروة الرماد ينبثق الفينيق إلى أعالي السماء باذخ الروعة والبهاء ... شعر التفعيلة >> نرجو ذكر التفعيلة في هامش القصيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-08-2011, 03:02 AM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
نشيدُ الخيمة الخائفة
نشيدُ الخيمة الخائفة
د. نديم حسين في خيمةٍ شيَّدتُها على طِباعِ الريحِ نامَتْ فَرشتي .. طاولةٌ زُهريَّةٌ وشرفةٌ متى وأينَ .. مَن وماذا .. هَل وكَيفْ . أين تنامُ طفلتي إذا استَوى على لهيبِ الشَّمسِ صَيفْ ؟ هل أجعلُ اللحافَ يا نزيفَها ضِمادَةً إذا ألـَمَّ بالرصيفِ سَيفْ ؟ في خيمتي تنامُ بينَ طعنتينِ غُربتي . تنامُ أسنانُ الحليبِ ، ما تبقَّى من رغيفِ وِحدَتي . ( والآنسةُ المَصونُ " ديموس قراطوس " ) تبحثُ عن والدِها . وِسادةُ الإسفَلتِ يُلقي فوقَها أحزانهُ الشِّتاءْ في خيمتي شعبٌ بلونٍ واحدٍ . دويلتانِ من فَمٍ وخطبةٌ عصماءْ لسانُها حِرباءْ ورشفةٌ من عسلٍ مُرٍّ .. وهكذا يكونُ رأسُنا في مستوى الحذاءْ فلتَزدهي بثوبكَ المطرَّزِ الجميلْ يا سيِّدي النبيلْ في خيمتي ينامُ حُلمُ حالِمٍ قتيلْ مُواطنونَ كُثرٌ .. حكومةٌ وبرلمانُ حزننا الجميلْ جيشٌ كثيرٌ نائمٌ . هراوةٌ وشرطةٌ تأكلُ كلَّ لحمنا .. ورعشةٌ من بَردها وخَوفها وذُلِّها .. وحَيفْ ! أنا أموتُ حاضنًا رصيفَها مُذْ حوَّلتني خيمتي لضَيفْ ! في خيمتي معي تُقيمُ دولتي ماذا عساني فاعلاً بدفتَري وحاضرٍ مِن طَيفْ ؟ يا سيِّدي المستقبَلَ الرحيمْ .. أرجوكَ أن تؤجِّلَ الوصولَ للمطارِ ساعةً وحيدةً ، قَرنًا طويلاً مُرهَقًا .. ونِصفْ ! فحاضِري يأكلني ويشربُ الدِّماءَ حتى الارتواءِ الخَوفْ !.. |
||||
|
|
|