العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ المدينة الحالمة ⊰

⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-01-2022, 12:59 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالرحيم التدلاوي
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


عبدالرحيم التدلاوي غير متواجد حالياً


افتراضي رسالة ما بعد الموت

رسالة ما بعد الموت... :


غسلت ملابسي الداخلية بماء الورد، ونشرتها على حبل الغسيل، وانتظرت الشمس.. ولا أعرف إن ما زالت فوق سريرها تتثاءب قبل أن تشرق أم أن السحب حجبتها عامدة متعمدة تخفيها خوفا عليها من عيون طائشة لعاشق مفتون.. ، تلهيت عن مسرحيتها بمتابعة حركة القطار ذهابا وإيابا من غير أن يكل أو يمل في حركة تشبه رقاص الساعة، وكنت أتابع المسافرين راكبين أو نازلين، بأمتعة أو من دونها، يتسابقون إما نحو الباب أو نحو أحبتهم يعانقونهم فرحا أو بكاء، بقيت أتابع الحركة الدؤوب بنوع من المتعة، وحين استدرت شاهدت على صفحة المرآة الصقيلة شيخا قد أنهكه الزمن فتقوس وذبلت ملامحه، شعرت باضطراب وتعرق، فرفعت ملابسي المنشورة ومسحت على رأسي فنبت، ويا للغرابة! شعر كثيف أسود حريري يكاد يلامس الكتفين، ومسحت وجهي فتساقطت تجاعيده وصار أكثر نضارة وشبابا، نزعت ملابسي، ومسحت جسدي من الأعلى إلى الأسفل فاستقام وصار نخلة قوية سليمة القوام ومثيرة للأنظار، سرت بداخلي موجة فرح عارمة لقد صرت تمثالا بهيا أجمل من ذاك الذي نظر إلي صفحة الماء، فارتدت إليه نفسه وقد تشربت العالم، وما هي سوى دقائق حتى سمعت طرقا على الباب، لم أهتم في البداية، ولما تكررت، فتحت من دون انتباه لأجد أمامي جارتي الفتاة الفاتنة التي ألقيت عليها السلام مرات فلم تعرني اهتماما، رأيت نظراتها مركزة تسيل غرابة، تمسحني، ومن دون خجل، من قمة الرأس إلى أخمص القدمين وكأنها تقوم بمسح ضوئي .. وجدتها كالمنخطفة في حضرة صوفية ثم دفعتني إلى الداخل وسارت ورائي، ثم عانقتي حتى ذبت هياما، ولا أدري إن نمت أم كنت أحلم أم أنني كنت في ذهنها مجرد خيال!






  رد مع اقتباس
/
قديم 19-01-2022, 07:39 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


فاطمة الزهراء العلوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رسالة ما بعد الموت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
رسالة ما بعد الموت... :


