لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ ذاكرة⊰ ان التهمهم الغياب ... لن تلتهمهم الذاكرة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
31-05-2016, 09:36 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
تمدد
سأتمددُ
حتى انسكبُ عن حدود القصيدةِ ثم ابحثُ عني هناك في بقايا انفاسِ اطلالِ الملكوت الزمُ نفسي ان لا اقع مرةً عاشرة عن حرفِ الواو اقفُ بوجهِ الطاءِ كالجُندي انا... لن اسيرَ حافي النون الى قبري بل سأدعُ قبري كل هذي الحروف ساتمددُ حتى اتساقط ُعن حاشيةِ الثوبِ كدمعة مهزوزا يحملنُي كفُ الضوء الى باحاتِ الروحِ المنثلمة بالقهرِ اتوكأُ على جدارِ الربِ المائل قليلا واحفرُ عليهِ اية لم تنزل بعد ساتمددُ بعيدا عن السكونِ المار بقربِ ابني يشدُ حافة ردنهِ لهاويةِ الحربِ الالهُ المنساقون اليها يزرعون ضريح الليل بنورٍ معتم ويشرعُون شربَ الاوطانِ على موائد القدرِ ساتمددُ بعيداً عني كي اهضم اخر عشاءٍ خرت لقيماتهُ العشر من فمِ المسيح واهدي لفانوسي زيتا احمر اليكم.... يامن تعلقون الصليبَ امام داري لم انحني للمساميرِ المركوزة في اطرافي انا غيمةٌ في شوارعِ بغداد يقتلها الظمأ تتلوعُ مفاصلها الندية بالدموعِ ترسمُ غضبها برقاً بلونِ جرح سأتمددُ واتمددُ حتى احمل الحروف سالفة الهروب وبغداد ومآت المقابرِ احملها معي وانا راكع امام الله افرشُ كل الخطايا موقعا عريضتي بدم الحمائمِ المذبوحة عند حدود الضريح |
|||
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|