عامٌ بسوايَ..إلاكَ فيه/جيلان زيدان

[جيلان زيدان]

.....

في خيمتك الجوزائية .. مجرة وجودي !!

أتذكرُ العام الفائت منك كنتُ قد عزّزتُ كتابة كتاب (كامل) لك تمدّد في أسبوع من العمر ؛ هديةَ يوم ميلادك ..
يومَ أنْ كنا ...!

<O</O
وأتذكر أيضًا أني نذرت رواية تصلح للقراءة , للإهداء .. تكفي غرور عينيك , ملساء الكلمات تشفي لطف أناملك في عامك القادم .
<O</O
وكنتُ قد استأجرتُ قدر العرافات فيها لأخترع لك حظا مثاليا ؛ يهادن مفاجآت الوقت ! باستراحة آخر صفحة .
<O</O
كما أتذكر أنه بُعيد نصف تفجّر , وعبوري بحقول ألغامنا المتهادية .. قبيل تشظٍ تام ..<O</O
بعد أن أصلحتُ شفة كأسي وقررتُ العودة لارتشاف ما تبقى منك لي ..
<O</O
ولعقتُ السرابَ بالوهم .. وانتهكتُ الطرقات الليلية انجرافا للوراء .. لما خلّفناه من حنين مهشّم .
<O</O
أتذكر أني أضمرتُ مسامرة الأحلام فيك , وقررتُ الوقوف على الفراغ قبل السطر الأول ...
<O</O
وانتويتُ تقديم هديتي مسبقا قبل الليلة الملكية بنور آخر ... أضيء لك فيه قلبي ....<O</O
وحدكَ .. وحدي ..؛؛
<O</O
لأترك السطر الأول مستوطنا ببلدٍ آخر .. منهاجا لاحتلال مشروع ! واتسعتُ لذلك كأنني لم <O</O
أبحر ببركان بلا فوّهة يومًا ما .. حرقة ما !
<O</O
لكنه لم يكن بمفكّرتي الزرقاء مخطط لذاك المضيق الذي ضيّع ملاحة الرضى, وهدْي فنار البقاء .<O</O
وغرّبني لوحشة الخرابات , بلا همد أو خمد , وبلا ردم على ما ذرا من تمثال الحياة !<O</O
ثمّ قصقص الطرقات من حولي ,, فكمش ذعر المفكّرة !!

<O</O
,,
<O</O
أنا اليوم بلا هدية , بلا أنا , بلا عينٍ أو رواية , بلا فراغ قبل السطر ..

أتكتـّـل فوقك سحابة <O</O
من دخان أبيض .. لجذر احتراق !
<O</O
أنقشعُ لتقولَ خاوية , لأقولَ : فضـــــاء ! <O</O
بـلا أنت !

:
<O</O
" كلّ عام بسواي .. إلاكَ في "


...<O</O