غسلت ملابسي الداخلية بماء الورد ونشرتها على حبل الغسيل وانتظرت الشمس ولا أعرف إن ما زالت فوق سريرها تتثاءب قبل أن أن تشرق أم أن السحب حجبتها عامدة متعمدة تخفيها خوفا عليها من عيون طائشة لعاشق مفتون.. ، تلهيت عن مسرحيتها بمتابعة حركة القطار ذهابا وإيابا من غير أن يكل أم يمل في حركة تشبه رقاص الساعة، وكنت أتابع المسافرين راكبين أو نازلين، بأمتعة أو من دونها، يتسابقون إما نحو الباب أو نحو أحبتهم يعانقونهم فرحا أو بكاء، بقيت أتابع الحركة الدؤوب بنوع من المتعة، وحين استدرت شاهدت على صفحة المرآة الصقيلة سيخا قد أنهكه الزمن فتقوس ودبلت ملامحه، شعرت باضطراب وتعرق، فرفعت ملابسي المنشورة ومسحت على رأسي فنبت، ويا للغرابة! شعر كثيف أسود حريري يكاد يلامس الكتفين، ومسحت موجهي فتساقطت تجاعيده وصار أكثر نضارة وشبابا، نزعت ملابسي، ومسحت جسدي من الأعلى إلى الأسفل فاستقام وصار نخلة قوية سليمة القوام ومثير للأنظار، سرت بداخلي موجة فرح عارمة لقد صرت تمثلا بهيا اجمل من ذاك الذي نظر إلي صفحة الماء فارتدت إليه نفسه وقد تشربت العالم، وما هي سوى دقائق حتى سمعت طرقا على الباب، لم أهتم في البداية، ولما تكررت، فتحت من دون انتباه لأجد أمامي جارتي الفتاة الفاتنة التي ألقيت عليها السلام مرات فلم تعرني اهتماما، رأيت نظراتها مركزة تسيل غرابة، تمسحني ومن دون خجل من قمة الرأس إلى أخمص القدمين وكأنها تقوم بمسح ضوئي .. وجدتها كالمنخطفة في حضرة صوفية ثم دفعتني إلى الداخل وسارت ورائي، ثم عانقتي حتى ذبت هياما، ولا أدري أن نتمت أم كنت أحلم أم أنني لم أكن في ذهنها مجرد خيال!
هو الحلْم
فقد كشفه الشعْر الذي نبت من فراغ وتحدى سيرورة الزمان
فلا أعتقد بأن جرأة المرأة / في الواقع على حد علمي / قد تصل إلى هكذا اندفاع غير سوي
ثم تنزل شكاية ضد التحرش
فهذا الذي فعلته تلك الفاتنة / تحرشا يستدعي ورقة صفراء
ثم إنها حياة للبطل تعج بكل شيء جميل وإذا فهو الحلم
فالحياة أكثر عنادا من هكذا صورة

هكذا حرضتني قراءتي وربما ليست على صواب
السي عبد الرحيم رجاء راجع النص بعض الهفوات الرقنية فلتت

تقديري






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 20-01-2022, 12:52 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبدالرحيم التدلاوي
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


عبدالرحيم التدلاوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رسالة ما بعد الموت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
هو الحلْم
فقد كشفه الشعْر الذي نبت من فراغ وتحدى سيرورة الزمان
فلا أعتقد بأن جرأة المرأة / في الواقع على حد علمي / قد تصل إلى هكذا اندفاع غير سوي
ثم تنزل شكاية ضد التحرش
فهذا الذي فعلته تلك الفاتنة / تحرشا يستدعي ورقة صفراء
ثم إنها حياة للبطل تعج بكل شيء جميل وإذا فهو الحلم
فالحياة أكثر عنادا من هكذا صورة

هكذا حرضتني قراءتي وربما ليست على صواب
السي عبد الرحيم رجاء راجع النص بعض الهفوات الرقنية فلتت

تقديري
صباح الخير أختي فاطمة الزهراء
شكرا لك على تفاعلك الإيجابي، ولملاحظتك اللبيبة، لقد قمت بالتصويبات، وأعتذر من القراء على الهفوات.
بوركت.
تقديري.






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-01-2022, 01:35 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
العنقـــاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أحلام المصري متواجد حالياً


افتراضي رد: رسالة ما بعد الموت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
رسالة ما بعد الموت... :


غسلت ملابسي الداخلية بماء الورد، ونشرتها على حبل الغسيل، وانتظرت الشمس.. ولا أعرف إن ما زالت فوق سريرها تتثاءب قبل أن أن تشرق أم أن السحب حجبتها عامدة متعمدة تخفيها خوفا عليها من عيون طائشة لعاشق مفتون.. ، تلهيت عن مسرحيتها بمتابعة حركة القطار ذهابا وإيابا من غير أن يكل أو يمل في حركة تشبه رقاص الساعة، وكنت أتابع المسافرين راكبين أو نازلين، بأمتعة أو من دونها، يتسابقون إما نحو الباب أو نحو أحبتهم يعانقونهم فرحا أو بكاء، بقيت أتابع الحركة الدؤوب بنوع من المتعة، وحين استدرت شاهدت على صفحة المرآة الصقيلة شيخا قد أنهكه الزمن فتقوس وذبلت ملامحه، شعرت باضطراب وتعرق، فرفعت ملابسي المنشورة ومسحت على رأسي فنبت، ويا للغرابة! شعر كثيف أسود حريري يكاد يلامس الكتفين، ومسحت وجهي فتساقطت تجاعيده وصار أكثر نضارة وشبابا، نزعت ملابسي، ومسحت جسدي من الأعلى إلى الأسفل فاستقام وصار نخلة قوية سليمة القوام ومثيرة للأنظار، سرت بداخلي موجة فرح عارمة لقد صرت تمثالا بهيا أجمل من ذاك الذي نظر إلي صفحة الماء، فارتدت إليه نفسه وقد تشربت العالم، وما هي سوى دقائق حتى سمعت طرقا على الباب، لم أهتم في البداية، ولما تكررت، فتحت من دون انتباه لأجد أمامي جارتي الفتاة الفاتنة التي ألقيت عليها السلام مرات فلم تعرني اهتماما، رأيت نظراتها مركزة تسيل غرابة، تمسحني، ومن دون خجل، من قمة الرأس إلى أخمص القدمين وكأنها تقوم بمسح ضوئي .. وجدتها كالمنخطفة في حضرة صوفية ثم دفعتني إلى الداخل وسارت ورائي، ثم عانقتي حتى ذبت هياما، ولا أدري إن نتمت أم كنت أحلم أم أنني كنت في ذهنها مجرد خيال!

العنوان:

رسالة ما بعد الموت
،
هو يتمنى / يحلم أم يستحضر ما قد يحدث له بعد سنوات الحياة الطويلة..
هل الفكرة الرئيسية للنص أمنيات أم ندم!
هل جارته الحسناء حقيقية،
أم هو يقصد بها الحياة نفسها!
هل يصف حياته وهو يشاهد القطار (الحياة) وحركة الآخرين ذهابا وإيابا وانفعالات بينما هو ساكن لا يتحرك..
يقصد أنه تأمل حياته التي مرت فوجد نفسه كالميت،
ثم استفاق ليعدل طريقة تناوله للحياة،
أو ليبدأ الحياة الحقيقية (كما يراها / يتمناها)!

كلها تساؤلات للنص وليست للناص
فهذا حواري مع الفكرة ومحاولة الوصول لما خلف الكلام
ومحاولة لمسح الغبار عن سطح التأويل الذي يناسب لحظة قراءتي للنص
وتناوله..
فهذا نص فلسفي كما أعتقد، مرهق

شكرا لك الأديب القاص القدير
أ/ عبد الرحيم التدلاوي






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/
قديم 09-02-2022, 01:59 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عبدالرحيم التدلاوي
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


عبدالرحيم التدلاوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رسالة ما بعد الموت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري مشاهدة المشاركة
العنوان:

رسالة ما بعد الموت
،
هو يتمنى / يحلم أم يستحضر ما قد يحدث له بعد سنوات الحياة الطويلة..
هل الفكرة الرئيسية للنص أمنيات أم ندم!
هل جارته الحسناء حقيقية،
أم هو يقصد بها الحياة نفسها!
هل يصف حياته وهو يشاهد القطار (الحياة) وحركة الآخرين ذهابا وإيابا وانفعالات بينما هو ساكن لا يتحرك..
يقصد أنه تأمل حياته التي مرت فوجد نفسه كالميت،
ثم استفاق ليعدل طريقة تناوله للحياة،
أو ليبدأ الحياة الحقيقية (كما يراها / يتمناها)!

كلها تساؤلات للنص وليست للناص
فهذا حواري مع الفكرة ومحاولة الوصول لما خلف الكلام
ومحاولة لمسح الغبار عن سطح التأويل الذي يناسب لحظة قراءتي للنص
وتناوله..
فهذا نص فلسفي كما أعتقد، مرهق

شكرا لك الأديب القاص القدير
أ/ عبد الرحيم التدلاوي
أشكرك أختي أحلام على تساؤلاتك القيمة، وعلى تفاعلك المثمر.
سعيد أنك هنا لفك خيوط النص.
مجهوداتك الرائعة تجعلني أرفع لك القبعة.
تقديري.
سأصوب الهنات. ولك التحيات الزكيات.






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:11 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط