لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
27-05-2020, 11:11 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
يفتشُ عن جنازتهِ التي في الحرب
مُذ كانَ طفلاً كانتْ أصابعُهُ حماماتٍ وصمتُ عيونهِ فجراً يُحبُ البحرَ كانَ مزاجُهُ ريشُ النوارسِ حينَ يلعبُ فوقَها مطرٌ يُشاكسُ حُلمَها. مُذ كانَ طفلاً لم يجدْ في رأسِهِ قمراً يُدللُهُ أو موجةً يغفو عليها مايراهُ كي يراهُ لم يجدْ عصفورةً حتى يذوبَ بتائهِا ليقولَ للبستانِ لي رغبةٌ خضراءُ تعرفُني وأعرفُها لم يجدْ جبلاً ليعصمَهُ من كلِ مشنقةٍ تُراقبُهُ في البيتِ ..في الشارعِ ..في المدرسةِ كان الهواءُ شاهداً يبكي! مُذ كانَ طفلاً كانتِ الحربُ طفولتَهُ تُعلمُهُ لغةَ الشظايا كيفَ ينسى الوردَ كيفَ ينامُ لوحدهِ بلْ كيفَ يمشي القبرُ فوقَ خيالِهِ كانتْ تُعلمُهُ وتفرشُ موتَها في القلب! مُذْ كانَ طفلاً لم يُشاهدْ لونَ أُغنيةِ النوارسِ لا ..ولا قبلاتِها في السرْ كانَ مشغولاً يُفتشُ عن جنازتِهِ التي في الحربِ يبحثُ في المسافاتِ التي سرقتْ دجاجتَهُ وديكَ صديقهِ ..وأمَهُ! أُمُهُ التي مازالَ يذكرُها..ويذكرُها ويذكرُ .. حينَ تورطَ الموتُ وكذبَ إنها صعدتْ إلى الجناتِ! مُذْ كانَ طفلاً..لم يكُنْ طفلاً بل كانَ صوتاً نامَ فيهِ الليلُ نامَ سوادُهُ المجنونُ بالعشاقِ دونَ طفولةٍ! مُذْ كان طفلاً لم .... قالتْ نجمةٌ ماتَ الضياءُ بنبضِها وتيبستْ بينَ العيونِ ( عيونُهُ )! |
|||
27-05-2020, 11:17 AM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: يفتشُ عن جنازتهِ التي في الحرب
فقد الأمان الخارجي الذي ما عاد يرى فيه غير ويلات الحرب وجنون الظلم، وفقد الأمان الداخلي وما عاد يستطيع دفن نفسه في حضن رؤوم يدفع عنه غائلة الأيام.. كان الله في عونه
بوركت أ.عبد الرحيم ودام العطاء تقديري |
||||
27-05-2020, 11:45 AM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: يفتشُ عن جنازتهِ التي في الحرب
حصدتم الألق
بانفلاتات لغتكم وهي تقبض على المعنى المدهش كامل الود |
||||
27-05-2020, 01:28 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: يفتشُ عن جنازتهِ التي في الحرب
هذه كورث هذا الزمن والتاريخ الأسود
ضاعت ابتسامة الأطفال بل وأصبحوا جثثا بالشوارع هي حروب الظلمة سيدي نراها تفتك فينا نص شعري جميل بلغته المكثفة دمت سامقا |
||||
27-05-2020, 10:49 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: يفتشُ عن جنازتهِ التي في الحرب
نص متألق بلغة وتصوير بديع
دام الإبداع |
|||
27-05-2020, 11:20 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: يفتشُ عن جنازتهِ التي في الحرب
اشتغال مهيب على اللغة التي اعطت للنص ابعاداً اخرى تجعل المتلقي يبحث فيما وراء الكلمة ليستوعب مساراتها ...
لكم محبتي وتقديري جوتيار |
||||
28-05-2020, 02:13 AM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: يفتشُ عن جنازتهِ التي في الحرب
اقتباس:
شكرا لك سيدتي خديجة قاسم لك تقديري |
||||
28-05-2020, 02:14 AM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: يفتشُ عن جنازتهِ التي في الحرب
اقتباس:
عميدنا الغالي أستاذ زياد السعودي شكرا لبهاء وجودكم لكم تقديري |
||||
28-05-2020, 02:15 AM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: يفتشُ عن جنازتهِ التي في الحرب
اقتباس:
أخي الغالي أستاذ محمد خالد النبالي شكرا لمشاعرك النبيلة لك محبتي وتقديري |
||||
28-05-2020, 02:16 AM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
رد: يفتشُ عن جنازتهِ التي في الحرب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شكرا لك سيدتي خديجة عبد الله لك تقديري |
|||
28-05-2020, 02:17 AM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: يفتشُ عن جنازتهِ التي في الحرب
اقتباس:
أ. جوتيار تمر شكرا لكم من القلب |
||||
28-05-2020, 02:26 AM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
رد: يفتشُ عن جنازتهِ التي في الحرب
كل هذا وأكثر ما يحدث على أرض الواقع
تهجير، ضياع ، حرمان ، طفولة مشردة لم تحظ بأقل حقوق البشر من مساحة للسلام والعيش الكريم رغم ما تتمتع به بلادنا من خيرات نص جميل المضمون واللغة وما كان به من انزياح تحياتي أ. حسن |
|||
28-05-2020, 02:29 AM | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
رد: يفتشُ عن جنازتهِ التي في الحرب
منذ كانت الأوطان تحلم في أرض ريعان قلوبنا الحالمة
منذ كنا نحلم ولم نعد كذلك. منذ صار حلم أوطاننا كابوسا خرج الى الواقع الذي لفظ أحلامنا الى الليل المقيم . ولكن حلمنا لا محالة منبثق من رماد الحلم المسود الجاثم على جثة حلمنا القديم . موجع ما تذوقته من جمال هنا أستاذ حسن. وكل عام وانتم بخير
|
||||
28-05-2020, 02:47 AM | رقم المشاركة : 14 | |||
|
رد: يفتشُ عن جنازتهِ التي في الحرب
لعمق النص ومضمونه
وترحيبا بالشاعر حسن رحيم الخرساني بعد غياب طويل عن الركن تثبيت |
|||
28-05-2020, 03:10 AM | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
رد: يفتشُ عن جنازتهِ التي في الحرب
اقتباس:
شكرا لمشاعرك النبيلة سيدتي نوال البردويل لك مني كل التقدير |
||||
28-05-2020, 03:11 AM | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
رد: يفتشُ عن جنازتهِ التي في الحرب
اقتباس:
شكرا لك أخي الكريم أستاذ عبد الله أحمد لك مني كل التقدير |
||||
28-05-2020, 03:12 AM | رقم المشاركة : 17 | ||||
|
رد: يفتشُ عن جنازتهِ التي في الحرب
اقتباس:
شكرا لهذا التعاون النبيل سيدتي نوال البردويل لك مني كل التقدير |
||||
30-05-2020, 12:28 AM | رقم المشاركة : 18 | |||
|
رد: يفتشُ عن جنازتهِ التي في الحرب
مذ كان طفلا كان الحلم بريئا والتطلعات بسيطة
والأجواء هادئة ..لكن اليوم كل شيء تغير وكثر الضجيج وتقيد الحلم بكثير من القيود والأماني غلفها الغموض فأصبح الإنسان يتنفس أوكسيجين الفحم ويشم رائحة الضياع هذا هو الواقع الذي سلب منا كل شيء جميل مع الأسف ليبقى يفتش عن جنازته داخل مقابر الظلم والظلام للنص قراءات متعددة لما يحمله من عمق وخبايا دام لك الإبداع شاعرنا حسن رحيم |
|||
31-05-2020, 08:57 AM | رقم المشاركة : 19 | |||
|
رد: يفتشُ عن جنازتهِ التي في الحرب
ماتع النص... جاب الضاد فاستطاب
|
|||
31-05-2020, 02:23 PM | رقم المشاركة : 20 | |||||
|
رد: يفتشُ عن جنازتهِ التي في الحرب
اقتباس:
ما هذا العزف الذي ملأ الأرض والسماء ماهذا الحزن المنتشر كطيور مهاجرة فغطى الفضاء ..كأنك يا رفيق الحرف دخلت ذاكرتي بلا كلمة سر أو مرور فانتقيت أوجع ما فيها ورميته لينام بسهل تيبس عشبه وغفوت دون غطاء ...لله درك ..فهذا النص داء ودواء لمن يشكو من عسر البكاء.!! شاعرنا القدير حسن رحيم الخرساني نص باذخ وتصوير متقن من كل الزوايا
مسكوب ببراعة وصدق المشاعر، وحس نقي يصب الوجع في القلوب والنوايا بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع احترامي وتقديري
|
|||||
31-05-2020, 05:33 PM | رقم المشاركة : 21 | ||||
|
رد: يفتشُ عن جنازتهِ التي في الحرب
اقتباس:
تحية وتقدير أ. حرية عبد السلام شكرا لك |
||||
31-05-2020, 05:34 PM | رقم المشاركة : 22 | ||||
|
رد: يفتشُ عن جنازتهِ التي في الحرب
اقتباس:
الحبيب الغالي أ. عدنان حماد شكرا لك |
||||
31-05-2020, 05:35 PM | رقم المشاركة : 23 | |||
|
رد: يفتشُ عن جنازتهِ التي في الحرب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شكرا لك أخي الحبيب أ. عادل ابراهيم حجاج محبتي |
|||
31-05-2020, 05:36 PM | رقم المشاركة : 24 | ||||
|
رد: يفتشُ عن جنازتهِ التي في الحرب
اقتباس:
الحبيب الغالي أ. محمد خالد بديوي شكرا لمشاعرك النبيلة لك محبتي وتقديري |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|