الفينيق " عبدالكريم شكوكاني" في ذمة الله ..في ذاكرة الفينيق / زياد السعودي - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)       :: مناصرة من خلايا مشاعري (آخر رد :غلام الله بن صالح)       :: رسالة إلى جيش العدوّ المقهور (آخر رد :نفيسة التريكي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ✒ ✒ محابر خاصة ✒ ✒ > ۩ في ذمـة الله .. في ذاكرة الفينيق ⋘

۩ في ذمـة الله .. في ذاكرة الفينيق ⋘ رحمهم / رحمهن ..الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-01-2017, 10:44 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

افتراضي الفينيق " عبدالكريم شكوكاني" في ذمة الله ..في ذاكرة الفينيق / زياد السعودي

سلام الله

تعودنا أن نضع نصاً تحت الضوء
ومن خلاله نشتغل
هنا ووفاءً لتجربةٍ فذّة
سنستميح روح الفينيق

عبدالكريم شكوكاني



مناضلٌ فلسطيني
الجنسية / الإقامة / فلسطين
المؤهل العلمي : دبلوم علوم سياسية
عضو اكاديمية الفينيق للأدب العربي
عضو رابطة الفينيق / القدس
عضو أدباء الرسالة

لنضعه تحت الضوء،إذ به يليق الضوء
رحمه الله
وادخله فسيح جنانه



ابداعات فينيقية بقلم الفقيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



فوق النعش آتْ
ــــــــــــــــــــــــــــ

تأتي الجنازةُ
والنساء مزغرداتْ
وعريسنا في قلب كل الفاتناتْ
ويقفن صفاً
كي يمر أمامهنْ
فوق الأكفِّ
لكي يقلن الأغنياتْ
وتزغرد الأم الحزينةُ
لابنها
وتذوب بالخجل النساء الباكياتْ
لم تلتِقهْ
من يوم أعلن حربهُ
إلا بعصر اليوم
فوق النعش آتْ
أمٌ
تعبّر باسم كل الأمهاتْ
أن الحياة تعادلت هي والمماتْ
وتساوت الأقدارُعمّتْ شعبنا
هو في فلسطين الإباءُ
وفي الشتاتْ
وبلا صراخٍ
إذ نعض جراحنا
غضبا نثورُ
ونارنا فوق الطغاةْ
يا حارق الأقصى وهادم دورنا
زاد الفسادُ
بلغت أوجَ الموبقاتْ
يا قاتلاً زيتوننا وزروعنا
ذي دولتكْ
ولنا البواقي القادماتْ
يا سالبين بيوتنا وحقولنا
ذا يومكمْ
ولنا الليالي الباقياتْ
سنجيئكمْ
فوق الظهور لخيلنا
يصل النواح لجمعكمْ
أرض الفراتْ
سنذيقكمْ
طعم الهزيمة علقماً
ويعمّد الأقصى بأرواح التقاةْ
وتدق أجراس الكنائس نصرنا
تشدوا مآذننا
بتكبير الصلاةْ

غضـــبٌ ونار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانتْ بلابلُ حقلنا تشدو لنا
نغماً يُبشرُ بالنهارْ
لمّا أتيتمْ حقلنا كغرابِ بَينٍ..
دعوةٌ بنعيبهِ نحوَ الدمارْ
فلتقطعوا الزيتون وامتهنوا الثِمارْ
ولتحرقوا ثوب الصلاةِ...
ومسجدي
بل دمّروا واخفوا الدمارْ
وارموا قنابل حقدكمْ
خلفَ الجدارْ
ولتقتلوا الطفلَ الصغيرَ..
وأُمَّهُ في صحن دارْ
واشكوا لمجلس أمنكمْ
أنَّ الجنين اليعربي
خطرٌ يهدد أمنكمْ
خَرَقَ الحصارْ
لم ينتظرْ إكمالَ عُدتهِ..
وملَّ الإنتظارْ
وابكوا جدارَ بُراقنا
كذِباً وعارْ
إنّا مللنا كيدكمْ
من زيف دعوى للحوارْ
فلتحذروا
رداً لنا
غضباً ونارْ
وتجبّروا
لتصادروا حقلاً لنا
وسهولنا
وجبالنا
وتوسّعوا
فحدودنا ذي قارُ..
تحكي قصةَ الأحرارِ..
أمجاداً وغارْ
فغداً لنا والإنتصارْ
والظلمُ مهما طالَ...
حتماً للزوالِ والانحسارْ

حدودٌ لا تدوم
ــــــــــــــــــــــــــــ

هذي حدودٌ لا تدوم لغاصبِ
ها قد تخطّتها ركاب الأنجبِ
عبروا الحدود مرددين نداءنا
إن الرجوع إلى بلادي مطلبي
صهيون إنا قادمون جحافلاً
من سوريا نَهْمي ولبنان الأبي
من مصر والأردنّ صرخة لاجيءِ
دوّى صداها في الفضاء الأرحبِ
يا فخر أمتنا بعودة مصرها
تقنا لماء النيل طهر المشربِ
بغداد جرح نازف في مهجتي
لن تستكين لخائن مستعربِ
تأبى الرضوخ لمجرمٍ متعجرفٍ
ذئبٌ تخفى في ثياب ترهبِ
وطني فلسطين الإباء ومقصدي
ساح الوغى فيها أحقق مأربي
في يوم نكبتنا نصوغ قرارنا
بالنار والبارود يجلو غاصبي
سقط الشهيد مؤكداً ومردداً
عربيّ بأسي والعروبة مذهبي
إن العروبة عزنا وظلالها
ما بين أطلنطي وباب المندبِ
يافا وحيفا عشقها لحبيبها
آتٍ إليها من منازل مأربِ
والقدس صرختها تجوب جزائراً
تدعو الحمى في تونسٍ والمغربِ

القدس بداية ونهاية
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

علمٌ لبلادي لوَّنهُ
تاريخٌ يسكنُ ذكرانا
الأخضر زيتونٌ عربيْ
والأحمر جرحٌ أدمانا
والأبيض رمل شواطينا
والأسود غربٌ يغشانا
يا قدس بتربك مرسانا
والأقصى أضحى العنوانا
إيهودا يحفر أسفلهُ
كي يهدم فيهِ تقوانا
لمقر المفتي مستلبٌ
ومزيلٌ منه الأركانا
قد أعلن ذلك تصويراً
ليعرّي فينا بلوانا
كي ترقص أستيرٌ طرباً
فالنخوة باتت خذلانا
ومروءتنا تغفو خدراً
بعُمانَ ومصرَ وتطوانا
هيَّا ولتصحو يا عربيْ
فكفانا ذُلَّاً يغشانا
قم واهدم سوراً يا بن أبيْ
والسجن نحررُ أسرانا
ولتصحو من حلمٍ غربيْ
فالواحد أضحى بلدانا
من قسّم سوداناً قطعاً
سيشظي مصر ونجرانا
فلتدرك دوماً يا عربيْ
في القدس يقدس مسرانا
ولتعرف حُكماً يا عربيْ
في القدس بداية ملقانا
في القدس بداية بلوانا
في القدس سنرجع فرسانا

عِندما يَصمتُ الناي!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كَانتْ تُنادي ظِلَّها
في حين صارَ الموتُ يَسكنُ في الجِباهْ
موتٌ تَلوَّنَ.. في هَجيرٍ..
شاحبٍ تَعلو الشِفاهْ
والزَيزَفون بَدا ظِلالاً قَدْ تُرَى
أو لا أَراهْ
أُختي تُنادي زِندها
مِنْ أينَ يا سَندي النَجاهْ؟!!
فلقدْ تَوارى الفَخرُ مهزوماً وتَاهْ
وأَذانُ مَسجدِ بَعْنةٍ
بِجليلنا يَهوي ولَمْ يُسمعْ صَداهْ
وَصويحبُ المَوَّالِ ماتَ بِحَسرةٍ
والنايُ في صَمْتٍ غُناهْ
غِرناطةٌ عَذراءُ قدْ سُفحتْ وَدَنَّسها الزُناهْ
مَنْ قالَ إنَّ القُدسَ باكيةٌ على نَفطٍ وجاهْ؟!!
منْ قارِ هيتٍ..
صرحُ سرجونَ العظيمِ بهِ طلاهْ
مَن قالَ إن القُدسَ باكيةٌ على نَفطٍ وجاهْ؟!!
في الحربِ طارٌقُ كانَ قدْ حَرقَ السَفينْ
كي يُبقيَ الأَحداقَ تَنظرُ باتجاهْ
مَنْ قالَ إنَّ القُدسَ باكيةٌ على نَفطٍ وجاهْ؟!!
هل سارَ (جلجامشْ)إلى الغاباتِ مُعتمراً إلهْ؟!
يا صاحبَ الوطنِ المُقدسِ..
والجباهِ السُمرِ..
واهٍ أحمداهْ
إنْ هَدْمَ كَعبتنا يهونُ على فَناءِ مُواطنٍ سُلبتْ حِماهْ
بئساً لِنَفطٍ ثرْوةٌ
إنْ كانَ فيهَا ذُلَّنا لِمَنِ اشتراهْ
مَنْ قالَ إنَّ القُدسَ باكيةٌ على
منْ كانَ خنزيراً رعاهْ؟!!
في قلبِ مقدسنا المسيحُ وأحمدٌ
والذِكرُ فيها للصلاهْ
لنْ يَسقطَ السيفُ الذي يَعلو رِقاباً للغزاهْ
والمُزنُ يا هارونَ مهما أبْعدتْ
تَهمي بأوطانِ الأُباهْ

