مـــــا عادَ الحبُ يكفــي

وبعد الموت أبحثُ عنكِ حُلماً

فتشَ مِن سنينٍ فى كيانى

مضيتُ الدهرَ طيفاً مِن سراب

لا الحُب عانق موكـِبِى

ولا النومُ فى يومٍ اتـانى

سلكتُ الكون ابحثُ عن درر

اسيرُ وما اسيرُ إلا فى مكانى

أقسمتُ عليكِ حبيبتى

إذا ما الليلُ اسدلَ استارهِ

وإذا الحُلم فى خوفٍ رمانى

ان تذكُرى عيناً هوتكِ بـِلا حدود

ان ترحمى طيفَ الزمانِ

ان تلعنى يوم الفِراق

وهجرُكِ بيـــدَ شُطـآنى

أقسمتُ عليكِ حبيبتى

إذا ما الشمسُ لاحت فى الافُق

ان تنتظرى فى الشُرُفات

علَّ عينيكِ فى الصباحِ ترانى

اقسمتُ عليكِ حبيبتى

إذا ما رايتى عيناى فى صدوح

الفجر لاحت فى الافُق

ان ترحمى احزانـــِى

ان تُسرعـِى قبل الفنـاء

ان تُوقفــِى نهر البُـكاء

وتُلملِمِى آشــجانـِى

وقد يسالونـكِ كُفـِى وتُوبـِى وإرمِى السُكـات

وقد يسالوُنكِ هل كان حُباً

ام كان وهماً رواهُ الممـــــات

فقولـِى باننى نردٌ خسر اللقاء

جسدٌ مُزِقَ فى الظلامِ علىَ الطُرُقات

آملاً ما تبقىَ مِنهُ غير احلامٍ كفيفات

قولِى باننى مِثل أشجارِ الخريف التى

جدبت فـِى اعناقــِها الثمرات

قولِى بـاننى موجةٌ فى اعماقِ المُحيطِ

قُـــدر لها الاَ ترىَ الزخــات

انا المُذنبُ دون الجريمة

انا سجين الحُب اُصفع والسـوط يُدمِرُنى

ويقتُلُ فى عينيى الامـــانِى

انا طيفٌ فى الكآبَةِ لا يُرىَ ولا يتكلم ولا يُصدِر آصواتً

غير آلآه " ولا يسمعُها أقـرانى

اموتُ ببـِبُطءٍ بـلا صوتٍ ولا سـَوطٍ

ولا سجاَن

انا دمعٌ تــائِهٌ بـِلا دربٍ بـلا شِعرٍ

بـِلا إنسان

انا طيفٌ مُختبئٌ فى دياجير السكوُنِ

بـلا عُنوان

قسماً بـِايامى التى قد أمضيتُها قيسٌ اُحــــلِقُ فى الربوع

قسماً بـِعينيكِ ووجعى وصمتى الذى لا زالَ ينبُتُ فى الصدوع

قسماً بـِربِ الكون ودمعى الذى لا زال يُطـفِىُ فى الشموع

آلآَ تكون عينيكِ مُنذُ الآَن عـُنوانِى

اليومَ اكشـِفُ بعض اقنعتى إلــىَ عُشاقِ ممـلكتـِى

ما عاد الحُب يكفى رقيقتى ما عَّـادَّ يكفـِى حبــيبَتِى