|
⊱ السّـــــــــــــاخِر ⊰ الجد الباطن حين يكون خريج دفعة الظاهر الساخر ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-11-2018, 07:18 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
تحيَّةً لكلِّ الشهداءْ
تحيَّةً لكلِّ الشهداءْ ************************ على جِنحِ غَمَامَةٍ سبَح في الفضاء تعجبَتِ الغيماتُ مَنْ ذا يا ترُى أعاشقٌ جدِيدْ أمْ مِنْ ضحايا حُبٍّ قديمْ ثرثَرتْ الغيماتُ ضحِكتْ إحداهنَّ فَرأى بسمَتَها بَرْقَاً وأُخرَى صرَخَتْ فَسُمِعَ صوْتُها رعداً تذمَّرتْ منهنَّ ثالثةٌ فنفَثَتْ بعْضَ الرذاذْ وتَجَهَّمت سَحَابَةٌ نَائيَة تَوشَّحتْ بالسَّوَادْ وإقتربَتْ مِنْ فُضولٍ فأطلقتْ للغيثِ العنَانْ نهرَتْهُنَّ الغَمَامَةُ هذا لاجِئٌ يَبْحثُ عَنْ وطنٍ في السَّماءْ لَفظَتْهُ كلُّ الأرْجاءْ إلتَهَمتْ وطَنَهُ ''حَضارةٌ '' هوْجاءْ تقودها قوَّةٌ عَمْياءْ وتَحكُمُها سُلطةٌ بَلْهاءْ سَطَتْ على أرضِهِ منَعَتْ عنْه كلَّ مَاءْ وحَرَمتْهُ حتَّى مِنَ الهواءْ أرادَ عيْشَاً بِحُرِيَّةٍ وَهَناءْ ناضلَ و قاتَلَ فَمَاتْ يسمُّوُنَ أمْثَالَهُ على الأرْضِ بالشُّهَداءْ ليسْ للشَّهِيدِ فَناءْ هَا قَدْ صَعدَ إلى الفضاءْ علَّه يدرِكُ الجَوْزَاءْ فلَقدْ بَشَّرهُ ذَوُوه بأنَّ مكانه العَلياءْ أفسِحنَ لهُ المجالَ ولنحتفِلْ به إنَّه لنا ضيفٌ ولهُ فِينَا العَزَاءْ وجزاؤهُ منَّا الثناءْ قد إنتهَجَ الشَرفَ والوفاءْ لا يَفقَهُ معنَىً للرِيَاءْ وينَاصِبُ الحِقْدَ العَداءْ البَسمَةُ عِندَهُ بَلْسَمٌ ودواءْ وقد زانَه الحَيَاءْ يُؤثِرُ غَيْره في الغِذاءْ يقول المَعِدَةُ شَرّ إِناءْ شيمتُهُ حُسنُ الأدَاءْ قدَّمَ روُحَهُ بِإِبَاءْ إنَّه سيبقَى رمزَ الفداءْ فَلْنَزُفَّه إلى دار الحَقِّ والبقاءْ ليحيا فِيهَا بدفءٍ ونورٍ وسناءْ مثواه بالجنَّة مع الأتْقِيَاءْ فالشهيدُ نَديمُ الأنْبِيَاءْ تحيَّةً لكلِّ الشهداءْ مكانهم مع القدِّيسيِّينَ والأنْبِيَاءْ حيثُ الخلودُ والصَّفَاءْ د٠ محمد طرزان العيق صوفيا/07.11.2015 |
|||
|
|
|