لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-04-2020, 07:34 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
زهــرة التــــولــيــب...
زهـرة التـولـيــب.. ... التّوليب هي زهرة رائعة الجمال، ترمز للحياة والحُبّ، ولها مهرجان سنويّ في هولندا وتركيا، يحضره آلاف الزُوّار. ونُسجت حولها حكايات تُحدّثنا عن المرأة التّوليب.. وصفاتها وأحوالها.. هذا الكائن الرقيق ينمو ويُزهر و يتلوّن بكل ألوان الطّيف منتظرا وقت القِطاف لِيُسعِد القلوب، ويُدخل البهجة على النفوس، وتُحمل من هولندا وغيرها إلى كل العالم.. … فكتبت عنها وقلت: يَا زَهْرَةَ التُّولِيبِ.. من أنتِ؟ وأيّ شأوٍ قد بلغتِ.. في أحلى المُروجِ نشأتِ.. سُقيتِ بماء عذبِ.. حتّى اِرتويتِ.. تُصانِينَ من كُلِّ سوءٍ.. وعيبِ.. تهُبُّ عليكِ مُدَاعِبَةً.. نسائمُ الفجرِ.. وتغمُرُكِ بِحنانٍ.. أشعّة الشمسِ .. وأنتِ أهلٌ لكل ذلك العطفِ.. لأنّكِ أيقونةٌ.. ورمزٌ للنقاءِ والحُبِّ.. ومن أعزّ ما نُهدِي.. ... على عرشِ القلوبِ.. تربَّعتِ.. بِكُلِّ ألوانِ الطّيفِ.. تَلَوّنتِ.. يا زهرةً تهيمُ.. تتيهُ.. تفيضُ بالعشقِ.. يا نبتًةً مُرهَفَةَ الحِسِّ.. تَلُوذُ بالصّمتِ.. كأنها عذراءُ.. زانها الحياءُ.. أو صبيّةٌ عزيزة النفسِ تنطوي .. تَضُمُّ بَتَلاتِها في أُنسِ.. لتحفظَ ما في وُجْدَانها من دفءِ.. تغْفُو.. وتلتحِفُ بالشّوقِ.. كعروسٍ ترقُبُ ليلة العُرسِ.. تسبحُ فِي الخيالِ.. وتَنْتظُرُ الغَدَ القادِمَ... وبشيرَ الرّبيعِ.. حِينَ يأتِي.. لِتفتح أحضانها.. فِي لُطفِ.. لذلك الطّيفِ.. وتُرسِلُ شذَاهَا.. عنْ طِيبِ نفسِ.. فتعبق الأجواءُ بالعِطرِ.. وتَشْدُو ِ.. جذلانةً بِبَدءِ رحلة العُمرِ.. ... تُحملين بكلِّ رفقِ.. إلى كُلّ أصقاعِ الأرضِ.. تدخُلينَ إلى كلِّ بيتٍ.. لإضفاء السّرورِ والبِشرِ.. على المُحبّين.. في كلِّ كوخٍ.. وكلِّ قصرِ.. ... زهرةُ التُّوليبِ لا تدينُ بغير دينِ الحُبِّ.. فلا اِعتبار عندها للحواجز.. أو الفوارقِ أو الكِبرِ.. أو الغِنى أو الفقرِ.. هي منحةٌ لكلِّ إنسانٍ طاهرٍ بكرِ .. غير المُلوّثِ بالأحقادِ.. والضغينةِ والشرِّ .. ... تُبذلُ من المٌحبّين عٌربُوناً.. وقُرباناً.. وعِرفاناً.. بقدسيّة الحُبِّ.. ... لكنّها سُرعان ما تذبُل.. مُستسلمةً للموتِ.. كما الأحلامِ.. كما الأنغامِ.. سريعةً الفوتِ.. تغادرُ راضيةً.. بما أبلت.. لكنّ ذكراها.. ستبقى عالقةً.. في الحشا.. في سويداءِ القلبِ.. ../ |
|||
27-04-2020, 07:40 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: زهــرة التــــولــيــب...
الله الله ما أجمله من وصف
هي فعلا كذلك واستحقت ما كتبت عنها بكل هذه الرقة نص جميل مموسق أعتقد أنه على تفعيلة ما تحياتي أ. عبد القادر |
|||
29-04-2020, 03:37 AM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: زهــرة التــــولــيــب...
اقتباس:
طاب مساؤك وسعدت ايامك .. /مرورك نسيم عليل كالعادة وزيادة .. ما اسعدنا برضى أمثالكم من ذوي الذوق والأدب .. دمتم وسلمتم .. بالفعل تخالجها تفعيلات من المتقارب [فعولن] والرجز [مستفعلن] و اشياء أخرى تركتها كما وُلدت .. وربما سأحاول ذات فراغ أن أضبط أوتارها لتركب بحرا صافيا .. كل التقدير سيدتي / / |
||||
29-04-2020, 03:48 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: زهــرة التــــولــيــب...
اقتباس:
الراقي جمال / لروحك أكاليل ورد وبحار وُدّ بل جمعت ووصفت .. واسعدني مرورك الجميل كالعادة .. وهل حواء إلا زهرة .. تسعدنا إن تطلعنا إليها بنظرة .. ونشتمّ عبقها ونتذوق عسيلة رحيقها الحلوة .. ... وسأنشر ذات ميسرة نصا لي عن حواء في حوار مباشر live ... نسعد دوما بمرورك يا زعيم الغلابة ورحالة الأدب [فهكذا أراك من خلال صورتك الرمزية] .. أراك كالنحلة تتنقل من زهرة إلى زهرة .. تمتص الرحيق وتترك أثار مرورك الطيبة .. فتلقح النصوص لتثمر .. // / |
|||
14-05-2020, 07:44 PM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: زهــرة التــــولــيــب...
كلمات كتبتها براعمها ورد ينعش القلب نشرها وفي كل يوم برعم الورد يكبر
محبتي وتقديري طاهر
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|