لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-10-2012, 11:30 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
:: عندمـا يغتالنـي المســــاء :::.......
كل شيء يأخذ لونه الأول إلا هذا المساء فهذا السواد يتوقع مني خرق قاعدة الكتمان بكل امتهان ليسلب مني أشيائي حتى الحكايا الفارّة من وطن والتكلم أصبح عندي مرحلة تأخذ مجراها وتكتمل كما الحلم يعدني بأن يبوح لي بأسرار الغيم ولكن ما نفع الأسرار التي تزيد الأموات حزناً.؟ تطالبني وحشة هذا المساء بالكثير بأن أعطّل جرس الكلمات اليقظ على أوراقي..على اقترافي يا له من مساء ذو أناةٍ ورفق يبجّلني حتى لآخر صرخة اليوم لي عمر الفاجعة في التكوين..في التهجئة..في خُطاها المتأهبة للسقوط في رمادها الذي يلفّق لي مكيدة اللون والحبر عندما أتناثر أبحث طويلاً عن شفاه الأشياء والمحابر والزوايا لكي أستجديها للاعتراف فهي تيقن أنها أمامي لا تقاوم جاذبية الشحوب أغريها دوماً بالضحك الطارئ الذي يسبق كرنقال عظيم يتضمن الرقص على النار والقفز لمحطات لا تعلم بها يدي اليسرى لاستدراك المرفأ الأخير من أمنية مثمرة لكن لا أحصل عليها. في المساء تخترقني ضجّة البكاء فأمضي بلا وجه يعرفني ولا ورق يؤرخني لا بدفاتري ولا باحتدام يقظتهم وآثاراهم تسبقني لغدي فأنفضح بخطيئة التعرّي للسحاب ماذا سأقدم قرباناً (لأزوريس) ليحمي ذاكرتي من التسرب؟ ربما يكفيه أن أُيَتّم فرحتي كجرحي الذي اسْتَأَمَّ أطراف الروح بذريعة اللجوء المؤقت وباسم المأساة الأكبر في هذا المساء ..أشدّ وثاق اللغة صمتاً في كل الاتجاهات فتسبقني خطوات السكون الضائع مرة واحدة لتغتالني ببرودة الحرمان لا نالت مني ولا هي انطفأت وما بين الحياة والموت برزخ انتظار لا يملّ 3.4.2012 ــــــــــــــــــ أُزورِيس : معبود من معبودي المصريين القدماء/ وهو عندهم حامي الموتى. |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|