|
۵ وَمْضَــــــةٌ حِكـــائِيّةٌ ۵ حين يتخلخل ذهنك ..ويدهشك مسك الختام .. فاستمتع بآفاق التأويل المفتوحة لومضة حكائيّة (الحمصي) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-12-2021, 06:50 AM | رقم المشاركة : 26 | |||||
|
رد: أرزاق
اقتباس:
الدنيا كما نقول "أرزاق"
يكتمل نصيب كل إنسان منها وتتنوع مفردات هذا الاكتمال ومفردة "أرزاق" جمعت ووعت بداخلها كل تنوع هذا الاكتمال لكن المحزن ان كثيرين منا لا ينتبهون إلى هذا الأمر فنجدهم رافضين لأحوالهم أو ينظرون فيما يملكه الآخرون وربما يكون هذا الرفض في بعض الأحيان خارج عن سيطرة الإنسان فجملة الشرط "كلما رأت طفلاً" كان جواب شرطها "حولت نظرها إلى مجوهراتها" فكأن هذا الفعل يتكرر باستمرار لا ينقطع وكأن الحياة حين أعطتها نصيبها من الأرزاق منعت عنها الرزق الأول لتمنحها الرزق الثاني وجاء في محكم الآيات "المال والبنون زينة الحياة الدنيا" والربط الموجود في الآية الكريمة بين المال والبنون جعل البشر يربطون بينهما فمن حاز هذا تطلع إلى ذاك رغم أن الآية جعلت المال أولاً وعطفت عليه بالبنون لعل هذا نفسه ما تعانيه بطلة ومضتنا فقد حازت المال "المجوهرات" وتطلعت إلى البنون يقودها في هذا فطرة المرأة التواقة للأمومة وفطرة الإنسان المتطلع إلى المزيد من الأرزاق فعل البكاء الذي اختتمت به الومضة "بكت في صمت" لعله هو مفتاح الفهم لهذه الومضة هذا البكاء الصامت يحمل في طياته الكثير من التساؤلات عن سبب هذا البكاء الصامت والأنين الذي نكاد نسمعه من بين الحروف ولعل هذا البكاء يشير إلى أن بطلتنا امرأة حرمت من وجود "البنون" وامتلكت "الأموال" ويثبت أيضا أن هذا الحرمان ليس لسبب يمكن أن تجد له حلاً وإلا كانت استطاعت إليه سبيلاً الصورة المثبتة لدينا ويؤكدها "البكاء الصامت" أن هذه السيدة حرمت نعمة الإنجاب وليس في مقدرتها أن ترزق الأبناء فكل ما تملك من مجوهرات تقف عاجزة أمام أن تحقق حلمها بالأمومة وقد يكون ثمة تأويل آخر أن هذه السيدة ضحت بأمومتها مقابل الحصول على هذه المجوهرات كأن تنازلت عن رزقها من "البنون" لتأخذ عوضا عنه رزقها من "المال" لكن رؤية هذا الرزق المتمثل بوجود الأطفال يحرك داخلها مشاعر لا تستطيع أعظم وأثمن مجوهرات العالم أن تحركها هل تشكر الله على ما أعطيت من أرزاق أم ستظل تتطلع إلى ما ليس في يديها وهذا أمر ليس بيدها وقد لا تقنع بأن الحياة أرزاق فالكلمة الطيبة رزق والابتسامة في وجهها رزق والحياة التي تحياها رزق وأن بإمكانها تعويض ما حرمت منه من رزق البنون بأن تسعد حياة أطفال كثر محرومين ببعض رزقها من المال مبدعنا القدير أ.عدي بلال أهنئك على هذا الومض المدهش شكلاً ومضموناً فقد استوفى نصك مقدرات الومضة الحكائية باقتدار ومن جهة المضمون فكانت ومضتك غاية في الإنسانية نصوص الهادفة التي لا تخلو من حمل رسالة قوية تجذب بلاشك المبدعين فتنفتح معهم أبواب التأويل وهذا في رأيي أحد مقومات النصوص الناجحة حاولت طرق أحد الابواب لهذه الحرف المبدع أرجو ألا أكون قد شطحت بعيداً تقبل تقديري الدائم وكل مودتي واحترامي عايده |
|||||
21-12-2021, 12:28 PM | رقم المشاركة : 27 | ||||
|
رد: أرزاق
اقتباس:
مرحبا اخي عدي .. (قد يجوز ) ؟ : ان قراءتها بهذه الطريقة ، سيضيف احتمالات جديدة الى المعنى ... الا توافقني الراي ؟ ... محبتي لك |
||||
21-12-2021, 02:34 PM | رقم المشاركة : 28 | |||||
|
رد: أرزاق
اقتباس:
شكرا كبيرة على تواضعك النبيل فلقد رأيتك مرار في قلب الحكايا مُنصتا جميلا وثم شكرا مرة ثانية على بيت المتنبي لقد جعلتني أستعيد القصيدة كاملة الله يحفظك وأشكر من هنا السيد خالد الذي يتابع باهتمام ما يكتب ويسير العملية باحترافية كبيرة
|
|||||
21-12-2021, 05:07 PM | رقم المشاركة : 29 | ||||
|
رد: أرزاق
جواهر رحم الأرض، لم تُعوّضها على جواهر رّحمها المفقودة !
عميق . تقديري أستاذ عدي .
|
||||
21-12-2021, 08:22 PM | رقم المشاركة : 30 | |||||
|
رد: أرزاق
اقتباس:
ومرحباً بكِ ألفاً أ. أحلام المصري ( أرزاق ) بمفهومها الشامل، ومعناها الحقيقي.. ثلاثة أفعال مربوطين بسلسلة .. صدقتِ .. ( المفارقة ) بين النظر إلى ( بهجة الأرواح ) / وردة الفعل. هذه التساؤلات هي باب التأويل، فانظري ما وافق ردة الفعل لدى الشخصية. أحببت تفاعلكِ مع النصيص، وهذا السبب الـ ( ما ) أنا مدين له بالشكر، بعيداً عن تفاصيله الخاصة.. فقد حصدت تعقيباً رائعاً. وحضوركِ أ. أحلام كان متماهياً مع النصيص والسرد، ولم يربكه أبداً امتناني وتقديري
|
|||||
21-12-2021, 08:23 PM | رقم المشاركة : 31 | |||||
|
رد: أرزاق
اقتباس:
أختي خديجة قاسم ربما كان اختيارها لكفة الميزان سوء تقدير، وربما كان الأمر أكبر من الاختيار .. سعيدٌ برأيكِ وتواجدكِ الجميل كل التحية
|
|||||
21-12-2021, 08:26 PM | رقم المشاركة : 32 | |||||
|
رد: أرزاق
اقتباس:
أخي خالد يوسف بدايةً .. أشكرك على تثبيت النصيص ( لجمال فكرته ) وهو نصٌ حاول تسليط الضوء على ( المال / والبنون ) كجزء من العنوان الأشمل ( أرزاق ). نصٌ تفاعلت به الشخصية مع عالمها الخارجي، والداخلي، بأفعال حركةٍ، ومشاعر ترك القاص تكهن مصدرها للقارىء. لك من الود وافره
|
|||||
21-12-2021, 08:28 PM | رقم المشاركة : 33 | |||||
|
رد: أرزاق
اقتباس:
القديرة فاطمة الزهراء سألخص رأيكِ في نقاط.. ( تقنياً وفنياً .. النص عبارة عن لقطة أخذت بعدسة مراقب لهده السيدة، منح اللقطة تأشيرة وصفية لحالة نفسية. ورغم حضور السيد الفعل، فإن اللقطة لم تحقق سردية ولا درامتيكية حدث، ولا حضور قفلة ) ( فالبكاء تحصيل حاصل لامراة في مثل حالها ) النص عبارة عن وصف خاطري لامرأة حزينة كان بالإمكان الاشتغال أكثر على تحريك هذه الزوايا في اللقطة، لمساحة سردية تحقق ميلاد قصة قصيرة جداً ) هذه رؤيتكِ الخاصة للقصة القصيرة جداً ( أرزاق ) والتي رأيتِ فيها بأن النصيص لم تتوفر فيه أساسيات القصة القصيرة جداً ( العنوان/ الفكرة/ الاختزال/ التأويل( الايحاء ) / المفارقة/ القفلة الصادمة ) وأنا سعيدٌ بشرحكِ للزاوية التي رأيتِ فيها هذه اللقطة، وأحترمها جداً. كل التحية
|
|||||
21-12-2021, 08:29 PM | رقم المشاركة : 34 | |||||
|
رد: أرزاق
اقتباس:
أخي أحمد علي قراءة جميلة وعميقة لكل مفاصل النصيص، والابحار في التأويلات المتوافقة مع طبيعة السرد، وترتيب الأفعال. ممتنٌ لوقتك وجهدك وتعايشك مع القصة، ومفهوم الأرزاق وتناولك له. تقديري وتحيتي
|
|||||
21-12-2021, 08:31 PM | رقم المشاركة : 35 | ||||
|
رد: أرزاق
أخي أحمد علي أختي فاطمة الزهراء أثريتما بنقاشكم الأدبي هذا النصيص، وحاول كل منكما أن يشرح وجهة نظره ومنظوره الخاص للنصيص. وأنا يناسبني أي نقاش أدبي في متصفح لي، بل ويزيدني سعادةً وشرف والله, لا حرمكما الله البهاء وكل التقدير والتحية
|
||||
21-12-2021, 08:33 PM | رقم المشاركة : 36 | |||||
|
رد: أرزاق
اقتباس:
القدير عدنان حماد سعيدٌ برأيك الذي قرأت، وإشادة أفتخر بها أخي لك من الود وافره ..
|
|||||
21-12-2021, 08:34 PM | رقم المشاركة : 37 | |||||
|
رد: أرزاق
اقتباس:
أخي خالد يوسف ممتنٌ لك متابعتك لسير الحوار الأدبي الرائع هنا .. لكنني أستسمحك والأخوة الرفاق، بحذف الردود التي كان فيها أحاديث جانبيه، على الرغم بسعادتي بها وبنتائجها ( عتاب القديران فاطمة الزهراء وعبد الرحيم التدلاوي ) والنتيجة رائعة . واقتراح القديرة أحلام المصري على الأخ عبد الرحيم التلادوي .. وكذلك تعقيب اهداء القدير عبد الرحيم التدلاوي لنصيص لأختنا القديرة أحلام المصري في تعقيبه على قصة ( أرزاق ) " ما دفع لي حق الاعلان عن قصته أخي خالد هههه ) راجياً من الرفاق تفهم الأمر، وحتى لا يشوش ذهن القارىء القادم، وتبقى المناقشات الأدبية فقط. المداخلات المعنية بالحذف هي ( 20 و 23 و 25 و 26 و 27 و 28 و 29 و 30 و 32 و 33 و 39 و 40 ) لكم ولك التحيىة والتقدير
|
|||||
21-12-2021, 09:25 PM | رقم المشاركة : 38 | |||||
|
رد: أرزاق
اقتباس:
تم ما اشرتم إليه وما أردتم كل الود والتقدير
|
|||||
21-12-2021, 10:12 PM | رقم المشاركة : 39 | |||||
|
رد: أرزاق
اقتباس:
هكذا تتم دورة الابداع في النصوص .. والشكر موصول لفاطمة الراقية محبتي وتقديري
|
|||||
21-12-2021, 11:30 PM | رقم المشاركة : 40 | |||||
|
رد: أرزاق
اقتباس:
شخصيا حين أدخل نصا ما فلأنه استدعاني بالقوة وبالفعل من خلال عدم مهادنته لي كقارئة ولانه عمل على توتري إيجابيا ولانه يشتغل على المراوغة الجميلة ألا يكون نص ما ينتمي إلى جنس ما هذا لا يعني أنه ليس إبداعا فإما أن أكون فيه إنصاتا أو لا أكون فكل نص هو من ضخة الدم بعدسة الحبر وعلينا أن نكون فيه صدقا شكرا وتحيتي
|
|||||
22-12-2021, 04:19 AM | رقم المشاركة : 41 | ||||
|
رد: أرزاق
اقتباس:
في نظري ما ذهبت إليه الأخت الكريمة فاطمة الزهراء على صواب فالنص رغم دلالاته القيمة و لقطته النيرة إلا أنه يحتاج إلى صياغة أكثر حبكة و قوة . و نحن نقرأ النص نجد القفلة باهتة لأن البكاء في صمت هو تحصيل حاصل سواء كانت هي السبب في ذلك أم كانت مرغمة عليه أم نتيجة عوامل خارجية فالقفلة يجب أن تكون أقوى من ذلك. كما أن السردية رغم ثلاية الأفعال إلا أنها شبه غائبة مقارنة مع حجم النص الذي لو مططناه لكانت قصة أو رواية لذلك الحبكة جاءت (رغم حضورها ) متخفية وراء مخيلة الكاتب الذي نحترم نصه فرغم ذلك إلا أنه أمتعنا بقضية اجتماعية لم تأخذ حقها من التحليل و النقاش تحياتي و تقديري لكم |
||||
22-12-2021, 02:05 PM | رقم المشاركة : 42 | |||||
|
رد: أرزاق
اقتباس:
سعيدة بعودة الأخ الفاضل السي إدريس بارك الله فيك نعم وكما تفضلت فالقراءة كانت في إطار الميكاتيزمات والآلية التي تحكم بناء السيدة القصيرة جدا فلا توجد عقدة ولا توجد حبكة درامية حتى مع حضور السيد الفعل لذلك يجب ان تكون السيدة القصيرة جدا بكل آلياتها من عتبة / حبكة / عقدة / سردية وقفلة / كل يؤسس للآخر وهنا شاهد يصف حالة امرأة حزينة وفقط شكرا للجميع ومرحبا بعودتك الميمونة
|
|||||
05-02-2022, 11:23 AM | رقم المشاركة : 43 | |||||
|
رد: أرزاق
اقتباس:
القدير عبد الرحيم التدلاوي سأقتبس من تعقيبك على النصيص، وبعيداً عن ما راودك من فكرة قصة في متصفحي في النصف الآخر من تعقيبك .. هنا .. ( وبدوري لم أجد حكاية، بل وجدتُ حركة قامت بها شخصية النص، صنعت مقابلة أفضت إلى بكاء، وهي حركة مستمرة في الزمان بدليل: كلما. ) ما قرأته هنا أخي من وصفك وبخط قلمك هو تعريف للومضة الحكائية تماماً .. فأشكرك على رأيك بالنسبة أخي لاستمرارية الحدث، فهذا لا ينفي عن الحدث نفسه صفته، أتكلم في المطلق . وكما قلت في تعقيبك ( ولكل وجهة نظره ). امتناني وتقديري
|
|||||
05-02-2022, 11:24 AM | رقم المشاركة : 44 | |||||
|
رد: أرزاق
اقتباس:
القديرة فاتي سعيدٌ بأن هذه الومضة الحكائية قد راقت لكِ، وأشكركِ على تعقيبكِ الثري لا حرمكِ الله البهاء .. كل التحية
|
|||||
05-02-2022, 11:26 AM | رقم المشاركة : 45 | |||||
|
رد: أرزاق
اقتباس:
القدير عدنان حمد أشكرك على إبداء رأيك، وتوضيح وجهة نظرك .. الصحيحة وممتنٌ لك مباركتك لهذا النصيص الناجح لا حرمك الله البهاء كل التحية
|
|||||
05-02-2022, 11:27 AM | رقم المشاركة : 46 | |||||
|
رد: أرزاق
اقتباس:
القديرة عيادة بدر ماذا عساي أن أقول بعد أن أكرمتني بهذا التحليل الرائع من حيث المضمون والتجنيس..! يا أ. عايدة صدقيني أقرأ تعقيباتكِ بكل اهتمام دائماً، يقيناً مني بواسع معرفتكِ ومعايشتكِ لأدق التفاصيل. أنا ممتنٌ لكِ هذه القراءة ووقتكِ وجهدكِ لا حرمكِ الله البهاء كل التحية
|
|||||
05-02-2022, 11:28 AM | رقم المشاركة : 47 | |||||
|
رد: أرزاق
اقتباس:
القدير ابراهيم شحدة ( كلما رأت طفلاً؛ حولت نظرها إلى مجوهراتها! ) أوافقك الرأي جداً، بأن حذف ( بكت في صمت ) يفتح باب التأويل أكثر .. وأهنئك على هذا الاقتراح الصحيح والجميل. ممتنٌ لرأيك ومقترحك .. كل التحية
|
|||||
05-02-2022, 11:29 AM | رقم المشاركة : 48 | |||||
|
رد: أرزاق
اقتباس:
القديرة منجية مرابط سعيدٌ بتفاعلكِ، وبرأيكِ في الومضة يا رفيقة القلم . كل التحية
|
|||||
05-02-2022, 11:30 AM | رقم المشاركة : 49 | |||||
|
رد: أرزاق
اقتباس:
القدير محمد العونة سلمك الله وعافاك أخي محمد أشكر لك رأيك وتفاعلك مع النصيص لا حرمك الله البهاء كل التحية والمحبة
|
|||||
05-02-2022, 11:33 AM | رقم المشاركة : 50 | |||||
|
رد: أرزاق
اقتباس:
القدير ادريس الحديدوي بدايةُ أنا سعيد بوجودك الأول في متصفح لي .. أشكرك سأقوم بتلخيص رأيك أخي هنا ( رغم دلالاتهِ القيمة، ولقطتهِ النيرة.. إلا أنه يحتاج إلى صياغة أكثر حبكة وقوة ) ( نجد أن القفلة باهتة، لأن البكاء في صمت هو تحصيل حاصل ) ( السردية رغم ثلاثية الأفعال، إلاّ أنها غائبة مقارنة بحجم النص، الذي لو مططناه لكانت قصة أو رواية لذلك الحبكة – رغم حضورها – متخفية وراء مخيلة الكاتب ) أخي الكريم تقول البكاء تحصيل حاصل.. وأقول: بأن المرأة التي ترى طفلاً، ردة فعلها أن تداعبه، تبتسم له، تراقبه .. ولكن بكل تأكيد لن ( تحول نظرها عنه إلى مجوهراتها ) وبهذا يكون الـ ( تحصيل الحاصل ) الذي اعتقدته غير صحيح. في قراءة النصوص فإننا لا ننظر إلى النص من عدسة بعيدة إلى عدسة قريبة، لأننا بذلك نكون قد أفسدنا على أنفسنا رؤية الحدث بالتسلسل الذي أراده القارىء، واتحدث هنا عن لون ادبي أهم ما يميزه الاختزال الناجح، وتوسيع العدسة امام القارىء بالتدريج .. وإلاّ كيف ستصنع الدهشة في خاتمة نصيص قصير؟! فالقارىء او المشاهد أخي يرى أمامه مشهداً بترتيب أفعال ( رأت ) / ( حولت ) لنعد قراءة المشهد حتى يتوافق مع ( تحصيل حاصل ) .. كلما رأت طفلاً؛ ابتسمت، وداعبته في فرح هذا النصيص، وبهذا الشكل أخي يكون ( تحصيل حاصل ) أما .. كلما رأت طفلاً؛ حولت نظرها إلى مجوهراتها فإن القارىء الذي لا يرى حتى هذه اللحظة سوى هذا المشهد سيستغرب من ردة فعلها ( حولت نظرها إلى مجوهراتها ) وسيقفز ( إيحاء ) في عقله الباطن هو ( لماذا حولت نظرها إلى مجوهراتها ؟ ) لتضيء بعدها ( لمبة ) فوق رأسه، وتخبره بأنها ربما تكون ( عاقر ) أو ( زوجها عقيم ) .. هذا الأيحاء استطاع الكاتب أن يزرعه في عقل القارىء بطريقة الإيحاء التي هي من أساسيات هذا اللون الأدبي. يبقى هذا التساؤل في ذهن القارىء، حتى يوسع القاص عدسته، فيرى القارىء المشهد ككل باستخدامه فعل ( بكت ) في صمت. فتتحقق الدهشة التي أرادها. أما عن الحبكة أخي .. فإن الومضة القصصية لا تهتم بتطور الحدث، بقدر ما تهتم بذلك الأثر الذي تتركه عن انتهاء القارىء من القراءة. بعكس القصة القصيرة جداً، التي تهتم بالحدث وتطوره والحبكة والدهشة، بقدر ما تسمح فيه القصة القصيرة جداً . طريقة قراءتنا للنصوص يجب أن تكون من الداخل إلى الخارج في هذا اللون الادبي، وهذا في المطلق أعني، وليس في هذا النصيص. ممتنٌ لك تواجدك ورأيك الذي أحترمه بكل تأكيد لك من الود وافره ..
|
|||||
|
|
|