دجلة في نواح
ـــــــــــــــــــــــــ

في مَوطني
سقطَ السلامُ تَعرقلاً
ببراثنٍ للثعلبِ
داستهُ أقدامُ الجنودِ على الحدودِ ..
غَدا رَهينَ تشقلبِ
الله أكبر يا سلامُ على السلامِ الخُلَّبيْ
لمَّا هُلاكو جاسَ في بغدادَ أثخنها جراحْ
وتَدافعَ الأوباشُ تقتيلاً ودجلةُ في نِواحْ
وتعطلتْ لغةُ الكلامِ وذابت الكتبُ المِلاحْ
واسودَّ وجهُ النهرِ والحِبرُ المقدَّس يُستباحْ
وجلالكمْ فوقَ الأرائكِ ترفلونَ
لقهرِ بغدادَ الرشيدِ تناطحتْ لكم القِداحْ
يا قابضينَ على العروشِ وبالكروشِ..
أأنتمو مَن ينتمي لابنِ الجَرَاحْ؟!!
أَم أنكمْ نسلُ السِفاحْ؟!!
خصيانُ صهيونٍ وماسونٍ وطلَّقتمْ مسارات الفَلاحْ!
اني أُسائلُ نفطكمْ ونفاقكمْ
هل للسلامِ مُدافعٌ غير السلاحْ؟!
تبَّاً لكمْ
ولقمةٍ أضحتْ مَكبَّاتُ النفايةِ للغريبْ
ولمجلسٍ وضعُ العروبةَ في فمِ الضبعِ الرغيبْ
النحل يدفعُ عادياً بزبانهِ وبهِ يذودْ
والذئبُ يدفعُ خصمهُ خلفَ الحدودْ
وجلالكمْ تدعونَ ناتو كي يمارسَ قتلنا كهوايةٍ
منهُ العزيمةُ منكمو مالٌ يجودْ
والقدسُ يقضمها شراذمةٌ يهودْ
برضائكمْ وبدعمكمْ وبمالكمْ وبنفطكمْ
نذلُ البرايا في مواطننا يسودْ
وبكاؤكم وعويلكمْ وصراخكمْ وسلامكمْ
كذبُ الوعودْ
قد بعتم الأوطانَ في سوقِ النخاسةِ والعبيدْ
والشعب أُضحيةٌ بمذبحِ معبدٍ لإلاههمْ
لهمُ الدماءُ ويسلخونَ لنا الجلودْ
في موطني سقطَ السلامُ تعرقلاً
ببراثنٍ للثعلبِ
سنبولُ فوقَ الثعلبِ
وعلى جلالِ عروشكمْ
هذي بلادٌ لا تكونُ لسافلٍ أو أجنبيْ
من عهدِ سرجونَ العظيمِ حضارةٌ
وموحد القطرين مينا..
والبشارةُ أحمدٌ فيها النبيْ
هذي بلادٌ لا تكونُ لسافلٍ أو أجنبيْ
بالنفطِ نحرقُ عاركمْ ورِغالكمْ
ونقصُّ ذيلَ المِذْنَبِ
هذي بلادٌ لن تكونَ لغيرِ شهمٍ يعربيْ

نبض العاشقين
ـــــــــــــــــــــــــــ

وكتبتُ شعري من دموع اللاجئينْ
وتعطرتْ من ذكرياتٍ للبلادْ
فتلونتْ حُلماً بأنسامٍ لزهرِ الياسمينْ
وروائحُ البارودِ عمَّتْ في دهاليزِ البيوتْ
هيَ ذكرياتٌ في تلابيبِ السنينْ
يومَ التقى الألمُ الرهيبُ مع الصباحِ..
على تخومِ الجرحِ مجداً نازفاً يبكي ظلالُ الفاتحينْ
في همسةِ اللحنِ المُسجَّى لحدهُ روح الشهيدْ
ما زالَ في يافا لموجِ البحرِ أصداءٌ لصيَّادٍ شريدْ
من شوقهِ صنعَ الرصاصَ وصاغَ أجملَ بندقيةْ
ومضى لميلادٍ جديدْ
في فيءِ زيتونٍ وتينْ
غضبٌ تخطى حقلَ ألغامٍ ووهمَ الغاصبينْ
يا فارساً عبرَ الظلامَ تعبُّداً في غارهِ
إقرأ عليهمْ ما تُنزِّلهُ السماءْ
فأضاءَ نوراً في يبوسَ وأمَّ جمعَ الأنبياءْ
من يومها أضحتْ بقُدسيْ قِبلةً أُولى تُجيرُ الأولياءْ
يا بائعاً للمقدسينِ ومُظهراً منكَ الرِّياءْ
النفطُ أسودُ قلبهُ وبهِ جفاءْ
رومٌ سيخبو نجمهمْ ولكَ الرِثاءْ
والقدسُ موعدها مع العرسِ المُضمَّخِ بالدماءْ
والقدسُ تفتحُ بابها لابن الخَطَابِ وصَفرنوس بالانتظارْ*
تَجلو ظلامَ الليلِ أولُ قُبلةٍ للشمسِ مُعلنةً نهارْ
في لحظةٍ ينهار من رسموا الجدارَ..
على تُخومِ الصابرينْ
وتَعلقتْ فوقَ الضفيرةِ رايةُ النصرِ المُبينْ
فالنصرُ حُلمٌ للشعوبِ وشعبنا لن يَستكينْ
دربُ الجهادِ طريقهُ فوقَ الجليلِ وفي جِنينْ
في رحلةِ الثوَّارِ مدٌّ وانحسارْ
والشوقُ يتبعهُ حَنينْ
في قبضةِ الثوَّارِ يَنتفضُ القرارْ
هيَ حربُ شعبٍ نَبضُ قلبِ العاشقينْ

من بطن شُبعا
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

من منكمو صعدَ الجبالَ إلى العُلا مثلي أنا
من بطنِ شُبعا إنطلقتُ وغايتي نيلُ المُنى*
هيَ حربُ تشرينَ المجيدةُ يشهدُ الحجرُ الأَصمُّ بِنصرنا
ورأيتُ جندَ اللهِ جيشُ الشامِ في حَرَمونَ أُسداً...*
يستعيدونَ المراصدَ من براثنِ من أُذِلَّ بِسيفنا
هيَ ذكرياتٌ تستبيحُ خواطري
في يومِ ذكرى للكرامةِ سطَّرتْ تَاريخنا
هيَ ذكرياتٌ للعبورِ تجاوزتْ صورَ الخيالْ
من قمةِ الشيخِ العليَّةِ بامتدادٍ للقنالْ*
أرضُ الكنانةِ جيشها يجتازُ ما اعتُبرَ المُحالْ
والماردُ الشاميُّ يعبرُ نحوَ فِيقٍ سَهلها والعَالْ*
وتَعطَّرتْ أرضُ العروبةِ بالدماءِ وبالقتالْ
تجريدةٌ من مغربِ الأبطالِ تأتي باشتياقْ
وبفيلقٍ راياتهُ قَدِمتْ تُرفرفُ من ميادينِ العراقْ
وجزائريُّ
لهُ السويسُ مراكزٌ للإنطلاقْ
وابنُ السليبةِ يحملُ الجرحَ الفلسطينيَّ
قد آنَ الأوانُ لثأرهِ ..يمضي لموعدهِ عناقْ
يتنقلُ الأسدُ الفلسطينيُّ يزأرُ حاملاً..
في قلبهِ الأقصى وفي الكبدِ البُراقْ
كم جُسِّدَ الحلمُ العروبيْ فوقَ ساحاتِ النضالْ
فدمشقُ تعبرُ نحوَ قاهرةِ العِدا
والقاسيونَ على ضفافِ النيلِ..يزدادُ الجمالْ
هل نحنُ في حلمٍ تراءَى يا تُرى
أمْ شاعرٌ مُتشائلٌ..يبكي على الأطلالْ
إنَّ العروبةَ وحدةٌ تأتي بتصميمِ الرجالْ
ولَسوفَ يُبنى عِزُّنا والسيفُ يَصدُقنا المَقالْ

أِن الدماء بغزةٍ لا تُشترى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يأتي لِغزةَ نائبٌ الشيطانِ مٌنتفخاً كبالونٍ بِعيدْ
مع حَفنةِ الدولارِ يحملها بِقدرٍ لا يقيتُ ولا يزيدْ
فالقدْرُ حُدِّدَ بالكنيست لا يحيد
في وكرِ شيطانٍ مَريدْ
يا أمةَ الاِسلامِ يا عربٌ..أهذا المسخٌ شيخٌ أو أميرٌ للعِديدْ
أو أنَّهُ عبدٌ زنيمٌ مشترى
عنوانهُ سوقُ النِخاسةِ والعبيدْ
حيثُ الشراءُ لِمنْ يريدُ ومَن يزيدْ
أِنَّ الدماءَ بِغزَّةٍ لا تُشترى
حتَّى تُباعَ لِخدعةٍ في أنقرةْ
لِخليفةٍ يُعطيهِ ناتو تاجهُ والمقدرةْ
والشيخُ ماسونٌ يعيثُ بِمَدبرهْ
نجسُ بِشقَّيهِ اليمين ومَيسرهْ
كلُّ الرمالِ بغزَّةٍ مجبولةً لَحماً ودَمْ
وتلالُ غزَّةَ شاهدٌ لمجاهدٍ منذُ القِدَمْ
هو من صلاحِ شحادةٍ يتقدَّمُ الأبطال راسخةَ القَدَمْ
ومن المقادمةَ الشهيدِ ومن جُموعِ الأتقياءْ
وأبي بلالٍ والمهندسِ والشهيدِ أبو البراءْ
هو نهجُ حقٍّ للجهادِ وليسَ تسويةً تُخبِّيءُ الافتراءْ
نهجُ الكرامةِ ليسَ في دوحِ العبيدْ
أو في عباءةِ سافلٍ ..هو في وضاعتهِ سعيدْ
هوَ نهجُ شعبٍ مؤمنٍ ..أنَّ الجهادَ ودربَهُ حَلٌّ وَحيدْ
يا كلَّ أعرابِ البلادِ نفاقكمْ نَتنٌ صَديدْ
قد فاحَ رائحةً يُجافيها المُقرَّبُ والبعيدْ
فَلِتهربوا وتَغرَّبوا..فَعقابكمْ آتٍ شَديدْ

نرمي له الأنظار
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

على الرُبى نورٌ
نرمي لهُ الأنظارْ
الزيزفونُ نما
والوردُ والأزهارْ
غاباتنا تُسقى
بالمزنِ والأمطارْ
أشجارنا تربو
تهدي أِلينا الغارْ
لا عتمَ يُوقفها
شمسٌ لنا ونهارْ
فغداً لنا فجرٌ
يومي أِلى الثوارْ
بالأُفْقِ عزتنا
في غزّةَ الغرَّاءْ
وشهيدنا قمرٌ
نورٌ لنا وضَّاءْ
اليومُ رايتنا
حنُّونةٌ حمراءْ
وبشائرٌ أُخرى
قدْ ضُمِّخت حنَّاءْ
(يا سامعينَ الصوتْ)
في تونسَ الخضراءْ
في نيلنا العالي
وسواعدٌ سمراءْ
في الموصلَ الحدباءْ
والبصرةُ الفيحاءْ
بجزائرَ الشهدا
في نجدَ في تيماءْ
من مغربٍ أقصى
حتى ربى صنعاءْ
أِنَّ العدوّ بَغى
دعمٌ لنا ما جاءْ
وربيعنا العربيْ
قد زارنا كغثاءْ
ما زالَ معبرنا
تبعاً أِلى الأهواءْ
الغازُ في سينا
يسري اِلى الأعداءْ
وخيوطُ مرسانا
في القبضةِ السوداءْ
حكامنا شجبوا
يا فرحةَ البُلهاءْ
فلتكسروا قيداً
يا أمَّةُ العرباءْ
فالفعلُ لا يأتي
أِلَّا من الطُلقاءْ
في عزَّةٍ وأِباءْ
مينا بنى القُطرينْ
وبشامنا عُظماءْ
نسرٌ لها سِرجونْ
وحضارةٌ سمحاءْ
نُشرتْ بكلِّ الكونْ
لن يُعمِرَ الصحراءْ
أُنثى غرابِ البينْ
النفطُ بالبيداءْ
تبكي عليهِ العينْ
قد صارَ للأعداءْ
وغذاؤنا بالدَينْ
حكامنا سُفهاءْ
وذيولهمْ مترينْ
ناتو لهم أصداءْ
فلنلطمَ الخدَّينْ

لن نلطمَ
ــــــــــــــــــــــ

لن نلطمَ الخدَّين والزندُ حديدْ
وعقابنا آتٍ لمن ضاعَ على أعتابِ غربيٍّ وشيطانٍ مَريدْ
من باعَ عزةَ امةٍ
بغداد تلعنهُ ويلعنهُ الرشيدْ
ومياهُ دجلةَ والفراتْ
والياسمينُ بربوةٍ وحماةْ
ومزارعٌ يَشقى ويكدحُ بالصعيدْ
هل تَذكرونَ بِبُرْ سعيدْ
شعبٌ مكافحُ قد تمنطقَ بالوريدْ
وغدا الفدائيْ لعنةً سقطت على الغازيْ كبركانٍ شديدْ
وتراجعَ الأوغادُ أثلاثاً لعدوانٍ ثلاثيٍّ طريدْ
في غمرةِ الأحداثِ أذكرُ خالداً..أِبن الوليدْ
جسدٌ تعطَّرَ بالجروحِ كثيرها وأتاهُ موتٌ بالفراشِ ولا يريدْ
فالفخرُ في عرفِ المجاهدِ وقفةٌ للعزِّ تُرديهِ شهيدْ
أِنّا نَذرنا النفسَ في دربِ الكفاحِ ولنْ نحيدْ
حتّى نُحققَ نصرَنا الحتميَّ بالبأسِ الشَديدْ

فينيقٌ وغضب
ـــــــــــــــــــــــ

فينيقنا انتصبتْ قوائمهُ غضبْ
اليومُ يضربُ تلْ أبيبَ غداً سيبزغُ في النقبْ
وجليلنا مجداً يلوِّحُ ثأرهُ والنارُ فيهِ تلتهبْ
يا قدرةَ الله العظيمةِ للنداءِ قداسةٌ كي نستجبْ
من قالَ إنَّ الحلَّ في جيبِ المفاوضِ قالَ إفكاً بلْ كَذِبْ
يا ويلَ صهيونٍ من الفادي بروحٍ في ميادين النضالْ
بدمٍ يسيلُ مسطِّراً أحلى مقالْ
في غفوةِ التاريخِ نكتبهُ على كتفِ الجبالْ
عزٌّ نُسطِّرهُ بقنبلةٍ ولغمٍ في الترابْ
وإلى كمينٍ يجعلُ المحتلَّ يُروى من عزائمنا مرارات العقابْ
نحنُ الذينَ عبير زهرِ البرتقالِ لنا كما منهُ انجذابْ
الوردُ في تلِّ الربيعِ ربيعنا
فلنا السهولُ لنا الهضابْ
ألنخلُ إن هزَّ الجذوعَ لنا يُساقطُ مِن جَناهُ المُستطابْ
يا شيخُ عزّ الدينِ هل في القبرِ روحكَ تَستريحْ؟!
ما زالَ أفواجُ الشبابِ إلى النداءِ...
دمٌ زكيٌّ يفتدي الوطنَ الجريحْ
ألمُزنُ فوقَ سماءِ حيفا..
سوفَ تَهمي في غدٍ ناراً وريحْ
على رؤوسِ من اغتصبْ
مَن قالَ إنّا كالنعاجِ فإنَّهُ سَلَقٌ وضيعٌ مُجتلبْ
كركوزُ عندَ الغربِ ملهاةٌ بصندوق العَجبْ
العُربُ اُسْدٌ في الحروبِ وأحمدٌ لهمُ النَسبْ
النصرُ آتٍ لا محالةَ وهوَ منَّا يَقتربْ

بهدير المدفع دولتنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وطني أشجارٌ مُثمرةٌ
وزهورٌ يُنعشها نَحلهْ
ورجالُ الشمسِ بهِ جُبلوا
فرسانٌ قدْ جَمعتْ شَملهْ
ببلادِ الشامِ أواصرهُ
وبلادُ العُربِ بها أَهلهْ
وطني لا يُبنى في دولةْ
مَغصوبٌ والجاني حَولهْ
فالدولةُ فعلٌ مُعترضٌ
تكتيكٌ ينجحُ في جولةْ
بقرارٍ دوليْ دولتنا
وطنيْ قدْ ضاعَ كذا قَبلَهْ
يا وطني أنتَ مُنى عيني
في القلبِ وجودكَ والمُقلةْ
وسيبقَى مَطلبنا وطناً
من وادي القرنِ أِلى أَيلةْ*
بهديرِ المدفعِ دولتنا
نحوَ الأوغادِ لهُ قَولَهْ
وفدائي يزرعها لُغماً
وكمينٌ ببلاديْ صَوْلهْ
يا حُرَّاً في غزةَ يَرنو
للغورِ وسامقهُ نخْلَهْ
لجبالِ النارِ مُزنرةٌ
ثواراً يأتونَ لِوَصلهْ
لجليلِ المجدِ وكرملهِ
مَعشوقٌ مُنتظرٌ قُبلةْ
لِهديرِ البحرِ ويافتهُ
للدِّ وتوأمها الرَمْلةْ
يا غاصبَ حُلمكَ أضغاثٌ
لن تخرجَ من نيرِ الذِلَّةْ
مشروعكَ قامَ بنومتنا
الأمةُ كانتْ في غَفْلةْ
الصَحوةُ شمسٌ قدْ سَطعتْ
من كفرِ الشيخ أِلى جَبْلةْ
نأتيكَ رياحاً عاصفةً
من حوضِ النيلِ أِلى دجلةْ
بالسيفِ دمشقيٌّ عربيْ
يُروى في القدسِ لهُ قِبْلةْ

لغة السنابل
ـــــــــــــــــــــــــــ

لغةُ السنابلِ بسمةٌ فوقَ الحقولْ
ومنَ السنابلِ ما يَشبُّ وما يطولْ
يا كلَّ سنبلةٍ تواضعت انحناءً دونَ أضغاثِ الذبولْ
من حنينِ الأرضِ تُسقى مجدها اليأبى أُفولْ
بينَ السنابلِ خنجرٌ ومُذخِّرٌ والبندقيةْ
ومقاتلٌ نذرَ السنينّ وعمرهُ من أجل أنْ تبقى القضيةْ
هيَ في فلسطينَ الملاحم سُطِّرتْ
بسواعدِ الثوَّارِ والروحِ الأبيَّةْ
وبِذكرياتِ المجدِ دفعاً للأمامِ بلا رجوعْ
يومَ التقتْ كلُّ الجيوشِ على رُبى تلِّ الجُموعْ
وتحرَّكَ الفرسانُ نحوَ النهرِ في اليرموكِ ما بينَ الرُبوعْ
كانتْ لنصرهمُ الحكايةُ والبداياتُ البَهيَّةْ
وتَساقطتْ كلَّ القلاعِ بِضربِ أَكعُبهمْ قَويَّةْ
منْ يَنحني للوغدِ لا يحميهِ نَفطٌ أو زيوتْ
عندَ انتفاءٍ لاستعارتهِ يُنحَّى في سُكوتْ
أو في نذالتهِ يَموتْ
يا كلَّ نذلٍ يختفي خلفَ العباءةِ في ثيابٍ يَعربيَّةْ
ما كلُّ ما يَتمنى المرءُ يُدركهُ رَضيَّا
لِمَ تَرتضي أن تَنحني للوغدِ مَخصيَّاً خَصيَّا
لن تلغيَ الميثاقَ في روحِ الصبيِّ أو الصبيَّة
فعلى شواطيءِ بَحرنا في الأفْقِ مكتوبٌ دلالْ
هيَ من حكاياتِ البطولةِ ليسَ من رسمِ الخيالْ
تبني لجمهوريةِ الثوارِ مجداً من بطولاتِ الرجالْ
يتساقطُ الأوغادُ من ضرباتها ولها المقالْ
في القلبِ ما زالتْ تعيشْ
لا عاشَ كذَّابٌ خبيثٌ يدَّعي عيداً عريشْ
خزرٌ همو وخزعبلاتٌ في كتابْ
والغدرُ سُمٌّ يرضعوهُ مع الشرابْ
في يومِ شؤمهمُ المريعُ نُذيقهمْ
منّا العدالةَ والعدالة تقتضي مرَّ العقابْ

مـهــاد الأنـبــيـــاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قُم نُغني للوَطنْ
من ترانيمِ الشجنْ
فاضَ شوقاً قلبُنا
ولهُ النَجوى سكنْ
مَوطني عزٌّ لنا
في عُلاهُ مَجدنا
عشقهُ أرواحُنا
نفتديهِ بالمحنْ
يا مِهادَ الأنبياءْ
في تدابيرِ السماءْ
أن تكوني باعتلاءْ
يا بِلادي أنجُماً
مُنذُ إسراءِ العظيمْ
أحمدُ القلبُ القويمْ
صارت العزُّ المقيمْ
أرضُنا عبرَ الزمنْ
هل سنُصغي للمسيحْ؟
ناصرُ الحقِّ يصيحْ
حرِّروا مَهدي الجريحْ
من ثعابينِ الفتنْ
جاءَ صهيونٌ لنا
طامعاً في أرضِنا
مجرمٌ في حَربنا
غادرٌ لا يُؤتمنْ
سوفَ نسقيهِ المنونْ
قُدسنا لا لنْ تهونْ
في فلسطينَ العيونْ
تذرفُ الدمعَ دماً
نحنُ أصحابُ البلادْ
دَربنا دربُ السَدادْ
في ميادينِ الجهادْ
نَمحقُ الأعدا معاً

والسجن يعبـر مرتيـن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إنَّ الأسيرَ بموطني يَلِجُ الحياةَ بموسمينْ
والسجنَ يَعبرُ مرتينْ
في كلِّ دورٍ نقلتينْ
الفرقُ بينهما ملامحُ لليدينْ
قيدٌ يُزيِّنُ معصمينْ
زنزانةُ الثوَّارِ يسكنها مع الألمِ الشموخِ
الآهُ صرخةُ كبرياءْ
وزعيقُ سجَّانٍ يعاني الخوفَ...
من عينٍ تُلاحقهُ خَفاءْ
في همهماتٍ تَعبرُ الجدرانَ من أمٍّ لفلذتها الدعاءْ
هيَ فُرْجةٌ تأتي لِمنْ عانى بموطنهِ ابتلاءْ
فيرى شعاعَ الشمسِ في زنزانةٍ معزولةٍ
ويرى الضياءْ
الزعترُ البرِّيُ أنتَ وأنتَ شمس المشرقينْ
يُضفي بريقكَ في نضالِ الشعبِ حُمرةَ وجنتينْ
أَعلى جبالِ النارِ تنتصبُ الكرامةُ فوقَ ذروةِ قمتينْ
فلقدْ تجلَّى فيهما النور المقدَّسُ والصحافُ بمَوعدينْ
آخرْهما لِيسوءَ وجهاً مِنهمو ولنا زمانُ الإنتصارْ
الليلُ ظُلمتهُ لَهمْ ولنا صباحاتُ النهارْ
يا هاجِراً للبيتِ والأولادِ مُعتكفاً بِغارْ
في دفءِ قلبكَ يَنزوي غضبٌ ويَشتدُ الأَوارْ
لنْ يفلتَ الباغي لزَيفٍ يستبيحُ بهِ الديارْ
يا أيُّها الساري بليلكَ بينَ فَيضِ المسجدينْ
إقرأ بَراءةَ خاشعاً واتلو بقلبكَ آيتينْ
دمكَ المُقدسُ قد يُعمِّدُ بالفداءِ ومِغطسينْ
فاقذف عصاكَ بوجههمْ واطلقْ عليهمْ صَليتينْ
إِزرعْ بدربِ شرورهمْ لُغماً تَزوَّدّ صاعقينْ
وانصُبْ كَميناً كي تنالهمو بسيفكَ مَقتلينْ

لا نفطٌ يضيءْ
ـــــــــــــــــــــــــــــ

في زمانِ الوغدِ لا نفطٌ يضيءْ
أسودَ الوجهِ قميءْ
يعتلي العرشَ سَراباً
يسكنُ القصرَ ضباباً
هل ترى الوغدَ مهاباً..وبريءْ
في زمانِ الفتحِ كانَ اللهُ أكبرْ
ونراهُ في حمى السلطانِ أدبرْ
في حمى السلطانِ نذلٌ ومُقامرْ
ومع الشيطانِ حِلفٌ مُتآمرْ
يسرقُ الثرْواتِ جهراً
تصبح الأوطان نهباً
بينَ قرصانٍ وشاطرْ
لاجيءٌ قد عدَّ أيَّاماً..
وصارتْ أشهراً..
قُلْ بلْ عُقوداً من سنينْ
حُلمهُ عودةُ طفلٍ
شابَ في عتمِ المُخيَّمْ
صامدٌ ما زال يحلمْ
لم يفارقهُ الحَنينْ
قد تَجدْهُ في عداد الساجدينْ
قائمٌ في الليلِ يدعو اللهَ..
يجلي بندقيَّةْ
كي يُغني القدسَ لحناً
من رصاصٍ وحَميَّةْ
ومواويلاً تُغني لحجازي ورِفاقٍ
والبقيَّةْ
ولِأنفاسٍ زَكيَّةْ
مَن بأرواحٍ تسامتْ فوقَ عرس الشنق موتاً
تَفتدي أرضاً أبيَّةْ
لاجيءٌ يجعلُ البارودَ عنوانَ القضيَّةْ
من جهادِ الشعبِ نصراً في صهيلِ البندقيَّةْ

نجم قاديشا
ــــــــــــــــــــــــــــ

ينجلي سرُّ الولادةِ بينَ فيءِ النخلِ لا يَبقى دَفينْ
في جنانِ الوردِ يَزهو الياسمينْ
نجمُ قاديشا* تجلَّى مشرقاً آيٌ مُبينْ
بينَ دَفقِ الشوقِ وضَّاحُ الجَبينْ
هل رأيتِ النورَ يَعلو بيتَ لحمٍ يا جِنينْ؟
مَوطنُ الأحرارِ تَعميدٌ وإسراءٌ ويُنبوعٌ نَميرْ
في جليلِ المجدِ راعٍ يعبرُ الآفاقَ إيذاناً بميلادٍ بَهيرْ
لحياةِ الخُلدِ في صحوِ الضميرْ
لفدائي يزرعُ اللغمَ بدربٍ قد أتاهُ الغدرُ في حقدٍ ضريرْ
يَحملُ السيفَ يُقاتلْ
إن أردتَ المجدَ فانثرهُ ضياءً
بعْ رداءً واشترِ السيفَ وقاتلْ
ولتواصلْ
مَن يصونُ السيفَ يَحميهِ مجيداً أو شهيداً في فضاءات البواسلْ
احمل السيفَ وقاتلْ
كي تُعيدَ اللحنَ أنغاماً بأفواهِ البلابلْ
احمل السيفَ وقاتلْ
في صريرِ السيفِ إيذانٌ بتحطيمِ السلاسلْ
في صريرِ السيفِ بَدرٌ.. ذا خيارُ المؤمنينْ
قِلَّةٌ تَجنيهِ فوزاً في تدابيرِ الأمينْ
والنشامى
يعبرونَ البحرَ فتحاً بعدَ حرقٍ للسفينْ
نصرنا يأتي بعزمٍ للأُباةِ المخلصينْ
لا بأنذالٍ لناتو ساجدينْ
نحنُ عُربٌ إنْ غضِبنا
قد يلينُ الصخرُ إنَّا لا نلينْ
يومنا آتٍ عجالاً معْ جموعِ العاشقينْ
فانتظر صهيون منَّا عَصفةً في كلِّ حينْ
في غدٍ سوفَ نريكمْ سوءَ وجهٍ والجَبينْ
ذاكَ وعدُ اللهِ فيكمْ إذْ عَلوتم مُفسدينْ

*قاديشا تعني المقدس بالآرامية

في زمان التيه
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

في زمان التيه والقتل المُباحْ
تُثخن الأوطان طعناً بالجراحْ
ثم يذوي الياسمينْ
ويذوب الحلم في كأسٍ مريرِ
وتنام الأغنياتِ
في ترانيم الحنينْ
تمتماتٍ في شفاه العاشقينْ
صرخةً ثكلى بأنغامِ النواحْ
في مساءٍ دامسٍ عند الصباحْ
عند تفجيرٍ وأشلاءٍ تُزاحْ
وجثامينٍ لرهط الحالمينْ
فترى في عين وغدٍ بصمةً لابن السفاحْ
في زمان التيه والقتل المُباحْ
يمتطي الأوباش مِركافا* بعقدٍ للنكاحْ
أو بلاعقدٍ فإيهودا بعون اللات أضحى
داعياً للحقِّ يدعو للكفاحْ
بئسَ من أغمضَ عيناً عن عيونِ القدسِ تدعوهُ.. وشاحْ
بئسَ من أغراهُ نفطٌ أسودُ القلبِ وزاحْ
في زمانِ التيهِ والقتلِ المُباحْ
فارسٌ يأتي بعكسٍ للرياحْ
يحملُ الأحلامَ سيفاً يعربيَّاً في وجوهِ الإنحرافِ
يحمل الأحلام راياتٍ لنصرٍ في عيون الشام لاحْ
في زمان التيه والقتل المُباحْ
تَهزم القتل دِمانا والجراحْ
سوف نأتيهمْ بعزمٍ لايلينْ
من عرين العُرب جيش االفاتحينْ
في أتون النار مرفوع الجبينْ

في موسم الزيتــــــــــون
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يا غصونَ الغارِ في الأُفْقِ البعيدْ
هلْ ستأتينا غداً..في موسمِ الزيتونِ أو في يومِ عيدْ؟!
باقةً تختالُ في عرسِ الشهيدْ
في رُبى تكريتَ عطرٌ مُنعشٌ
قدْ يراهُ الشِعرُ نيلاً في الصعيدْ
أو سيوفاً جُرِّدتْ في القدسِ..والإفرنجَ تجعلهمْ كمأكولِ الثريدْ
هل صلاحُ الدينِ بعدَ الليلِ يأتي من جديدْ؟!
أم رماحُ الغدرِ تَغشاهُ وليدْ؟!
في ثيابِ الصلبِ كذَّأبٌ ومأفونٌ وغدَّارٌ حقودْ
يعبدونَ المالَ والقتلَ ليرضى عنهمو ربُّ الجنودْ
وأساطيرٌ تَخطتْ ما رواهُ البُغضُ في سِفرِ اليهودْ
يزرعونَ القدسَ موتاً وخراباً
لِيشادَ الهيكلُ المزعومُ والشيطانُ للأقصى هدودْ
يا دُعاةَ الغيبِ لَلهِ الحدودْ
في مجدُّو
لن يكون اللهُ دهراً أو عقودْ
لنْ تموت القدسُ يا أوباشُ والأقصى خُلودْ
في صباحٍ.. كانت الأحلامُ فرساناً وأرتالَاً تجودْ
تعبرُ الأسوارَ عشقاً
كي تعودَ البسمةُ الثَكلى لمأسورٍ تخطّى في زمانِ الغدرِ أضغاثَ الوعودْ
كي يعودَ اللهُ في صوتِ الرعودْ
كي يعودَ اللهُ مجداً في أذانِ الفجرِ..تسبيحَ الوجودْ
راشداً
سيعودُ اللهُ والوعدُ لأشبالِ الأسودْ
سيعودُ اللهُ والوعدُ جهادْ
من أرادَ اللهَ لنْ يلقاهُ إلَّا..أصبعاً يشدو بألحانِ الزنادْ
ودماءً ترفدُ الأُردنَّ نهراً..كي يكونَ الطهرُ في ماءِ العِمادْ

خصلةٌ فوق الجديلة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في الخوابي عندما كنا على أعتاب نيسان نغني عشق أسرارٍ لزيتٍ قد توشّى في حناياه فطيرٌ للقبيلةْ
مع شذى القربان أنغامٌ تؤديها تراتيلٌ تغنَّتْ في زمان الصلب بالمصلوب غيلةْ
وصلاةً في حمى عشتار تتلوها الصبايا في ثيابٍ طرَّزتها من شعاع الشمس نوراً خصلةٌ فوق الجديلةْ
في ربى حرمون شيخٌ عاش للأقدار عمراً يزرع التاريخ أبطالاً تسامى ظلُّها..وغدٌ يرائي كي يكون الطهر إفكاً في ربيعٍ ينزوي خلف الرذيلةْ
ليست الشام ملاذاً لشقيٍّ جاهليٍّ يحمل الشيطان في جنبيه لا يتلو من القرآن غفراناً ونجوى هو نذلٌ يقتدي وغداً غريباً خلف محياه يداري ألف حيلةْ
إن للشام جناح وكرامات ملاك تقتفي مهداً وإسراءً وفي الشهباء بالعلياء يرنو قلعةً فيها أصيلةْ
إن للشام ملاكٌ يحميَ الأضلاع يالأضلاع يستل الفضيلةْ
في صحارى العُرب أعراب نفاقٍ أمراءٌ يعبدون اللات دولاراً ونفطاً فتساوى قدرهم في الغرب أنعاماً ذليلةْ
يا جراد الغدر في البيداء ملقانا وفي باريس سحقاً للرذيلةْ
يا بني سلول مهلاً كيدكم نسقيكموه علقماً نبتر الأيدي العميلة
يا ذيول الغرب في الميدان ملقانا فجيش الحقِّ جيش الشام يسقي أبرهَ الموت وفيلهْ
ليس في مصر مقامٌ لخصيَ يدَّغي حكماً رشيداً هو من عهدٍ قريبٍ كان إبليس عديلهْ
من أراد الغدر في مصر فخير الجند هامات طويلةْ
من أراد النصر في مصر فبالشام له الشام ظليلهْ

أوقفوا البترول
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

أوقفوا البترولَ شَهرينِ ويوماً=في دفاعٍ عن نَبينا إحتجاجا
يا شيوخَ النَفط ما بالُ أبيكم=دَربكمْ في الحقِّ يَزدادُ اعوجاجا
هل رسولُ اللهِ في عُرفٍ لديكمْ=سِلعةٌ لِلبيعِ تَحتاجُ رواجَا
لو ترامى لسماعِ النفطِ زَيفٌ=عن رسولِ اللهِ لاهتاجَ وماجا
إنَّ دينَ اللهِ للعدلِ طريقٌ=كان دربُ المُصطفى ماءً ثجاجا
في رضاءِ الوغدِ يا أعرابُ عِشتمْ=جَذوةُ الإيمانِ فيكمْ لِلخواجا
إنَّ للغربِ أساليباً ونهجاً=شَوهوا تاريخنا الغرَّ انتهاجا
مَسخوا مَن بَزَّ مِنَّا ورموزاً=قد أضاءتْ شمعةً يوماً سِراجا
ثم مالوا نحوَ خَيرِ الخَلقِ فينا=كي يُميتَ السُمُّ قلباً واختلاجا
إننا يا ربعَ صهيونَ أناسٌ=في رسولِ اللهِ نجتازُ الفجاجا
نحرقُ الأرضَ على باغٍ أثيمٍ=ليسَت الفتوى لدينا إزدواجا

بيدي العلم
ــــــــــــــــــــــــــ

صهيون للأقصى قضم
والعهد يا عمر ارتحمْ
لا زال داخله الحرم
ساحٌ لأشلاءٍ ودمْ
أين المفر عروبتي
وينوء بالقسم القزمْ
هو مستبيحٌ بيعتي
ويبيعني بيدي العلمْ
علجٌ يناكف أمتي
والقسم فتته قِسمْ
كيدٌ تلوَّن خضرةً
وبه السواد له حَكمْ
هبي طلائع أمتي
بالسيف يسنده القلمْ

غــضـــب الخليـــل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عصف الخليل على المحتل مُرتقبُ
تل الرميدة صرح المجد مُنتجبُ
فيها الفخار له الأحجار صولتها
فوق الأعادي من في ليلنا وقبوا
هذا شبابٌ من العلياء منبتهم
بحر الجليل لهم واللدُّ والنقبُ
هذي الكرامة يا أعراب أمتنا
أين السلاح وعالي الصوت والغضبُ
تستهدفون عرى الأوطان تخريباً
بعد الخراب سلاح الجيش يُستلبُ
من قد أباح ربى المختار دمَّرها
أين السلاح ومن غطَّى لمن نهبوا
أرض الكنانة أموالٌ لمقتلها
حدُّ السلاح إلى الأوباش يُجتلبُ
تستقطعون ربى الاوطان أشلاءً
هذي الإمارة حورانٌ وذي حلبُ



معانقا ذروة الرماد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


قَمرٌ ونُور
ـــــــــــــــــــــــــــ

مَنْ يَعتلي قِممَ الجِبالِ بِخيلهِ فَلهُ المَقالْ
والنَصرُ صَبرٌ في دقائِقهِ الأخيرةِ والعزيمةُ في القِتالْ
والصَبرُ كَنعانيْ تَحدَّى الإحتلالْ
زِنزانةٌ ووَميضُ روحٍ في تَمرُّدها انتِشاءْ
غَضباً تَمورْ
تَستنزِفُ الجَلادَ..
يَقهرهُ بأنْ لا زالَ فيهَا كِبرياءْ
هيَ تَنتمي لِلأرضِ والأفياءِ والنجمِ المُضيءِ مِن الفَضاءْ
قَمرٌ ونورْ
لا زالَ في مِحرابِها
زَيتاً مَسيحاً مِن قُدورِ الأنبياءْ
هيَ عَزفُ ألحانٍ لِنايٍ يُستباحُ بهِ الثرى
فَأبى الغِناءْ
هيَ مِن حَكايا العِشقِ عُذريَّاً ويُتلى في تَسابيحِ الوَفاءْ
عِشقُ النسورْ
والأسرُ ملحمةٌ بِعُرفِ مُناضلٍ بِغَدٍ يُزالْ
حُلمُ الأسيرِ فِداؤهُ في قَلبِ أحرارِ الرِجالْ
مَن يَعبرون الموتِ فُرساناً وفي وضحِ النهارْ
كَزنابقٍ تَمتدُ جذراً تَحتَ أركانِ الجِدارْ
خَلفَ الجِدارِ ورُغمَ عِلجٍ مِن خُضيراءِ الدَمَنْ
زِنزانتي مِترانِ في عُمرِ الزَمنْ
والوَصفُ أَربعُ طَقطقاتْ
وصَريرُ قِفلٍ يَفصلُ الجَسدَ المُعذَّبَ عَن تَفاصيلِ الحياةْ
زِنزانتي مِترينِ في عُرفِ البُغاةْ
لي جَوْرها
ولِكلِّ مَن رَفضَ الطُغاةْ
الشَمسُ إنْ غابَتْ غَداً
سَتعودُ نَجوى قَلبِ اُمٍّ عاشَ حُلماً في مُتونِ الأُغنياتْ
ودُعاءُ أُختٍ قانِتاً يَجتازُ جُدراناً ويَخترقُ السُكاتْ
تَأتي مَع التَكبيرِ فَجراً مُشرِقاً
تَأتي بِتغريدِ البَلابلِ في تَراتيلِ الصلاةْ
في السِجنِ مَندِلا أَقامَ بِقلبهِ وَطناً وتَحريرَ العَبيدْ
إِلغاءُ تَمييزٍ ودَحرُ العاتيَ الأبقَ المريدْ
ميلادُ أحرارٍ وشَمسٌ نورها
آتٍ مِن الأُفقِ البَعيدْ
آتٍ يَحثُّ الخَطوَ إعلاناً لِميلادٍ جَديدْ
يا مَوطني فَلكَ البِشارةُ مِنهمو فَرحٌ وعيدْ
في الأَسرِ أنتَ مِنَ الجَليلِ إلى الرِمالْ
بَحرٌ ومَوجٌ والسهولُ إلى الجِبالْ
والياسمينُ وعِطرهُ والبُرتقالْ
فَالطَلعُ لا لنْ يَستكينْ
يَرنو لِسَطحِ الأَرضِ لا يَبقى دَفينْ
يا مَوطني مِن قاسيونَ لكَ الهِلالْ
لا زالَ في الأكنافِ سيفاً مُشرعاً
سيفٌ دِمشقيٌّ تَعمَّدَ في القِتالْ
إنّي أرى في النيلِ زَحفاً يَعبرونَ مِن القَنالْ
والمَغربُ العَربيُّ أجنادٌ ونارٌ وابتِهالْ
ومِن الجَزيرةِ والعِراقِ جَحافلٌ هَمَّتْ لِساحاتِ النِزالْ

في صفير الريح
ــــــــــــــــــــــــــــــ

وتحشَّدَ الأوباشُ في جيشٍ تستَّرَ بالصليبْ
فالظلمُ يأبى أنْ يغيبْ
في ضجةٍ بغدادُ يسفحها الغريبْ
وخيولنا تحت العلوجِ سروجها مخصيَّةً يومَ الزريبْ
هيَ عصبةُ الأغرابِ والأعرابِ في حلفٍ مُريبْ
والغربُ في لغةِ الحضارةِ مخلبٌ نابٌ لمكَّارٍ مَعيبْ
يمتصُّ من دمنا صباحاً والشواءُ مع المَغيبْ
هل جرعةٌ للنفطِ تروي طامعاً شرهاً رغيبْ؟!
من يذكرُ الوطنَ السليبْ؟!
قد ضاعَ يومَ الثورةِ الكبرى بتكسيرِ القِداحْ
والفاتناتُ الشقرُ بينَ براثنِ الولدِ الشقي ابنِ السِفاحْ
هوَ في جلالِ مقامهِ مُتدحرجٌ بعدَ انسداحْ
والمكمهونُ بغرفةٍ أخرى يُحيكُ تآمراً ومُخططاً للإجتياحْ
كي يصبحَ الوطنُ الكبيرُ شراذماً والقلب فيهِ يُستباحْ
وأميرنا توقيعهُ كالعُهرِ في (لندنْ) مُباح
وتَمخَّضَ الحلمُ الكبيرِ لثائرٍ فأراً يبولُ بكلِّ ساحْ
وربيعهُ أضحى خريفاً في صفيرِ الريحِ تَبصقهُ نِواحْ
يا صاحبيْ
إنَّ الوصولَ إلى المعالي ثورةٌ وبها انعتاقْ
تأبى الركوبَ بقاطراتِ الغربِ والأعرابِ يملؤهمْ نفاقْ
والمالُ يُرسلُ يستبيحُ دماءَنا وللانشقاقْ
مَن قالَ إنَّا في الحياةِ قبائلٌ وطوائفٌ وغدٌ بَوَاقْ
إنَّ الروابطَ بيننا مهما ارتختْ يشتدُّ في أوتارها طيبُ الوِثاقْ
يا صاحبيْ
هوَ في فلسطينُ اللقاءُ وصرخةٌ منَّأ غضبْ
غضبٌ على المحتلِّ أقصانا وصحراءَ النَقبْ
في عودةِ الأقداسِ وحدتنا ووحدتنا تُعيدُ المُغتصبْ
يا باحثينَ عن الكرامةِ والكرامةُ في ظلالِ القدسِ تنتظرُ العَربْ
لنْ يُسقِطَ السيفُ الأبيُّ بِكُنفنا منْ كانَ وَغداً مُجتلبْ
سَنريهِ شِدَّةُ بأسِنا في النارِ مَسكنهُ حَطبْ

نورٌ وإلـــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

مع أذانِ الفجرِ نورٌ وإلهْ
تمتماتٌ عظَّمتهُ.. رُتلتْ بينَ الشفاهْ
همهماتٌ وظلالٌ نحوَ بيتِ اللهِ.. والشيطانُ جنديٌّ غريبٌ عن نقوشِ القدسِ عن لحنِ الحياهْ
يمنعُ الإيمانَ عن أمنٍ بمحرابِ الصلاهْ
يزرعُ الأبوابَ أسلاكاً وحظراً ثمَّ سلباً مُبتغاهْ
يا سليلَ الذلِّ يا نسلَ الطغاهْ
إنَّ للأقصى بُناةٌ.. نحنُ كنَّا الأولينْ
نحنُ كنعانٌ يبوسٌ.. نحنُ أتباعُ الأمينْ
نحنُ جذعُ النخلِ كنَّا.. نحنُ للعذرا سفينْ
نحنُ ملحُ الأرضِ غرساً.. نحنُ زيتونٌ وتينْ
في سبيلِ المجدِ نمشي.. دربَ عشقٍ وحنينْ
في رحابِ القدسِ آهاتٌ وتكبيرٌ وإصرارٌ.. إباءْ
هدمُ بيتٍ..مقدسيٌّ لا يغادرْهُ وفاءْ
يجعلُ الأغصانَ سقفاً.. و هوَ جذعٌ وبقاءْ
هوَ كالأردنِّ باقٍ
من جبالِ الشيخِ والجولانِ مجراهُ وماءْ
هوَ كالنيلِ سخاءً وانتماءْ
دجلةٌ منهُ سقاءٌ.. وهوَ موفورُ العطاءْ
مع جرادٍ قادمٍ عبر البحارْ
يحملُ الموتَ زؤاماً والدمارْ
مع صواريخٍ كُرُوزٍ
يبدأ الغربَ الحوارْ
ينصر الشعبَ بتشديدِ الحصارْ
ويُدمرْ
ما يُعيقَ الروح نحوَ الإنطلاقِ
اسألوا أهلَ العراقِ
كيفَ دَكُّوا
كلَّ مبنىً في أعاليهِ دخانٌ أو بخارْ
كلَّ سدٍّ يمنعُ الماءَ ليجري في البحارْ
كيفَ بيدَ النخلُ صوناً للثمارْ
ورجالُ العلمِ للنحرِ أُحلّوا أو إلى المنفى فرارْ
كيفَ صارَ القتلُ في وضحِ النهارْ
مع غرابِ البينِ نفطٌ.. ورؤىً للعمِّ سامْ
ذِلةٌ للعُربِ يدعو.. ويُسميها السلامْ
نحوَ تقطيعٍ جديدٍ.. وإماراتٍ تُقامْ
تُصبحُ الأوطانَ شيخاَ.. وخَصيَّاً وإمامْ
يعبدون اللاتَ صبحاً.. ولأمريكا القيامْ
مع أذانِ الفجرِ خطْواتُ الجنودْ
في ربوعِ الشامِ في مصرَ.. الأسودْ
تحملُ الراياتِ جمراً
نحوَ حيفا دربها..عشقٌ وَ جودْ
تعبرُ الآفاقَ.. تجتازُ الحدودْ
تحملُ التاريخَ نبراساً ونوراً
وتجودْ
خالدٌ في الكرٌّ صقرٌ.. وابنُ جرَّاحٍ وُرودْ
فانتظرْ منَّا مقالاً.. أنتَ يا مسخَ القرودْ
سيفنا يكتبْهُ نصراً..زحفنا قصفُ الرعودْ

مازال في الذكرى الكثير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

زَعموا بأنَّ سماءَنا لهمو ...وهمْ ربُّ الفَضاءْ
والمُزنُ تطرقُ بابهمْ.............لهمُ السقاءْ
وبأنَّنا في الجــــــــــــــوِّ تَذرونا الرياحْ
قصفأ لقشٍّ لاجَــــــــنـــــاحَ ولا جـُـنـــاحْ
ونسوا بأنَّ في غيبورَ* أجنحةً لنا ...غزلتْ أناشيدَ الفداءْ
وتعطَّرتْ أرضٌ لنا بدمٍ زكيٍّ ...كبرياءْ
جُبناً توارى كلبهمْ
وبلا نباحْ
هوَ حارسٌ للــبـــــــــــابِ يعشقُ الانزياحْ
قدْ بالَ في سروالهِ وتعطَّلَ المكـــبـــاحْ
وتقدم الــبــــــطل الفدائي خالــــــــــــدٌ
يتصيد الأوغاد صــــــــيـــــــــداً مُستباحْ
في ثكنة الغيبور قد ساد الــــــنـــــواحْ
كانت ظلال الفجر تنبئه بموعده هــنــاكْ
فوق النجوم طريقه نحو الســــــــــــماكْ
ميلود يلحق خالداً بعد اشــــــــــــتـــباكْ
وترحَّمت أرواح من سكنوا السماء عليهما
ودعت بأن لهما الجنان مــــــــنــــازلاً......متر بعين على الأراكْ
يا صبر أيوبٍ ...وأيوبٌ يصمم أن يطيرْ
فوق القواعد والقباب جوار غزة يستديــــــرْ
يا أم عباسٍ بعيناتا لقد حان الـــنــــــفيــــــرْ
مازال في الذكرى الكــــــــــــثـــــــــ ـــير
عشقٌ تحقَّق في زمان الجزر يختزل المسافة بالأثيرْ
تأتي خيوط الفجر تنسجه بغفْوات الضميرْ
هو شارةٌ للدرب يأتيها البشيرْ
يا أم عباسٍ بعيناتا لقد حان النفيرْ
لفتىً بغزة قد غزاه الشيب يُقرئك السلامْ
لتبلِّغي العباس أن أخاه مازال على العهد يسيرْ
وبشائر الأيوب قد وصلت رسالات الإباءْ
وتحطمت أسطورةٌ أخرى لصهيونٍ بأن مَلكَ السماءْ
يا صبر أيوبٍ تسامى فوقهم فجراً تألق بانتشاءْ
ياغاصبين بلادنا أزُفت فإنَّا قادمون مع الضياءْ
سنسوء وجهكم القبيح بزحفنا.. لكم الفَناءْ

صباحات الحنين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هي في الحكاية زهرةٌ شمختْ... شذاها في الفضاءْ
فوق الرُبى في القدس قد صدح النداءْ
كلُّ الملائكة استفاقت... رتَّلتْ
من سورة الأحزاب مايُرضي السماءْ
يا قاسيون فداك قلبُ قدْ مضى
في درب نَصرك والدماء لك السخاءْ
إنَّ التتار على تخومك جثةٌ
تيمورُلنكَ على الشواطئ لن يكون له بقاءْ
بين الدكاكين العتيقة في زِقاق الجنِّ* تسمعها حكايةْ
الفوز للشاميّ والجنيّ مُنهزمٌ ولاتقف الروايةْ
ياصبر أيوبٍ لِتغمر قلبنا صبراً... تُمكِّننا على
من كان عوناً للمغول وضاع عن ركبِ الهدايةْ
للمرجفين بشعوذات الغدر والتدليس سُحقاً للغوايةْ
باريس مَربط خيلنا
وإلى طريق الغافقيِّ* طريقنا... والنصر عنوان البدايةْ
هي في الحكاية قدسنا والعزم فينا لا يلينْ
النفط فيها من دماءٍ عُطِّرتْ منها صباحات الحنينْ
فالأنبياء تقاطروا بعد الأذان يؤمهمْ
من كان فينا صادقاً وهو الأمينْ
هي في الحكاية قدسنا ولها الوفاءْ
هي صرخةٌ للحقِّ يَهمي غُصنها
بحجارةٍ تنهالُ سجِّيلاً فويلُ الأشقياءْ
هي صرخةٌ وصليل سيف الكبرياءْ
هل في جيوش الفتح أجنادٌ ترى
لأبي عبيدة طاعةً وله الولاءْ؟!
ياقدس إنا قادمون على ظهور الخيل للأقصى فداءْ
في باب لدٍّ* موعدٌ
نحن البداية والمسيح بعرسنا مَهدٌ يُضاءْ



معانقا وهج القوافي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



سحر (السواسن)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سحر (السواسن) حول نبعك عنجرهْ=وأنـا فتنـتُ بمشيهـا كالقُبّـرهْ
حسناءُ قد ملأت فؤادي بالهـوى=وبغمزةٍ مـن طرفهـا مُتستـرهْ
نغمٌ ترنَّم مـن حفيـف ورودهـا=تخطو وريح العود منها مَبخـرهْ
وهوى وقاري من مفاتن جيدهـا=من وجهها الوضّاح يُبدي أحْمرهْ
أدمنتُ أرقبُ غدوهـا ورواحهـا=علّـي أفـوز بنظـرةٍ مُتهورهْ
بنتُ الأكارم يا مليكـة مُهجتـي=ما كان وصلك بالمحيط لَأعبـرهْ
تقضي المظالمُ فرقةً ما بيننا=صارعت شيطانَ الزمانِ وأعوَرهْ
مذْ باعـدتْ أيامنـا مـا بيننـا=إذما يزلْ ذكراك حلماً أذكرهْ
يوم التقينـا فـوق قمـة ربـوةٍ=وتشابكتْ منّا الأيـادي مُزْهرهْ
وقطفتُ أولَ قبلـةٍ أزهـو بهـا=لا قيسُ أدرك سحرها أو عنتـرهْ
ويحي على حبٍّ تشتـتَ زهـرهُ=من صخرةٍ عِبّينَ حتى مشْغـرهْ
يا زهرةَ التوليبِ قد فاض الجوى=ومضى زماني والبواقي مُدْبـرهْ

العــرب أضحية بوش في العيـــد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لمّا شمختَ أمامَ مشنقة العِدا=كنتَ العزيزَ وكنتَ فخراً للفدا
كنت العراقَ وقدسنا والمسجدا=قد عمدوك كما حسينٍ سيّدا
يا فارساً حمل الرسالة خالداً=خُلد الرسالة بالصمود تعَمدا
فالبوشُ صعلوكٌ ونذلٌ تافهٌ=لا نرتضيه لتحت نعْلكَ مَقعدا
لكنَّ جورَ زماننا جعلَ القذى=يعلو على العين السليمة مُرمدا
يستأسدُ الباغي الأثيم كفاجرٍ=قد خطَّ سِفراً بالبشاعة أسودا
فاق الهُلاكو بالخراب قذارةً=كسليلِِ من بادوا شعوبَاً أهنُدا*
نهبوا الحضارةَ والجواهرَ واللُقى=نفطَاً وقنّاً للدجاجِ مرقّدا
آهٍ عراقٍ لا بكاءَ تجلداً=فأنا أراك تحدياً متمردا
تأبى عيوني أن تبوح بدمعها=إن أنت إلا آكلٌ كَبِدَ العِدا
***

صبايا بلادي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

سأبقى وقوفاً حِداداً على=هَزيمةِ ظلٍّ بِحُضْنٍ دَفيءْ
فَبيني وبينكِ جندٌ بَغَوا=برشاشهمْ يمنعونَ المجيءْ
فلنْ أسكتَ اليومَ أو في غَدي=فقلبي يحنُّ لنخلٍ يَفيءْ
صَبايا بلادي شُموعٌ إذا=ليالٍ تَجيءُ وعَتمٌ بريءْ
وهنَّ المَشاعلَ إذما أتى=ظلامٌ وبغيٌ وعِلجٌ يُسيءْ
وتُسْقَى السيوفُ بِدَمعاتِهنْ=وتَغلي دماءٌ بقلبٍ جريءْ
فهنَّ المرايا وجوهٌ صِباحٌ=غديراً إذا شحَّ ماءٌ مريءْ
وهنَّ السدودَ إذا جَلجلتْ=عَواصِفُ غَدرٍ وحِقدٍ مَليءْ
سُئلتُ لماذا تُحبُّ الصبايا؟=حناناً أجَبْتُ ونوراً مُضيءْ
وبسمةَ ثَغرٍ ووَقْفَةَ عِزٍّ=غِضاباً بِوَجْهِ العَدوِّ القَميءْ
وهُنَّ بَريقُ الحياةِ كما=زُهورُ الحُقولِ رَبيعاً تَجيءْ

مرحى دمشق
ـــــــــــــــــــــــــــــ

مرحى دمشقٌ والكرام بدارها=هي للعروبة سلسبيل أوارها
لمّا أتيت دمشق زرت عتيقها=من مرجةٍ وحريقةٍ وجوارها
وتداخلت سوقٌ وقبةُ مسجدٍ=وكنيسةٌ والمجدُ في آثارها
ومشيت بين أزقةٍ وشوارعٍ=تحكي لنا التاريخ فوق حجارها
شاهدت خالدَ يعتلي متسلقاً=يسمو بهيبتهِ على أسوارها
وخطى ابن خطّابٍ يجر حصانه=متخطياً باباً بشرقٍ فارِها
باسم المسيح مُرحِّبٌ بقدومهِ=بطريكها ورعيةٌ بكبارها
ودخلت حانوتاً صغيراً واسعاً=سعةُ القلوبِ لقادمٍ بديارها
أفطرتُ فولاً يستمرُ مُصَلَّحاً=حتى الثمالة مُكرماً بكثارها
والدفع واحد للجميع بوحدةٍ=فنحيفها وسمينها بشعارها
هذي دمشقٌ روحها هي وحدةٌ=عربيةٌ تطوان رمز مدارها

رشدت فحول الشام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يا زهرة النارنج منك صباحُ=بجمال خدٍ يفخر التفاحُ
ليذوب بالخجل الضياء وينزوي=فضياء وجهكِ باهرٌ وضاحُ
بنقاء روحك تستباح معاقلي=تهوي حصوني للبهاء تباحُ
أنت الأميرة إن أردت إمارةً=فيك الإمارة عطرها فوَّاحُ
لهوى دمشقٍ تُستمال جوانحي=فدوى لها الأعناق والأرواحُ
هذي العتيقة لن تهون لسافلٍ=ولجاحدٍ فتنٌ به ورَداحُ
ستقوم مع ضوء النهار بهيجةً=بين الأزقة تُعْمَرُ الأفراحُ
رشُدت فحول الشام تنشد عزّةً=هي بالعروبة تُجتبى ورماحُ

شاعر التقليد
ــــــــــــــــــــــــــــ

الشعرُ قي هذا الزمـانِ مُشتَّـتُ=فيه المقلِّـدُ شاعـرٌ هـوَ يُنعـتُ
هـذا يقلـدُ إبـن رومـيٍّ هنـا=بقصيدةٍ فيهـا المشاعـرُ تُكبـتُ
الـروحُ تنقُصهـا فموتـاً حقّهـا=لا نشرها فـي صفحـةٍ تتعنَّـتُ
فقصيدةً قيلـتْ بعمـق مشاعـرٍ=كدعاءِ عبْـدٍ فـي قيـامٍ يقنـتُ
قد قاربتْ قلـب المحـبِّ قـراءةً=وبهـا أحاسيـس الفتـى تتقـوَّتُ
فلكلِّ عصـرٍ بالزمـان سماتـهُ=في وصفةٍ شعريـةٍ هـو ينْحـتُ
تحكي بأنغـامٍ توافـق عصرهـا=حتـى تزيـد نضـارةً لا تبْهـتُ
يا شاعر التقليد إرْحلْ مـن هنـا=فالقلـبُ منـك مُجافيـاً يتفتَّـتُ
واقرضْ قصيدك فوق رُجْمِ حجارةٍ=فأنـا أكيـدٌ أنَّـهـا سَتُشَـتَّـتُ






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:48 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط