الرياضة الثقافية

[زاهر موسى]

[frame="1 98"]



ما هو المعيار الذي تعتمده المسابقات الأدبية في العراق سواء خصصت للشعر أو القص أو النقد أو جمعت كل أصناف الأدب في التنافس الذي تقترحه ؟<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-comfficeffice" /><o></o>
كافتراض اعتقد بان إبراز الأفضل على الساحة الثقافية هو ما تطمح له تلك المسابقات (و هو الأمر المنطقي الوحيد على ما اعتقد ) و لكن ذلك سابق لفكرة إقرار التنافس كمعيار لكون الكثير من الأدباء لا يشاركون في المسابقات لعدم إيمانهم بفكرة التنافس أساسا إضافة لأسباب سأذكرها لاحقا . <o></o>
إذن فإبراز الأفضل على الساحة الثقافية و هو أمر له علاقة بفكرة البطولة غير عادل لعدم اشتراك كل الأدباء بها تبعا لعدم إيمانهم بمبدأ المنافسة كمعيار و إن افترضنا أن المسابقات مجرد تجمهرات ثقافية تسعى لخرق دوغمائية المجتمع و تنبيهه إلى وجود الثقافة و الإبداع فالأمر لا يعد مفخرة للفائزين كما أن المقابل المالي للجوائز يصبح فائض عن الحاجة الثقافية و الإعلامية .<o></o>
و إن افترضنا أن الاشتراك في المسابقات له هدف مادي بحت من جهة المشاركين فهذا يضعنا أمام شك بغاية المشرفين على المسابقات فأما ترويج سياسي و دعاية انتخابية أو فعالية تحسب لمسئول في منصب يؤهله لإقامة مسابقة أو احتفاء طائفي أو قومي بشخصية أو فكرة تحتاج إلى هرج و مرج لكي تشيع بين الناس .<o></o>
و كاستقراء يحاول إثارة أسئلة عن ظاهرة المسابقات اعتقد أن فكرة التسابق فكرة رياضية طارئة على الثقافة رغم استشهاد من يؤيدون المسابقات بتحكيمات المربد و إخضاع قصائد الشعراء تحديدا لرأي شاعر كبير كالنابغة الذبياني و هو تقريب مردود إذ أن الأقرب هي فكرة النقد التي تركز الضوء على الظواهر الأدبية و إذا اعتبرنا الفوز بمسابقة ما رأيا نقديا فالأمر سيكون اخطر لان لجان التحكيم مؤلفة من أكثر من صوت نقدي يختلف في الغالب مع الأصوات الأخرى في اللجان باعتبار النقد ليس تشخيصا طبيا ( وهو يختلف أيضا في بعض الأحيان ) و النقد عمل إبداعي أيضا , فإصدار الحكم إذن سيخضع لأسلوب سياسي ديمقراطي سري في اغلب الأحيان و هو أمر بعيد عن الثقافة من وجهة نظري .<o></o>
نهاية الأمر ... هذه المسابقات تثير أكثر من إشكالية أهمها :<o></o>
<o> </o>
1_ المسابقات لا يشارك بها أدباء من أجيال متقدمة أو ذوو منجزات أدبية كبيرة و هو ما يجعل المسابقات تخص شريحة أدباء لا يمكن أن تمثل أرقى ما وصل له الأدب و بهذا يكون إبراز الأفضل صعبا و غير معترف به .<o></o>
<o> </o>
2_ نتائج المسابقات مضطربة عادة و تحاول إرضاء كل الإشكال الأدبية و هو أمر مستحيل ثقافيا ففي أكثر من مسابقة أدبية لم تلجأ إلى أسلوب الفئات ( عمودي , تفعيلي , نثر ) و هو تكريس غير حداثي جاءت النتائج غرائبية حيث يتقاسم العمود و النثر مراكز أولى و ذاك شطط عسير على الفهم الثقافي . <o></o>
<o> </o>
3_ لم اسمع بمسابقة أدبية عراقية خصصت فئة للرواية في أجندتها و أتخيل أن ذلك عائد لكون النتائج تأتي بسرعة قصوى و بأسلوب انتقائي و الرواية تحتاج إلى وقت طويل لقراءة كل المشاركات و ذلك خلل في جدية المسابقات يسأل عنه .<o></o>
<o> </o>
4_ إذا كانت المسابقات ظاهرة صحية فلماذا لا يعمد النقاد إلى التركيز على النصوص الفائزة أو المجموعات الفائزة نقديا و دراستها كدليل على أهميتها علما أن اغلب النقاد هم من لجان التحكيم و لكن في مجال عملهم يلجئون إلى تسليط الضوء على فعل ثقافي آخر و ذاك أمر محير .<o></o>
<o> </o>
5_ يتفاوت المقابل المادي للمسابقات الأدبية و كذلك إقبال المشاركين من الأدباء عليها تبعا إلى علو ذلك المقابل لا إلى أهمية المؤسسة الراعية للمسابقة أو أهمية لجنة الحكيم.<o></o>
<o> </o>
و من وجهة نظري أن المسابقات تحتاج ما يلي<o></o>
<o> </o>
1_ تقسيم فئات الأشكال الأدبية و تقسيم لجنة التحكيم أيضا على أساس الأشكال الأدبية و تحديد هدف للمسابقة كالاهتمام بفكرة محددة تكتب على أساسها المشاركات و إتباع نظام حساب النقط في اختيارات لجان التحكيم.<o></o>
<o> </o>
2_ تبيان أسباب اختيار النصوص الفائزة و المنوه بها و أسباب إبعاد النصوص الخاسرة .<o></o>
<o> </o>
3_ اختيار لجان التحكيم على النقاد و عدم اختيار الشعراء و كتاب السرد ممن ليس لديهم منجز نقدي .<o></o>
<o> </o>
<o> </o>
و أخيرا سيقال بأنك شاركت في مسابقات و إن كانت قليلة جدا سأقول نعم و لم أفز و لكن كيف لي أن اكتشف سوء تجربة لم أمر بها ؟<o></o>
<o> </o>
<o> </o>
<o> </o>
<o> </o>
<o> </o>
<o> </o>
<o> </o>

زاهر موسى<o></o>

[/frame]

[ريمه الخاني]

اولا اضيف لما ذكرت استاذنا لماذا لاتطبع النصوص الفائزة ان كانت كميتهاوافيه ومن لم يفز ويحمل بعض سمات النجاح نشمله برعايتنا كي يستمر؟؟؟
كما تفعل الحكايا الادبي
صراحة الامر جدا مربك والمسابقات رغم محاولاتها مشكورة وسط هذا الزخم الثقافي والذي لم يرق بكل اسف ليرضي معظم الاقلام فيبقى كم هائل في الظل ينتظر فرصه وليتها تاتي...
اصحاب القلم مظلومون مظلومون ...
فلنذهب لنبحث من مصدر اخر يقدم لنا ما نحتاج
لكم شكري لموقع احترمه

[سلطان الزيادنة]

موضوعة قيمة واثراء تعودناه منك غالينا زاهر

ود ممتد وتقدير

[عائشة منافع]

قراءة لواقع المسابقات الأدبية في العراق
مع طرح بعض المعايير التي يمكن اعتمادها

القدير زاهر موسى
جزيل شكري لك
على رفدك بمقال قيم

مع التحية و الإحترام

[زاهر موسى]

ريمه
رؤيتك متقدمة على رؤيتي
اتمنى ان اراها على شكل مقال

شكرا على مرورك

ود يكبر

[زاهر موسى]

سلطان مشتاقلك

انت القيّم

ود يكبر

[زاهر موسى]

عائشة

الشكر لموروك الجميل

ود يكبر

[بشرى بدر]

الأخ المكرم زاهر موسى ...


طالما دولة الأدب غير منفصلة عن الدولة السياسية

فأمور المسابقات ستبقى رهينة سلطة أعلى و للأسف

ليس بالضرورة أن تكون الأفضل .. و ربـّما كان هذا من

أكبر عوامل الإحباط أحياناً لأرباب القلم ..

الموضوع يستحقّ المناقشة على عدّة جوانب و ما أمر

المسابقات إلاّ واحد منها ..

بورك رفدك الفكريّ .. و لك المودّة و الاحترام .

[زاهر موسى]

بشرى

رأي جميل

اشكرك

ود يكبر