في غابة الدنيا

[احمد المعطي]

من شعر البدايات في دفتري العتييييق

هذا أنينُ النّايِ ينشجُ" ضاحكا"
...........................عند السُّرى مُتعثِّرا في سيْرِهِ
ضحك الأنينُ مَرارةً وَتَأسّياً
.........................فالحقلُ محزونٌ ينوءُ بصبرِهِ
شرُّ البليّةِ بسمَةُ المحزونِ في
........................وجه النّوائبِ هازئا من دَهْرِهِ
وهناك يضحكُ سادراً في غيّهِ
......................ضبْعٌ ويربِضُ ثعلبُ في حِجْرِه
جمَعا فنونَ الشرِّ...كيفَ تَجمَّعا!
.....................والخيرُ يمضي ساعِيا في بِرِّهِ؟
يتَضاحكان بفرْحةٍ وشماتَةٍ
............................مُستهزئيْنِ ببرِّهِ وَبِخيْرِهِ
في مَعْزلٍ من غابَةٍ تلقاهما
.........................يتَهارَشانِ تلذُّذا في قَهْرِهِ
أو حُفرَةٍ في قعِرِها قد خَبّآ
.................غدْرَ الزِّمان وغورُهُا منْ غَوْرِهِ
الذّئبُ يشحَذُ في الخَفا أنيابَه
........................مُتنسّكاً مُتوغِّلاً في طُهْرِهِ
يبكي على الحِملانِ منْ إشفاقِهِ
..........................بدَمٍ على أنيابِهِ أو ثغْرِهِ
وَيَشقُّ أثوابَ الفجيعةِ باكياً
.....................سادَ النفاقَ وبَزَّهُ في عُهْرِهِ
والثعلبُ المكّارُ قنَّعَ وجهَهُ
......................ببراءة الأطفالِ عدّة مَكْرِهِ
فاحذرْ نيوب الذئبِ توشكُ أن تُرى
......................حمراءَ ناطِقةً تبوحُ بسرِّهِ
واحذرْ مَكيدةَ ثعلبٍ مُتماوِتٍ
................ينقضُّ من سَهْم القضاءِ بغدْرِه
في غابة الدّنيا الأسودُ كريمَةٌ
................تسمو بأخلاق العفافِ وطُهرِهِ
فاسكن عَرينَ الأسدٍ ليْثاً سيِّداً
...................وَدَعِ النقائِصَ للَّئيمِ وظِئرِهِ
واعصمْ بأهداب الفضيلةِ إنَّها
..................حصنُ البقاء وَدُرَّةٌ من دُرِّهِ
لكنْ تَنبّهْ فالمَصائدُ ترتدي
...........وجهَ التُّرابِ وَتَختَبي في صدرِّهِ
وانظرْ بعين الصَّقْرِ من عليائه
............لترى الدَّهاءَ مموّهاً في قصْرِهِ
والحظْ بعينكَ مَكرَهُ في مَهدِهِ
................لتظلَّ في عين الأمانِ وَبَرِّهِ

[خديجة قاسم]

حكم ووصايا ومعان جميلة
بوركت أ.أحمد وبورك حرفك
كل التقدير والاحترام

[عبدالرشيد غربال]

بكل المقاييس شاعري: هذه غابة

وقد ماهرا وأنت تفصل في وحشية الذئب والثعلب ومكرهما ..

كما كنت حكيما في وعظ (الضحية) وتحفيزه على التطور التاريخي من (حمل وديع ) إلى أسد استحقاقا لوجوده الطبيعي


يتَضاحكان بفرْحةٍ وشماتَةٍ
............................مُستهزئانِ ببرِّهِ وَبِخيْرِهِ

إذا لم تخن ذاكرة النحو ، فإن حق ( مستهزئان ) النصب على الحالية ( مستهزئين ) والله أعلم بلغة أسلافنا

سلام إلى الحبيب أحمد

[احمد المعطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة قاسم

حكم ووصايا ومعان جميلة
بوركت أ.أحمد وبورك حرفك
كل التقدير والاحترام

شكرا لك أختي الأديبة العزيزة أ. خديجة بورك الحضور وندى المرور.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

[احمد المعطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرشيد غربال

بكل المقاييس شاعري: هذه غابة

وقد كنت ماهرا وأنت تفصل في وحشية الذئب والثعلب ومكرهما ..

كما كنت حكيما في وعظ (الضحية) وتحفيزه على التطور التاريخي من (حمل وديع ) إلى أسد استحقاقا لوجوده الطبيعي


يتَضاحكان بفرْحةٍ وشماتَةٍ
............................مُستهزئانِ ببرِّهِ وَبِخيْرِهِ

إذا لم تخن ذاكرة النحو ، فإن حق ( مستهزئان ) النصب على الحالية ( مستهزئين ) والله أعلم بلغة أسلافنا

سلام إلى الحبيب أحمد

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا لأخي الحبيب سي عبد الرشيد حضوره المميز، هي قصيدة قديمة وجدتها بين أوراقي ولا أدري بصدق متى كتبتها نشرتها لعل المتابع يرى تطور التجربة الشعرية خلال عقدين او ثلاثة من الزمن..ذاكرتك جيدة ولم تخنك صديقي العزيز ولكنها خانتني فشكرا للملاحظة ..تم التعديل بارك الله فيك وجزاك كل خير..محبتي.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

[محمد تمار]

قصيد تدثّر بالحكمة فنال حظّه من الجمال
لا فضّ فوك أخي أحمد..

هذا أنينُ النّايِ ينشجُ" ضاحكا"
علمنا أنّ النّشيج للبكاء فكيف يكون للضّحك؟

خالص المودّة

[زياد السعودي]

سلام الله
نتمناكم اكثر قربا من حروفكم
ومن التعقيبات الواردة عليها
ود

[احمد المعطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد تمار

قصيد تدثّر بالحكمة فنال حظّه من الجمال
لا فضّ فوك أخي أحمد..

هذا أنينُ النّايِ ينشجُ" ضاحكا"
علمنا أنّ النّشيج للبكاء فكيف يكون للضّحك؟

خالص المودّة

شكرا لك أخي العزيز أ. محمد، نعم، هو كما قلت ولكنها حالة نفسية تتراوح بين الضحك ونشيج البكاء...محبتي.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

[فاطمة الزهراء العلوي]

نص رائع ومدهش

تحيتي شاعرنا السي احمد

[الشاعر عبدالهادي القادود]

فاحذرْ نيوب الذئبِ توشكُ أن تُرى
......................حمراءَ ناطِقةً تبوحُ بسرِّهِ
واحذرْ مَكيدةَ ثعلبٍ مُتماوِتٍ
................ينقضُّ من سَهْم القضاءِ بغدْرِه
في غابة الدّنيا الأسودُ كريمَةٌ
................تسمو بأخلاق العفافِ وطُهرِهِ
فاسكن عَرينَ الأسدٍ ليْثاً سيِّداً
...................وَدَعِ النقائِصَ للَّئيمِ وظِئرِهِ

جميل هذا الترميز وما حمل من دلائل

أخي أحمد المعطي

دمت وارف العبارات

لا عدمناك

[محمد خالد النبالي]

زاخرجداً بهدذا التدفق الشعري
وكم من الحكمة بحاجة لأن نصيغها باسلوب شعري جميل
كالعادة تجيد العزف على كل الآلات الموسيقية
سلمت شاعرنا المبدع

[محمد ذيب سليمان]

بوركت وما حمل الشعر من معان ورسم وتصوير دال
وايحاءاته قريبة توصل الى فكرة الشاعر
رغم انها قديمة ومنذ عقدين او اكثر فما زالت تحكي الحال
مودتي

[احمد المعطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي

نص رائع ومدهش

تحيتي شاعرنا السي احمد

تهلل وجه النث بمرورك أختي العزيزة أ. فاطمة .. بارك الله فيك وأكرمك.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

[أحلام المصري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المعطي

من شعر البدايات في دفتري العتييييق

هذا أنينُ النّايِ ينشجُ" ضاحكا"
...........................عند السُّرى مُتعثِّرا في سيْرِهِ
ضحك الأنينُ مَرارةً وَتَأسّياً
.........................فالحقلُ محزونٌ ينوءُ بصبرِهِ
شرُّ البليّةِ بسمَةُ المحزونِ في
........................وجه النّوائبِ هازئا من دَهْرِهِ
وهناك يضحكُ سادراً في غيّهِ
......................ضبْعٌ ويربِضُ ثعلبُ في حِجْرِه
جمَعا فنونَ الشرِّ...كيفَ تَجمَّعا!
.....................والخيرُ يمضي ساعِيا في بِرِّهِ؟
يتَضاحكان بفرْحةٍ وشماتَةٍ
............................مُستهزئيْنِ ببرِّهِ وَبِخيْرِهِ
في مَعْزلٍ من غابَةٍ تلقاهما
.........................يتَهارَشانِ تلذُّذا في قَهْرِهِ
أو حُفرَةٍ في قعِرِها قد خَبّآ
.................غدْرَ الزِّمان وغورُهُا منْ غَوْرِهِ
الذّئبُ يشحَذُ في الخَفا أنيابَه
........................مُتنسّكاً مُتوغِّلاً في طُهْرِهِ
يبكي على الحِملانِ منْ إشفاقِهِ
..........................بدَمٍ على أنيابِهِ أو ثغْرِهِ
وَيَشقُّ أثوابَ الفجيعةِ باكياً
.....................سادَ النفاقَ وبَزَّهُ في عُهْرِهِ
والثعلبُ المكّارُ قنَّعَ وجهَهُ
......................ببراءة الأطفالِ عدّة مَكْرِهِ
فاحذرْ نيوب الذئبِ توشكُ أن تُرى
......................حمراءَ ناطِقةً تبوحُ بسرِّهِ
واحذرْ مَكيدةَ ثعلبٍ مُتماوِتٍ
................ينقضُّ من سَهْم القضاءِ بغدْرِه
في غابة الدّنيا الأسودُ كريمَةٌ
................تسمو بأخلاق العفافِ وطُهرِهِ
فاسكن عَرينَ الأسدٍ ليْثاً سيِّداً
...................وَدَعِ النقائِصَ للَّئيمِ وظِئرِهِ
واعصمْ بأهداب الفضيلةِ إنَّها
..................حصنُ البقاء وَدُرَّةٌ من دُرِّهِ
لكنْ تَنبّهْ فالمَصائدُ ترتدي
...........وجهَ التُّرابِ وَتَختَبي في صدرِّهِ
وانظرْ بعين الصَّقْرِ من عليائه
............لترى الدَّهاءَ مموّهاً في قصْرِهِ
والحظْ بعينكَ مَكرَهُ في مَهدِهِ
................لتظلَّ في عين الأمانِ وَبَرِّهِ

نهرٌ من الحكمة في ثوب شعر

شكرا لك القدير أ/ أحمد المعطي

كل الاحترام

[احمد المعطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعر عبدالهادي القادود

فاحذرْ نيوب الذئبِ توشكُ أن تُرى
......................حمراءَ ناطِقةً تبوحُ بسرِّهِ
واحذرْ مَكيدةَ ثعلبٍ مُتماوِتٍ
................ينقضُّ من سَهْم القضاءِ بغدْرِه
في غابة الدّنيا الأسودُ كريمَةٌ
................تسمو بأخلاق العفافِ وطُهرِهِ
فاسكن عَرينَ الأسدٍ ليْثاً سيِّداً
...................وَدَعِ النقائِصَ للَّئيمِ وظِئرِهِ

جميل هذا الترميز وما حمل من دلائل

أخي أحمد المعطي

دمت وارف العبارات

لا عدمناك

دمت وسلمت وغنمت أخي العزز أ. عبد الهادي ، يبدو أنني كنت متأثرا بكتاب ابن المقفع " كليلة ودمنة "في تلك الفترة .
شكرا جزيلا لك.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

[احمد المعطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد النبالي

زاخر جداً بهذا التدفق الشعري
وكم من الحكمة بحاجة لأن نصيغها باسلوب شعري جميل
كالعادة تجيد العزف على كل الآلات الموسيقية
سلمت شاعرنا المبدع

سلمك الله أخي العزيز أ. محمد
بعض ما عندكم ..رأي أعتز به من شاعر ألمعي كأنت..بارك الله وأكرمك.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

[احمد المعطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ذيب سليمان

بوركت وما حمل الشعر من معان ورسم وتصوير دال
وايحاءاته قريبة توصل الى فكرة الشاعر
رغم انها قديمة ومنذ عقدين او اكثر فما زالت تحكي الحال
مودتي

الحال لم يتغير منذ ذلك الوقت أخي الشاعر الكبير ، ولا أظن أن تغييرا سيحدث في هذا الجيل ان لم تحدث المعجزة بمشيئة الله وحده.. بارك الله فيك وأكرمك محبتي.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

[احمد المعطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري

نهرٌ من الحكمة في ثوب شعر

شكرا لك القدير أ/ أحمد المعطي

كل الاحترام

بل الشكر الجزيل لك أختي العزيزة أ. أحلام لكرم مرورك وحسن استقبالك للنص.. بارك الله فيك وجزاك كل خير.
تحباتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

[احمد المعطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الهباش

مبدع مبدع مبدع سيال القريحة
كل شيء تمسه يصبح شعرا وحكمة وجمال
تحياتي ومحبتي وتقديري شاعرنا المبدع أحمد المعطي

أخجلتني والله، وتبعثرت الكلمات مني أخي العزيز ا. عمر .. ولا أجد ردا يليق بهذا الكرم الذي أغدقته علي؟ بارك الله فيك ورفع قدرك وأعزك.. خالص المحبة.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير