:: عندمـا يغتالنـي المســــاء :::....... - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :عبدالماجد موسى)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰

⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية)

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 01-10-2012, 11:30 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رجاء سعيد
عضوة أكاديمية الفينيق
تحمل اوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تحمل ميدالية الأكاديمية للتميز 2011
فلسطين

الصورة الرمزية رجاء سعيد

افتراضي :: عندمـا يغتالنـي المســــاء :::.......

كل شيء يأخذ لونه الأول
إلا هذا المساء
فهذا السواد يتوقع مني خرق قاعدة الكتمان بكل امتهان
ليسلب مني أشيائي
حتى الحكايا الفارّة من وطن

والتكلم أصبح عندي
مرحلة تأخذ مجراها وتكتمل
كما الحلم يعدني بأن يبوح لي بأسرار الغيم
ولكن ما نفع الأسرار التي تزيد الأموات حزناً.؟

تطالبني وحشة هذا المساء بالكثير
بأن أعطّل جرس الكلمات اليقظ
على أوراقي..على اقترافي
يا له من مساء ذو أناةٍ ورفق
يبجّلني حتى لآخر صرخة

اليوم لي عمر الفاجعة
في التكوين..في التهجئة..في خُطاها المتأهبة للسقوط
في رمادها الذي يلفّق لي مكيدة اللون والحبر

عندما أتناثر
أبحث طويلاً عن شفاه الأشياء والمحابر والزوايا لكي أستجديها للاعتراف
فهي تيقن أنها أمامي لا تقاوم جاذبية الشحوب
أغريها دوماً بالضحك الطارئ
الذي يسبق كرنقال عظيم يتضمن الرقص على النار
والقفز لمحطات لا تعلم بها يدي اليسرى
لاستدراك المرفأ الأخير من أمنية مثمرة
لكن لا أحصل عليها.

في المساء
تخترقني ضجّة البكاء
فأمضي بلا وجه يعرفني
ولا ورق يؤرخني
لا بدفاتري ولا باحتدام يقظتهم
وآثاراهم تسبقني لغدي
فأنفضح بخطيئة التعرّي للسحاب

ماذا سأقدم قرباناً (لأزوريس) ليحمي ذاكرتي من التسرب؟
ربما يكفيه أن أُيَتّم فرحتي
كجرحي الذي اسْتَأَمَّ أطراف الروح
بذريعة اللجوء المؤقت
وباسم المأساة الأكبر

في هذا المساء
أشدّ وثاق اللغة صمتاً
في كل الاتجاهات
فتسبقني خطوات السكون الضائع مرة واحدة
لتغتالني ببرودة الحرمان
لا نالت مني
ولا هي انطفأت
وما بين الحياة والموت
برزخ انتظار لا يملّ
..




3.4.2012
ــــــــــــــــــ
أُزورِيس : معبود من معبودي المصريين القدماء/ وهو عندهم حامي الموتى.






  رد مع اقتباس
/
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:54 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط