نظرة فلسفية لنص "منطق الحيوان" للأديب ابراهيم شحدة

[فاطِمة أحمد]

النص.. منطق الحيوان:

- ما الذي يجعل العصافير تطير .؟
- أن لها رجلين اثنتين / يقول الحمار .
للأديب ابراهيم شحدة
ــــــــــــــــــــــــــــــ

إجابة تلفت النظر بفرضية مشروعية الأسئلة وأحقية التفكير
الإجابة بسيطة
من أجابها؟
الحمار
من هنا تبدأ الحكاية
وفي خلفية توظيف الحمار في أدبنا العربي منفعة

وشغف لمعرفة السائل
قرد
زرافة أو حصان؟!
فيلسوف، غيور
ود أن يوقع الحمار في حرج
لكن الحمار نهق ببساطة وأردف الجواب بلا ارتياب

إجابة الحمار
أجاب الحمار باختصار
لم يتفلسف
كما في عالمنا
لم يطرح النظريات
ويحيك المؤامرات ويعقد الجلسات
"إن لها رجلين اثنتين" وليس أربعة
كاف لاختصار الأجنحة
وعالم الطيور والدواجن والزواحف
الأجنحة ما هي إلا تعويض عن الأرجل المفقودة
الحمار لم يكذب..!


هل تظنونه سطحيا؟!
إذ رأى للعصفور رجلين اثنتين
يحاول أن يلفت نظركم أن له ما ليس للعصافير وإن كانت تطير
(ابتسامة)

دعوا العصافير تطير لأنها لا تملك النهيق ولا أرجل الحمير
هكذا قال الحمار
ربما قال النص لتسترح الحمير من منطق التفكير
وربما قلت لا تحب الحمير الأجنحة وتحمد الله أنها من ذوات الأربعة

ما السؤال المناسب للحمار
لم لا تطير الحمير؟ أو متى تطير الحمير؟

من ناحية أخرى يحدث ما يحدث حين نسأل أسئلة بديهية الإجابة للجمهور
تصبح الأجوبة محط سخرية أو طرح سذاجة
وحين تطرح الأسئلة للحمير تتعفر الإجابة في طين التيبس
ولم يشف أحد غليله من رواء التساؤل
إنما نهق الحمار وسخر الجار

أسئلة ضائعة في الجزء الثاني من القصة
متى يستبدل الحمار النهيق بالصهيل؟
متى تلد الطيور؟

لا فائدة من الأجوبة ولا الأسئلة
في عالم ينطق فيه الحيوان
فالجواب بالنهيق والزعير
والسؤال يستنهض الصهيل والنفير
ولن يغدو العصفور حمارا
ولن تزقزق الحمير.



ولكم التقدير.

[فارس رمضان]

نظرة فلسفية بلغة راقية وشاعرية أعجبتني
وأعجبني هذه الموسيقى الداخلية التي استشعرتها بين فيض الكلمات

دام لك الألق وبعد النظر أستاذة فاطيمة
وللأستاذ ابراهيم كل الود والتقدير

[فاطِمة أحمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس رمضان

نظرة فلسفية بلغة راقية وشاعرية أعجبتني
وأعجبني هذه الموسيقى الداخلية التي استشعرتها بين فيض الكلمات

دام لك الألق وبعد النظر أستاذة فاطيمة
وللأستاذ ابراهيم كل الود والتقدير

أسعدني هذا المرور الطيب الرائحة بحق
أتمنى أن أكون عند حسن الظن
هي نظرة في أبعاد الكلمات لعلنا نقرأها بعمق
تقدير يليق الأستاذ فارس رمضان

[أحلام المصري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطِمة أحمد

النص.. منطق الحيوان:

- ما الذي يجعل العصافير تطير .؟
- أن لها رجلين اثنتين / يقول الحمار .
للأديب ابراهيم شحدة
ــــــــــــــــــــــــــــــ

إجابة تلفت النظر بفرضية مشروعية الأسئلة وأحقية التفكير
الإجابة بسيطة
من أجابها؟
الحمار
من هنا تبدأ الحكاية
وفي خلفية توظيف الحمار في أدبنا العربي منفعة

وشغف لمعرفة السائل
قرد
زرافة أو حصان؟!
فيلسوف، غيور
ود أن يوقع الحمار في حرج
لكن الحمار نهق ببساطة وأردف الجواب بلا ارتياب

إجابة الحمار
أجاب الحمار باختصار
لم يتفلسف
كما في عالمنا
لم يطرح النظريات
ويحيك المؤامرات ويعقد الجلسات
"إن لها رجلين اثنتين" وليس أربعة
كاف لاختصار الأجنحة
وعالم الطيور والدواجن والزواحف
الأجنحة ما هي إلا تعويض عن الأرجل المفقودة
الحمار لم يكذب..!


هل تظنونه سطحيا؟!
إذ رأى للعصفور رجلين اثنتين
يحاول أن يلفت نظركم أن له ما ليس للعصافير وإن كانت تطير
(ابتسامة)

دعوا العصافير تطير لأنها لا تملك النهيق ولا أرجل الحمير
هكذا قال الحمار
ربما قال النص لتسترح الحمير من منطق التفكير
وربما قلت لا تحب الحمير الأجنحة وتحمد الله أنها من ذوات الأربعة

ما السؤال المناسب للحمار
لم لا تطير الحمير؟ أو متى تطير الحمير؟

من ناحية أخرى يحدث ما يحدث حين نسأل أسئلة بديهية الإجابة للجمهور
تصبح الأجوبة محط سخرية أو طرح سذاجة
وحين تطرح الأسئلة للحمير تتعفر الإجابة في طين التيبس
ولم يشف أحد غليله من رواء التساؤل
إنما نهق الحمار وسخر الجار

أسئلة ضائعة في الجزء الثاني من القصة
متى يستبدل الحمار النهيق بالصهيل؟
متى تلد الطيور؟

لا فائدة من الأجوبة ولا الأسئلة
في عالم ينطق فيه الحيوان
فالجواب بالنهيق والزعير
والسؤال يستنهض الصهيل والنفير
ولن يغدو العصفور حمارا
ولن تزقزق الحمير.



ولكم التقدير.

المبدعة فاطمة،
طابت أوقاتك بكل الخير
،
لم أقرأ نص للأديب أ/ إبراهيم شحدة إلا هنا، مرفقا بهذه التأملات البارعة،
النص جميل ومقتصد جدا، لكنه في نفس الوقت عميق،
وجاءت قراءتك تحليلية بارعة،
فتحت على النص أبواب التأويل العميقة فلسفيا وأدبيا،
فشكرا كبيرة لك غاليتي فاطمة
على ساحات الجمال هنا،
وشكرا موصولة للأديب الشاعر أ/ إبراهيم شحدة

كل التقدير

[فاطِمة أحمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري

المبدعة فاطمة،
طابت أوقاتك بكل الخير
،
لم أقرأ نص للأديب أ/ إبراهيم شحدة إلا هنا، مرفقا بهذه التأملات البارعة،
النص جميل ومقتصد جدا، لكنه في نفس الوقت عميق،
وجاءت قراءتك تحليلية بارعة،
فتحت على النص أبواب التأويل العميقة فلسفيا وأدبيا،
فشكرا كبيرة لك غاليتي فاطمة
على ساحات الجمال هنا،
وشكرا موصولة للأديب الشاعر أ/ إبراهيم شحدة

كل التقدير

أسعد الله أوقاتك أختي العزيزة أحلام المصري وممتنة جدا للمرور
الحقيقة أن هذا النص ساخر بصمت وقال الكثير على لسان الحمار
وقد يشير النص أن المنطق الخاص يتقمص صاحبه ويفكر طبعا بعقله
طبعا ويشير إلى سطحية الحمار

شكرا لعينيك الجميلتين اللتان التقطتا نصي المنسي

محبتي واحترامي